البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : أحاديث الوطن والزمن المتحول    قيّم
التقييم :
( من قبل 39 أعضاء )

رأي الوراق :

 ضياء  
11 - يونيو - 2006
كان الأستاذ السعدي قد طرح ذات مرة تساؤلاً حول علاقة التاريخ بالسيرة الذاتية . حيرني بوقتها ذلك السؤال لأن المسألة تبدت لي بديهية ، ولما فكرت فيها ، استنتجت بأن التنظير لها صعب للغاية . فالسيرة الذاتية هي تاريخ شخصي تتقاطع أحداثة مع مجريات الحدث العام ، بالصدفة يحدث هذا التلاقي في الزمان والمكان ، هكذا يبدو ......  إنما مقاصد السؤال الذي طرحه كانت ربما : كيف تحكي السيرة الذاتية التاريخ العام ?

عندي مثال ساطع على هذا تعلمت منه أكثر مما تعلمت من كتب التاريخ . فجدتي ، رحمها الله ، كانت تقص على مسامعنا سيرة عمرها الطويل وتعيد تردادها بدون كلل أو ملل . منها تعلمت تاريخ طرابلس ، تقصه مشفوعاً بأخبار الذين كانوا من حولها ممن مات ، أو عاش ، أو ولد ،  قبل " الطوفة " مثلاً( طوفان نهر أبو علي ) أوبعدها ، ومن كسر يده في الزحام ، أيام ثورة القاووقجي ، أو عندما جاء ابراهيم هنانو إلى طرابلس ، وأين اختبأوا أيام " ثورة شمعون " . وتحكي أيام الأنكليز وكيف انتشروا بوقتها على شاطىء البحر ، وكيف جاء الفرنسيون بعسكر السنغال ، وعن أيام السفر برلك ورحلتهم مع الجوع والعذاب والجراد والمرض آنذاك ، وعن جيرانها اليهود وعاداتهم ، وكيف كانت طرابلس في ذلك الحين : الأحياء ، البيوت ، الطرقات ، النهر ، السوق ، القلعة ........ تاريخاً موثقاً بالأسماء والأرقام والوقائع من ذاكرة نبيهة صاحية ، ظلت طوال حياتها تنظم وتؤطر وتسلسل تلك المعلومات وتعيدها على مسامعنا على شكل حكايا ، تاريخاً متماسكاً كانت وحدها تعرف سره ، وتعرف كيف تمسك به بقبضتها الواثقة . كيف لا وهي من كان يعرف كيف يحصي ويحفظ كل شيء : الأرقام ، التواريخ ، الأعمار ، و عدد درجات السلالم التي تطلع عليها ، أو عدد حبات الزيتون التي تأكلها في كل وجبة ، ومواقيت الفصول والأعياد والزراعة في الحساب الشرقي وبحسب هلة القمر ، وحتى لو قامت بحشو الكوسى فإنها ستضع فيه " الحبة فوق الحبة ، والرزة فوق الرزة " تحسبها بالمثقال .

 ولطالما تساءلت عن سبب إصرارها على إعادة تلك القصص التي كنا نتذمر منها ونتأفف لها أحياناً . وفهمت بأن الزمن قد تحول وتبدل كثيراً من حولها ، وأنها تحاول ان تمسك بماضيها ، ان تستعيده على طريقتها . وبالرغم من أنها كانت تروي حياتها كأمتداد لحياة من سبقها أو تلاها من الأجيال ، بدون إسراف أو بطولة ، أو حتى خيال ، سرد مجرد سرد واقعي يسجل الوقائع ويثبتها في الذاكرة ، إلا ان تلك الذاكرة كانت تغربل وتنقح وتختار لحظتها وموضوعها ، وهي بالتالي إنتقائية . فالذاكرة هي إعادة إنتاج للواقع بحسب فهمنا للذات وللآخر .

هكذا خطرت لي فكرة هذا الموضوع ، إعادة إنتاج التاريخ من خلال السيرة الذاتية . وهذا ما سأحاول الكتابة فيه ، لكن ليس لوحدي : أدعو الجميع للمشاركة في هذا الملف من منطلق إعادة كتابة تواريخنا الشخصية : عبرها ، ستتبدى لنا أشياء كثيرة كانت مطوية في غياهب النسيان ، وستفتح لنا ربما شبابيك على الحاضر لو استطعنا أن نمسك بتلابيب الماضي ونستقرأ أبعاده .

اعتبروا هذا الملف كأنه صندوق تبرعات ، وليتبرع لنا كل واحد بحكاية من طفولته أو تاريخه الحاضر ، أو حتى تاريخ عائلته . كل المطلوب هو أن تكون هذه القصة واقعية ومختصرة ، وأن يجهد قليلاً في جعلها ممتعة لدى قراءتها .

أتمنى لنا حظاً سعيداً .

 

 74  75  76  77  78 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أبو الزهور الفلسطيني    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :
 
أستاذتنا الكريمة ضياء ،
وما اعتذرت إلا لأن الواجب رايته يقضي علي بان لا اغفل سفرا ضخما رائعا من هذه المشاركات القيمة التي ساهم فيها أصحابها من مشاركين ومشاركات ، وفيها من الشعر ومن النثر ما يشفي الغليل ، ويبريء السقيم العليل ، فكان اعتذاري عن غفلتي وتقصيري ، فمثل " أحاديث الوطن والزمن المتحول " لا يحق لي ان اغفل عنها .
ومن المشاركات التي اطلعت عليها مشاركتك بعنوان : مجنون (1) : زهير " أبو الزهور" ، التي أوحت لي بالمشاركة التالية عن ابي زهور طبق الأصل عن الذي ذكرته ، والتي استعرت لها في أولها بعضا من سطور مشاركتك القيمة :
 
 أبو الزهور الفلسطيني
 
كنا نرى " أبو الزهور " الفلسطيني دائماً نظيفاً ، حليقاً ، متأنقاً في لباسه . كان يرتدي عادة البدلة والطربوش ويزين نفسه بأنواع من الزهور مختلفة ، يضعها في جيب سترته ، فوق صدره ، ويضع منها خلف أذنيه ، ويشكل أخرى على طربوشه .
كان مزهرية متنقلة ، يذرع رصيف الشارع الرئيسي في مدينة نابلس أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، جيئة وذهابا ، منتصب القامة مرفوع الهامة ، وكانت مشيته أقرب ما تكون إلى مشية عسكري في طابور . وكان لا يكلم أحدا إلا بحساب ، و إذا طرحت عليه سؤالا أجابك بسرعة وباقتضاب .  وكانت قسمات وجهه المعبرة تعبر اكثر ما تعبر عن تبرمه بالناس من حوله ، وعن ضيقه بأفقهم الثقافي الضحل مقارنة بما يمتلكه هو من آفاق ثقافية واسعة رحبة  ، وأن عقولهم دون مستوى عقله في الفهم والتفكير ، ودون ثقافته المنقطعة النظير . كان هذا آخر عهدي به لما كنت فتى يافعا .
وتمر الأعوام ، ويشاء الله أن التقي " أبو الزهور" بعد انقطاع دام عشرة أعوام اختفى خلالها " أبو الزهور" حتى كاد الناس أن ينسوه . التقيته في " جنين" حين انتقل عملي إليها ، فإذا هو هو ، إلا أنه يرتدي الحطة والعقال بدلا من الطربوش ، وقد قلل من عدد الزهور والورود التي يزدان بها . كان الرجل حكيما فعلا ، فقد استبدل الحطة بالطربوش ، فكل بيئة لها ما يناسبها من الزي ، فوق أن الطربوش أخذ يؤول إلى الزوال .
وكنت أفسر سبب قلة زهور" أبو الزهور" بأنها قلة الخير بين الناس ، وقلة هدأة البال بل انعدامها ، فقد كان الاحتلال قد ضرب أطنابه الغليظة فيما كان تبقى من أرض فلسطين . وتبين لي بعد مدة أن تفسيري كان صحيحا لمّا علمت أن " أبو الزهور " مر من أمام سور جنينة مدرسة للبنات في المدينة ، وكان متلهفا ، بالطبع ، إلى قطف بعض من زهور  تلك الجنينة الجميلة كي يتزين بها كما يحب ويهوى . ولم يكن " أبو الزهور " لصا ولا يرضى لنفسه أن يكون كذلك ؛ فاستأذن مديرة تلك المدرسة في قطف ما يرغب ، فأبت عليه أن يقطف زهرة واحدة ، فما كان منه إلا أن خاطبها قائلا : " والليل إذا عسعس " ، ولم يزد على هذا الخطاب  حرفا واحدا .
وبدا أن مديرة المدرسة لم تفهم معنى ما خاطبها به " أبو الزهور " ، أو أنها استبعدت  أن يفعل ما نوى على فعله . المهم أنها فوجئت في اليوم التالي بجنينة المدرسة وقد صارت خرابا بلقعا خالية من أية زهرة .
لم أكلم " أبو الزهور " في حياتي ولا مرة ، إلا مرة واحدة طرحت عليه فيها السلام وأنا أمر من جانبه ، فقد كنت أخشى أن يظنني من العابثين ؛ ولكني كنت أشاهد الكثير من أحواله ، وأنصت باهتمام إلى ردوده على من كان دأبهم ممازحته من أجل تسلية أنفسهم لا غير . وكنت كثيرا ما أتتبع أخباره ممن يُعنون به أولا بأول . ولم يكن "أبو الزهور" ليسلم  من ممازحة جنود الدوريات الإسرائيلية الذين كانوا وقتها من العرب الفلسطينيين الدروز . كانوا يثقلون عليه بالألفاظ النابية متعمدين ذلك تعمدا كي يستمتعوا بردوده المنفعلة من مثل : " يا أولاد الفاعلة ، روحوا ل ... "غولدا مائير" اسألوها بدلا مني ." وبما أن " أبو الزهور" عند الناس ،  مجنون ، فلا عليه من أحد بأسا ولو كان من جند الاحتلال ، وتلك نعمة انفرد بها المجانين دون العقلاء . وكان إذا ضايقه بعض الفتية من أهل المدينة وعبثوا به ، يطير صوابه ويأخذ يقذفهم بأقذع الألفاظ ، والتي كان أقلها قذعا تلك التي تنفي عنهم جنسيتهم العربية ، وتصفهم بأنهم نسل المغول والططر أيام اجتاحوا بلاد العرب اجتياحا ليس أشد وأقسى منه تاريخا على " أبو الزهور " إلا تصرفات هؤلاء "الوضعاء" الذين لا يألون جهدا في التفكه والتندر بمعاناته متخذين منه هدفا سهلا .
لما مات أبو الزهور ماتت الحكمة المجنونة معه  ، ولم تعد لنا حكمة نأخذها من أفواه المجانين . نعم ، الحكمة المجنونة ماتت وبقيت بعدها الحكمة العاقلة المدّعاة ادعاء . حكمة مبهرجة تنطق بها الأفواه دون ان يكون لها في النفوس أثر حميد يرجى ، أو هدف صادق خلا من النفاق ، فما هي إلا تشدق بالألفاظ الخالية من أي بصيص للحياة .
وها أنا ، والحمد لله ، قد عرفت أبوين للزهور : أبا الزهور اللبناني ، وأبا الزهور الفلسطيني ، ولعل هذين البلدين أولى من غيرهما بآباء الزهور ، على الأقل قبل أن ذبلت وذوت زهور العراق . وليتني أعرف أبا زهور عراقي ، وآخر سوداني ، وأخر... ، وآخر.... 
والمجنون " أبو الزهور" مجنون حقا لا ريب في ذلك . نعم ، هو مجنون بحب الجمال ، مجنون بحب الطبيعة الصادقة الأليفة المحبوبة البهية الطلعة... طبيعة تمنحك قبسا من بهجتها المشتعلة مرحا ، وتهبك جذوة تعيد اشتعال ما خبا فيك من حب الحياة الزاهرة السعيدة بعد أن طغت على مشاعرك الآلام والأحزان ، وبرّحت فؤادك تباريح بنات الدهر . وكلما قست عليك الحياة بقسوة الأحياء من بني الإنسان ــ وربما كان من أولئك القساة من هم من بني جلدتك ــ  كلما احتضنتك الطبيعة الساحرة تروح عنك ما تعاني من قسوة .
 ومن زهور الطبيعة وورودها أصناف تجل عن الحصر ، فمنها صنف يدعى الحب ، وهو على أنواع  وأشكال وألوان ، ومنها آخر يدعى الإيثار ، ومنها زهر التضحية ، ومنها ريحان الحنان ، ومنها ورد الوفاء ، ومنها أقحوان المودة ، ومنها نرجس الرقة والوداعة ، ومنها ياسمين الصداقة ، ومنها فلّ التقوى ، ومنها ومنها الكثير من أصنافها البارعة الجمال .
ولعل أشواك الطبيعة لا تقل عطاء عن زهورها ، فهي تعبق بالحكمة أضوع ما يكون العبق ، وهي إن أدمت أصابعك العابثة ، فإنها تقول لك : احذر وخزات الحاقدين ، واستعذ بالله من همزات الشياطين ، وكن صبورا على غدر السنين ، وانظر إلى  أمورك كلها بعين المبالاة ، فلا تحقرن صغيرا وإن دق ، فربما يأتيك الخطر من الدقيق ، ولا أدق من رأس شوكة .
ولقد سمت العرب  أبناءها وبناتها بمشتقات زهر : زهير ، وزاهر ، وزهر وزهر الدين وزهري وزهرية وأزهر وأزهري ومزهر وازدهار وأزهار وزاهرة ، وزَهرة ، وزُهرة ، وزهّار ، وزهراء ، وزهور ، وزهيرة ، وزهران ... والمكان الذي نضع فيه ما نقطفه من زهور سميناه "مزهرية " . أسماء كلها تحمل معنى النضارة والصفاء والضياء والإشراق والنور ، فهل بعد المجنون ، أبي هذه الزهور كلها ، من يفوقه من العقلاء إشراقا ونورا وعقلانية!
لقد انتقل أبو الزهور إلى رحمة الله من زمان ، وأنا ما زلت حتى هذه اللحظة أجهل اسمه الحقيقي ، وسوف اظل به جاهلا ، فلا حاجة بي إليه .
قلنا إن " أبو الزهور " مات وماتت معه حكمته ، ولكن ما بقي من زهوره الذابلة تنتظر بفارغ الصبر " أبو زهور " آخر يقوم بريّها لعل نضارتها تعود من جديد ، ولتنبض قلوبها بالحياة الزاهرة . 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
16 - أغسطس - 2008
تحية وألف شكر..    كن أول من يقيّم
 
* شكرا جزيلا الأستاذة والأخت الغالية ضياء ..، وحمدا لله على سلامتك ، يبدو أنكم استمتعتم بعطلتكم في تونس الخضرا .. فهي " باهيه ياسر" يعني " جميلة برشه برشه " .أليس كذلك ؟
* أستاذنا الفاضل والأخ الكريم ، ياسين الشيخ سليمان حماك الله ، شرفتنا بهذه الإطلالة المفاجئة ، أهنئك على فوزك بمسابقتين من مسابقات الوراق...
شكرا لكما ، بدأت أتعافى ، والحمد لله على كل حال .
*abdelhafid
16 - أغسطس - 2008
خاص بالأستاذة ضياء ..    كن أول من يقيّم
 
الأستاذة ضياء مساء الخير .
 
 
* وددت في هذه البطاقة أن أشير إلى كون المهرجان المتوسطي الرابع الذي نظمته مدينتي هذه السنة تميزبحضور
فنانين من العيار الثقيل وهما إيذير ومارسيل خليفة بالإضافة إلى فعاليات أخرى ، محلية ووطنية ودولية .
 
 
img201/4666/alho55vo4.jpg  
 
 * قمت بتركيب هذه الصورة لتوثيق هذا الحدث بمساعدة ندى التي تعزك وتحييك بحرارة ، وهي بالمناسبة تريد أن تطلعك على
 نتيجتها النهائية للسنة الدراسية (2007-2008)
img361/7217/hdoghfgsjisfhufndifjiy7.png  
 
*abdelhafid
17 - أغسطس - 2008
الكل سعيد..    كن أول من يقيّم
 
img174/205/47867306oa5.jpg
 
الكل سعيد بالتلميذة الممتازة والخلوقة (ندى)..
*أحمد عزو
18 - أغسطس - 2008
عفارم ندى    كن أول من يقيّم
 
هنيئاً لك يا أستاذ عبد الحفيظ ، هذه والله نتيجة تشفي القلوب ، وعفارم عليك يا ندى وبيَّض الله وجهك العمر كلهفرحت كثيراً لإرسالك لنا بنتيجتك ولو انني كنت أعلم بأنك من المتفوقات . أحتج فقط على إدارة مدرستكم لاستعمالها هذا النوع من الورق لإصدار العلامات المدرسية لأنه يشبه فاتورة الكهرباء . اكتشفت في هذه الصورة التي أرسلتها يا أستاذ عبد الحفيظ وجه مارسيل خليفة الجديد . وأما إيدير ، فكنت قد شاهدته منذ مدة ليست بالطويلة مما ذكرني بمقابلة مع الفنانة فاتن حمامة حكت فيها على أنها استقلت التاكسي ذات يوم ، وكانت تضع على عينيها نظارات سوداء ، فلم ينتبه إليها السائق حتى اللحظة التي خرجت فيها من السيارة ، وفتحت محفظتها لإخراج النقود ، واضطرت عندها لرفع النظارات عن عينيها ، فتعرف إليها عندها وهتف مستغرباً : " الست فاتن ؟ " ثم أضاف : " ياه ، دانتِ عجِّزتِ ! " وتقول بأنها أجابته بحنق : " ومالو ؟ ما انتَ حتعجِّز زيي كمان ، ولاِّ فاكر نفسك حتفضل شباب ؟ " . لكن الصورة الجميلة التي أرسلها الأستاذ احمد ، ووجه هذا الطفل السعيد أعاد إلي نفسي البسمة .
*ضياء
18 - أغسطس - 2008
" الأمير المجهول "     كن أول من يقيّم
 

شكرا جزيلا أستاذتنا ضياء على تشجيعاتك ورعايتك ، وإليك هذه الصور التاريخية
التي لا يستحقها إلا ملفك الأثير هذا الذي يقول عنه أبي بأن له فيه
مرايا تعرفه .
 
* المصدر : مجلة نيشان ، عدد خاص ، إصدار غشت 2007 .
img244/7230/81601706dq3.png
 
 
img386/5531/98830570dk9.png
 
 
img297/8622/hbzzzzda3.png
 
 
ندى أكوح
*abdelhafid
20 - أغسطس - 2008
أحلى المرايا    كن أول من يقيّم
 
مساء الخير يا ندىأنت أحلى مرايا الأستاذ عبد الحفيظ ، بدون شك ، وأشدها تألقاً ، ( أرجو أن لا يغار زكريا )ونصيبك في هذا الملف أصبح يوازي نصيب أي واحد منا . أشكرك كل الشكر جمعك لهذه الصور التاريخية النادرة والتأليف بينها في موضوع واحد . لا أخفيك بأنني لا اعرف شيئاً عن هذا الموضوع إنما سرني التعرف إلى هذه الحلقة من المشاهير من خلالك وبطريقتك الرومانسية والفنية المبتكرة .
لم أفهم معنى كلمة " غشت " فهل هي تسمية لأحد الشهور ؟
 
*ضياء
21 - أغسطس - 2008
حـوار (1)    كن أول من يقيّم
 
* تحية ملؤها الامتنان والتقدير أستاذة ضياء .
 
غشت = أغسطس ، وبالمناسبة فتاريخ ميلادي هو 23 أغسطس 1995
 
كلفني والدي اليوم بنقل صفحتين من مجلة المساء والموضوع هو حوار مع جون دانييل بنسعيد ...
 
أرجو أن أكون قد وفقت إلى حد ما في هذه المهمة .    (العملية صعبة )
 
img296/698/khahjghbn4.png  
img127/1900/khadjaaaaaaaaaaaaaaaei5.png  
 
 
* ملاحظة : متأسفة لأنني لم أستطع تكبير حجم خط "الصفحة الثانية"
لأنني اعتمدت على التصوير بواسطة المصور الضوئي "سكانير"
 
مـع تـحـيـات نــدى
 
*abdelhafid
23 - أغسطس - 2008
همسات من أحاديث الوطن    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
أسعد الله مساء أستاذتنا الغالية:
 
أكتب إليك أستاذتي وعناقيد العنب متدلية حولي كأنها الثريات الذهبية ، وشدو الطيور بساط يغريني بترك هذا العالم الكئيب إلى كون لا نفقد فيه أحبتنا ولا نفارقهم ، وجنة لا يمّحي في كل يوم منها ركن عشقناه بكل جوارحنا ، وعشنا فيه من اللحظات ما يأبى انعتاقا عن ذاكرة المكان المتعبة ....وبين حفيف أوراق التوت المتساقطة وهديل الحمامات التي اتخذت من السقف بيتا يقيها جور المناخ المتقلب، أجد نفسي ضائعة وسط بحر من الخضرة الطاغية والتفاصيل المنصهرة في نشوة استنشاق رائحة (النعناع) الناعمة و(الياسمين) القوية ، لأعود في رمشة عين إلى حضن جدتي العبق بعبير الورود , ولترتسم في ذهني صورة أناملها وهي تناولني أوراق (الحبق) و(النعناع) و(اللويزة) وثغرها الباسم الذي لا يقول استنشقيها بل اعشقيها، فأستيقظ لأقول : هكذا هي الذكرى... تبدأ كومض لا نحسب أنا مجاروه في فضاء من الأفكار المتشابكة، لتصير نسجا رقيقا نخشى انقطاعه بين أيدينا ، وإذ بنا نمسكه كما نمسك أجنحة الفراشات بحرص وحذر لا يضاهى، فإذا الذي كان وميضا قطعة من لحظات لا نسأم من استرجاعها وتذكرها ، وقبل أن ننتبه لشرودنا في تأملها تنتشلنا نسمة صباح منعشة أو صوت طائر عابر ، فنعود إلى كل ما وقف حولنا ساكنا، وأرجع إلى ما تمايل حولي من نباتات مثقلة وإلى التسابيح التي لا أفقه منها شيئا ...
وأذوب مرة أخرى على مقلة وردة متفتحة، أنحدر على ساقها كقطرة ماء ،وأسقط على الأديم الذي يرأف بحالي أن أتيه بين ذرات ترابه الأسود ، يسلمني لأول أشعة شمس حارة لأتبخر ، ولأعود فتاة حالمة فور اصطدامي بالأوراق الندية ...ومع أن الألم يثقل كاهلي، والحزن يعتصرني على ما طويت من صفحات حياتي، وعلى كل من تركت ورائي في سيري نحو قدر مجهول ، لا أفقد تفاؤلي ونظرتي المحبة للجمال ، ولا أتخلى عن شغفي بسبر هذا العالم المستفز ولا عن الماضي الذي أحببته والأيام التي سألقاها لأفارقها ، وكلي يقين من أن الألم يصنع الأمل وأن هذا الأخير يصنع الحياة ...وبالرغم من أحاديث وطن مرهق وزمن لم يرد أن يعود بنا إلى عصر مجدنا ، أتناسى كل هذا، وتقع عيني على أزهار أخرى وأوراق لا تسكن، لتأخذني في رحلة أخرى من رحلاتها التي لا تنتهي ، تشردني بين تقاسيم برعم نامي وفروع جذع ثابت ، وتتركني على كل شبر غارقة في بحار من الذكريات وأحيانا من الآهات...
 
هذا ما أوحته إلي الأحداث الماضية وما أسفرت به أفكاري المشتتة وسفري القصير ، إليك غاليتي هذه الهمسات من تحت (دالية) العنب ، ومن أعماق نفس تتألم لتحيا لا لتعيش...
 
من وطن معذب ومثقل بالآلام تقبلي أستاذتي الحبيبة خالص تحياتي وسلامي
*لمياء
23 - أغسطس - 2008
بين العذراء والأسد    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر للغالية ندى مساهماتها في هذا الملف الذي يعكس آراء المشاركين في كتابته كل من وجهة نظره . جان دانييل هو رئيس تحرير إحدى أهم المجلات الأسبوعية الفرنسية التي تمثل اليسار المعتدل وهي النوفيل أوبسرفاتور nouvel Observateur ، عرف بمواقفه المناهضة لحرب فيتنام وحرب الجزائر وشارك في النضالات المطلبية والنقابية العمالية في فرنسا في فترة الستينات وتربطه علاقات وثيقة بالمغرب العربي نظراً لأصوله الجزائرية . ننتظر بقية حلقات " الحوار " يا ندى وشكراً لك تعريفي بكلمة " غشت " ولا بأس في أن تكتبي لنا أسماء الشهور باللهجة الأمازيغية عندما تجدين الوقت لذلك وكل عام وأنتِ بخير عزيزتي وعقبال المية سنة . كنت أخشى أن تكوني من برج الأسد لكنك تجاوزته بيوم .
*ضياء
24 - أغسطس - 2008
 74  75  76  77  78