البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : أوقفوا الحرب على لبنان...    قيّم
التقييم :
( من قبل 11 أعضاء )
 جوزف 
25 - يوليو - 2006
مضى أكثر من أسبوع لم أزر فيه موقع الورَّاق، ذلك لأنَّ استخدامي شبكة الإنترنت يتمُّ من مركز عملي، حيث أقضي أوقاتًا طويلةً ، أثناء دوام العمل وخارجه، أتصفَّح ما جدَّ من أخبارٍ، وأطَّلع على ما يغذِّي فكري وعقلي. أمَّا في الأسبوع الَّذي مضى، فإنَّ ذهابي إلى مركز العمل كان يتمُّ لوقتٍ قصير يوميًّا، حيث نقوم بأشياء لا نستطيع القيام بها من المنزل، أمَّا باقي الأعمال، فكنَّا نحاول إتمامها في المنزل. أمَّا السبب، فلن أذكر سوى أنَّني أعيش في لبنان.
أمَّا مشكلة تغذية الفكر والعقل، فهذا ما افتقدت جزءًا كبيرًا منه في الأيَّام الماضية، خاصَّةً موقع الورَّاق. أمَّا الاطِّلاع على الأخبار، فلا أحتاج في هذه الأيَّام إلى شبكة الإنترنت لمعرفة ما يحدث، فقد أصبحنا نحن الخبر، نرى ما يحدث من شرفات منازلنا.
وقد تردَّدتُ كثيرًا قبل كتابة هذا الموضوع في "الورَّاق"، نظرًا لما قد يثيره من حزازيَّات، ثمَّ تردَّدتُ في اختيار المجلس الَّذي سأعرض فيه موضوعي، ولو وجدت مجلسًا خاصًّا بالحزن والغضب لما تردَّدتُ... ووقع اختياري لمجلس التاريخ، لأنَّ لبنان يدخل التاريخ في هذه الأيَّام، كما دخله في 1996 و1993 و1975 و1973 و1967 و... لن أتابع تعداد المصائب الَّتي مُنينا بها، فقد أحتاج إلى أكثر من بضعة أسطرٍ لأذكرَ غالبيَّتها... وكلُّ ذنب هذا الوطن، أنَّ شعبه أعظم من مساحة أرضه.
لست أدعم حزب الله أو ألومه، ولا أدعم المواقف العربيَّة أو ألومها، ولا الصهيونيَّة، ولا أوروبا، ولا الولايات المتَّحدة، ولا أقول إنَّ هذا محقٌّ أو ذاك، كلُّ ما أعرفه هو التالي:
أطفالُ لبنان يُقتلون، البنى التحتيَّة للبنان يُقضى عليها، المدنيُّون يموتون تحت الأنقاض بعد أن ينزفوا طويلاً ولا سيَّارات إسعافٍ تصل، البشر باتوا أرقامًا تُذكر على لائحة القتلى: إذا ما سأل أحدهم عن عدد القتلى، فإنَّ الإجابة تتبدَّل بين دقيقةٍ وأخرى... هذه طفلةٌ صحت على صوت الصاروخ، فوجدت أخاها ميتًا هنا، وأختها ميتةً هناك، وأمَّها ملقاةً في مكانٍ آخرَ، لتُفاجأ في الخارج عندما ترى الناس يصرخون حاملين عددًا آخر من القتلى والجرحى، فهذه صديقتها الحميمة قد قُطِع رأسها، وهذا جارها قد بُترت ساقه وهو يستغيث... وتلك أمٌّ فقدت طفلها بعدما قتلته أصوات القذائف، فقط أصواتها، ولم يكن قد بلغ سنته الأولى... وذاك شابٌّ يحكي قصَّة فقدانه لعائلته في لحظة، ونحن نسمعه، ولم نعد نستغرب، وكأنَّه يحكي قصَّة حادث سيرٍ بسيط عرَّضه لخدشٍ في ذراعه... ولكن هذا لا شيء أمام سيَّارة الإسعاف تلك، الَّتي قُصِفت، فقُتِل من فيها، من مسعفين وجرحى، كانوا يظنُّون في هذه السيَّارة إنقاذًا لحياتهم، وها هم يفقدونها داخلها...
أكتب الآن هذه السطور، وأنا أخشى أن أفقد صديقًا من جبل عامل، أو رفيقًا يسكن الضاحية الجنوبيَّة، أو قريبًا يحاول النزوح من قريته بعدما طُلِبَ منه ذلك، وفي ذهني سيَّارة مروحين، ومنظر الجثث المتفحِّمة الَّتي ظننَّاها في البدء أكباشًا مشويَّة.
ولعلَّ أكثر ما يُثير غضبي هو ذاك المسؤول الَّذي يسخر منَّا بتلك الابتسامة المسفِزَّة، أو تلك الوزيرة الَّتي تبحث في إمكانيَّة تحضير الأجواء من أجل وقف إطلاق النار، وحتَّى ذلك الحين، يُقتَل من يُقتَل، ويفقد لبنان أكثر ممَّا فقد.
قد يستطيع اللبنانيُّون إعادة بناء ما هدِّم، ونحن مشهورون بالقدرة على إعادة الإعمار، وقد أعدنا إعمار وطننا آلاف المرَّات على مدى التاريخ، ولكن هل سيستطيع هذا الوالد إعادة بناء ابنه الَّذي ... هدِّم، أو قُتل? هل سيستطيع هذا الطفل أن يجلب والدًا جديدًا غير الذي فقده جرَّاء الغارات? بل كيف ستُبعثُ عائلةٌ جديدةٌ بعد أن أُبيدت بطلقةٍ واحدةٍ، بضغطةٍ واحدةٍ على ذاك الزرِّ، بقرارٍ واحدٍ اتَّخذه ساديٌّ هنا، أو غبيٌّ هناك...
أوقفوا الحرب... أوقفوا ساديَّتكم... العبوا بأشياء أخرى، وليس بأرواح الناس... لسنا خائفين على ما يُهدَّم، فنحن سنبنيه في اليوم التالي، لا شيء سيهزُّ اقتصادنا وقدرتنا على العمل، وها قد رتَّبنا أمورنا وكلُّ شيءٍ يجري كأن لا حرب... ولكنَّنا خائفون على هؤلاء الَّذين نفقدهم يوميًّا، هؤلاء لن يعودوا موجودين بعد اليوم، ولن نستطيع إعادة إعمارهم، لن يشعر ذاك الطفل بحنان أبيه، ولن يرى هذا الأب ابتسامة ابنه بعد الآن... رأفة بهؤلاء، أوقفوا الحرب، وإذا لم ترأفوا، فالتاريخ لن يرأف بكم، وستُفضح ساديَّتكم على مرأى من كلِّ الأجيال التالية، وسيتبرَّى منكم أحفادكم.
 7  8  9  10  11 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
شبكة المراسلين..    كن أول من يقيّم
 
نسيت الشعوب العربية مراوغات رونالدينيو ونطحة زيدان وأخبار بيكهام ، ولو إلى حين..
صارت الوجوه التعبانة لمراسلات ومراسلي الفضائيات العربية المتمركزين في مختلف
خطوط الدمار والمواجهة والموت مرحبا بها  :
ياسر أبوهلالة وبسام القادري وعباس ناصـر وكاتيا ناصر وبشرى عبد الصـمد،،من هنا ،
ووليد العمري وإلياس كرم  وشيـريـن أبـو عاقـلة وجيفارا البوديري من هــناك..
من دون أن ننسى الرائع غسان بن جدو ، وباقي مراسلي ومذيعي الجزيرة والمنار وال-
-إل بي سي -والمستقبل والعربية وغيرها من الفضائيات ..مذيعات ومذيعون ومراسلات
ومراسلون يراكمون الأخـبار والتعب ، فيما يجهدون أنفسهم لإخفاء المشاعر التي تستبد
بهم لحظة مواجهة الدمار والموت .
معظم المراسلات والمراسلين لبنانيون  ، الباقون عرب لم يضــيعوا عروبتهم........
 
**نفس المصدر الذي أشرت إليه سابقا ، ونفس الملاحظة .
*abdelhafid
16 - أغسطس - 2006
السفير اللبنانية 18 آب 2006    كن أول من يقيّم
 

من أجل المستقبل:
لا تحوّلوا بالسياسة النصر إلى هزيمة

نصر حامد ابو زيد
لبنان الوطن المنتصر بالدم والدمار والصمود رفع رايتنا جميعاً في كل مكان. وحين أقول <جميعاً> أعني كل الحالمين بوطن عربي صامد مقاوم عقلاني منفتح ليبرالي علماني، تسود فيه الآراء لأنها صحيحة وليس لأنها تمتلك القوة السياسية، أيا كانت هذه القوة السياسية. لبنان كان دائماً وسيظل قبلة الحرية وملجأ المضطهدين والهاربين من سجون الفساد والديكتاتورية في هذا الجزء أو ذاك من الأرض العربية. انتصر لبنان بثمن باهظ من دماء شعبه ومن خراب بنيته التحتية والفوقية، لكننا نعلم أن لبنان <الفينيق> سينهض من تحت الركام، سيضمد جراحه بنفسه ويستعيد عافيته.
اتفق مع المتواضعين من أهل لبنان حين يقولون إن لبنان بلد صغير، لا يمكن أن يقود الأمة العربية، لكن يكفي أن يكون <قدوة>. لكنهم يعلمون مثلي أن لا <قيادة> هناك، بل أبالغ على مسؤوليتي الشخصية بالقول إن الأمة العربية لا تحتاج إلى قيادة، تشرذمت القيادة عام 1978 بتوقيع اتفاقية <كامب ديفيد>، وتعددت القيادات بعد ذلك وتضاربت مصالحها؛ فصارت المصالح القطرية لها الأولوية. وعلى أساس هذا التشرذم الذي لا يعي أن <القطري> جزء من كل، لا يتحقق الجزء بانفصال عن الكل، حاول القطري أن يجد سندا خارج كُلِّه؛ فوجد هذا السند في القوة الكبرى، وكان الباب السهل لمغازلة هذه القوة هو التقرب <لإسرائيل>. كان ذلك على حساب الدماء؛ فدماء المصريين والسوريين في حرب 1973 فرشت الطريق إلى <كامب ديفيد>، التي وضعت كل الأوراق في يد أميركا. دفع لبنان الثمن باجتياحه عام ,1978 وما ترتب عليه من أوضاع. الانتفاضة الفلسطينية الأولى قادت إلى <أوسلو>، وتحول حلم الدولتين إلى كابوس بفضل الفساد والعجز الناتج عن انفصال الشأن <الفلسطيني> عن <الشأن العربي>. حدثت <الهرولة> وتمركزت القيادة العامة للعالم العربي في أيد أجنبية. لكن المآسي بلورت سلاح <المقاومة> في كل من لبنان وفلسطين.
لبنان <القدوة> هو لبنان <القائد>، أعني القائد من حيث هو قدوة. ولأن <القدوة> مسؤولية باهظة، فإنني كمواطن عربي أريد أن أوجه رسالة إلى أهل لبنان <القدوة>، إلى مثقفيه وإلى قياداته السياسية
والدينية. أريد أن أوجه رسالة أعبر فيها عن مخاوفي كمواطن عربي شهد عصور الهزائم الشاملة منذ وعت عيناه مظاهر الوجود. ومن المفارقات أن اسمي <نصر>، منحني إياه أبي لأنه كان يحلم بانتصار ما في الحرب الثانية. هل كان أبي يحلم بانتصار الحلفاء، أم بانتصار المحور? من الصعب معرفة الإجابة، لكن المؤكد أنه ككل المصريين آنذاك كان يحلم بانتصار يحققه آخرون آملا أن يكون لهذا الانتصار مردوده على وطنه <مصر>.
بالنسبة لي الأمر مختلف؛ فالانتصار الذي حققتموه هو انتصاري وانتصار وطني، الوطن الذي أحلم به. لا تجزعوا فأنا لا أدّعي انتصاركم كما تحاول أن تفعل بعض القيادات الرثة، لست قائدا ولا حاكما ولا أنتمي للنخبة إياها، وكلكم يعلم ذلك بلا شك. انتصار لبنان هو انتصار لنا جميعاً، وهو انتصار يجب الحرص عليه وتنميته واستثماره لا تبديده. تعودنا على تبديد الانتصارات في العالم العربي؛ فصار ما يتحقق بالدم والدمار يتبدد بالسياسة كما حدث على امتداد تاريخنا الحديث؛ لأن السياسة تمارسها دول تابعة، محكومة بأنظمة لا علاقة لها بمصالح الشعوب واختياراتها. الدولة اللبنانية هي الدولة الوحيدة التي يمكن أن تسمى دولة <حديثة>؛ لأنها مؤسسة على <عقد اجتماعي> واضح. هذا العقد الاجتماعي للدولة اللبنانية الحديثة تعرض لتحديات شتى واختراقات عديدة، ولعل الحرب الأخيرة كانت من أهم التحديات التي أثبت فيها صلابته.
الآن انتهت الحرب أو نأمل أن تكون انتهت وعاد اللبنانيون من <الجهاد الأصغر> إلى <الجهاد الأكبر>، ألا وهو تثبيت أركان <العقد الاجتماعي> للدولة اللبنانية الحديثة على أسس أشد صلابة. ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بالحوار والتفاوض بين جميع القوى السياسية والزعامات الدينية، تفاوض وحوار من أجل لبنان وعلى أرض لبنان. انتهى بلا رجعة ذلك الزمن الذي كان اللبنانيون فيه يحتاجون إلى <حكم> أو <وسيط> عربي أو أجنبي؛ فقد كان الثمن باهظاً. على اللبنانيين أن يدركوا أن ما يوحدهم ويشد أزرهم ليس هو ضعفهم لم يعد لبنان قوياً بضعفه بل بتلك القدرة الفائقة على التحمل والمقاومة بكل معانيها العسكرية والسياسية والثقافية والفكرية. من هنا لا سبيل لثبيت أركان الدولة المقاومِة، دولة <العقد الاجتماعي> إلا بالحوار والتفاوض.
أنا لست هنا من دعاة <الإجماع> على <ثوابت> يحددها هذا الطرف أو ذاك، فمثل هذا الإجماع كما علمنا وخبرنا في تاريخنا القديم والحديث يمكن أن يقوم على <الإذعان> من جميع الأطراف لطرف يمتلك قوة غير قوة <الإقناع> الفكري والسياسي. وهنا يصبح <الإجماع> قناعا يخفي <دوغما> السيطرة والاستبداد. أما <الإجماع> الذي يمكن الوصول إليه عبر آليات الحوار والتفاوض الدائمين فهو <الإجماع> الحر القادر على التطور والتطوير وفق متغيرات العالم التي لا أفق لها.
الذين يقولون إن <حزب الله> ورَّط لبنان في حرب لصالح أطراف أخرى خارجية إيران وسوريا تحديداً يجب أن يراجعوا مواقفهم؛ فالفارق واضح بين قبول المساعدات وبين <التبعية>، والتبعية لا تحقق انتصاراً أبداً. والذين يرون أن <الانتصار> انتصار حزب الله وحده، أو أنه انتصار لطائفة <الشيعة> وحدها، يجب أيضاً أن يراجعوا مواقفهم. إنه انتصار المقاومة اللبنانية بزعامة حزب الله. هذه اللغة القديمة يجب أن تستبدل بها اللغة الجديدة، لغة الانتصار الذي تحقق بفضل كل أفراد الشعب اللبناني. على الزعماء السياسيين والقادة الدينيين أن يعيشوا هذا الواقع الجديد، وأن يخرجوا من شرنقة المصالح السياسية والطائفية الضيقة حتى لا يتحول دم لبنان إلى ماء. وثمة مسؤولية باهظة تقع على أكتاف حزب الله وقيادته بوصفه القوة الأبرز في تحقيق هذا الانتصار. أعلم أنه تم إهداء <النصر> إلى لبنان رداً على التساؤل الذي أثاره خوف البعض، لكن <التطمين> ليس كافياً. لا بد من التسليم بأن قوة <الدولة> غاية يجب الوصول إليها، ولا بد من أن يكون هناك حوار حول الخطوات التي تحقق ذلك وفق جدول زمني يراعي المخاطر ويقدر الاحتمالات المتوقعة وغير المتوقعة من عدو غادر يربض على الحدود مجروحاً مجهضاً، ويتحين الفرصة للانقضاض.
لبنان يا أيها الوطن <القدوة>
لبنان أيها الوطن الذي ينتمي إليه كل الشرفاء /لبنان يا وطني /أنت وطني لأنك تحمي كلمتي / وأنت وطني لأنك تحمل صوتي وصورتي / أنا خائف عليك
خائف أن تحول السياسة انتصارك إلى هزيمة
لكني أثق فيكم يا أهل لبنان جميعاً /في مفكريكم ومثقفيكم
في شعرائكم وفنانيكم /أذوب عشقاً في أغانيكم
يا ساسة لبنان ويا قادته الدينيين /المستقبل بين أيديكم
فكونوا على قدر المسؤولية / وقدِّروا شرفها.
(?) مفكر مصري
*ضياء
18 - أغسطس - 2006
مقتطفات من خبر ، جريدة السفير اللبنانية    كن أول من يقيّم
 

نقابيّون أوروبيّون في لبنان: فلتُجرَّد إسرائيل من سلاحها

ميليا بو جودة
في إطار <حملة المقاومة المدنيّة>، أنهت أمس مجموعة من النقابيّين الأوروبيّين (تسعة أتراك وأربعة قبارصة وثلاثة يونانيّين) جولة <لدعم الشعب اللبناني المقاوم، سياسيا>. وهؤلاء، حضروا قبل ثلاثة أيّام، عن طريق البرّ. لم يحملوا مواد إغاثيّة ولم يحصلوا على إذن إسرائيلي خاص ل<الهبوط> في بيروت.
 
بداية، تحدّث بيتروس قسطنطينو (اليونان) ممثّل <ائتلاف أوقفوا الحرب> ومنسّق مؤتمر جنوا في العام .2001 بعدما أدان <البربريّة الإسرائيليّة التي خلّفت كلّ هذا الدمار والموت>، شدّد على أن المقاومة اللبنانيّة التي حقّقت نصراً كبيراً. نحن نبارك هذا النصر للمقاومة ولحزب الله>. وأوضح أنهم غير مقتنعين بالقرار 1701 <فهو غير عادل ويطالب بتجريد المقاومة، التي تواجه هذه الآلة المدمّرة، من سلاحها>، معتبرا أن <الأمم المتّحدة من خلال القرار تفرض نوعاً من الحصار على لبنان في محاولة سياسيّة لتثبيت ما خسرته إسرائيل في معركتها العسكريّة>.
 
وأعلن عن <رفضنا لأيّ جيش احتلال من قبل الأمم المتّحدة أو حلف شمالي الأطلسي> مطالبا ب<فرض حصار دبلوماسي واقتصادي وسياسي على دولة إسرائيل العسكريّة والتي تنتهج الفصل العنصري>، محيّياً الرئيس الفينزوالي هوغو تشافيز على <قراره الجريء>. أضاف <نحن أتينا من أوروبا حيث حزب الله والمقاومة الإسلاميّة يحظيان اليوم بشعبيّة كبيرة>. وختم قائلاً <انزعوا سلاح إسرائيل وليس سلاح حزب الله. هذه هي الطريق إلى السلام>.
من جهتها، أيّدت يلدز أونن (تركيا) منسّقة <الإئتلاف الكوني للسلام والعدل> كلام قسطنطينو. وعبّرت عن <تضامن شعبنا مع المقاومة في لبنان وفي فلسطين وفي العراق>. وأشارت إلى التحرّكات التي تنظّم في تركيا لمنع الأتراك من المشاركة في القوات المتعدّدة الجنسيّات التي ستنتشر في جنوبي لبنان <حتى لا نكون جزءاً من احتلال جديد>. وشكرت الشعب اللبناني على <نصره>.
هؤلاء الناشطون في حركة عالميّة ضدّ الحرب، على الرغم من أنهم لم يتمكّنوا من منع العدوان على العراق، إلا أنهم نجحوا في حمل حكوماتهم على عدم المشاركة في القّوات العسكريّة العاملة هناك. وهذا ما يحاولون القيام به اليوم في ما يتعلّق بمشاركة بلادهم في القوّات الدوليّة التي ستنتشر في الجنوب اللبناني. فهم يعتبرون أيّ وجود عسكري أجنبي على أيّة بقعة من الأرض <احتلالا>.
ويقول قسطنطينو <جئنا إلى لبنان من أجل إشهار موقف علنيّ متضامن معه ومن أجل إعلان دعوة مشتركة إلى أسبوع دوليّ معادٍ للحرب بين 23 و30 أيلول المقبل>. وقرار هذا الأسبوع العالمي صدر عن المنتدى الاجتماعي الأوروبي في أثينا.

من جهة أخرى، وتحت شعار <ارفعوا أيديكم عن لبنان>، يعود هؤلاء مع زملاء لهم من حول العالم (من بينهم جورج غالاواي) في سفينة تنطلق من الاسكندريّة في 28 أيلول المقبل، على أن يكون لها محطّة في لارنكا قبل أن ترسو على الشواطئ اللبنانيّة.


 
* جورج غالاوي سياسي أنكليزي عضو في مجلس العموم الريطاني ومن أشد المعارضين للحرب على العراق وسياسة طوني بلير في مساندة سياسة جورج بوش الإستعمارية .

*ضياء
21 - أغسطس - 2006
قصة الكاتيوشا    كن أول من يقيّم
 

عمره يقترب من 70 سنة واستخدمته مقاومة فيتنام ضد أمريكا: قصة الكاتيوشا.. من أغنية حب إلى صاروخ بأيدي الثوار

الاحد 13 غشت 2006
يثير صاروخ الكاتيوشا الذي يطلقه حزب الله على شمال إسرائيل، الجدل في أوساط العسكريين الإسرائيليين الذين يجدون جيشهم لا يستطيع منع إطلاقه أو مواجهته إلى الآن مع استمرار الحرب، بالرغم من بدائيته وتاريخه العسكري العتيق، حيث يقترب عمره من 70 سنة. قصة "الكاتيوشا" تبدأ بأغنية شعبية روسية شهيرة، وفيها كانت الفتاة كاترينا تغني منتظرة عودة حبيبها من الحرب. وتشابكت حالتا الحب والحرب لتصبح كاتيوشا (اسم الدلع لكاترينا) صاروخا روسيا حربيا أزعج الألمان كثيرا في الحرب العالمية الثانية، للدرجة التي صار فيها اسم سمفونية ستالين يطلق من قبل الألمان على زخّات مجموعات الكاتيوشا المتلاحقة التي تنهمر على جيوشهم ومدنهم. ومن مقاطع أغنية كاتيوشا: أغنية الحب التي تود أن تعلنها عذراؤها/ طاردي الشمس وأسرعي دون تأخر/ وأرسلي تحية حارة من خطى كاتيوشا/ إلى حارس الحدود البعيدة جداً/ لعل الفتى يتذكر فتاته القروية/ لعلّه يسمع حبها الرقيق/ ويحرس بلاده الأم إلى الأبد/ وكاتيوشا تحرس حبها بدرجة لا تقل عنه". ولم يكن رجال المقاومة اللبنانية في حزب الله أول من استخدم هذا النوع من الصواريخ ضد إسرائيل، فقد سبقتهم بذلك حركة فتح أكثر من مرة، استهدفت في إحداها الكنيست الإسرائيلي انتقاما لقيام الصهاينة بحرق المسجد الأقصى، وحينها اعتقلت إسرائيل عددا كبيرا من الناشطين الفلسطينيين ودمرت بيوتهم في بيت فجار والعبيدية والخليل وبيت لحم والتعامرة. ووفقا لخبراء عسكريين، فيعتبر صاروخ الكاتيوشا من الأسلحة الخفيفة التي يسهل استخدامها وإخفاؤها والتحرك بيسر عند إطلاقه، ويمكن نصبه على قاعدة ثابتة أو حمله على الكتف. وعلى الرغم من فعاليته المحدودة، غير أنه يربك الخصم ويحدث البلبلة والرعب في مجتمعاته أو مجموعاته، وإلى ذلك فهو رخيص غير مكلف، مما جعل الثوار ورجال المقاومة يستخدمونه في حركات التحرر لأن الحصول عليه ليس من الأمور الصعبة. وكما يشير التاريخ العسكري، فالكاتيوشا كان من أكثر الأسلحة إزعاجا للجنود الأمريكيين في فيتنام، وهو يشكل حاليا سلاحا بيد المسلحين في العراق ضد القوات الأمريكية، كما استخدمته المقاومة اللبنانية منذ نشأتها ضد إسرائيل، وهذه الأخيرة لم تجد حلا للحدّ من أضراره لبدائيته من جهة، ولقيام حزب الله بتطويره من جهة أخرى. ولأنه بعد الحرب العالمية الثانية وتطور الأسلحة الفتاكة، تحول العالم من حرب الجيوش النظامية ضد بعضها إلى المقاومين ضد الاحتلال، فقد أطلق بعض المحللين والخبراء العسكريين على الكاتيوشا اسم سلاح الفقراء. وقد أجري أول اختبار على هذا النوع من الصواريخ في روسيا عام 1938، ويبلغ المدى الذي يصل إليه بين 10 و22 كلم. يقول خبراء إن مداه حال تطويره قد يصل إلى 70 كلم. ومن هنا فقد لعب دوراً هاما في المواجهة الطويلة بين حزب الله وإسرائيل، وبحسب الخبراء فقد كان من الأسباب التي أدت إلى قيام تفاهم أبريل 1996 ثم إلى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، ثم كان حاضرا بقوة في الحرب التي بدأت في 12 يوليوز الماضي بين إسرائيل وحزب الله على إثر خطف الأخير جنديين إسرائيليين.
 
*عن جريدة الأحداث المغربية .
*abdelhafid
23 - أغسطس - 2006
منتخب لبنان لكرة السلة يفوز على المنتخب الفرنسي    كن أول من يقيّم
 
 
 
فاز المنتخب اللبناني لكرة السلة بمباراة حاسمة بالآمس على المنتخب الفرنسي بفارق نقطة واحدة . يعتبر هذا الفوز إنجازاً غير متوقع للفريق اللبناني ، بل هو يبدو اليوم كأعجوبة صغيرة تتحقق لرفع معنويات الشعب اللبناني المكبل بالخسارة ، وذلك نظراً للظروف المحيطة ، ولضعف الإمكانيات مقارنة بالفرق العالمية التي يتنافس معها .
وكان الفريق اللبناني قد فاز على فنزويلا ، وخسر امام صربيا والأرجنتين ، وسيلعب اليوم مع نيجيريا وسيتأهل ، في حال فوزه أمامها ، إلى الدور ال16 في " مونديال كرة السلة " ، فيكون أول بلد عربي يحفر
اسمه في تاريخ هذه البطولة
*ضياء
24 - أغسطس - 2006
وكان فادي نجم المباراة..    كن أول من يقيّم
 
لبنان يحقق مفاجأة بفوزه على فرنسا ببطولة كرة السلة
 
فادي الخطيب
تمكن نجم المنتخب اللبناني فادي الخطيب من تسجيل 29 نقطة
حقق المنتخب اللبناني لكرة السلة مفاجأة كبيرة بفوزه على المنتخب الفرنسي في بطولة العالم لكرة السلة في اليابان بفارق نقطة واحدة.
وتمكن المنتخب اللبناني، الذي بالكاد وصل إلى اليابان بسبب الصعوبات التي واجهها أثناء الحرب في لبنان، من الفوز بنتيجة 74-73 في مباراة أشارت كل التوقعات قبلها إلى فوز سهل للمنتخب الفرنسي، وهو الثالث في أوروبا.
وكان فادي الخطيب نجم المباراة إذ سجل 29 نقطة لفريقه، وقد واجه مدافعو المنتخب الفرنسي صعوبة كبيرة بمنعه من التسجيل.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم لبنان بفارق 13 نقطة، لكن المنتخب الفرنسي بدأ الشوط الثاني بتسجيل 11 نقطة مقابل لا شيء، فاقترب من التعادل.
لكن الربع الثالث انتتهى بتقدم لبنان بنتيجة 53-49.
وقال مدرب فرنسا كلود بيرغود: "استحق لبنان الفوز. لقد لعبوا بطاقة وشراسة. ظننا أن المباراة ستكون سهلة، لكننها كنا كالمتفرجين على الملعب."
أما الخطيب، فقال: "حين أحصل على الكرة، سأوصلها إلى السلة. إما أتمكن من التسجيل، أو أحصل على خطأ."
وأتى الفوز اللبناني على الرغم من أن مدرب الفريق الأمريكي بول كوتر كان مريضا ولم يتمكن من حضور المباراة. وبهذا الفوز، يصبح للبنان فوزان وخسارتان حتى الآن، ويتعين على المنتخب اللبناني الفوز على نيجيريا كي يحصل على فرصة التأهل للدور الثاني.
يذكر أن المنتخب اللبناني اضطر إلى التخلي عن التدريب والهروب من لبنان بسبب الحرب هناك التي قطعت أوصال البلاد وأدت إلى تدمير الكثير من البنى التحتية.
 
 
 
 
* لكنه - مع الأسف الشديد - لم يتأهل لأنه خسر أمام نيجريا .
*abdelhafid
24 - أغسطس - 2006
فاز لبنان ولم يتأهَّل    كن أول من يقيّم
 
بالفعل، خسر لبنان أمام المنتخب النيجيريِّ ولم يتأهَّل إلى الدور الثاني من نهائيَّات المونديال، ولكنَّه قلب التوقُّعات وأظهر عن إرادة قويَّة، وعزم على تحقيق الفوز، دون وجود خطَّة صريحة وتنظيم. إنَّه لبنان، الشعب قويٌّ مناضل، يعمل دون كللٍ أو ضعف، ودون أن تهتزَّ معنويَّاته، ولكنَّ التنظيم غائب، والتنسيق غائب، بسبب من أنيطت به وظيفة التنظيم والتنسيق.
يُذكَر أنَّ المنتخب اللبنانيَّ في كرة السلَّة قد خسر كلَّ مباراياته في كأس العلم 2002، والآن فاز بـ40% منها، على أمل أن تتحسَّن نتائجه في كأس العالم 2010. وقد حقَّق المنتخب نتائج جيِّدةً في التحضيرات، أبرزها فوزه على المنتخب الكنديِّ القويِّ، وعلى منتخب نجوم العرب والأردن.
أمَّا في التصنيف العالميِّ لهذه الرياضة، فإنَّ لبنان كان يحتلُّ المركز الأوَّل عربيًّا قبل هذه البطولة، والمركز السادس والعشرين عالميًّا، ويملك 50.1 نقطة، فيما يسبقه المنتخب اليابانيُّ بمركز واحدٍ، بحيث يملك 54.2 نقطة. أمَّا المنتخب القطريُّ، فيحتلُّ المركز الثاني عربيًّا، والثامن والعشرين عالميًّا، وهو مركز متقدِّمٌ أيضًا.
نأمل أن يتقدَّم لبنان في التصنيف العالميِّ بعد هذه البطولة، وأتأمَّل أن يتمكَّن قريبً من تخطِّي الكيان الصهيونيِّ في هذه الرياضة، الَّذي يحتلُّ المركز الرابع والعشرين عالميًّا برصيد 62 نقطة. يُذكر أنَّ منتخب الكيان الغاصب لم يشارك في مونديال اليابان، وهذا ما يُقوِّي حظوظ المنتخب اللبنانيِّ في التقدُّم عليه، فنكون قد انتصرنا عليهم في الحرب، وفي الرياضة.
في الختام، إنَّ ما يزعج الصهاينة في لبنان، هو هذه القدرة على النهوض والإعمار وهذه الإرادة القويَّة وعدم الاستسلام الَّتي يمكها الشعب اللبنانيّ.
*جوزف
25 - أغسطس - 2006
من يلعب كرة السلة ?    كن أول من يقيّم
 
ليس مستغربا أن يتصدر لبنان أنديةالدول العربية في كرة القدم، وأن تحتل قطر المرتبة الثانية من بعده. والسبب في تقديري يرجع إلى أن اللعبة تكاد ممارستها تنحصر في أبناء الأسر المخملية والتي تجد فائضا لنفقات النوادي الرياضية الخاصة التي تنفرد برعاية هذه الهواية على العكس تماما من كرة القدم، والتي غالبا ما تولد نجومها في الشوارع وعلى قارعة الطريق.
ولا تحتاج هذه الظاهرة للتطويل في التفسير، إذ ليس في إمكان الأطفال تصميم عوارض السلتين اللتين تفتقر الكثير من المدارس أصلا لامتلاكها في حين كرة القدم لا تحتاج من اللاعبين سوى إلى حجرين  بدلا من كل مرمى. وقد لا يمر بالواحد منا يوم لا يرى فيه أولادا يلعبون كرة القدم في الشارع، ولكن من الذي تحتفظ ذاكرته بمثل هذا المشهد في نطاق كرة السلة.
وأذكر هنا مفاجأتي من أحد زملائنا في المرحلة الابتدائية، والذي لم يكن يلعب معنا كرة القدم ، لا في الشارع ولا في المدرسة، ولم نكن نراه إلا في الطريق من المدرسة إلى البيت، ولكنني تفاجأت بعدما تقدمت بنا السن، وتجاوزنا سن العشرين أنه لاعب في المنتخب السوري لكرة  السلة، بل هو رئيس الفريق.
وليسمح لي أصدقائي هنا أن أكتب عن لاعب كان يلعب في منتخب حينا لكرة القدم في دمشق، واسمه (غسان قرشولي: أبو غالب) وكان رئيس المنتخب، ولم تقع عيني طوال حياتي على لاعب يضاهيه في مهاراته، لا مردونا ولا زيكو ولا سقراط ولا زيدان، وكان يكبرني بأكثر من عشر سنوات، رأيته مرة في ملعب (جديدة عرطوز) وكان ملعبا صغيرا، وكان قد جاء متفرجا، فرأى الفريق الذي جاء ليشجعه يمنى بالهدف تلو الهدف، فخلع ملابسه، واستعار ملابس أحد اللاعبين، ودخل المباراة، فكان يضع الكرة عند خط مرمى فريقه، ويضرب بها في السماء، باتجاه مرمى الفريق الخصم، ثم يركض بسرعة البرق، فيكون أول من يتناول الكرة، ويمضي بها وكأنها ملتصقة على قدمه، ليحرز بها الهدف المحقق، وقد سجل في تلك المبارة بهذه الحركة أكثر من خمسة أهداف.
*زهير
25 - أغسطس - 2006
ليست لعبة الطبقة المخمليَّة    كن أول من يقيّم
 
صحيحٌ، سيِّدي زهير، أنَّ من الصعب على ولدٍ أن يصمِّم العوارض والسلاَّت لكي يلعب كرة السلَّة، وأنَّ نجوم كرة القدم يولَدون من الشوارع، حيث يلعبون في أزقَّتها، ولكنِّي أودُّ التحدُّث هنا عن بضعة أمور:
عندما كنت لا أزال صغيرًا، كنت أحبُّ كرة السلَّة كثيرًا، ولم تكن اللعبة يومها بالشهرة الَّتي هي عليها الآن، كنَّا عندما نريد اللعب، أترابي وأنا، نجلب كرسيًّا عتيقًا، وننزع عنه المقعد، ونحوِّله إلى سلَّة بعد أن نعلِّقه على وتدٍ في أحد الحيطان، ونلعب كرة السلَّة بأيِّ كرةٍ متوفِّرة. حتِّى إنَّنا كنَّا أحيانًا نصنع الكرة من القماش وأكياس النيلون، ونكتفي بتسديدها على السلَّة، حيث إنَّ الكرة لم تكن تملك قوَّة الاِرتداد إذا أردنا اللعب بها كالمعتاد. أمَّا في المدرسة، فكانت السلَّتان متوفِّرتين، رغم أنَّني درست في مدرسة ليست من المدارس العالية الكلفة، وإذا ما جلنا الآن على المدارس الرسميَّة في لبنان، والَّتي هي مدارس الفقراء بطبيعة الحال، حيث لا تتجاوز رسومها السنويَّة ثلث الحدِّ الأدنى للأجور الشهريَّة، نجد فيها السلال تملأ الملاعب. حتَّى إنَّ البلديَّات قد بدأت منذ بضع سنوات بناء ملاعب مجَّانيَّة، مجهَّزة لكرة السلَّ والكرة الطائرة، وكرة القدم المصغَّرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ طبقة الأغنياء العنصريِّين في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة، تصف كرة السلَّة بأنَّها لعبة الفقراء والسود، مايدلُّ على أنَّها ليست بالضرورة لعبة الطبقة المخمليَّة، وإذا كانت كذلك، فالأجدى بها أن تكون اللعبة الشعبيَّة الأولى في السعوديَّة والإمارات والكويت، الدول الغنيَّة بين أشقَّائها العرب، وليس في لبنان، ونحن نعرف أنَّ الوضع الاِقتصاديَّ في لبنان يعاني من صعوباتٍ كبيرة، نكتفي بذكر الدين العام الضخم لهذا البلد الصغير.
السبب الرئيس في تقدُّم كرة السلَّة اللبنانيَّة هو توفُّر المعدَّات اللازمة لها في مختلف أرجاء الوطن، والدعم الإعلاميُّ الَّذي تحظى به. أمَّا عن كرة القدم اللبنانيَّة، فنحن نكاد نذرف الدموع عندما نعرف أنَّ لبنان يحتلُّ المركز الثامن بعد المئة عالميًّا في هذه الرياضة، الَّتي، وإن حظيت بشعبيَّة كبيرة، لا تزال تحتاج إلى الدعم المادِّيِّ، حيث إنَّ المدارس، وهذا مجرَّد مثال، تفضِّل إنشاء ملعب لكرة السلَّة، لأنَّها لا تحتاج سوى إلى سلَّتين في نفس الفسحة الَّتي يستريح فيها التلاميذ بعد الحصص وبينها، أمَّا ملاعب كرة القدم، فتحتاج إلى أراضٍ واسعة خاصَّةٍ لهذه الغاية. ولكنَّ السبب الرئيس في ضغف كرة القدم في لبنان، يعود إلى الاِنقسامات السياسيَّة الَّتي تدخل إلى الرياضة، فتبثُّ فيها سمًّا.
*جوزف
25 - أغسطس - 2006
المنتخبان اللبنانيُّ والقطريُّ يتقدَّمان في التصنيف العالميِّ لكرة السلَّة    كن أول من يقيّم
 
كنت قد تحدَّثت في تعليقٍ سابق عن الأمل في تقدُّم لبنان وقطر بعد انتهاء بطولة العالم في كرة السلَّة. وقد حصلت مؤخَّرًا على نتائج التصنيف الرسميِّ للفيبا، حيث تقدَّم لبنان من المركز السادس والعشرين إلى المركز الرابع والعشرين، وبات رصيده 57.1 نقطة، فيما ارتقى المنتخب القطريُّ إلى المركز السادس والعشرين، وبات رصيده 45.2 نقطة. ولكن للأسف، ما زال الكيان الصهيونيُّ يسبقنا، حيث يحتلُّ المركز الثالث والعشرين عالميًّا، مستفيدًا من كونه مرفوضًا من الاتِّحاد الآسيويِّ، ويلعب في أوروبا، الَّتي يُمنح منتخباتها نقاطًا أكثر من المنتخبات الآسيويَّة. يُذكَر أنَّ المنتخب اللبنانيَّ قد أُسِّس في العام ألفين 2000، أي منذ ستِّ سنوات، فيما الدورة الَّتي تحتسب النقاط خلالها من أجل التصنيف تمتدُّ على ثماني سنوات، أي إنَّ نقاط المنتخب اللبنانيِّ في هذه الرياضة مستمرَّة في التزايد على الأقلِّ حتَّى العام ألفين وثمانية 2008.
بالتوفيق إنشاءالله لكلِّ المنتخبات العربيَّة في كلِّ الرياضات، وبالتوفيق لكلِّ الشعوب العربيَّة في كلِّ مجالات الحياة.
*جوزف
5 - سبتمبر - 2006
 7  8  9  10  11