البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : أحاديث الوطن والزمن المتحول    قيّم
التقييم :
( من قبل 39 أعضاء )

رأي الوراق :

 ضياء  
11 - يونيو - 2006
كان الأستاذ السعدي قد طرح ذات مرة تساؤلاً حول علاقة التاريخ بالسيرة الذاتية . حيرني بوقتها ذلك السؤال لأن المسألة تبدت لي بديهية ، ولما فكرت فيها ، استنتجت بأن التنظير لها صعب للغاية . فالسيرة الذاتية هي تاريخ شخصي تتقاطع أحداثة مع مجريات الحدث العام ، بالصدفة يحدث هذا التلاقي في الزمان والمكان ، هكذا يبدو ......  إنما مقاصد السؤال الذي طرحه كانت ربما : كيف تحكي السيرة الذاتية التاريخ العام ?

عندي مثال ساطع على هذا تعلمت منه أكثر مما تعلمت من كتب التاريخ . فجدتي ، رحمها الله ، كانت تقص على مسامعنا سيرة عمرها الطويل وتعيد تردادها بدون كلل أو ملل . منها تعلمت تاريخ طرابلس ، تقصه مشفوعاً بأخبار الذين كانوا من حولها ممن مات ، أو عاش ، أو ولد ،  قبل " الطوفة " مثلاً( طوفان نهر أبو علي ) أوبعدها ، ومن كسر يده في الزحام ، أيام ثورة القاووقجي ، أو عندما جاء ابراهيم هنانو إلى طرابلس ، وأين اختبأوا أيام " ثورة شمعون " . وتحكي أيام الأنكليز وكيف انتشروا بوقتها على شاطىء البحر ، وكيف جاء الفرنسيون بعسكر السنغال ، وعن أيام السفر برلك ورحلتهم مع الجوع والعذاب والجراد والمرض آنذاك ، وعن جيرانها اليهود وعاداتهم ، وكيف كانت طرابلس في ذلك الحين : الأحياء ، البيوت ، الطرقات ، النهر ، السوق ، القلعة ........ تاريخاً موثقاً بالأسماء والأرقام والوقائع من ذاكرة نبيهة صاحية ، ظلت طوال حياتها تنظم وتؤطر وتسلسل تلك المعلومات وتعيدها على مسامعنا على شكل حكايا ، تاريخاً متماسكاً كانت وحدها تعرف سره ، وتعرف كيف تمسك به بقبضتها الواثقة . كيف لا وهي من كان يعرف كيف يحصي ويحفظ كل شيء : الأرقام ، التواريخ ، الأعمار ، و عدد درجات السلالم التي تطلع عليها ، أو عدد حبات الزيتون التي تأكلها في كل وجبة ، ومواقيت الفصول والأعياد والزراعة في الحساب الشرقي وبحسب هلة القمر ، وحتى لو قامت بحشو الكوسى فإنها ستضع فيه " الحبة فوق الحبة ، والرزة فوق الرزة " تحسبها بالمثقال .

 ولطالما تساءلت عن سبب إصرارها على إعادة تلك القصص التي كنا نتذمر منها ونتأفف لها أحياناً . وفهمت بأن الزمن قد تحول وتبدل كثيراً من حولها ، وأنها تحاول ان تمسك بماضيها ، ان تستعيده على طريقتها . وبالرغم من أنها كانت تروي حياتها كأمتداد لحياة من سبقها أو تلاها من الأجيال ، بدون إسراف أو بطولة ، أو حتى خيال ، سرد مجرد سرد واقعي يسجل الوقائع ويثبتها في الذاكرة ، إلا ان تلك الذاكرة كانت تغربل وتنقح وتختار لحظتها وموضوعها ، وهي بالتالي إنتقائية . فالذاكرة هي إعادة إنتاج للواقع بحسب فهمنا للذات وللآخر .

هكذا خطرت لي فكرة هذا الموضوع ، إعادة إنتاج التاريخ من خلال السيرة الذاتية . وهذا ما سأحاول الكتابة فيه ، لكن ليس لوحدي : أدعو الجميع للمشاركة في هذا الملف من منطلق إعادة كتابة تواريخنا الشخصية : عبرها ، ستتبدى لنا أشياء كثيرة كانت مطوية في غياهب النسيان ، وستفتح لنا ربما شبابيك على الحاضر لو استطعنا أن نمسك بتلابيب الماضي ونستقرأ أبعاده .

اعتبروا هذا الملف كأنه صندوق تبرعات ، وليتبرع لنا كل واحد بحكاية من طفولته أو تاريخه الحاضر ، أو حتى تاريخ عائلته . كل المطلوب هو أن تكون هذه القصة واقعية ومختصرة ، وأن يجهد قليلاً في جعلها ممتعة لدى قراءتها .

أتمنى لنا حظاً سعيداً .

 

 61  62  63  64  65 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
حلب: شتاء 1835/ 1836م    كن أول من يقيّم
 
هذه مقتطفات اخترتها من كتاب (أخبار حلب)  للمعلم نعوم بخاش (ت 1875م) وهو كتاب مكتوب باللهجة العامية لنصارى حلب، اهتم فيه أساسا بذكر ما يتعلق بحضور وغياب تلاميذه في مكتبه الذي افتتحه يوم 9/ 10/ 1827 في مدينة حلب، وكان في تلاميذه نصارى ومسلمون ويهود، وكانت بعض الإناث من المواظبات على حضور المكتب من أمثال بكتورين ومدام بنص وزيزف ولوسيا وصوفيا وبنت كبة. وفي النص التالي خبر طريف حول الطريقة التي كان يتم بها تجنيد الناس في الجيش، حيث يقرر حسب ما تقتضيه ظروف الدولة، ويصدر الأمر بالتمسيك، فيقتحم المكلفون بذلك بيوت الناس وهم في فراشهم ويلقون القبض على من يرونه صالحا للخدمة العسكرية. وكان أحمد النبال المذكور في الخبر من تلاميذ مكتب نعوم بخاش.
 قال: (من 13 إلى 19 كانون الأول 1835(عدد الأولاد 64) (وهذه الجمعة يوم الأربعاء صار تمسيك للإسلام مقدار 5000 من فرشاتهم باكر كثير. وابن السيد أحمد النيال تخبّا عندي أربعة أيام، وبعده طلع دلال أمن وأمان، وطلعوا الخلق، والذين انكمشوا مقدار 316 ربطوهم وأرسلوهم إلى أنطاكية، والذين هم أولاد صغار أرسلوهم إلى الكتاب 100 وصيروا لهم علافة =راتب ومعاش=)
قارن المحقق الأب يوسف قوشاقجي هذا الخبر بما ورد في كتاب الشيخ كامل الغزي: (نهر الذهب في تاريخ حلب) الجزء 3 ص 362 وفيه: (وفي سنة 1249هـ رأى الحلبيون صرامته =أي صرامة عبد الله بك بابنسي= في حكمه وشدته في انتقامه وعقوبته، وشاهدوا ما يعمل به العسكر من الإهانة والشتم واللعن فعزموا على مناضلته ..... فاتصل الخبر بإبراهيم باشا فقتل بعضهم ونفى الباقين وأمر بجمع السلاح من البلد، فجمع منه ما لا يحصى ... وفي هذه السنة أيضا أمر بجمع العسكر فثقل هذا الأمر على الناس لعدم اعتيادهم عليه، وهرب منهم خلق كثير، وتشتتوا في البراري، ومنهم من مات تحت المطر والجليد، وأكلتهم الوحوش، وكانت تكبس البيوت ويؤخذ منها العسكر دون مراعاة شريف أو وضيع، حتى إن الأولاد الصغار كانوا يؤخذون ويدخلون المكتب ويكسون بملابس الجندية)
والمقصود بإبراهيم باشا في كلام الشيخ كامل الغزي: إبراهيم باشا ابن محمد علي والي مصر، وكانت حلب واقعة في تلك المدة في قبضة إبراهيم باشا أثناء تمرده على السلطنة العثمانية، وقد ذكر نعوم بخاش خبر دخول موكب إبراهيم باشا إلى حلب عائدا من أنطاكية بعد شهر من ذكره لحادثة التمسيك ، قال: (الأربعا 27/ كانون الثاني/ 1836 كان عيد العذرا، ونهارها إجا إبراهيم باشا من أنطاكية، ولاقوا له جميع العسكر النظام، من حد قبة الوقاف إلى السبيل، الطواب صفين، ومن عند السبيل إلى أبواب الصرايه =السرايا= نظام، الواحد بكتف الواحد، ونهارها صار متفرج عظيم)
وقال في أخبار الجمعة الثانية من شباط 1836:
(وفي هذه الجمعة يوم الخميس انعزم إبراهيم باشا وسماعيل بك =حاكم حلب وابن أخت إبراهيم = في بيت الياهو =الياهو بجوتو: قنصل النمسا والدنيمارك في حلب، وكان يهوديا= القنصل وعزم الافرنج ولاقى له شكر الله جنه لباب خان الكمرك، والياهو للدرج ومدامته لرأس الدرج رفعته من باطه لفوق، وصار رقص قدامه، وما شرب توتون إلا داخل أوضه لاجل الدخنه.
(6 – 12 آذار 1836 : هذه الجمعة، الخميس ابتدت الزينة، وصاروا كل ليلة يضربوا فتاش في القلعة، وشبابيك حديد، ومشاعل ضوّار القلعة من الداير كله الذي على الخندق. وصاروا كل الخلق يطلعوا إلى القلعة ليتفرجوا، وبالليل يصير نوبات =المقصود بنوبات هنا: برامج = وبلهوان يلعب، ومقدار 500 طوب يضرب، كل حصة وحصة طلق على مرتين، مرتين ثلاثة، وبعده تنتهي، ويبدوا اللعب بالصرايا، وكسيرين =كثيرين= يتضايقوا من الازدحام الزايد من عسكر وهنادي =الهنادي: قوم من بدو مصر خدموا إبراهيم باشا في حملته على حلب= إلى هذه الخميس سبعة أيام. وكان الزينة لأجل عرس الحاكم ابن أخت إبراهيم باشا المصري بن محمد علي، واسم المذكور سماعيل بك إلى بنت شريف بك. ويتفننوا أشكال وألوان بالزينة، من حناش وحيات وباب عكه وصور عكه، يطلع نار الدايمه من طواب وفراقيع وما أشبههم، وآخر الزينة صار تعليم النظام بنار الدائمه =نار الدائمه: إطلاق القذائف والرصاص على نحو متواصل= بالتفنك، وشحت البلد من كثرة لوازم الصماط =السماط= لأنه غدّى العسكر جميعه يومين: غدا وعشا، وكان عدده مقدار (20000) ومن الخضر والجاج والصيد شي لا يعد ولا يحصى، وأتوا من جميع ملكه المتسلمين =أي نواب إبراهيم باشا= وابن الأمير بشير إلى العرس. وبالصرايا أوضة نوبة عاقيل، وبالأخرى نوبة آجق باش =المقصود بالنوبات هنا برامج الحفلة= وبالأخرى دالي دومان: أعني رقص. وبالأخرى نوبة الخيالاتي =أي صاحب خيال الظل= وبالأخرى البيكوات إلى منتهى السبعة أيام في 22 ذو القعدة 1251هـ ونتفرج كل ليلة من الأسطحة على الزينة، أعني الحرّاقة، والوقت العشا، وتستقيم ساعة 2 أم أكثر أم أقل. يكون معلوم)
(20 – 26/ آذار 1836م: وهذه الجمعة يوم الأربعا انضرب طواب بكره وسافر إبراهيم باشا إلى "عين تاب" وهي جمعة الشعانين عند الموارنة)
*زهير
28 - نوفمبر - 2007
حلب: ربيع عام 1836م    كن أول من يقيّم
 
(17 – 23 نيسان 1836: هذه ال 2 أعني الجمعتين كانوا الخلق كلهم أهل حلب في لمّ الجراد وكانوا في المقطع =مكان لقطع الحجر للبناء بعد جبل الشيخ مقصود إلى الشمال من جهة الغرب= جمعة الأولى، والثانية كانوا في ضيعة جبرين من طرف الشرق، تبعد عن الصليبة مقدار ساعة 3 وكانوا الناس يناموا بأمر إسماعيل بك في أيام حكم إبراهيم باشا بن محمد علي باشة مصر، وبقيوا أهل البلد ال2 جمعتين نايمين في البرية، لا ينزلوا إلا من أجل الأكل والشرب، ينزل من كل صايح =حي= نفرين أو ثلاثة أنفار لأجل الأكل، ثم بعده يرجعوا إلى الضيعة. وأنا ووالدي نمت مرة 2 في المقطع، ومرة في جبرين، وانهزمت في الليل أنا وأنطون بصال ونمنا في بيت القصار السرياني في الشابوره، وطالعوا دفتر الفردة وعدوا النصاره من الصليبة وجمعوهم إلى الجراد، والمذكورين الذين ينزلوا لأجل الزوادة يأخذوا تذكرة من سماعيل بيك وينزلوا، ودايما الطواف =العسس= داير، وإذا وجد أحد يمسكه ويودّيه إلى الصرايا، يأكل كرباج، وبعده يرسلوه إلى لم الجراد. وأول الطلوع إلى لم الجراد من 30 آذار سنة 1836 مسيحية، ونذكر بعده الذي يصير. والأكابر مثل الخواجا فتح الله كوبا وعبد الله دلال والخواجا حمصي نعوم والخواجا إلياس ضاهر والخواجا شكر الله جنه والخواجا شكر الله خوري والجميع يناموا في اللمّ مساء في البرية، ونصبوا خيمة، والبعض في الضيعة، وقبل هذه الجمعة طلّعوا البطرك السرياني ومطران الروم ومطران الأرمن ورئيس الأرمن، الكاثوليك والقسوس وناموا ليلة في البرية بأمره، والبطرك السرياني بطرس جروه، ومطران الروم شاهيات، وناموا في المقطع. ثم بعده في 16 نيسان (28 نيسان) إجا قنصل الإنكليز الجننار =تحريف الجنرال= إلى بعده ومعه باش ترجمان الخواجا جرجي أديب، وأرسله إلى إبراهيم باشا، وأرسل الباشا أمر إلى سماعيل بك، وطلق الجميع وأراحهم، ثم أرسل اخذ من كل صايح وحارة عشرة أنفار لأجل لم الجراد، وبدوا يعطوا إلى كل زلمة غروش 6 ويطالعوه عنهم. وفي 23 آذار 26 سافرت امراة الخواجا باركر إلى سويديه ومعها صوفي =من تلميذات المؤلف=. وأخذ البيت الذي في الكتاب كليك الإنكليزي، والذي انلمّ من الجراد للنصاره (400000) شنبل، وقدّه مثل النمل الأسود، وكذا شيايله التي انلمت والشنابل التي انلمت بيحفروا الأرض جباب جباب ويعبّوا ويرموا، ثم يحفروا غيره وبعده ويطموه، وقس. وفي 25 آذار إجا الخواجا جرمانوس بحري =مدير مالية إبراهيم باشا= إلى حلب ومعه الخواجه شكر الله إبراهيم شاه وطلْعوا لاقوا له الأكابر مثل كبه ودلال وحمصي، ودخل إلى حلب بعد الظهر بساعة نصف =كذا= والخواجا موليناري كان ناظر ثم بعده صار تحت الحكم. ومن جملة الأمور كان واقف جنبه شكر الله بن الخواجا جبرائيل خوري لأجل أنه تعوّق إلى الطلوع لجبرين، راد أن يضربه كرباج سماعيل بك، فاحتمى في موسى موليناري، فقام وأخذه بيده سماعيل بك وضربه نكايه بالقنصل، والخواجه موليناري كانت قنصليته على سردينيا (نعوم بخاش: أخبار حلب ص 44)
*زهير
28 - نوفمبر - 2007
حلب خريف 1837م    كن أول من يقيّم
 
(19– 25 تشرين الثاني 1837: السبت قبل الظهر انضرب طواب وصاروا يمسكوا نظام من إسلام ونصارى ويهود، كبار وزغار، وفرض إبراهيم باشا على العسكر كل واحد خمس أنفار، والذي يجيب خمسين يؤدي له خمسين غرش، وصار نهار من الأعمار، ودخلوا الكدعان إلى عندي للمكتب، ودخلتهم، يطلّعوا ويخرجوا، والحمد لله ما أخذوا أحد. ومسكوا من صايحنا =حارتنا= فتح الله بليط وابن رفول شامي انطون وجارهم إلياس جحه، وأيضا مارون ابن الطباخ وابن ميخائيل نجار، وإن صار شي نذكره فيما بعد، ثم المسا عزلوا النصارى وأطلقوهم، والإسلام تركوهم محبوسين إلى نهار السبت)
(3 – 9 كانون الأول 1837: الثلاثاء هذه الجمعة كان أول رمضان 1253هـ ونهار الأربعا إجا إبراهيم باشا لحلب وأقام بها، وإلى نهار الأحد نخبوا الشباب ولبسوهم طربوش وبعده بهذه الجمعة التي هي 36 فرضوا على الحارة من العشرة واحد، ووكلوا آغاوات الحارات يكبسوا البيوت ويخرجوهم، والذي ما يعطي ابنه يُأخذ بدلا منه شرا من ال 8000 ألف إلى 5000 ألف إلى 4000 ألف، الواحد وإلى هذه الجمع باقي التكتيب)
(23 – 30 كانون الأول 1837: وهذه الجمعة الاثنين والثلاثا كان عيد الميلاد الغربي، والخميس كان عيد رمضان، ونهار الذي قبله أطلق المحبوسين لأجل النظام إبراهيم باشا، وكان أخذ مقدار ثمانماية نفر أم أقل، لأن مطلوبه كان (1011) نفر من العشرة واحد، وقال الباشا إن من الشام أخذ من الماية 15 ولأجل أنه مقيم في حلب فبخششهم فأخذ من الماية عشرة 10 يكون معلوم، وقرروا له الأعيان أن فيما بعد يغلّقوا =يتمون= له من الشباب الوسخين الذين يوجدوا بعد هذه المدة من الإسلام، وهم الذين يعملوا أشياء ما تذكر وقبيحة كمالة ال1011 يكون معلوم) (المصدر السابق: ص 70 - 72)
*زهير
28 - نوفمبر - 2007
تحية خاصة..    كن أول من يقيّم
 
أشكرك أستاذي زهير على الهدايا / المرايا التي أهديتني إياها هناك في "الأغاني"
وإليك وإلى الأستاذة ضياء هذه الباقةالشعرية الخليجية مع أطيب الأماني.......
وسلام عليكما سلام الورود ، من ابن الأكوح سفير الورد "المقال".
 
**********************************************************
*abdelhafid
29 - نوفمبر - 2007
حوران: شتاء 1838    كن أول من يقيّم
 
(14 – 20 كانون الثاني 1838: الجمعة سافر إبراهيم باشا إلى حوران لأن أهل حوران والجبل الذي لحوران قاموا وقتلوا من عسكر إبراهيم باشا مقدار آلاي 4000 نفر، فراح للركبة عليهم، وماذا جرى نذكره فيما بعد، يكون معلوم) (نعوم بخاش: أخبار حلب ص 73)
*زهير
29 - نوفمبر - 2007
حلب: عام 1839م    كن أول من يقيّم
 

(24 شباط – 2 آذار 1839 : الأحد مساء صار تمسيك نظام بالليل من المسلمين، وبقيت إلى السبت، وبعده باقي التمسيك وراحوا أناس وتخبوا في الشيخ يبرق عند الكدعان الذين في البلد ممسوكين فحوّشوهم وكمشوهم)
(7 –13 نيسان 1839: هذه الجمعة صار محاسبة إلى آغة الشونة =مستودع الغلة الزراعية= وطلع بباطنه دراهم أكلها من الميري = الضريبة= هو وابن الشاهيات والعيواظ، وانحبس مقدار ثلاثين واحد، ومن الجملة طاطروس مقريوس الذي ابنه عندنا في المكتب واسمه دوس، وأخو طاطروس دوس وتم باقي في الحبس. وبتوفيق الباري طلع خبر العصملّي أنه محارب إبراهيم باشا: قسّط الدراهم على المحبسين ودار بكتفهم بلطجي = بلطجي: لفظة تركية وتعني رسول من قبل السلطان يرافق رجال الأمن والجيش، ودار بكتفهم أي سار معهم لمساعدتهم = لكي يحصلوا الدراهم ويطلعوا لأنه مزمع يودّيهم عكّه، وكان على الآغا مقدار 80000 ألف غ وطاطروس وأخوه 4000 غ والشاهيات مقدار 20000 وهلم جرا إلى الآخر: يكون معلوم، ودفع الذي عليه ومات من الضرب)
(21 – 27 نيسان 1839م  هذه الجمعة: الثلاثا كان عيد مار جرجس، ونهارها إجا إبراهيم باشا، وقبل ليلة راح عبد الله بابنسي وأخبره أن العصملّي مزمع أن يداكش =يحارب= فنهارها قدم لحب وأرسل خلف البغال لأنها كانت بالربيع، وأرسل خلف الألايات، وبدا يفضّي الجوامع والخانات لأجل العسكر، وقاصد الحرب مع العصملّي، وهكذا نسرد الخبر بالتتابع. يكون معلوم)
(28 نيسان – 4 أيار 1839م يوم الثلاثا صار جمعية عند البطريرك بطرس جروه: جرمانوس بحري، وشكري تاجر وكبه ودلال وحمصي وسباغ، وطلب قرض إبراهيم باشا (350000) ثلاثماية ألف =كذا= ومن الإسلام (300000) ستماية ألف، وثاني يوم اخذها لوعدة ثلاثين يوم إلى وقت مجيء الخزنة الواصلة له من محمد علي والده، وصاروا المسلمين مرادهم الفقسة =نشوب الخلاف= حتى يرَوْحوا النصارى، وطلع خبر صلح وإن زاد شي نذكره فيما بعد: يكون معلوم. وأيضا هذه الجمعة بدوا الخلق بالنقل إلى الخانات والمدينة من ثياب ولبش =أثاث= ومساغ =مصاغ: ذهب وحلي= وغلايين وأنكيرات، وبحد الرعبة موجودين وكتير مرعوبين من النهبة. يكون معلوم)
(12 – 18 أيار 1839: الثلاثاء صار عطش تعليمي: اعني صار ضرب نار والناس بقال وقيل من طرف المصري والعصملي، ومسكوا شكري تاجر من طرف الحكم ورسموا عليه =اعتقلوه= وانطون بطق وأليكسان آغا لأن المذكورين ملوّتين في إبراهيم باشا وماله، وصار بدل شكري تاجر أخوه عبد الله مباشر الديوان)
(19 – 25 أيار 1839 الأربعا أكل ألف كرباج نعمة الله قسيس، وأيضا رتبوا دين على شكر الله تاجر (100000) غرش وبطق (400000) وإلياس توتونجي (11000) يكون معلوم)
(26 – 1 حزيران 1839 الخميس رحنا إلى الصيد ... وكان عسكر إبراهيم باشا أول مسا راح إلى الأراضي عند تل شعير ويوم الجمعة صار طلب راحوا جميع الألايات وفضيت حلب من العسكر والقلقات =المخافر= والمتسلم سلّح ألف نفر من الانكشارية وبديوا يدوروا في البلد. وقبل يوم أي الخميس بعدما راح أفندينا مع الخيالة مسكوا 2 مسلحين في السيدا =زقاق في حي قسطل المشط= ونهار الجمعة يوم  يوم الذي راحوا جميعهم بدوا أيضا بالنقل: يكون معلوم، والنقل على عرض الدرب، وأنا ما نقلت شي، وشي يبهر العقول، وعمره ما شاهدناه ... وأناس نقلوا نقلهم وليلتها ناموا في الخانات لأن كان داير قول إن الإسلام بدّها تدبح النصارى: يكون معلوم)
(9- 15 حزيران 1839 ... ويم الأربعا إجا كارلو بن باكر من سويديه حتى ياخذ عيلته إلى سويديه يوم الجمعة صار بالليل تشليح عند السبيل في النصارى وقتلوا ثلاثة وواحد جرحوه عرب عنزة: يكون معلوم)
(23 – 29 حزيران 1839 الأربعا إجا بوسطة من إبراهيم باشا أن يوم الاثنين الساعة واحدة ونصف هجم عسكر المنصوري المصري على الاسلامبولي وقدروا وكسروهم المهاري، وهو مزمع أن يروح قونية، فزينوا البلد ليلة واحدة. وكانت الأربعا البلد ما سكرت، وكل باب عليه قنديل، وكل دكان وسوق الدراع والجوخ والصابون والبالستان والحرير. صار شرب عرق ونوبات وشي يبهر العقول، والإسلام موذايين =مستاؤون= كثير وكثير منهم ما زينوا، ورحت مع الخواجا كوبا درت بالليل وأولاده وبناته سوسان وسليستا وبيت البحري والتاجر مزينين أكثر الكل مرايا وصور وقناطر خشب معلقين قناديل مقدار 5000 والخميس كان موليتاري مزين بالكتاب وكانت نوبة إبراهيم باشا تدق ورحت اتفرجت وراح فرنسيس شوكتلي وأخوه وابن الحمصي وكثير من أهل البلد راحوا بالليالي للكتاب يهود ونصارى وإسلام : يكون معلوم. وقبل خبر الكسيرة صار عسكر العصملي يخاوز وبرجّع  لحلب عسكر العصملي، وإجا شي وافر، وفي الدكش =تبادل القذائف= كثير انهزم يكون معلوم) وفي 15 ربيع آخر 1255 26 حزيران غ 1839 12 حزيران شرقي 1839 وضربوا نهارها مقدار ماية طوب وكل يوم الظهر والعصر يضربوا طواب وزينة، ويوم الخميس إجا خبر لحلب أن العصملي مصالح، وركبت البوسطة وراحت: يكون معلوم)
(30 حزيران – 6 تموز 1839 الثلاثاء ارتعبوا أهل البلد أن تقوم =أي أن تقوم فتنة فيها= وأناس انهزموا من بيوتهم إلى غير أماكنهم: يكون معلوم)
(7 – 13 تموز 1839 وهذه الجمعة قتلوا خرفان آغا متسلم الجسر وأرسل إبراهيم باشا يخرب الجسر ومعه أربع ضيع، وأرسل سماعيل بك وأربع من الإسلام المتوجهين لكي يعطوا رخصة للعسكر نهب وقتل وسبي وأيضا معارة نسرين والسفيرة بابنس وسيرمين أيضا قتلوا مير آلاي وبين باشي وعدة نفر من العسكر: يكون معلوم. والسبت إجا ثمانية روس من الجسر من عند ابن) يبدو أن المؤلف تخوف من سوء عاقبة رواية هذا الخبر كاملا فكف عن إتمامه، ويلاحظ أن هذه الأخبار تخللتها أخبار كثيرة عن أحوال المؤلف العائلية وأحوال تلاميذه ومكتبه وحرصه على ذكر أخبار صيده للسمك في نهر قويق، حيث يذكر عدد السمكات التي صادها وثقلها ومواضع صيدها، وقد أسقطنا كل ذلك هنا لتجنب الإطالة.
(21 – 27 تموز 1839: الأحد كبوا الإسلام بيت الملقي على الخواجة جرمانوس بحري قعّادة خرا (يكون معلوم) ومسكوا الرجّال وضربوا كرباج ورخوا له .... والخميس خرّبوا حيط السطوح على كنيسة الأرمن (علق المحقق أن هذه الكنيسة كانت بجوار مكتب المؤلف وقد بنيت في ذلك الزمان ودشنت سنة 1840 كما يظهر من حجر منقوش فوق باب الكنيسة من الداخل)
(28 تموز 3 آب 1839: الثلاثاء إجا سليمان باشا الفرنساوي من الحرب العصملّي) (علق المحقق أن سليمان باشا كان ضابطا من ضباط نابليون، خدم محمد علي باشا بعد سقوط نابليون ورافق إبراهيم باشا في حملاته وجعل خبرته العسكرية في خدمته، واسمه في أصله الفرنسي دي سيفر)
(18 آب – 7 إيلول 1839 : طلع خبر إن أفندينا إبراهيم باشا بده يكتب نظام، فنبّه لأن قبل تاريخه حضر ثلاثة ألايات والأردي وأيضا إجا طواب، وقالوا إن جبل اللجا =شرق حوران= قام وعصى على إبراهيم باشا، والعسكر الذي يجي يرحل إلى أين لا نعلم ؟) (نعوم بخاش: أخبار حلب، ص91 - 109)
*زهير
29 - نوفمبر - 2007
هزيمة إبراهيم باشا وهروبه من حلب عام 1840م    كن أول من يقيّم
 
 
(16 – 22 آب 1840 :يوم السبت صار خبر على أن الأمير بشير أخذ من عند عثمان باشا آلاي 3 عسكر، بنا =بناء= بدّه يلمّ =يريد يجمع= سلاح وقتلهم، وأرسل يطلب غيرهم. والأحد: صار خبر إن الأنكليز أخذوا بيروت وصيدا في 23 آب غربي 1840 و12 آب شرقي 1840 والتاريخ آخرها الأحد 25 جمادى الأولى 1256 وأنا كنت بالفرشة ما طلعت من البيت) 23 – 29 آب 1840 أخبار الإنكليز دايرة، والناس يقولوا إنهم بمرعش. ويوم الثلاثا أتى فرمان لقنصل الإنكليز واري من السبع قرانات =السبع قرانات: ملك الإنكليز في اصطلاح الحكم العثماني= ومأمور يقراه قدام القاضي والمفدي =المفتي= على أن الإسلام يعينوا الإنكليز على تقليع إبراهيم باشا، وذلك بإدارة سلطان عبد المجيد = فجاوبوا: بك أبي =بك أبي: تركية وتعني: حسناً يا بك=)
(30 آب 5 إيلول 1840: الاثنين نزلنا مساء، وأنا نزلت بكره، فتحت المكتب، وكان خبر الإنكليز شايع، وهذه الجمعة ذكروا أن الفرنساوي صار مع محمد علي مراده أخذ اسلامبول ومزمعين يداكشوا = يحاربوا= ومهما يجري نذكره فيما بعد)
(13 – 19 إيلول 1840:  صار خبر أن ملك فرنسا قلّعوه، وماذا يجري نذكره، وأن بيروت خربها الإنكليز والدكش عمال: يكون معلوم لأن الفرنساوي فرقة تريد مشيخة =مجلس نواب= وفرقة تريد بوناباتره =بونابرته= وفرقة ما تريد الملك القايم بروسِهم)
(27 إيلول 3 تشرين الأول 1840: الخميس سافر آلاي من حلب، والأمور مشوشة من طرف الإنكليز وإبراهيم باشا، والتاريخ الأحد، أولها في 15 إيلول 1840 شرقي في 1 شعبان 1256 وطلب الخميس إبراهيم باشا من حلب 1500 خيال ورأسهم عبد الله بك بابنسي وكل واحد بالشهر 100 غرش بإرادتهم، وعمّال ينكتبوا، وفيما بعد عفاهم من النظام إذا قدر وملك، لا يأخذهم نظام)
(4 – 10 تشرين الأول 1840: الخميس إجا ألايين من مرعش وراحوا للاوردي والخيالة لا زالوا مطلوبين للآن. والخميس أرسل الخديوي محمد علي وعرّف الحكم أن يقولوا للقناصر =القناصل= الذين سلاطينهم ضده أن يسافروا أو يتركوا القنصلية ويبقوا، وكذلك الحمايات ويسيروا =يصيروا= رعايا أو يسافروا، وماذا يجري نذكر)
(11 – 17 تشرين الأول 1840: الجمعة فرضوا كسر الخراج: الأدنى والوسطى 10 والأعلى 20 يكون معلوم ويوم الخميس إجا آلاي صواري وراح إلى الاردي لعند إبراهيم باشا. وهذه الجمعة سافر قونصل الإنكليز ومعه يوسف كرونلي إلى اسكندرون (يكون معلوم) وتجار الانكليز احتموا عند قناصر مثل انجلو والفرنساوي كيس وغيرهما)
(18 – 24 تشرين الأول 1840: الأحد صار خبر على أن الموسكوب وصل أورفه، وعن الاردي أن أهل الجبل قتلوا من عسكر إبراهيم باشا مقدار ثلاثين ألف، وانهزم إبراهيم باشا إلى الشام. وكان سليمان باشا موجود في اللاذقية ومعه أربع آلايات فضايقوه عسكر الإنكليز والجبل والعصملّي فانهزم وما قدر يجر الطواب فسدّ الفاله =فوهة المدفع= ببسمار حديد غليظ حتى لا يضربهم العدو بطوابهم. وماذا يجري نذكره. وأخذوا مني ومن والدي 20 غرش كسر الخراج، كل واحد 10 يكون معلوم.
والتاريخ الأحد أولها 18 تشرين الأول 1840 غربي في 5 إيلول شرقي وكان المظال عند اليهود في 21 شعبان 1256، وفي قول أن الجبل مثل اللجا وجبال نابلوس والدروس =كذا= والنصيرية قائمين على إبراهيم باشا كلهم)
(25 – 31 تشرين الأول 1840: السبت إجا آلاي الطوبجية وأيضا آلاي صواري وبياده ونظام وغيرهم وتموا يتنقلوا إلى الساعة 6 ونصف نصف الليل، يكون معلوم وبقيوا بحلب)
(1- 7 تشرين الثاني 1840: والأربعا فضوا القواسير =جمع قيسرية: دار يعمل فيها عمال الحياكة باليد= في الصليبة ونزل آلاي نظام في الصليبة، وكان سببها قال حمزة بك أن كسر الخراج يعطوه الكبار فما فعلوا أمره، فنكاية نزّل الكدعان بالصليبة والناس موهومين كتير من طرف إبراهيم باشا. والجمعة راح شبل العريان =أحد زعماء الدروز: حارب مع الأتراك إبراهيم باشا= ومعه طواب إلى العمق لأن الكراد =الأكراد= نزلوا نهبوا العمق وأخذوا عدد 1500 جاموز لبراهيم باشا ونهبوا البدار فأرسل ينهبهم .... وصار خبر أن العسكر يعمل قشلة =ثكنة= في الشتوية بحلب. والخميس في الليل ذبحوا ابن الزيتوني ومرته =امرأته= والذي ذبح ونهب  مسكوه بن عبود العيد مسلم، وتوهموا الناس ظنوا بالعسكر وخصوصا بالصليبة بقيوا مرعوبين وفضيت =خلت= أورفه ومرعش وعينتاب وكلّز من العسكر والجميع بحلب، ولما رحل من أدنه وترسوس وكلّك بوغازي معمّر طابيات =مستودعات الذخيرة= مقدار 20 كل طابية 1000 خشب عود، وموجودة داخلهم الجبخانه فعطا النار خربهم وقتلوا نفر وافر من نظامه مقدار 3000 يكون معلوم. ومكلفين الطابيات مقدار 16000 أو 17000 كيس، ودعَك =تداعى= العمار الذي حواليهم، يكون معلوم. والنظام الذي قتل كان مريض وعليل فأحاطه بالطابيات وعطا النار فماتوا)
(8 – 14 تشرين الثاني 1840: والأحد صار خبر إن الآلايات جميعها طلبها إبراهيم باشا وبدها تروح وبدها تفضي البلدة وبتنا ليلة أوشم النومات.
والاثنين صاروا يبيعوا حمطة الباشا شنبل 40 كان 60 غرش. والعسكر بدا يبيع مقتناه وبده يرحل كذلك.
والاربعا صار خبر من إبراهيم باشا من والده أن الفرنساوي معه فضربوا طواب زينة وما بقي يروح العسكر وكفوا عن بيع الحمطة.
والخميس بدوا يبيعوا منها بالسعر المذكور 40 وصار جفلة نهارها بحلب، وطربقوا =أغلقوا بعنف لما فيهم من الذعر= الخانات وأكتر الناس ارتعبوا: يكون معلوم ... والأربعا أجا متسلم لكلّز عصملّي فطردوه أهل البلد وقالوا ناس ان ابن شريف متسلم حلب صار من قبل العصملي وقاعد بالجسر ومنتظر رواح المصري حتى يدخل لحلب ومعه مقدار 250 نفر والأحد أولها كان 14 رمضان 56 والأول من تشرين ثاني 1840 غربي وشرقي 19 تشرين الأول 1840 والسبت رحل العسكر وبدى يشحط إلى لشام: نسا ورجال وأولاد وطواب وآلايات، و لبش =أثاث=  وغير ذلك.
وأهل البلد تظربنوا =أظهروا الجرأة والزهو= وبدوا يتوعدوا النصارى بشي مهول والناس مرعوبين ومنهم ناموا بالمدينة ونقلوا لبش.
وفي النهار صاحوا يغما =يغما: تركية وتعني سلب ونهب= بالصرايا وبالقشلات وأيضا بالشيخ أبو بكر وبصراية إبراهيم باشا، وصاروا يبيعوا اللبش. والشون =جمع شونة: مستودع العلف= نهبهم العسكر يغما وصاروا يبيعوا التفنكة بغرش واحد، والمطرة بعشرة بارات .... وجلد الجاموس بيسوا 300 غرش انباع بعشرين قرش ...)
(15 – 21 تشرين الثاني 1840: الأحد أولها 15 في ت ثاني 1840 في 21 رمضان راح عسكر مصري: نسا ورجال وآلايات بياده ومزرحين وصواري وورديان =حرس= وطوبجية وإلى الظهر فضيت البلد. ما بقي ولا واحد، حتى الكتبة القبط من غير الحلبية ذهبوا، وعرب هنادي، وصار سكتة بحلب وصاروا أهل البلد ينهبوا من القشلات: تفنك وبارود ورصاص ولبش عسكر، وكل واحد ياخذ تفنكتين وثلاث، ومنهم 20 ومنهم 30 ومنهم بوقته يدكّوا ويضربوا، وصار الكل يضربوا تفنك، وارتعبوا أهل البلد، والبعض ذهبوا إلى الخانات يناموا، وبقوا يرجفوا قصب، وعبد الله بابنسي تم متسلم من طرف الافرنج ومن طرف بن شريف، وجرمانوس بحري سافر وحريمه عند بيت الياهو القنصل =الياهو بيجوتو: قنصل النمسا= وتاجر نصري وشكر الله سافروا، وطول النهار والليل ضرب تفنك ووز الرصاص في الآذان. والاثنين والثلاثا والاربعا بهدلو النصارى بهدلة منظومة، البعض يضربوهم، البعض يتهددوهم، البعض يرموا لفاتهم في الأرض، ولفات المصرية صارت طارات =جمع طارة: آلة طرب مستديرة= من خوفهم. وكل ليلة يصير خوف يتسلحوا ويدورا بالليل، وعبد الله بابنس أيضا يتسلح ويدور كل البلد، ونحن كل ساعة برعبة شكل.
ويوم الخميس إجا ابن شريف متسلم حلب يوسف آغا ساعة 7 من النهار، وبعد مجيه طلع خبر أن يزينوا البلد سبع أيام وسبع ليالي، هذا غلق التسعاوي =عبارة يقصد بها تمام المحنة والمصيبة، وغلق التسعاوي: الحجر الذي يغلق به العقد، وهو مركب من تسعة أحجار أربعة من كل جانب= فالباري تعالى دبر، شلفوها بعد عيد رمضان يكون معلوم)
(22 – 28 تشرين الثاني 1840: الأحد ما طلعت من البيت من خوفي، لأن تم قلب لفات، وتشقيف مناديل، ويوم الاثنين في الجمعة التي قبلها دخلوا بعض الإسلام إلى كنيسة السريان ونزّلوا قنديل قضة فأرسلوا خلف قنصل الروم فأرسل كم نفر من عندهم فضربوهم وأخذوهم لعند القنصل، والقنصل أرسلهم للمتسلم فجمعهم عنده وجاب البطرك قلّق = شرطة= ثمانية أنفار من عند المتسلم، تموا ينطروا الكنيسة ثلاثة أيام وبعده دشّرهم، والثلاثا كان الوقفة والأربعا عيد رمضان، عيدوا بكل هناء الإسلام، وفي العيد زنّبوا =وبخوا= كم واحد من الكبار الذين أتوا يعايدوهم وخزبلوهم =أخجلوهم= ومن الجملة شيخ الشوربجي وبن شيخ القامتليه =الانكشارية= وأيضا بن بيازيد وغيرهم، والبلد ركنت عن أول وأحسن وصار خبر إن جايه ثلاثة باشاوات موجودين في عينتاب، وعمّل يكتبوا نظام، والاسلام ارتجوا شي قليل، ومعهم ثلاثون ألف، منهم 12 ألف نظام والباقي باشي بوزق.
والأحد صار خبر إن إبراهيم باشا بعث طلب الجبخانه الموجودة بحلب، فأرسلوا يقولوا له: ما عندنا مشال =وسائل نقل= أرسل دواب لنرسل لك إياها، وتمت باقية بحلب، وإن أرسلوها بعد نعرف عنها. والأحد كان عيد سيدة النجاة وبواسطة عيدها الباري تعالى كف غضبه عن مدينة حلب بشفاعتها وأن هذه السيدة هي محامية حلب وعلى هذه النية علقوها في كنيسة السريان.
29 تشرين الثاني 5 كانون الأول 1840: ويوم الأحد إجا زخريا =أحد كبار قواد الجيش العثماني وطارد جيوش إبراهيم باشا= باشا سرعسكر عصملي ومعه آلاي ثمانماية واحد ركّاب، والسبت قبله إجا مثله، والجمعة قبله إجا مثله عدد نفر وضربوا له طواب، وطالع دلال أمن وأمان ولا أحد يتعارض أحد، وهذا كل يوم من بعد رواح المصري إلى الآن يطلع كل يوم دلال وأثنين أن لا احد يقارش أحد ولا يتبارد على أحد. ويوم الاثنين راحوا يسلموا عليه الأعيان، وراح البابنسي المتسلم ويوسف آغا بن شريف حكمدار حلب، فنصّب البابنسي ولبّسه كولوله =طربوش= مزركشة مقدار 80 مثقال قصب، وسماه بابنسي بك متسلم حلب، فلبسها وضرب تمني = سلام وتحية= وقبل أذياله وقلّع بن شريف، ولم يزل البهدله للنصارى من السيدة =عيد سيدة النجاة= للآن .... وكل من له تار على أحد عمّال يستبد به أضعاف، وما أحد عمّال يقصّر من قتل وضرب وتبليص. ويوم الجمعة ليلة البربارة أيضا دخلوا الإسلام إلى الكنيسة وشلحوا لفاتهم ودخلوا بمناديل لكي لا يعرفوا وضربوا القندلفت وضربهم وأرسلوا خلف يسقي قنصل الروم فانهزموا)
(6- 12 كانون الأول 1840: والأحد أولها إجا أسعد باشا باشة حلب ونهارها راح مقدار 800 واحد بيادق =حراس= إلى حماه وإبراهيم باشا للآن باقي بالشام مار اح ... ويوم الأربعا إجا ابن الكرونلي يوسف من بيروت، وصار حماية الإنكليز لأنه تسركل مع القنصل فهادوه مكافأته حماية، وناس يقولوا مثل ما راح مثل ما إجا)
(13 – 19 كانون أول 1840 .. والأحد ضربوا طواب أن صلح بين إبراهيم باشا والعصملّي أن يتركوه بمصر والإسكندرية والجمعة صار ضرب طواب بتثبيت المادة المذكورة والسبت صار ضرب طواب وما عندنا خبر المادة بعد نخبرها وهي الزينة ذكرناها سابقا وانقضت بضرب أيام عدد 7)
 (نعوم بخاش: اخبار حلب ص 136 -  154)
 
*زهير
29 - نوفمبر - 2007
شكر على باقة    كن أول من يقيّم
 
أشكر الأستاذ عبد الحفيظ على تلك الباقة من الشعر الخليجي والتي لم أجد الفرصة للإستماع إليها قبل اليوم . أعترف بأنني فهمت نصف الكلام ولم أفهم النصف الآخر وبهذا ظل المعنى غائباً عني ولم يصلني منها إلا حماسة الجو وحرارته . تذكرت فجأة أن شاباً من المغرب العربي كان قد قدم اطروحة دكتوراه في حوالي العام 1990 في السوربون الرابعة تعرض فيها لتاريخ ما أسماه " شاعر القبيلة " ودوره الإجتماعي . هذا شعر خاص وله دور محدد فالشاعر ، كما فهمت ، يحكي وجدان المجموعة ويتواصل معها من خلال الكلام والنبرة والصوت والحركة والموسيقى فيحدث هذا اللقاء الفطري الذي يوحِّد ويشد من لحمة المجموع . كل الجديد هو أن هذا الاحتفال صار يجري أمام شاشة التلفزيون .
*ضياء
3 - ديسمبر - 2007
اللهجات العامية في لبنان وسورية (1)    كن أول من يقيّم
 
استوقفتني في الفقرات التي نشرها الأستاذ زهير من كتاب " أخبار حلب " للمعلم " نعوم بخاش " الكثير من الألفاظ العامية الخاصة بمنطقتنا ، بعضها اندثر ، والبعض الآخر لا زال متداولاً حتى اليوم ، وبعضاً منها غيَّر من دلالته : كلفظة " داكش " مثلاً التي قصد بها " حارب " بينما نستخدمها اليوم بمعنى " بادل " أو " قايض " .
 
ولمحاولة التقرب من هذا الموضوع الشائك للغاية ، لندرة الدراسات حوله ، ولصعوبة تتبعه لمن لا يتكلم اللهجة نفسها ، ساحاول إدراج دراسة صدرت قديماً عن المجمع اللغوي الملكي ( مجمع اللغة العربية في القاهرة حالياً ) كتبها الأستاذ : عيسى إسكندر المعلوف ، عضو المجمع :
 
                                                         اللهجة العامية العربية في لبنان وسورية:
 
        شرحنا لك بالمقدمة السالف ذكرها حالة اللغة الحاضرة، وما هي عليه لعهدنا وحالة الناطقين بضادها، وما تقلّب عليهم وعليها من العوامل التي غيرتها وبدلتها في عصورها المختلفة، حتى وصلت إلى حالتها الحاضرة؛ فكانت لغة كل قطر العامية تختلف عن الأخرى بألفاظها وأساليبها والتلفظ بها وآدابها الباقية فيها آثارها من أدب ونثر وشعر، وما يندمج في ذلك من المقومات والتصرفات، فتحكم إذن بما يقودك إليه ذوقك السليم على أنني سأشبع الكلام على قدر الطاقة فيما يجب البحث عنه ومالا ندحه فيه عن التقصي في شؤون العامية بما لا يخرج عن حدود الموضوع، ناظرًا إلى معارضتها باللغة الفصحى واللغات التي استعارت منها ألفاظها بالملابسة والمشافهة مما أشار إليه كثير من علمائنا بجمعه، إما لاحتقارهم اللغات العامية وعدّها ميتة لا فائدة لها، وإما لإهمالهم إياها تقصيرًا وتوفيرًا لأوقاتهم التي صرفوها في أغراض أخرى كانت  في نظرهم أولى منها بالبحث والتعريف، مع أن العامية هي بقية اللهجات التي تغلبت على اللغة، فتركت آثار القبائل واللغات والعوامل فيها دالة على أصلها.
 
                                                              ما اللهجة العربية العامية؟
 
        هي لغة فصيحة موضوعة في عصور مختلفة للتعبير عن الأفكار بقوالب كثيرة، اصطلح عليها أبناؤها في كل قطر وبكل وقت، فلاكتها الألسن وتلاعبت بها التصرفات، فتغيرت أساليبها وتلوَّنت ألفاظها بين فصيحة محرّفة أو مصحفة وأجنبية دخيلة ومرتجلة غريبة، ولحن شائع، وتصرف شائن، حتى بعدت في بعض الوجوه والأساليب عن أصلها الفصيح ومؤداها البليغ، فكادت من هذه الوجوه تكون لغة  قائمة بذاتها.
        ولقد عرفت هذه التطورات من أوائل عهد اللغة فتنبه اللغويون إليها وذكروها في مؤلفاتهم، وفي حوادث الحجاج، والشعبي، والكسائي، وسيبويه، وابنة أبي الأسود الدؤلي، والأعرابي، والإمام عليّ بن أبي طالب، وغير ذلك من المناظرات والمناقشات   في عصور مختلفة ما يغني عن التفصيل، فارجع إلى ذلك في كتب اللغة والأدب المتداولة بيننا، وما عقب ذلك إلى يومنا من التطورات والتقلبات التي هي أكبر دليل على بدء ضعف الملكة الفصحى، والذهاب إلى فساد اللغة الصحيحة، وتعدي قوانينها وتجاوز حدود قواعدها، مما دار على الألسنة فأفسدها، وتفشى بين العامة بتوسع وتسرع،  حتى أدى إلى هذه الحالة، فوسم اللغة بميسم التقهقر، وكاد يقضي على بلاغتها،  ويودي بفصاحتها، ويزري بقدرها؛ فتضاربت الآراء بشأن اعتمادها أو إهمالها، فكان الناس فريقين في شأنها، فمنهم من أراد إبقاءها على علاتها واستعمالها وإهمال أمها الفصحى، ومنهم من خالف ذلك الرأي صادعًا بإماتتها لئلا تكون حجر عثرة في  سبيل الفصحى، مما سبقت الإشارة إليه(1).
        ولعل أول فساد دخل عليها : من مخالطة الأعاجم بطمطمانيتهم، ورطانتهم، ولُكْنَتهم، ولثغتهم، وفشا ذلك الفساد بين القبائل المتجاورة فكثرت لهجاتهم ولغيَّاتهم، واختلفت بعض قواعدهم وتلونت آراؤُهم مما دونته كتب العلوم اللسانية واللغات في المعجمات والأصول والتفاسير والنقد والمناظرات وما ساوق هذه من الفواعل.
        فكانت لتلك الأسباب تتباعد اللهجات عن أمها اللغة الفصحى، لكثرة ما يتنازعها من التصرف والتبدل، فتتغير قواعدها، وتختلف أساليبها، وتتشوه محاسنها باللحن الذي يعتورها والتصرف الذي يتغلب عليها.
ومَنْ عَرَفَ قولَ ابنة أبي الأسود الدؤلي له ذات يوم: ما أحسنُ السماءِ، وهي تريد التعجب من حسنها، فكانت القاعدة فتح النون والهمزة الأخيرة، وقول أحدهم للقاضي: مات أبانا وخلَّف بنون عوض مات أبونا وخلف بنين، أدرك أن الفساد   تفشى في تلك الآونة حتى طفح كيله بدليل قول أبي الأسود الدؤلي:
فلا أقول لقِدْر القوم قد غَلِيت      ولا أقول لباب الدار مغلوق
لكن أقول لبابي مغلق  وغلت      قدري وقابلها دن وإبريـق
ـــــــــــــ
 
([1]) في الجزء الأول من مجلة المجمع ( الصفحة 350 ).
        فوضع الدؤلي قواعد النحو بإشارة الإمام علي بن أبي طالب لتفشي اللحن، وكان حاتم الطائي قد قال قبل ذلك العهد:
إلههم ربي وربي إلههم     فأقسمت لا أرسو ولا أتمعَّد
        وأراد بالرسو والتمعّد إبدال الصاد زايًا كقولهم الزقر في الصَّقر، وقول عامتنا الزغير للصغير.
        وظهر في القرن الثامن للهجرة فن ( المواليا ) وهو الشعر باللغة العامية أو الأناشيد، فكان كل ذلك من الأسباب الداعية إلى إصلاح اللغة العامية التي كانت خطرًا على الفصحى لهذين العاملين الأولين وهما:
        (1) عدم وجود العلوم اللسانية لضبط اللغة واشتقاقها، وقلة المجتمعات التي  تعين على رفع شأن الفصحى، وعدم توافر المعجمات التي تقيد أوابدها وتضبطها فكثرت لهجاتها واستشرى فسادها.
        (2) اختلاط العرب بأمم متعددة ألسنتها مختلفة قواعدها، وتناول اللغة من السماع واللهجات التي تخالف الفصحى، فكثر الدخيل وفشت العجمة وعم اللحن، وهاك الآن بحوثا في الألفاظ العامية واشتقاقها وفي قواعدها وأساليبها:
 
*ضياء
5 - ديسمبر - 2007
اللهجات العامية في لبنان وسورية (2)    كن أول من يقيّم
 
 
 الألفاظ العامية واشتقاقها
 
 
        قلنا فيما مضى إن اللغة الفصحى فاجأتها أمراض عضالة، وصدمات قاتلة فثبتت جهدها في ميدان العراك تقاوم تلك العوامل القوية بصبر وجلد، وحسن دفاع، ولكن ألفاظها كانت هدفًا للتقلبات ومرمى لسهام التصرف، فتركتها مُتَجدِّلةً تتنازعها مؤثرات النحت، والقلب، واللحن، والإبدال، والزيادة، والاختزال، والتصحيف، والتحريف، والدخيل، والتلاعب بحسب العصور التي مرت عليها([1]) فنستقري هذه اللهجات واحدة واحدة . فمن النحت قولهم ( إيش بَدَّك ) والأصل ( أي شيء بودّك ). و ( بَرْكَطَّر ) من فلان أي ( بركة تطير منه ) و ( عِمْلَوَّل ) أي ( العام   الأول ) و ( كفْتاتا عملت هيك ) أي ( كيف حتى عملت هكذا ) و ( مْسَانه ) أي   ( من سنة ) و ( لِسَّا ) أي ( للساعة ) و ( هَلَّق ) أي ( هذا الوقت ) و ( هَاوَنْكُوِّي ) أي ( هناك هو ) و ( حنْبْلاس ) أي ( حب الآس ) بزيادة مع النحت و ( أَيْوَه ) من   ( إي والله ) و ( هَنْقَدّ ) من ( هذا القدر ) و( مْنَيْن ) أي ( من أين ) ( ومَاعَلَيْشْ )  أي ( مَا عليه شيء ). و( ما بَدِّيش ) أي ( ما بودي شيء ) و ( بَلاَش ) أي ( بلا شيء ) و( هذى  بَنْشَة ) أي شيء صعب يعود منه طالبه ( بلا شيء ). و ( الرسمال )  ( رأس مـال ) وجمعها رسماميل. و( منُو ) فلان أي ( مَنْ هُوَ ) و(ها نَّحْنى) أي   ( بهذه الناحية هي ) وولد ( تَلْبيس ) أي كثير الحركات منحوتة من ( مثل إبليس )     ( وجابه ) من قولهم ( جاء به ).
 
        ويقولون في التهديد ( ولاكَ ) كأنها من ( ويل لك ) أو من ( أولى لك ) وكلتاهما بهذا المعنى. والأتراك يقولون ( وَلان ) وتستعملها بعض عامتنا أحيانًا.
        ويقول الحلبيون والدمشقيون عند التقاء أحدهم بالآخر ليحييه ( شْلَونَك ) ويريد أن يقول ( أي شيء لونك )، وعبارات التحيات عند الأمم تختلف بحسب  الزمان والمكان والبيئة، ويقول اللبنانيون ( كيفك ) أي كيف أنت كما يقول  المصريون ( إزَّيَّك ).
        القلب:
        وهو تقديم حروف أو تأخيرها في كلمة للتسهيل أو للثغة، فيقول البيروتيون ( فَحَر البير ) واللبنانيون يقولون ( حفرها )، والسوريون واللبنانيون يقولون (ناَحَطَه)  ( لناطحه ) بمعنى خاصمه. وباط ( لإبط ) و ( تحشر ) لتحرش به بمعنى تعرض له، أو من حشر نفسه في المضايق، و ( الزحالف للزلاحف ) أي السلاحف جمع سلحفاة فيها القلب والإبدال معًا. و ( الجوز ) للزوج. ( والحرج ) للحجر وهو ما بين يدك من ثوب، و ( المرغفة ) للمغرفة والمعلقة للملعقة، و ( عافه ) بمعنى عفاه من الشيء         ( وطماقات ) لقماطات و ( الكعازيل ) للعكازيل لعلها من عكازل الأسد مفردها عكزولة ويستعملونها لكل شيء مستدير كروي. و ( العياري ) للعارية بمعنى الاستعارة، و ( جزره ) لزجره. و ( كدش ) الشيء إذا قطعه بأسنانه كقطع الجزر والقثاء فهي مقلوبة من كشد التي تفيد هذا المعنى بأطرافه، لأن كدش تفيد معنى القطع فقط. و( رفخ ) العجين إذا استرخى لرخف، و( شطح ) بمعنى بعد لشحط، و(دعق) يده في الشيء أدخلها لعدق، والرَّعبون وهو دفع شيء من الثمن عند المشتري ليكون ما اشتراه له عندما ينقد ثمنه كله وفصيحها العُربون، وقال الأصمعي: إنها أعجمية.

 
*ضياء
5 - ديسمبر - 2007
 61  62  63  64  65