1- تابع لموضوع : مكانة من عندنا أكبر ?     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أعزائي السادة : ها أنا ذا أعود لأتابع ما بدأت به ، نعم تهوي أنفسنا حيث يهوي المال وأهله ونطوف بكعبته طواف الواله الغرثان ونمجد ونسبح بحمده ليل نهار . ولكن هل يخلصنا المال من مرض عضال ? أم هل يستطيع أن يعود بنا من أرذل العمر إلى ريعان الشباب ? وهل هو قادر على أن يحول بيننا وبين الموت الذي لابد آت ? أم هل له أن يحيي الموتى من الأعزة و الأحباب ? فهل لصاحب المال أن يحظى بقلب محب صادق بمحبته إن هو أمسى بلا مال ? بالمال يشترى العدل والقضاء في كثير من الأحيان ! ولكن أنى لذلك المجرم أن يتخلص مما علق في نفسه وجعلها في ذل و هوان . فمال الأرض جميعا ومثله معه لو حيز للمجرم فداءً لتلك الآلام وذلك الصغار ليس بمجد له ولا واق ! يستطيع أهل المال أن يشتروا كثيراً من الكبار والصغار ! ليفتون لهم بما تميل له نفوسهم من الشهوات ومما لذ وطاب ! وصاحب المال بإمكانه أن يكذب على كثير من عباد الله ، وهم يصدقونه وينصرونه بلا شك ولا ارتياب ! ولكنه يعلم بأعماق نفسه أنه مسرف كذاب ! وما هو بمستطيع أن يخدع نفسه التي بين جنبيه لا بقليل ولا بكثير من المال ! ولصاحب المال يعود الفضل في حقد وغل الناس . كما أنه جالب لنفسه حسداً ليس له نهايةً ولا خلاص . وكثيراً ما تراه متكبرا و أبعد ما يكون عن الاخلاص . لم لا وهو الذي من شأنه أن لا يرى فرقاً بين غفير من الناس أو كثير من الفراش . هذا سلام مني على كل من صغى لي بأذنه ووعى بقلبه وعبر بقلمه . و لابد لي من عودة لعلي أرنو بها منكم بما فيه الخير والامعان ............... |