كثيرا ما تستوقف الإنسان بعض الكلمات البليغات فتستحوذ على إعجابه ويسر ع لتدوينها في كراسه أو على هامش كتابه ليستمتع بقراءتها بين الحين والحين.

وهنا أدعو الجميع أن يفتحوا كراساتهم  ويبحثوا في هوامش كتبهم عن تلك الكلمات التي أعجبتهم فما وجدوه فيها من معنى شريف لطيف بلفظ جميل بليغ نقلوه لنا وأمتعونا بقراءته .

قرأت هذه القصص من أوراق التقويم الهاشمي

-وقف شحاذ أمام أعرابي فقال له : أعطني حاجة لوجه الله 0 فقال : ما عندي فضل أتصدق به0 فقال الشحاذ : أين الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة? فأجاب: ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا0

         أستوقفتنى كثيرا كلمات الاستاذ حسين فؤاد _من سراة الوراق_ تعليقه "اختيار صائب" يشكر فيه الاستاذ زهير لاختياره الاستاذ محمد عبدله من سراة الوراق على الرغم من خلافهما حول مسألة التطبيع . يقول:

                                                                                                            الاستاذ  زهير.......  

  اليك...............

 بعض من النور الذى يحمله اسمك..........

 ربما يكون دافعا لثفافة تتجاوز عن تكرار اسئلتها القديمة

 اشكركم على ثقتكم الغاليه فى اختياركم الاستاذ المبجل محمد عبدله عضوا فى سراة الوراق .

 عبدله وان كنت اختلف معه فى بعض نعليفاته ولكننى...........

       اعهده باسما كوجه النيل ,سمحا كالجدود الطيبين, فارع القد كمثل الهرم الاكبر  , يده انقى من القطن ,      واندى   من عطور الياسمين ,  قلبه كشعاع البدر, فياضا بهالات الحنين , روحه سلة قمح تهب الامن لكل التائهين, زاده التانى فى زمان العاثرين.

 اقول له فى خلافنا حول تطبيع الثقافه مع اسرائيل

   ايها القارئون رفقا بشعرى    ان شعرى مشاعر منطوقه

   انه سبحه الى الله عبر النور   فى جو قدمه معصومه

   انه فطره الى المجد ترنو     والى العلم والحجا منهومه

   انه وثبة الى كل خير       انه عزة بطيب الارومه

   انه ثورة على كل بغى    وانتصار لامه مظلومه

                                           انتهى

اذا كانت السعادة هى سمة الحياة , فاكتبوا علي قبري:(مات قبل أن يولد) .

                                                                             ولا تعليق

مررت يوما على بقال ظريف تتفلت منه أحيانا أبيات رقيقة فيكتبها بخطه في ورقة مما يغلف به بضاعته ويعلقها ، فإذا قرأها أحد الزبائن وأبدى شيئا من الإعجاب تهلل البقال وظنه ناقدا متجولا  -  فقد شهدنا زمنا عجيبا فيه يعمل النقاد في كل عمل مهما كان قليل القيمة ولا يمنعهم ذلك من ممارسة النقد حيثما ساروا ، هذا والله هو الزمن الجميل  -  ثم يأخذ البقا يضيف على أبياته الحواشي والشروح التي يسوّغ بها كثرة الكلام . وفي هذه المرة قرأت الأبيات وحفظت بعضها وضاع بعضها ، فمما بقي في الذاكرة الكليلة هذه الأبيات :

وكنت يوما أداعبه وسني دون العشرين بقليل فطرح بيتا من الشعر الخنفشاري وقال : أجز . فكرهت الخوض في مجال الشعر الهابط ، ولاحظ ملامح الرفض بادية فأراد أن يجعل المزاح مخرجا من الحَرَج فقال بديهة :

وقال : أجز .

فأرتج عليّ ولم أستطع إجازته ولو بحرف واحد ..... حتى يومنا هذا وقد جاوزتُ ستينا . 

أعجبني كثيرا بيتين من الشعر لشاعر سوري شاب اسمه ياسر الأطرش

حيث قال

قد حزمنا حقيبة العمر لمــا      كل شيء عن كل شيء تخـلا

وانتعلنا وجوهنا في المنافـي      حافي الوجه كان من ليس نعلا

أتاني صديقي عبد الرزاق الخميري بهذه القطعة الفارسية وسألني أن أضيفها إلى شعر العرب، بعدما ترجمها لي وهي:

فصغت ترجمتها شعرا بتصرف طفيف:

وترجم لي صديقي الخميري هذه الأغنية، فنقلتها إلى شعر العرب: