البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : رسائل جامعية

 موضوع النقاش : العروض رقميا - مادة تستحق عناية الدارسين    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 خشان 
25 - أكتوبر - 2006
موضوع  ( العروض والقافية رقميا ) موضوع  تواصل مع فكر الخليل بن أحمد
وقد يكون مناسبا لا للدراسة العليا فحسب بل ولطرق آفاق جديدة تتعدى غرض ضبط الشعر.
في الروابط التالية تناول للكثير من جوانبه:
 
 
 
 
 
 
 
البحث في  الرابط التالي عن اسم ( خشان خشان ) هناك عدة مواضيع حول الموضوع.
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ومرحبا بالأستاذ خشان خشان    كن أول من يقيّم
 
صديقنا العزيز الأستاذ خشان خشان حفظه الله: تحية طيبة، وكل عام وأنتم بخير، وعساكم من عواده، شوقنا يا أستاذ كبير لكلماتكم ورسائلكم الكريمة، وأيام شبكة الفصيح. ويطيب لي أن تقبلوا دعوتي في انضمامكم إلى سراة الوراق، وسوف تجدون ميزة هذه الخدمة بالتفصيل في موضوع في مجلس الأدب العربي، بعنوان (مشروع سراة الوراق) مكررا شكري وتقديري، راجيا أن أجد لكم مشاركات في مختلف مجالسنا، والسلام
*زهير
25 - أكتوبر - 2006
أخي زهير شكرا    كن أول من يقيّم
 
شكرا لك أخي زهير
أكرمك الله وحفظك، وكل عام وأنت بخير.
تشرفني تلبية دعوتك، ونعم الموئل الوراق.
 
*خشان
26 - أكتوبر - 2006
العروض الأبجدي    كن أول من يقيّم
 
أشارك الأخ الكريم الأستاذ زهيرا بالترحيب بالأستاذ خشان خشان ، في صرح مجالس الوراق ، فتحية طيبة وبعد ..
لا يخفى أن الأستاذ خشان خشان ، رائد من رواد العروض الرقمي ، وداعية كبير من دعاته ، وكنت قد خالفته وخالفت مريديه في موقع الفصيح ، ولم أجد في هذا العمل الطيب سوى إضافة رمز جديد إلى الرموز العروضية ..
وليس جميلا أن أبدأ الترحيب بمناكفة ، لذا أود أن أزف إليه بشرى ، ربما كان على علم بها قبلي ، وهي ظهور ( العروض الأبجدي) ولكنني أترك الحديث عنه إلى مداخلة قادمة ، حتى لا أضيع وقته الثمين بالحديث معه في أمور يعلمها علم اليقين ..
فمرحبا بالأستاذ خشان وعروضه الرقمي ، ما دام متواصلا مع الخليل بن أحمد ، على حد قوله.. وشكرا ..
*داوود
25 - نوفمبر - 2006
إلى الأستاذ خشان    كن أول من يقيّم
 
اطلعت مؤخرا على تعليقكم الخاص بالشكل السداسي الذي يظهر بالفحص المجهري في قطع الثلج ، و أدركت ما له من علاقة بدراستي في هندسة الدائرة ... كما انني قمت بزيارو موقعك و أعجبت بإبداعاتك الخاصة بالعروض الرقمي و تفعيلاته التي زينت بها السداسيات الثلجية ... و بالمناسبة ، أخبرك أنني سبق و تتبعت برنامجا ثلفزيا موضوعه  دراسة قام بها دكتور طبيب مختص في العلاج بالطاقة ، بيـَّـنَ خلالها بالبرهان العلمي و بالصور ، ظهور مثل ثلكم السداسيات المجهرية في ماء قرئت عليه آيات قرآنية ... و قد قمت بنسخ الصور تلك ... و سأبحث عنها في ملفاتي لعرضها عليك ... كما أخبرك أن مواد الدراسة الخاصة بهندسة الدائرة و السداسي تضم الكثير الكثير من الأسرار الربانية ... و لي عودة للموضوع و لو بعد حين .
سؤالي للأستاذ خشان : عندنا في المغرب أسرة معروفة باسم { خشان } فهل أنتم منها ?
*لحسن بنلفقيه
26 - نوفمبر - 2006
أخي داوود شكرا    كن أول من يقيّم
 
 
أخي الكريم داوود
 
أشكر لك كريم استقبالك، وتلطفك في نقد الرقمي بقولك :" ولم أجد في هذا العمل الطيب سوى إضافة رمز جديد إلى الرموز العروضية .."
 
وهنا أقول ما يلي :" إن الرقمي إن كان مجرد رمز بالأرقام لا غير فهو لا يستحق أن يدرس ولا يستحق بذل الجهد في سبيله،.وفي وصفك له – كمجرد رمز -  بالعمل الطيب مجاملة مشكورة، "
وأضيف :" إن الرقمي شكل ومضمون أما الشكل فهو كما تفضلت رمز بالأرقام للأوزان، ولو كان الأمر متوقفا عند هذا الحد فإن من العبث أن أكرر طرحه والتركيز عليه، فهذا الأمر لا يستحق هذا الجهد، ولكن المضمون وهو المهم  يقدم الخصائص الرقمية لكل البحور دراسة واحدة بشكل تجريدي يعتمد خصائص الأرقام  وشروط تجاورها بشكل أقرب ما يكون إلى الدراسة الرياضية كما وكيفا، بحيث لو أن أعجميا يجهل العربية تعلم ما تعنيه هذه الأرقام عروضيا لأمكنه أن يتعرف على ما يصح وما لا يصح من الأوزان من خلال درس وزنها الرقمي.
إضافة إلى آفاق وتطبيقات أخرى يفتح الرقمي الباب لها."
وإن كان الأمر كما تفضلتَ بذكره من أنه مجرد ترميز جديد، فلبئس المتبجح أنا في تكراري لهذا القول. 
 
أعرف أن عملي ككل عمل لا بد أن يمازج صحيحَه الخطأ، ولكنه  يتدرج تحسنا مع مزيد التمحيص.
 
 إذا افترضت أنك ستعطي ما أقوله هنا فرصة أن يحوي عشرة في المائة من الحقيقة، فإني متفائل بأن موضوعيتك ستملي عليك أن تعطي الرقمي فرصة من نفسك للتعرف عليه قبل أن تصدر الحكم النهائي بصدده. 
ولكن هذه الفرصة ستقتضي منك بعض الجهد، وبالمناسبة فإن حكمك على الرقمي أخف من الحكم بأن الرقمي تنفيذ لمخططات الأعداء في تخريب اللغة العربية، ومثل هذا  الرأي يريح أصحابه بشكل مطلق من النظر إلى الرقمي ابتداءً . تجد هذا على الرابط :
 
 
لا علم لي بالعروض الأبجدي وأكون شاكرا لو أطلعتني على موقع له آملا أن لا يكون مجرد شكل آخر من الرموز كما تتصور الرقمي
 
أما عن المناكفة فلا يمكن أن أكون طرفا فيها مع أي شخص ناهيك عن أخ كريم أعتز بأدبه الجم.
 
والله يرعاك.
 
*خشان
6 - ديسمبر - 2006
أخي الكريم لحسن بنلفقيه    كن أول من يقيّم
 
أخي الكريم حسن بن لفقيه
 
شكرا لك على تشريف موقعي واهتمامك بما أوردته فيه.
وكما ترى فالرقمي يسهل النقل ما بين السمعي والبصري في الاتجاهين، ولولا ذلك ما تبينت العلاقة بين وزن شعري ما وبلورة الثلج في الإيقاع.
وما تفضلتَ بذكره عن تكون السداسيات في الماء لدى تلاوة القرآن الكريم يذكرني بتجربة لاختبار جودة العسل، حيث توضع نقطة منه أو نقتطتان في ماء قليل في صحن فنجان مثلا ثم ترج فإن كان العسل أصيلا – هكذا قيل – ظهرت الخلايا السداسية على سطح الماء بالعين المجردة.
هل لظهور السداسيات في الماء في حالتي قراءة القرآن الكريم وتذويب العسل اقتران بما أودعه الله تعالى في كل من القرآن الكريم والعسل من خواص الشفاء?  ألله أعلم.
وأما ما ذكرته عن أسرة خشان في المغرب فأنا يا أخي من خشان المشرق، لعلنا منهم ولعلهم منا، فقد كانت الأندلس – آه- في بعض عصورها قطعة من الشام.
 يرعاك الله.
*خشان
6 - ديسمبر - 2006
من الرقمي إلى ألأبجدي    كن أول من يقيّم
 
أخي خشان .. لقد كتبت مشاركتي لإدخال العروض الأبجدي عشر مرات ، وفي كل مرة كان الإرسال يفشل ، فاعذرني على التأخير وسأحاول الكتابة قريبا إن شاء الله ..
*داوود
28 - ديسمبر - 2006
العروض الرقمي والأبجدي    كن أول من يقيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة وبعد ..
وعدت الأخ خشان خشان بالحديث عن العروض الأبجدي ، وقد أعاقني عن ذلك أنني كنت كلما وصلت في كتابة المداخلة إلى نهايتها رفض الجهاز استقبال الإرسال ، وربما انقطع الاتصال بالشبكة لأسباب فنية ، أو غير ذلك ، وقد أعدت كتابة هذه المداخلة مرارا ، كما أسلفت في اعتذاري السابق ، وهو عذري اليوم . وقد دفع بي هذا إلى تهيئة المشاركة على ملف وورد ، تمهيدا لإرساله دفعة واحدة ..
ولقد حز في نفسي قول الأخ خشان في رده على موقفي من الرقمي (وإن كان الأمر كما تفضلتَ بذكره من أنه مجرد ترميز جديد، فلبئس المتبجح أنا في تكراري لهذا القول.) وتالله إن كنت أرمي إلى شيء من هذا .. إذاً فلا رفعت سوطي إلي يدي .. وإنما أنا رجل ليس لي سبيل إلى ولوج منعرجات ومسارب الروابط ، التي تقدم لي ما أريد وما لا أريد .. وإنما حسبي من الجواب ما قل غير مخل ، وما دل غير ممل..
ومثال على ما أريد من الرقمي أو الأبجدي مثلا ما يلي :
تختلط في عروض الخليل تفعيلة (مستفعلن) السالمة / الصحيحة في الرجز مع تفعيلة (متفاعلن) المضمرة في الكامل (والإضمار: تسكين الثاني المتحرك) .. كما تختلط تفعيلة (مفاعيلن) السالمة / الصحيحة في الهزج ، مع تفعيلة (مفاعلتن) المعصوبة في الوافر (والعصب: تسكين الخامس المتحرك) .. وعروض الخليل يحل المشكل بالطريقة المعلومة .. فهل وجد الرقمي لهذا الأمر حلا أسهل وأسلس وأوضح?. هذا ما أبحث عن مثله..
أما عن العروض الأبجدي فأقول :
نادى المنادون بـنظرية (العروض الرقمي) وكنت قد حاورت بعض مبدعيه أو معتنقيه  ، وزعمت بأنه لا يقدم سوى إضافة رموز عروضية جديدة ، أي إنه إذا كانت الرموز السابقة لتفعيلة (فاعلاتن) هي مثل : ( /ه//ه/ه) أو: (ـ ب ـ ـ) وما إليها ، فقد زادها العروض الرقمي نوعا كهذا : (2 1 2 2) أو كهذا: (2 1 4) أو كهذا: (2 3 2) وربما (3 4)! وربما (5 2)! وربما (7)!.. فأبوا إلا أنه شيء كبير ، وفي طياته علم غزير ، وأزعم بأنني لم أستطع فهمه أو سبر أغواره لفرط جهلي .
واليوم .. تتبدى لي نظرية عروضية جديدة ، ربما تكون قد سرقت من العروض الرقمي ! وربما تكون قد لمحته من طرف غير خفي ! تلك هي نظرية (العروض الأبجدي) وفرق ما بين الأبجدي والرقمي هو أن العروض الأبجدي نال تغطية أكاديمية معتمدة ، قد تجعل موقف مبتدعه ومؤيديه أكثر متانة. ومن هنا أنصح من لديه كبير علم بهذا الرقمي ، أن يقدم فيه رسالة لنيل الماجستير أو الدكتوراه ، فينال بذلك تغطية أكاديمية مناسبة ..
جاء في بعض مواقع الشبكة :
((...ناقش الباحث المغربي عبدالله التخيسي أطروحته لنيل دكتوراه الدولة في الآداب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس أكدال بالرباط تحت عنوان (نظرية التناسب في الشعرية العربية المعاصرة.. دراسة في أصولها التراثية والحداثية ) وقد منحت اللجنة العلمية للباحث دكتوراه الدولة بدرجة حسن جدا... ))  وأنا أسمع لأول مرة بدرجة أو مرتبة حسن جدا هذه .. وهذا لفرط جهلي أيضا ..
كان الباحث أمينا حين ذكر أصول نظريته فلم يفعل كما فعل الألى سرقوا نظرية ابن مضاء القرطبي في نبذ العامل النحوي . فقد قال الباحث : ((ولعل عالما كبيراً وهو حازم القرطاجني كان قد رأى ما وراء نظرية الخليل لكن رؤيته هذه ظلت غائمة بعد أن كان قد وضع الحجر الأساس لنظرية التناسب، فتكسر علي محك التطبيق فعل سائر الشعريين العرب من القدماء والمحدثين))
ومما قال التخيسي : ((أما المعايير الأساسية التي اعتمدناها لتحديد الإيقاع في الشعر والنظم العروضيين فهما الحركة والسكون المتلازمان وتناسبهما تناسبا متساويا [حركة وساكن]، ورمزنا له بحرف: (ألف) وتناسبا مضاعفا حركتان وساكن ورمزنا لهذا التناسب بحرف: (باء) ورمزنا لثلاث حركات وساكن بحرف (جيم) .. وهكذا أمكن تحديد الإيقاع في الشعر العربي قديمه وحديثه من القصيدة التقليدية أو العمودية والقصيدة الرومانسية والقصيدة(التفعيلية) وقصيدة النثر، بل يمكن لهذه المعايير الثلاثة أو الأربعة بإضافة نسبة (دال) إلى النسب الثلاثة السابقة ونسبتها هي أربع حركات وساكن فتكون النسب الإيقاعية للشعر العربي القديم منه أو الحديث أربع نسب هي: (أ ب ج د) فهذه المعايير الأربعة لقياس الشعر العربي هي نفسها مقاطع للغة العربية في مختلف أساليبها وأجناسها..)) أ.هـ
فقد رمز صاحب نظرية التناسب للسبب الخفيف (/ه) بحرف (أ) وللوتد المجموع (//ه) بالرمز(ب) وللفاصلة الصغرى (///ه) بالرمز(ج) وللفاصلة الكبرى (////ه) بالحرف (د) [ومن هنا فأنا أسميته بالعروض الأبجدي].. ولكن هذا العروض لا يرمز بشيء للسبب الثقيل // ولا للوتد المفروق(/ه/) ولا للمتحرك المفرد (/) أو الساكن المفرد (ه) أو اجتماع الساكنين (ه ه) وقد تقدم عليه الرقمي في هذا ... وبالتالي فإن رمز فاعلاتن الأبجدي هو (أ ب أ) وربما (أبأ) ورمز متفاعلن هو (ج ب) وربما (جب) ورمز مفاعلتن هو (ب ج) وربما (بج) إلخ ...
قلت : ومن هنا فأنا من أسماه بالعروض الأبجدي .. ولم يسمه به صاحبه الدكتور عبد الله التخيسي ، فليسمه بعد ذلك من يشاء بما يشاء كما يشاء ، فلن يغير من الأمر شيئا ..
ونظر صاحب العروض الأبجدي إلى دوائر الخليل الخمسة : دائرة المؤتلف وفيها بحران.. ودائرة المتفق وفيها بحران.. ودائرة المختلف وفيها ثلاثة أبحر.. ودائرة المشتبه وفيها ثلاثة أبحر.. ودائرة المجتلب وفيها ستة أبحر، فغير هذه الدوائر تغييرا جذريا قائما على تناسبات رباعية ، في كل تناسب أربعة بحور وهذه التناسبات هي: (تناسب التخالف .. وتناسب التماثل .. وتناسب التآلف .. وتناسب التطابق .. )
والمثير في الأمر هو أن كلا المبتدعَين ــ مبتدع العروض الرقمي ، ومبتدع العروض الأبجدي ــ يبدوان كأنما يمتحان من قليب واحد ؛ فهما لا يتورعان عن إقحام القرآن الكريم في هذه المعمعة غير الكريمة ..أما أهل العروض الرقمي فقد أنفذوا أمرهم ، فأخضعوا آيات القرآن الحكيم للتقطيع ، كما شهد موقع الفصيح ، الذي أغلق باب الحوار عند محاولة تقطيع سورة الفاتحة ، وأما صاحب الأبجدي فقد أشار إلى إمكان تطبيق النظرية التناسبية على الشعر والنثر ، بعبارة توحي بأنه يجمع القرآن الكريم والمقامات في صعيد واحد وهيهات.. بل توقع تطبيقها على لغات أخر حيث يقول:
 (ويمكن أن تطبق هذه النظرية علي لغات أخري كالفارسية والإسبانية) ، كما يقول : ((أما بالنسبة إلي نظريتنا فإن التفاعيل تؤول جميعها إلي تناسب (أ ب ج د) ليس في الشعر وحده وإنما في عموم اللغة العربية وآدابها...)) ويجتمع كل ذلك في قوله : ((فجمعنا أطراف هذه المباحث في رباعية واحدة من رباعيات النظرية سواء علي مستوي المجرد كما فعلنا في كل قسم من أقسام النظرية أم علي مستوي المجسد من النصوص الشعرية التفعيلية ومن قصيدة النثر، وذهبنا صعدا نحو المقامات ، والآيات البينات سورا وآيات دون أن تتأثر النظرية أو تتعثر في مدارجها ومعارجها نحو البحث عن تطبيقاتها في اللغات الأخرى )) والرقمي والأبجدي كلاهما يعلم علم اليقين ، ويغمض عين اليقين ، ويتجاهل حق اليقين ، الآيات التي تقطع أدنى سبب بين القرآن الشعر ..
ويذهب صاحب العروض الأبجدي أو نظرية التناسب بعيدا حيث يقول : (وليس بخاف علي أحد أن نظرية التناسب هي وجه آخر للنظرية النسبية لآينشتاين بمعني من المعاني تتخالف مادتهما ويتآلف جوهرهما وتلتقي النظريتان في رباعيات من بينها رباعية الزمان والمكان والقول بعدم الفصل بينهما...) إن هذا الكلام وما يتلوه ، يحمل أكبر العذر لمن لا يفهمه ، أو لمن لا يريد أن يفهمه أو لمن يريد أن يضرب الذكر صفحا عن مجرد قراءته?.
إن التجديد في العروض لا يعني التوسع في  حمل مقاييسه على الشعر والنثر ، ولا ينطلق من إزالة الحدود بينهما ، فالشعر شعر والنثر نثر ، أو كما قال مارون عبود ( النثر مشي والشعر رقص) وإنما ينبع التجديد من قصر معايير الشعر على الشعر وحده ، والوقوف بها عند حدود التعريف الجامع المانع ، الذي لا يدخل في باب الشعر ما ليس منه ، ولا يجوز التوسع في هذه المعايير إلا لاستنباط أوزان عروضية جديدة ، للأشكال الشعرية الجديدة ، كالموشحات وما يصاقبها ، حيث أخفقت كل المحاولات التي دأبت على استنباط معايير للموشحات ، على غرار  معايير الخليل للشعر .. أما اعتماد (الماستر كي) في المعايير والمقاييس فيعني ترك الأمر مشاعا للفوضى ، والباب مشرعا للشرذمة.. هذا والله تعالى أعلم .. مع أطيب تمنياتي .. داوود ..
*داوود
7 - يناير - 2007
العروض ونظرية أينشتاين    كن أول من يقيّم
 
كنت أود الاقتراح على الأخ زهير أن يخصص مجلسا للعروض والقافية بدلا من التردد بين الرسائل الجامعية والأدب العربي وربما غير ذك من المجالس ..ولكن لا بأس ..
لقد انتظرت مداخلة جديدة ، فلما لم أجد دخلت الرابط التالي في منتدى العروض والقافية، في شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية:
فوجدت الأستاذ خشان يقول فيه:
 (ولنا أن نتصور المقطع الساكن نواةً أمامها مداران يستوعب الواحد منهما متحركا واحدا لا غير، والذي يُمْلَؤُ (كذا) أولا هو المدار الأقرب للنواة، فإن وجدت متحركا آخر ملأت به الثاني فصار مجموع الأحرف ثلاثة وهو الوتد، وإن لم تجد اكتفت بواحد وصار عدد الأحرف اثنين وهو السبب.)
وعلى الرغم من أن الحديث عن السبب يستدعي الحديث عن السبب الخفيف والسبب الثقيل ، وأن الحديث عن الوتد يدعو إلى ذكر الوتد المجموع والوتد المفروق ، وأن الحديث عنهما يجب أن يفضي إلى بيان الفاصلة الصغرى والفاصلة الكبرى .. فليس هذا هو المهم ؛ المهم أن هذا القول ذكرني بقول الدكتور عبد الله التخيسي في عروضه الأبجدي الذي سماه (نظرية التناسب في الشعرية العربية المعاصرة ):
(وليس بخاف على أحد أن نظرية التناسب هي وجه آخر للنظرية النسبية لآينشتاين بمعنى من المعاني تتخالف مادتهما ويتآلف جوهرهما وتلتقي النظريتان في رباعيات من بينها رباعية الزمان والمكان والقول بعدم الفصل بينهما.)
 مدهش حقا هذا التوارد في الخواطر !.. إن هذين القولين اللذين يربطان العروضين الرقمي والأبجدي بنظرية آينشتاين، يبدوان مدهشين حقا.. فإن قالوا إنما هو تصوير وتشبيه قلنا: إنما نحن أمام علم، وليس مما يناسبه استخدام هذا الشكل اللفظي فيه ، ودعاة التجديد من قبل الحداثة يقولون: لا يجوز التعبير عن الأفكار الحديثة بأسلوب قديم .. وكنت من قبل عقبت على كلمة التخيسي بالقول: (إن هذا الكلام وما يتلوه، يحمل أكبر العذر لمن لا يفهمه، أو لمن لا يريد أن يفهمه.. أو لمن يريد أن يضرب الذكر صفحا عن مجرد قراءته ?.) أما ما يتلوه فهو قوله : (يقول صاحب كتاب النسبية بين العلم والفلسفة في مفهوم آينشتاين للزمان والمكان: إن الزمن بمدلوليه نسبي بينما هو مطلق في الفيزياء الكلاسيكية وباختصار شديد يجوز القول بأن زمن نيوتن والفيزياء الكلاسيكية كوني وبأن زمن آينشتاين محلي وتلتقي النظريتان في مفهوم الفضاء الذي يتضمن فكرتين: الأولي تقول بنسبية المسافة والثانية تقول بأن الفضاء مربع الأبعاد . وهنا تلتقي النظريتان: النسبية والتناسب في اعتمادهما علي الأبعاد الأربعة للفضاء، أعني الزمان والمكان والتفرد باعتماد الرباعيات في منظومات الشعر واللغة والكون. )
وهذا أنكى من سابقه!? فكيف للشاعر الأديب بأن يدرك رباعية الزمان والمكان وهما اثنان لا أربعة?. أو أن يدرك مدلولي كل من الزمان والمكان?. وإن أدرك بأن لكل منهما مدلولين فكيف تتحول ثنائية الزمان وثنائية المكان إلى رباعية الزمان والمكان?. فالزمان نسبي ومحلي عند اينشتاين، فهذه ثنائية، وهو مطلق وكوني عند نيوتن فهذه ثنائية أخرى، فكيف تصير الثنائيتان رباعية?. بعد أن ألغت نظرية أينشتاين نظرية نيوتن ?. وهل يمكن جمع برتقالتين وليمونتين في أربع برتقالات و/أو ليمونات?. كما قال لي أحد اقطاب العروض الرقمي حين جمعت له بين 2+2=4 و2+3=5 و4+5=9 .. هذا إن أطاق الشاعر أن يحل معضلة النسبي والمطلق والكوني والمحلي?.  وإن وعى الكوني المطلق والنسبي المحلي أصلا?. أو الثنائيات والرباعيات على أقل تقدير!.
إن دعاة التجديد في كل مجالات الحياة ، ومنها النحو والنقد والشعر والعروض ، يشكون مما يزعمون أنه تعقيد أو صعوبة في العلوم السابقة، ومن بينها عروض الخليل، فبالله عليكم أفي العروض الخليلي الجميل مثل هذا الإغراب والإهجار?!..أليس الأجدى أن يشغل المرء نفسه بإبداع ما هو جديد مفيد ، بدلا من أن يشغل نفسه بهدم ما هو قديم قائم على أصوله?.  أليس الأجدى للباحثين المجددين في علم العروض أن يبحثوا في هذا الذي يدعونه بالشعر المنثور وقصيدة النثر، وأن يستخرجوا له أوزانا تناسبه وتليق بمقامه الحديث المعاصر الجديد ، وأن يخلوا بين الخليل بن أحمد وعروضه القديم المتعفن البالي ، بل أن يخلوا الخليل مرتاحا في مرقده البرزخي?!.
ويحملني اليوم هذا التصاقب، وربما توارد الخواطر، بين الرقمي والأبجدي، وإن كان أمر الرقمي فيه أهون، على القول: إن الربط بين الأدب والنقد والبلاغة والعروض من جهة، وبين النظريات العلمية، وخاصة النظرية الذرية (atomic ) أو النووية (nuclear) الانشطارية (fission) أو الاندماجية (fusion) وما إليها، وإن الربط بين الحركة والسكون من جهة، وبين البروتون والنيوترون والإليكترون من جهة أخرى. أو قل: إن استخدام مثل هذا الأسلوب في الشرح والتوضيح والتصوير، يجب أن يتم بحذر شديد؛ حتى لا نقع في خطأ علمي يغض من قدر الأدب أمام العلم، أكثر مما هو عليه. فليس في الكون سكون كما في سكون العروض، وليس في الحياة سكتة كسكتة الموسيقى والإيقاع، فالسكون في الكون يعني العدم، والسكتة في الحياة تعني الموت، وكل شيء في الكون يدور حول نفسه وحول غيره..
ونواة الذرة في الطبيعة، ليس لها مثل هذه المدارات التي يفترضها الرقمي أو سواه أمام المقطع الساكن وليس ساكنا، وإنما المدار يكون حول الشيء لا أمامه. وملء المدارات بالإليكترونات ليس فيه حرية الملء وعدمه ، إن وجد ملأ وإن لم يجد اكتفى، هذا أمر لا نصيب له من العلم ، فسلب إليكترون أو فرض إليكترون يحول المادة إلى مادة أخرى، وهذا لا يتفق مع قوله إن التغيير يخرج من البحر ولا يخرج من الشعر .. فالعلم علم والشعر شعر ، ولمن شاء أن يرجع إلى كتب الكيمياء والجدول الدوري أو جدول مندلييف، وسيجد الأمر غير قابل للتشبيه أو التمثيل بين العروض والذرة أو النواة.. فلنواة أية مادة سبعة مدارات رئيسية، ويدور في كل مدار عدد محدد قل أو كثر من الإليكترونات، وتحت كل مدار رئيسي مدار طاقة فرعي فيه مستوى أدنى من الطاقة، وفوق كل مدار رئيسي مستوى أعلى من الطاقة... فهذه المدارات وما يدور فيها شيء لا مجال للاقتراب منه في أمور الشعر والأدب.
أكتفي بهذا القدر؛ لأن طريقي العروض الفيزياء لا يلتقيان؛ ليس لأنهما متوازيان؛ وإنما لأن كلا منهما يقع في مستوِ أعلى أو أدنى من صاحبه.. والله أعلم..
*داوود
16 - فبراير - 2007