البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : فحولة الشعراء    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 سعيد 
21 - سبتمبر - 2006
فحولة الشعراء
حاولت الكتابة في التعليقات على الكتب ولكن لم تسعفني الألف كلمة .
  هذه الرسالة هي لأبي حاتم السجستاني, من نواذر المكتبة الأزهرية، أتمنى صادقا أن يكون فيها زيادة علم، والمؤسف أنها كانت ببيانات مغلوطة، كما يأتي :
بيانات المخطوط
اسم الكتاب :أعجاز بيوت تغنى فى التمثيل عن صدورها     
اسم المؤلف : محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالى الازدى    المبرد  
المقدمة
قال انس بن مدرك الخنغمى وكنيته أبو الحسن لشئ ما يسود من يسود امرؤ القيس وكل غريب للغريب نسيب .
الخاتمة
آخر قد ذل من ليس له ناصر آخر ذهب القضاء بحيلة الأقوام
رقم النسخة:315883
عدد الأوراق: 04 ورقة/ورقات
عدد الملفات المرفقة :  01   ملف/ملفات
مصدر المخطوط : موقع مخطوطات الأزهر الشريف مصر جزا الله القائمين عليه خيرا
المصدر المنزل منه : ملتقى أهل الحديث بارك الله فيه وفي أهله
عنوان الكتاب في موقع مخطوطات مكتبة الأزهر:
http://www.alazharonline.org
  قلت : هكذا ورد في بيانات المخطوط، ولكن بالرجوع إليه تبين أنه لا علاقة له بالعنوان وصاحبه / وإنما هو في موضوع آخر .
وهي نسخة خطية، في أربع ورقات، تتحدث عن فحولة الشعراء، رواية أبي بكر بن دريد عن أبي حاتم السجستاني، في سؤالاته للأصمعي عبد الملك بن قريب .
  والرسالة حققت في كثير من المرات منها :
السجستاني، أبو حاتم سهل بن محمد
سؤالات أبي حاتم السجستاني للأصمعي ورده عليه فحولة الشعراء / حققه و علق عليه و صنع فهارسه محمد عودة سلامة أبو حرى ؛ راجعه رمضان عبد التواب . - القاهرة : مكتبة الثقافة الدينية, 1994 .


السجستاني، أبو حاتم سهل بن محمد
فحولة الشعراء / لأبي حاتم السجستاني ؛ تحقيق و دراسة محمد عبد القادر أحمد . - القاهرة, 1991 . 


وللأسف لم أطلع على أي واحدة منها، ولذلك لست أعرف إن اعتمدت هذه النسخة أم لا .

وهذا نص الرسالة مع بعض التعليقات أتمنى أن تكون مفيدة للباحثين :

__________

كيف حالك شاعرنا زهير

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
فحولة الشعراء    كن أول من يقيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
  قال أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي1 : قال أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجزي2 : سمعت الأصمعي عبد الملك بن قريب غير مرة يفضل النابغة الذبياني على سائر شعراء الجاهلية، وسألته آخر ما سألته قبيل موته من أول الفحول ? قال : النابغة الذبياني، ثم قال : ما أرى في الدنيا لأحد مثل قول امرئ القيس :
وقاهُمْ جَدُّهم بِبَني أَبِيهِمْ ... وبالأَشْقَيْنَ ما كان العِقَاب
  قال أبو حاتم : فلما رآني أكتب كلامه فكر ثم قال بل أولهم كلهم في الجودة امرؤ القيس له الحظوة والسبق وكلهم أخذوا من قوله واتبعوا مذهبه وكأنه جعل النابغة الذبياني من الفحول .
 قال أبو حاتم : قلت : ما معنى الفحل ?
قال : يريد أن له مزية على غيره كمزية الفحل على الحقاق، قال : وبيت جرير يدلك على هذا :
وابنُ اللَّبُونِ إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ ... لم يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعيسِ
  قال أبو حاتم : وسأله رجل : أي الناس طرا أشعر ? قال النابغة، قال تقدم عليه أحدا ? قال : لا، ولا أدركت العلماء بالشعر يفضلون عليه أحدا .
  قلت فزهير بن أبي سلمى ? قد اختلف فيه وفيهما، ثم قال لا .
  قال أبو عمرو : وسأله رجل وأنا أسمع : النابغة أشعر أم زهير ? فقال : ما يصلح زهير أن يكون أجيرا للنابغة، قال : أوس بن حجر أشعر من زهير ولكن النابغة طأطأ منه، أو من يحسن :
بجيش ترى منه الفضاء معضلا،..  في قافية .
 وقال النابغة : فجاء بمعناه في نصف بيت وزاد أشياء أُخر فقال :
جيش يظل به الفضاء معضلا ... يدع الآكام كأنهن صحارى
  قال أبو حاتم : حدثنا الأصمعي قال : حدثنا شيخ من أهل نجد قال : كان طفيل الغنوي يسمى في الجاهلية محبراً لحسن شعره3، قال : وطفيل عندي في بعض شعره أشعر من امرئ القيس، الأصمعي يقوله، ثم قال : وقد أخذ طفيل من من امرئ القيس شيئا، قال : ويقال إن كثيرا من شعر امرئ القيس لصعاليك كانوا معه، قال : وكان عمرو بن قمئة دخل معه الروم إلى قيصر، قال : وكان معاوية بن أبي سفيان يقول : ادعوا لي طفيلا فإن شعره أشبه بشعر الأولين من زهير وهو فحل4، ثم قال : من العجب أن النابغة الذبياني لم ينعث فرسا قط بشيء إلا قوله :
... صُفْراً مَناخِرُها من الجَرْجارِ5
  قال : ولم يكن النابغة وأوس وزهير يحسنون صفة الخيل، ولكن طفيل الخيل6 في غاية النعت وهو فحل، ثم أنشد له :
يُرادَ على فأْسِ اللِّجام كأَنما ...  يُرادَ به مِرْقاةُ جِذْعٍ مُشَذَّب
قال والنابغة الجعدي فحل .
  قوله :   يُرادَ على فأْسِ اللِّجام، تقول : راودته على كذا أي حاولته عليه، ويقال : أردته أيضا، وإنما يصف عنقه، وهو جيد الصفة للخيل جدا ثم أنشد :
... يشد الشؤون أو أراد اليزفرا 
  وقد أحسن في قصيدته التي يقول فيها :
تلك المكارمُ لا قَعْبَانِ من لَبنٍ ... شِيبَا بماءٍ فعادَا بعدُ أبْوالا
قلت ما مذهبه في ذا فإن هذا البيت يدخل في شعر غيره، قال : لما قال سوار بن الحيا القشيري :
ومنا ناشدُ رجله، ومنا الذي أسر حاجيا، ومنا الذي سقى اللبن .
  قال النابغة حينئذ : تلك المكارمُ لا قَعْبَانِ من لَبنٍ .
  قال الأصمعي : لو كانت هذه القصيدة للنابغة الأكبر بلغت كل مبلغ .
 قلت : فالأعشى أعشى بني قيس بن ثعلبة ? قال : ليس بفحل .
 قلت : فعلقمة بن عبدة ? قال : فحل .
 قلت : فالحارث بن حلزة ? قال : فحل .
 قلت : فعمرو بن كلثوم ? قال : ليس بفحل .
 قلت : فالمسيب بن علس ? قال : فحل .
 قلت : فعدي بن زيد أفحل هو ? قال : ليس بفحل ولا أنثى .
  قال أبو حاتم : وإنما سألته لأني سمعت ابن مناذر لا يقدم عليه أحدا .
 قلت : فحسان بن ثابت ? قال : فحل .
 قلت : فقيس بن الخطيم ? قال : فحل .
 قلت : فالمرقشان ? قال : فحلان .
 قلت : فابن قمئة ? قال : فحل .
 قال : هو قمئة بن سعد بن مالك وكنيته أبو يزيد .
 قلت : فأبو زبيد ? قال : ليس بفحل .
 قلت : فالشماخ ? قال : فحل، قال الأصمعي : وأخبرني من رأى قبر الشماخ بأرمينية، قلت : فمزرد أخوه ? قال : ليس بدون الشماخ، ولكنه أفسد شعره بما يهجو الناس، قال وأخبرني الأصمعي قبل هذا أن أهل الكوفة لا يقدمون على الأعشى أحدا، قال : وكان خلف لا يقدم عليه أحدا .
  قال أبو حاتم : لأنه قد قال في كل عروض، وركب كل قافية .
  قلت : فعروة بن الورد ? قال : شاعر كريم، وليس بفحل .
  قلت : فالجويدرة7? قال : لو قال مثل قصيدته خمس قصائد كان فحلا .
  قلت : فمُهلهِل : قال : ليس بفحل، ولو كان قال مثل قوله :
 أَلَيْلَتَنا بِذِي حُسَمٍ أَنيرِي8... كان أفحلهم .
   قال : وأكثر شعره محمول عليه .
  قلت : فأبوداود9 ? قال : صالح، ولم يقل إنه فحل .
  قلت : فالراعي ? قال : ليس بفحل .
  قلت : فابن مقبل ? قال : ليس بفحل .
  قال أبو حاتم : سألت الأصمعي، من أشعر الراعي أو ابن مقبل ? قال : ما أقربهما، قلت : لا يقنعنا هذا، قال : الراعي أشبه شعرا بالقديم، وبالأول .
  قلت : فابن أحمر الباهلي ? قال : قال : ليس بفحل، ولكن دون هؤلاء، وفوق طبقته، وأرى أن مالك بن حريم الهمدانيّ من الفحول .
  قال : ولو قال ثعلبة بن صعير المازني مثل قصيدته خمسا كان فحلا .
  قلت : فكعب بن جعيل ? قال : أظنه من الفحول، ولا أستيقنه .
  قلت : فجرير والفرزدق والأخطل ? قال : هؤلاء لو كانوا في الجاهلية كان لهم شأن، ولا أقول فيهم شيئا لأنهم إسلاميون .
  قال أبو حاتم : وكنت أسمعه يفضل جريرا على الفرزدق كثيرا، فقلت له يوم دخل عليه عصام بن الفيض : إني أريد أن أسألك عن شيء ولو أن عصاما يعلمه من قبلك لم أسألك، ثم قلت : سمعتك تفضل جريرا على الفرزدق غير مرة فما تقول فيهما وفي الأخطل ? فأطرق ساعة ثم أنشد بيتا من قصيدته :
لَعَمْرِي لقد أَسْريتُ لا ليلَ عاجز ... بسَلْهَبَةِ الخَدَّيْنِ ضاويةِ القُرْب10
فأنشد أبياتا زهاء العشرة، ثم قال : من قال لك إن في الدنيا قال مثلها قبله ولا بعده فلا تصدقه .
  ثم قال : أبو عمرو بن العلاء كان يفضله، سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول : لو أدرك الأخطل من الجاهلية يوما واحدا ما قدمت عليه جاهليا ولا إسلاميا، ثم قال للأصمعي : أنشدت أبا عمرو بن العلاء شعرا فقال : ما يطيق هذا من الإسلاميين أحد، ولا الأخطل .
  قال أبو حاتم : وسألته عن الأغلب أفحل هو من الرجاز ? فقال : ليس بفحل ولا مفلح، وقال : أعياني شعره، وقال لي مرة ما أروي لأغلب إلا اثنتين ونصفا، قلت : كيف قلت نصفا ? قال أعرف له ثنتين، وكنت أروي نصفا من التي على القاف فطولها، ثم قال : كان ولده يزيدون في شعره حتى أفسدوه .
*سعيد
21 - سبتمبر - 2006
وللحديث بقية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال أبو حاتم : وطلب منه إسحاق بن العباس رجزا لأغلب وطلب مني فأعربه11 فأخرج منها نحوا من عشرين، فقلت ألم تزعم أنك لا تعرف له إلا اثنتين ونصفا ? قال لي بلى ولكني انتقيت ما أعرف فإن لم يكن له فهو لغيره، ممن هو ثبت أو ثقة .
  قال أبو حاتم : وكان أروى الناس للرجز الأصمعي .
  قال أبو حاتم : ثم سمعت مرة نجرانيا كان قد طاف بنواحي خراسان، فسأله فقال : أخبرني فلان بالري أنك تروي اثنتي عشرة ألف أرجوزة، قال : نعم أربع عشرة ألف أرجوزة أحفظها، فتعجبت فقال لي : أكثرها قصار، قلت : اجعلها بيتا بيتا أربعة عشر ألف بيت .
 قال الأصمعي : إنما أعياني شعر لأغلب، قال خلف : فكان من ولده إنسان يصدق في الحديث والروايات ويكذب عليه في شعره .
  قلت : فحاتم الطائي ? قال حاتم إنما يعد بكرمه، ولم يقل إنه فحل .
  قلت : فمعقر البارقي حليف بني نمير ? قال لو أتم خمسا أوستا لكان فحلا، ثم قال : لم أر أقل شعرا من كلب وشيبان .
  قلت : فأبو ذؤيب الهذلي ? قال فحل .
  قلت فساعدة بن جوية ? قال فحل .
  قلت : فأبو خراش ? قال : فحل .
  قلت : فأعشى همدان ? قال : هو من الفحول، وهو إسلامي كثير الشعر .
  وسألت الأصمعي عن كعب بن سعد الغنوي، قال ليس من الفحول، إلا في المرثية فإنه ليس في الدنيا مثلها، قال وكان يقال له كعب الأمثال .
  وسألته عن  خُفاف بن نَدبة، وعنترة والزبرقان بن بدر، قال : هؤلاء أشعر الفرسان، ومثلهم : عباس بن مرداس السلمي، لم يقل إنهم من الفحول، وبشر بن أبي خازم، وسمعت أبا عمرو بن العلاء يقول في قصيدته التي على الراء : ألحقته بالفحول  :         
أَلا بانَ الخَلِيطُ ولم يُزاروا12 ** * وقَلْبُك في الظَّعائن مُسْتعار13
قلت : فالأسود بن يعفر النهشلي ? قال : يشبه الفحول .
[ قلت : أرأيت عمرو بن شاس الأسدي ما قلت فيه ? قال : ليس بفحل، هو دون هؤلاء، قلت : فلبيد بن ربيعة ? قال : ليس بفحل، وقال لي مرة أخرى : كان رجلا صالحا، كأنه ينفي عنه جودة الشعر، وقال لي مرة : شعر لبيد كأنه طيلسان طبري، يعني أنه جيد الصنعة، وليست له حلاوة .
  قال : وجَرادة بن عُميلة العنزي، له أشعار تشبه أشعار الفحول، وهي قصار وهذا البيت له :
أنى اهتديتِ وكنت غير دَليلة *** شهدتُ عليك بما فعلت شهودُ
  قلت : فأوس بن غلفاء الهجيمي ? قال : لو كان قال ]14 عشرين قصيدة لحق بالفحول ولكنه قطع به .
  قال : وعميرة بن طارق اليربوعي من رؤوس الفرسان، هو الذي أسر قابوس بن المنذر، وسألته عن خداش بن زهير العامري، قال : هو فحل .
  قلت : فكعب بن زهير بن أبي سلمى ? قال : ليس بفحل .
  قلت : فزيد الخيل الطائي، قال : من الفرسان .
  قلت : فسُلَيكُ بن السُّلَكَة ? قال : ليس من الفحول ولا من الفرسان، ولكنه من الذين كانوا يغزون فيعدون على أرجلهم فيختلسون14 .
  قال : ومثله ابن براقة الهمداني ومثله حاجز الثمالي من السرويين، وتأبط شرا، واسمه ثابت بن جابر، والشَّنفََرَى  الأزدي السروي، وليس المنتشر منهم، ولكن الأعلم الهذلي منهم .
  قال : وبالحجاز منهم وبالسراة15 أكثر من ثلاثين، يعني الذين كانوا يعدون على أرجلهم ويختلسون .
  قال وسلامة بن جندل لو كان زاد شيئا كان فحلا .
  قال : والمتلمس رأس فحول ربيعة .
  قال : ودريد بن الصمة من فحول الفرسان، قال : ودريد في بعض شعره أشعر من الذبياني، وكاد يغلب الذبياني .
  قلت : فأعشى باهلة أمن الفحول هو? قال : نعم، وله مرثية ليس في الدنيا مثلها وهي :
إني أتتني لسان لا أسر بها *** من علو لا كذب فيها ولا سخر
  قال : وَوُلد العجاج في الجاهلية، وكان حُميد الأرقط يشذب الرجز وينقحه وينقيه، قال : ورأيته يستجيد بعض رجز أبي النجم ويضعف بعضا لأن له رديا كثيرا، قال مرة لا يعجبني شاعر اسمه الفضل بن قدامة، يعني أبا النجم .
  قال أبو حاتم : وسألت الأصمعي عن القحيف العامري17الذي قال في النساء، قال : ليس بفصيح ولا حجة،وسألته عن زياد الأعجم فقال حجة لم يتعلق عليه بلحن، وكنيته أبو أمامة18 .
  قلت : فأخبرني عن عبد بني الحسحاس19، قال : هو فصيح، وهو زنجي20 أسود .
   قال أبو دلامة : عبد رأيته مولد حبشي، قلت : أفصيح كان ? قال : هو صالح الفصاحة .
  قال : وأبو عطاء السندي21 عبد أخرب مشقوق الأذن، قلت : وكان في الأعراب ? قال : لا، ولكنه فصيح .
  قال عبد العزيز بن مروان لأيمن بن خريم الأسدي22: كيف ترى مولاي، يعني نُصَيْبًا23 ? قال : هو أشعر أهل جلدته،وكان أسود .
قال : وعمر بن أبي ربيعة مولد وهو حجة، سمعت أبا عمرو بن العلاء يحتج في النحو بشعره،ويقول هو حجة .
  وفضالة بن شريك الأسدي، وعبد الله بن الزبير الأسدي، وابن الرقيات هؤلاء مولدون وشعرهم حجة، ورأيته طعن في الأُقيشر ولم يلتفت إلى شعره، وقال ولا يقال إلا رجل شرطي، قلت : قال الأقيشر :
إنما يشرب من أموالنا *** فاسألوا الشرطي ما هذا الغضب
 فقال ذاك مولد .
  قال : وابن هرمة ثبت فصيح، قال وابن أُدَينة، ثبت في طبقة ابن هرمة وهو دونه في الشعر، وقد كان مالك يروي عنه الفقه .
  قال : وطفيل الكناني مثل ابن هرمة، قال ويزيد بن ضبة مولى لثقيف، قال : قال يزيد بن ضبة ألف قصيدة فاقتسمتها العرب فذهبت بها .
  قال الأصمعي : لم يكن بعد رؤبة وأبي نخيلة أشعر من جَنْدَلٌ الطُّهَوي وأبي طوق وخطام المجاشعي، ويلقب خطام الريح . 
  قال : وكان ابن مفرغ من مولدي البصرة .
  قال : حدثني الأصمعي قال أخبرني وهب بن جرير بن حازم، قال : قال إني كنت أروي لأمية ثلاثمائة قصيدة، قال فقلت : وأين كتابه ? قال استعاره فلان، فذهب به .
  حدثني الأصمعي قال : كان يقال : أشعر الناس مغلبو مضر حميد24 والراعي وابن مقبل، فأما الراعي فغلبه جرير، وغلبه خَنزَر25 رجل من بني بكر، والجعدي غلبته ليلى الأخيلية، وسوار بن الحياء، وابن مقبل غلبه النجاشي من بني الحرث بن كعب26، وحميد كل من هاجاه غلبه، قال ابن أحمر27 لم يهاج أحدا . 
  قال :  وفسحُم  شاعر جاهلي مفلق ولم ينسبه، قال : وكان النجاشي بن الحارثية شرب الخمر فضربه علي بن أبي طالب رضي الله عنه مائة سوط، ثمانين للسكر، وعشرين لحرمة رمضان، وكان وحده في رمضان سكران، فلما ضربه ذهب إلى معاوية فمدحه وقال في علي رضي الله عنه28.
  قال الأصمعي : جامع قوما من يهود29، أي قاربهم فسمع بذكر المعاد فقال في قصيدته :
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر *** ليوم الحساب أو يعجل فينتقم30
*سعيد
21 - سبتمبر - 2006
الجزء الأخير    كن أول من يقيّم
 
  قال الأصمعي : سئل شيخ عالم عن الشعراء فقال : كان الشعر في الجاهلية في ربيعة وصار في قيس، ثم جاء الإسلام فصار في تميم .
   قلت للأصمعيي: لم لم يذكر اليمن ? [ فقال: ]31 إنما أراد بنى نزار فأما هؤلاء كلهم فإنما تعلموا من رأس الشعراء: امرىء القيس، وإنما كان الشعر في اليمن ..
 وقال: أفي الدنيا مثل فرسان قيس وشعرائهم الفرسان? فذكر عدة، منهم: عنترة، وخفاف بن ندبة، وعباس بن مرداس، ودريد بن الصمة.
  وقال لي مرة: دريد وخفاف أشعر الفرسان.
حدثني الأصمعي [ قال ]32 : ذهب أمية بن أبي الصلت في الشعر بعامة ذكر الآخرة، وذهب [ عنترة ب]33 عامة ذكر الحرب، وذهب عمر بن أبي ربيعة بعامة ذكر النساء.
  قال الأصمعي: لقي رجل كثير عزة، وهو كثير بن عبد الرحمن الخزاعي بن أبي جمعة، فقال له: يا أبا صخر: أي الناس أشعر? قال الذي قال:
آثرتُ إدلاجي على ليلِ حرّةٍ ... هضيمِ الحَشا حُسَّانةِ المتجَرِّدِ
وهذا للحُطيئة .
  قال، ثم تركه حينا، حتى إذا ظنه قد نسي ذلك لقيه، فقال: يا أبا صخر: أي الناس أشعر? قال الذي يقول:
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل
يعنى امرأ القيس، وهو أول من بكى الديار، وسير الظعن.
  قال الأصمعي: أنعت الناس لمركوب من الإبل عتيبة34 بن مرداس، وهو الذي يقال له فسوة35، وأنعت الناس لمحلوب في القصيد الراعي، وأنعتهم لمحلوب في الرجز ابن لجأ التيمي، واسمه عمر.
  قال الأصمعي: أي الناس أشعر قبيلة? فقيل: النجل العيون في ظلال الفسيل، يعنى الأنصار، قال: ويقال: الزرق العيون في أصول العضاه، يعنى بني قيس بن ثعلبة، وذكر منهم المرقش والأعشى والمسيب بن علس.
  حدثنا الأصمعي قال: حدثنا ابن أبي الزناد قال: أنشد حسان شعر عمرو بن العاص، فقال: ما هو شاعر ولكنه عاقل.
  قال الأصمعي: سئل الأخطل عن شعر كثير، فقال حجازي يَكِدُ البرد.
  قال الأصمعي يوما: أشَعَرتَ أن ليلى. أشعر من الخنساء? وقال لي مرة: الزبرقان فارس شاعر غير مطيل.
  وقال: مالك بن نُويرة شاعر فارس مطيل.
  وقال: ليس في الدنيا قبيلة على كثرتها أقل شعرا من بني شيبان وكلب، قال: وليس لكلب شاعر في الجاهلية قديم، قال: وكلب مثل شيبان أربع مرار.
  حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا الأصمعي قال: قيل لحسان: من أشعر الناس? قال: أشعرهم رجلا أم قبيلة? قيل بل قبيلة، قال: هذيل .
 قال الأصمعي: فيهم أربعون شاعرا مفلقا، وكلهم يعدو على رجله ليس فيهم فارس.
قال أبو حاتم: سألت الأصمعي: فمن أشعرهم رجلا واحدا? قال: أما حسان فلم يقل في الواحد شيئا، وأنا أقول: أشعرهم واحدا النابغة الذبياني، وهو ابن خمسين سنة وإنما قال الشعر قليلا، وقال: النابغة الجعدي أفحمَ ثلاثين سنة بعد ما قال الشعر، ثم نبغ قال: والشعر الأول من قوله جيد بالغ، والآخر كله مسروق وليس بجيد.
  قال أبو حاتم: قال الشعر وهو ابن ثلاثين سنة. ثم أفحم ثلاثين سنة، ثم نبغ فقال ثلاثين سنة.
  قلت للأصمعي: كيف شعر الفرزدق? قال: تسعة أعشار شعره سرقة.
  قال: وأما جرير فله ثلاثمائة قصيدة ما علمته سرق شيئا قط إلا نصف بيت، قال: لا أدري لعله وافق بيني شيئا قلت ما هو هجاء فلم يخبر36.
  قال أبو حاتم: قد رأيته أنا بعد في شعره .
  قال أبو حاتم: حدثنا الأصمعي قال: أظن جميل بن معمر ولد في الجاهلية.
  قال: والأحوص مولد، نبت بقباء حتى هرم.
  حدثنا الأصمعي قال: قال فلان إنما كثيركُربَج37، يعني صاحب كربج، كان يبيع الخيط والقطران.
  قال الأصمعي: كان أبو ذؤيب راوية ساعدة، وشذ عليه في أشياء كثيرة، فذكر في قافية، وألح في شعرهم، قال: واستجاد هذه الجيمية لأبي ذؤيب .
  قال: ليس في الدنيا أحد يقوم للشماخ في الزائية والجيمية، إلا أن أبا ذؤيب أجاد في جيميته حدا لا يقوم له أحد، قال هي التي قال فيها:
برك من جُذامِ لبيجُ .
  قال الأصمعي، قال: النمر بن تولب جاهلي إسلامي.
  قال: وقال الفرزدق للنوار امرأته: كيف شعري من شعر جرير? فقالت: شركك في حلوه، وغلبك على مُرِّه.
  قال الأصمعي، قال: سمعت أبا سفيان بن العلاء، يقول: قلت لرؤبة: كيف رجز أبي النجم عبدك38? فقال: كلمته تلك عليها لعنة الله لأنه استجادها:
الحمد للّه الوَهوب المُجْزل39.
  حدثنا الأصمعي قال: الكميت بن زيد40 ليس بحجة لأنه مولد وكذلك الطرماح41 .
  قال: وذو الرمة حجة، لأنه بدوي، ولكن ليس يشبه شعره شعر العرب، ثم قال: إلا واحدة التي تشبه شعر العرب، وهي التي يقول فيها:
والباب دون أبي غسّانَ مسدودُ .
تم والحمد لله وحده.
*سعيد
21 - سبتمبر - 2006
الهوامش    كن أول من يقيّم
 
...........................................................................................
الهوامش
 [1] - جاء في نسخة الوراق : أبو بكر محمد بن الحسين بن دريد الأزدري، وهو خطأ .
  و ابن دريد هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي البصري اللغوي العلامة صاحب التصانيف أخذ عن الرياشي وأبي حاتم السجستاني وابن أخي الأصمعي وعاش ثمانيا وتسعين سنة .
  قال أحمد بن يوسف الأزرق : ما رأيت أحفظ من ابن دريد ما رأيته قرئ عليه ديوان إلا وهو يسابق في قراءته . وقال الدارقطني : تكلموا فيه .
2  - السجستاني " أبو حاتم "  (250 أو 255(  :
  أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان ( ابن يزيد الجشيمي ) ابن القاسم أبو حاتم السجستاني النحوي اللغوي المقري نزيل البصرة وعالمها،كان إماما في علوم الآداب والقرآن واللغة والشعر وعنه أخذ علماء عصره، قرأ كتاب سيبويه على الأخفش مرتين وكان حسن المعرفة بالعروض كثير التأليف للكتب في اللغة يقول الشعر صادق الرواية وعليه اعتمد أبو بكر بن دريد في اللغة وكان أبو العباس المبرد يحضر حلقته ويبادر ويلازم القراءة عليه وهو غلام .
3  - قال في الأغاني (نسب الطفيل الغنوي وأخباره) :   " قال ابن الكبي: هو طفيل بن عوف بن كعب بن خلف بن ضبيس بن خليف بن مالك بن سعد بن عوف بن كعب بن غنم بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان.
ووافقه ابن حبيب في النسب إلا في خلف بن ضبيس فإنه لم يذكر خلفاً وقال: هو طفيل بن عوف بن ضبيس  ... وطفيل شاعر جاهلي من الفحول المعدودين، ويكنى أبا قران، يقال إنه من أقدم شعراء قيس. وهو من أوصف العرب للخيل " .
4  - قال في الأغاني (نسب الطفيل الغنوي وأخباره) :  " كان معاوية يقول: خلوا لي طفيلاً وقولوا ما شئتم في غيره من الشعراء " .
5  - يَتَحَلَّبُ اليعضيد من أشداقها ... صفراً مَناخرُها من الجرجار
6  - قال في الأغاني (نسب الطفيل الغنوي وأخباره) :   " أخبرني عبد الله بن مالك النحوي قال: حدثنا محمد بن حبيب قال: كان طفيل الغنوي يسمى طفيل الخيل لكثرة وصفه إياها.
أخبرني محمد بن الحسين الكندي خطيب مسجد القادسية، قال: حدثني الرياشي قال: حدثني الأصمعي قال: كان أهل الجاهلية يسمون طفيلاً الغنوي المحبر؛ لحسن وصفه الخيل " .
7  - كذا في المخطوط، وهو  الحُويدرة الذُّبياني .
8 - في الوراق : ( جُشَم ).
  والبيت لمهلهل قاله في يوم واردات، وهو يوم معروفٌ بين بَكْر وَتغْلِب قُتِلَ فيه بُجَيْر بن الحارث ابن عُبَاد بنِ مُرَّة فقال مهلهل :
أَلَيْلَتَنَا بِذِي حُسُمٍ أَنِيرِي ... وِإِنْ أَنْتِ انْقَضَيْتِ فَلاَ تَحُورِي
 فإِنْ يَكُ بِالذَّبَائِبِ طَالَ لَيْلِي ... فَقَدْ أَبْكِي مِنَ اللَّيْلِ القَصِيرِ
 فَإِنّي قَدْ تَرَكْتُ بِوَارِدَاتٍ ... بُجَيْراً فِي دَمٍ مِثْلِ العَبِيرِ
 هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِي عُبَادٍ ... وبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى للصُّدُورِ
9  - هكذا في المخطوط، وفي نسخة الوراق : ( أبو دؤاد ) .
  وفي كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة الدينوري : "أبو دؤاد الإيادي
قال أبو محمد: اختلفوا في اسمه، فقال بعضهم: هو جارية ابن الحجاج، وقال الأصمعي: هو حنظلة بن الشرفي، وكان في عصر كعب بن مامة الإيادي ... وهو أحد نعات الخيل المجيدين. قال الأصمعي: هم ثلاثة، أبو دؤاد في الجاهلية، وطفيلٌ والنابغة الجعدي.
قال: والعرب لا تروي شعر أبي دؤاد وعدي بن زيد، وذلك لأن ألفاظهما ليست بنجدية " .
10  - من قوله : قال أبو حاتم، وردت أخطاء في نسخة الوراق، ولعلها مطبعية، والبيت كما في الوراق :
( لَعَمري لقد اسرَبتُ لا ليلَ عاجزِ ... بساهمَةِ الخَدّين طاويَةِ القُرب ) .
  وهو للأخطل، مدح به عبد الملك بن مروان، وفي الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني :
" وقال يعقوب بن السكيت : زعم غيلان عن يحيى بن بلال عن عمر بن عبد الله عن داود بن المساور قال: دخلت إلى الأخطل فسلمت عليه، فنسبني فانتسبت، واستنشدته فقال: أنشدك حبة قلبي، ثم أنشدني:
لعمري لقد أسريت لا ليل عاجز ... بسلهبة الخدين ضاوية القرب
إليك أمير المؤمنين رحلتها ... على الطائر الميمون والمنزل الرحب
فقلت: من أشعر الناس? قال: الأعشى. قلت: ثم من? قال: ثم أنا " .
*سعيد
21 - سبتمبر - 2006
اللغة العربية حياة للقلوب    كن أول من يقيّم
 
 
11 - كذا في الأصل، وفي نسخة الوراق : ( فأعرته ) .
12-  كذا في الأصل، وفي المفضليات للمفضل الضبي، وفي نسخة الوراق : ( ولم يُدان ) .
13 - في لسان العرب : مادة : ( سنم ) حرف الميم .
كأَنَّ ظِباء أَسْنُمةٍ عليها ***  كوانِسُ قالِصاً عنها المَغارُ
 يُفَلِّجْن الشِّفاهَ عَنُِ أقحوان *** حَلاه غِبَّ ساريةٍ قِطارُ
وفي معجم البلدان : باب الهمزة والباء وما يليهما
أسائل صاحبي ولقد أراني ***  بصيرا بالظعائن حيث صاروا
 تؤم بها الحداة مياه نخل ***  وفيها عن أبانين ازورار
 أبان جبل معروف وقيل أبانين لأنه يليه جبل نحو منه يقال له شرورى فغلبوا أبانا عليه فقالوا أبانان كما قالوا العمران لأبي بكر وعمر وله نظائر .
14 - ما بين المعقوفتين ساقط من نسخة الوراق .
15  -  قال أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني : " هو السليك بن عمرو وقيل ابن عمير بن يثربي أحد بني مقاعس وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم والسلكة أمه وهي أمة سوداء وهو أحد صعاليك العرب العدائين الذين كانوا لا يلحقون ولا تعلق بهم الخيل إذا عدوا "  وفي ثمار القلوب لأبي منصور الثعالبي : "  سليك المقانب : هو سليك بن السلكة وهى أمه وكانت أمة سوداء وسليك ايضا أسود وهو أحد أغربة العرب وأعدى الناس لا يشق غباره وأخباره في العدو والغارة مشهورة معروفة وكان يقول اللهم إني لو كنت ضعيفا كنت عبدا ولو كنت امرأة كنت أمة اللهم فهي ما شئت اللهم إنى أعوذ بك من الخيبة وأما الهيبة فلا هيبة  " ، ولذلك ضرب به المثل في العدو فيقال : أعدى من السُّليك، ينظر المستقصى في أمثال العرب للزمخشري .
16  - كذا في المخطوط، وفي نسخة الوراق : ( السراوة ) .
17  -  قال أبو الفرج في الأغاني : " القحيف بن حمير أحد بني قشير بن مالك بن خفاجة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة شاعر مقل من شعراء  الإسلام ... وكان يشبب بخرقاء التي كان ذو الرمة يشبب بها .
18  -  قال عنه الإمام الذهبي في تاريخه ( حوادث سنة تسع ومائة، حرف الزاي ) : " زياد الأعجم (د ن ق) ـ أي روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه ـ وهو زياد بن سليم أبو أمامة مولى عبد القيس كانت في لسانه عجمه وقد شهد فتح إصطخر مع أبي موسى الأشعري وطال عمره وحدث عن : أبي موسى وعبد الله بن عمرو، وعنه : طاوس وهشام بن قحذم وأخوه المحبر بن قحذم وغيرهم .
  وله وفادة على هشام بن عبد الملك وهو أحد فحول الشعراء امتدح عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وغيره وله في المغيرة مدائح وهو القائل يرثي المهلب بن أبي صفرة بأبيات سائرة منها :
مات المهلب بعد طول تعرض *** للموت بين أسنة وصفائح
فإذا مررت بقبره فاعقر به *** كوم الهجان وكل طرف سابح
وانضح جوانب قبره بدمائها *** فلقد يكون أخا دم وذبائح "
19  - قال الصفدي في الوافي في الوفيات ( حرف السين، سُحيم أبو عبد الله الشاعر ): " سُحيم بن عبد بني الحسحاس بن هند بن سفيان بن نوفل بن عصاب بن كعب بن سعد بن عمرو بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة يكنّى أبا عبد الله وهو زنجي أسود فصيح مخضرم لَيْسَ لَهُ صحبة توفّي فِي حدود الأربعين للهجرة " قال الإمام الذهبي ( حوادث سنة واحد وأربعين، الطبقة الخامسة) : " شاعر مفلق بديع القول لا صحبة له ... وقيل إن سحيما لما أكثر التشبيب بنساء الحي عزموا على قتله ... ثم قتل عفا الله عنه "
20  - في نسخة الوراق : ( زوجي )  وهو خطأ .
*سعيد
21 - سبتمبر - 2006
الشعر السحر الحلال    كن أول من يقيّم
 
21  - قال الصفدي في الوافي  بالوفيات ( حرف الألف ) : "أفلح بن يسار هو أبو عطاء السندي ومولى بني أسد منشؤه الكوفة وهو من مخضرمي الدولتين وكان أبوه سندياً أعجمياً لا يفصح وكان في لسان أبي عطاء عجمة ولثغةٌ وكان إذا تكلم لا يفهم كلامه "
22  - أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي .
  والعبارة فيها بعض تشويش، فالسائل هو عبد العزيز بن مروان، سأله عن نصيب الشاعر، وكان نوبيا أسود اللون، فقال عنه أيمن بن خريم : هو أشعر أهل جلدته، عنى بذلك كونه عبدا أسودا، فهو بذلك أشعرهم، لا أنه أشعر الشعراء، قال ذلك وقد غضب من تفضيل عبد العزيز له عليه حيث قال له : هو والله أشعر منك .
23  - قال أبو الفرج في الأغاني : " هو نصيب بن رباح مولى عبد العزيز بن مروان وكان لبعض العرب من بني كنانة السكان بودان فاشتراه عبد العزيز منهم وقيل بل كانوا أعتقوه فاشترى عبد العزيز ولاءه منهم وقيل بل كاتب مواليه فأدى عنه مكاتبته " وذكر غير ذلك، وقد ذكر قصته مع عبد العزيز بن مروان وأيمن بن خريم .
  قال فيه الفرزدق مغضبا، بعد أن رأى تقريب عبد العزيز له عليه وما ناله منه من الجوائز :
خيرُ الشعرِ أكرمه رجالا *** وشر الشعرِ ما قال العَبيدُ
  وقد أغرب " أحمد قبش " في كتابه " مجمع الحكم والأمثال " فنسبه لنُصيب .
24  - قال الصفدي في الوافي بالوفيات ( حرف الحاء ) : "حميد بن ثورٍ الهلالي الشاعر إسلامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بالسِّن . وتوفي في حدود السبعين للهجرة وقيل أنه أدرك الجاهلية . وفد على خلفاء بني أميَّة وعدَّه محمد بن سلاَّمٍ في الطَّبقة الرابعة من شعراء الإسلام . " 13 193 ، وفي تاريخ دمشق : "حميد بن ثور ابن عبد الله بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور ابن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار ويقال إنه أحد بني عمرو بن عبد مناف ابن هلال بن عامر بن صعصعة أبو المثنى الهلالي شاعر مشهور إسلامي وقيل إنه أدرك النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأنشده شعرا وقيل إنه أدرك الجاهلية وقال الشعر في خلافة عمر بن الخطاب ووفد على بعض خلفاء بني أمية " 15 / 269 .
25  - خَنزَرُ بن أرقم، واسمه الحلال، وكانت بينه وبين الراعي أشعار، غالبها في الهجاء .
قال في تاج العروس : "خنْزَرِ بنِ أَبِي أَرْقَمَ وهو أَحَدُ بني عَمِّ الرَّاعِي"
26  - كان في عهد عثمان رضي الله عنه، وهو الذي يروى فيه أن عليا جلده لشربه الخمر في رمضان .
27  - هو ابن أحمر الباهلي، جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة حميد الهلالي : " أخبرنا خالي أبو المعالي القاضي أنا سهل بن بشر أنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد بن السري أنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري نا يموت بن المزرع نا أبو حاتم قال سمعت الأصمعي يقول الفصحاء من شعراء العرب في الإسلام أربعة راعي الإبل النميري وتميم بن مقبل العجلاني وابن أحمر الباهلي وحميد بن ثور الهلالي وكلهم من قيس عيلان" 15 / 272، وذكره الصفدي في الوافي  بالوفيات : 13 / 193 .
28  -  هكذا في الأصل، والصواب : " ونال من علي " .
جاء في كتاب جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري : "ثم هرب الى معاوية وأنشأ يقول
إذا سقى الله أرضا صوب غادية ... فلا سقى الله أهل الكوفة المطرا
السارقين إذا ما جن ليلهم ... والنائكين بشطى دجلة البقرا
فقال له معاوية أحب يا نجاشي أن تقول شيئا تفضلني فيه على  علي فقال قصيدة يقول فيها
واعلم بأن على الخير من نفر ... شم العرانين ما داناهم بشر
 نعم الفتى أنت الا ان بينكما ... كما تفاضل قرن الشمس والقمر "
29  - هكذا في الأصل، والصواب : جامع [ زهير ] قوما من يهود .
30  - من معلقة زهير بن أبي سلمى، وفيها :
يُؤخَّرْ فَيُوضَعْ في كِتابٍ فَيُدَّخَرْ *** لِيَوْمِ الحِسابِ أو يُعَجَّلْ فَيُنْقَمِ
*سعيد
21 - سبتمبر - 2006
رحم الله الأصمعي    كن أول من يقيّم
 
31  - ليست في الأصل .
32  - ليست في الأصل .
33  - ليست في الأصل .
34  - في نسخة الوراق : ( عيينة ) .
35  -  قال الصفدي في الوافي في الوفيات : عتيبة بن مرداس أحد بني كعب بن عمرو بن تميم، قال صاحب الأغاني: شاعر مقل غير معدود في الفحول، مخضرم، ممن أدرك الجاهلية والإسلام، هجاء خبيث اللسان. وهو ابن فسوة لقب لزمه. وليس أبوه بفسوة، أقبل ابن عم له من الحج، وكان من أهل بيت يقال لهم بنو فسوة، فقال له: يا ابن فسوة، كيف كنت? فوثب مغضباً وركب راحلته، وقال: لعمر الله بئس ما حييت به ابن عمك! وقد قدم عليك من سفر ونزل دارك! فقام إليه، وقال: إنما قلت ذلك ممازحاً! فقال: إنزل، فأنا أشتري منك هذا اللقب، وأتسمى به، وظن أن ذلك لا يضره، فقال: لا أفعل أو تشتريه بمحضر من العشيرة! قال: نعم! فجمعهم وأعطاه برداً وجملاً وكبشين فقال عتيبة: اشهدوا أني قبلت هذا النبز وأخذت الثمن! فأنا ابن فسوة! فزالت عن ابن عمه، وغلبت عليه، وهجي بذلك، وقال فيه بعض الشعراء:
أودي ابن فسوة ... إلا نعته الإبلا
وكان من أوصف الناس للإبل، ومن شعره من قصيدة طويلة مدح فيها عامر بن كريز:
منعمة لم يغذها أهل بلدة ... ولا أهل مصر فهي هيفاء ناهد
فريعت فلم تخبا ولكن تأودت ... كما انتض مكحول المدامع فارد
وأهوت لتنتاش الرقاق فلم تقم ... إليه ولكن طأطأته الولائد
قليلة لحم الناظرين يزينها ... شباب ومخفوض من العيش بارد
تناهى إلى لهو الحديث كأنها ... أخو سقم قد أسلمته العوائد
ترى القرط منها في قناة كأنه ... بهمهمة لولا البرى والمعاقد
36  - كذا في الأصل .
37  - قال الإمام السيوطي في المزهر : " كُرْبَج الكاف فيه بدلٌ من حرف بَين الكاف والجيم، فأبدلوا فيه الكاف، أو القاف، نحو قُرْبَق "، وفي تهذيب اللغة : "يقال للحانوت: كُرْبَجٌ وكُرْبَقٌ "، وفي لسان العرب : " ( كربج ) الكُرْبَجُ والكُرْبُجُ الحانوتُ وقيل هو موضع كانت فيه حانُوتٌ مَوْرودة قال ابن سيده ولعل الموضع إِنما سمي بذلك وأَصله بالفارسية كُرْبُقْ قال سيبويه والجمع كَرابِجةٌ أُلحقوا الهاء للعجمة قال وهكذا وجد أَكثر هذا الضرب من الأَعجمي وربما قالوا كرابِجَ ويقال للحانوت كُرْبُجٌ وكُرْبُقٌ وقُرْبُقٌ والله أَعلم " .
38  - هكذا في الأصل، ولعلها ( عندك ) .
39  - أنشدها أبو النجم العجلي لهشام بن عبد الملك، وقد ناله منه الأدى بسببها، حينما قال فيها :
والشمس في الجو كعين الأحول
وكان هشام أحول، وهي من أجود شعره .
   ومنها قوله : كما في طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي، الطبقة التاسعة :
 الحمد لله الوهوب المجزل *** أعطي فلم يبخل ولم يبخل
كوم الذرى من خول المخول *** تبقلت من أول التبقل
بين رماحي مالك ونهشل *** يدفع عنها العز جهل الجهل
  وفي كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة الدينوري :
" وأنشد أبو النجم هشام بن عبد الملك أرجوزته التي أولها:
الحَمْدُ للهِ الوَهُوبِ المُجْزِلِ
وهي أجود أرجوزةٍ للعرب، وهشام يصفق بيديه من استحسانه لها، فلما بلغ قوله في الشمس:
حَتَّى إِذا الشَّمْسُ جَلاَها المُجْتَلى ... بَيْنَ سِمَاطَيْ شفَقٍ مُرَعْبَلِ
صَغْوَاءَ قد كادَتْ ولَمَّا تَفْعَلِ ... فَهِيَ على الأُفْق كَعَيْنِ الأَحْوَلِ
أمر هشامٌ بوجءِ رقبته وإخراجه، وكان هشام أحول " . 
40  - الكُمَيْتُ بن زيدٍ الأسدي، وكنيته أبو المستَهلّ .
وفي كتاب الشعراء لابن قتيبة : " هو الكميت بن زيد، من بني أسد، ويكنى المستهل، وكان معلماً.
وحدثنا سهل عن الأصمعي عن خلف الأحمر قال رأيت الكميت بالكوفة في مسجدٍ يعلم الصبيان. وكان أصم أصلخ لا يسمع شيئاً.
وكان بينه وبين الطرماح من المودة والمخالطة ما لم يكن بين اثنين، على تباعد ما بينهما في الدين والرأي، لأن الكميت كان رافضياً، وكان الطرماح خارجياً صفرياً، وكان الكميت عدنانياً عصبياً، وكان الطرماح قحطانياً عصبياً، وكان الطرماح متعصباً لأهل الكوفة، وكان الطرماح يتعصب لأهل الشام  " .
41  - الطِّرِمَّاح بن حَكيم الطائيِّ، وكنيته أبو نَفْرٍ .
وفي كتاب الشعراء لابن قتيبة : " هو الطرماح بن حكيم، من طيىءٍ، ويكنى أبا نفر ... ابن حكيم ابن نفر بن قيس بن جحدر.وكان الطرماخ خطيباَ" .
*سعيد
21 - سبتمبر - 2006
تحية طيبة    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة لصديقنا الأستاذ سعيد الهرغي على هذا البحث القيم، وتحية خاصة نرد بها على تحيته إذ جعل اسمنا في عنوان الموضوع، فنقلتها (معتذرا منه) إلى مطلع كلامه. ثم تحية ثالثة نعرض عليه فيها خدماتنا، أن يعيد إرسال التعليقات التي تعرضت لخطأ فني أثناء الإرسال، كما حدث مع الأستاذة يمامة قبل يومين. ولا شك أني سوف أكتب قصيدة بأخينا سعيد، ولكن حتى يجري بيننا شيء من البلبلة، وإلا فلولا البلبلة ما كان الشعر، سواء كانت البلبلة في الأخلاق أو في الروح أو في العقل، فانظر مثلا إلى صادق السعدي فإنا لو لم يبلبل رأسنا بتعاليقه الأولى ما كان كل ما ترى من الشعر، وكذلك ضياء خانم، فلولا روايتها (البنت التي تبلبلت) لما كنت أسهر ليلي وأضيع نهاري في هذه البلبلات التي لا أعرف عقباها، فابعث لنا ببلبل من عندك يبلبلنا حتى نغني على ليلاك.
 
*زهير
21 - سبتمبر - 2006
رُب ضارة نافعة ...    كن أول من يقيّم
 
  أعتذر منك أيها الفاضل، فالنص هكذا بتعليقاته المتواضعة (الهوامش)، أولى بالمقام، ورُب ضارة نافعة، فلو لم تحذف لكان فيها نوع تشويش وربما أضرت بالنص الأصلي، ولست محبا للكلمات التي يكون فيها اللام بين باءين ..
*سعيد
22 - سبتمبر - 2006