البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : فرائد الفوائد من كتب الأماجد.    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 سعيد 
20 - ديسمبر - 2006
            
          فرائد الفوائد من كتب الأماجد.
  تمر بالقارئ منا حين قراءته للكتب من المقالات الغريبة والأقوال العجيبة ما يقضي المرء منها عجبه، وقد أردت من خلال فتح هذه الكُوة أن أشير إلى هذه الأقوال فكم من فائدة شاردة ونكتة ضائعة، تتذكرُها بعد حين غير أن مكانها عن الذهن غير واردة، أُعيد البحث من غير كلل فلا أعود إلا ببضاعة كاسدة، وقد علِمتَ أخي أنه ورد في الأثر: أن " قيدوا العلم بالكتابة ".
  وكما قيل:
العلم صيد والكتابة قيده === قيد صيودك بالحبال الواثقهْ
فمن الحماقة أن تصيد غزالة  === وتتركها بين الخلائق طالقهْ
  وشرط من أراد تقديم النكت والفوائد أن يذكر مصدره فيما سطره، ووجه الغرابة إن أمكنه.
  والله المستعان لا رب غيره، ولا ملجأ لنا سواه فيما نُؤمله.
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
اختيارات الأصم.    كن أول من يقيّم
 
* يقول الإمام الشيخ أبي بكر بن العربي:
" المسألة الثانية: الآية نص[1] في جواز الجعالة، وهي نوع من أنواع الإجارة، وقد أنكر الإجارة الأصم، وهو عن الشريعة أصم، فقد فعل عليه السلام الإجارة، وقد ثبت عن الصحابة أنهم أخذوا جعلا على رقية اللديغ " أحكام القرآن الصغرى، ص: (350).
  قلت: والأصم هو أبو بكر، واختياره مخالف للكتاب والسة والإجماع، وكانت له اختيارات غريبة منها هذه، ومنها إنكاره لإيجاب الدية على العاقلة، ومنها تصحيحه الدخول في الصلاة بمجرد النية دون التكبير، جاء في بدائع الصنائع (كتاب الإجارة): " وقَال أبو بكر الأَصم: إنها لا تجوز، والقياس ما قَاله... لَكنا استحسنا الجواز بالكتاب العزِيزِ، والسنة، والإجماعِ " وأطال في ذكر موارد الشرع في ذلك.
  وكما يظهر فإن ابن العربي المعافري أنكر بشدة على أبي بكر الأصم.


[1]  - أي قوله تعالى في سورة يوسف: { ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم}.
*سعيد
20 - ديسمبر - 2006
السماع الصوفي عند الغزالي.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
* فإن قلت: فإن كان سماع القرآن مفيداً للوجد فما بالهم يجتمعون على سماع الغناء من القوالين دون القارئين فكان ينبغي أن يكون اجتماعهم وتواجدهم في حلق القراء لا حلق المغنين وكان ينبغي أن يطلب عند كل اجتماع في كل دعوة قارئ لا قوال فإن كلام الله تعالى أفضل من الغناء لا محالة. فاعلم أن الغناء أشد تهييجاً للوجد من القرآن من سبعة أوجه. إحياء علوم الدين (2 / 295)مكتبة ومطبعة "كرياطة فوترا" ساماراغ.
  وذكر هذه الأوجه.
  وهذا غريب من هذا الإمام كيف استساغت نفسه أن يقارن بين كتاب الله والسماع، بلْه أن يقدمه عليه.
*سعيد
22 - ديسمبر - 2006
ذكرت ذلك لغرابته    كن أول من يقيّم
 
عطاء بن أبي رباح الفهري بالولاء من مولدي الجند (بفتح النون: بلدة باليمن) كان من كبار التابعين الفقهاء، وإليه وإلى مجاهد انتهت الفتوى في زمانه في مكة. وقد تناقل المؤرخون صورة له لا أعرف حقيقتها، هي أشبه بالكاركاتير، وترتبط بها قصص وأخبار، وفتاوى وآراء لا تليق بمكانته ومنزلته، فمن ذلك ما حكاه ابن خلكان في آخر ترجمته قال:
ونقل أصحابنا عن مذهبه أنه كان يرى إباحة وطء الجواري بإذن أربابهن؛ وحكى أبو الفتوح العجلي - المقدم ذكره في حرف الهمزة - في كتاب " شرح مشكلات الوسيط والوجيز " في الباب الثالث من كتاب الرهن ما مثاله: وحكي عن عطاء أنه كان يبعث بجواريه إلى ضيفانه، والذي أعتقد أنا أن هذا بعيد، فإنه ولو رأى الحل لكن المروءة والغيرة تأبى ذلك فكيف يظن هذا بمثل ذلك السيد الإمام? ولم أذكره إلا لغرابته.
وكان أسود أعور أفطس أشل أعرج، ثم عمي، مفلفل الشعر. قال سليمان بن رفيع: دخلت المسجد الحرام والناس مجتمعون على رجل فاطلعت فإذا عطاء بن أبي رباح جالس كأنه غراب أسود.
توفي سنة خمس عشرة ومائة، وقيل أربع عشرة ومائة، وعمره ثمان وثمانون سنة، رضي الله عنه، وقال ابن أبي ليلى: حج عطاء سبعين حجة وعاش مائة سنة، والله أعلم.
*زهير
24 - ديسمبر - 2006
علماء أتلفوا كتبهم.    كن أول من يقيّم
 
  تذكر كتب التراجم مجموعة من العلماء أعدموا كتبهم وأتلفوها أو دفنوها، وهذا من الغرائب فكيف يقدم العالم على هذا الأمر وما هو الدافع ?
  ومن هؤلاء:
.  الحافظ الجعابي محمد بن عمر بن محمد بن سلم أبو بكر الجِعَابي التميمي البغدادي الحافظ قاضي الموصل. ذكره الدارقطني وغيره بالتشيع، وقد أوصى قبل موته بإحراق جميع كتبه، ومعها كتب كثيرة كانت عنده للناس، قال الإمام ابن كثير: " ولما احتضر أوصى أن تحرق كتبه فحرقت، وحرق معها كتب كثير من الناس كانت عنده، فبئس ما عمل، وحين أخرج بجنازته كانت سكينة نائحة الرافضة تنوح عليه في جنازته " البداية والنهاية (15 / 287) طبعة عبد الله بن عبد المحسن التركي ـ دار هجر ـ. وميزان الاعتدال (6 / 281) طبعة دار الكتب العلمية. وذكر ذلك في لسان الميزان، والوافي بالوفيات، وغيرها.
.  يوسف بن أسباط الشيباني، الزاهد الواعظ، قال الإمام البخاري: " كان قد دفن كتبه " ميزان الاعتدال (7 / 292). والجرح والتعديل للرازي (9 / 218).
.  بشر بن الحارث الحافي، ذُكر في ترجمته أنه دُفن له ثمانية عشر ما بين قِمطر وقوْصَرة، من الحديث، ونُقل عنه قوله: " وإني لأدعو الله أن يذهب به من قلبي ـ أي الحديث ـ ويُذهب بحفظه من قلبي، وإن لي كتبا كثيرة قد ذهبت، وأُراها توطأ ويُرمى بها فما آخذها، وإني لأهم بدفنها وأنا حي صحيح، وما أكره ترك ذاك من خير عندي، وما هو من سلاح الآخرة، ولا من عُدد الموت " تاريخ بغداد (7 / 550 ـ 551) طبعة دار الغرب الإسلامي. والسير (10 / 470).
.  داود بن نُصير الطائي الفقيه الزاهد، تفقه بأبي حنيفة، قال سفيان بن عيينة: " ثم ترك طلب الفقه، وأقبل على العبادة، ودفن كتبه" البداية والنهاية (13 / 517).
.  شعبة بن الحجاج، أحد الأمراء في الحديث، قال سعد بن شعبة: " أوصى أبي إذا مات أن أغسل كتبه، فغسلتها " قلت: (أي الذهبي) " وهذا قد فعله غير واحد: بالغسل، وبالحرق، وبالدفن، خوفا من أن تقع في يد إنسان واهٍ، يزيد فيها أو يغيرها " سير أعلام النبلاء (7 / 213) طبعة مؤسسة الرسالة، بإشراف شعيب الأرنؤوط.
.       إسحاق بن راهويه.
.       عبد الله بن المبارك.
.       محمد بن يحي.
قال أبو عبد الله الحاكم: " إسحاق، وابن المبارك، ومحمد بن يحي، هؤلاء دفنوا كتبهم "
قلت (الذهبي): " هذا فعله عدة من الائمة، وهو دال أنهم لا يرون نقل العلم وجادة (1)، فإن الخط قد يتصحف على الناقل، وقد يمكن أن يزاد في الخط حرف فيغير المعنى، ونحو ذلك.
وأما اليوم فقد اتسع الخرق، وقل تحصيل العلم من أفواه الرجال، بل ومن الكتب غير المغلوطة، وبعض النقلة للمسائل قد لا يحسن أن يتهجى. " السير (13 / 377).
.  عطاء بن مسلم الخفاف، دفن كتبه. المجروحين لابن حبان(2/ 131). وميزان الاعتدال (5 / 96). والجرح والتعديل للرازي (6 / 336).
.       علي بن مُسْهِر، دفن كتبه، السير (8 / 486).
.  مؤمل بن إسماعيل البصري العمري مولاهم نزل مكة عن عكرمة بن عمار وشعبة وسفيان وعنه أحمد ومؤمل بن إهاب قال أبو حاتم صدوق شديد في السنة كثير الخطأ وقيل دفن كتبه وحدث حفظا فغلط. الكاشف للذهبي (2 / 309).
.       سلم بن ميمون الخواص، دفن كتبه، الجرح والتعديل للرازي (4 / 267) طبعة دار إحياء التراث.
.   الحسن بن رودبار، كوفى ثقة دفن كتبه، وقال: لا يصلح قلبي على الحديث. معرفة الثقات للعجلي (1 / 294) طبعة مكتبة الدار بالمدينة النبوية.
.  أحمد بن أبي الحواي واسمه ميمون أبو الحسن الدمشقي، رمى كتبه في البحر، جاء في طبقات الحنابلة: " ومات أحمد بن أبي الحواري مدخل رجب سنة ست وأربعين ومائتين وقيل إنه رمى بكتبه في البحر وقال نعم الدليل كنت والاشتغال بالدليل بعد الوصول محال وقيل إنه طلب أحمد بن أبي الحواري العلم ثلاثين سنة فلما بلغ منه الغاية حمل كتبه كلها فغرقها في البحر وقال يا علم لم أفعل هذا تهاونا بك ولا استخفافاً بحقك ولكن كنت أكتب لأهتدي بك إلى ربي فلما اهتديت بك إلى ربي استغنيت عنك وقال لا دليل على الله سواه وإنما العلم يطلب لأدب الخدمة " ينظر سير أعلام النبلاء (12 / 88).وطبقات الأولياء، وغيرها.
.  وكنت قرأت قديما عن الإمام الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان، أنه كتب ألفية في النسب ثم دفنها مخافة عدم الإخلاص، أو للتفوق على الأقران، ولم أتذكر بالضبط هل قرأت ذلك في كتاب له، أو في ترجمته.
*سعيد
28 - ديسمبر - 2006
الحديث شجون    كن أول من يقيّم
 
أشهر من أحرق كتبه في التاريخ يا أستاذ سعيد هو أبو حيان التوحيدي، وما وصلنا من كتبه ما انتشر منها في الناس قبل أن يقدم على إحراق كتبه، كما في (بغية الوعاة).
وأقسى قصة علقت في مخيلتي قصة قاضي مالقة ابن حسون لما أضرم النار في كتبه عام 547هـ بعدما قتل بناته غيرة عليهن من الموحدين، ثم شرب سما فلم يمت، فتناول رمحا فتحامل على سنانه إلى أن خرج من ظهره ولم يمت، ودخل عليه الموحدون وهو على هذه الحالة، فاجتزوا رأسه وحملوه إلى مراكش وعلقوا جسده في مالقة.
وأما في العصر الحديث فأذكر علمين من أعلام السنة والشيعة، الأول المرحوم ابن قاسم (1392هـ) (عبد الرحمن بن محمد بن قاسم) جامع فتاوى ورسائل ابن تيمية المشهورة، والتي ذكرنا قصة جمعها في نوادر النصوص، فقد كان كتب تاريخا ثم بدا له شيء فأحرق الكثير منه. وأما الشيعي فهو الإمام النائيني (حسين بن عبد الرحيم) من كبراء علماء النجف، وكان من قادة الثورة على الإنكليز، وفاته عام 1936م، وكان قد ألف كتاب (تنبيه الأمة) وطبعه بنفسه، ثم تراجع عن آرائه فيه، فصار يشتري نسخه ويحرقها.
أما الكتب التي ضاعت بسبب كوارث نزلت بها أو بسبب إهمال أولاد العلماء لتراث آبائهم فكثيرة جدا، والمشهور من ذلك كتب الإمام معاوية بن صالح (158هـ) ضاعت كتبه بعد موته، وعيسى بن عمر (ت 149هـ) كان له أكثر من سبعين مصنفا احترق أكثرها، وعبد الله بن لهيعة (174هـ) احترقت كل كتبه، قال الثوري: عنده الأصول وعندنا الفروع.
وأما الكتب التي أحرقت أو أتلفت بغضب أمير أو فتوى خبير فلا تعد ولا تحصى. وأول كتاب أتلف في الإسلام، كتاب أبان بن عثمان بن عفان (ر) في السيرة النبوية، وكان ذلك بأمر سليمان بن عبد الملك سنة 82هـ والله أعلم
*زهير
28 - ديسمبر - 2006
أبو نواس ... في الجنة . !!!    كن أول من يقيّم
 
   جاء في الورقة الأولى من مجموع السفيري:
( قيل أن أبا نواس رُئي في المنام وهو في الجنة فقيل له بما نلت هذه المنزلة? فقال: بأبيات قلتها في حق الصحابة، فأوقفني الحق جل وعلا بين يديه وقال: أسمعني الأبيات التي قلتها في حق الصحابة فأنشدتهم[1]
إني رضيت أبا حفص وعترته *** كما رضيت ببيعة صاحب الغار
وقد رضيت علياً قدوة علماً *** وما رضيت بقتل الشيخ في الدار
كل الصحابة عندي قدوة عُلَمَا *** فهل علي بهذا القول من عار
إن كنت تعلم أني لا أحبهم *** إلا لأجلك أعتقني من النار
فقيل: لقد أعتقناك من النار، ادخل ...[2] وبمحبتهم إلى الجنة.)
  وردت في الورقة الأولى التي كتب فيها العنوان.


[1] - كلمة لم أتبين معناه جيدا، وهي غير واضحة تماما، فلتُحرر.
[2] - كلمة لم أتبينها.
*سعيد
9 - يناير - 2007
الشافعي وآل النبي صلى الله عليه وسلم.    كن أول من يقيّم
 
  وجاء في هذا المجموع:
  ( ونُقل عن الربيع أنه قال: حججنا مع الشافعي فما ارتقى ربوة ولا هبط واديا إلا يبكي وينشد:
آل النبي ذريعتي وهم إليه وسيلتي *** أرجوا بأن أعطى غدا بيد اليمين صحيفتي) ورقة [5 - 6].
*سعيد
9 - يناير - 2007
قبلة الصائم    كن أول من يقيّم
 
قال ابن حزم في المحلى بعدما ذكر أخبار من كان يباشر زوجته وهو صائم، من الصحابة والتابعين:(إذ قد صح أن القبلة والمباشرة: مستحبتان في الصوم وأنه لم ينه الصائم في امرأته عن شيء إلا الجماع-: فسواء تعمد الإمناء في
المباشرة أو لم يتعمد!! كل ذلك مباح لا كراهة في شيء من ذلك؛ إذ لم يأت بكراهيته نص ولا إجماع،فكيف إبطال الصوم به، فكيف أن تشرع فيه كفارة? وقد بينا مع ذلك- من أنه خلاف للسنة- فساد قول من رأى الصوم ينتقض بذلك؛
لأنهم، يقولون: خروج المني بغير مباشرة لا ينقض الصوم؛ وأن المباشرة إذا  لم يخرج معها مذي، ولا مني،لا تنقض الصوم؛ وأن الانعاظ دون مباشرة لا ينقض  الصوم، فكل واحد من هذه على انفراده لا يقدح في الصوم أصلاً؛ فمن أين لهم إذا اجتمعت أن تنقض الصوم?
 ! هذا باطل لا خفاء به، إلا أن يأتي بذلك نص، ولا سبيل إلى وجوده أبداً،  لا من رواية صحيحة ولا سقيمة، وأما توليد الكذب والدعاوى بالمكابرة، فما يعجز عنها من لا دين له). (المحلى: الوراق ص 651)
*زهير
30 - يناير - 2007
العوامل المقدرة    كن أول من يقيّم
 
باب تقدير العوامل غير الظاهرة في النحو من أوسع الأبواب طرفة ونادرة، وبه تظهر عبقرية النحوي وحنكته.
قال أبو البركات الأنباري في ترجمة أبي علي الفارسي، في كتابه (نزهة الألباء: نشرة الوراق ص 57):
وتقدم عند الملوك خصوصاً عند عضد الدولة، ويقال: إنه اجتمع مع عضد الدولة في الميدان، فسأله عضد الدولة، بماذا ينتصب الاسم المستثنى، في نحو: قام القوم إلا زيداً? فقال له أبو علي: ينتصب بتقدير "استثنى زيداً" فقال له عضد الدولة - وكان فاضلاً - لم قدرت "استثنى زيداً" فنصبت? وهلا قدرت امتنع زيد" فرفعت! فقال له أبو علي: هذا الجواب الذي ذكرته لك جواب ميداني وإذا رجعت ذكرت لك الجواب الصحيح. وذكر في كتاب الإيضاح: أنه انتصب بالفعل المقدم بتقوية إلا.
..... وتوفي أبو علي الفارسي يوم الأحد، لسبع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، سنة سبع وثلاثمائة. وذلك في خلافة الطائع لله تعالى.
*زهير
20 - مارس - 2007
صفحة من تاريخ الكتاب العربي    كن أول من يقيّم
 
قال الذهبي في كتابه (تاريخ الإسلام) (نشرة الوراق ص 1034) في حوادث عام (143هـ): (وفي هذا العصر شرع علماء الإسلام في تدوين الحديث والفقه والتفسير، فصنف ابن جريج التصانيف بمكة، وصنف سعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة وغيرهما بالبصرة، وصنف الأوزاعي بالشام، وصنف مالك الموطأ بالمدينة، وصنف ابن إسحاق المغازي، وصنف معمر باليمن، وصنف أبو حنيفة وغيره الفقه والرأي بالكوفة، وصنف سفيان الثوري كتاب الجامع، ثم بعد يسير صنف هشام كتبه، وصنف الليث بمصر وابن لهيعة ثم ابن المبارك وأبو يوسف وابن وهب. وكثر تدوين العلم وتبويبه، ودونت كتب العربية واللغة والتاريخ وأيام الناس. وقبل هذا العصر كان سائر الأئمة يتكلمون عن حفظهم أو يروون العلم من صحف صحيحة غير مرتبة، فسهل ولله الحمد تناول العلم، وأخذ الحفظ يتناقص، فلله الأمر كله).
*زهير
25 - مارس - 2007
 1  2