أكان لابد أن تكتبى القصيدة ياضياء???? كن أول من يقيّم
شموس الوراق الساطعة والمضيئة والمنورة 00 لكم كنت فرحا ومفعم بالسرور ورغم البعد بيننا ، أن يسود الحب والوداد بحر لقائنا المشبوب والمتود د ، وأن أحظى من الضياء بباقة نور ، ومن الزهير بباقة حب ، ومن السلوى بباقة حرية ، ومن التسنيم بماء الجنة 0000 القلب يسار الصدر ، والروح فى البدن ، وأنتن أخواتى وأنتم إخوتى القلب والروح معا0 يبدو أن الصراع بينى وبين نفسى موشك على وضع خط النهاية ، فإحساسى ومشاعرى وعواطفى وتفكيرى صاروا جميعا فى سلة واحدة ، سأقذفها من حالق وأستريح 000 منذ أيام وأنا مضطرب ومرتعش ومقهور وساهم ، حالة تربكنى وتشتت قواى وأخشى على من حولى من تأثيرها الضار والمرير ولم يستطع أحد أن يخرجنى من هذه المتاهة ، وفوجئت بابنتى بسمة تقترب وبعاطفة البنوة وشفقة البنت على أبيها وحنوها عليه وبعينين حزينتين ، وتقول : أنت تعبان قوى يابابا ، ياريت تدخل المستشفى وتبعد عن كل شىء ، أنا شايفة حاجات كتيرة بس مش عارفة هى إيه ، أنت حزين وتعبان وروحك مهزومة ، والضحكة ضاعت ، وشاعرة إنك مش أبويا إللى أعرفه 000 أنا رايحة المستشفى أحجز لك حجرة والدكاترة أصحابك يتصرفوا معاك 000ولم تجد زوجتى نوال إلا الرضوخ وشجعتنى على ذلك00 ولكنى خشيت الذهاب إلى المستشفى ،حتى لا أثقل كاهل أمى العجوز بالألم والشجن ،وحاولت التمرد على هذه الحالة المربكة ،وطالت الأيام والساعات ،والروح مغموسة فى مستنقع الحزن الشديد ولا محيص ،ولم أطالع كتبى ولم أباشر عملى ،ولم 00ولم 000ولم وفى لحظة همست لى نفسى القلوقة ،مارس بعض اهتماماتك وستشفى 000 أنا إنسان ! ليل طويل مظلم ، حتى العماء يجتازني في صمت صيحات الضياء يمتد حتى مسام الخوف مني ، قارعاً أبواب صدري ، ضاقه طول البقاء كم بت في تغريبة ، قفر البطاح وتمنعت عني تدابير الرياح متأبطاً ترنيمة الحظ التي باتت ، لعمري ، شكوتي ، ليل النواح أمشي وامشي ، مئزري نبض الهوى أمشي ولا ألوي ، يتعتعني النوى متلفحاً بخميلة الحلم التي عبقت بأنفاس الضحى ، دفء المساء ينتابني صيفٌ ، تقاسيم الرعود تتفتح الوردات ، تختال الوعود يتلفت الصبح الأغر وينثني يخشى اقتراب الشمس من كبد السماء يتمنع الضوء النحيل مزمجراً أين اتساع الكون ? أطراف الفضاء ? متلفت حولي ، ولا أدري معي صارت فضائي شكوتي ، صرت النداء من منا أهرق دمعة يوم الرحيل ? من منا أطبق للنوى شفة ? ومن أرخى الغطاء ? من منا أولم للحبيب فؤاده ومن استطال يرمي نجوماً في العلاء ? يتململ الضوء النحيل وينطوي مترنحاً ، متثاقلاً : عز العطاء أتنفس الصبح الخجول وأدعي صبحاً بهياً ، مشرقاً ، حلو الرجاء قرأت هذه القصيدة وأهتز الساكن بداخلى 0 إننى أنا 000أنا إنسان 000ضياء تكتبنى 000ضياء أمسكت بروحى 00ضياء تأخذ بيدى وتسطرنى 000ضياء تقرأنى 000ضياء أخذت مشاعرى وألفاظى وترنحى وخوفى وانكسارى 000 الرجفة تهز أعماقى والحيرة تشلنى وأنا أهتف بنفسى : إيه يانفسى لقد بان المخبؤ وظهر الدفين فلا تندهشى 0000000000 أنا ضياء 00ضياء أنا 00نحن روحان سكنا بدنا كيف وعلى البعد تأخذ ألفاظى من على شفتى ? كيف على البعد تكتب كلماتى ? كيف على البعد تسبح فى أعماقى وكأنها أنا ? توقفت كثيرا أمام القصيدة 00الكلمات 0000الروح الهائمة 00العذاب 000الوحشة 000إنها أنا بلا زيادة أو نقصان ،إنها أنا النويهى الإنسان المترنح المتثاقل 00 لماذا كتبتى ياضياء هذه القصيدة ? لماذا فعلتى ذلك? لماذا كشفتى المستور بأعماقى ? سنوات طويلة وأنا استرها واخفيها واطمس معالمها 00 أكان لابد أن تضيئى النور ياضياء ? أكان لابد أن تكتبى القصيدة ياضياء ?? |