زمان الطائفية كن أول من يقيّم
أعادتني هذه الأغنية حوالي الثلاثين سنة إلى الوراء ، إلى أجواء بدايات الحرب حيث كنا لا نزال نحلم بوطن لا طائفية فيه . تعكس هذه الأغنية رؤية شريحة واسعة من المجتمع اللبناني تشكلت في مرحلة النضال السياسي ذي الطابع اليساري الذي كان يغلب على جمهور المثقفين اللبنانيين والذي رافق بروز المقاومة الفلسطينية في مطلع السبعينات . زياد الرحباني ، نشأ في كنف هذه العائلة الفكرية التي كانت ترفض توصيف الحرب اللبنانية على انها حرب طائفية كما كانت ترفض هذه التصنيفات المذهبية وتحاول تفسير علاقات الصراع على أنها إرهاصات صراع طبقي - إجتماعي يجري طمسه بغاية تضليل الناس وجرها إلى صراعات لا تعبر عن مصالحها الفعلية . وجدت بعض الأخطاء في كلمات الأغنية المكتوبة التي رافقت لقطات الكليب ، ولهذا أعدت كتابتها كما أعرفها وكما سمعتها وأسمعها دوماً : يا زمان الطائفية طائفيي وطائفيك خلي إيدك ع الهوية شد عليها قد ما فيك شوف الليرة ما أحلاها بتقطع من هون لهونيك يا زمان الطائفية كل واحد فاتح بوتيك و الله الأوضة بألف ليرة بشارع صبرا و بالكسليك حامل ليرة بتسوى ليرة درزي بوذي أو كاتوليك ليكو التاجر يا جماعة بكل ميلة عندو شريك شو ما دينك الله يعينك بياخد منك ما بيعطيك تعلم منو العلمانية نقدي و لا بموجب شيك يا ساكن بالأشرفية أشرفيي وأشرفيك شو أخبارك ، كيف حوالك واللهِ عم فكر فيك الزودة الطلعت عندي و عندك لا بتكفيني و لا بتكفيك .. يا رواد الأبجدية و الشيمية والفيزيك يللي قطعتوا السبع بحورة سبقتو كولومبوس ع الأمريك و شلتو اللون الأرجواني عملتو قزاز عملتو قناني شو بدكن باسم العيلة بالأحرف بالألفباتيك حلّو عن اسمي و حروفو حرفياً ، حر فيي و فيك شو هالجرصة العالمية يا رواد الأبجدية دينة "باتريك" يحِّي مع "أحمد" ودينة "أحمد" مع "باتريك" أنا والله بدي منشانكم أَبني بعل و تار و فينيق يا إسلامن و يا مسيحية إن ضليتوا بنفس التكتيك رح بيصفي هالمواطن وثني ، يهودي ، بولشيفيك ولا عمي حاج رايحة معكم بالأونطة والتفليك عنَّا هالأرزة ع راسي غيرها شو عنا يا شريك فيه التفاحة يا ماشاءالله انشالله ما بيضربها الله و في عنا البيض بقورما السودة النية و المعاليق فينا نخلص بكل لغة فينا نزرزق بالأبريق.... وعنا حجرة عليها سمكة بعلبك ، صور ، و بيت الديك في عنا سنسول مصاقب فرجة كيف ماشي ترانزيت وعنا حرية أجلك بلا زغرة ، الله يخليِّك عنا مواسم طائفية بتغيب بترجع قوية و يا زمان العلمانية متى أشوفك ميتافيزيك و متى أشوفك أشوفك يا غايب عن عيني قتالة الفرقة والله و بعادك عن عيني . |