إلى اللذين أضنياني بالبحث ، مع التحية : كن أول من يقيّم
في البدء هذه تحيتي إلى أخويَّ الكريمَيْنِ : زهيرٍ ويوسفَ ، فبعد طول بحث في قضية ديوان الباخرزي وقفت على معلومتين فإليكموها : 1 - هناك دراسة من صنع / محمد قاسم مصطفى ، عن الباخرزي وحياته وتحقيق ديوانه في أكثر من 832 صفحة نال بها الدارس درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة القاهرة سنة 1970 م ، ولا تزال الدراسة والتحقيق مطبوعة بالآلة الكاتبة ، ولم تنشر بعدُ . 2 - وهناك نشرة للمُلتقط من شعر الباخرزي تولاها الدكتور محمد التونجي ، وطبعها في دار الكتب ببيروت لحساب منشورات الجامعة الليبية سنة 1973 م . 3 - وكان العالم الجليل محمد راغب الطباخ - رحمه الله - قد نشر مقتطفات من شعر الباخرزي سنة 1930 م وطبعها في حلب . قلت : وبلا شك كانت دراسة محمد قاسم وتحقيقه تعتمد أصولا خطية للديوان ، لذلك اتسمت دراسته بالقيمة العلمية ، بينما اقتصر عمل الدكتور التونجي على نشر ( الملتقط من شعر الباخرزي ) ، وهذا اللفظ ورد على الورقة الأولى لبعض مخطوطات الديوان ، فهي ليست ديوانا بل مختارات منه ، ثم إن التونجي لم يستوعب كل الملتقط وإنما أخذ ما وجده في بعض المخطوطات فزاد قصوره وقل نصيب عمله عن درجات التمام . ثم قلت : فعلى ما لم ينشر من عمل محمد قاسم يكون أخي الأستاذ زهير على صواب بأن الديوان لا يزال في حكم الضائع أو في أقل التقدير ( مجهول المصير ) . وعلى كونه محققا ومعدا للنشر يكون أخي يوسف أحمد على ظن أشبه باليقين أن الديوان موجود وليس مفقودا ؛ غير أن مسألة طباعته بالعراق تحتاج إلى تثبت بعلم أكيد فإلى ذلك الحين يبقى الأمر على ما هو عليه فلا يختصمون ولا يحزنون . |