الطريق إلى الرماد (2) كن أول من يقيّم
w نَظَرْتُ إِلَيْهَا ، وَمَا جَاوَزَتْ lll عُيُونِيَ مِنْهَا بَرِيقَ الْمُدَى ، فَصِحْتُ : إِذَا مَا عَبَدتِّ إِلَهًا lll فَحُقَّ لِقَلْبِيَ أَنْ يُعْبَدَا !* . فَقَالَتْ : كَذَلِكَ ! ؛ يَا خَالِقًا lll أَدَمْتُ السُّجُودَ لَهُ وَالرُّكُوعَا ! ، إِذَا أَقْبَلَ الْغَدُ لَمْ آلُ أَنْ lll أُحَرِّقَ رُوحِي إِلَيْكَ شُمُوعَا ! . فَقُلْتُ: وَكَيْفَ يَكُونُ التَّلاقِي ll وَ((فِينُوسُ)) أَمْسِي طَوَاهَا الرَّدَى ?!، تَحَطَّمَ جَامُكِ يَا حُلْوَتِي ؛ lll وَلَسْتُ أَقُولُ : عَلاهُ الصَّدَا ! . أَمَا كَانَ فِي حُبِّنَا بَيْنَنَا lll حِكَايَاتُ لِمْ تَرْوِهَا (( شَهْرَزَادْ ))?!؛ فَيَا شُعْلَةَ الْقَلْبِ هَيَّا ؛ فَقَدْ lll تَبَدَّى لَكِ الْيَوْمَ دَرْبُ الرَّمَادْ ! . x وَسِرْنَا تُشَيِّعُنَا الْكِبْرِيَاءْ ، lll وَمِنْ تَحْتِنَا تَتَلَظَّى الدِّمَاءْ ، وَأَشْفَقَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَوْلِ مَا lll رَأَتْهُ ؛ فَأَمَّت تُّخُومَ السَّمَاءْ . وَأَمْسَكَتِ الدَّوْحُ أَنْفَاسَهَا ، lll وَأَبْطَأَ مِنْ خَطْوِهِ الْجَدْوَلُ ، وَكُلٌّ يُهَيْنِمُ فِي دَهْشَةٍ : lll وَلِيدٌ بَرِيءٌ هُنَا يُقْتَلُ ?! . وَأَجْفَلَتِ الطَّيْرُ مَذْعُورَةً lll -تُكَذِّبُ مَا كَانَ مِنْ سُوءِ ظَنٍّي !- بِأَبْنَائِهَا وَبِأَحْبَابِهَا ، lll وَكَمْ قَدْ جَنَى الأَبُ مِنَّا عَلَى ابْنِ ?!. نَجَتْ؛ بَيْدَ أَنَّ الْوُرُودَ ذَوَتْ؛ lll وُرُودَ الْهَوَى مَسَّهَا لَفْحُ بِيدْ، وَمَارَتْ بِأَقْدَامِنَا أَرْضُهُ ، lll وَخَرَّ عَلَيْهَا الْبَنَاءُ الشَّهِيدْ . وَقُلْتُ لِنَفْسِي الَّتِي لا تَرَى lll سِوَاهَا عَلَى الأَرْضِ يَخْطُو مَلاكْ : أَزُفُّ التَّهَانِي بِهَذَا الْفِكَاكْ lll إِلَيْكِ وَإِلْقَاءِ تِلْكَ الشِّبَاكْ ، إِذَا مُنِعَ اللَّيْثُ عَنْ مَوْرِدٍ lll عَدَاهُ ، وَضَرَّجَهُ بِالدَّمِ . وَمِنْ أَعْجَبِ الْمَوْتِ ذَاكَ lll الَّذِي تَجُودُ بِهِ قُبُلاتُ الْفَمِ ؛ لَقَدْ ذُقْتُ فِيهَا السُّلُوَّ كَمَا! ... ؛ lll فَيَا وَيْلَهُ مِنْ تَعِيسٍ ضَرِيرْ!، أَمَا كَانَ مِثْلَ فُؤَادِ الطُّيُورِ lll فَيُشْفِقُ مِنْ هَوْلِ هَذَا الْمَصِيرْ ?! . فَإِنْ عَاوَدَ الْقَلْبَ لَذْعُ الْحَنِينْ lll عَلَى وَطْأَةٍ مِنْ سِلاحٍ لَعِينْ فَإِنِّي سَأَكْتُمُ فِيهِ الأَنِينْ ، lll وَأَصْبِرُ مَهْمَا تَطُولُ السِّنِينْ . y وَبَيْنَا أَنَا فِي خُمَارِ الْمُدَامَهْ ؛ lll إِذَا بِجِوَارِي تَحُطُّ حَمَامَهْ ، فَسَاءَلْتُهَا: أَيْنَ ذَاكَ الأَلِيفُ ? ، lll فَقَالَتْ: لَقَدْ صَرَفَتْهُ ابْتِسَامَهْ!. ---------------------- * أخذت هذا المعنى - وهو معنى مطروق - في مقطوعة لزومية منها : [ تلك الدماء سفكتها ؛ لم ترقبي - فيها ذمام صبابة وغرام ! ] [ ويلاه للآساد! لما استأنست - ما كان أهونها على الآرام ! ][ منها لقلبي وهو واهب حسنها - وجمالها الفتان كان الرامي ! ] |