البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : نباتات بلادي    قيّم
التقييم :
( من قبل 9 أعضاء )
 لحسن بنلفقيه 
26 - نوفمبر - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم نريد في هذا الملف أن نستعرض بعض النباتات المتميزة في أنحاء الوطن العربي الكبير , وأدعو فيه أصحاب الاختصاص أن يساهموا في وضع معجم توصيفي للفواكه والخضار والورود والأزهار والنباتات المتميزة عامة، وأن يعالجو مشكلة إطلاق الاسم الواحد على فواكه وثمار مختلفة، كالأجاص والخوخ والبرقوق والدراق والأكي دنيا والزعرور والبطيخ داعيا أيضا زوارنا الأكارم أن يساهموا بكل ما يجدونه مفيدا في إثراء هذا الملف والاستدراك عليه، وتقديم الملاحظات والنصائح المفيدة، وشكرا
 16  17  18  19  20 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
شــكرا نـــدى المـغــرب    كن أول من يقيّم
 
سمر تقول لك :
" شــكرا لك   نـــــدى  على هذه الهدية الغالية ... و أحسنت و الله ان جمعتني بــ حـنــان  في هذه اللوحة التي سأحتفظ بها ما حييت " ...
*لحسن بنلفقيه
28 - أبريل - 2007
إلى أستاذنا بنلفقيه..    كن أول من يقيّم
 
نباتاتك عطشى..من يسقيها ???
ارجع إلينا ..إليها..
******************************************
* كيف ما يرجع الفرطوطو
للنار اللي تحرقـــــــــــــو
 
كيف ما يرجع الفــــــــلاح
للحـقل اللي يعرقــــــــــو
 
كيف ما يرجع المــــــلاح
للبحـر اللي يغرقـــــــــو
 
 
*مقطع من أغنية تونسية .
*الفرطوطو : الفراش
*abdelhafid
28 - يونيو - 2007
أين أنت يا أبا الحسن ??    كن أول من يقيّم
 
أضم صوتى لصوت أستاذنا عبدالحفيظ 0
 
أين أنت يا أبا الحسن 0000اشتقنا لك 00لعل المانع خيراً0
أين ناقدى الأثير /محمد هشام 00وحشنى كلامك00
أين الدكتور /وحيد الفقيهى 000طال غيابك 00
أين الشاعر /السعدى 000أين أشعارك ??
أين كواكب الوراق 00اليمامة 00سلوى 000و000و00
أين أعمدة الحكمة السبعة 000للحوار مع أستاذنا الدكتور /أبو يعرب المرزوقى 0
فى ملف الفلاسفة ???
 
*عبدالرؤوف النويهى
28 - يونيو - 2007
أعـــود و العــود خيــر    كن أول من يقيّم
 
بسم الله و الحمد لله :
 
أعود لهذا النبع الصافي الذي أسأل الله أن ينجيه من أي انحراف أو زيغ عن االطريق السوي و الصراط المستقيم ...
 
 أعود لنباتاتي بعد أن خشي الأديب عبد الحفيظ ، أن يصيبها عطش ....
و أعود بعد أن تعرفت خلال غيابي هذا ، و بطلب من جماعة من المغاربة ، على موقع مختص في " تربية النحل " بالحبيبة فلسطين ... و النباتات الرحيقية و الطبية هي لب و مدار رحى اهتمام النحالين ...
 
 و بما أن لي في موقع الوراق هذا  ملف آخر ، في مجلس { العلوم و التكنولوجيا } عن " تربية النحل قديما و حديثا " ، فإني سأعمل إن شاء الله على تزويد الموقعين بما يتيسر من مقالات عن النحل و النبات ....
 
فمن النباتات الرحيقية الطبية التي تتحمل العطش و لا يخشى عليها منه ... شجرة الأوكاليبتوس Eucalyptus   الموجودة بكثرة في المغرب ... و التي أقترحها للتعريف بها من طرف رواد هذا الملف و المهتمين بمواده ...
 
شجرة " الأوكاليبتوس " ، و أهميتها في  الطب و تربية النحل :
 
و هذا رابط إلى تعريف  بالشجرة مدعم بالصور ، بقلم  الأستاذ آدم ...  باحث جزائري من النشطاء في ميدان تربية النحل بالموقع الفلسطيني .
 
 
 
*لحسن بنلفقيه
30 - يونيو - 2007
شجرة " الأوكاليبتوس " في المغرب :    كن أول من يقيّم
 
بسم الله و الحمد لله
 
بعد التعريف الجيد لهذه الشجرة من طرف الأستاذ " آدم " ، و قبل مزيد من التفصيل في تحديد مكانتها في المملكة النباتية و مملكة النحل ، إليكم هذه الإشارة إلى مكانة الشجرة في المملكة المغربية :
 
لا تكاد تخلو منطقة من مناطق المغرب من شجرة الأوكاليبتوس ... و  من الأفكار الناجحة المتبعة في المغرب ، و منذ بداية القرن الماضي ، غرس أشجار الأوكاليبتوس على جنبات الطرق الوطنية ، و نجاح هذه الأغراس منذ عهد الحماية الفرنسية بالبلاد ، و كذا التجديد السنوي لغرس الشجرة و تنظيم حملات إعلانية سنوية بمناسبة " اليوم العالمي للشجرة " ... و يتفاوت نجاح هذه الحملات و نتائجها بتفاوت وعي مواطني المناطق التي تنجز بها هذه الأغراس الموسمية ...
فما من طريق وطنية مغربية إلا و تحفها أشجار " الأوكاليبتوس " على جنباتها ...
 
و من الدراسات  المشجعة لصالح زراعة هذه الشجرة بالمناطق البورية ، دراسة تقول :" بأن غرس شجرة الأوكاليبتوس في منطقة بورية ، و استغلال بيع خشبها ، لإستعماله في البناء أو النجارة أو صناعة الفحم ... هو مشروع أكثر ربحا في المدى المتوسط و البعيد ، من زرعها شعيرا " ... و نتج عن هذا ظهور مشاجر ، أو أجمات bosquets ، كثيرة في جل المناطق البورية بالبادية المغربية ....
كما ساعد تأقلم الشجرة بنجاح في جل الأقاليم المغربية ، وعدم حاجتها للسقي في المناطق البورية ، إلى غرسها من طرف الفلاح المغربي في محيط سكناه للإستفادة من خشبها كحطب ، و من ظلها لماشيته أيام الصيف المحرقة  ... هذا بالإضافة إلى أنها نبات طبي ، يستعمل طبيخ أوراقه الطرية في علاج أمراض الجهاز التنفسي ...
و من التقنيات القديمة المتبعة من طرف المعمرين الفرنسيين ـ إبان الحماية ـ ، اعتماد غرس شجرة " الأوكاليبتوس " لتحديد بقع الضيعات الفلاحية المستولى عليها ، و لصد الرياح و كسر تأثيرها السلبي على المزروعات و المغروسات داخل تلكم الأراضي . و بقي هذا التقليد مستمرا عند أصحاب الضيعات الفلاحية ، حتى بعد الإستقلال و  إلى أن ظهر أن للشجرة جذور جد طويلة ، تتسبب في ضعف الأرض المحيطة بالشجرة و في قطر يصل إلى أمتار و أمتار ، فبدأ الإستغناء عنها في مصاد الريح حول الضيعات الفلاحية و استبدالها بأشجار أخرى ، أشهرها شجرة " السرو cyprès " من المخوطيات Conifères .
 
كما أن شجرة الأوكاليبتوس هي الشجرة الأولى المعتمدة في " خلق " الغابات الإصطناعية في جل المناطق المغربية ، سواء منها الغابات الجماعية أو المخزنية أو الخاصة ، و تغطي هذه الغابات مجتمعة مآت الآلاف من الهكتارات ...
و من الأعمال التي أعتز و أفتخر أن لي نصيب و لو جد قليل في إنجازها ... و في حياتي كلها ... السهر شخصيا بجد و عزم و رغبة شخصية على إنجاح  غرس  آلاف أشجار " الأوكاليبتوس " ، مقدمة من طرف  وزارة الفلاحة  ، كلفت فرقة من العمال بغرسها بالمحيط الداخلي لمركز فلاحي كنت مكلفا بإدارته بالبادية المغربية
بمنطقة " دكالة "، و يرجع الفضل في إنجاح العملية إلى تطوع فلاح من أعيان المنطقة رحمه الله و تقبل منه ، كان يملك أقرب بئر من المركز ... طلبت منه السماح بنقل الماء من بئره إلى المغرس بواسطة صهريج متنقل في ملكية المركز ، فلبى الطلب  ، و أمر المكلف بالبئر بتزويد المركز الفلاحي  بكل ما يحتاجه من ماء و في كل وقت ، و بدون شرط و لا قيد ...
 و شاءت الأقدار أن ينقل  المركز إلى مقره الجديد بالساحل الأطلسي ، و يُحَـوّل مقره القديم إلى سوق أسبوعية ، و ليستظل رواد السوق من بشر و حيوان بظل تلكم الأشجارالأوكاليبتوسية  ...
و الملاحظ أن جل المراكز الفلاحية التابعة لوزارة الفلاحة بالمغرب ، تكون محاطة بسياج من أشجار الأوكاليبتوس ، لأنها تتحمل العطش ، و تنمو جيدا دون أي عناية خاصة ...
و الفضل كل الفضل في انتشار " الأوكاليبتوس " بالمغرب ، لمصالح " المياه و الغابات " ، لأنها المسؤولة عن إستيراد البذور و استنباتها في محطات خاصة  ، تغطي كل التراب الوطني ، و توفر الأغراس بشكل مستمر و بالقدر الكافي للمصالح الإدارية و الجماعات ... و هناك مشاتل أو مستنبتات خاصة ، تعرض هذه الأشجار للبيع في المدن و بالأسواق الأسبوعية في القرى ...
 
أهم منطقة من حيث تواجد غابات " الأوكاليبتوس " بالمغرب ، هي منطقتي " سيدي سليمان "  و " القنيطرة " ، و هي المنطقة المغربية المعروفة باسم " منطقة الغرب " ، و بها  أول معمل للسيليلوز مادته الخام خشب " الأوكاليبتوس " لصناعة عجين الورق و مواد صناعية أخرى .... و هي أول منطقة إنتاج الخشب كمادة من مواد البناء ... و أول منطقة لإنتاج الفحم ...
 
 كما أن بالمنطقة أكبر تجمع لعدد النحالين و خلايا النحل بالمملكة ... و بها ينتج أكبر قسط من العسل على المستوى الوطني .
 
و للحديث بقية .
 
*لحسن بنلفقيه
30 - يونيو - 2007
2 ـ شجرة الأوكاليبتوس بالمغرب :    كن أول من يقيّم
 
بسم الله و الحمد لله :
 
التعريف بشجرة الأوكاليبتوس :
 
يقول الشهابي في معجمه الزراعي :
" Eucalyptus    = أوكاليبتوس  : " معربة . و هي من اليونانية بمعنى " الستر " أو " العمامة " ، إشارة إلى وجود شيء كالعمامة يغطي الزهرة قبل تفتحها . و قد شاعت كلمة " اوكاليبتوس " المعربة ... و يسمونها غلطـا " الكافور " في مصر ، و " الكينا " في الشام . و كل منها يدل على شجر آخر ...
و " الكاليبتوس جنس شجر للأحراج و للتزيين من الفصيلة الآسية ، يألف الأراضي الرطبة في مصر و في سواحل الشام خاصة ، و لا يحتمل برد السهول العالية و الجبال في الشام . و أنواعه كثيرةبعضها كبار و بعضها صغار... يستعمل ورقه و زهره في الطب ... و يستخرج منها دهن عطر .../ اهـ .....
 ذكر له الشهابي  عشرين نوعا ... منها على سبيل المثال :
 Eucalyptus mellidora  = أوكاليبتوس عسلي الرائحة .
 Eucalyptus resinifera  = أوكاليبتوس راتنجي .
 
 
*لحسن بنلفقيه
30 - يونيو - 2007
غابات الأوكاليبتوس بالمغرب    كن أول من يقيّم
 
غابات الأوكاليبتوس بالمغرب  : [*]
 
مقدمة :
تغطي الغابة يالمغرب و بمنطقة القنيطرة وحدها[1] ، ما لا يقل عن مائة و عشرين ألف هكتار [ 120.000] ،  جل أنواعها ذات فائدة قصوى في إنتاج العسل . و معظم أشجارها من منابت طبيعية لأشجار " بلوط ـ الفيلين " Chêne-liège " ، و مغارس من أشجار " الأوكاليبتوس " .
و نظرا لأهمية إمكانيات المنطقة من وجود مصادر رحيقية كثيرة و متنوعة بها ، فإنها تحتل الصدارة من حيث عدد النحالين المتواجدين بها ، على المستوى الوطني .
 
نبذة تاريخية و مقدمة  :
 
أصل الجنس النباتي لشجرة " الأوكاليبتوس " هو القارة الأوسترالية  Australie ... و ينمو بها في كل أنواع مناخها ...
و نظرا لسهولة تأقلم الشجرة و تحملها و قوة مناعتها ، فقد انتشرة في جل البلدان بالقارات التي جربت غراستها بها .
و تقول الدراسات المغربية ، أن أول غرس للشجرة بالمغرب ، كان بطنجة ، ستة 1890 ، و بالضيعة المسماة Perdicaris .
 
أما في منطقة الغرب [ منطقة القنيطرة و سيدي سليمان ] ، فإن أول غرس لشجرة " الأوكاليبتوس " بها ، كانت ضمن مجموعة أنواع نباتية غرست بضيعة خاصة حوالي سنة 1920 .
و نظرا للنتائج المشجعة المحصل عليها من هذه التجربة ، عملت مصالح المياه و الغابات على تعميم غرس  شجرة " الأوكاليبتوس " ، ضمن برنامج موسع ، شمل الأراضي الجماعية بالمنطقة ، و فرجات clairières غابة " معمورة  " [1]. 
و اعتمد على هذه المغروسات الحديثة لإقامة  " معمل السيليلوز " بسيدي يحي الغرب ، لصناعة عجين الورق ، و ذلك منذ عام 1952 . و لضمان تزويد المعمل بما يحتاجه من خشب ، تضاعفت المساحات المغروسة بشجرة الأوكاليبتوس بالمنطقة [ القنيطرة و سيدي سليمان ].
 
أهمية غابات الأوكاليبتوس بالقنيطرة :
الهدف الأول من غرس الشجرة بالمنطقة هو تزويد المعمل بالمادة الخام لصناعة عجين الورق .
أما الأنواع المعتمدة حسب أهمية المساحة المخصصة لها بالتوالي فهي :
Eucalyptus Camaludensis E. Gomphocephal E. grandis E. saligna E. Cladocalyx E. Sideroxylon E. occidentalis     ، و أنواع أخرى عديدة في مساحات أقل أهمية و من باب التجربة المستمرة ....
و للحديث بقية .
..................
[*] : هذه المعلومات مأخوذة من دراسة مقدمة في " المناظرة الجهوية الأولى لتربية النحل " ـ القنيطرة في 27 يونيو 1985 . من طرف المهندس : متالي محمد Mitali Mohamed .بعنوان :" أهمية غابات " معمورة و " الغرب " في إنتاج العسل ...الأصل فرنسي و الترجمة لي مع التصرف . و كنت  و قتها من أعضاء مكتب تجمع النحالين بالمغرب و من الحاضرين في المناظرة .
[1] : غابة " معمورة " : غابة طبيعية بوسط المغرب و تغطي مساحة شاسعة .
*لحسن بنلفقيه
30 - يونيو - 2007
أهمية الأوكاليبتوس في إنتاج العسل :    كن أول من يقيّم
 
" الأوكاليبتوس " هو المصدر الأول للرحيق و حبوب اللقاح  في  إنتاج العسل بمنطقة الغرب بالمغرب ... و سبق القول بأن هذه المنطقة  تحتل الصدارة من حيث عدد النحالين المتواجدين بها ، و  كمية  منتوج العسل  على المستوى الوطني . و هذه الرتبة المشرفة نالتها بفضل كثرة هذه الشجرة المباركة بها و أشجار الحوامض ...
 
الأوكاليبتوس جنس نباتي كثير الأنواع ... و يمكن تصنيف هذه الأنواع من حيث إنتاجها للرحيق إلى مجموعات [1] :
ـ أنواع تنتج كميات كبيرة من الرحيق ، و لكن إنتاجها لحبوب اللقاح ضعيف ، و منها مثلا :  Eucalyptus     mellidora و هو من أجود الأنواع إنتاجا للرحيق على الصعيد العالمي ... يليه Eucalyptus Albens  ، ثم Eucalyptus Sideroxylon  .... و غيرها ...
 
ـ أنواع تنتج كميات كبيرة من الرحيق و حبوب اللقاح : Eucalyptus punctata  ، و Eucalyptus camaldulensis
 
ـ أنواع ضعيفة إنتاج الرحيق و حبوب اللقاح : E. maculosa  ، و E. Tereticornis  ....
أو تنتج قليلا جدا من حبوب اللقاح : مثل E. robusta ، إلا أنها تنتجه في الوقت الحرج  عند النحالين و الضروري لحياة طائفة النحل ... لذا فهي مطلوبة و مرغوبة عند النحالين .
 
 
 
ج ـ أوقات إزهرار " الأوكاليبتوس " [ بالمغرب ] :
 
يمتاز تنوع  أصناف هذا الجنس النباتي باختلاف أوقات إزهارها... بحيث أنها تمد  خلايا النحل بمادتها الخام من رحيق و لقاح ، لصناعة العسل ، على مدار السنة ... و قد تزهر أفراد النوع نفسه في سنة ، و تزهر أفراده الأخرى في السنة الموالية .
و ملاحظة و تحليل البراعم الزهرية التي تظهر و لمدة طويلة قبل الإزهار ـ تمكن النحالين الحذاق من تحديد وقت بداية وقت الفيض و وفرة حبوب اللقاح و إعداد العدة له ... كما تمكنهم هذه الملاحظة من التخطيط الصحيح لبرامج ترحيل النحل في اتجاه مشاجر الأوكليبتوس الرحيقية ، لتكون الخلايا حاضرة قرب الأزهار عند تفتحها و جودها بما تحويه من رحيق و لقاح .
من الممكن أن تتغير أوقات الإزهار في بعض السنوات ، فتتقدم أو تتأخر عن موعدها المعتاد بسبب التغيرات الموسمية في حالة المناخ و كمية الأمطار .
و الملاحظ أن النوع Eucalyptus camaldulensis  المعروف بوفرة رحيقه ، يزهر بمنطقة الغرب كل سنة ، مع أنه لا يزهر إلا مرة واحدة كل سنتين في بلده الأصلي " أوستراليا " ...
اما النوع Eucalyptus gomphocephala  ، الذي يزهر عندنا في المغرب  في خريف كل سنة ، فإنه لا يزهر إلا مرة كل أربع سنوات في أستراليا[2] .
 
و سيأتي التعريف ببعض الأنواع الأخرى في الحلقة القادمة ... إن شاء الله ... 
............................
[1] : هذه المعلومات مأخوذة من دراسة مقدمة في " المناظرة الجهوية الأولى لتربية النحل " ـ القنيطرة في 27 يونيو 1985 . من طرف المهندس : متالي محمد Mitali Mohamed .بعنوان :" أهمية غابات " معمورة و " الغرب " في إنتاج العسل ...الأصل فرنسي و الترجمة لي مع التصرف . و كنت  و قتها من أعضاء مكتب تجمع النحالين بالمغرب و من الحاضرين في المناظرة .
[2] : هذا النوع هوالموجود بكثرة بمنطقتي ، و يزهر أواخر شهر غشت من كل سنة ، و يمد الخلايا ـ و لوحده ـ بإنتاج جيد ... و بناحية مراكش أنواع أخرى كثيرة تزهر إبتداء من شهر مارس من كل عام ...
 
 
*لحسن بنلفقيه
30 - يونيو - 2007
{ الأوكاليبتوس } في الطب    كن أول من يقيّم
 
 
 
أشهر الأنواع الطبية عند الغربيين هو النوع Eucalyptus globulus  الذي يقول عنه الدكتور Gérard Debuigne في كتابه :"Larousse des plantes qui guerrissent " [ ص 119] : يسمى " شجرة الحمى " arbre à la fièvre ... و يعرف أيضا باسم Gommier bleu de Tasmanie  ... تأقلمت الشجرة بالمناطق الجنوبية [من فرنسا] حيث يصل علوها إلى 35 متر و محيطها إلى مترين و نصف . تم استيرادها على المنطقة منذ عام 1856 من طرف Ramel . تستعمل أوراقه في الصيدلة الشعبية ... تفرز جميع الأعضاء الخضراء للشجرة زيتا عطريا طيب الرائحة و اللون ... و الأوراق هي المفضلة عند العشابين .
كانت الشجرة مشهورة كدواد للحمى أساسا لذا فإن العلامة Jules Verne كان يرى أن تواجد الشجرة بمنطقة يكفي لوحده لإبطال الآثار الوخيمة للأبخرة الفاسدة المسببة لحمى المستنقعات ... و شاع استعمال الأوراق ضد الحمى في كل من أستراليا و إسبانيا ... و ضد مرض السل ... و لها خصائص مطهرة جعلت منها علاجا ناجعا في إلتهابات الأعضاء التناسلية  كالسيلان الأبيض أو blennorragie ...و التهاب الحالب ، و غيرها  .
إلا أن الأوكاليبتوس هو قبل كل شيء دواء قوي لأمراض الجهاز التنفسي .. هو أجود مطهر لقصبات الرئة أو الشعب ... و يدخل في صناعة العديد من اللأشربة sirops   ، و الشيف  أو التحميلات الشرجية suppositoires ، الخاصة بأمراض الجهاز التنفسي  في الصيدلة الكلاسيكية ...
استعمله المعالجون القدامى بأوستراليا في علاج السعال و التهاب الرئة على شكل نقيع الأوراق و بإضافة أوراق " الفصة luzerne " . و يؤخذ هذه الأخيرة على شكل عصير للشرب ، أو كمرهم للتدليك ...
و للشجرة خصائص مشهية للطعام و مقوية للمعدة تساعد مرضى الجهاز التنفسي  في التخلص  من الإضطرابات التي يعانون منها من حيث التنفس .
و وجد البروفسور Trabut  أن للشجرة خصائص قوية في تخفيض نسبة السكر في الدم ، و بتناولها تنخفض نسبة السكر في البول بشكل ملحوظ .
و تدخين الأوراق الجافة المطحونة يعد علاجا ناجعا لأمراض الربو asthme .
و أخيرا لا يخفى ما لأبخرة طبيخ الأوراق من أثر في التطهير ، لذا شاع استعمالها في تطهير الأماكن التي يتواجد بها المصابون بالأمراض المعدية .
 
بالنسبة للإستعمال الداخلي : يؤخد من 20 إلى 30 غرام من الأوراق لكل لتر من الماء . يترك في حالة نقيع infusion   ، في ماء ساخن بدرجة الغليان و لمدة 20 دقيقة ، و يشرب منه 3 إلى 4 أكواب في اليوم .
و يستعمل على شكل طبيخ في درجة الغليان décoction بمقدار 15 غرام من الأوراق في لتر من الماء : يترك في درجة الغليان حتى يفقد نصف مائه و يشرب في اليوم .
ويستعمل في مرض السكر على شكل شراب sirop : يحضر نقيع كما هو مذكور أعلاه ، بـ 20 غرام من الأوكاليبتوس في 300 غرام من الماء ، و زيادة 300 غرام من السكر ، و يطبخ على درجة الغليان حتى ينعقد في شكل شراب sirop...
 
و يستعمل من الخارج على شكل غرغرة نقيع قوي التركيز ...
و تسنشق أبخرة الأوراق لتطهير المسالك التنفسية و علاج نزلات البرد ....
و يستعمل دخان الأوراق ايضا لتطهير الأماكن ....[2]
 
................................
[1] : و كثيرا ما أستعمل أوراق الأوكاليبتوس في التدخين على النحل أثناء وزاولة النحالة ... و  كثيرا ما تـُستعمل أبخرة غلي الأوراق لتطهير غرف نوم الأطفال ، قبل دخولهم إليها بساعة  [ بتلفقيه] .
 
*لحسن بنلفقيه
30 - يونيو - 2007
عسل الكينا    كن أول من يقيّم
 
 
هذا مقطع من رواية للكاتب : " سليم بركات " بعنوان : " الريش " صدرت في العام 1990 عن مؤسسة بيسان للصحافة والنشر والتوزيع في نيقوسيا ( قبرص ) .
 
تتميز روايات " سليم بركات " بشدة التصاقها بالبيئة الطبيعية للإنسان ، ومعرفتها الدقيقة لأصناف الأشجار والنباتات وعالم الطيور والحيوانات المكملة لهذه البيئة ، مما يضفي على نصوصه عفوية ومصداقية تقربنا من حقيقة هذا العالم الطبيعي الفطري لدرجة التوغل النفسي والحسي الذي يوحد بيننا وبينه .
 
ولن استرسل في الحديث عن سليم بركات ، ولا روايته " الريش " التي تحمل عنواناً آخراً هو : البراهين التي نسيها " مم آزاد " في نزهته المضحكة إلى هناك ..... لأنه حديث يطول يصلح للنقاش الفلسفي . سأكتفي بنقل مقطع من هذه الرواية لمشاركة الأستاذ بنلفقيه حديثه عن شجر الكينا والكالبتوس وعلاقتها بتربية النحل لأن هذا المقطع من الرواية ، يشرح بشيء من التفصيل كيفية تربية النحل في مدينة القامشلي السورية الواقعة في المنطقة السهلية الممتدة تحت أقدام جبل طوروس الفاصلة بين سوريا وتركيا ، وتدور احداث هذه الفقرة في دار عائلة كردية هي عائلة المللا " حمدي " ، وزوجته " كسبو " التي تربي النحل في حديقة الدار :
 
شجرتا الكينا الضخمتان كانتا تلقيان بظل كثيف على سرير الأب الخشبي ، المنتصب في الساحة ، على مبعدة من سرير العائلة الضخم ، الواسع كسطح بيت ، والذي يرتقى بسلم ذي أربع درجات عريضة ، فيما كانت عصافير كثيرة تسرق الحب المتناثر حول أكياس قمح تربو على الخمسين ، ركنت لصق سور الساحة الغربي ، الذي علته دجاجة أقبلت من جهة الجيران ، إذ لا دجاج في بيت حمدي ، فالأم اكتفت ب " دجاجاتها " هذه ، أي بناتها ـ كما تسميهن . أما حقل زهور كسبو ، المسيج بعيدان قصب وبعض الحجارة المركومة بعضها فوق بعض ، فكان يضج بطنين النحل ، أكثر فأكثر ، كلما علت شمس الصباح من فوق الأسطحة المحيطة بساحة الدار . والحقل ذاك ، الذي ليس حقلاً على وجه التحديد ، عشرة أمتار طولاً بعرض مترين ، في الجهة الشمالية من الساحة ، وفيه خليط مما تيسر من بذور ومن شتل ترعرع متنافراً ، فانبثقت أزهار نصف برية ، ومولدة ، ومنزلية ، عالية وقصيرة ، يتفتح بعضها مع المغيب وينام نهاراً ، ويسند بعضها ذو السيقان المنتصبة بعضها الآخر الرخو المائل . فيما أشكال تيجانها تتفاوت بين ما هو قمعي وما هو حدقي ، بألوان زاهية أو مكمدة ، صرفة أو مشوبة . وكسبو تمنع أياً كان من الاقتراب من حقلها المشتبك كالدغل ، لأنه لنحلها وحده ، الذي يحوم في خيلاء ، ويطر ، من فوق الأكمام المحتقنة لأزاهير الصيف الشهوانية ، فلا يرجع إلى قفرانه إلا محمولاً بكرات صفراء من الجنى ، ملتصقة بزغب قريب من ملتقى أجنحته بالأجسام .
 
 
*ضياء
30 - يونيو - 2007
 16  17  18  19  20