البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : نباتات بلادي    قيّم
التقييم :
( من قبل 9 أعضاء )
 لحسن بنلفقيه 
26 - نوفمبر - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم نريد في هذا الملف أن نستعرض بعض النباتات المتميزة في أنحاء الوطن العربي الكبير , وأدعو فيه أصحاب الاختصاص أن يساهموا في وضع معجم توصيفي للفواكه والخضار والورود والأزهار والنباتات المتميزة عامة، وأن يعالجو مشكلة إطلاق الاسم الواحد على فواكه وثمار مختلفة، كالأجاص والخوخ والبرقوق والدراق والأكي دنيا والزعرور والبطيخ داعيا أيضا زوارنا الأكارم أن يساهموا بكل ما يجدونه مفيدا في إثراء هذا الملف والاستدراك عليه، وتقديم الملاحظات والنصائح المفيدة، وشكرا
 20  21  22  23  24 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
يخلق من الشبه أربعين    كن أول من يقيّم
 
 
صحيح يا ندى ، أذكر بأنني قد شاهدت صورة " بشرى " مع أمها في إحدى الصحف التي توزع هنا مجاناً في المترو واسمها " مترو " Metro ( منذ مدة تقارب على الأسبوعين ) وتحتها صورة البنت الضائعة " مادلين ماك كين " والشبه بينهما كبير جداً وكانت المقالة بعنوان : " الأمل بالعثور على مادلين في المغرب " وحيث تروي المقالة بأن سائحة إسبانية شاهدت مادلين في المغرب . غير أنه كان من الواضح جداً بأنها خبطة صحفية وليست خبراً جاداً وإلا لكانت تلك البنت قد وصلت إلى والديها في بريطانيا قبل أن تصل الصورة إلى الجرائد لتنشرها في كل أوروبا .
*ضياء
18 - أكتوبر - 2007
البوغانفيلي    كن أول من يقيّم
 
 
زهرة الوغانفيلي هي الأكثر غرابة إذا لزمت الموت . كل زهر آخر يذبل ، ويجف ، وينكمش ، ويتهرأ ، بخاصية الانفصال عن النسغ المغذي آن سقوطه ، تقادماً أو عنوة ، إلا زهر البوغانفيلي يبقى على حاله من حفظ اللون ، وثبات النسج ، كأنما هو قماش وليس نبتاً .
 
أهو استحواذ الجفاف على خياله يصيره زهراً فيه تركيب حَنُوطه ؟ زهر يخترعه النبات على صورة الآلة التي ترمم الوقت .
 
سليم بركات :
 " الأقراباذين " ( هواء قيد الدرس ) .
 
 
*ضياء
3 - نوفمبر - 2007
الياسمين البلدي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
هذا النص ، وهذه الصور الجميلة ، هي لشاعرتنا وأديبتنا الغرة : لمياء بن غربية ، ياسمينة الوراق :
 
 
 
تمنحنا الطبيعة في فصل الخريف أحيانا صورا تعطي معنى للنضرة وللصمود، وسط اجواء من الصقيع والزمهرير الطاغي، فتكسبنا مشاعر لا حصر لها لا تزيدنا إلا إعجابا بروعة الخلق ،ولا يسعنا إلا أن نقول سبحان الله موجد الجمال وباعثه في الجماد...استيقظت اليوم إثر سقوط شعاع من أشعة الشمس المنكسرة على وجهي ، فدب في الأمل بعد أن لفت الغمامات السماء زمنا، وفتحت نافذتي لأرى الكون المغرد المشع بالأنوار والأزهار التي راحت تشدو معانقة الأثير ، فذكرت نباتاتي الفتية وأوراقها الناعمة الندية التي باتت تشكو جفاف الهواء..وعدت إليكم من حديقتي المتواضعة الصغيرة ببعض الصور ...
 
 
منذ صغري أحببت الأزهار الناعمة الهادئة ،وتيمت بالورود ذات الأشواك الجارحة ، ورأيت فيها صورة الفتاة في خدرها ، ناعمة في حيائها ،عنيدة في إبائها، حرة عربية صادقة وعذبة ...شذاها سالب للألباب ، وعلاها شموخ بتواضع العظام ، فكانت تلك رؤيتي الوحيدة لها ، بعيدا عن التطلع لقطفها بقسوة وطمع ، وسلب ريحها بأنانية وجشع ، فكانت الأزهار روح النقاء في الوجود التي لا أمد يدي لانتزاعها وإنما لحملها على حواشي الى أغلى الناس وأحبهم الي ...ومنذ ذلك الزمن ،ترسخ في قلبي هوى أزهار الياسمين البيضاء التي كنت كثيرا ما أرى جدتي رحمها الله حانية عليها ، وواضعة إياها على وسادتها التي تفوح بالعطر الزكي...ومنذ ذلك الحين ، منذ صباي، بدأت قصتي مع الياسمين الذي أهديه الى كل قلب حنون وإلى كل ام والى كل شاعر مرهف الاحساس...الى كل إنسان عرف معنى الانسانية والحياة...
 
وكل الشكر والمودة لك يا لمياء ، وأما شكرك لنا ، فلقد احتفظت به في صفحة الصور وفي قلبي ذاكرتني ، فلا تسألي عنه إلا هناك .
 
 
*ضياء
5 - نوفمبر - 2007
القنب الهندي - تحقيق -    كن أول من يقيّم
 
 من إنجاز القناة 2 المغربية.
 
 
*abdelhafid
19 - ديسمبر - 2007
إ هـ د ا ء ..    كن أول من يقيّم
 
* إلى الغائب / الحاضر
 
الغالي دوما ، قيدوم السراة وأستاذنا جميعا:
 
لحسن بنلفقيه
                                               هذه الخربشة المتواضعة  لـ   "نبتة حزينة "
 
Image hosted by allyoucanupload.com
 
عبد الحفيظ                                                    
*abdelhafid
26 - مارس - 2008
شكرا عبد الحفيظ    كن أول من يقيّم
 
بسم الله و الحمد لله .
 
شكرا لك عبد الحفيظ على هذه الخربشة  حتى و إن كانت النبتة حزينة .
 
...يا صاحب الروح المرحة ...
 
     أقدر فيك وفاءك  و مثابرتك و صبرك و صدقك ...
 
*لحسن بنلفقيه
29 - أبريل - 2008
"لست مولانا "    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة أستاذنا بنلفقيه ، وعودا محمودا إن شاء الله .
أعرف ، ربما ، لماذا تستثقل  لقب  " مولانا " فالحمولة الثقافية للكلمة عندنا في تراثنا (حتى الأمازيغي )
تختلف ، ولا تعني ما تعنيه عند الإخوة المشارقة .
 
             فـــ (عندنا )
" مولانا يعلم ما بين حرف الكاف و النون .. ويرد الراشيه جديدة .. "
" ومولانا نسعى رضاك ، في بابك واقفين ، لا من يرحمنا سواك يا أرحم الراحمين "
" والله يا مولانا ، حالي ما يخفاك يا الواحد ربي... "
 
ونقول في أذكارنا وأمداحنا النبوية : 
 
- مولاي صل وسلم دائما أبدا  على حبيبك خير الخلق كلهم
 إلخ..
 
    
          بينمـا ( أظن )
 
في المشرق  ربما تعني :
 
 - فقيه  ، رجل دين  ، خطيب أو إمام .. مأذون .. إلخ .
 
.....................................
 
*  وإليكم جميعا هذه الأغنية الجميلة ( بالسوسية ) حول شجرة وزيت أركان .
 
                                               
berber folklor
Ajoutée : il y a 1 an
Vues : 20468
*abdelhafid
1 - مايو - 2008
أنا منكم و معكم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بسم الله و الحمد لله ...
 
شكرا لك عبد الحفيظ على هذا البيان الخاص باستعمال " مصطلح  مولانا " ، في المشرق و المغرب ...
فمن عادة المغاربة كما قلت يا عبد الحفيظ  ...  و المتعارف عندهم ... أن لا نقول لشيخ و لا فقيه و لا حتى عالم : يا مــولانا ...
 على كل لم أنطق بها يوما  و لا سمعت أحدا يقولها لأحد  أمامي ... هذا كان زمان ...
نقول مولاي  للشريف ... و لمن نشرف ... و نقول سيــدي  كثيرا...
أما في المشرق ، فيطلق " مصطلح مولانا "  على عالم فقيه حافظ لكتاب الله و أحاديث رسول الله  ، و في مرتبة المفتي في مجتمعه ...
و إطلاق المصطلح علي من طرف الإخوة ، هو عربون حسن ظنهم بي ... جزاهم الله عني كل خير ...
و لكنني كمغربي  أشعر بثقلها علي  أكثر من غيري ...
و الله أسأل أن أكون عند حسن الظن بي ... و أن يجمعنا  في رعايته و لطفه بمنه و كرمه ...
آمين آمين يا رب العالمين ...
*لحسن بنلفقيه
1 - مايو - 2008
عين التفاح    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

كنا في بداية هذا الملف قد تحدثنا عن مشكلة تسميات بعض الفاكهة كالخوخ والدراق والإجاص والمشمش ( البرقوق ) واختلاف تسميتها العربية من بلد لآخر ، وكنا قد تساءلنا عن مصدر هذه التسميات التي وفد بعضها إلينا من لغات أخرى كاللاتينية واليونانية والفارسية والسريانية القديمة . وبالصدفة ، وقعت على هذه المقالة عن التفاح ووجدت بانها تجيب على بعض هذه التساؤلات التي سوف أضع تحتها خطاً لإبرازها، وكل التحية للأستاذ لحسن بنلفقيه راعي هذا الملف .


في ظل التفاح يُشتهى الجلوس
علي الشوك :

كان الدب البني يفضل الاقتيات على أفضل أصناف التفاح في غابات تيين شان في كازاخستان. لم يكن لون التفاح الأحمر الزاهي يجتذبه، لأنه لا يرى الألوان. بل كانت رائحته الذكية تشده إليه.أما الإنسان فقد أحب التفاح لسبب آخر أيضاً، الى جانب قيمته الغذائية: شكل التفاحة الجميل، بما في ذلك رصعتاها من أسفل ومن أعلى. هاتان الرصعتان لا نكاد نجدهما في أية فاكهة أخرى، لا في البرتقال وبقية الحمضيات ولا في الـmango، ولا في البطيخ، ولا حتى في أي من عائلة النباتات الوردية التي ينتمي إليها التفاح، كالكمثرى، والسفرجل، والمشمش، والإجاص، الخ. وقد تكون لبعض أو كل أصناف الفاكهة جماليتها أيضاً، لكن التفاح ليس كمثله فاكهة في جماليته، على ما يبدو. وهناك سر آخر كان يرتبط بالتفاح عند البشر قديماً. فأنت إذا قطعت التفاحة جانبياً، فستجد في داخلها نجمة خماسية الشكل، وهذه كان ينظر إليها كرمز سحري. وإذا قطعتها عمودياً، فسيوحي لك لُبّها بانطباع جنسي. هذا الى أن الخدود تشبّه بالتفاح، شكلاً، ولوناً، ولمعاناً... وحتى الرياضيون أغرموا في شكل التفاحة، فوضعوا لها معادلات، وذلك بحسب موضع رصعتها (الى الأسفل، أو الى اليمين، أو الى الشمال). وربما لأجل هذا كله اقترن التفاح بالحب. فمنذ أقدم النصوص الأدبية (السومرية مثلاً) كان التفاح يقترن بالحب. لكنني سأقفز في الزمن، وأبدأ بموقع التفاح عند العباسيين، ثم أعود بعد ذلك الى الحضارات القديمة. قيل إن الجواري في أيام العباسيين كُن طالما يُهدين التفاح الى من يكلفون بهن، أو يتعلقن هن بهم. وكن يتركن عليه أثراً أو آثاراً بأسنانهن. وقد يكتبن عليه بعض أبيات رقيقة. في أخبار المهدي (الخليفة)، أن جارية من جواريه أهدت إليه تفاحة بعد أن طيّبتها، وكتبت عليها: «هدية مني الى المهدي/ تفاحة تُقطف من خدي/ محمرة مصفرة طيبت/ كأنها من جنة الخلد».
وقيل إن جارية صبية وضيئة الوجه مرت بأبي نواس، فمازحته ساعة. وكان هو يومذاك صبياً أيضاً، مليح الوجه. ثم رمت الصبية الممراح إليه بتفاحة معضضة. فقال على البديهة من أبيات: «ليس ذاك العض من عيب لها/ إنما ذاك سؤال للقبل» (سؤال هنا بمعنى طلب).
وقد ورد اقتران التفاح بالحب والجنس في الأشعار التي تتغنى بمفاتن الإلهة السومرية إنانّا. في إحدى هذه القصائد إشارة الى أن اتكاء إنانّا الى شجرة تفاح يجعلها مشتهاة. وفي قصيدة أخرى تظهر إناّنا مفاتنها لحبيبها تموز تلقاء شجرة تفاح. وفي رُقية حب آشورية تُسدى نصيحة الى خاطب ود العروس بتلاوة تعويذة على تفاحة أو رمانة (كان الرمان فاكهة حب أيضاً، وكذلك السفرجل).
وفي نشيد الإنشاد (في التوراة) جاء: «كالتفاحة في أشجار الغابة، كذلك حبيبي بين البنين. في ظله اشتهيت الجلوس، وثمره حلو في حلقي». وفي موضع آخر: «أنعِشوني بالتفاح، فقد أسقمني الحب».
وفي الأساطير اليونانية أن التفاحة كانت تقدم هدية كرمز للاعتراف بالحب. وتقول الأسطورة إن أبا أتلانتا اشترط على خاطبي ودها أن يسبقوها في العدو (الركض)، ومن يفشل تصرعه بسهامها. فلقي الكثيرون مصرعهم، لأنها كانت عداءة لا يشق لها غبار، عدا ميلانيون (ويعني اسمه باليونانية رجل التفاح)، الذي فاز عليها في سباق العدو، بعد أن رمى ثلاث تفاحات ذهبية في مراحل مختلفة من مضمار العدو، أعطته إياها أفروديت، فتلكأت أتلانتا لالتقاطها، وبذلك تخلفت، وخسرت الرهان. وتزعم الأسطورة أن لهذه التفاحات سحر الحب على الفتاة عندما تركض عارية. (كان المتبارون في سباق العدو الأولمبي يركضون عراة). ومشهورة هي قصة تحكيم باريس، بطل طروادة، بين جمال الإلاهات اليونانيات الثلاث: هيرا، وأثينا، وأفروديت. وقد اختار أفروديت وأعطاها تفاحة ذهبية.
ويقول روبرت غريفز في كتابه «الإلهة البيضاء» ان اقتران شجرة التفاح بالخلود قديم وواسع الانتشار في أوروبا. ويتساءل ماذا تعني كلمة (apple)؟ استناداً الى قاموس أوكسفورد فإن اشتقاقها مجهول، بيد أن الكلمة تنتشر في الاتجاه الشمالي الغربي في أوروبا، من البلقان الى إرلندا في صيغة مقاربة الى Apol. لكنّ هناك ألفاظاً أخرى للتفاح في اللغات الأوروبية، مثل melon اليونانية، وmalum اللاتينية.
أما في السومرية، فإن لفظة MA تقال للتين، لكن MA+GUNU تقال للتفاح. أما المشمش فيقال له MAGUNU-CUR-RA، أي التفاح الأجنبي. فهل يعني هذا أن التفاح عُرف في سومر قبل المشمش؟ والتفاح بالأكدية خشخورو، وبالسريانية خزّورو. لكنه بالعربية تفاح، كما هو معلوم، وبالعبرية تفوح، وهما من الجذر (فاح). لكن المشمش بالأكدية أرمانو، وبالآرامية خزورو أرمنايا.
من أين جاء التفاح؟
الاعتقاد السائد هو أن التفاح السائغ كان موطنه الأصلي في إحدى مناطق آسيا الوسطى. والتفاح هو من الفصيلة الوردية (rose)، واسمه العلمي Malus domestica (التفاح المدجن). ويُعتقد أن التفاح المدجن تحسن بواسطة التهجين بين فصائل برية. لكن، هناك دراسة حديثة طرحت وجهة نظر أخرى. صاحب هذه النظرية هو باري جُونيبر، البروفسور الفخري في دائرة العلوم النباتية في جامعة أوكسفورد. فهو يعتقد من خلال استعمال الـDNA أن نظرية التهجين خاطئة تماماً تقريباً. وأن الأصل الحقيقي للتفاح الذي تأكله الآن هو عدد صغير من أنواع التفاح لا يزال ينمو في وادي إيلي على المنحدرات الشمالية لجبال تيين شان (الجبال السماوية) على الحدود الشمالية الغربية للصين مع جمهورية كازاخستان. إن اسم عاصمة كازاخستان هو آلما آتا، ويعني (أبا التفاح). ويعتقد جونيبر أن هذا النوع المنعزل نشأ قبل أربعة ملايين ونصف مليون من السنين، وأصبح أكبر وأحلى، ثم انتقل الى مناطق أخرى من العالم على طريق الحرير القديم. في 1997 اكتشف الدكتور جونيبر وفريقه «فردوساً من التفاح» من أشجار برية في كازاخستان على ارتفاع خمسة آلاف قدم، على جبل يطل على الصين.
يعتقد جونيبر أن التفاح الأصلي نشأ في وسط الصين وجنوبها، قبل عشرة الى عشرين مليون سنة. وكان يحمل فاكهة صغيرة مع بذور صلدة لكنها سائغة. ثم انتشر بواسطة الطيور في القسم الشمالي من الكرة الأرضية. وقد انتشرت مجموعة صغيرة من التفاح البري باتجاه الشمال الغربي من موطنها الأصلي في وسط الصين في أثناء ارتفاع سلسلة جبال تيين شان بسبب التصادم بين قاع الهند الزاحفة من القطب الجنوبي، والقاع الآسيوية. ونقلت الطيور البذور الى كازاخستان الحالية. وبعد أن ظهرت صحراء غوبي، وتاكليماكان في الشرق، بسبب نشوء الجبال، تعذر نقل البذور الى الشرق. ونتيجة لذلك أصبح تفاح تيين شان البري معزولاً جغرافياً بين مرتفعات تيين شان، وظل على هذه الحال مراحل جيولوجية.
وقبل سبعة ملايين سنة من الآن، أصبحت هذه المنطقة مأهولة بغزلان الغاب، والخنازير البرية، والدببة، في المناطق الغابية، وكذلك بالخيل والحمير البرية على السهوب الى الغرب من ذلك. كل هذه الحيوانات المقتاتة بالأعشاب كانت تطعم نفسها من فاكهة التفاح، منتقية تلك الأشجار التي تحمل فاكهة أكبر، وأحلى، وأغزر عصيراً. ومن ثم نقلت هذه الحيوانات بذور أفضل التفاح بواسطة روثها. وبهذه الواسطة تحول التفاح من طعام للطيور مع بذور سائغة، الى تفاح أكبر ذي بذور سامة نسبياً (بالنسبة الى الطيور)، لاحتوائها على نسبة من السايانيد.
وفي نهاية العصر الجليدي الأخير (قبل عشرة آلاف سنة)، بدأ البشر بالترحال شرقاً وغرباً سالكين طرق الحيوانات المهاجرة (طريق الحرير)، وبدأوا، هم الآخرون، باستهلاك هذه الفاكهة الجديدة، ونقلها غرباً. وأصبحت الأشجار تزرع بطرق أكثر تقدماً في وادي الرافدين وبعد ذلك في منطقة البحر المتوسط. وكانت الأشجار الأولى كلها تنمو من البذور، وبذلك تنتج تفاحاً متنوعاً ومشابهاً للذي اكتشفه الدكتور جونيبر في كازاخستان. وبعد أن ابتُكر فن التطعيم (في أرض بابل) تحسنت زراعة التفاح. على ان نظرية جونيبر، هذه، لا تزال خاضعة للنقاش.
مع ذلك يعود الآن البروفسور جونيبر الى غابة الفاكهة القديمة التي اكتشفها ليطبق دراساته عن التفاح على الكمثرى، والمشمش، والإجاص، والكرز، التي تنمو هناك، وهي تنتمي الى عائلة التفاح نفسها. وربما سيكون في وسعنا، في ضوء هذه الدراسة، أن نعرف متى وصلتنا أصناف هذه الفاكهة الأخرى، مع التفاح أم بعده؟ لكننا ينبغي أن نعرب عن امتناننا لنبتة الورد، لأنها هي التي أعطتنا أشجار التفاح، والكمثرى، والسفرجل، والمشمش، والإجاص، والكرز، وبقيت هي لتمتعنا بمنظر وردها الجميل، وشذا عطره الفواح ,

* الحياة 03 حزيران 2008
*ضياء
25 - يونيو - 2008
طلب مساعدة    كن أول من يقيّم
 
سيدي الفاضل
بما أنكم تحصلتم على نسخة باللغة الفرنسية لكتاب الجامع لمفردات الاغذية والادوية لابن البيطار
 ترجمة الدكتور لوسيان لوكلارك
أرجو منكم التفضل بتوجيهي الى كيفية الحصول على نسخة منه ولو في  شكل قرص مضغوط
ولكم جزيل الشكروالتقدير والسلام
djaafer
26 - يناير - 2009
 20  21  22  23  24