بسم الله و الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه : إن العزم معقود إن شاء الله ، على تعريف الزوار الكرام لموقع الوراق - ذاكرة العرب - بمفردات كتاب " الجامع " لإبن البيطار ، و ذلك بذكر أسمائها العلمية اللاتينية ،و العربية ، و الإنجليزية ، و الفرنسية ، و كذا الأسماء الشائعة المتداولة . و تحديد الإسم الصحيح للنبات ، هو الشرط الأول لنجاح البحث عنه و فيه ، و الإطلاع على خصائصه و استعمالاته ، و الإستفادة منه . فبتحديد الإسم الصحيح للنبات موضوع البحث ، و باستعمال محركات البحث المتوفرة في شبكة الإنترنيت و باللغات المختلفة ، و المراجع المتخصصة و أمهات الكتب ، يستطيع الباحث المهتم من الزوا ر الكرام الوقوف و الإطلاع على الإستعمالات المختلفة للنبات ، و منها استعمالاته في العلاج بالطرق القديمة و الحديثة ، و طرق تحضيره ، والكميات المأخوذة منه ، و فيما يستعمل له ، و كذا المسموم منه و خطورة استعماله. والله أسأل أن يعين على إنجازه و يجعله عملا مقبولا عنده و ينفع به عباده ، إنه ولي التوفيق عليه
المفردة رقم161 بجامع ابن البيطار : { أنغرا } [1] = Onagra( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
نقل ابن البيطار في هذه المادة أقوال أطباء الإغريق ، و لم يورد فيها قولا عن أطباء العرب و غيرهم . الإغريقيون المذكورون هم : ديسقوريدس الذي قال : و من الناس من يسميه { أونوتيرا } [ Oenothera] [2] ... له زهرشبيه بـ{ الجلنار} عظيم ، و أصله صغير أبيض ، إذا جفف صارت له رائحة شبيهة برائحة الشراب . و ينبت في مواضع جبلية . و طبيخ أصله إذا شربه الحيوان الوحشي أنسه . و إذا تضمد بهذا النبات سكن انبساط القروح الخبيثة في البدن. و من الأطباء جالينوس الذي قال : أصل هذا النبات إذا جفف صارت له رائحة كرائحة الخمر و قوته أيضا شبيهة بقوة الخمر . و منهم روفس الذي قال : هو النبات الذي يقال له أن الأرض أنبتته لديوسعس [3] ليؤنس به السباع و ذلك أن فيه قوة تطيب النفس إلا أنها باردة ضعيفة ، لأن الذي فيها مما يشبه الشراب يسيرا. /هـ انتهى ما نقل من الجامع .......... علق لوكليرك بعد ترجمته لهذه المادة بقوله [ النص فرنسي ، و الترجمة لي ] : يرى Sprengel في { أنغرا } ديسقوريدس أنه Epilobium angustifolium ، و رأى فيه آخرون أنه Epilobium hirsutum . و نقرأ في الترجمة العربية لدوسقوريدس بأن { الأنغرا } يسمى أيضا { رأس الجاموس } . Tëte de buffle . ./هـ انتهت الترجمة ....... لم أعثر على هذه المفردة بكتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار ، تحقيق إبراهيم بن مراد . و أورد هذا الأخير نبات { أنغرا } في كتابه " المصطلح الأعجمي في كتب الطب و الصيدلة العربية " ـ رقم 336 ، ص 143 ، و بالرقم 372 ص 157 ، و أشار إلى مراجعه عنها و ذكر جامع ابن البيطار ، و المنتخب ، و الغافقي ............ و النبات بمعجم أسماء النبات هو : Epilobium hisutum L.& Boiss. = فـرفـور ـ أُنـغـرا [ يونانية ] ـ رأس الجاموس . من فصيلة " الأخدريات Onagracées . من أسمائه الفرنسية : Epilobe hérissé و Onagre . و من أسمائه الإنجليزية : Apple-pie، و Onagrade ./هــ ......و يعرف الأمير مصطفى الشهابي فصيلة النبات في معجمه الزراعي بقوله : Onagracées ، أخدريات : فصيلة من ذوا الفلقتين عديدة التويجيات تشمل الأخدرية و زهرة السنفات و الفوشية ... من اليونانية Onagros أي الأخدر ، إلماعا إلى أوراقها الشبيهة بأذن هذا الحيوان /هـ.... و نجد بمعجم المنهل : Onagre : أحقب ، حمار الوحش ./هـ .....
..........................الهامش : [1] كتبت على شكي { أنفرا } في النسخة المتداولة ? و منها نسخة الوراق ? و التصحيح من الترجمة الفرنسية للوكليرك . [2] كتبت علىشكل { اتوزت } في النسخ المتداولة .[ 3] لم يترجم لوكليرك هذه الكلمة و لم يذكرها كليا في ترجمته . و أقرب لفظة لها بالمعجم اللاتيني الفرنسي هي Dionysiasالتي جاء في شرحها أنها من الأحجار الكريمة التي كان يظن انها تذهب السّـُـكر أو أثر الخمر .
المفردة رقم 140 بجامع ابن البيطار [ج1- ص54] :{ ألـيـة }= [1] Queue grasse ( du mouton)كن أول من يقيّم
هذه مادة حيوانية لا نباتية ............قال ابن البيطار :" قال ابن سينا : حارة رطبة ، أردأ من اللحم السمين، رديئة الهضم و الغذاء ، و هي أحر و أغلظ من الشحم . و هي ضماد جيد للعصب الجاسي . قال ابن ماسويه : تفسد المعدة و تحلل الورم الصلب . و في المنهاج : و يصلحها الأبازير الحارة كـ{الزنجبيل} و {الفلفل} و { الدار صيني } و { المرى } و يستعمل بعدها بعض { الجوارشيات }"./هـ انتهى كلام ابن البطار .............
[1] الترجمة من : الفرائد الدرية - عربي ? فرنسي ، للأب بيلو اليسوعي - ط 17 - بيروت 1955.
المفردة رقم 151 بجامع إبن البيطار [ج1- ص 57] : { أم وجع الكبد }[1] = Herniaire = Rupture-worteكن أول من يقيّم
قال ابن البيطار:" قال أحمد بن داود : هي بقلة من دق البقل ، تحبها الضأن ، لها زهرة غبراء في برعمة مدورة ، و لها ورق صغير جدا أغبر . و سميت بذلك لأنها تشفي من وجع الكبد و الصفراء . و إذا غص بالسرسوف [2] يسقى عصيرها ". /هـ انتهى كلام إبن البيطار. و علق لوكليرك بعد ترجمته لهذه المادة بالجامع بقوله :" و نجهل ماهية هذه النبتة " ./هـ انتهى كلام لوكليرك . و يعرفها د.أحمد عيسى في معجمه بقوله : أم وجع الكبد [ سميت بذلك لأنها تشفي من وجع الكبد و الصَّـفَر ] - نبات الشيْخ من فصيلة Illecebracées . من أسمائها الفرنسية : . من أسمائها الفرنسية : Herniaire ، و Herbe au cancre ، و Herniole ، و Turquette . و من أسمائها الإنجليزية : Rupture-wort.
..................الهامش : [1] كتب هذا الإسم على شكل " أمر وجع الكبد " بطبعة بولاق ، و منها نسخة الوراق. و التصيح عن لوكليرك و أحمد عيسى .[2] بهامش الصفحة : " السرسرف " . لم أجد هذا الإسم في مراجعي . و ترجمه لوكليرك بـ hypocondres ، ومنه hypocondrie وهو "وسواس المرض" [ اعتقاد مرضي بوجود علة جسمانية - بالكبد و المعدة - ] و أظن اللفظة تحريفا للوسواس .
المفردة 150 بجامع إبن البيطار [ج1- ص56] : أمـارَنْــطـُن : Amaranthon des grecs = Elichrysum = ألكن أول من يقيّم
قال إبن البيطار :" قد عده جماعة من التراجمة في أنواع { الأقحوان }[1]، و من أجل ذلك نجد في كثير من الكنانيش الموضوعة في هذا الفن منافع { أمارنطن } هذا مذكورة مع { الأقحوان } . و في الحقيقة ليس هو من أنواعه ، و عندي أنه من أنواع { القيصوم } [2] أعرفه بعينه . قال ديسقوريدس: هو نبات يستعمل في الأكاليل التي توضع على رؤس الأصنام . قائم أبيض ، وله ورق دقاق شبيهة بورق القيصوم ، متفرقة بعضها من بعض ، و جمة [3] مستديرة ، و شيء من أطراف الجمة [4] مستديرة ، لونه شبيه بلون الذهب ، كأنه رؤس { الصعتر } إذا يبست ، و أصل دقيق . و ينبت في أماكن وعرة و في حرون الأرض . قال جالينوس : قوة هذه الحشيشة قوة تلطِّف و تقطِّع الأخلاط الغليظة ، و لذلك صارت تدر الطمث إذا شربت أطرافها بشراب . و قد وثق الناس منها أيضا أنها تحلل الدم الجامد ، و أنها ليست تفعل ذلك بما يجمد منه بالمعدة فقط ، بل تفعله أيضا بما يجمد منه في المثانة. و ينبغي أن يشرب في هذا الموضع شراب العسل . و من شأنها أيضا أن تجفف ما يتحلل و يتحلب إلى المعدة جملة إذا شرب . و هي رديئة لفم المعدة . قال ديسقوريدس : إذا شربت جمة [3] هذا النبات بالشراب نفعت عسر البول و نهش الهوام و عرق النسا و شدخ أوساط العضل ، و تدر الطمث . و إذا شربت بالشراب الذي يقال له { أولومالي } [5] أذابت الدم الجامد المنعقد في المثانة و البطن ، و إذا سقي منه على الريق مقدار ثلاث " أوثولوسات" [6] بشراب أبيض ممزوج من كانت به نزلة قلعها و قطعها . و قد يصر هذا النبات في الثياب فيمنعها من التآكـل "./هـ انتهى كلام إبن البيطار بالجامع . و يفسر ابن البيطار مفردة { أليخريسون } عند ديسقوريدس بقوله :" تأويله في اليونانية المـُذَهَّـب ، و هو يشبه { القيصوم } ، و ليس ببعيد أن يكون من أنواعه، و سماه الفاضل جالينوس في المقالة السادسة { أمارنطن "./هـ... قال إبراهيم بن مراد ، محقق تفسير كتاب ديسقوريدس : Helikhruson هو Tanacetum annuum L. [7] عن لكلرك : الجامع ، 1/137ت [ف150]./هـ انتهى كلام إبن مراد . و المرجع المشار إليه من طرف إبن مراد هو ترجمة الجامع إلى الفرنسية على يد لوكليرك ، و نص ما جاء على لسان لوكليرك كتعليق له على ترجمته لمفردة {أمارنطن } هو :" هذه المفردة هي " أليخريسون ديسقوريدس "، و ظن كل من Sprengel و Fraas أنها Tanacetum annuum . و يقدم ديسقوريدس إسم " أمارنطن " كمرادف لـ" أليخريسـون " ./هـ انتهى كلام لوكليرك [ النص فرنسي و الترجمة لي ] ، فما ذهب إليه ابن مراد هنا إنما هو ظن بعض المترجمين ، و الظن يخطئ و يصيب ، و الظاهر أنه أخطأ هنا.... ينمو جنس Helichrysum بالشمال الإفريقي ، و له أنواع كثيرة ، منها النوع الطبي هذا ، إلا أنه غير معروف عند العطارين ، و لا يعرف له استعمال طبي عند الناس . يُعرِّفُ أحمد عيسى هذا النبات بقوله : { أمارنطــن } = Helichrysum stoechas D.C. [ يونانية : Amaranthon des grecs] من فصيلة المركبات . Composées من أسمائه العلمية المرادفة : Gnaphalium stoechas L. ، و Gnaphalium citrinum Lam. . من أسمائه الفرنسية : Gnaphale citrine ، و. Hélichrise و Stoechas citrin . و من أسمائه الإنجليزية : Cassidony ...................الهامش: [1] الأقحوان : ترجم لوكليرك هذه اللفظة بLes parthenium . [2] القيصوم : ترجم لوكلرك هذا الإسم إلى abrotonum . و هو بالفرنسية Aurone عند أحمد عيسى و في المعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط، و اسمه العلمي هو Artemisia abrotonum L. . [3] جمة : capitule : مصطلح نباتي معناه هنا شكل اجتماع الأزهار عند فصيلة المركبات [ كتب النبات ] . و معناه لغويا : مجتمع شعر الرأس [ المنجد] . [4] جمة : المقصود بها هنا التجمعات الزهرية للنبات على شكل خيمة = Ombelle . و هذا هو الإصطلاح المتبع من طرف لوكليرك في ترجمته لهذه المادة ، إذ ترجم الأولى بـCapitule و ترجم الثانية بـOmbelle . [5] أولومالي : éléomel [ عند لوكلرك ] . و هو عندي مادة عسلية تسيل من أوراق و جذوع بعض الأشجار[ لا من الغدد الرحيقية ] كالصنوبريات مثلا ، و هو مادة تفرزها في الحقيقة حشرات دقيقة تنمو على هذه الأشجار، و يجمعه النحل في خلاياه ، و يخزن منه عسلا مثل ما يخزن من عسل الرحيق ، و يسمى هذا العسل ب miellat ، يعرفه مربو النحل بأوروبا و يبيعون منه كميات كبيرة . و قد أكلت منه نوعا ألمانيا استحسنت مذاقه ، و كان لونه يميل إلى الخضرة لا إلى الحمرة المعهودة في العسل . و مما يؤيد قولي هذا ما جاء في تعريف مفردة { أومالي } بـ{عسل الشجر} في كتاب " المصطلح الأعجمي في كتب الطب و الصيدلة العربية [ج2- ص 156] من تأليف إبراهيم بن مراد - تونس .[6] أوثولوس : ترجمه لوكليرك إلى Obole ، وهو وزن إغريقي قديم يساوي 0,72 غرام ، عن قاموس لاروس الفرنسي . [7] ورد الإسم محرفا على شكل Tancetum annum L. ، و التصحيح من كتب النبات .
المفردة 149 بجامع ابن البيطار [ج1- ص 56] : { أمسـوخ } = Equisetum = Prêleكن أول من يقيّم
قال إبن البيطار:" و معناه الأنابيب بالعربية. و يسمى بعجمية الأندتس بـ{ الينشتاله } [1] . قال الغافقي : هو صنفان كبير و صغير، و الصغير له قضبان صلبة دقاق معقدة مثل ورق { الرتم } [2] ، متصلة ، إذا جذبت انفصلت من موضع العقد بعضها من بعض ، و هي كثيرة مجتمعة. و له ساق صغير خشبي في غلظ الخنصر، و أوراق تعلو نحوا من شبر. و ليس له زهر ، و له ثمر أحمر قان . و في مذاق هذا النبات قبض مع مرارة يسيرة . و له أصل خشبي صلب ، و ينبت في مواضع صخرية ن و هو مجتمع النبات. و إذا شرب هذا النبات بشراب قابض قطع الإسهال. و طبيخه يشرب للفتوق و القيل [3] . و ينفع من علل الكلى و المثانة ، و يقوي الأعضاء الباطنة ، و ينفع من شدخ العضل . و إذا شرب طبيخه مع التين نفع من السعال و عسر النفس . و إذا دق هذا النبات و ذر على الجراحات ألحمها ، و إذا ضمدت به القيلة [3] أضمرها . و الصنف الثاني ، و هو أغلظ ساقا و أكبر أغصانا و أقصر ، و ثمره أحمر و إذا نضج اسودّ . و يستعمل فيما يستعمل فيه الأول . و قد يعدهما قوم من أصناف { ذنب الخيل } [4] . قال الشريف [ الإدريسي ]: إذا جفف هذا النبات و طبخ في ماء إلى أن ينقص منه النصف و شرب من ذلك الماء المصفى من مقدار كأس إلى نحوه طرادا[5] نفع من ضعف الأعضاء الباطنة ، و يقوي الكبد الضعيفة . و نساء المغرب كثيرا ما يطبخونه و هو غض بعصير العنب و يصفونه و يشربن من ذلك الصفو مقدار كأس طرادا [5] . و إذا أدمِنّ على شربه أسهلهن قليلا ، و سمن أبدانهن ، و حسن ألوانهن ، و نقى أرحامهن "./هـ... انتهى كلام إبن البيطار...........
ويعلق مترجم كتاب الجامع إلى الفرنسية على مادة { أمسوخ } بقوله :" الظاهر لنا أن هذا النبات هو من جنس { ذنب الخيل =
Equisetum } ، و لكننا غير واثقين من ماهية النوع . و قدم له المترجمون الألمان أسماء مختلفة وبشكل غير صحيح ./هـ انتهى كلام لوكليرك ..............و من أسماء { الأمسوخ } أيضا إسم { إفورس = Hippuris } الذى فسره إبن البطار في تفسيره لكتاب ديسقوريدس بقوله :" تأويله { ذنب الخيل } و هو معروف بهذا الإسم ، و ذكره الفاضل جالينوس [ في المقالة السادسة ] و سماه { إيفوريـس } " ./هـ . و من هذا الإسم اشتق إسم فصيلة Hippuridées المرادف لإسم Equisetacées
و هي الذنبيات أو الأمسوخيات . و { الأمسوخ } بمعجم أسماء النبات هو : Equisetum arvense = ذنب الخيل - حشيشة الطوْخ - أمسوخ [ بربرية و معناه الأنابيبي لأنه كأنابيب القصب و عقده ] - ذنب الفرس - يِنَـشْـتله . ينـشـته [ بعجمية الأندلس ] - شيالة ـ كنبـاث . من فصيلة [ الذنبيات أو الأمسوخيات ] Equisetinées . من أسمائه المرادفة Equisetum minor ، و Hippuris ، و Cauda equina . من أسمائه الفرنسية : Prèle des champs، و Queue-de-cheval . و من أسمائه الإنجليزية : False horse-tail ، و Horse-pipe.
.......................الهامش : [1] الينشتاله : كتبت هذه المفردة هنا محرفة على شكل " النيشاله " و التصحيح من كتاب الجامع نفسه بحرف الياء ، و فيه [ج4 - ص210] ما نصه :" ينشتاله" اسم لطيني بكسر الياء و النون بعدها أيضا، و الشين المعجمة الساكنة بعدها تاء منقوطة باثنتين من فوقها مفتوحة بعدها ألف ساكنة بعدها لام مفتوحة مشددة ثم هاء./هـ .....[2] بالأصل :" مثل ورق { الزيتون } ، و بهامش الورقة [ 3 نخ الرتم ] ، أي وبنسخة الرتم - و هذا هو الموجود بالنسخ المتداولة من كتاب الجامع ، و منها نسخة مكتبة الوراق - و التصحيح من شكل أوراق الأمسوخ الذي أعرفه جيدا ، و لها شبه بأوراق { الرتم } الذي أعرفه أيضا و ينمو كثيرا عندنا بالمدن و القرى ، مثله مثل شجر الزيتون المعروف ، إلا أن شكل أوراق الزيتون هو أبعد ما يكون من شكل أوراق { الأمسوخ } . و قد اعتمد مترجم كتاب الجامع نسخ عديدة من كتاب الجامع ، و ذكر هنا - في ترجمته للجامع - شكل أوراق الرتم لا الزيتون [Traité des simples ? p 135] ./هـ....[3] القيلة الدموية : " ورم يسببه ارتشاح الدم في بعض أجزاء الجسم " [ من المعجم العربي الحديث لاروس] /هـ.....[4] و هما فعلا صنفا { ذنب الخيل } ./هـ....[5] طرادا : تتابعا [ عن المنجد في اللغة و الأعلام ] ./هـ....
المفردة 148 بجامع ابن البيطار [ج1- ص56] : { أ مـد ريا ن } = Coix larmes = Coix milletكن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" ينبت كثيرا بظاهر البيت المقدس، و في بيت المقدس نفسه داخل الحرم . و رأيته أيضا بالمقابر التي بباب شرقي بمدينة دمشق كثيرا ، و ينبت منه شيء في ثغر الأسكندرية أيضا. إذا نظر إليه الإنسان يتوهم أنه شجر { الكبر } لشبهه به حتى يمعن نظره فيه . قال حبيش بن الحسن : هي شجرة يشبه ورقها ورق { الكبر }، حادة الرائحة ثقيلتها . تنفع من أورام الجوف ، و تفتح السدد ، و تقوي الكبد المعتلة ، و تنفع الأورام الظاهرة في البدن . و هي أقوى في تحليل الأورام الظاهرة من { عنب الثعلب } و { الكاكنج } . و له حب يخرج في غلف له مثل النبقة ... و قال أبو العباس النباتي : ينفع من لدغ العقارب و الحيات و هي خاصيته ، و يسقى لعضة الكلب الكلب ، و ينفع الجرب الخشن . و عصارته تنفع من بياض العين ، و ورقه يابسا مسحوقا يذرونه على الخراجات فيدمتها "./هـ...... انتهى كلام ابن البيطار......و قال الشيخ داود الأنطاكي في تذكرته [ص 57] : { أمدريان } يوناني ، و هو المعروف عندنا بـ{دموع أيوب } و { شجرة التسبيح } لأنه يحمل حبا كـ{الحمص } الصغير إذا جذب منه العود صار مثقوبا فينظم و يجعل سبحا بين بياض كثير و سواد قليل، و ورقه كالكبر ، و كثيرا ما ينبت بالمقابر ..../هـ انتهى كلام الشيخ الأنطاكي ............. الملاحظ في هذه المفردة - كسابقتها - هو تضارب الأقوال في ماهيتها . و قد انتشر في كتاباتنا العربية تعريفان لهذا النبات : تعريف صحيح ، و تعريف خاطئ . التعريف الصحيح هو الذي يقول بأن { الأمدريان } هو نوع جنس نباتي من فصيلة النجيليات Graminées (Poacées) ، اسمه العلمي هو Coix lacryma ، و سنعود لهذا التعريف لمزيد من الإيضاح . أما التعريف الخاطئ فهو الذي يقول بأن { الأمدريان } هو { الأمسوخ = ذنب الخيل = Prêle = Horse-pipe =Equisetum arvense } من فصيلة الأمسوخيات ? أو الذنبيات Equisétacées . و نجد هذا التعريف الخاطئ على سبيل المثال لا الحصر ، بالمعجم العربي الحديث لاروس ، طبعة 1973 ، ص 161 و بها ما نصه :" الأمدريان : ذنب الخيل ، و هو نبات من الفصيلة الذنبية ". و بهامش الصفحة بالمعجم رسم لنبات ذنب الخيل"./هـ...... . و لم أقف بعد عن سبب هذا الخطأ . و نفس التعريف نجده عند د. رمزي مفتاح في تحقيقه لكتاب " تذكرة داود الأنطاكي " إذ يقول بالصفحة 104 من كتابه " إحياء التذكرة ... ما نصه :" أمدريان : ذنب الخيل - ذنب الفرس - حشيشة الطوخ - أمشوخ = Equisetum arvense ، من الفصيلة الذنبية Equisetacées ". /هـ .... انتهى ما نُقِلً من إحياء التذكرة . و هناك معلومة أخرى في حاجة إلى بيان و تتعلق بالوصف المقدم لنبات { الأمدريان } على لسان حبيش بن الحسن بكتاب الجامع لإبن البيطار. يقول حبيش بن الحسن عن نبات { الأمدريان } :"هي شجرة يشبه ورقها ورق { الكبر } " . و كل دارس لشكل النبات يعرف الفرق الشاسع بين أوراق النجيليات عامة ، و أوراق شجرة الكبر= Câprier= Caper-plant . و لقد انتبه د.لوسيان لوكليرك لهذه النقطة فقال ما ترجمته : " نظن أن بوصف حبيش للنبات خطأ ، و أن الشبه بين الأمدريان و الكبر هو في شكل الثمار لا الأوراق " [1] . و برجوعي إلى شبكة الإنترنيت ، و اعتماد محرك البحث فيها ، تمكنت من الحصول على صورة جد واضحة لنبات الأمدريان بأوراقه و ثماره و أزهاره . فتأكد عندي أن وصف حبيش وصف دقيق بالنسبة لمفاهيم عصره فيما يخص أوراق النبات . ذلك أن حبيش تكلم عن " القنابات الورقية " الحافة بالسنابل الزهرية عند الأمدريان ، و اسمها العلمي هو bractées من اللاتينية Bractea و هي الأوراق المرافقة للأزهار خاصة . و هذه القنابات هنا هي أشبه ما يكون بأوراق الكبر الذي أعرفه جيدا و سبق أن تعشبته بجنبات الضريح المشهور بمولاي ابراهيم ناحية مدينة مراكش الغالية . فلله درك ياحبيش . و تجدر الإشارة هنا إلى أن لوسيان لوكليرك قد علق على ترجمته لمادة { الأمدريان } بجامع ابن البيطار بقوله:" لم يقدم الكتاب الألمان - مترجمو الجامع - مرادفات لهذا الإسم . و أمدنا كتاب الشيخ داود الأنطاكي بمرادفة حين قال : " هو المعروف عندنا بدمع أيوب " . و " دمع أيوب عند فورسكال [ Forskal] هو نفسه { الأمدريان } = Coix lacryma Job ، و هو نبات نجيلي جد معروف . و زاد الأنطاكي و قال :" هو شجرة التسبيح ". و هي تعطي بالفعل ثمارا في حجم صغير{ الحمص } ، إذا أزيل ما بها من خشب صارت مثقوبة ، فيتخذ منها عقودا و سبحات . و هنا ك فعلا شبَه بين ثمار الأمدريان و ثمار الكبر ، و هو الشبه الذي شد اليه الكتاب العرب ". /هـ ... انتهى قول لوسيان لوكليرك [ أصل النص فرنسي و الترجمة لي ]...و لعل في قول لوكليرك هذا ما يفسر صعوبة تحديد ماهية الأمدريان ما دام الألمان قد عجزوا عن ذلك .... و بالرجوع إلى الصور التي حصلت عليها من بشبكة الإنترنت لكل من الأمدريان و الكبر ، و هي صور ملونة زاهية واضحة في غاية الجودة، أأكد أن الشبه واضح بين قنابات سنابل الأمدريان و أوراق الكبر ، كما هو قريب بين شكل ثمار النباتين .......و هذا التعريف الصحيح لماهية { الأمدريان } نجده عند محمد شرف في معجمه الطبي ، و الأمير الشهابي في معجمه الزراعي ، و عند أحمد عيسى في معجم أسماء النبات ، و فيه : أمدريان - قطر أيوب - دموع أيوب - دمع أيوب - شجرة التسبيح [ تعمل منه السِبح ] - بدرانج - بدرانك [ فارسية ] - حشيشة الأورام - بدران ? دمع [فقط] = Coix lacryma Jobi L. من فصيلة النجيليات Graminées (Poacées) .من أسمائه العلمية المرادفة Coix exaltata Lk. . من أسمائه الفرنسية : Coix larme ، و Larmes de Job ، و Herbe à rosaire . و من أسمائه الإنجليزية : Job's-tears ، و Coix millet ./هـ .. انتهى .......و من الأسماء التي عثرت عليها بالإنترنيت ، هذه: grains de Job, grains de coix, larmilles, herbe collier, graines chapelets'
و معها هذه المعلومات :" أصل الأمدريان من برمانيا ، و ينمو بالمناطق الإستوائية و الشبه إستوائيا ، كما يوجد مزروعا بجنوب فرنسا. و و شكل بذوره هو سبب تسميته بالدموع لأنها ترمز إلى دموع كبيرة بيضا و زرقاء و بنية براقة. و يمكن أكل هذه الثمار ، و لها قيمة غذائية أعلى من قيمة القمح و الأرز . و ينتمي هذا النبيات في التصنيف النباتي إلى قبيلة { الذرة } = mayadées ، التي تعود جذورها إلى حضارات أمريكا الوسطى ./هـ... انتهى [ الأصل فرنسي ، و الترجمة لي ] .
ا المفر146 بجامع ابن البيطار [ج1- ص 55] : { أمبروسيا } = Ambrosieكن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" قال ديسقوريدس : و من الناس من يسميه { بطرس } و منهم من يسميه { أرطاما } [1] و هو تمنش كثير الأغصان صغير ، طوله نحو من ثلاثة أشبار، و له ورق صغار مثل ورق { السذاب } ، منبتها من مخرج الساق و من أصله ، و أغصانه مملوأة من بزر بزر شبيه بالعناقيد قبل أن تزهر ، و رائحته شبيهة برائحة { السذاب } . و له أصل دقيق طوله نحو من شبرين ... له قوة قابضة و إذا تضمد به منع المواد أن تنصب إلى العضو . قال جالينوس : إذا وضع من خارج كالضماد كانت قوته تقبض ، و يمنع المواد من التحلب ./هـ انتهى كلام ابن البيطار....................................
اختلف الباحثون المحققون - في مراجعي المعتمدة - في تحديد ماهية هذه المفردة . فمنهم من قال بأن { أمبروسيا } هي النوع النباتي المسمى علميا Ambrosia maritima من فصيلة المركبات Composées . و من أصحاب هذا القول د.محمد شرف في معجمه الطبي ، و د. رمزي مفتاح في كتابه " إحياء التذكرة في النباتات الطبية و المفردات العطارية [ص 105] . و قد اعتمد هذا الأخير على ما جاء في المعجم الطبي لمحمد شرف . و منهم إبراهيم بن مراد محقق كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار [ص250] . و من المحققين من ذهب إلى أن {بطرس = أمبروسيا } هو النوع النباتي المسمى علميا Chenopodium botrys من فصيلة السرمقيات Chenopodiacées، و من أصحاب هذا القول د. لوسيان لوكليرك مترجم كتاب الجامع لإبن البيطاركما جاء في هامش شرح المفردة { بطرس ] بكتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " و بتحقيق إبراهيم بن مراد الذي اعتمد ترجمة الجامع للوسيان لوكليرك في تحقيق هذه المفردة. و من المحققين من جمع بين القولين ، كما هو في معجم أسماء النبات للدكتور أحمد عيسى ، حيث نجد بالصفحة 12 ما نصه :" أمبروسيا = Ambrosia maritima L. " . و نجد بالصفحة 47 ما نصه :" أمبروسيا = Chenopodium ambrosioides L. " ............و... ليث شعري ما الصحيح ? كما قال المعري . أهم مرجع يُحتكم إليه في مثل هذه الإختلافات هو شكل النبات اعتمادا على وصفه المقدًّم له من طرف مستعمليه . و الوصف المعتمد هنا هو وصف الطبيب اليوناني ديسقوريدس . كما تعمدت نقل وصف ديسقوريدس لهذا النبات لننظر أي النوعين أشبه بنبات { أمبروسيا } هذا . و لقد استطعت الوقوف على وصف النبات { أمبروسيا } المنتمي إلى فصيلة المركبات[ A.maritima] قي مبحث نباتات الجزائر ، و رأيت رسما علميا مفصلا لشكله و مجموعات أزهاره ، و شكل أوراقه . كما سبق أن تعرفت شخصيا ، أثناء تعشبي للنباتات البرية ، على نوع من جنس Ambrosia ، من فصيلة المركبات هو النوع Ambrosia muricata . أما بالنسبة للنوع الثاني المنتمي إلى فصيلة السرمقيات ، و هو المسمى علميا Chenopodium ambrosioides L. فهو نبات طبي مشهور و جد مستعمل بالمغرب ، ينمو بريا بحديقة بيتي ، و استعمله كثيرا ضد الحمى لي ولأفراد عائلتي ، و يعطي نتيجة أكيدة و مجربة عند العديد من العائلات المغربية ، و يعرف عندنا باسم { لمخينزة } بمعنى " المنتنة " . و نتيجة مقارنة شكل النباتين المذكورين بوصف نبات ديسقوريدس ، تؤيد من قال أن { أمبروسيا } هنا هو Chenopodium ambrosioides ، وأيضا من قال أنه Chenopodium Botrys ، لأنه نوع طبي من نفس الجنس و نفس الفصيلة ، مشهور و مستعمل ، ذكره الطبيب الفرنسي هنري لوكليرك في كتابه عن التداوي بالأعشاب .
أما النوع الآخر [ Ambrosia maritima] فلم أغثر له بعد على استعمال طبي معروف . و ذكر د. محمد شرف النوع
المسمى Ambrosia trifida و قال عنه :" منبهة مقوية و ضد الحمى ".
..............[1] و بهامش الصفحة [ أرطماسيا ]
المفردة145 بجامع ابن البيطار [ج1 - ص55] : { أميرباريـس } = Berberisكن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" هو { البرباريس } و { الزرشك } بالفارسية ، و منه أندلسي و رومي و شامي يجلب من جبل بيروت و جبل بعلبك ، و هو أجود من الرومي عند باعة العطر بمصر و الشام . [ جاء بكتاب ] الفلاحة : هي شجرة خشنة النبات خضراء تضرب إلى السواد ، تحمل حباً صغاراً بنفسجياً . قال ابن ماسه : يقوي الكبد و المعدة ، و فيه قوة قابضة مانعة . قال ماسرحويه : يمنع من الأورام الحارة إذا وضِعَ عليها . قال الرازي : عاقل للبطن ، قاطع للعطش ، جيد للمعدة و الكبدالملتهبتين ، و يقمع الصفراء جدا . و بكتاب التجربيين : حبه يجفف قروح الأمعاء ، و يقطع نزف دم الأسفل إذا تُمودِيَ عليه ، و يقوي الكبد الحارة الرطبة ، إذا خلط بالأدوية الحارة كـ{السنبل} و ما يجري مجراه نفع من الإستطلاق الذي يكون عن برد الكبد، و المعدة ينفعها إذا ضعفت عن الحمى البلغمية أيضا "./هـ انتهى كلام ابن البيطار ......................سبقت الإشارة إلى أن آاغريس } هو قشر شجرة البرباريس = أميرباريس - [ المفردة 4 بالجامع ] ، و بأن { أثرار } هو أيضا الأميرباريس عن أبي حنيفة الدينوري [ المفردة 19 بالجامع ].................. و من أسماء هذه الشجرة عند أحمد عيسى: " أنبرباريس" ،و أميرباريس ، و " أثرار" ، و " أدماماي " [ بربرية ] ، و بالفارسية : " هردان بهار" و " زِرِشك " . و هو " الغَرْم " بلغة اليمن ، و " قادن توز " بالتركية . و خشبه يسمى " أارغيس " أو هوقشره [ cortex radicis] ، " عود ريح مغربي " و " عقدة " بمصر .و من أسمائه الفرنسية : [ Epine-vinette] و [ Vinettier] . و من أسمائه الإنجليزية :[ Berberry] و[ Pipperidge] ./هـ انتهى قول أحمد عيسى ................ و قد اثبت الطب الحديث استعمالات عديدة لقشر عروق هذه الشجرة ، ذكرتها الكتب المختصة في هذا الباب . وأخص بالذكر منها كتاب : [Précis de phytothérapie] للدكتور [H.Leclerc] و لعله من عائلة [L.Leclerc] مترجم كتاب الجامع لإبن البيطار، و هما من فرنسا.
المفردة 144 بجامع ابن البيطار[ج1- ص54] : { أمــلـج } = Embelique officinaleكن أول من يقيّم
" الْأَمْلَجُ: الْأَسْمَرُ، والقَفْر لا شيءَ فيه، ودواءٌ، مُعَرَّبُ: أمْلَهْ، باهِيُّ مُسْهِلٌ لِلبَلْغَمِ، مُقَوٍّ لِلقَلْبِ والعَيْنِ والمَقْعَدَةِ " . هذا هو تعريف المفردة بلسان العرب لإبن منظور.............قال ابن البيطار :" قال إسحاق بن عمران : هي ثمرة سوداء تشبه { عيون البقر } [1] ، لها نوى مدور حاد الطرفين ، و إذا نزعت عنه قشرته تشقق النوى على ثلاث قطع . المستعمل منه ثمرته التي على نواه . و طعمه مر، عفص ، يؤتى به من الهنـد. قال حبيش بن الحسن : يقرب فعله من فعل { الهليلج الكابلي } . و قد يُنْقـَع في البلدة التي يجلب منها في اللبن الحليب فيسمى { شيراملج } . و إنما ينقع في اللبن فيخرج منه بعضُ قـَبْضِـهِ . قال ابن ماسه : أجوده المعروف منه { شيراملج } . قال ماسرحويه : قابض يشد أصول الشعر ، و يقوي المعدة و المقعدة و يدبغها و يقبضها . قال شرك الهندي : هو سيد الأدوية . قال بديغورس : خاصته النفع من السوداء و المنع من الفساد . قال ابن ماسه : يقطع العطش ، و يزيد الفؤاد حدة و ذكاء . و قال اليهودي : يهيج الباه و يقطع البصاق و القيء . و قال ابن ماسويه : يطفئ حرارة الدم ، و يعقل البطن ، و يسود الشعر . و المربى منه يلين الطبع ، و ينفع البواسير ، و يشهي الطعام . و قال إبن سينا : هو أفضل من { البليلج }. يمسك الشيب ، و يقطع النزف ، و شرابه ينفع البواسير المزمنة ، و يقوي الأعضاء الباطنة و خاصة المعدة. و هو مقو للعين. و قال في الأدوية القلبية : و هو من الأدوية القباضة و له خاصة عجيبة في تقوية القلب و تشجيعه ، و يعينها بتقويته و قبضه ، و يُعَدِّل بردُه في الأمزجة الباردة بأدنى شيء ، فيكون دواء مُمْتِنًا للروح . و منفعة { الأملج } في تقوية القلب أكثر من منفعته في التوحش إذا كان بسبب رقة الدم و قلته و سرعة تحليله . و لما كان من الأدوية النافعة للقلب بخاصيته و تنقيته مع ذلك ، فهو من الأدوية الشديدة المنفعة للذهن و الحفظ . و بالجملة فهو من المقوية المقوية للأعضاء كلها، و إصلاحه بالعسل . و بكتاب الجربيين : قد يقطع العطش إذا وُضِعَ القليل منه في الماء المشروب و تمودِيَ عليه . و يجفف رطوبات المعد و بِلّتِها . و إذا كانت المعدة باردة خلط معه { سنبل } . و ينفع من لزق الأمعاء و بواسير الأسفل مشروبا بمنعه انصباب المواد إليها، و يكسر الأبخرة الصاعدة إلى الدماغ و بذلك يحسن الذهن . قال الشريف : مقو للعصب و القلب جدا . و قدر ما يؤخذ منه ثلاثة دراهم [2] مفردة . و يسود الشعرإذا اختضب بماء طبيخه مع { الحناء } ، ويقوي أصول الشعر . و إذاسحق و خلط بمثله سكراً ، و لـُتّ بدهن { لوز } و اسْـتـُفّ على الريق منه خمسة دراهم بماءٍ فاترِ نفع من ضعف البصر و جلاه، و نفع من السحج[3] في الأمعاء و البواسير. و إذا شرب منه وزن درهمين بثلاثة دراهم دقيق { النبق } و شرب بماء { الفرجل } نفع من الإسهال . و خاصيته أيضا إسهال السوداء و البلغم . و إذا أخِذَ منه درهمان و رُضّ و أُ نـْـقـِعَ في ماء ساعتين ثم عُصِرَ و صُـفِّـيَ ثلاث مرّاتٍٍ و قطـِّرَ منه في العين نفع من بياضها ، مُجَـَّربٌ "........."/هـ . انتهى ما نقلت من كلام ابن البيطار .و { الأملج } بمعجم د. أحمد عيسى هو : Phyllanthus emblica L. = أملج - السنانير [مصر] - إِيَـسـَرك . من فصيلة الفربيونيات Euphorbiacées . من أسمائه المترادفة : Embelic officinalis Gaertn. ، و Dichelantine nudicaulis Hance. . من أسمائه الفرنسية : Embelique officinale ، و Myrobolan embelic . و من أسمائه الإنجليزية : Embelic myrobolan ./هـ ..............[1] هي البرقوق بالمغرب . [2] الدرهم : وجدت بموقع " الكباريت" للأعشاب و النباتات الطبية ، بشبكة الإنترنيت ، و بجدول الأوزان و المكاييل الطبية القديمة ، أن الدرهم يساوي 3,17 غرام .[3] السَّحَجُ: داء في البطن قاشر . وسَحَجَ الشيءَ بالشيء سَحْجاً، فهو مَسْحُوجٌ وسَحِيجٌ: حاكَّه فقشره؛ قال أَبوذؤيب: *(فجاءَ بها بعدَ الكَلالِ كأَنه ** من الأَيْنِ، مِخْراشٌ أَقَذُّ سَحِيجُ)*. ( لسان العرب ) .