البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 سعيد 
1 - نوفمبر - 2006
البرهان القويم
في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين وجميع المرسلين ( وبعد ) :
  فإن لنا معشر المسلمين كتابًا كريمًا أرغمت لفصاحته أنوف الفصحاء وخرت لمعانيه سُجدًا أرباب المعاني ، وذلك الكتاب هو القرآن الكريم الذيحاولت أساطين العلم ومصابيح الهدى علماء الأمة الإسلامية في كل عصر أن تلبَس بخدمته تاج الشرف فأمضوا في ذلك أعوامًا في آجالهم وأنضوا في تحرير أعمالهم مرهفات أقلامهم حتى أشرفت على التمام ، ثم اختفت تلك الأشباح وعليها ذلك التاج الفاخر وبقيت تلك الكنوز الثمينة تذكِّرنا بلسان حالها:
قولهم :
تلك آثارنا تدل علينا      فانظروا بعدنا إلى الآثار
  من أهم ما قام به ذلك السلف الصالح خدمة القرآن الكريم بتفسيره وجمع أوجه قراءاته وعد آياته وحصرها وعمل المعجمات المتنوعة للاهتداء به . ثمتلاهم في الوجود ذلك الخَلَف فبرهن بجملته على امتزاجه بنوع من الوهن والضعف عن انتهاج مسالك الآباء وتغذية النفوس بما تغذت به أرواحهم فقلَّت قيمة ما ورثوه في أنظارهم ومقتوا المذاكرة في شأنه مقتًا إلا بقية لا تزيد على عدّ الأصابع في هذا المجمع الحافل أردت أن أمد يدي مع أيديهم وأحشر نفسي في زمرتهم بعمل خدمة للقرآن الكريم وهي ( دليل للاهتداء به ) فأعددت للعمل عدتي وشمرت عن ساعد الجد فسرت بالعمل شوطًا بعيدًا قاربت معه الوصول إلى ما ارتضيته من الغاية ، ثم وقفت مفكرًا في طريق تعميم النفع بتلك الخدمة فوجدته عَدَّ آيات السور بتلك المصاحف والتفاسير التي تتبادلها الأيدي عدًّا خاليًا من المباينة والخلاف ، ولأجل تنبيه فكرة إخواني من المسلمين وأهل العلم لتلك النقطة أخذت أشتغل لها بنفسي مع تحقيق وتدقيق حتى وصلت بها إلى ماشاء الله أن أصل من الثقة بالنتيجة ، وعلى أثر الفراغ من ذلك دعتني عوامل الإخلاص إلى وضع هذه الأسطر اليسيرة أبدي بها لأصحاب الرأي من رجال الدين وأولياء الحل والعقد وأرباب الأقلام نموذجًا من عملي في تحقيق عد الآيات ، وبيان ما هو الأولى بالاختيار لتعميم العد بموجبه مؤملاً من حضراتهم تقدير الفكرة حق قدرها ، والمناقشة في الموضوع ونقده وتنقيحه بما تمس الحاجة إليه ، ثم المساعدة في تنفيذ المقترح بالإشارة إلى وجوب عد آياتالمصاحف والتفاسير بالعد الذي يقر عليه الرأي ويشار إليه بالاختيار طلبًا لتوحيده ومنعًا من تعدد العدود؛ رغبة في إفراد طريقة الاستهداء بآيات كتابالله الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، والله الهادي إلى سواء السبيل .
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
رأس الآية وفاصلتها    كن أول من يقيّم
 
 1- القرآن الكريم 114 سورة : الأولى منها سورة الفاتحة والثانية سورة البقرة والأخيرة سورة الناس ، والسورة عبارة عن عدد محدود من الآيات والآية عبارة عن مقدار معين من الكلمات الشريفة كان النبي عليه الصلاة والسلام يوقف الحفظة والصحابة عليه عند التبليغ ، ويسمي أول كلمة في الآية رأس الآية وآخر كلمة فيها بالفاصلة .
*سعيد
1 - نوفمبر - 2006
معرفة الصحابة عدد آيات كل موضوع في القرآن    كن أول من يقيّم
 
 2- كانت الحفظة من الصحابة تجيد مع حفظ القرآن معرفة عدد آياته ،وعدد آيات كل سورة من سوره ، وعدد كل آية من سورتها ، وبذلك كان إذا قرأ القارئ منهم بعضًا من سورة قدّر ما قرأه بما فيه من الآيات . وكان إذا أراد أحد أن يستفيد منهم ما نزل من القرآن في قوم أو حادثة عينوا له السورة التي ذكرت الحادثة ومقدار الآيات الخاصة بذلك ، وأشاروا إلى أول تلك الآيات بعددها الخاص بها وإلى الأخيرة منها كذلك ومما يشهد لهم بهذا أولاً ما جاءفي الكتاب السابع والستين من صحيح البخاري ( كتاب المغازي ) بالباب السادس والسبعين من أبوابه ( باب قدوم الأشعريين ) وهو حديث عن علقمة قال فيه : ( كنا جلوسًا مع ابن مسعود فجاء خباب فقال يا أبا عبد الرحمن أيستطيع هؤلاء الشبان أن يقرؤوا كما تقرأ ? قال : أما إنك لو شئت أمرت بعضهم فقرأ عليك قال أجل ، قال اقرأ يا علقمة . قال زيد بن حدير أخو زيادبن حدير أتأمر علقمة وليس بأقرئنا أما إنك إن شئت أخبرتك بما قال النبي في قومك وقومه فقرأت خمسين آية من سورة مريم ، فقال عبد الله كيف ترى قال قدأحسن .. ) إلخ والشاهد فيه تقدير علقمة ما قرأه من السورة بما فيه من الآيات .  
*سعيد
1 - نوفمبر - 2006
إليك أستاذنا بلفقيه:    كن أول من يقيّم
 
نظرا للصعوبة التي واجهتني أثناء إدراج الملف كاملا لصعوبات تقنية في الغالب، فقد وضعته في موقع أهل الحديث، وهذا هو الرابط:
 
 
غير أن الجداول مبعثرة.
*سعيد
6 - نوفمبر - 2006
شكر الأخ سعيد    كن أول من يقيّم
 
شعرت بدافع كبير يدفعني لقراءة المقال بعد قراءة عنوانه ذلك لأن هذا الموضوع من أولوياتي وتخصصي الدقيق، ورأيت الجهد الكبير الذي بذله الأخ سعيد في عمله ودقته العلمية في اختيار المرجحات لتحديد أحد مذاهب العدد واختياره، وذهبت إلى ملتقى أهل الحديث ورأيت الجداول المشار إليها إلا أن النتيجة التي سيصل إليها الأخ سعيد أيا كانت لن تصبح العدد القطعي المتفق عليه ولن تعتمد من الهيئات الدينية والقرآنية ذلك لأن الخلاف في هذا العلم متجذر متأصل قديم مقبول، وعلماء العدد من القديم وإلى الآن متفقون على اعتبار هذه المذاهب والأخذ بها كل في روايته ووفق قراءته وبالتالي فإن مذاهب العدد ستبقى قائمة، ولكن قد يستأنس ببعض الترجيحات لاختيارعد على غيره، ونحن نعلم أن العد الشائع الآن في العالم هو المذهب الكوفي لطباعة مصحف حفص به، وهذه مسألة قل من الناس من يلتفت إليها، ويخشى أن تؤدي إذاعتها إلى الالتباس وسوء الفهم عند كثيرين وحصول تشكك وريب عندهم بسبب ذلك. ولذا فنحن نرى قصر الاهتمام بهذا الموضوع على المتخصصين فيه وتداوله بينهم علما بأن عددا من كتب عد الآي انتشر الآن في المكتبات وطبع طبعات جيدة محققة وذكر علماء العدد لكل مذهب فيه توجيه العد أو الترك له وهذا مما يدل على قناعة أهل كل عدد بعددهم واستحالة اعتماد عد واحد للجميع، فهذا الموضوع كالمذاهب الفقهية ونحوها مما اختلفت فيه الأقوال وتعددت، والمهم عدم تخطئة أحد أو نسبته إلى الجهل، وأشكر للأخ سعيد اهتمامه وجهده الكبير.
احمد
6 - نوفمبر - 2006
كلمة لابد منها    كن أول من يقيّم
 
جوابا على تساؤلات الأستاذ أحمد في تعليقه الأخير، و هي تساؤلات و اقتراحات  أقدرها و أؤكد أنها في محلها ،  ـ و هو المهتم بهذا الموضوع ـ  أود بيان ما يلي :
 
1ـ إن الدراسة المنشورة من طرف الأستاذ سعيد ، و عنوانها { البرهان في الحاجة إلى تحقيق عد آي القرآن } هي من تأليف المرحوم  أحمد أفندي أمين الديك  المصري ، و نشرت بمجلة المنار منذ قرن من الزمن ـ مجلة المنار ـ المجلد [ 9 ] الجزء [ 5 ] صــ  368      غرة جمادة الأول 1324  23 يونيو  1906  ـ و كان للأستاذ سعيد الفضل في اكتشافها و نشرها في الملف الأول عن العدد بهذا المجلس ، و عنوانه { الميزان في عد آي القرآن } و الذي افتتحته للتعريف بعلم العدد ، بأعداده الستة ،  دون تفضيل عدد عن عدد ، لأنها و الحمد لله كلها أعداد متواترة مشهورة معمول بها ، مثلها مثل القراءات العشر المتواترة المشهورة و المقروءة و المتعبد بها . إلا أن الأستاذ سعيد فاته أن يـُذ َكـِّـرَ في بداية كل تعليق  بصاحب الدراسة و مصدرها... و هذا أصبح الآن من اختصاص المشرف على  المجالس لرفع كل التباس ، و حتى تنسب الأقوال إلى أصحابها .
 
2 ـ  موضوع الملف الأول ، و عنوانه { الميزان في عد آي القرآن } ، هو بدوره دراسة في علم العدد قمت بها منذ عقد من الزمن ، و هو مقارنة لأقوال الأئمة المعتمدين في الدراسة عن كل آية آية من الآيات الخاصة بكل عدد على حدة . و يـُظهــِر ُالميزانُ الأقوالَ هذه بوضوح و جلاء في جداول مبتكرة ... بحيث وُضِعَ لكل سورة جدول خاص بها...  و جمعت أعداد السورفي جداول أخرى خاصة بكل عدد من الأعداد الستة ... و السبب في تأخر بداية نشر فقرات الملف يرجع أساسا إلى صعوبة تقنية في نشر الجداول و ظهورها على صفحات الموقع في وضعها الأصلي ، من اليمين إلى اليسار ، و لقد راسلت الإدارة التقنية للموقع منذ يومين لإصلاح هذا الخلل ، و ما زلت أنتظر جوابها .
 
3 ـ أود أن أجدد شكري للأستاذ سعيد على مساهمته القيمة بنشر هذه الدراسة الفريدة ن نوعها ،  لصاحبها المرحوم أحمد أفندي أمين الديك  المصري ، و التي أعتبرها خير مقدمة و أوجز تمهيد لملفي ... كما أطلب منه الإجابة على تعليقي على صوره الرائعة و الناجحة في ملف { أماكن مختلفة } بصفحة الصور .
 
4 ـ المرجو من الأستاذ أحمد أن يتتبع مواد هذين الملفين ، و يمدنا بنصحه و إرشاداته ، و كل ما يراه مفيدا لنا و لزوار الموقع ، و له الشكر مسبقا .
*لحسن بنلفقيه
6 - نوفمبر - 2006
1 الفواصل القرآنية    كن أول من يقيّم
 

" فواصل القرآن الكريم "

لفضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي

من أساليب القرآن الممتعة، وتراكيبه الرصينة المبدعة فواصله (رؤوس آياته) والفواصل: جمع فاصلة، والفاصلة في القرآن: هي آخر كلمة في الآية، وهي بمثابة السجعة في النثر، وبمنزلة القافية في النظم، وسميت فاصلة لأنها فصلت بين الآيتين، والآية التي هي رأسها، والآية التي بعدها، ولعل هذه التسمية أخذت من قوله تبارك وتعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} آية 2 من سورة هود، وقوله جلّ ذكره {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} آية 3 من سورة فصلت.
*لحسن بنلفقيه
23 - نوفمبر - 2006
2 ـ الفواصل القرآنية    كن أول من يقيّم
 

" فواصل القرآن الكريم "

لفضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي

 
ولمعرفة فواصل القرآن الكريم ورؤوس آية طريقان:
الطريق الأول: توقيفي سماعي ثابت من قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، وسماع الصحابة لها, كفواصل سورة الفاتحة؛ فقد روى أبو داود وغيره عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته آية آية، يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم" ثم يقف ثم يقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، ثم يقف، ثم يقول: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ثم يقف، ثم يقول: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم يقف، ثم يقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، ثم يقف، ثم يقول: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}، ثم يقف، ثم يقول: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}"، وإنما وقف صلى الله عليه وسلم على هذه الكلمات: الرحيم، العالمين، الرحيم، الدين، نستعين، المستقيم، الضالين؛ ليعلم الصحابة أنّ كل كلمة من هذه الكلمات فاصلة، ورأس آية، يصح الوقوف عليها اختيارا.. وهكذا كل ما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يقف عليه في قراءته دائما نتحقق أنه فاصلة، ورأس آية، ويصح أن نقف عليه حال الاختيار.
*لحسن بنلفقيه
23 - نوفمبر - 2006