البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : أصوات من العالم

 موضوع النقاش : من يقتل الغذامي تقربا لله?    قيّم
التقييم :
( من قبل 5 أعضاء )
 زهير 
29 - نوفمبر - 2006
بقلم: صالح إبراهيم الطريقي.
لا يمكن فهم ما حدث بالندوة الثقافية التي أقيمت بكلية اليمامة بالرياض ، حين شرع الدكتور عبدالله الغذامي يتحدث عن أزمة الثقافة العربية ، فراح أفراد التيار الإسلامي يقاطعونه ويشوشون عليه ، رغم أن الغذامي كان يتحدث عن واقع معاش في العراق ، فصرخ أحد من يسمون أنفسهم شباب الصحوة "إن هذا النوع من العلاقات الزوجية محرم وغير جائز شرعا" ، ورغم توضيح الغذامي بأنه يصف ما حدث في العراق وليس هو أمام تبيان ما حدث شرعيا ، لم يصمت شباب الصحوة وتابعوا ما جاؤوا من أجله ، وهو منع الغذامي من الحديث حتى لا يغوي البشر .
قلت :لا يمكن فهم ما حدث في الندوة ما لم يعد المرء إلى الثمانينات الميلادي ليسترجع تلك الفترة والتي سميت "حرب الكاسيت" .
في ذاك الوقت كان المجتمع الثقافي قد دخل في صراع بين القديم والجديد ، كان عبدالله الغذامي وبعض العائدين من الغرب بعد حصولهم على شهادات عليا يرون أن الصراع بين العرب والغرب هو صراع معرفي ، وأنه لا بد من إعادة صياغة العقل العربي ، هذا العقل الأسطوري الذي خلط الدين بالعادات والتقاليد فصنع عقيدة تدفع للخوف والتخلف ، وأنه على العالم العربي جلب الأدوات المعرفية والتي أهمها أدوات النقد التي خلصت الغرب من سلطة المؤسسة الدينية .
فانبرى لهم الأصوليون يحاربون ليس التوجه الجديد بل وعرافيه ، وخرجت أشرطة الكاسيت بأصوات "بعض المشايخ" ، تعلن عن كفر هؤلاء الحداثيين والذي كان أحد عرابيهم الغذامي ، والذي لقب في أشرطة الكاسيت بـ "الحاخام الأكبر للبنيوية" ، وكانت تلك الأشرطة التي توزع مجانا ، تحذر المجتمع من هؤلاء الكفرة الذين يريدون تغريب المجتمع ونزعه من عقيدته وثقافته وجذوره ، في أحد الكاسيتات ختم أحد المشايخ محاضرته قائلا : "لا تجعلوا أنفسكم جسورا تطؤها أقدام الحداثيين ، ولا تسكتوا عن الحق خشية الناس ، والله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين" .
منذ ذاك الوقت وهناك دائما شباب جاهزون للذهاب إلى محاضرات الغذامي لمنعه من الكلام ، من يصنع هؤلاء المتطرفين ?
أذكر في أوائل التسعينات كنت في مكتبة الملك فهد العامة بالرياض بعد العصر ، وكنت أبحث عن كتاب لأستعيره ، لكنه كان من الممنوعات التي لا يمكن إعطاؤه إلا بورقة من الجهات المسئولة ، بعد أن وضح لي الموظف هذا ، دخل شباب أعمارهم تترواح بين 13 و 14 عاما ، وكان معهم ما يمكن تسميته الموجه أو أميرهم ، أشفقت على هؤلاء الشباب وهم يجوبون المكتبة ، ثم يأتي كل شاب منهم إلى المسئول عنه وبيده كتاب ، ليستشيره "هذا الكتاب يصلح أقرأه" ، فيتأمل الأمير الكتاب ثم يسمح له بقراءته أو ينصحه بأن يتجنبه وأن يقرأ كتابا آخر يحدده له .
هؤلاء الشباب الذين تعلموا على يد أميرهم وعلى أشرطة الكاسيت ، بالتأكيد هم من كانوا جاهزين كل مرة لمواجهة الغذامي هذا الحداثي الذي يريد تغريب الأمة ، فيذهبون لكل محاضرة له يتصادمون معه ، حتى لا يغوي أحدا أو يسحرا أحد بكلامه .
الخطورة ليست في هذا التشويش ، بل في أن يتقرب أحد هؤلاء الشباب الذين غسلت عقولهم إلى الله فيقتل الغذامي ، هذا الحداثي الذي يؤمن بالله ويصلي ويصوم .
*نقلا عن جريدة "شمس" السعودية
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
متى يلتفت الإسلاميون والليبراليون لما هو مهم?    كن أول من يقيّم
 
عندما قرأت المقال تذكرت مسلسل (دعاة على أبواب جهنم) ...
 
قد تكون المبالغة لدينا ركيزة لا غنى عنها عند إثبات وجهة نظرنا ...
 
وذلك إمعاناً منا في ضمان رأي القارئ أو المشاهد أو ... أو ...
 
 
لا يزال الليبراليون والإسلاميون في مناطحاتهم ومبالغاتهم
 
ليتهم يرحمون عقولنا ولو لمرة واحدة
 
ويعلم كل فريق منهم أن هناك من لا يميل لهم
 
 
أيضا الغذامي وحزبه لديهم مبالغاتهم وشططهم ضد خصومهم
 
 
فلم لوم هؤلاء وغض الطرف عن غيرهم?!
 
فكل إناء بما فيه ينضح ...
 
___________________
أبو الأحرار
29 - نوفمبر - 2006
إغتيال مثقف عربى00000(1)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
أخا وصديقا ومثقفا وباحثا لايشق له غبار 00
إنسانا يشع صدقا وحبا وذكاءا نادرا وعبقرية 00
مصريا عربيا مسلما ، ريفيا أصيلا وابن بلد00 قح0000
إنه المثقف العربى ذائع الصيت والبحاثة الكبير صاحب (مفهوم النص )، هذه الدراسة الفذة ، مجده الخالد ومصرعه الشاهد00
 
 
إنه الأستاذ الدكتور المغترب قهرا وقسرا عن مصره الوطن والأهل
إنه   نصرحامد أبوزيد 0000ابن قحافة ميلاده ومقامه وإقامته 00
بمدينة طنطا بلد العارف بالله السيد أحمد البدوى ، بمحافظة الغربية ، بمصر المحروسة 0000
 
لست أدرى من أين أبدأ?
أأبدأ من النهاية المفجعة أم من البداية المشرقة000000
 
ليكن الحديث عن الشيخ نصر، ممتدا وموصولا،
 
 بين حرية التفكير ودعوى التكفير ،
 بين تحرير العقل وحد الردة ،
 بين تجليات الظهور وغياهب الإختفاء 0
 
 
استيقظت على صوت زوجتى وهى تقول لى الدكتور نصر على التليفون ،قلت لها: الساعة كام ?????????
قالت: الساعة 12
 
 
أهلا ياأستاذنا الجليل 00هذه ليلة القدر لسماع صوتك 00
 
ودار الحديث عن المؤتمر الذى كنت أزمع عقده عن الدكتور النويهى لمرور 15سنة على وفاته وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى المحافظة وتشترك فيه كل القيادات الثقافية وأساتذة الجامعات وعلى رأسهم د/حسن حنفى ،د/محمد خلف الله ،د/نصر حامد أبوزيد ،ود/حمدى السكوت 00والنخبة المثقفة من أقاليم مصر المحروسة 00كان الوقت ليلا يوم 15/3/1995 وكنت  قد شاورته بشأن هذا التكريم والمهرجان الثقافى الكبير وموافقة الجهات المختصة على إقامته بصورة مشرفة وتحمل تكاليفه ومطبوعاته 0
ولثقتى المفرطة فى الدكتور نصر ،فالحديث يدور بيننا فى كل شيىء ،وقد يمتد ساعات مثمرة وثرية 00
كنت كثيرا وبعد عودتى ليلا من مكتبى ،أتصل به ليبدأ حوار لا ينتهى 00
 
محكمة الجيزةالإبتدائية ولاية على النفس للمسلمين  ، تنظر الدعوى المقامة ضده وزوجته الدكتورة إبتهال يونس الدعوى رقم 5991لسنة 1993شرعى كلى الدائرة 11وذلك بالتفريق بينهما وتستطرد صحيفة الدعوى أن الدكتور /نصر وقد ارتد عن الإسلام طبقا لما قرره الفقهاء العدول فإن زواجه من الدكتورة إبتهال يكون قد انفسخ بمجرد هذه الردة ،ويتعين لذلك التفرقة بينهما بأسرع وقت ،منعا لمنكر واقع ومشهود0
 
وبجلسة 27/1/1994 صدر الحكم بعدم قبول الدعوى 000
لكن تم إستئنافها وقيدت برقم 287لسنة 111قضائية استئناف عالى القاهرة ،والدعوى تتداول أمام المحكمة  0000
 
           دار الحديث عن ظروفها وحكم محكمة أول درجة ،
           وصحيفة  الإستئناف ومدى تهرأ أسبابه وافتقادها
           المنطق والتماسك القانونى 0
*عبدالرؤوف النويهى
30 - نوفمبر - 2006
إغتيال مثقف عربى00000(2)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 

بعض أعمال   الدكتور نصرحامد أبوزيد 0

 

1-قضية المجاز فى القرآن عند المعتزلة 0رسالة الماجستير   جامة القاهرة كلية الآداب سنة 1976ونشرت تحت عنوان الإتجاه العقلى فى التفسير ،دار التنوير ببيروت سنة 1982
 
2-قلسفة التأويل ،دراسة فى تأويل القرآن عند محيى الدين بن عربى ،رسالة الدكتوراة ،جامعة القاهرة كلية الاداب ونشرت ببيروت دار التنوير سنة 1983
 
3-مفهوم النص ، دراسة فى علوم القرآن ، الهيئة المصرية للكتاب ، مصر سنة 1990
 
4-إشكاليات القراءة وآليات التأويل ،الهيئة العامة لقصورا لثقافة ،مصر سنة 1991
 
5-نقد الخطاب الدينى ، الطبعة الثانية 1994دار سينا للنشر ،مصر
 
6-الإمام الشافعى وتأسيس الأيديولوجية الوسطية ،دارسينا للنشر 1992
 
7-التفكير فى زمن التكفير ،دارسينا للنشر    1995مصر
 
8-البوشيدو  ، المكونات التقليدية للثقافة اليابانية ،ترجمة، دار سعاد الصباح مصر 1993
 
9-هكذا تكلم ابن عربى ،الهيئة المصريةالعامة  للكتاب ،مصر 2002
 
10-دوائر الخوف وقضية المرأة،لم استطع الحصول عليه 0
 
دراسات أخرى كثيرة منشورة فى مجلة النهج تصدر فى سوريا ،وقضايا فكرية تصدر فى مصر ،ومجلة أدب ونقد تصدرعن حزب التجمع بمصر
وهناك دراسة نقدية لمجمل أعمال الدكتور نصر ،للدكتور حسن حنفى ،مجلة الإجتهاد العدد23سنة 6 دار الإجتهاد ببيروت حوالى 90صفحة ونشرت فى سنة 1994
 
دارسة الدكتور نصر كما أكد فى مفهوم النص هذه الدراسة الفذة
وسببت المشاكل والنهاية المفجعة تؤكد على العقل فى فهم النص وطرح كل التفسيرات التى لصقت بالنص الأصلى وصارت مقدسةكالنص الأصلى،بمعنى آخر طرح سلطة النصوص ودراسة القرآن دراسة لغوية نصية بوصفه نصا مقدسا ،له منبعه الإلهى ،وحركية النص فى المجتمع وتأثيره فى تشكيل ثقافة المجتمع 0
 
الدكتور نصريؤمن بالمصدر الإلهى للقران ،وفى إحدى لقاءاتى معه سألته :هل تعتقد بأن القرآن نص إلهى?????????? ،رد وبسرعة إنه نص إلهى 0
ومن الذين يؤمنون بعظمة الدين الإسلامى وتفوقه وعقلانيته وتفرده 0
وصراعه مع العمائم والسلفيين كان الضربة القاصمة لمشروعه التحررى من سلطة التفاسير الرجعية والمكررة والمفروضة دون إتاحة تأويل جديد يتفق ومعطيات الثقافة المعاصرة 0
 
وأؤكد بصفة شخصية ومن لقاءاتى به والحوارات المتعددة أن الدكتور نصر لو قدر له أن يستمر فى مشروعه التحررى  وعقلنة النصوص وأن العقل فوق النقل وأن النص يظل مؤثرا مع حركية المجتمع وتطلعه إلى مثل جديدة وحضارة وتقدم0
 
كان صراعه يستند إلى كتاب الدكتور النويهى فى دراساته الخطيرة    (نحو ثورة فى الفكر الدينى )   وإعادة النظر فى الكثير من القضايا واعتبار النص القرآنى نصا حركيا وليس ثابتا ،مثال قضية الميراث وعدم الأخذ حاليا بنصفية الأنثى فى الميراث لأن الواقع تجاوزه وأن  المرأة ترث مثل الرجل ،وأيضا أن الإسلام دين الزوجة الواحدة ولاتعدد فى الإسلام إلا بشروط قاسية وأن الطلاق لايتم إلا على يد المحكمة ولايصبح حقا مطلقا للرجل ولابد من تقييده للظروف التى ألمت بالمجتمع 0
و هناك دراسةغير منشورة كان الدكتور النويهى قدكتبها وقدمها إلى لجنة تشريعية بشأن قانون الأسرة وطالب بتغيير العديد من المواد المعمول بها بل إلغاء القوانين السابقة وتقنين قوانين جديدة بعيدة  عن الرجعية والسلفية وتحكم الفقه المالكى والشافعى والحنبلى والحنفى فى حياتنا ولابد من ثورة  تشريعية ولايمكن الإرتكان فى حل مشاكلنا على تراث القدماء،إذ أنهم وبفقههم كانوا يقدمون حلولا لمجتمعاتهم وليس لمجتمعاتنا ومشاكلنا ،لابد من الإجتهاد 00
 
أما عن الردة المنسوبة للدكتور نصر 000تخلص فى أنه يسب الصحابة الأطهار و الأئمة الصالحين  وينادى بطرح تأويل جديد والخروج من سيطرة النصوص وأنه ينكر ألوهية المصدر القرآنى ،والدفاع عن الماركسية والعلمانية ونفى صفة الإلحاد عنهما ،الدفاع عن سليمان رشدى ،وإنكار مبدأ أن الله هو الخالق لكل شيىء وإنكار الغيب والعداوة الشديدة لنصوص القرآن والسنة 000
                       
*عبدالرؤوف النويهى
30 - نوفمبر - 2006
ضاعت وهيبة...    كن أول من يقيّم
 
  لقد ضاعت وهيبة حقا...
كان عندي شيء من الأمل...
ولكن ???...!!!
*سعيد
30 - نوفمبر - 2006
أجل يا فارس أرغن    كن أول من يقيّم
 
أجل يا فارس أرغن: لقد ضاعت وهيبة حقا أتمنى أن تضرب بسهامك، وإلا فلماذا نقول: فارس ارغن
*زهير
30 - نوفمبر - 2006
بلادنا جنات عدن...و إلى جنة عدن تمزقت الجسور...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
نحن فعلاً أمة أضلت طريقها و تمادت في ضلالها. نحن شعب اتخذ الصمت ديناً ، و القوانين المتعسفة كتاباً ، و الحكام حاخاماً و كاهناً و إماماً  ...و  كَفَرْنا..و هذا ما يُدمي الفؤاد..و يُرهبه...
 
 
أقرأ رسالتك ، و أرى أبي و أمي و أخي و أختي و إبني و إبنتي، أرى العجوز التقي القابع في مطلع حارتنا، و الجارة الثرثارة ناقلة الأخبار في قراءة فنجان القهوة، أرى زوج الإثنتين ووالد الثمانية، أرى المغلوب على أمره الراكض وراء لقمة العيش و لا يستطيع اللحاق بها، أرى الأرملة و العروسة، أرى شقاوة العذارى و حلم الشباب و أراك و الله يا نويهي في ذلك القطر المزدحم يعتلي الحق كتفك الأيمن و يعتلي العدل كتفك الأيسر و حريتك المعشوقة تسند رأسها على ساعد طالما دافع عنها و انتصر في حمايتها..
 
السيد الكريم.. الألم في فخذك الأيسر نيشانة عار على جبين حاكم لا يفهم شيئاً عما تعنيه مسؤولية الرؤساء .
 
* عودة كتاباتك يا نويهي لها أبعاد و أحجام ...يا مرحباً
salwa
30 - نوفمبر - 2006
لم أفهم يا أستاذنا النويهي    كن أول من يقيّم
 
استوقفتني هذه الكلمات في مشاركتكم يا أستاذ عبد الرؤوف النويهي:
(كان صراعه يستند إلى كتاب الدكتور النويهى فى دراساته الخطيرة    (نحو ثورة فى الفكر الدينى )   وإعادة النظر فى الكثير من القضايا واعتبار النص القرآنى نصا حركيا وليس ثابتا ..إلخ)
وتساؤلي هنا: أين ذكر عمكم في كتابه هذا العبارة الأخيرة، هذه العبارة الأخيرة هي التي تدمر العالم الإسلامي، وتدخله في حرب شعواء لا نهاية لها. فعقيدة المسلمين أن القرآن كلام الله لا مبدل لكلماته، وما ذكرته أيها النويهي هو عند المسلمين حدود الله . ولن يضحي المسلمون بقرآنهم من أجل أن ترث الأنثى مثل الذكر. وأزيدك علما يا أستاذ أن معظم المسلمين يتهربون اليوم من توريث بناتهم حقوقهن بحيل لا حصر لها. وحتى لو أن الله قال (للذكر مثل حظ خمس إناث) فسوف يجدون ذلك كثيرا.
كنت طوال هذه المدة أيها النويهي أنتظر منك وأنت القاضي المثقف القدير المتنور المحترم المطلع الصبور الغفور الحليم الودود (إلخ) أن تقول كلمة حق في (الكلالة) أن تقول كلمة حق في (العول والرد) أن تقول كلمة حق في (التعصيب والحجب): كيف ترضى أن يرث (ابن ابن عم الميت) نصيب خمس بنات من بناته، إذا مات عن عشر بنات. ولماذا الشيعة استطاعوا تحطيم هذا الظلم ووقفت السنة عاجزة ?.
وإذا كان هذا هو مرادك بالثابت والمتحرك، فانا معك، أنا معك أن لا نجمد على أصول تغتصب القرآن. ولكن لست معك ولا مع أي أحد يريد أن يصير القرآن تحفة للعرض فقط والتبرك.
وأعود إلى ما بدأت به حديثي فأقول: إن المرحوم عمكم النويهي عالم شريف، وانا لا أعرفه، وإنما قرأت كتبه فتوصلت إلى حقيقتين، الأولى: (هذا رجل عالم) والثانية (هذا رجل شريف) وهذا ما دعاني لأن أكتب فيه ما كتبت من الشعر.
والخلاصة أرجو أن تتقبل كلامي هذا بروح رياضية، ولا أدري ربما  يكون هذا هو مقصودكم ولكني أخطأت الفهم. والمصيبة الكبرى أن نخطئ الفهم.
*زهير
30 - نوفمبر - 2006
إغتيال مثقف عربى (3) الرد على زهير    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
الأخ الأعز / زهير 0000اعتصمت بالصمت قليلا ولم أكن مشاركا لبعض الوقت فى ملفات الوراق الرائدة ،وفجأة خرجت من صمتى لأشارك وبحب وبحرية فى ملفك الفذ  عن الدكتور الغذامى 000
منشرح الصدر قابل أى نقد بناء سواء منكم أو السراة الأفاضل  دون حساسية منى ولاخوف ولارهبة وشكرى المتزايد لكم وحبى لكم يترعرع فى جنات الوراق الباسقة 00
 
وردا على تساؤلك بشان موقف الدكتور النويهى من موضوع الميراث وحركية النص القرآنى مطروح فى كتابه (ثورة نحو الفكر الدينى ) الطبعة الأولى سنة 1983،منشورات دار الآداب –بيروت 00
 
(حتى تلك الأحكام القرآنية التى كانت فى عهد الرسول من بابى الفرض والحرام ،ليس من الضرورى أن تبقى كذلك ،بل يجوز لنا _ويجب علينا _أن ننقلها إلى بابى الندب والكراهة 0أو باب المباح 0مادمنا فى هذا كله لا نخالف الغايات التى رفع القرآن منابرها 0
ولما كان هذا التقرير الخطير ربما يبدو أكثرها ثورية،لذلك أبادر بمحاولة التدليل على أنه برغم ثوريته على الرأى السائد الآن لا يخالف هو أيضا روح الإسلام ،بل على العكس يتفق مع مبدأمقررثابت فى المصادر القديمة نفسها 0وهو مبدأالمصلحة
 
مبدأ المصلحة _بمعنى المصلحة العامة للأمة لا المصلحة الفردية الضيقة _يقف دائما وراء كل تشريع كما يقرر الفقهاء أنفسهم 0ومن هنا قولهم الجليل (الضرورات تبيح المحظورات  ) وتقريرهم مبدأ  أن دفع الضرر مقدم على    جلب  المنفعة 0
000000000000
000000000000000
لا أريد أن أكتفى فى هذه المسألة الخطيرة الحساسة بالكلام العام دون أن أضرب مثلا معينا 0فإن كثيرا من قرائنا مادام الكلام الذى يقرأونه عاما غير محدد  يوافقون عليه ويهزون رؤوسهم اعجابا به 0يوافقون   على  القول بأن الإسلام حى ديناميكى متجدد يساير تطور الأحوال فى المجتمع الإنسانى 000إلخ حتى إذا عرضت عليهم مسالة محددة  بدأوا يحتاطون ويتراجعون ويتذمرون  ويعترضون 0 والمثل الذى اخترته هنا هو نصيب ميراث المرأة من الميراث 0
 
فلنلاحظ أولا أن هذه المسألة  ليست من مسائل العقيدة والعبادة ،بل هى دون أدنى شك من مسائل المعاش الدنيوى والتنظيم الإجتماعى ،فينبغى أن يكون من حقنا ومن واجبنا  أن ندخل عليها من التعديل والتغيير  ما نعتقد بد دراسة جادة  متنية  بأن ظروفنا المتغيرة  توجبه  0وعلى هذا الأساس أقول :
 
حين قرر القرآن للأنثى نصف نصيب الذكر  فقد كان هذا فى حد ذاته تقدما عظيما فى ذلك العصر الذى لم تكن الأنثى  فيه تتمتع بأى حق ثابت فى الميراث 0ووجهة الإسلام المبينة التى لا خفاء فيها هى تحسين حال النساء  وفع وضعهن الإجتماعى  واعمل على مساواتهن بالرجال إلى أقصى حدود ممكنة فى ذلك الزمان وتلك البيئة 0 وقد اتخذ فعلا إلى تلك الغاية السامية كل الخطوات التى كانت ممكنة 0لكن اقتصاره عليها لايحدنا نحن بها  ولايضطرنا إلى الوقوف عليها _ كما قلنا فى مسألتى الرق وتحديد الملكية _  بل لنا أن نهتدى بروح الإسلام النيرة فى العدل والمساواة  وفى رفع كرامة المرأة واحقاق حقوقها  فنضيف إلى تشريعه أو نعدله بما يكفل زيادة الإقتراب من غايته السامية التى نصبها للبشرية 0
 
 المعول إذن فى معالجة هذه المسألة ينبغى أن يكون اقتناعنا أو عدم اقتناعنا بأن أحوالنا الإجتماعية والإقتصادية قد تغيرت  تغيرا يستلزم تعديل التشريع القرآنى 0 وفى هذا الصدد نلاحظ أنه حين قرر القرآن للأنثى نصف نصيب الذكر  فإن ذلك لم يكن لأن القرآن يعد الأنثى نصف الذكر  فى القيمة الإنسانية أو يعدها لا تستحق إلا نصف مستوى الرجل من الحياة الكريمة 0فإنه ليسوى بين الجنسين تسوية  تامة فى درجتهما من الإنسانية واستحقاقهما لعزة النفس وكرمة العيش 0
 
وفى تبيين هذه الحقيقة كتب كثير من الكتاب وإنما كان السبب أن أوضاع المجتمع فى ذلك الزمان كانت تفرض على الرجل فى القبيلة فروضا خاصة لا تفرضها على المرأة ، فروضا تستهلك جزءا كبيرا من ماله  مثل نصرة الحليف وحماية المولى ورعاية الجار ( هؤلاء فئات ثلاث لكل منها حقوق معينة معلومة ) ، ودفع الديات ، وأداء المغارم ( وهى ماتغرمه القبيلة كلها لقبيلة أخرى تعويضا عن مظلمة أوقتها القبيلة الأولى أو أحد أفرادها بالقبيلة الثانية ) 0وحمل الحمالات (وهى الديون التى لا يكون الرجل نفسه مدينا بها ، بل يتحملها عن صديق له ويضمن أداءها إذا عجز الصديق 0وكان هذا يحدث كثيرا ) 0دعك من إنفاق كبير فى إكرام الضيفان وإيواء أبناء السبيل بلغ درجة الإسراف0
 
لم يكن الرجل إذن مسؤلا عن ديونه الشخصية وحدها بل كان مكلفا بأدء نصيب مما يقع على أقاربه الأدنينوسائر أفراد قبيلته من ديون وتكاليف 0وكلما علت نزلته فى القبيلة زاد النيب المفروض عليه 0وكنت هذه الفروض توقع تكليفا ماليا باهظا على كل رجل لا يريد سقوطا تاما فى عين قبيلته ، دون أن تتحمل المرأة ما يماثلها 0فإذا توفيت عن ابن وابنة ، كان ابنى وحده هو الذى عليه أن ينهض بتلك التكاليف الجماعية 0 فكان من العدل فى تلك الأوضاع أن ينال الرجل ضعف المراة من ميراث أبويه أو أقاربه0
فهل بقيت الحال الآن على ما كانت عليه ?????????هذه المسألة يجب علينا أن ندرسها وبروية 0 وكل ما سأفعله الآن  هو أن أدلى برأيى الذى اكتسبته من مشاهدتى وقراءاتى ،وهو أن الأحوال قد تغيرت تغيرا كبيرا حتى فى تلك الأطراف من وطننا العربى التى لاتزال تغلب عليها مسحة البداوة ،ففى تلك الأطراف لا يزال الرجال حقا مكلفين بإكرام الضيوف،لكن سائر التكاليف القديمة التى ذكرناها قد رفعت ،أو لم تعد تحدث إلا فى القليل النادر 0أما غير هذه الأطراف البدوية من أقطار العالم العربى ،فقد تغيرت فيها الأوضاع تغيرا تاما 0 لم يعد المصرى مثلا مكلفا تحمل ديون أخيه ،دعك من ديون أبناء عمومته الأقارب والأباعد 0حتى فى قرانا التى لا تزال تحتفظ بقدر كبير من قرويتها ،لم يعد  العمدة فيها مكلفا بما كان يقع على عاتقه فى الجيل السلبق لجيلنا من إقامة دوار يخصصه لنزول الضيوف والغرباء ويتكفل بإطعامهم وإكرامهم مادموا نازلين فيه0000 )ص   154  ،      155 ،156،     157
 
وسعادتى الغامرة بالأخت سلوى 0000وعودة ثرية وغنية لملفات الوراق0
*عبدالرؤوف النويهى
1 - ديسمبر - 2006
مجددينات على غير وزن..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
  ما هو التجديد ومن هو المجدد وهل ما يقوم به بعضنا اليوم من خروج ظاهر عن أصول وقواعد راسخة ثابتة في الشريعة يُعد تجديدا ?
1 ـ حينما نتأمل ما يكتبه هؤلاء، فإن السؤال الذي أُسائل به نفسي هو: ما الجديد في هذه الكتابات..? أحقا فيها جدة..?
  أفتح بعضا من هذه الكتابات قد أقرأ مبحثا أو فصلا أو الكتاب كله... فأتأمل وألاحظ، فلا أجد نفسي إلا عائدا بلا خف !!
  أعود فأتأمل وأعيد القراءة وأقول: لعلي لم أفهم جيدا.، أو أن المستوى الذي يكتب به هؤلاء كبير جدا، وأنَّى لمثلي مناطحة السحاب !!
... أنَّى لِمثْلي الجَرْيُ في مَيْدانِهِ.
  ولكن سرعان ما تنقشع السحب، وينجلي الغبار، لا تزيدني قراءتها إلا العزم الأكيد:
  هذه المؤلفات ليس فيها من جديد، إلا أنها سيل من الشتائم في أشكال مقنعة..
  كلمات وألفاظ فضفاضة يدعي أصحابها أنهم يتحدثون فيها عن علم ودراية بأصول البحث العلمي الرصين والجاد..
  غير أني لا أجد فيها من ذلك شيئا يذكر، الشتيمة شعارهم والادعاء دثارهم..
  2 ـ ما هي اللغة التي يكتب بها هؤلاء ?
       هل هي اللغة العربية حقا ?
  كثيرة هي النصوص التي أقف أمامها حائرا، أعيد قراءتها أكثر من مرة.، فأجد التلاعب بالألفاظ هو سيد الموقف..
  أحمل القلم وأكتب في كُتيب أو ورقة نتيجة القراءة، أو بمعنى آخر أكتب مُجيبا على سؤال لا يفارقني أبدا: ماذا يريد الكاتب قوله ?
  أنتهي من الكتاب فأخلص بخلاصة من مثل:
أ ـ إعادة قراءة النص الديني.
ب ـ إعادة تشكيل العقل المسلم.
ج ـ إعادة قراءة التراث العربي.
د ـ الديني واللاديني.
ه ـ الثابت والمتغير.
و ـ إعادة النظر في مسالك الاجتهاد.
  عهنٌ منفوش، وسيل من سيل، وزبدٌ من رابية ..
  بأي منهج وبأية ضوابط،. لا شيء.. ـ أوَ ليس من ذلك يفرون ـ ليس لهم قيد أو شرط، إلا أن رايتهم لا قيد ولا شرط..
  3 ـ قرأت لنصر حامد والترابي والعلواني وغيرهم، ولنكن صُرحاء مع أنفسنا ودواتنا ... إنهم لم يقدموا شيئا يذكر مما فيه إضافة، على الرغم مما كتبوه وسودوا به الأوراق والصحف ..
  ما هو الجديد في كتاباتهم ? هل قدموا إضافات علمية جادة لهذه الأمة الغارقة في الأزمات ?
 إذا كان الجديد هو في:
ـ الطعن في التراث الفقهي جملة وتفصيلا.
ـ ونقد النص الديني كتابا وسنة.
ـ الطعن في بعض الأحكام، مثل الحدود والميراث وأحكام الأسرة من طلاق وغيره.
ـ إنكار النسخ.
ـ الطعن في الصحابة.
ـ الطعن في مناهج علماء الأصول والحديث ...
ـ الطعن في طرائق الاجتهاد والاستنباط.
 إلى ما لا نهاية...
  أقول إذا كان الأمر كذلك، فإن الأمر سهل وجد سهل وما أكثر من يُحسن القول بأكثر من هذا في قوالب مزوقة وألفاظ منمقة، ولكن هيهات هيهات... فإن العقول النيرة والنفوس الأبية لتأبى الرضا بالدون... والتهافت.
  4 ـ إن من الأمور التي يحسُن الوقوف عندها النظر بعين الإنصاف إلى المكتبة العربية الزاخرة بفنون من المصنفات الماتعة، لننظر في كل فن على حدة، ولْيكن كل فن على شاكلة حائط مبني بلبنات متراصة بعضها فوق بعض، ثم شمَّر أخي الكريم عن ساعد الجد ...
  كل كتاب تجده مُهما في بابه بحيث لا يُتَصور خُلو المكتبة منه، فضعه في مكانه فإنه هو اللبنة حتى يستوي البيت وتستقيم أركانه، وكل كتاب يمكن الاستغناء عنه ويمكن أن يقوم غيره مقامه فأزله ولا تلتفت إليه.
  ثم جل معي أخي في مكتبة الأصول، واسأل نفسك: هل يمكن الاستغناء عن كتاب الرسالة للإمام الشافعي ? إذا كان جوابك بالنفي فضعه في مكانه، ثم انظر في كل ما كتب في أصول الفقه والحديث والفقه واللغة بكل فروعها والفلسفة... وهكذا دواليك.
  كتاب " تجديد أصول الفقه " للترابي، هل يمكن وضعه مع كتاب الرسالة للإمام الشافعي والقواعد لسلطان العلماء، والموافقات للإمام الشاطبي،...?
  5 ـ ما يؤلفه المُحْدَثون من المجددينات، إذا أردنا أن نُحاكم كتاباتهم بهذه الشاكلة فهل سنجد لهم مكانا وسط اللبنات ?
   تمُر بالمكتبات العامرة بالكتب والمؤلفات، فتجد أكثر ما فيها عبارة عن قنابل موقوتة...
  فإن وضعتها مع اللبنات كانت نشازا، صورة مشوهة وسط حائط أبيض ناصع.
*سعيد
2 - ديسمبر - 2006
أنواع العائدين من الغرب    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
الشكر والتحية للأخ الكريم المشرف "معتصم" على ترحيبه المحرج , وسلامي للأخ الكريم زهير.
ما إن يمكث أحدهم في "بلاد الفرنجة" بضع سنوات , حتى يأتي إلينا رافعا رأسه في شموخ , وبهذا الشموخ يحافظ على المسافة بينه وبين "هؤلاء العرب" , تلك المسافة التي أنفق من أجلها الأموال وقطع لأجلها مئات الأميال ذهابا إلى الفرنجة وعودة منها .
ومصادفة بحتة هي التي جعلتني أحاول في ملف "لماذا لا يوجد لدينا فلاسفة" أحاول ترتيب الأوراق , بحيث تختفي تلك الطاهرة من بلادنا إلى الأبد , أي ظاهرة "العودة بشموخ" , فما أتحدث عنه هنا هو ما أتحدث عنه هناك , لكن التسلسل المنطقي هناك , أما هنا فسنتحدث عن أمر آخر متعلق بالموضوع أيضا , باعتبار أن الأخ "غذامي" هو أحد "العائدين بشموخ" , وأعتقد أنه لو كان للقراءة أثرا يذكر , أو لو كانت العقول "الشامخة بتأثير العودة" تنفعل بالأفكار , لاستدعت المقالة رقم (37) منهم وقفة تأمل .
ليس كل العائدين بهذا السوء , فالعائدون نوعان , منهم من يزداد بحضارته اعتزازا وبالغرب استخفافا , ومنهم من يتحول إلى فقاعة هواء تظن طيرانها في الأعلى إنما هو "رفعة" .
يمثل الاتجاه الأول : الأستاذ "سيد قطب" بعد عودته من أمريكا , والأستاذ "محمد إقبال" , والراحل القدير "عبد الرحمن بدوي" (في أواخر أيامه فقط) . ومن الغرب نفسه : في نفس الاتجاه : محمد أسد , ورجاء جارودي (رغم أنه لم يحسن الدخول في الإسلام , فلم يحصل على بلح الشام ولا على عنب اليمن) .
أما الاتجاه الثاني : فقد بدأه "رفاعة الطهطاوي" (أو بُدِأ فيه برفاعة الطهطاوي) , وطه حسين , وكلاهما كانت راعيته فرنسا , حيث كان تقسيم الأدوار في الغرب يجعلها مكلفة بعملية "غسيل الأدمغة" , وإذا كان لسحر "سوزان" تأثير واضح على عقل "طه حسين" فنحن لم نعرف بعد من التي (استضافت) "رفاعة الطهطاوي" , خاصة وقد كان يصف حفلات باريس (أو باريز) على حد قوله , وليس من المعقول أن يكون بمفرده , (والبلد إللي ماحَدِّش يعرفك فيها , ..... واجري فيها) .
عودة إلى "الغذامي" , أو تحديدا إلى تلك المجموعة التي دخلت المكتبة ليشتروا كتب , وكان يتحتم على كل منهم أن يستشير "الأمير" قبل أن يشتري أي كتاب , وبطبيعة الأمور , وببعض "الاستنتاج العلمي" , لا بد أن وجوه تلك المجموعة من الرجال كانت عابسة , خاصة أميرهم الذي لا بد أن يكون حاجباه كثيفتان , أفكاره تحتم عليه ذلك , ولا بد أيضا أنهم كانوا يخفون تحت ملابسهم بعض الأسلحة البيضاء مثل قلوبهم . ما رأيك يا أخ "......." لو تركنا هذا المشهد لكُتَّاب الكوميديا الموجهة , لأخبرك بحقيقة هامة , وهي أن أبطال هذا المشهد ليسوا محجوبين عن الفكر الغربي , وأحدهم يستشير أحد فيما يقرأ وما لا يقرأ , لأن كل منهم مسئول أمام نفسه وأمام الله عن أفكاره التي تحتويها رأسه , وأي منهم لا يقبل بأي وصاية على عقله من أي شخص كائنا من كان , سأخبرك بأمر آخر قد تتعجب له , هل تعلم أن من تتحدث عنهم هم أكثر دراية منك أنت شخصيا بكل النتاج الفكري للغرب وبآخر مستجداته ? هل تعلم أن مهمة "تفكيك الفكر الغربي" تجعلهم أكثر من "الغذامي" نفسه دراية بالغرب , قد تقول : " كيف تقرر أنهم أكثر مني شخصيا دراية بالغرب رغم أنك لا تعرفني" , أنا قلت هذا لأنني أعرفهم , وأعرف أن معرفة الغرب عندهم هو "موضوع مصير" وليس "ديكور إجتماعي" , والذي يحارب الفكر الغربي لا بد أن يكون أكثر دراية به من المتجَمِّل به , أو المتصنع به مسافة بينه وبين قومه .
الأستاذ عبد الرءوف , لقد وعدتني بأكلة " وز " عندما آتي إليك , لكني قد أتحدث عن " أبو زيد" , وهو صديقك , فأرجو أن تعلم  أن "اختلاف الرأي لا يفسد للوز قضية"
*يحيي رفاعي سرور
2 - ديسمبر - 2006
 1  2  3