البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العالمي

 موضوع النقاش : رسالة بريجيت    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زهير 
5 - أغسطس - 2006
 
أنشر هنا هذه الرسالة في مجلس الأدب العالمي لتكون موضوع الأسبوع، تقديرا منا لما تعنيه لنا من مشاعر الإنسانية السامية، وقد قدمت أستاذتنا ضياء لهذه الرسالة بقولها:
هذا نص رسالة الكترونية وصلتني بالأمس من إحدى صديقاتي  ، وهي أميركية ـ يهودية من أصل فرنسي ، تعيش في نيويورك ، وهي تتصل بي بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب على لبنان :
 
Ma chere Dia,
 
J'etais contente d'entendre ta voix aujourd'hui qui me semblait moins...desorientee. Crois-moi, je comprend bien ton inquietude . ton desarroi, ton rebellion, tes emotions que je partagent, mais tu vois, meme la ou je suis, avec tous les bourrages de crane auxquels on est d'ailleurs soumis de part et d'autre, je suis loin d'avoir perdu mon objectivite qui est indiscutablement  partagee par beaucoup d'americains y compris des juifs. Je deplore en particulier  la stupidite,l'entetementet le fanatisme de notre cowboy infernal qui resulte en de  si grandes pertes de vie. Esperons quand meme qu'il y a une lueur au bout du tunnel.....
Je t'embrasse fort,
 
Brigitte
 
وهذه ترجمة النص :
 
عزيزتي ضياء :
كنت سعيدة  بسماع صوتك اليوم الذي بدا أقل تشتتاً من قبل ...... صدقيني بأنني أفهم قلقك وحيرتك وثورتك وعواطفك التي اتقاسمها وإياك ، لكن وكما ترين ، وحتى من الموقع الذي أوجد فيه ،مع كل حشو الدماغ الذي نتعرض له كل من جهته
 
لا زلت بعيدة عن أن أفقد موضوعيتي التي ، وبدون شك ، يشاركني بها الكثير من الأميركيين وفيهم يهود . أنا آسفة على الأخص لشدة غباء وعناد وتعصب هذا الكابوي الجهنمي الذي عندنا والذي يتسبب بكل هذه الضحايا البشرية . دعينا نأمل بأنه لا يزال هناك بصيص أمل في نهاية النفق .
أقبلك . بريجيت .
 
 2  3  4  5  6 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الحرب ميزان الشعوب    كن أول من يقيّم
 
في الحرب تكتشف الشعوب خصالها ومـن  الـبـلاهة في السلام iiتقاس
وسـلـوكنا في الحرب أصدق iiقائل سـتـجـلـنـا  الأيـام أم iiسنداس
الـحـرب ميزان الشعوب iiوصدقها أمـا  الـسـلام فـزيـنـة iiولباس
كـم  صورة في الناس يبصق iiفوقها أبـدا وأخـرى لا تـزال iiتـبـاس

*زهير
9 - أغسطس - 2006
الشعر الخالد: عودة إلى قصيدة ضياء خانم    كن أول من يقيّم
 
شاعرتنا الرائعة ضياء خانم: لما قرأت تعليقك على البيتين في عقد تموز (وطني أقلني من وقوفي ... إلخ) ترددت أن أكتب هذا الاعتراف، ولكنني الآن تشجعت لأقول: إن عمر هذين البيتين يزيد على العشرين عاما، فقد كتبتهما في شتاء عام 1982م وهما قطعة من رباعيات (الفلسطيني التائه) لا أجد مناسبة لنشرها كاملة في الوراق، وأولها:
أين  الفلسطيني iiيس مع في فجائعه رثائي
من  ذاق أحقاد iiالزما ن فليس ينفعه iiبكائي
وقد تفاجأت بها عام (1987م) منشورة بتوقيعي في مجلة الجهاد التي كانت تصدر في ليبيا. ولما أردت كتابة (عقد تموز) كان رنين هذين البيتين قد ملأ سمعي بسبب مشاركة ابن الأكوح في قصيدة عن الوطن المهان، فبنيت عقد تموز عليهما.
أكتب هذا الكلام ليكون مقدمة لحديثي عن مفاجأتي بقصيدتك التي أهديتها إلى يمامة وعبد الحفيظ فقد كانت قصيدة خارجة عن نطاق التوقع قياسا مع قصيدتك الأولى، ووقفت مشدوها لهذا التفاوت الشاسع بين القصيدتين، وكلامي ينصب على العروض فقط، فهي في معايير العروض قصيدة أكثر من ممتازة، لأنها مقفاة في الصدر والعجز، بطريقة قد لا ينتبه إليها القارئ لما تفيض به مفرداتها من الانسجام والرصانة.. والانسجام هنا مصطلح من مصطلحات البديع والبلاغة، له أسسه وقواعده، وأما قصيدتك الثانية، والتي تدخلتُ فيها فقط في زيادة كلمة (النوى) قبل (الشفة) فلا تصل من حيث العروض إلى رتبة هدية يمامة وعبد الحفيظ، وإن كانت من حيث الشاعرية ربما تتجاوزها بمرات. اسمحي لي أن أختم كلمتي هذه بهذا التساؤل: هل كل هذه الشجاعة كانت امتدادا للطريقة التي رميت فيها بنفسك إلى البحر لتعرفي ما يقولون عن صعوبة السباحة، وأقول بصراحة أكثر: لقد اكتشفت شجاعتك ليس فقط عندما نشرت شعرك كما هو، بل قبل ذلك بكثير، فكنت شجاعة عندما أعلنت عن هويتك بكل تفاصيلها، حتى ما تتردد المرأة عادة من ذكره، وكلما نظرت إلى قائمة سراة الوراق لا أرى حتى الآن إلا صورة ضياء خانم فماذا يعني هذا يا ابن الأكوح
*زهير
9 - أغسطس - 2006
إلى الأستاذة تسنيم :    كن أول من يقيّم
 
 
لا تهتمي لرأيي عزيزتي ، بل دعك منه فأنا أبدله في اليوم الواحد عشر مرات ، أما أصدقائي ، فلا أبدلهم أبداً .
أضم صوتي إلى صوت الأستاذ زهير في المدح بشاعريتك ، وفي المطالبة ببعض القصائد ، وأزيد ـ وهذا لكي أبقى وفية لطبعي المشاكس ـ في  أن أطلب منك قصة جميلة تضيفينها إلى ملف هذا الزمن المتحول فهو يتسع لنا جميعاً .
عذراً لو كنت فعلاً قد أقلقت نومك .
*ضياء
9 - أغسطس - 2006
أستاذي ومعلمي وأمير البلابل في سماء الوراق    كن أول من يقيّم
 
 
صدقني يا أستاذ زهير بأنني لا أعرف عن العروض أكثر مما أعرف عن لغة أهل الصين . زد على جهلي هذا جهلاً بضروب البيان والبديع وتسمياتها ،  زد عليها علوم اللغة العربية كلها فأنا منذ المرحلة التكميلية لم أتعلم شيئاً في قواعد اللغة ، بل نسيت ما كنا قد تعلمناه . أنا أشبه في ذلك الموسيقي الذي يتعلم الموسيقى سماعاً دون دراسة النوتة .
 
رأيت ذات مرة ريبورتاجاً على التلفزيون ، عن نوع من الغجر يعيشون على سطح الماء . حياتهم كلها تجري على مراكب تسبح في عرض البحر وينتقلون فيها من مكان إلى آخر طلباً للرزق . ومن عاداتهم الغريبة هو أنهم كلما ولد لديهم طفل جديد ، ألقوه في الماء ، فإذا سبح وعام ، عادوا فانتشلوه من البحر وأصبح واحداً منهم ، وإذا غرق ، تركوه لمصيره وتخلوا عنه معتبرين بأنه لا يستحق الحياة .
الفرق بيني وبينهم  ، هو أنني ألقيت بنفسي إلى البحر طواعية أملاً في أن أعوم . والعروض هو المركب الذي سأعود إليه لو أجدت السباحة ، أما الشعر ، فهو البحر الواسع الذي يمكنني أن أتعلم فيه العوم لو كان شعري حقيقياً  وجديراً بالحياة ، وأنا أشكر يدك الرؤوفة التي تمدها لمساعدتي عندما يعلو الموج وتتعذر على عيوني الرؤية .
 
أما شعرك الخالد ، فهو الموسيقى الوحيدة التي أسمعها منذ شهور طويلة وتطربني ، والأبيات التي ذكرتها :
 
وطـنـي أقـلـني من وقو
 
فـي طال يا وطني iiالوقوف
لـمـا  رأيـتـك في iiالهوا
 
ن خرجتُ من كل iiالصفوف
 
هي ـ بدون شك ـ من أجمل ما سمعت من الشعر لأنها حقيقة أقولها في داخلي منذ عقود ولا أعرف كيف أعبر عنها .
وأما ابن الأكوح ، فهو حكاية أخرى سيحيكها لنا سجادة من حرير ، ألم تسمع موسيقاه الأخيرة وهو يغني ?
 
*ضياء
9 - أغسطس - 2006
بكاء الرجال    كن أول من يقيّم
 
بكاء الرجال
 
بكى السنيورة عروبة لبنان  ... و بكيت لبكائه عروبتي  و دعوت له و لي  بالصبر و السلوان و النصر على الظلم و العدوان  .... و لا أجد .. و لا أملك ... سوى البكاء و الدعاء  ... بكاء على هذا الرمن الرديء ... و بكاء على هذا الهوان المعاش ...  و بكاء على هذا الخوف الحاضر و المرتقب ... أبكي و أدعو ... و هذا أضعف الإيمان ... لكني أبكي و أدعو  و كلي ثقة و إيمان  بأن النصر آتٍ لا محالة ...  و هو النصر الحق الموعود  من عند الله في قوله جل من قائل  :
 " { و كان حقا علينا نصر المؤمنين } [ الآية 47 ـ سورة الروم ] ... فلنكن مؤمنين لننال نصر الله ...
           
أبكي بكاء الرجال و كلي إعجاب و تقدير  برموز جديدة  تبصم حياتنا اليومية بدروس بليغة في القوة و العزم  و الصبر و الفهم  الصحيح لمجرى الأمور... رموز تقاوم الظلم و الهوان بشتى أنواع المقاومة و تستبق الأحداث ... رموز أراها ممثلة في جبهات القتال في فلسطين و لبنان ، و هي جبهات طالها و يطالها الظلم لعقود و عقود ، لا يهدأ لها بال و لا تكاد تعرف راحة عيش ، و لا تنتهي قرابينها وآلامها و ضحاياها و التنكيل بها ... و لا حدود  أيضا  و  لا نهاية و لا مثيل  لصمودها و عزمها و قوة إيمانها ... و من هذه الرموز ، ظهور المرأة بشكل ملفت للانتباه في الجبهة العربية المستهدفة ... أرى تواجد المرأة بشكل ملفت للنظر و مثير للإعجاب و التقدير و الاحترام في كل جبهات القتال ... في أرض المعركة ، وسط الأنقاض تبكي الموتى و تضمد الجرحى و تحيي الهمم و تربي الأجيال ...و أرى المرأة في المواجهة  كمراسة إعلامية  للقنوات الفضائية الإخبارية  ، تحارب بالكلمة على بعد أمتار من الدبابات و المجنجرات و المدافع ...  وسط  دخان الانفجارت وتحت أزيز الطائرات الحربية ...فتيات و سيدات في عمر الزهور ... يعشن و يصنعن البطولات  ... بعد أن انتصرن على الخوف المكبل للرجال  و رسمن لحياتهن منهجا و غاية يجدن فيها قيمة مشرفة تستحق أن تعاش و أن تنفق فيها الأعمار ... 
 
 أبكي بكاء الرجال كلما سمعت السيدة العربية الشريفة و هي تردد يوميا  بنبرة شجية لها وقعٌ أحدُّ من وقع السيف على قلب كل إنسان يستحق أن يسمى بإنسان  ، وهي تقول :" أبناؤنا بيموتوا ... شبابنا بيموتوا ..."
 
 أبكي بكاء الرجال ، و كلي إعجاب و تقدير برموز نسائية أخرى ... تحمل القلم و تدافع عن الحق العربي المسلوب على صفحات الوراق ، فهذه ضياء و يمامة و سلوى و تسنيم و صبيحة.... و أسماء أخرى أعتز بها و أعتذر عن عدم  استذكارها ...   بل و منهن اسم  بريجيت هذه  الشاهدة على عصرها طولا و عرضا ، و التي عرفتنا بها الأستاذة  ضياء ...  يقلن ما لم تقله الرجال ...  يعبرن عن موقفهن  بصريح العبارة و بصدق وإيمان لا تعرف اللف و التلميح و الدوران ... يقلن ما أحجم الرجال عن قوله حين جاء وقت الكلام ... ويفصحن عن إنسانيتهن بصدق وأمانة حين أهين الإنسان ...
 
أبكي بكاء الرجال ... : غياب الكثير من الرجال ...
 أبكي بكاء الرجال ... :  تخاذل و خذلان الرجال ...
 أبكي  كما بكى يعقوب  و أقول كما  قال  : ... { إنما أشكو بـثـي و حـزنـي إلى اللــه } [ الآية 86 ـ سورة يوسف ] ...
 و أختم كلمتي  هذه  بانحناءة تقدير و احترام و إعجاب  أمام رئيس هذه الفرقة العالمية  التي تعزف للخلود ، ألحان الكرامة و العزة و الصمود ، رمز اللسان و القلم ، الأستاذ الشاعر زهير أحمد ظاظا حفظه الله و رعاه .
*لحسن بنلفقيه
9 - أغسطس - 2006
شكر سريع    كن أول من يقيّم
 
لا أدري كيف أقابل هذه الكلمات المفعمة بأسمى مشاعر الود والوفاء من الأساتذة الكرام مولانا لحسن بنلفقيه صاحب اليد البيضاء أولا وأخيرا،وأستاذتنا سلوى المسكونة بحزن الوطن وعبير الجنوب، والطائرة برسائل الوداد وحكايا سندباد يمامتنا الغالية، وراعي السراة وحامل لواء النهضة عبد الرؤوف النويهي ، وبياع الخواتم وسفير الورود ابن الأكوح وشاعرتنا وفيلسوفتنا إسميذتي ضياء خانم، وأقول أسميذتي لأنها تجاوزت الحدود بأن جعلتني أستاذها ومعلمها، فقلت أستعير من خير الدين الأسدي هذا المصطلح الذي نحته من كلمتي (أستاذ) و(تلميذ) فصار (إسميذ) أو (تلتاذ) ولكن (إسميذ) هي التي راقت لي، وأحسب أنه قال ذلك في (أغاني القبة) وليس في موسوعة حلب المقارنة ? وقد نظمت قديما هذا المعنى في بيتين سيجد فيهما مولانا أيضا نكتة من نكات ابن عربي، لأن ابن عربي هو أول من نبه إلى هذه الحالة، ولكنه اكتفى بقوله عن أحد معاصريه (كان تلميذي وأستاذي) فقلت أنا:
عجبتُ كيف أجيب الناس إن iiسألوا وأنـت في الناس إستاذي iiوتلميذي
فـقلت أنحتُ من وصفيك iiمختصرا وصرتُ أدعوك بين الناس إسميذي
*زهير
10 - أغسطس - 2006
الوفاء كل ما أتمنى    كن أول من يقيّم
 
"ضياء "يالحن أنشودة أرددها فى المساء "ويا زهير" مازلت جملة فى كتاب الهدى بفتح الرضا أعربتها النحاة.
 تعطل صوتى على ردكما وانشل معه رؤاى. أقسم أننى رأبت الورود فى تعليقكما تفوح منها العاطرات ورق الحديد لما رأى . فأعلن فى الورود يوم الوفاء, فأفيضا علينا من الوفاء وأجعلا البرية جميعا سعداء
تسنيم محمد المصرى
10 - أغسطس - 2006
أكان لابد أن تكتبى القصيدة ياضياء????    كن أول من يقيّم
 
شموس الوراق الساطعة والمضيئة والمنورة 00
 
لكم كنت فرحا ومفعم بالسرور ورغم البعد بيننا ، أن يسود الحب والوداد بحر لقائنا المشبوب والمتود د ، وأن أحظى من الضياء بباقة نور ، ومن الزهير بباقة حب ، ومن السلوى بباقة حرية ، ومن التسنيم بماء الجنة 0000
 
القلب يسار الصدر ، والروح فى البدن ، وأنتن أخواتى وأنتم إخوتى   القلب والروح معا0 
يبدو أن الصراع بينى وبين نفسى موشك على وضع خط النهاية ، فإحساسى ومشاعرى وعواطفى وتفكيرى صاروا جميعا فى سلة واحدة ، سأقذفها من حالق وأستريح 000
 
منذ أيام وأنا مضطرب ومرتعش ومقهور وساهم ، حالة تربكنى وتشتت قواى وأخشى على من حولى من تأثيرها الضار والمرير ولم يستطع أحد أن يخرجنى من هذه المتاهة ، وفوجئت بابنتى بسمة تقترب وبعاطفة البنوة وشفقة البنت على أبيها وحنوها عليه وبعينين حزينتين ، وتقول :
 أنت تعبان قوى يابابا ، ياريت تدخل المستشفى وتبعد عن كل شىء ،
 أنا شايفة حاجات كتيرة بس مش عارفة هى إيه ،
 أنت حزين وتعبان وروحك مهزومة ، والضحكة ضاعت ، وشاعرة إنك مش أبويا إللى أعرفه 000
أنا رايحة المستشفى أحجز لك حجرة والدكاترة أصحابك يتصرفوا معاك 000ولم تجد زوجتى نوال إلا الرضوخ وشجعتنى على ذلك00
 
ولكنى خشيت الذهاب إلى المستشفى ،حتى لا أثقل كاهل أمى العجوز بالألم والشجن ،وحاولت التمرد على هذه الحالة المربكة ،وطالت الأيام والساعات ،والروح مغموسة فى مستنقع الحزن الشديد ولا محيص ،ولم أطالع كتبى ولم أباشر عملى ،ولم 00ولم 000ولم
وفى لحظة همست لى نفسى القلوقة ،مارس بعض اهتماماتك وستشفى 000
 
                                                                أنا إنسان !
 
ليل طويل مظلم ، حتى العماء
يجتازني في صمت صيحات الضياء
يمتد
حتى مسام الخوف مني ، قارعاً
أبواب صدري ، ضاقه طول البقاء
 
كم بت في تغريبة ، قفر البطاح
وتمنعت عني تدابير الرياح
متأبطاً ترنيمة الحظ التي
باتت ، لعمري ، شكوتي ، ليل النواح
 
أمشي وامشي ، مئزري نبض الهوى
أمشي ولا ألوي ، يتعتعني النوى
متلفحاً بخميلة الحلم التي
عبقت بأنفاس الضحى ، دفء المساء
 
ينتابني صيفٌ ، تقاسيم الرعود
تتفتح الوردات ، تختال الوعود
يتلفت الصبح الأغر وينثني
يخشى اقتراب الشمس من كبد السماء
 
يتمنع الضوء النحيل مزمجراً
أين اتساع الكون ? أطراف الفضاء ?
متلفت حولي ، ولا أدري معي
صارت فضائي شكوتي ، صرت النداء
 
من منا أهرق دمعة يوم الرحيل ?
من منا أطبق للنوى شفة ? ومن أرخى الغطاء ?
من منا أولم للحبيب فؤاده
ومن استطال
يرمي نجوماً في العلاء ?
 
يتململ الضوء النحيل وينطوي
مترنحاً ، متثاقلاً : عز العطاء
أتنفس الصبح الخجول وأدعي
صبحاً بهياً ، مشرقاً ، حلو الرجاء
 
قرأت هذه القصيدة وأهتز الساكن بداخلى 0
إننى أنا 000أنا إنسان 000ضياء تكتبنى 000ضياء أمسكت بروحى 00ضياء تأخذ بيدى وتسطرنى 000ضياء تقرأنى 000ضياء أخذت مشاعرى وألفاظى وترنحى وخوفى وانكسارى 000
الرجفة تهز أعماقى والحيرة تشلنى وأنا أهتف بنفسى :
إيه يانفسى لقد بان المخبؤ وظهر الدفين فلا تندهشى 0000000000
أنا ضياء 00ضياء أنا 00نحن روحان سكنا بدنا

كيف وعلى البعد تأخذ ألفاظى من على شفتى ?

كيف على البعد تكتب كلماتى ?
كيف على البعد تسبح فى أعماقى وكأنها أنا ?
 
توقفت كثيرا أمام القصيدة 00الكلمات 0000الروح الهائمة 00العذاب 000الوحشة 000إنها   أنا بلا زيادة أو نقصان ،إنها أنا النويهى الإنسان المترنح المتثاقل 00
 
لماذا كتبتى ياضياء هذه القصيدة ?
لماذا فعلتى ذلك?
لماذا كشفتى المستور بأعماقى ?
سنوات طويلة وأنا استرها واخفيها واطمس معالمها 00
 
أكان لابد أن تضيئى النور ياضياء ?
أكان لابد أن تكتبى القصيدة ياضياء ??
*عبدالرؤوف النويهى
10 - أغسطس - 2006
في انتظار العودة..    كن أول من يقيّم
 
كان الـرائد عبدالرؤوف النويهي يتلو علينا ما تيسر ،
ثم ينفخ فيــناحلماً يقول:
(من هذه الأرض البتول
من هذه الأرض التي أنهارها
تسعى مسبحة إلى نبض الحقول
يستأنف التاريخ دورته
ويستدعي التاريخ دورته
ويستدعي الزمان
مواكب الفتح الجليل ....
 
 
************* أبا بسمة ،،
                       يا سيفا من اللهب،،
                         ويا إيقاعنا العربي ،،
شفاك الله أخي وعافاك حتى تعود إلينا لأننا نحبك..
*abdelhafid
10 - أغسطس - 2006
هنيئا لك يا ضياء خانم بهذا الشعر الخالد    كن أول من يقيّم
 
الفيلسوفة والشاعرة المفاجأة أخيرا ضياء سليم العلي:
 إنه لصعب علي أن أتقدم بهذه التهنئة مسبوقة بصفحات العزاء ومشاركتك الاحتراق والتحرق والحرقة والحريق لأيام العدوان الصهيوني الغاشم على تراب لبنان، من جنوبه إلى شماله.
وبعد أن تتقبلي تهنئتي بشعرك الخالد، والذي رأينا فيه الشجاعة جمالا، والشعر فلسفة، والجمال شعرا.. اسمحي لي أن أعرفك بنفسي: اسمي أحمد الشقفة، من مدينة حماة، وأنا أتابع باستمرار هذه الصفعات التي نتلقاها من زهير منذ (تجلي ضياء القمر) (وغناء الكروان) وحتى (إسميذتي) مساء أمس. راجعت ملف سراة الوراق، فلم أجد فيهم اسما أعرفه، وكنت في كل مرة أجد قصيدة لزهير يخص بها واحدا من السراة أجد الغصة في حلقي من هذا الشاعر الغريب الأطوار. الذي لم يخص أحدا من أصدقائه في دمشق ولا بنتفة، أو شقفة كاسمي من شعره الذي يلقي به على أصدقاء الوراق تبذيرا تبذيرا، وهذا يا زهير إجحاف ما مثله إجحاف بحق أصدقائك الذين أحبوك كل الحب، إجحاف ما بعده إجحاف.
 وعودا على بدء واعذريني على هذه الغلاظة يا ضياء بأنني سأفاجئك بأنني أتمنى لك أن تعرفي زهيرا كما عرفته منذ ثلاثين عاما ونيف، وهذا يشفع لي أن أقول مفتخرا: إنني أول صديق لزهير يدخل الوراق بمداخلة فرضتها علي هذه السنوات الطوال، التي قضيتها متغنيا بشعر زهير، وخاصة ديوان (باعة دمشق) الذي لا أعرف لماذا لم ينشر منه قصيدة حتى الآن، وأخص من هذا الديوان (بائع الغزلة) فقد كان زهير في صباه (بائع غزلة) بجداره، يستيقظ قبل صلاة الصبح، ليحمل صينية الغزلة، ويتجول بها في أحياء دمشق مناديا (غزل البنات سكر نبات) فهل كانت هذه الصيحات إرهاصا بميلاد شاعر (البنت التي تبلبلت) والبنات الأخريات اليمامات الناعمات الجميلات ? ربما. ولكن أيضا فإن زهير عمل (بائع صبارة) وكان يذهب مشيا على الأقدام من سفح جبل قاسيون في الصالحية إلى حواكير الصبارة في جنوب المزة، ليرجع ويبسّط أمام منزل أهله المتواضع وينادي (نايهْ وبتبل القلب هالحلوة) فهل كان يدري آنذاك أن (النايه والحلوة التي تبل القلب) كانت ترمي بنفسها في شواطئ طرابلس متحدية قوانين لعبة السباحة، لا أريد أن أتوسع بالحديث عن زهير بياع المسكة (الغندور) وبياع القمصان، وبياع الفلافل وووو. ولكن أريد بل وددت لو تشاركني ضياء خانم بالنظر إلى هياج الناس وزعقات الدهشة التي كانت تتملكهم وهي تسمع لزهير وهو ينشد شعره، (ومن لم ير زهير وهو ينشد شعره فما رأى جمال زهير قط وما عرف من هو زهير). قبل قليل كنت أنظر إلى شريط فيديو يضم وقائع احتفال إسلامي نظم في دمشق عام (1982م) وصادف يوم خروج منظمة التحرير من لبنان، وتفاجأ الناس بخروج زهير عن برنامج الحفل، وتفاجأوا أيضا بالأستاذ محمد حبش (المعروف جدا اليوم) يقدم زهير مرتبكا، وكانت القنبلة التي فجرها زهير، بينما الصف الأول والذي كان يضم نخبة من سفراء العالم الإسلامي وعمداء الجامعات، كلهم يتبادلون نظرات الاستغراب، ولكنهم أيضا لم يكونوا يصمدون أمام صعقات الجمال التي تنصب عليهم من فلك المريخ الذي يتشظى أمامهم، فهم يصفقون من غير أن يشعروا بأيديهم ماذا تفعل، فلما نزل زهير من على المسرح كانت الكلمة من بعده للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، فجعل كل كلمته عن قصيدة زهير، حتى صار اسم القصيدة (قصيدة البوطي) وأنا أنقل لكم ما أسمعه الآن من فم الدكتور في الشريط: (كنت أظن أن دمشق أقفرت من الشعر، ولكنني أقول اليوم، ولينقل عني ما أقول: ما دام هذا الشاب في دمشق فإن الشعر مايزال حيا وما يزال بخير، وأشهد أن سر جمال شعره ليس لأنه خرج من عبقرية شاعر، ولكنها عبقرية شاعر التقت بنفحة الإيمان الغيور...إلخ) ولا أزال أحفظ هذا القصيدة الخالدة بما تركت في سمعي وفي عيني من ذكريات، وخاصة عندما قال:
جرح كهذا الجرح ندرك حجمه جـرح  كهذا الجرح لن iiيلتاما
هـذا الـفلسطيني حقا iiمرعب حـقـا  سيبقى ثورة iiوضراما
مستغرب  للحال كيف iiتجرأت وفلان  وابن فلان كيف iiتعامى
وخاتمة القصيدة:
وعـسـى يشاهد من يمد iiبعمره مـنـكـم  زمـانا مشرقا iiبساما
أوصيه بالأقصى الشريف يزوره عـنـي ويـقرؤه السلام iiسلاما
أوصـيـه يأخذ من هناك iiبحفنة ويـشـدهـا  ويشم منها iiالشاما
أتمنى من زهير خان، أن ينشر هذه التعليق، وأن لا يلقى مصير تعليقات أصدقائه في دمشق. وأتمنى من ضياء خانم أن تتوسط لي في أن أصير من سراة الوراق، لأحدثكم عن شعر زهير الذي لا يعرفه أحد من السراة. وزهير يعرف كم كلفتني هذه الكلمة من وقت، لأنه يعرف طبيعة عملي اليومي في تجارة عدد ومعدات تجهيز الورش والكراجات التي أعوم فيها بين ملايين البراغي والرنديلات والعزق ومفاتيح الشق والحلق، التي كان يستعملها زهير كثيرا جدا في صباه كما بات معلوما ?    
                                                  (ملك البرغي الألماني: أحمد الشقفة)
أحمد
10 - أغسطس - 2006
 2  3  4  5  6