البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : أحاديث الوطن والزمن المتحول    قيّم
التقييم :
( من قبل 39 أعضاء )

رأي الوراق :

 ضياء  
11 - يونيو - 2006
كان الأستاذ السعدي قد طرح ذات مرة تساؤلاً حول علاقة التاريخ بالسيرة الذاتية . حيرني بوقتها ذلك السؤال لأن المسألة تبدت لي بديهية ، ولما فكرت فيها ، استنتجت بأن التنظير لها صعب للغاية . فالسيرة الذاتية هي تاريخ شخصي تتقاطع أحداثة مع مجريات الحدث العام ، بالصدفة يحدث هذا التلاقي في الزمان والمكان ، هكذا يبدو ......  إنما مقاصد السؤال الذي طرحه كانت ربما : كيف تحكي السيرة الذاتية التاريخ العام ?

عندي مثال ساطع على هذا تعلمت منه أكثر مما تعلمت من كتب التاريخ . فجدتي ، رحمها الله ، كانت تقص على مسامعنا سيرة عمرها الطويل وتعيد تردادها بدون كلل أو ملل . منها تعلمت تاريخ طرابلس ، تقصه مشفوعاً بأخبار الذين كانوا من حولها ممن مات ، أو عاش ، أو ولد ،  قبل " الطوفة " مثلاً( طوفان نهر أبو علي ) أوبعدها ، ومن كسر يده في الزحام ، أيام ثورة القاووقجي ، أو عندما جاء ابراهيم هنانو إلى طرابلس ، وأين اختبأوا أيام " ثورة شمعون " . وتحكي أيام الأنكليز وكيف انتشروا بوقتها على شاطىء البحر ، وكيف جاء الفرنسيون بعسكر السنغال ، وعن أيام السفر برلك ورحلتهم مع الجوع والعذاب والجراد والمرض آنذاك ، وعن جيرانها اليهود وعاداتهم ، وكيف كانت طرابلس في ذلك الحين : الأحياء ، البيوت ، الطرقات ، النهر ، السوق ، القلعة ........ تاريخاً موثقاً بالأسماء والأرقام والوقائع من ذاكرة نبيهة صاحية ، ظلت طوال حياتها تنظم وتؤطر وتسلسل تلك المعلومات وتعيدها على مسامعنا على شكل حكايا ، تاريخاً متماسكاً كانت وحدها تعرف سره ، وتعرف كيف تمسك به بقبضتها الواثقة . كيف لا وهي من كان يعرف كيف يحصي ويحفظ كل شيء : الأرقام ، التواريخ ، الأعمار ، و عدد درجات السلالم التي تطلع عليها ، أو عدد حبات الزيتون التي تأكلها في كل وجبة ، ومواقيت الفصول والأعياد والزراعة في الحساب الشرقي وبحسب هلة القمر ، وحتى لو قامت بحشو الكوسى فإنها ستضع فيه " الحبة فوق الحبة ، والرزة فوق الرزة " تحسبها بالمثقال .

 ولطالما تساءلت عن سبب إصرارها على إعادة تلك القصص التي كنا نتذمر منها ونتأفف لها أحياناً . وفهمت بأن الزمن قد تحول وتبدل كثيراً من حولها ، وأنها تحاول ان تمسك بماضيها ، ان تستعيده على طريقتها . وبالرغم من أنها كانت تروي حياتها كأمتداد لحياة من سبقها أو تلاها من الأجيال ، بدون إسراف أو بطولة ، أو حتى خيال ، سرد مجرد سرد واقعي يسجل الوقائع ويثبتها في الذاكرة ، إلا ان تلك الذاكرة كانت تغربل وتنقح وتختار لحظتها وموضوعها ، وهي بالتالي إنتقائية . فالذاكرة هي إعادة إنتاج للواقع بحسب فهمنا للذات وللآخر .

هكذا خطرت لي فكرة هذا الموضوع ، إعادة إنتاج التاريخ من خلال السيرة الذاتية . وهذا ما سأحاول الكتابة فيه ، لكن ليس لوحدي : أدعو الجميع للمشاركة في هذا الملف من منطلق إعادة كتابة تواريخنا الشخصية : عبرها ، ستتبدى لنا أشياء كثيرة كانت مطوية في غياهب النسيان ، وستفتح لنا ربما شبابيك على الحاضر لو استطعنا أن نمسك بتلابيب الماضي ونستقرأ أبعاده .

اعتبروا هذا الملف كأنه صندوق تبرعات ، وليتبرع لنا كل واحد بحكاية من طفولته أو تاريخه الحاضر ، أو حتى تاريخ عائلته . كل المطلوب هو أن تكون هذه القصة واقعية ومختصرة ، وأن يجهد قليلاً في جعلها ممتعة لدى قراءتها .

أتمنى لنا حظاً سعيداً .

 

 7  8  9  10  11 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
رأى قانونى على هامش أحاديث الوطن والزمن المتحول 0 (1)    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 

السيدالفاضل الباحث المشرف على مجالس الوراق / زهير ظاظا

                        بعد عظيم الإحترام
شأن أى قضية من القضايا التى يتم تداولها بين أروقة المحاكم ، مشفوعة بالأدلة والقرائن والحجج والملابسات المحيطة بالموضوع المطروح على بساط البحث ، وقرارات الإتهام ومواد العقاب ، ودور الدفاع فى تفنيد حجج الإتهام وتقديم أدلة البراءة ، كل ذلك رهين المنطق القضائى الصارم ، وسيادة القانون ، وحقيق الواقع وصحيح القانون ، فلا تزيد ولا نقصان ، ولاتبسط ولامجاملة ، ولا تحيز ولا رأفة ، اللهم إلا السعى نحو الحق والعدل ، وأن يكون موصولا بأدلته القاطعة الجازمة 0
 
                                            (1)
 
حرية التعبير من الحريات التى ناضلت البشرية للسعى إليها وتحقيقها عبر قرون طويلة ، استشهد_ من أجلها المئات بل الألوف من المناضلين _، سياسيون ومفكرون وفلاسفة وشعراء   ورجال دين   ومواطنون ، رجالا ونساءا  ومن ثم فإن حرية التعبير ، وتفاعل الآراء التى تتولد عنها ، لايجوز تقييدها بأغلال تعوق ممارستها ، سواءمن ناحية فرض قيود مسبقة على نشرها ، أو من ناحية العقوبة اللاحقة التى تتوخى قمعها ، بل يتعين أن ينقل المواطنون ومن خلالها وعلانية تلك الأفكار التى تجول فى عقولهم ، فلا يتهامسون بها نجيا بل يطرحونها عزما ولو عارضتها السلطة العامة ، إحداثا من جانبهم ، وبالوسائل السلمية ، لتغيير قد يكون مطلوبا ، فالحقائق لايجوز إخفاؤها 0ومن غير المتصور أن يكون النفاذ إليها ممكنا فى غيبة حرية التعبير ، فالسلطة والأفراد على قدم المساواة الكاملة ، وللسلطة طرح آرائها على الرأى العام ، سيما وأنهم السواد الأعظم الخاضع للقوانين وحتى لا تكون السلطة قامعة للحرية كى تحمى أفعالها من المسآلة وتغطى على فساد رجالها وعبثهم بالصالح العام 0                
 
                                          (2)
 وحرية النقد ضرورة إجتماعية ، وتحض الدساتير فى شتى بقاع المعمورة على أن حرية الرأى مكفولة ، وأن لكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو بالكتابة أوالتصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير المتاحة0                                                                                      
وحرية الفكر والتفكير لصيقة بحرية التعبير وإبداء الرأى ، مادامت فى حدود النظام العام والآداب العامة التى يتمسك بها المجتمع ويسير على هداها ، ولا تخالف هذا المنظور ، فهو حوار عام يدور فى مناخ الحرية المتاحة  0
                                          (3)
 
إن الشخص كى يكون حرا يتعين عليه أن يكون حائزا لحقوق معينة هذه هى الحقوق هى قوام شخصه ولعل أبرز هذه الحقوق هى حرية التعبير ، وحرية إبداء الرأى 0فهى المناط فى الإبانة عن شخصية الإنسان وتحقيق آماله وما يصبوإليه ،وله من الإمكانيات المتاحة والمشروعة الوصول لهذه الغاية ، مادامت تلتمس سبل البحث الجاد الموصول بأدوات التفكير العلمى والمنطق  الصارم0                                                                       
                             
                                        (4)
إن طرح أى نقد فى المسائل الأدبية والفكرية والدينية والسياسية والإقتصادية أو الفلسفية أو أى منتج ثقافى آخر ، بمعنى إعمال النقد البناء للفكر الذى يمس الأمور السالف تبيانها ، هو حق للمرء مادام يلتمس الحق والعدل والبحث العلمى وإعمال العقل دون افتئات على الوقائع أو اختلاق مفاهيم بمنأى عن مقصد المنقود ،أو إسناد الشطط لأفكاره والحط منه النيل من كرامته أو اعتباره ، إذا أى نقد يوجه لعمل ما أو فكر ما أو إبداع ما ، إنما يكون حرية عرض الآراء وتداولها بما يحول كأصل عام دون أعاقتها أو فرض قيود مسبقة علي نشرها ،وهى حرية الناقد الذى يبتغى التعبير عن ذاته ،وغايته النهائية الوصول إلى الحقيقة من خلال تدفق المعلومات من مصادرها المتنوعة وعبر الحدود المختلفة وعرضها فى آفاق جليا من خلال مقابلتها ببعضها وقوفا على ما يكون منها زائفا أو صائبا ، وخلاصة القول ومنتهاه هو إبداء الرأى وطرحه مشفوعا بأسانيده وظروفه وملابساته دون المساس بشخص المنقود أو التشهير به أو الحط من شأنه أو النيل من كرامته 0
 
                         
 
*عبدالرؤوف النويهى
23 - يوليو - 2006
رأى قانونى على هامش أحاديث الوطن والزمن المتحول 0 (2)    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
                                   (5)
أى فكرة يطرحها كاتب ما ،هى فى الواقع دعوة إلى حوار مع قارىء
،وشأن كل حوار مفيد وجاد لابد له من أن ينتهى بالفكرة إلى درجة من القبول أو الرفض ، التجاوب أو الإعراض 0ولكن ولكى يكون الحوار مفيدا ومنتجا وجادا ، بنبغى له أن ينطلق من أرضية مشتركة بين المتحاورين ، وان تكون المفاهيم واضحة ومحددة وذات دلالات واحدة ،خشية أن يبدأ الحوار وينتهى دون الوصول إلى شىء محدد ، أو إلى فوضى تضيع فيها المفاهيم ويتوه فيها الموضوع ،لأن الأرضية المشتركة مفتقدة أو أن المتحاورين ،كل منهم يتحدث عن شىء مختلف ، وظنهما أنهما يتحدثان عن موضوع واحد
 
 
                                      (6)

  إشكالية مطروحة على بساط البحث الآنى 0

 
 كيف يمكن التفريق بين الرأى الشخصى ورأى الإدارة ????
ولنفرض فرضا ومثالا واقعيا ألا وهو موقع الوراق ،
1-الرؤية 0
2- الهدف 0
3-المسؤلية 0
4-فريق العمل0
  
 
 
 
رؤيتنا
إن أمتنا العربية و الإسلامية تواجه تحدياً حضارياً شاملاً , و إن مواجهة هذا التحدي تبدأ من إعادة قراءة تراثنا الثقافي و الفكري و نفض الغبار الذي علق به بعد قرون من التخلف و الجهل , مسلحين بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات و مستفيدين من التطور الهائل في وسائل الإتصال , لتمكين الباحثين و الدارسين و المثقفين و المهتمين من الوصول إلى مجموعة من أهم المصادر التراثية العربية .
 
أهدافنا
نشر التراث العربي و الإسلامي بإستخدام تكنولوجيا المعلومات و ما يتضمن ذلك من إعادة تحقيق و توثيق لبعض مصادره و إعادة صياغة بعضها الآخر .
                                     المسؤلية
                                   ********
القرية الإلكترونية , غير مسؤولة عن دقة و صحة محتويات الموقع من كتب أو مشاركات الزوار أو أي مواد أخرى
 
 
من خلال مطالعة الرؤية والأهداف والمسؤلية ، نجد أنها جمعيها منسجم مع سيادة القانون لدولة الإمارات الشقيقة ، والإلتزام الصارم بالأهداف المنصوص عليها وأن المسؤلية تتفق مع معطيات الواقع وهو إخلاء المسؤلية عن دقة وصحة المعلومات سواء الموجودة بالكتب أو المطروحة من الزوار ، وبلغة أخرى ( الآراء المطروحة تعبر عن رأى صاحبها ولاتعبر بالضرورة عن رأى  الموقع ) 0
 
وفريق العمل ملتزم بسياسة الموقع والضوابط والصلاحيات المحيطة به والقيود والإلتزامات الصارمة المحكوم ، بإعتبارها شخصية إعتبارية داخل منظومة قوانين الدولة ، ومن ثم يكون من صلاحيات الإشراف المتابعة الجادة والواعية والصارمة صد أى خروج أو شطط أو تعسف أو تعرض لما لا يباح من الأمور المطروحة ، أى أن الإشراف هو لسان حال الإدارة ، يعمل على تنفيذ سياستها والسهر على متابعتها ، وحماية أهدافها ورؤيتها فى إطار الصالح العام الذى تتغياه ، والمنشئة من أجله ، وإلا فقدت ركنها الركين وأصبحت هى والعدم سواء 0
السيد المشرف على المجالس ، واستنادا إلى ماسلف تبيانه ، أحرص على تنفيذ سياسة الإدارة ، ومقيد بضوابطها ، ويصير بتدخله فى الحوارات ، ممثلا عن الإدارة ، وكل قول منه وكل إشارة وكل كلمة ، رهينة ومرهونة بالمسؤلية الملقاة على عاتقه ولا فكاك منها ، لتحمله كامل المسؤلية وماقد ينجم عنها من تداعيات ، إذا طرح موضوعا ما يشتم منه الخروج على السياسة التى تقيد الإدارة 0
 
والسؤال المطروح ، كيف يتسنى التفريق بين الرأى الشخصى و سياسة الإدارة ???
السيد المشرف والباحث / زهير ظاظا وضع إسمه ضمن السراة ، وهنا الخلط بين الرأى الشخصى ورأى الإدارة المتمثلة فيه ، كيف يمكن تبيان الخيط الرفيع بين رأيه الشخصى ورأى الإدارة المتمثلة فيه ??????
 
ومن هنا تحدث المشاكل وسوء الفهم من الزائر الذى يضع فى حسبانه طرح رأيه قاصدا به إجراء حوار مع الآخرين ، ثم يجد رأيه محل إنتقادوتعنيف ولوم أو إطراء وتقدير ومدح من المشرف الذى يتحاور مع المتحاورين ويطرح رأيا قد يكون متفقا معه أو رافضا له ، بل لأن المشرف يملك السيطرة على مقاليد الأمور داخل إدارته ، يقوم بالتدخل بالحذف أو التعديل أو التحوير أو تخفيف حدة النقاش، أى يقوم بدور المراقب لأفكار الآخرين ووضع القيود على أفكارهم ومحاوراتهم بما لا تخرج على الضوابط والصلاحيات المخولة له بمقتضى العمل الوظيفى المسند إليه 0
 
                  (7)
 طرح حل لهذه الإشكالية ، وبصورة لا تشل حركية النقاش أو طرح الآراء ، وأزعم أنها لاتشكل إرهاقا ولا عبئا على إدارة الموقع ، وإنما لحسن سير العمل وللصالح العام والخروج من تحت طائلة المسؤلية الناجمة عن الشطط أو الإعتداء على منظومة الإلتزامات المتاحة للإدارة ، ألا وهى :
أولا : أن يضع السيد المشرف على المجالس ما يشير إلى رأيه الشخصى حتى وإن كان يخالف رأى الإدارة ، ويقول بأن هذا الصادر منه يعبر عن قناعة شخصية 0
ثانيا : ألا يقوم السيد الباحث المشرف بالحذف أو التعديل لمداخلات الزوار وهو هنا بصفته الوظيفية إلا بعد التنبيه عليه بأن مداخلته لا تتفق وسياسة الموقع أو كتابة بيان للكافة يخلص (أن المداخلات والتى تتفق مع سياسة ستنشر ، وللإدارة الحق فى الحذف والتعديل دون أدنى مسؤلية قبل الغير )0
                                          
                             عبدالرؤوف النويهى 
                                  المحامى 
                          بالنقض والدستورية العليا 
 
 
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
23 - يوليو - 2006
ضرب الحبيب زبيب    كن أول من يقيّم
 
عـبـد الـرؤوف ملأتنا iiأشواكا يـكـفـيك  ما فعلت بنا iiعيناكا
ما كنت أحسب أن تحاكم شاعرا مـن  بين كل صحابه استصفاكا
أخـطـأت  فـهمي مرتين iiوبعدما أخـطأته أخطأت في iiدعواكا
أنا  لست في حذفي لرأيي مشرفا وفـعـلت ذلك في سبيل رضاكا
ورمـيـتـه  لم أدر أين iiرميته لـهـو  الـحياة ولغوها iiحاشاكا
وكـتـبـت  معذرتي بكل iiلباقة وأردتَ  تـهـجرني فقلتُ iiفداكا
والله كـل ثـقـافـتي iiوقناعتي لـيـست بأثمن من عبير iiهواكا
لـكـنـنـي بمقام شوقي iiمؤمن وإذا كـفـرتَ فـهـذه iiدنـياكا
لا أنـت رب لي فأخشى iiسخطه فـي الـمـؤمنين ولا أنا مولاكا
*زهير
23 - يوليو - 2006
لست وحدك يازهير    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
قالت الأستاذة : { أكتب ما بدا لك و لا تجعلني حكماً أعمـى  }
و قال الأستاذ :  { هل أنا وحدي يسحرني كلامك يا أستاذتي}
 
و أقول :  لست وحد ك الذي تسحره   الكلمة الصادقة  النيرة و الفكرة الصائبة و  القول الحق النابع من القلب المؤيد برجاحة العقل .
لست وحدك  في إدراك قيمة كل إنسان[ة] يتكلم بإنسانية إلى بني البشر ، و بشفافية و نكران ذات ، أقصى مبتغاه إشعار غيره و نفسه بأنه إنسان .
أنا مثلك يازهير ، و منذ مشاركاتها الأولى ، وجدت في كتابات الأستاذة  ، أسلوبا غير عادي وجد متميز بالنسبة للأساليب المألوفة المستهلكة في ما ينشر و يكتب بينا في الغالب .
أنا مثلك يازهير قرأت ما جاء في  " مزمارية  : أكتب ما بدا لك و لا تجعلني حكما أعمى "  ، ضمن " مزامير الأستاذة " ،  فشعرت بعمق الشكل و المضمون ، و صفاء الوصف و المفهوم ، و تقدير الحرة و حريتها من كل تبعية غير مُـقنـِعة أو مُـقـَـنـَّـعة .
إن تكويني التقني ، و قراءاتي  اليومية عن الشجر و الحجر و الجماد و الحيوان و الحشرات تشفع لي  تحجر الأسلوب و ركاكة التعبير ، و تجعل من كتابات الأستاذة واحتي في جلساتي اليومية  بين مواضيعها التي اجدني مقتنعا و قانعا بما يرد فيها من تقدير للأشياء حق قدرها بواقعية علمية و فهم  مقبول ،مع إبرازٍ بـَيـِّـنٍ سَـلِـس ٍ للحجج و البراهين ... فشكرا لها على صبرها و رباطة جأشها ... و يكفيها أن مثل هذه الكلمات و التعابير { الشرقية حتى النخاع } من أمثالي  تُـقـال في حقها بكل صدق و أمانة ... و صدقها و أمانتها مرآة لـصدق و أمانة ما تخطه الأستاذة منذ مشاركتها الأولى  ...
*لحسن بنلفقيه
23 - يوليو - 2006
عنقود كرز    كن أول من يقيّم
 
أسـتـاذة الـعود لا أستاذها العود رمـى إلـيـها بما أعطاك iiداوود
ما ضعضع الدهر مولاتي iiوسيدتي مـعـوّد  قـلبها، بالحزن iiموعود
ومن مشى في طلاب المجد مشيتها فـإنـه بـسـهـام الغدر iiمقصود
يـا ابـن الفقيه وعندي من iiتحيته نـهـر  بمراكش الحمراء iiمورود
مـشـت  بريحك من أعلى طرابلس خـيولها البيض والشقراء iiوالسود
عرفت أول من في السؤل iiجاوبني جـودا  خصصت به ما مثله iiجود
ومـا تـذكـرت جيرانا بذي iiسلم إلا  أشـار إلـيـك المسك والعود
كـم ذا سفحت بها دمعا على iiطلل فـي قـاعه البان بالأحزان iiمعقود
ومـن يـجادل في شعري iiحدائقه نامت  به الحور لما استيقظ iiالخود
أنـا أجـيبك في الظلماء من iiإضم هـل الـحبيب أم الفردوس iiمفقود
مـا أومض البرق قدما في مواكبنا لا  في الحجاز ولا في نجد iiموجود
لا  أستطيع أميط الثوب عن iiكتفي فـإنـنـي  بـسياط الحب مجلود
هـديـتـي لـك هذا اليوم iiغالية مـن  كـرم سيدتي عرق iiوعنقود

*زهير
23 - يوليو - 2006
رجـــاء .    كن أول من يقيّم
 
     مع لبــنان .                 تحية إلى : أ.ضياء وسلوى ،وأ.زهير.وأ.النويهي .             
  
                                            
 
 
 
    
 
 
 
الســـلام    أولا     ، وحرية التعبير في  المقام  الثاني .**من فضلك الأستاذ النويهي .
 
*abdelhafid
24 - يوليو - 2006
لكم مني كل السلام ...    كن أول من يقيّم
 
 
 
  عليك السلام يا عبد الحفيظ ، يا من أقالك ربك من وجع الحقد والتنافس ، ونذرتك أمك لمعبد المحبة والتسامح . مني السلام ، وزهر السلام ، ورف الحمام يطوف بحماك النادي ويلقي عليه بردة الوئام . 
 
  أما الأستاذ بنلفقيه ، فلقد غشاني منه نور عظيم في هذا الصباح ...... لن أكون اليوم كما كنت بالأمس ، هكذا أظن ، هكذا وعدت نفسي .....
كل المواضيع الأخرى ، سأجد لها وقتاً ، أما هذا فلقد وجدت فيه شمسي ، وعطر الساكورا الذي سوف يجدد عزيمتي ويملأني بالحياة لهذا النهار .
*ضياء
24 - يوليو - 2006
مهلا سراة الوراق    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم ورخمة الله
أقول لكم كلمات :
 
أولا : يجب أن يعلم السراة أن هناك جانبان على هذا الموقع أولهما جانب الأدب الحر (هل سمع أحد بهذا المصطلح من قبل ) وهو المتمثل فى اظهار بعض السراة لمواهبهم فى الكتابة بشتى أنواعها (مثل القصص ، الترجمة ، الشعر، الأخبار......) المتأثرة بأفكار مسبقة أو سابقة الاعتقاد مثلا أن الشاعر فلان أعظم الشعراء أو شىء من هذا القبيل وهذا ما يسمى بالأدب الحر أى( الناتج عن تجربة شعورية ) ، وثانيهما جانب الأدب العلمى وهذا الجانب عكس الأدب الحر فهو لا يصنع أدبا وانما يحققه ويهاجمه ويحكم عليه من خلال قواعد وأسس مثال (اذا أعجبنا يشاعر له كلمات كالسحر ، وموسيقى  لها وقعها فى النفس. فالأدب الحر يؤيده ويتبنى فكره أما لأخر فهو يكون منه بمثابة التحليل والغوص فى أعماقه مبينا ما له وما عليه فأذا عظمت انا شاعر ما ، رأى هو غير  ذلك لأنه ببساطة عرف خلل ما لم أراه أنا وهذا ببساطة شديدة الفرق بين العلم والمشاعر .
 
ثانيا : وأعذرونى اذا قلت أنى أحيى الخلافات بينكم فهذا سيساعدعلى انتاج أدبى وافر ناتج عن مشاعر حقيقية وبالتأكيد (الخلاف لا يفسد للود قضية )
ثالثا : مسألة حرية التعبير (دائما وأبدا سيظل العرب يعانون من هذه القضية فى أى وقت وأى مكان )
*يوسف الزيات
24 - يوليو - 2006
منديل    كن أول من يقيّم
 
هـي الأيـام ذاكـرةٌ تـخونُ وبــيـاعٌ  وآخـرُهُ زبـونُ
ولا  يـدري الفتى كتبت iiعليه كـبـار  الفاجعات متى iiتكون
فـهـا أنـذا على لبنان iiأبكي وتـطرف  في مآسيه iiالجفون
وأول  أمـس كـنت له iiأغني بـقصر  ضياء يجمعنا iiالفتون
وأصغُرُ في حديثي مثل دهري وأكـبُـرُ والحديث له  iiشجون
لـمـاذا كـان في قدري iiأراه تـغـطيه  المحارق iiوالدجون
ويـحمله  الغراب إلى iiغراب وتـهرب في سحائبه iiالسنونو
تـحـمّـلتِ  القلوب له  iiقليلا ولـكـن  مـا تحمّلت iiالعيون
رأيـنـا  كيف إجلاء iiالرعايا فـمـا الآدابُ بعدُ وما iiالفنون
وهـذي قـمـة الإرهاب iiدينا فـلِمْ  لَمْ يعترض دينٌ iiمصون
وإنـسـانـيـةٌ مـنيت iiبعار يـقـال الجامعات لها حصون
أيـوجـد  فـيلسوف بعد iiهذا يـعـلِّم  كيف تخترق iiالمتون
أدق  بـعـامي الخمسين iiبابي وأخـشى  أنه الفرَسُ iiالحرون
نهاية  قصتي امتلأت iiغموضا وتعني  كل ما يعني iiالسكون
وأصبح  هاجسي أني سأمضي وأكـثـر مـا تؤرقني iiالديون
عـزيـز أن يطل دمي iiعليها ويـأكـل  مـنه غدار iiودون
تـقـول أمـيرتي هذا انتحار فـقـلت:  وموته قبلي  iiجنون
ومن قرأ المصائب كيف iiكانت رأهـا كـلـمـا كبرت تهون
*زهير
24 - يوليو - 2006
شكراً لك سيد عبد الحفيظ...مرحباً يا نويهي..عودتك و الله تُسر القلوب..    كن أول من يقيّم
 
 
 
كــل مـنــا عــلى "أولــويـاتـه"...يُـغـنــي...
 
(إسمحوا لي أن أشارك بما يُفَجَّر الأنغام في فؤادي)
 
 
 
في الساعة الثانية عشر من يوم أمس، تركت منزلي الصغير الآمن في طريقي إلى  التجمع الحاشد الذي كان مقرراً في وسط مدينة سيدني.
لم يكن يوماً مشمساً فالغيوم  السوداء كانت تنذر بغضب ساخط، لو أرادت إنزاله، لأغرقت العباد في بحر من رضاب ريقها، و حولت الطرقات إلى نهيرات تجري مياهها بسرعة تحيل بينهم و بين عبورها..و لو رأيتم عربدة  الوعيد في ثناياها، لآمنتم، كما آمن بعضنا بأن  شماسي (مظلات) الكون لن تقف ثانية واحدة أمام هجمتها و بالتالي لن تستطيع  حمايتنا من "التبلل" حتى العظام..... و حتى إغراقنا...
 
 
بأيدٍ مختبئة داخل قفازات صوفية.. أدرت سيارتي نحو الطريق الطويل و المزدحم
 بسيارات إتخذت نوافذها، من بخار زفير راكبيها، ستائراً لها... متجهة إلى المكان  المقرر للتجمع...في قلبي رعشة خوف و بين شفتيَّ تمتمة صلاة...
 
 
كانت السماء عاتمة...و الطرقات قاتمة...و العربات زاحفة ببطء و كأن بينها و بين  السلاحف صلة رحم...  إنقلبت تمتمة الصلاة على شفتي إلى تضرع محموم...
 سائلة... متوسلة من الله أن "يقلب" إكفهرار الغيوم إلى مجرد "عبسات" خالية من  الوعيد المنتظر...
 
 
وصلت إلى المكان المنشود...خرجت من سيارتي... هل سأحتاج إلى  مظلة???...نظرت إلى السماء بقلق...ثم...أدخلت يدي في جيب معطفي... سرت نحو
 التجمع...و مظلتي...ما تزال مستلقية على المقعد الخلفي في السيارة...مغلقة.... و الغيوم الساخطة...ملهية بالدفاع عن نفسها تقاتل ريحاً فاجأها، و أجهض عربدتها.
 بخطوات سريعة و خفيفة... ذبت في خضم الألوان المنتشرة في وسط سيدني...وعلا صوتي ليعانق عشرين ألفاً من الأصوات التي شقت طريقها إلى ذلك التجمع.....و الشمس، في سماء سيدني، المنقطة بطائرات الهليكوبكتر الإستكشافية، تحاول التسلل من بين قضبان سجنها.......مبتسمةً.
 
 
من الذي قال بأن الله قد تخلى "منذ زمن" عن إستجابة الدعوات??????
 
salwa
25 - يوليو - 2006
 7  8  9  10  11