البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : من روائع الشعر العالمى    قيّم
التقييم :
( من قبل 14 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبدالرؤوف النويهى 
5 - ديسمبر - 2006

كثيرا ما أحببت قراءة الشعر  المكتوب بغير اللغة العربية وكنت أقرأ  لشعراء  فرنسا  إذا تسنى لى الوقت .
والآن أشعر أكثر من أى وقت مضى  برغبتى الشديدة وحنينى الدفاق  ،لقراءة هذا الشعر العالمى مترجما إلى اللغة العربية .

 2  3  4  5  6 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مختارات شعرية (2) للشاعرة الفنلندية/ إديث سوديرجران    كن أول من يقيّم
 
             خريف
الأشجارُ العاريةُ حول بيتكَ، تنتصِبُ
طليقةً، بلا نهاية، بين الريح والسماء،
الأشجارُ العارية على الشاطئ، تتدلى
وتنعكِسُ على الماء.
ثمّةَ طِفلٌ يلهو، في ضباب الخريف الرمادي
وفتاةٌ تتمشى، في يدها الأزهار،
وعند الأُفُق،
تتحلّقُ طيورٌ فضّية بيضاء.
 
            القمر
كمْ مُدهِشٌ، لا يوصَف، كل ما هو ميّـت:
ورقُ الشجر الميت، والإنسانُ الميت
وقرصُ القمر.
والأزهارُ جميعها، تعرف السر
والغابةُ تكتمه،
ودوران القمر حول أرضنا،
هو مسار الموت
والقمر يحوكُ نسيجه المدهش،
الذي تعشقهُ الأزهار.
والقمرُ ينسجُ شِباكَ أخيلتهِ
حول كل من يحيا.
ومنجل القمر يُطِيحُ بأزهارنا
في أواخر ليالي الخريف،
وكلّ الزهور تنتظر قُبلة القمر
بشوقٍ لانهائي.
 
            ربيعٌ شمَاليّ
كُلُّ آمالي تَبدَّدتْ كما يتبدّدُ الثّلج،
كُلُّ أحلامي انسابت، كانسياب الماء
وكُلُّ ما أحببتُ، قد بقيَ ليْ،
سماءٌ زرقاء، وبضعَ نجومٍ واهِنة.
الريحُ تتحرك بهدوء بين الأشجار
الخَواءُ يستكينُ. المياهُ هادِئة.
الشجرةُ العتيقةُ تنتصِبُ يقظى وتتأمَّلْ
الغيمةَ البيضاءَ التي قَبّلها في الحُلُمِ.
 
          مِرآةُ البئر
قالَ القَدَرُ: بيضاءَ ستعيشين، أو حمراءَ ستموتين!
لكِنَّ قلبي، قرّر: حمراء، سأعيش.
أعيشُ الآنَ في بلدٍ، كلّ شئ فيه مُلكُكَ،
الموتُ لايخطو أبداً هذه المملكة
طيلة النهار أجلسُ، وذراعي ترتخي فوقَ رخام البئر،
وحينما أُسألْ، إن كانت السعادة هنا،
أهزُّ برأسي وأبتسم:
السعادةُ بعيدةٌ، فتاةٌ تجلسُ وتدرزُ لحافَ طفلٍ هناك،
السعادةُ بعيدةٌ، فتى يسيرُ في الغابة كي يبني له كوخٌ هناك.
هنا تُزهِرُ وردة حمراء حول آبار لايسبر غورها
هنا الأيام البديعة تعكس معالمها الباسمة
والأزهار الهائلة تفقدُ أحلى أوراقها...
*عبدالرؤوف النويهى
12 - ديسمبر - 2006
مختارات شعرية (3) للشاعرة الفنلندية/ إديث سوديرجران    كن أول من يقيّم
 
       العروس
ضيُّقٌ مداري وحلقة أفكاري
تدورُ حول إصبعي.
ثمّةَ شيءٌ متّقِدٌّ في عمق كل الأشياء الغريبة من حولي،
مثل الأريج الواهن في السوسن.
ألف تفاحة تتدلى في بستان أبي،
مستديرةٌ وناضجةٌ في ذاتها،
وحياتي الغامضة غدَت أيضاً،
مُشكّلة ومُدوّرة، وممتلئة، ومستوية، وسهلة.
مداري ضيُّقٌ، وحلقة أفكاري
نحو جميع الرياح الأربع
ما من طائرٍ ضالٍ يحطُّ في زاوية ملاذي،
ما من سنونو أسود يجلب الأشتياق،
ما من نورسٍِ أبيض يُنذر بالعاصفة...
في ظل الصخور، يقف طيشي حذرا،
مستعداً للفرار عند أقل إشارة ودنو وقع خطى.
ناءٍ، وصامت هو، عالمي البهيج.
لي بوّابة جهة الرياح الأربع.
لي بوابة ذهبية جهة الشرق، لعشق لن يجئ،
لي بوابة على النهار، وأخرى على الحزن،
ولي بوابة على الموت، مشرعة هي دوماً
.
 
           الفجر الباكر
بعض من النجوم المتبقية، تخفتُ.
إني أراها عبر نافذتي. السماءُ شاحبة،
المرء بالكاد يلمح النهار يبزغ عن بعد.
السكونُ يسُودُ ويغطي البحيرة،
والهمس يكمن بين الشجر.
تنصتُ حديقتي العتيقة شبه غافية
لأنفاس الليل التي تهفهف عبر الطريق.
 
     رغبة
من كل عالمنا المشمس
أتمنى فقط مقعد في حديقة
هناك حيث قطة تتشمس،
هناك كنتُ سأجلس
مع رسالة في صدري،
رسالة قصيرة فريدة.
هكذا يبدو لي حلمي....
               روحي
لا يمكنُ لروحي أن تبوح أو تُميّزَ الحقائق،
يمكنها فقط أن تبكي وتضحك وتلوي يديها،
لا يمكن لروحي أن تتذكر وتُفنّد
لا يمكن لروحي أن تتأمل وتحسم.
حينما كنت طفلة رأيتُ البحر: كان أزرق،
وفي صباي صادفتُ وردة: حمراء كانت.
والآن يجلس بقربي أحد الغرباء: إنّه بلا لون،
لكني لستُ أشدَّ خوفاً منه، من خوف العذراء من التنين.
حمراء وبيضاء، كانت هي العذراء، عندما أقبلَ الفارس،
لكن، لدي سحنات داكنة تحت عيني.
 
             أسود أو أبيض
الأنهارُ تجري تحت الجسور،
الأزهارُ تُورِقُ على الطرُقات،
حفيف الغابات يفترشُ الأرضَ.
ليس ثمّة ما هو أعلى أو أدنى بالنسبة لي،
أسود أو أبيض،
منذُ رأيت إمرأة بفستانها الأبيض
بين أحضان حبيبي.
 
          في الغابات الفسيحة
في الغابات الفسيحة، مشيتُ طويلاً شاردة،
أبحثُ عن حكاياتٍ سمِعْتُها في طفولتي.
عبر الجبال الشاهقة، مشيت طويلاً شاردة،
أبحثُ عن قصور الأحلام، التي شيدها شبابي.
في حديقة حبيبي، لم أمضِ شاردة.
كان هناك الوقواق المرحُ، أشواقي تاقت إليه
.
 
        بحيرة الغابة
كنتُ لوحدي على الشاطئ المشمس
لبحيرة الغابة الشاحبة الزرقة،
هامت في السماء سحابة وحيدة،
وفي الماء جزيرة وحيدة،
وحلاوة الصيف الناضج تقطرُ
كاللآلئ من كل شجرة
وفي قلبي المشرع
كانت تنز قطرةٌ مرهفةٌ.
*عبدالرؤوف النويهى
12 - ديسمبر - 2006
حب المرأة (ذكرى أخماتوفا)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
كـم  وكـم يـرمى بأحجار iiعلي أتـلـقـاهـا بـصـدري iiواثقة
حـفـرتي  أصبحتِ برجا iiشاهقا بـيـن  أبـراج الـحياة الشاهقة
أيـهـا الـرامـون من iiأحجاركم صـار بـيـتي قلعة في iiالعالمين
كـيـف  لا أشـكركم? شكرا لكم فـلـقـد  كـنـتم بناة iiمخلصين
مـن مـكاني: من على iiأحجاركم من هنا سوف أرى شمس الصباح
قـبـل أن تـلـمع في iiأبصاركم سـأراهـا ألـقـا فـوق iiالبطاح
مـن هـنـا أشـرف من iiنافذتي وغـلالاتـي  نـسـيـم iiالـبرَدِ
لـم  أجـد أمتع من سرب الحمام عـنـدمـا  يـأكل فيها من iiيدي
لـيـس  أنـتم إن هذي iiصفحتي وتـعـاريـجـي وأحـزاني iiأنا
الـيـد الـمـلـهمة السمراء من سـوف  تـنـهيها برفق من iiهنا
الـيـد الـسـمراء لن iiتزعجني سـوف  تـنهيها بلطف iiواحترام
أيـهـا الـمـوت الـذي iiأشتاقه أنـا  مـن أجـلك أحببت iiالظلام
قـد تـركت الباب خلفي iiمشرعا يـا صـديـقى فمتى شئت iiتعال
وكـمـا  تـرغـب في أي iiقناع أنـت  فـي الـعالم أستاذ الخيال
فـإذا شـئـت انـفـجـر iiقنبلة وإذا شـئـت دخـانـا iiخـانـقا
وإذا  شـئـت تـسلل في iiالدجي مـثـلـمـا تـبصر لصا iiسارقا
أو كـمـا قـالـت لـنـا جداتنا لا  الـردى يـرضى ولا iiحندسُهُ
وقـمـيـص  أزرق يـرمى iiلنا ومـتـى يـرمـى لـنـا iiنلبسُهُ
لـم  يـعـد ثـمـة مـا iiيقلقني لا ولا ثـمـة مـا iiأسـتـفـسرُ
طـالـمـا  يلمع لي نجم iiالشمال طـالـمـا نـهـر الينيسي يهدرُ
هـا أنـا أرفـع كـأسـي iiعاليا نـخـب بـيـت خـرب iiمنهدم
قـد خـربـنـا مـا بـنيناه iiمعا فـي  حـيـاة حـلـم فـي iiحلم
أشـرب  اليوم على نخب iiالخداع نـخـب عـهد بالخيانات iiانكوى
نـخـب جـلـد ميت في مقلتيك نـخـب هذا العالم الوحش iiعوى
أنـت لا تـفـهم ما يعني iiالحنان عـشـتـه مـجـروحة في iiقلبه
الـحـنـان  الـحـق شئ iiآخر لـسـت تـدري شرقه من iiغربه
لـيـس يـعـني يوم برد iiقارس مـعـطـف  الـفرو تغطيني iiبه
لـيـس  يـعـني كلمات iiدافئات قـالـهـا  مـن عبرت عن iiحبه
روعـة  الـحـب كـما iiأعرفها كـل مـا تـتـركـه فـي دربه
يـا لـنـظـراتك أضحت iiجشعا وعـنـادا  وغـرورا iiكـلـهـا
كـل  شـي لـك فـي iiخاطرتي ولـمـاذا واحـدا iiتـحـتـلـها
إنـهـا  شوق صلاتي في iiالنهار إنـهـا فـي حـر لـيلي iiالأرقُ
سـربـي  الأبيض أشعاري iiإليك وسـمـائـي جمر عيني iiالأزرقُ
أنـا  لـم يـعـشـقك مثلي iiأحد لـم يـعـذبـنـي بـهـذا iiبشرُ
لا ولا حـتـى الـذي iiأشـعرني أنـنـي  إذ خـانـنـي iiأحتضرُ
لا  ولا ذاك الـذي iiأغـرقـنـي ومـضـى  لـم يـبـق منه أثرُ
ولـقـد  عودت نفسي أن iiأعيش حكمتي  في الدهر عيش iiالبسطاء
وصـلاتـي  وافـتكاري iiنزهتي مـن همومي قبل أن يأتي iiالمساء
مـثـلـمـا الأشواك في أشواكها عـندما  تصنع في الوهد iiالحفيف
أو  كـمـا الـسـمّنُ في iiعنقوده يـتـدلـى  في عذابات iiالخريف
بـهـجـة الـشـعر الذي iiأكتبه أنـنـي أكـتـب شعر الاحتراق
قـدرمـا فـيـهـا انحطاط iiقاتل قـدرمـا فـيـها جمال لا iiيطاق
هـكـذا  أمـضـي حياتي iiمعها ثـم  اسـتـأنـف فـيها iiنزهتي
ربـمـا  أغـرق فـي iiنـزهتها عـنـدمـا  تـلـعق كفي iiقطتي
ثـم  تـغـفـو فـي خرير ناعم وأنـا  أنـظـر مـن iiنـافـذتي
فـأرى  الـنـهـر وفـي ضفته رقـدت  بـوابـة iiالـمـنـشرة
وقـف الـلـقلق من فوق iiالجدار وأنــا  نـاظـرة فـي iiالأفـق
كـلـمـا أمـعـنت في iiأحلامها بـدد  الأحـلام صـوت الـلقلق
هـكـذا  علمت نفسي أن iiأعيش دعتي  في الصمت عيش البسطاء
كـل  يـوم أتـمـشـى iiطـفلة مـن همومي قبل أن يأتي iiالمساء
يـطـرق الـبـاب فـلا iiأسمعه عـجـبـا أسـمع صوت iiاللقلق
اذهـبـوا  شـكرا لكم شكرا iiلكم ودعـونـي  طـفـلـة في قلقي
هـكـذا الـحـب أراه iiبـارقـا فـي ضـيـاء الـثلج بين iiالمقل
فـي شـذى زنـبـقـة iiغـافية أدخـلـتـنـي  مـعها في iiجدل
هـكـذا  أرسـم مـن iiأشـواقها رقـصـة  الأفـعى وشدو iiالبلبل
هـكـذا  أسـمـعـه iiمـنـتحبا فـي كـمـانـي الساجد iiالمبتهل
أنـا صـوت الـعاشقين iiالكاذبين وأنـا مـرآتـهـم فـي iiجـذلي
وأنــا  امـرأة فـي حـبـهـا كـل مـا يـفـضح حب iiالرجل
ربـمـا  يـبـدو مـخيفا iiمرعبا وأنـا  مـن ذكـره فـي iiوجـل
وأنـا  أخـفـق فـي أعـمـاقه خـفـقـان  الـبـاطل iiالمشتعل
وسـطـوعـا  ودخـانـا أبيضا يـتـعـالـى  ساطعا من iiمنزلي
وعـذاب  الروح في توق الظلال كـعـذاب الـجـسـد iiالمنفصل
اتـركـونـي  هـكـذا اليوم iiأنا قـلـت لـكـن لـيـتني لم iiأقل

 
*زهير
13 - ديسمبر - 2006
((أغداً ألقاك))    كن أول من يقيّم
 
 
توفى الشاعر السوداني الهادي آدم صاحب قصيدة ((أغداً ألقاك)) التي غنتها الفنانة أم كلثوم عن عمر يناهز 80 عاما بعد حياة زاخرة بالعطاء في ميادين الأدب والثقافة والفكر داخل السودان وخارجه. وقدم خلالها للمكتبة العربية عددا من الأعمال والإصدارات الشعرية كان أولها ديوانه (كوخ الأشواق) ثم (نوافذ العدم) و(عفوا أيها المستحيل). ومسرحيته (سعاد) .وطبعت له مؤسسة أروقة أعماله الكاملة قبل عامين.


هنا نص القصيدة الشهيرة التي لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب:

أغدا ألقاك ? يا خوف فؤادي من غد
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا ، وأرجوه اقترابا
كنت استدنيه ، لكن ، هبته لما أهابا
وأهلّت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا أحتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حرى وقلبا مسه الشوق فذابا
أغداً ألقاك?
****
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني ?
آه من فرحة أحلامي ، ومن خوف ظنوني
كم أناديك ، وفي لحني حنين ودعاء
يا رجائي أنا ، كم عذبني طول الرجاء
أنا لولا أنت لم أحفل بمن راح وجاء
أنا أحيا في غدي الآن بأحلام اللقاء
فأت، أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء
****
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيه البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا
وغدا ننسى ، فلا نأسى على ماض تولى
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلوا ، إنما الحاضر أحلى
أغدا ألقاك?

*abdelhafid
14 - ديسمبر - 2006
الملكة..    كن أول من يقيّم
 
الملكة

بابلو نيرودا*

ترجمة: محمد أحمد بنيس


قد أسميتك ملكة.
ثمة من هن أسمى منك.
ثمة من هن أصفى منك.
ثمة من هن أبهى منك.
لكنك تظلين الملكة.
حينما تمرقين في الطرقات
لا أحد يعرفك.
لا أحد يرى تاجك البلوري.
لا أحد يرى البساط المذهب بالأحمر.
البساط الذي تطئينه حيثما مررت.
البساط الذي لا يوجد.
وعندما تتراء ين،
تحلم في جسدي
كل الأنهار،
وتهز السماء النواقيس،
ويملأ العالم نشيد ما.
فقط أنت وأنا،
فقط أنت وأنا،
نسمعه يا حبيبتي.

 
 
 
*abdelhafid
15 - ديسمبر - 2006
أوفيليا    كن أول من يقيّم
 
شكراً أستاذ النويهي على نقلكِ ترجمة الأوفيليا..
وكل الأعمال الأخرى
 
بمودتي
 
 
نضال
15 - ديسمبر - 2006
شعر صيني    كن أول من يقيّم
 

لا تحلق النسور كسائر الطيور

لا تحلّقُ النسورُ كسائر الطيور،
وهكذا كان منذُ سالفِ الأزمان.
كيف يركبُ المربّع على الدائرة،
وكيف تلتقي طريقان متفرقتان?
اتّضعتُ وانحنيتُ، تغلّبتُ
على كبريائي.
عانيتُ اللومَ، وصبرتُ على الإهانات،
ولكنني ظللتُ طاهراً، بريئاً من الدنس،
لكي أموتَ على الصراط القويم عملاً
بما أوصى الحكماءُ القدماء.

إذا ما علوتُ حتى مفاتنِ السماء
رأيتُ تحتي فجأةً بلدَ مولدي...
كفى! ما من شخصٍ مخلص، ما من يفهمُني،
فلمَ أتمسكُ بمدينة مولدي?
ما من شخصٍ يتصفُ بقدر من الفضيلة
فأُسعفه ليحكمَ حكماً سويّا.
سأرحلُ إذاً وألتحقُ ب (بنغ كيان)
وأنزوي في مسكنه.

" لي ساو "
ترجمة الأب يوحنا قمير
*ضياء
16 - ديسمبر - 2006
إنها رحلة بحرية للوصول إليك وانتظار00000 للشاعرة النمساوية /هيرتا كرايفتنر    كن أول من يقيّم
 
          
                   إهداء للأستاذة /نضال نجار
                                          وشكرا لتقديركم الكريم0
 
إنها رحلة بحرية للوصول إليك
 
ولأن البحر، دائما، يكون عائق،
أمام الحب
وفي البحر، سوى، الزوابع والأعاصير.
وزماننا لازال زمنا الأبطال....
منذ سنين سفينتي
في سفر
من جزر تمر محاذية لها
يضيئها القمر،
سواحل رملية كئيبة وفاضيه.
رجل أسمر يشير
إلى رصيف الميناء.
موسيقى، ثعابين وسكر في حانة الخمارة.

الرياح القوية.
رياح تحمل رائحة سمك
وصراخ طائر البحر ورياح مشبعة ببخار
قادمة من موانئ غريبة.

البحر والرياح
يضربان بصوت عال على جوانب سفينتي،
لكن القبطان صيني أبكم.

 

انتظـار

الآن ستدق الساعة
بعدها أنت هنا
ويداك تقول
أنا قريبة منك.

ثم يقبلني فمك.
أنا بانتظارك..!
تعال...
لا تتوسل
أنا أحبك.
                              ترجمة / قاسم طلاع
                                          موقع المسيرة
 
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
18 - ديسمبر - 2006
وحيد..    كن أول من يقيّم
 
.........................

للشاعر السنغالى الرئيس ليوبولد سيدار سينغور

ترجمة سولارا صباح
أنا وحيد في البراري,
وفي الليل.
مع الأشجار ألتفّ من البرد.

متماسكا بقوة ,
جسدى بالمرفق,
وعضو بأخر.

انا وحيد في البراري.
وفي الليل.
محاط بالحركات المثيرة للشفقة للأشجار اليائسة;
الأشجار التي فقدت أوراقها للجزر الأخرى.

أنا وحيد في البراري,
وفى الليل.

كعزلة أعمدة التلغراف الوحيدة
فى الطرقات المهجورة.
*abdelhafid
21 - ديسمبر - 2006
إذا0000إهداء لأستاذتنا /سلوى 00المصممة على الصمت!!!    كن أول من يقيّم
 
            إذا
                     للشاعر الإنجليزى /رديارد كبلنج
 
 
إذا استطعت أن تحتفظ برباطة جأشك عندما يفقد الجميع من حولك
رباطة جأشهم ويلومونك بسببها
؛
إذا استطعت أن تثق بنفسك حينما يشكك فيك كل الذين من حولك،
ومع ذلك تراعي شكوكهم أيضا :
إذا استطعت الانتظار ولم تمل الانتظار ،
أو ، أن تكون ممن يُفترى عليه ، لا تتاجر في الأكاذيب،
أو أن تكون ممن يُحقد عليه لا تستسلم للحقد،
مع ذلك لا تبدِ طيبة فائقة ، أو تتحدث بحكمة أكثر مما يلزم
؛
إذا استطعت أن تحلم - ولم تصبح عبداً لأحلامك ؛
               إذا استطعت أن تفكر - ولم تجعل الأفكار هدفك ،
إذا استطعت أن تقابل النصر و الكارثة
وتعاملت مع هذين الدجالين على نفس القدر من المساواة
:
إذا استطعت احتمال سماع الحقيقة كما نطقتها
               وقد لويت من قبل الأوغاد لينصبوا فخاخاً للمغفلين،
أو أن تشاهد الأشياء التي نذرت نفسك من أجلها ، وقد تكسرت
وتخنع لتبنيها بأدوات بالية ؛
إذا استطعت أن تصنع كومة واحدة من جميع مكاسبك
               و تخاطر بها برمية واحدة في لعبة من ألعاب الحظ،
وتخسر ،
                وتبدأ مرة أخرى من حيث بدأت ،
                و لا تنبس بكلمة بشأن خسارتك
:
إذا استطعت أن تجبر قلبك و أعصابك و أطنابك
     من أجل خدمة أغراضك بعد أن يكونوا قد قضوا منذ أمد طويل
ولذلك تستمر عندما لا يوجد فيك شيء
               سوى الإرادة التي تقول لهم : " استمر !
"
إذا استطعت أن تتحدث مع جموع الناس و تحتفظ بفضيلتك ،
أو أن تصاحب الملوك - ولا تفقد مقدرتك على مصاحبة العامة و التحدث إليهم،

إذا لم يستطع الأعداء أو الأصدقاء المحبون أن يؤذوك ،
إذا كان لكل الناس أهمية عندك ، غير أن لا أحد منهم كثيراً
:
إذا استطعت أن تملأ دقيقة عدم المغفرة
               بما يساوي ستين ثانية من جري المسافات

الأرض لك و كل ما عليها
               و- ما هو أكثر - ستكون رجلاً ، يا بني!
 
ترجمة الدكتور /محمدالخزاعى
موقع جهة الشعر
*عبدالرؤوف النويهى
21 - ديسمبر - 2006
 2  3  4  5  6