البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : الأطلال    كن أول من يقيّم
 النيل 
11 - مارس - 2007
ألسلام عليكم،
هل هناك موقع يمكن أن أجد عليه شرح لقصيدة الأطلال لأبراهيم ناجى?? و إن لم يكن، هل يستطيع أحد معاونتى لتفسير تللك المعانى :

1-يا حبيباً زرت يوما أيكه ...... أعرف أن الأيك بمعنى الشجر الكثيف الملتف،هل هى اسم، و ما المقصود هنا?
2- لك إبطاء المذل المنعم .......ما المراد بابطاء المذل?
3- ظالم الحسن..... هل كلمة ظالم هنا تحتمل معنى البريق?? ما أصلها?
4-فتنة تمت سناء و سنى.... ما معنى فتنة? و ما معنى تمت? ما المقصود فى البيت?
و شكرا لوقتكم أفادكم الله من علمه.
 هذا هو الجزء المتضمن الأبيات التى بها الكلمات المراد شرحها.
 
و لكم جزيل الشكر.

يا حبيباً زرتُ يوماً أيكهُ  =                         طائرَ الشوق أُغني ألمي
لك إبطاءُ المُدِلِّ المُنعم  =                           وتجنِّي القادرِ المُحتكم
وحنيني لك يكوي أضلُعي=                         والتَّواني جمراتٌ في دمي
أعْطني حُرِّيتي أطلق يديَّ  =                       إنني أعطيتُ ما استبقيتُ شيئَ
أين من عيني حبيبٌ ساحر  =                       فيه عزٌ وجلالٌ وحياء
واثق الخطوةِ يمشي مَلكاً   =                       ظالمُ الحُسنِ شهيُّ الكبرياء

أين مني مجلسٌ أنتَ به   =                         فِتنة تمَّتْ سناءً وسنى
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
اجتهاد في الدلالة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
 
  1  -    رمز الشاعر ب ( الأيك ) عن ملتقاه بالحبيب  ، وكان هذا الملتقى هو حديقة الأورمان بالقاهرة  ،
 
 وهي من أعظم الحدائق بمصر أسسها الخديوي إسماعيل قبل نهاية القرن التاسع عشر ،
 
ومَن يَزُرْ حديقة الأورمان يدرك مدى الجمال لمكانٍ هو ملتقى العشاق بين الورود والأشجار الكثيفة الرائعة
 
وصفاء الطبيعة ،
 
ولما تكرر اللقاء في هذا المكان فكأنه صارالمسكن الدائم للحبيب ؛ 
 
 لذلك أضاف الأيك إلى ضمير الحبيب على سبيل الاختصاص ،
 
فهو مجاز مرسل علاقته المحلية .
 
 
  2  -  ( إبطاء المُذلّ المُنعم )  إذا ألجأتك الحاجة إلى لئيم   _   أعاذكم الله من الحاجة   _  
 
فقد ينعم عليك لا بقصد العون والإغاثة ؛ ولكن بقصد الإذلال لتكون عطاياه قيدًا في العنق وأسْرًا  للنفس ،
 
ومن لؤمه لا يسارع بالعطاء بل يقدمه متباطئا  ومسوِّفا  أحيانا مبالغة في الإذلال :
 
وانظر كيف يكون ذلك مؤلما وقاسيا  ولكن الحاجة أسكتتك عن إعلان الرفض لهذة المذلة المُتعَمّدَة ،
 
وقد أجد مَن يأبى مثل تلك المذلة حتى لو تعلقت بلقمة العيش ،
 
ولا أظن أبدا  أن عاشقا يتمرد على معشوقته إذا فعلت به ذلك  ،  بل يراه منها أحلى من العسل المُصفى
 
 ويقول لها :
 
 ( زيديني ذلا  زيديني )
 
 3  -   (  ظالم  الحُسن  )  الحُسْن الباهر الرائع  إذا لم يعطك شيئا مِن ثماره فكأنما ظلم أو قهر ،
 
وهذا  ما  جعل الشاعر يشعر بظلم ليس له نظير فهو ظلمٌ  وهو عذبٌ لذلك تغنى به  ،
 
ومما يؤيد هذا المعنى  أن الشاعر وصفه بعد ذلك  بقوله : ( شهيّ الكبرياء )
 
 فأي كبرياء هذا  الذي يُشْتَهَى  ?  إلا أن يكون من الحبيب فهو ألذ وأشهى شيء .
 
 
4  -  ( الفتنة ) : كل ما أخرج عن حدّ العقل والتصور ،
 
فجمال هذا الحبيب في أي مجلس لا يُبقي في الجُلَسَاءِ عقلا فكأنما فتن الجميع وأزاحهم عن المنافسة ،
 
والمعنى  :   ليس مجلس من المجالس  يحضره هذا الحبيب إلا تراه العيون شمسَ الفتنة اكتملت معانيها
 
وتتامّت بكل وجه  من وجوه الحُسْن عُلوّا  وضياءً يبهر العيون فلا تقوى على التأمل فيه  .
 
رحم اللهُ إبراهيم ناجي ؛ فقد كانت صورته في جميع شِعره بهذه الرقة وزيادة . 
*منصور مهران
12 - مارس - 2007