 | النص بالفرنسية : أرض الزعتر كن أول من يقيّم
هذا نص بالفرنسية مأخوذ من كتاب بعنوان : Physionomies et gouts des fleurs sauvages هو للكاتبة الفرنسية : Andree MARTIGNON ، صدر في العام 1947 عن : edition LE STOCK وكان الأستاذ بنلفقيه قد أرسل لي بهذا المقطع المتعلق بالزعتر ، فأعجبني النص والأسلوب ورأيت فيه نفساً جديداً في الأدب لم أقرأ ما يماثله في اللغة العربية ، لذلك حاولت ترجمته لكم للتعرف على هذا النمط من الأدب الذي يجمع بين العلم وحب الطبيعة ، ولقد قام الأستاذ لحسن بتقديم العون لي لترجمة المطصلحات النباتية وأبدى ملاحظاته القيمة التي لولاها لما استطعت القيام بهذا العمل الذي ، وبالرغم من صغر حجمه ، إلا أنني أشعر بسعادة بالغة لتمكني من إنجازه : Landes , coteaux , friches Ces jours tout vibrant de soleil, en lisière extrême de l’été, sont le beau moment des coteaux, terres à bruyères et genêts, vêtus qu’ils sont d’un gazon épais ponctué d’orchidées, ophrys, hélianthèmes, sérapias. Négligés en tout temps, impropres à la culture, ces semaines verront leur revanche : parterres de plein vent, banquettes fleuries que la pesée solennelle des pennes du milan est seule, d’heure en heure, à marquer d’une ombre mouvante. Courte revanche. Par la faute même de leur situation élevée, sans défense d’arbres ou de buisson, nues dans l’embrasement solaire leurs feuilles, leurs corolles grilleront avant l’heure. La mi-juin n’est pas achevée que, déjà, leur floraison semble tarie. Et quand le dorycnium – dernier à paraÎtre – y déclora ses pétales au blanc-rose, ces terres n’espéreront plus qu’en les bruyères, parures d’automne. Avril ranime en ce gazon soleilleux quantité de feuilles menues, ovales, en coin à la base. Première annonce du Thym serpolet, thymus serpyllum (labiées). Chaque jour accroÎt ce tapis serré, mais point fleuri de ses fleurs propres, cette nappe brillante oÙ pédiculaires et potentilles piquent sans gêne leur corolles comme s’il leur appartenait. S’il s’y étend un moment pour gouter le délice de la saison, le promeneur le trouvera parfumé. Aromatique et profus ; c’est une couche délicieuse d’oÙ écouter la caille appeler dans les blés… Puis un matin, du cœur des bouquets menus que, de la tige prostrée, montent les tigelles, s’éveille, se forme une fleur purpurine. BientÔt elles seront dix, cent, mille. BientÔt elles couvriront en entier l’odorant tapis dont leurs corolles parfumées exaltent encore la senteur de verveine : fleurettes à deux lèvres d’oÙ s’échappent les étamines. Royalement vêtu de cette pourpre, foncée à maturité par les calices vidés de leur fleurs, et qui s’arrache comme une étoffe de l’épaulée de terre ensoleillée, le coteau reçoit la visite du lapin sauvage friand de la plante, et les abeilles dorées, les frelons, les papillons de toutes tailles et couleurs en dégustent le suc dans un incessant bourdonnement. Physionomies et gouts des fleurs sauvages (pp.137 - 138). | *ضياء | 14 - فبراير - 2007 |
 | أنقاض الأزل الثاني ........ كن أول من يقيّم
نوع من الزعفران البري الجبلي ، ينبت في منطقة البيرينية الفرنسية .
هذا نص من رواية للكاتب والشاعر " سليم بركات " بعنوان : " أنقاض الأزل الثاني " صدرت عن دار النهار للنشر في العام 1999 .
اخترت هذه الفقرة لما يرد فيها من ذكر لأسماء الأماكن ، وذكرللنباتات التي يستخرج منها المواد الصبغية اللازمة لصناعة الصوف المخصص لحياكة السجاد ، وهي المهنة الأساسية لساكن تلك المنطقة الكردية الواقعة على التخوم الشمالية الغربية لإيران ، وسنعود ربما للتوسع في شرح هذا النص الأدبي الجميل ، المكتوب بلغة عربية صافية ، لكنه مولود من رحم خيال ثقافة أخرى ، جميلة وغنية ، وحده سليم بركات ، استطاع النفاذ إلى أعماقها و انتشال بعضاً من خيوطها ليحيك به أسطورته :
( "جكرو " الأعمى جالساً القرفصاء في الساحة ، يحتسي كوباً من الشاي حمله إليه ابنه " علي " وكان بصدد تعليمه الغناء ) :
تنحنح . أطلق حرف نداء خافت من قفص الصوت . هأهأ مستديراً برأسه استدارة خفيفة : " كم بلغ طول الشتلة يا ديك الصحو ? "
" أية شتلة ? " ، سأله ابنه .
" انتشت بذرة صوتي ، وصارت شتلة الآن ، يا ديك .. " ، قال ، فنظر " علي " إلى السماء المتغضنة في صحن الله . تمتم : " أرى قطرات نازلة من المنخل . فلنجمع الصوف المنشور على العرزال " ، وهرع إلى كوم واسع من غصون الحور ينشرون عليه الصوف ووبر الجمال المغسولين ، اللذين يجلبهما أخواه " زال " و " جندو " من شيراز وهرات شرقاً ، وبتليس وماردين شمالاً وشمال غرب . صوف ووبر يأتيان إلى مغاسل اللون في أجران الحجر الضخمة : عصارات من قشر الرمان ، وأخلاط من الزاج والعفص المطحون ، ومساحيق من صدف السلطعون الأحمر ، وغبار من طلع الأقحوان الجبلي ، وعجين من زهر الحندقوق ، ورماد مخالب الخطاف ، ودم مجفف من كبد الحنكليس ، وزعفران ، وعصفر ، وصدأ نحاسي أخضر ، ولبن غلي فيه الرصاص ، وحبز الصبيدج ، ورغوة الشعير المنقوع في ماء مملح ، وغدة رحم الجاموسة النهرية ذات الغشاء الأخضر ، ومرارة الديك الرومي : كلها تستحيل ، طبخاً بالنشادر وبزر الحمحم والترنجان ، إلى عواصف من لون ينقع فيها الصوف والوبر، قبل غزلهما خيوطاً ترصف بها ملائكة الأنوال درج العوالم الرقيقة تحت قدمي الشكل .
( " أنقاض الأزل الثاني " : بغال تترية على مشارف " كايي خودان " صفحة 43 - 44 ) .
| *ضياء | 14 - مارس - 2007 |