البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : نون النسوة فى مسيرة الإبداع الفنى والفكرى والأدبى0    قيّم
التقييم :
( من قبل 10 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبدالرؤوف النويهى 
30 - أبريل - 2007
عبر سنوات طويلة ،شاركت المرأة العربية المثقفة  بإبداعاتها المتميزة الرصينة الراقية  فى مسيرةالفن والأدب والفكر العربى ،ولم تقف مكتوفة الأيدى ، بل كانت شاعرة وناقدة وقاصة وباحثة فى مجالات العلوم المتنوعة ومناضلة فى المعترك  السياسى وناشطة فى الميدان الإجتماعى ، وبرعن براعة، تأخذ بالألباب وتسكر العقول 0فى أحضانهن ترعرعنا ،وعلى أيديهن تعلمنا ،وإليهن كل التقدير والإحترام 0
لن أنسى مارى زيادة وبنت الشاطىء ونازك الملائكة وفدوى طوقان وجميلة بوحريد ولطيفة الزيات وأم كلثوم وفيروز ومئات الأسماء المشرقات فى سماء وطننا العربى الكبير 0
 فليكن هذا الملف تذكارا  لإبداعهن ، وتقديرا  لدورهن ، وعرفانا بفضلهن على مدى الأجيال0
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ليس للإبداع جنساً    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بداية أشكر أستاذي وزميلي زهير على إطرائه الذي يخجلني فأنا مازلت أتلمس بداية طريقي وهو صاحب فضل كبير علي لأنني تعلمت منه الكثير ليس على صعيد الثقافة فقط وإنما إنسانياً وهو الإنسان الشفاف المرهف الذي يعطي دون حساب فله تقديري الكبير ، كما أشكر الأستاذ النويهي على موضوعاته الممتعة ، وتعقيباً على موضوع  إبداع المرأة الأدبي وقصة الذكورة وما إلى ذلك أنا أوافق الأستاذ النويهي في وجهة نظره حول كل ما يثار عن حقوق المرأة هذا الموضوع الذي أصبح موضة العصر ولطالما نأيت بنفسي عن هذه الموضة لدرجة أني رفضت الدخول في عدد من الجمعيات النسائية في سوريا ،وخاصة أن برامج تلك الجمعيات فيها الكثير من الطوباوية والتعالي ، ومن واقع مشاركتي في عدد من المؤتمرات العربية والدولية والتي ترتبط بقضايا المرأة والتي اعتزلتها طوعاً اكتشفت حجم الهوة الكبيرة بين احتياجات الواقع وبين برامج تلك المؤتمرات حتى تكونت لدي قناعة أن هؤلاء النسوة اللواتي يطبلن ويزمرن لهذه المؤتمرات يسعين نحو مزيد من المكاسب التي اكتسبنها ، فمثلاً هناك شبه غياب لقضايا المرأة الريفية ومشكلاتها من غياب الدعم الصحي والتعليم ، هناك غياب لقضايا المرأة العراقية والمرأة الفلسطينية تلك القابعة في سجون الاحتلال الاسرائيلي والتي قد تلد وتربي وليدها في السجن ، والقائمة تطول وبصراحة أصبحت أشعر بالاشمئزاز عندما تجتمع تلك النسوة من علية القوم ليناقشن حقوق المشاركة السياسية للمرأة وأنا ابنة الريف التي شهدت بأم عينها وفاة عدد من النساء أثناء الولادة بسبب غياب الرعاية الصحية المناسبة ، ومازلت أشهد الكثير من القهر الذي تعاني منه قريباتي وأخواتي بسبب غياب أبسط متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة لذلك أشعر أحياناً أن الحديث عن الحقوق السياسية وغيرها وإن كان مطلب حق فهو يراد به باطل وأرى فيه الكثير من الترف في ظل الحاجة إلى العيش بكرامة وهي أبسط حقوق الإنسان .
من ناحية أخرى أنا ضد تصنيف الإبداع الأدبي إلى نسوي وذكوري وغيرها من تصنيفات فيها الكثير من التجني على الإبداع نفسه ، وبالرغم من إيماني بخصوصية المرأة إلا أنني أجد هذه الخصوصية هي من باب الاختلاف وليس التمييز ، وكلنا كبشر مختلفون ولكل خصوصيته المتأتية من فوارق جينية واجتماعية واقتصادية وبيئية وغيرها ، لكن للأسف ليس لدينا نحن كعرب حتى الآن قيمة الاعتراف بحق الاختلاف ومن هنا تأتي التصنيفات على كل الأصعدة .
وعن قصة احتفاء بعض النقاد بأعمال أدبية ضعيفة لبعض المبدعات أنا أوافق الأستاذ عبد الرؤوف النويهي بل وأضيف أنني شهدت من واقع عملي الكثير من المجاملات والمحاباة من قبل الأدباء لأعمال أدبية أقل من ضعيفة ويشفع لها عندهم كونها من تأليف نساء ، بل أزيد على ذلك أيضاً وأرجو ألا ينزعج أحد أن جرعة المجاملة والمحاباة تزيد أضعافاً عندما تكون المرأة خليجية وهذه حقيقة شهدتها كثيراً وآلمتني كثيراً لأن فيها استخفاف بالإبداع والكتابة ، واستخفاف بالمرأة المحتفى بها ،والأهم استخفاف بعقول الناس ، لا شك أن هناك خليجيات مبدعات  لكن أن يكون كل عمل تكتبه أي امرأة خليجية هو عمل خارق فهذا ما لا يقبله العقل والمنطق وللأسف لقد حضرت الكثير من الندوات والأمسيات التي لا يكل خلالها الناقد من تقديم المدائح والتغني بجماليات العمل الذي يقدمه في حين أغلب الحضور متعجب من ذلك حتى إن بعض الأعمال النثرية التي شهدتُ نقاشاتها رفعت لدرجة موازاة كاتبتها بكتاب عالميين كبار عمراً وإبداعاً في وقت احترت كيف أصنف هذه الأعمال كرواية أم قصة أم خاطرة وهي لاتتعدى الخربشات التي كنا نكتبها على دفاترنا أيام مراهقتنا المبكرة وطفولتنا المتأخرة ، وعن حديث الأستاذ النويهي حول الإبداع الإماراتي أود أن أخبره أن لدي كتابا الآن قيد النشر حول جمالية الصورة الشعرية لدى شاعرات قصيدة النثر في الإمارات وبالطبع ليس هناك أي إشارة إلى فكرة الأنوثة والذكورة وإنما كان الخيار بناءً على قلة الدراسات النقدية التي تناولت هذا الجانب من الإبداع الإماراتي .
*خولة
2 - مايو - 2007
فلسطين الملتقى والعناق 000فدوى طوقان (6)    كن أول من يقيّم
 
الأستاذة الفاضلة / خولة
لم أجد هدية تليق بفكركِ وإبداعكِ إلا بعض روائع الشاعرة الكبيرة _إبداعا وقيمة إنسانية خالدة _  فدوى طوقان 0
 وفى انتظار كتابك المنتظر ،بعض صفحات منه ،فلا تحرمينا من إبداعك وفكرك وبحوثك الرائدة 0
                                                               عبدالرؤوف النويهى
 
           
 
واحداً من بلدتي كالآخرين
طيباً يأكل خبزه
بيد الكدح كقومي البسطاء الطيبينْ
قال لي حين التقينا ذات يوم
وأنا أخبط في تيهِ الهزيمة :
اصمدي ، لا تضعفي يا بنةَ عمي
هذه الأرضُ التي تحصدها نارُ الجريمة
والتي تنكمشُ اليوم بحزنٍ وسكوتْ
هذه الأرض سيبقى
قلبُها المغدورُ حياً لا يموتْ
هذه الأرض امرأة
في الأخاديد وفي الأرحام سر الخصب واحدْ
قوة السر التي تنبت نخلاص وسنابلْ
تنبت الشعب المقاتلْ
 دارت الأيامُ لم التقِ فيها بابنِ عمي
غير أني كنت أدري
أن بطنَ الأرضِ تعلو وتميدْ
بمخاضٍ وبميلادٍ جديدْ
 
 
 
 
لو بيدي
لو أني أقْدر أن أقْلِبه هذا الكوكبْ
أن أفرغه من كل شرور الأرضْ
أن أقتلِعَ جذورَ البُغضْ
أن أُقصي قابيلَ الثعلبْ
أقصيه إلى أبعد كوكبْ
أن أغسل بالماء الصافي
إخْوة يوسفْ
وأطهّرُ أعماق الإخوة
من دنسِ الشرْ
***
لو بيدي
أن أمسح عن هذا الكوكبْ
بصمات الفقرْ
وأحرّره من أسْر القهرْ
لو بيدي
أن أجتثّ شروش الظلمْ
وأجفّف في هذا الكوكبْ
أنهار الدمْ
لو أني أملك لو بيدي
أن أرفع للإنسان المتعبْ
في درب الحيرة والأحزان ْ
 قنديل رخاء واطمئنانْ
أن أمنحه العيش الآمِنْ
لكن ما بيدي شيْء
إلاّ لكنْ
لو أني أملك أن أملأه هذا الكوكبْ
ببذور الحبّْ
فتعرِّش في كلّ الدنيا
أشجار الحبّْ
ويصير الحب هو الدنيا
ويصير الحب هو الدربْ
***
 لو بيدي أن أحميه هذا الكوكبْ
من شر خيار صعبْ
لو أني أملك لو بيدي
أن أرفع عن هذا الكوكبْ
كابوس الحربْ
--------------
قصيدة كتبت في أغسطس/آب 2000
 
*عبدالرؤوف النويهى
2 - مايو - 2007
فلسطين الملتقى والعناق 000فدوى طوقان (7)    كن أول من يقيّم
 
 
يا أخا الروحِ رجاءً لا تمُتْ
أو فخُذْ روحي معك
ليتني أحمِلُ عن قلبكَ ما
يوجع قلبك
لو ترى كم رفع القلبُ إلى اللّه
صلاة القلب كي يشفي بروح منه جُرحَك
يا أخا الروح رجاءً لا تمُتْ
نقطةُ الضوءِ بعمري أنت
نبراسي المضيء
ابْقَ لي أرجوك
ابْقَ الضوءَ والنكهةَ والمعنَى
وأحلى صفحةٍ في سِفْر شِعري
وّجَت آخرَ عمري
حلمٌ
حلمتُ...
رأيت قصائد قلبي التي لم أقلها
تموت واحدة بعد أخرى
حزنتُ... وقمت إليها
ألملمها جثثًا ورفاتْ
بكيت عليها وغسلّتها بالدموعْ
وسلّمتها لمهب الرياحْ
رجعت بخفي حنينْ
بكفين فارغتين
وظل شرود حزين يدبّ على مقلتيّ
وذكرى
بنيتُ لها معبدًا يتهجدُ قلبي لديه
ويضئُ الشموع
لذكرى قصائد ماتتْ
وليس لها من رجوعْ
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
2 - مايو - 2007
فلسطين الملتقى والعناق00فدوى طوقان (8)    كن أول من يقيّم
 
 
إلى أين تنأين عن جاذبية شيءٍ مقدّرْ
يشدك قسرًا إليه?
رويدك مَهْمَا تشبثت أنت بذيل القرار
ما من مفرْ
بأي جناحين أنت تطيرين هاربة منه
طيري كما شئت نحو أقاصي المدى
جناحاك من طينةِ الشمعِ الشمسُ
ملء الأقاصي وما من مفرْ
أنشودةٌ للحبِّ
 كان وراء البنت الطفلةِ
عشرةُ أعوامْ
حين دعته بصوتٍ مخنوقٍ بالدمعِ:
حنانك خذني
كن لي أنت الأبَ
كن لي الأمّ
وكن لي الأهلْ
وحدي أنا
لا شيء أنا
أنا ظلّ
وحدي في كون مهجور
فيه الحبُّ تجمّدْ
فيه الحسُّ تبلّدْ
وأنا الطفلةُ تصبو للحبِّ وتهفو
للفرحِ الطفْليِّ الساذجْ
للنطّ على الحبلِ
وللغوصِ بماءِ البركةِ
للّهو مع الأطفالْ
لتسلّق أشجارِ الدارْ
القمعُ يعذبني
والسطوة ترهبني
والجسم سقيمٌ منهار
أرفعُ وجهي نحو سماءِ الليلْ
أهتفُ
أرجُو
أتوسّل:
ظلّلني تحت جناحيكَ
أغثني
 خذني من عشرة أعوامِي
من ظلمةِ أيامي خذنِي
وسّعْ لي حضنَك دَعْني
أتوسَّدُ صدرَك امنحني
أمنًا وسلام
يا بلسمَ جرحِ المطحونينْ
وخلاص المنبوذين المحرومينْ
خذني!
خذني!
يجري نهرُ الأيام يمرُّ العامُ
وراءَ العامِ وراءَ العامِ
الطفلةُ تكبَرُ والأنثى
وردةُ بستانْ
تتفتّح والأطيارُ تطوفْ
وتحوم رفوفًا حول الوردةِ
بعد رفوفْ
الزّمنُ الصعْبُ يصالحها
ومجالي الكوْن تضاحكها
والحبُّ يفيضُ عليها
من كلّ جهات الدنيا
ويطوّقها بتمائمه
ويباركها بشعائِرِه
ويساقيها من كوثرِهِ
 ما أحلى الحبّ وما أبهاه!
*عبدالرؤوف النويهى
2 - مايو - 2007
فلسطين الملتقى والعناق00فدوى طوقان (9)    كن أول من يقيّم
 
تكملة قصيدة  (إلى  أين)
 
                      
الأنثى الوردةُ بعد سُراها
وتخبّطها في ليلِ متاههْ
تتربَّعُ في ملكوتِ الحبّْ
تصير إلههْ
 هالاتُ النورِ تتوّجُها
وتلاطفها قُبَلُ الأنسامْ
ما أحلى الحبّ وما أبهاهْ!
فيه الليلُ سماءٌ تَهْمِي
تُمطر موسيقى وقصائدْ
وقناديلُ الكلماتِ تصبُّ
الضوءَ على أملٍ واعدْ
ما أحلى الحبّْ!
تتفتح فيه عيون القلبْ
ما أحلاه حين يمسُّ شغافَ القلبِ
 فيبصرُ ما لا يبصرهُ العقلُ ويدرِكُ
ما لا يدركه الفكرُ ويسبرُ ما لا
تبلغُهُ الأفهامْ
ما أحلى الحبّ وما أبهاهْ!
كونٌ مكتملٌ ومعافى
لم يتشظَّ ولم يتمزَّقْ
 يتناسق فيه العمرُ ويمسي
إيقاعًا كونيّ الأنغامْ
تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ)
تزهو بحوارٍ موصولٍ
حتى في الصمتْ
ما أحلى الحبّ وما أبهاهْ!
يحيا بين يديْه رميمْ
تندى أرضٌ, تحضرُّ عظامْ
فيه الزمنُ المسحورُ يقاسُ
بدقّاتِ القلبِ المبهورْ
لا بالسَّاعاتِ يُقاس ولا
بتوالي الأشهرِ والأعوامْ
ما أحلى الحبّْ!
 
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
2 - مايو - 2007
فلسطين الملتقى والعناق 00فدوى طوقان (10)    كن أول من يقيّم
 
 
 
ما الّذي يملك أن يفعله قلبْ
يظلُّ الشعرُ والحبُّ قرينين من الجنّ
لصيقين به لا يبرحانه
ما الذي يملك أن يفعله قلبٌ على
طول المدى
هو طفل الحبّ يمضي سادرًا في غيّه
لا ينثني عن عنفوانه
ما الذي يملك أن يفعله قلبٌ
يحبُّ الحبَّ للحبِّ وللشعرِ
وللمعنى الجميلْ
يا له قلبًا حزينْ
مستعيذًا برؤى الشّعر ودفءِ الحبّ من
هجمَةِ العمرِ ومن وطءِ السنينْ
ما الذي يملك أن يفعله
خافقٌ ينبض بالشّعرِ وللشّعرِ عليه
سطوة السيّد والمولى الأمير!
يا حياءَ العمرِ, يا هذا الخجولْ
إنّ هذا قدَرُ العمر وهذا
آخرُ الإيقاعِ في اللّحنِ الأخيرْ
إنه اللحنُ الأخيرْ
في هذا الوقت
النوم عصيّْ
والليل تطول مسافته
والصمت رفيقْ
 يا سيّد قلبي يتمنّى
قلبي في هدأة هذا الليل
لو يعبر حُلْمك بعض الوقت
لو يدخل في طيات الحلم
ويسرب طيفًا في عينيك
يتسلل من تحت الأجفانِ
ليلامسَ جبهتَك السمراء
ويرشف دفء يديك
يا سيّد قلبي يتمنّى
قلبي في هذا الوقت
لو يزرعُ عند وسادة ِرأسِك
وردة حبّ
تحكي في همسٍ عن شوقْ
يتجدّدُ في مجراه كما
يتجدّد ماء النهر
تنبيك بأنك في شعري
أنت المعنَى أنت الرمزْ
 إنك إيقاعُ حياتي
والنغم الأحلى في عمري
تحكي في همس عن حبٍّ
هو أغربُ حبّ
حبُّ الأختِ أخاها
 حبُّ الأم لواحدِها
حبُّ صديقٍ لصديقْ
يا سيّدي قلبي
هذا حبي الظاهرُ لكن
في قلبي شيءٌ آخرُ
يختبئُ وراءَ الصمتْ
ليتك تفهمني في صمتي
في صمتي رؤيا تتّسع وتكبرُ
والكلمات تضيقْ!
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
2 - مايو - 2007
فلسطين الملتقى والعناق 00فدوى طوقان (11)    كن أول من يقيّم
 
 
إنّا سنمضي يا جزيرة حُلْمنا
لا تمسكينا بعدُ ، يكفينا بأرضك ما لقينا
أَلَقَاً سَرَابيّاً لقينا
وخيوط ضوء واهيات غرَّرتنا
لما دعتنا
ورَمَتْ بنا في القفر ، في العَبَثِ المُريعِ وضيَّعتنا
* * *
لما رأينا من بعيدٍ ظِلَّكَ الرَّطْبَ الظليلْ
يُومي ويدعو خَطْوَنا التَّعِب الكليلْ
قلنا وصلنا واسترحنا
ولسوف ندخلها كِراماً آمنين
وهنا سنُلقي عِبْئَنا
وهنا سينسى روحُنا المكدودُ أحزانَ السنينْ
قلنا وقلنا
وعلى رَفيفِ مروجِك الخضراءِ ضاحكْنا الرجاءْ
اللهَ ما أحلى الرجاءْ
للتائهين على الطريق
للمُدْلِجينَ بلا رفيق
قلنا وقلنا
لكن وَهَمنا ، يا سذاجة ما وَهَمنا
لما أتينا ثمَّ ألْقَيْنَا رواسِينَا بأرضك حالمينْ
* * *
جئنا نلملمُ ما تبعثرَ من خُطَى أعمارِنَا
ونشقُّ أتلامَ الهوى لبِذَارِنَا
ولقد مضينا نزرع الأشواقَ ، والحب المنضِّر ، والحنين
لكن علمنا بعد حين
أنَّا زَرَعْنَا زَرْعَنا في المِلح ، في الأرضِ البَوَارْ
أنَّا ضَلَلْنَا حينَ ألقَيْنا البِذَار
في قَلْبِ أرضٍ لا تَغِلّ
كان الجفافُ نصيبَنَا ، ولغيرنا خِصْبٌ وظِلّ
* * *
لا تمسكينا يا جزيرةَ حُلْمِنَا
إنَّا سنمضي عنك ، لن نبقى هنا
نُعطيك من أشواقنا عبثا ومن أعمارنا
فيضِي وأعطي الآخرين
من خِصبكِ المغداق ، أعطي للسِّوى ِظلاًّ وماءْ
فلقد عَزَفْنَا عنك ، أفرغْنَا القلوبَ من الرجاءْ
* * *
إنَّا سنَمضي عن شواطئك الملوَّنةِ الضَّحُوكْ
سنعود نُسلم للرياحِ شرَاعَنَا
ونظلُّ نحمل تِيهَنَا وضَيَاعَنَا
يا تِيهَنَا وضَيَاعنا
في الصاخب الهدّارِ ، في هذا الخِضَمِّ بلا قرار
سنصارع الموجَ الكبير
وهناك نُعطي عُمْرَنَا
للصاخبِ الهدَّارِ نُعطي عُمْرَنَا
وكفاحنا
وهناك سوف نواجه التِّيهَ المحتَّمَ والمصيرْ
ونحن نحضن كِبْرَنا
وجراحَنَا
-------------- 
عن مجلة العربي الكويتية عدد 22 أيلول 1960 .
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
2 - مايو - 2007
فلسطين الملتقى والعناق 00فدوى طوقان (12)    كن أول من يقيّم
 
 
 
"إلى شعراء المقاومة في الأرض المحتلة منذ عشرين عاماً ..
هدية لقاء في حيفا" (4 / 3 / 1968)
 
على أبواب يافا يا أحبائي
وفي فوضى حطام الدور .
بين الردمِ والشوكِ
وقفتُ وقلتُ للعينين :
قفا نبكِ
على أطلال من رحلوا وفاتوها
تنادي من بناها الدار
وتنعى من بناها الدار
وأنّ القلبُ منسحقاً
وقال القلب : ما فعلتْ ?
بكِ الأيام يا دارُ ?
وأين القاطنون هنا
وهل جاءتك بعد النأي ، هل
جاءتك أخبارُ ?
هنا كانوا
هنا حلموا
هنا رسموا
مشاريع الغدِ الآتي
فأين الحلم والآتي وأين همو
وأين همو?
ولم ينطق حطام الدار
ولم ينطق هناك سوى غيابهمو
وصمت الصَّمتِ ، والهجران
وكان هناك جمعُ البوم والأشباح
غريب الوجه واليد واللسان وكان
يحوّم في حواشيها
يمدُّ أصوله فيها
وكان الآمر الناهي
وكان.. وكان..
وغصّ القلب بالأحزان
*
أحبائي
مسحتُ عن الجفون ضبابة الدمعِ
الرماديهْ
لألقاكم وفي عينيَّ نور الحب والإيمان
بكم، بالأرض ، بالإنسان
فواخجلي لو أني جئت القاكم –
وجفني راعشٌ مبلول
وقلبي يائسٌ مخذول
وها أنا يا أحبائي هنا معكم
لأقبس منكمو جمره
لآخذ يا مصابيح الدجى من
زيتكم قطره
لمصباحي ؛
وها أنا أحبائي
إلى يدكم أمدُّ يدي
وعند رؤوسكم ألقي هنا رأسي
وأرفع جبهتي معكم إِلى الشمسِ
وها أنتم كصخر جبالنا قوَّه
كزهر بلادنا الحلوه
فكيف الجرح يسحقني ?
وكيف اليأس يسحقني ?
وكيف أمامكم أبكي ?
يميناً ، بعد هذا اليوم لن أبكي !
*
أحبائي حصان الشعب جاوزَ –
كبوة الأمسِ
وهبَّ الشهمُ منتفضاً وراء النهرْ
أصيخوا ، ها حصان الشعبِ –
يصهلُ واثق النّهمه
ويفلت من حصار النحس والعتمه
ويعدو نحو مرفأه على الشمسِ
وتلك مواكب الفرسان ملتمَّه
تباركه وتفديه
ومن ذوب العقيق ومنْ
دم المرجان تسقيهِ
ومن أشلائها علفاً
وفير الفيض تعطيهِ
وتهتف بالحصان الحرّ : عدوا يا –
حصان الشعبْ
فأنت الرمز والبيرق
ونحن وراءك الفيلق
ولن يرتدَّ فينا المدُّ والغليانُ –
والغضبُ
ولن ينداح في الميدان
فوق جباهنا التعبُ
ولن نرتاح ، لن نرتاح
حتى نطرد الأشباح
والغربان والظلمه
*
أحبائي مصابيحَ الدجى ، يا اخوتي
في الجرحْ ...
ويا سرَّ الخميرة يا بذار القمحْ
يموت هنا ليعطينا
ويعطينا
ويعطينا
على طُرقُاتكم أمضي
وأزرع مثلكم قدميَّ في وطني
وفي أرضي
وأزرع مثلكم عينيَّ
في درب السَّنى والشمسْ
*عبدالرؤوف النويهى
2 - مايو - 2007
لبنان الأخضر لبنان 000مىّ زيادة (1)    كن أول من يقيّم
 
سمعت الكثير عن (مىّ )  الكاتبة اللبنانية الرائعة  ،عاشقة جبران صاحب المواكب والنبى ورمل وزبد والكثير الكثير من روائعه التى قام على ترجمتها إلى اللغة العربية  الدكتور /ثروت عكاشة  صاحب الموسوعة الرائدة فى تاريخ الفن عبر عصوره المختلفة ،والتى حظيت جامعة الوراق بضمها الجزء الذى يتحدث عن عصر النهضة،_ والذى آمل أن أتحدث عن هذه الموسوعة يوما ما فهى بجميع أجزائها  أكثر من تسعة عشر جزءا تُنير مكتبتى  _ إلى الدرر والجواهر والذخائر المودعة صفحاتها المشرقة  زادا وفيرا وخيرا عميما لأجيال العروبة فى أصقاع المعمورة 0
 
مارى زيادة 000اسم مشرق ومتلألأ وخالد فى صفحات تراثنا الأدبى والفكرى ،كم سررتُ وأنا فى صباى الباكر ،أقرأ بعض مقالاتها  الرفيعة المستوى والعميقة الفكر ،وصالونها الأدبى الذى تجمع فيه رواد الأدب والفكر والثقافة، فى بداية نهضتنا الأدبية والفكرية والوطنية  فى مطلع القرن العشرين 0
 
بالطبع ولحداثة سنى وبهجة روحى ،حفظتُ مقالا لها عن طنطا ، وأردد مقاطعا منه بلذة وسرور ،مىّ  زارت طنطا ، مبهورا وسعيداً كنتُ، وكأن طنطا بزيارة  مىّ وكتابتها عنها قد أدخلتها التاريخ من أوسع الأبواب 0
 
وكعادتى الدؤوبة ،أجهدت نفسى فى الحصول على أعمالها  ،والقراءة المتأنية لما أجده وأتمتع به وألتذ لذة حقيقة ببيانها الرائق ولغتها المتوجهة وفكرها الناضج 0
 
وبكيت بكاءا مرا لما أصابها من مشاكل عويصة وما نسب إليها من مرض عقلى أونفسى ،لكن عودتها لمصر المحروسة  أثلجت صدرى وأطفأت نيران حزنى الشديد عليها ،وموتها بمصر المحروسة ودفنها بثراها الطيب ، ربما كانت من الأسباب التى فرحت بها صغيرا وكبيرا0
 
ألم تزر طنطا وتكتب عنها ??
هذا يكفينى وزيادة 0
 
*عبدالرؤوف النويهى
7 - مايو - 2007
المراة المسلمة بين العادات والتقاليد...والدين    كن أول من يقيّم
 
المراة المسلمة بين العادات والتقاليد والدين                           باسمك ايتها  العادات والتقاليد تاخرت  المراة المسلمة  1 -فاصبحت قعيدة البيت      2-كثير من الاباء في العالم العربى لا يعلموا بناتهم فى ا-القبائل البعيدة عن المدن واخص بالذكر هنا المحافظات النائية في مصر              ب-القرى والنجوع    ج-المناطق الشعبية وحجتهم في ذلك  زواج البنت سترة فلماذا تتعلم  وانا اطرح موضوعا للنقاش حديث الرسول لو  امرت احدا ان يسجد لاحد لامرت الزوجة ان تسجد لزوجها هل هذا الحديث صحيح  وهل  يعقل ان الاسلام الذى جاء بتحرير العبيد يقول هذا الكلام
*خالد صابر
7 - مايو - 2007
 1  2  3  4