البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : أحاديث الوطن والزمن المتحول    قيّم
التقييم :
( من قبل 39 أعضاء )

رأي الوراق :

 ضياء  
11 - يونيو - 2006
كان الأستاذ السعدي قد طرح ذات مرة تساؤلاً حول علاقة التاريخ بالسيرة الذاتية . حيرني بوقتها ذلك السؤال لأن المسألة تبدت لي بديهية ، ولما فكرت فيها ، استنتجت بأن التنظير لها صعب للغاية . فالسيرة الذاتية هي تاريخ شخصي تتقاطع أحداثة مع مجريات الحدث العام ، بالصدفة يحدث هذا التلاقي في الزمان والمكان ، هكذا يبدو ......  إنما مقاصد السؤال الذي طرحه كانت ربما : كيف تحكي السيرة الذاتية التاريخ العام ?

عندي مثال ساطع على هذا تعلمت منه أكثر مما تعلمت من كتب التاريخ . فجدتي ، رحمها الله ، كانت تقص على مسامعنا سيرة عمرها الطويل وتعيد تردادها بدون كلل أو ملل . منها تعلمت تاريخ طرابلس ، تقصه مشفوعاً بأخبار الذين كانوا من حولها ممن مات ، أو عاش ، أو ولد ،  قبل " الطوفة " مثلاً( طوفان نهر أبو علي ) أوبعدها ، ومن كسر يده في الزحام ، أيام ثورة القاووقجي ، أو عندما جاء ابراهيم هنانو إلى طرابلس ، وأين اختبأوا أيام " ثورة شمعون " . وتحكي أيام الأنكليز وكيف انتشروا بوقتها على شاطىء البحر ، وكيف جاء الفرنسيون بعسكر السنغال ، وعن أيام السفر برلك ورحلتهم مع الجوع والعذاب والجراد والمرض آنذاك ، وعن جيرانها اليهود وعاداتهم ، وكيف كانت طرابلس في ذلك الحين : الأحياء ، البيوت ، الطرقات ، النهر ، السوق ، القلعة ........ تاريخاً موثقاً بالأسماء والأرقام والوقائع من ذاكرة نبيهة صاحية ، ظلت طوال حياتها تنظم وتؤطر وتسلسل تلك المعلومات وتعيدها على مسامعنا على شكل حكايا ، تاريخاً متماسكاً كانت وحدها تعرف سره ، وتعرف كيف تمسك به بقبضتها الواثقة . كيف لا وهي من كان يعرف كيف يحصي ويحفظ كل شيء : الأرقام ، التواريخ ، الأعمار ، و عدد درجات السلالم التي تطلع عليها ، أو عدد حبات الزيتون التي تأكلها في كل وجبة ، ومواقيت الفصول والأعياد والزراعة في الحساب الشرقي وبحسب هلة القمر ، وحتى لو قامت بحشو الكوسى فإنها ستضع فيه " الحبة فوق الحبة ، والرزة فوق الرزة " تحسبها بالمثقال .

 ولطالما تساءلت عن سبب إصرارها على إعادة تلك القصص التي كنا نتذمر منها ونتأفف لها أحياناً . وفهمت بأن الزمن قد تحول وتبدل كثيراً من حولها ، وأنها تحاول ان تمسك بماضيها ، ان تستعيده على طريقتها . وبالرغم من أنها كانت تروي حياتها كأمتداد لحياة من سبقها أو تلاها من الأجيال ، بدون إسراف أو بطولة ، أو حتى خيال ، سرد مجرد سرد واقعي يسجل الوقائع ويثبتها في الذاكرة ، إلا ان تلك الذاكرة كانت تغربل وتنقح وتختار لحظتها وموضوعها ، وهي بالتالي إنتقائية . فالذاكرة هي إعادة إنتاج للواقع بحسب فهمنا للذات وللآخر .

هكذا خطرت لي فكرة هذا الموضوع ، إعادة إنتاج التاريخ من خلال السيرة الذاتية . وهذا ما سأحاول الكتابة فيه ، لكن ليس لوحدي : أدعو الجميع للمشاركة في هذا الملف من منطلق إعادة كتابة تواريخنا الشخصية : عبرها ، ستتبدى لنا أشياء كثيرة كانت مطوية في غياهب النسيان ، وستفتح لنا ربما شبابيك على الحاضر لو استطعنا أن نمسك بتلابيب الماضي ونستقرأ أبعاده .

اعتبروا هذا الملف كأنه صندوق تبرعات ، وليتبرع لنا كل واحد بحكاية من طفولته أو تاريخه الحاضر ، أو حتى تاريخ عائلته . كل المطلوب هو أن تكون هذه القصة واقعية ومختصرة ، وأن يجهد قليلاً في جعلها ممتعة لدى قراءتها .

أتمنى لنا حظاً سعيداً .

 

 55  56  57  58  59 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تموز عدت    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 

تـمـوز  عـدت بكل ما iiأضواني لم أشف من غصصي ومن iiغلياني
فـي  كـل عـام يـستحلك مجرم ويـعـيـدنـي  منها إلى iiحرماني
وأنـا سـآتـي الـعام في iiأخطاره لألـمّ مـن أطـلالـهـا iiألـواني
والله شـوقـي أن يـعود iiغرورها بـالـسـحر  أكبر فيك من iiإيماني
فـاسـمـح لأولادي تـحن قلوبهم لـقـضـاء هذا الصيف في iiلبنان
قـد كـان لـي حلم فضاع iiنضاله ولأجـلـه  جـاهـرت iiبالعصيان
ولأجـلـه  أبـكي وأضحك iiعندما أخـتـار  بـيـن النار iiوالطوفان
مـن  فـي المغارة: سبعة من تسعة تـجـار أسـلـحـة بـلا iiوجدان
ومـن الـمـحـال يهمه iiمستقبلي مَـن هـمّـهُ مـسـتقبلُ الشيطان
وأخـاف أحـلامـي، أخاف iiأقولها أحـلام  نـائـمـة عـلى iiبركان
لـبـنـان  بـعد ثلاث عشرة ليلة مـيـعـاد  قـلب ضياء iiبالخفقان
والشوق  أسخن ما يكون إذا iiانتهت سـاعـاتـه  لـدقـائـق iiوثواني
وأنـا  جـعـلت لقاك ليلة iiمولدي وكـلاكـمـا  جـبـلان iiيحترقان
فـغـدا  أطـل من السماء iiعليكما وغـدا تـرف إلـيـكـما iiأجفاني
وأرى  طـرابـلسي صبية iiبرجها وأرى  نزول الشمس في iiالسرطان
وغـدا  تشاركني الشواطئ iiموجها وهـديـر طـائرتي وخيط iiدخاني
وأنـا  دمـوعـي مرتين iiتخونني وقـت الـهـبوط ولحظة iiالطيران
تـمـوز  عـدت بـذكرياتي iiكلها ودفــاتـر الأفـراح iiوالأحـزان
الأصـدقـاء  على أكف iiسطورها وضـيـاء  ما بين السطور iiمكاني
ومـع الـصـادقة كل شيء iiجائز مـن صـادق فـيـها ومن iiخوّان
قـسـمـا  بحب ندى وقفز iiبراقها حـتـى نـشـيـر لشمسها iiببنان
سـيـقام في بسكور نصب جراحه ويـصـب مـن ذهب عليه iiبياني
وحـديـث هرغة في سعيد iiمجددا وشـهـاب  أرغـن أول iiالفرسان
وحـديـث طـه مـا تلثم أو iiجلا وحـديـث خـطـبـته كلام ثاني
أقـفـلـتَ  من أرض الخليل iiبآية فـاقـدم بـحـفـظ الله والـقرآن
وأرق مـا حـمـلت على iiمراكش وعـلـى الـخليل سحائب iiالخلان
وبـحـب إخوان الصفاء فقل iiلمن سـمـيـتـهـا  أسـتاذة الإخوان
قـولـي لـمـولانا إذا حكم النوى فـيـنـا  جـعلتُ له نوى iiالرمان
غضب الحبيب فزاد حسن خصومة فـاغضب  فما أحلاك من iiغضبان
لا  تـفتحي كيس النويهي كم iiأرى فـي  الـكيس من زاغ ومن ثعبان
هـاتيه يُحسَب في جراحي iiصاحبا تـرك  الإسـاءة أضعف iiالإحسان
وأريـد يـشـدو في الحديقة iiبلبلا ويـريـد  يـأخـذني إلى الغربان
ويـريـد أخـسر فيه كل iiصداقتي والـربـح هـذا قـمـة iiالخسران
وإذا  الـصـداقـة فاتشته iiحقوقها والـودُّ  لـم يـصمد على الميزان
أسـتـاذتي: الوقت يمضي iiمسرعا والـزيـزفـون إلـى لقائك iiحاني
عـيـدي  بعيدك جاد بعدهما iiالحيا لـم يـلـتـفت نحوي ولا iiحياني
وطـيـوره  فـي كـل عام iiعندنا سـهـرانـة مـعـنـا بعيد iiحنان
أدي  طـرابـلـس التحية iiوانثني عـطـفـي  أديم وازرعي ديواني
أعـيـاد  مـيـلاد الـذين iiأحبهم وأحـبـهـن حـدائـق iiوأغـاني

*زهير
1 - يوليو - 2007
إلى لقاء    كن أول من يقيّم
 
الـيـوم أحـزم لـلرحيل iiحقائبي وغـداً  سـيـأتي موعد iiالطيران
(والشوق أسخن ما يكون إذا انتهت سـاعـاتـه لـدقـائـق iiوثوان)
عـامـان  يـا شهباء لم أر iiفيهما أهـلـي ووالـدتـي ولا iiإخواني
أسـتـودع الـوراق ربـاً iiراحماً بـسـراتـه  ورعـاتـه iiالخلان
وزهـيـر أسـتاذي الكريم ii"أحبه فـي  الله" شـأني شأن طه iiالهاني
وأخـص  سـيـدة المجالس iiكلها أسـتـاذتـي .. أسـتاذة iiالإخوان
*زياد
1 - يوليو - 2007
قبلة على جبين بديع الزمان المراكشي    كن أول من يقيّم
 

اللبيب النبيه  : بديع الزمان المراكشي .

 
بارك الله مسعاك و سدد خطاك و أعانك على كل جميل و معروف  و إحسان ...
 أنت و الله أهل لكل خير ... تشرف كل بلد إنتسبت و تنتسب  إليه ... بجنسية أو مقام  أو علاقة مصاهرة أو  نسب ...
 تمنيت لو كنت شاعرا فأقول فيك من مدح و ثناء و تقدير و معزة  و وصف و إجلال ما الله وحده العالم به ...
دعواتي الصادقة الخالصة لك بالتوفيق و النجاح و الخير الكثير العميم في كل باب تطرقه ، و كل سبيل تسلكه ... فأنت و الله من الدرر التي تعرفت عليها بفضل هذا الموقع المتميز ... و رجائي أن لا تنسى أحباءك و لو بإشارة من حين لآخر ....
 
و من عجائب الأيام و غرائب الصدف  ، أنني بدأت يومي هذا و كلي حماس و رغبة لتنفيذ فكرة شغلت بالي منذ مدة ... فأعددت لها بعض ما تحتاجه من عتاد ... فإذا بي أجد هذا الخبر السعيد  الذي أسأله تعالى أن ييسره و يصلحه و يبارك فيه ...
 
كانت الفكرة أن أذكِّــرك  ـ و أنت النبيه الحاذق الكيس المليح ـ بكلمات مراكشية ذات نكهة خاصة ما أشك في أنها ستعجبك ... من القوافي المراكشية كما يقال ... لأهديها إ ليك في ملف النكث ...  و هذه القوافي هي  لمراكشي أصيل  من أمثالك .... وهبه الله طلاقة في اللسان المراكشي  تسحر العارفين به ...  و كانت الفكرة أن أعرض عليك بعض كلماته و أترك لك التعليق عليها ...
 
مرجعي في هذه التحفة المراكشية كتاب :" مشموم الأمثال ... حكم و أقوال  "  لمؤلفه : ذ. هشام الرقيـوي  ـ تقديم أحمد الطيب العلج  ـ الطبعة الثانية 2005 ـ مراكش .
 
و بما أنك فكرت " تكمل دينك " ... أقول مبروك  و بالرفاء و البنين إن شاء الله ..... و إليك  بعض ما جاء في الباب 17 من الكتاب بعنوان : الزواج و متطلباته ...[  و النص  هو بالداجة المغربية كتذكير للقراء الكرام ] :
 
 
ـ عيــشة الـوحـــدة  تقطــع الكبــدة .
ـ يــَـدوي على الزواج و ناسي الدهاز .
ـ الّـي تزوج فْــهذا اليـــوم  ، حَــيّّــــدْ عليه اللـــوم .
ـ الصيــاد بالطـعــمة و الـصـنــارة .... و العريــس بالـكـلـمـة و الشــكــارة .
ـ الطلوع لـسْـطاح بالسلالم ... و الطلوع للـعَـمّـــارية بالدراهم .
ـ زواجْ  زوج ْ  شـْروطو  ثلاثة : الرّجْــلة  و الحَـكـمـة و السْـتـاتة .
 
 و هاك هذه الحكم عن الأصهار :
 
ـ دير النسيبة بحــال الـمِّـيــمَــة ... وْ ثــْـورتـَــك  الخيـمــة .
ـ النسيبة أم المرأة ... إلى تعطيها ثــامنة ، اعطيها عـبـرة .
ـ النسيبة اللـي  تهـز هبالك ... حـجْــها على حســابك .
ـ إلى يَـسّـر ليك ربــي فـــالنساب ... وَفـّــي معاهم الحساب .
ـ نكَـُلُـــولْ  ليك سعــداتك ... إلى  الـميــمـة حَــنـّــاتْ فـْـ نـْـســابْــك .
ـ ناسبْ الّلــي يـنــاسب ... و ناسب اللــي خيــرو غالــب ...
*لحسن بنلفقيه
1 - يوليو - 2007
أرمغان زياد    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
كان لابد من جواب صديقنا الأستاذ زياد عبد الدايم على هذه الأبيات الرقيقة، وخاصة وانه تذكرنا في ليلة سفره، فكانت هذه الأبيات هدية منا له وأرمغانا لأصدقائه، والأرمغان هدية المسافر وبذلك سمى إقبال ديوانه الأخير (أرمغان حجاز):
إنـي  لأعـلـم ما تلقاه من iiوصب ما أصعب الشوق في الدنيا إلى حلب
خمس  وعشرون عاما ما مررت iiبها ولـم  تـزل متعتي فيها على iiهدبي
ولـو  قضيت بها عمري لما iiجزيت ومـا  شـبعت بها من أصدقاء iiأبي
الـيـوم  تـكـبر في قلبي iiمحبتهم إذا  تـذكـرتُ في استقبالهم iiطربي
الـطـيـبـيـن  تلاقيك iiابتسامتهم كـأنـهـا  في ثياب الخز iiوالقصب
رجـعت  فيها ابن عشر في iiجداوله والـطفل ينظر في الأقمار iiوالسحب
شـكـرا زيـاد مساء الشوق يذكرنا وكـيـف يـسلمني نومي ولم iiأجب
ومـا  وفـيـتُ لأشواقي إلى iiحلب والـسـائـلين بها عني وعن iiكتبي
إن  كـنـت تغفر تقصيري بها iiأدبا فـلـيـس  يغفر فيها واجب iiالأدب
هـديـة  لـزيـاد كـلـما iiنظرت عـيـونـه قـلعة التاريخ iiوالعرب
 
*زهير
2 - يوليو - 2007
وداع وتهاني وبريق    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
صباح الخير عليكم جميعاً :
 
تهاني الحارة لبديع الزمان المراكشي وخطيبته الكريمة ( والمحظوظة ) ، وتمنياتنا لهما بأن يتم الله بفضله هذه الخطوة المباركة ، ولا تنسونا في الملبس :
 
أقـفـلـتَ  من أرض الخليل iiبآية
 
فـاقـدم بـحـفـظ الله والـقرآن
 
وتمنياتنا للأستاذ زياد بعطلة سعيدة في ربوع الوطن بين الأهل والأصحاب وكل الشكر له عبق كلماته الطيبة :
 
إنـي  لأعـلـم ما تلقاه من iiوصب ما أصعب الشوق في الدنيا إلى حلب
الـيـوم  تـكـبر في قلبي iiمحبتهم إذا  تـذكـرتُ في استقبالهم iiطربي
الـطـيـبـيـن  تلاقيك iiابتسامتهم كـأنـهـا  في ثياب الخز iiوالقصب
 
وكل الشكر لأستاذنا وشاعرنا زهير ظاظا على تحفته الجديدة : تموز عدت ، لما نالني منها ، كما في كل مرة ، من نصيب كبير . ولو شئت أن أعبر عن شعوري وأنا على أهبة السفر ، لما استطعت أبداً بأن أقوله على هذه الصورة من الرقة والشفافية ، ولما تمكنت من استخراج هذه المعاني المبهرة في دلالتها ، والتي لا تعبر عن شعوري الشخصي بقدر ما هي استجلاء للموقف ، وتصوير لمشاعر كل مسافر :
 
والشوق  أسخن ما يكون إذا iiانتهت
 
سـاعـاتـه  لـدقـائـق iiوثواني
وأنـا  جـعـلت لقاك ليلة iiمولدي
 
وكـلاكـمـا  جـبـلان iiيحترقان
فـغـدا  أطـل من السماء iiعليكما
 
وغـدا تـرف إلـيـكـما iiأجفاني
وأرى  طـرابـلسي صبية iiبرجها
 
وأرى  نزول الشمس في iiالسرطان
وغـدا  تشاركني الشواطئ iiموجها
 
وهـديـر طـائرتي وخيط iiدخاني
وأنـا  دمـوعـي مرتين iiتخونني
 
وقـت الـهـبوط ولحظة iiالطيران
 
كما أن ما فيها من الأبيات السائرة ما يؤجج فينا حنين الذاكرة ( وانثني عطفي أديم )  وكأنها تذكار طرابلس أحمله معي وأنا سائرة إليها ، أو كما جاء في عتاب مولانا بنلفقيه :
 
غضب الحبيب فزاد حسن خصومة فـاغضب  فما أحلاك من iiغضبان
 
سأصطحب هذه القصيدة معي في رحلتي ، فأنا منذ قرأتها أشعر وكأنني على ارتحال . هي ألماسة من قلب زهير ، لها منه الصفاء والبريق ، ودرة جديدة يضيفها إلى ديوانه . شكراً لك أستاذي !
 
*ضياء
2 - يوليو - 2007
تــنـبــيــه و تــذكـيــر :    كن أول من يقيّم
 
فــأما التذكير ففيه إشارة إلى هذه السنوات الجميلة التي قضيتها ،  و الإتصال اليومي  بالوراق هو شغلي  الشاغل .. و ذلك منذ أن تعرفت عليه كموقع متميز بين مواقع هذه الشبكة العنكبوتية ...
و إني لجد مرتاح لما تيسر لي الإشتراك به ضمن كوكبة من خيرة أبناء و بنات أمتنا العربية ... كل في ميدان اهتمامه و تخصصه ...
 و مما سهل هذا الإتصال طيلة هذه السنوات ، اعتمادي على الشبكة الهاتفية المتصلة بالإنترنيت من مكتبتي ببيتي ...
 
و مما يؤسف له أن هذه السهولة لم تعد متاحة بعد انقطاع إتصال هاتفي المنزلي  بالشبكة العنكبوتية منذ بداية شهر مايو الأخير .... و السبب هو حذف الإتصال الهاتفي السلكي بالمنطقة برمتها من طرف شركة الإتصالات ، و تعويضه بإتصال لاسلكي يعتمد التيار الكهربائي ، عوض شبكة الهاتف الكلاسيكية ... و هذا النوع الجديد هو ما يسمى بـــ:cdma ..... و المؤسف له أكثر ، أن " الجهاز " المستعمل في منطقتي غير مجهز بالموضيم الضروري للإتصال بشبكة الإنترنيت ... لذا أصبح منزلي ، ما بين عشية و ضحاها ، و دون طلب  مني ، منفصلا عن الشبكة العنكبوتية  و إلى أجل غير محدد ....و من نتائج هذا الوضع الجديد ، تغيير رقم هاتفي دون سابق إعلان ... و تغيير عنواني البريدي ....
 فسبحان مبدل الأحوال ....
 
لذا أعلن و أخبر و أذكر  أن عنواني الإلكتروني المعلن في الوراق معطل منذ بداية شهر مايو وهو : benlafqih@menara  
وأنه عوض بالعنوان :

                                                                                                belafqih50@menara.ma

 :[ بحذف حرف n منه

 
و أما التنبيه  :  فمعذرة عن كل اتصال بي لم أتمكن من الإطلاع عليه لهذا السبب الطارئ .... و الذي لم أكن على علم به ... و لم يتم إشعاري به حتى الآن .... و ما زلت أطالب الشركة المعنية باستعادة عنواني القديم الذي ارتبط بكل مصالحي منذ سنة 2000 ... مثلما ارتبط  بالوراق منذ أول اتصالي به .
 
كما أن  انقطاع سكني عن الشبكة العنكبوتية يرغمني على التنقل إلى أقرب مدينة بها شبكة الإنترنيت ، على بعد حوالي العشرين كيلومتر ... متى رغبت في الإبحار في الإنترنيت  ...
 
 و بما أنني لا أملك سيارة شخصية ، و على وشك التقاعد ... فإن سني ، و صحتــي  لا يسمحان بالإنتظار الساعات الطوال على  جنبات الطريق ، في لهيب الحر ، أو القر ....  في انتظار وسيلة نقل قد تأتي و قد لا تأتي .... و التدافع في محطات الركاب ، و انتظار تتمة العدد اللازم و الضروري من المسافرين  لإنطلاق " الطاكسي " أو الشاحنة في اتجاه قريتي ....
 
لذا فإن الوضع الجديد سيؤثر لا محالة على وثيرة اتصالي بالوراق .... و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ....
 
 حرصت على عرض كل هذه التفاصيل الخاصة بي  لأظْـهــِـرَ الحالة الجديدة التي وجدتني فيها دون طلب مني و دون استعداد لها ... و حتى لا يؤول غيابي  الغير المعتاد عن المشاركة في مجالس الوراق ، و يظن البعض أنه نتيجة " غيابي الأخير " ...
 
 سيبقى الوراق نافذتي عن العالم العربي ... و ستبقى لي فيه مشاركات حسب ما يسمح به الوضع الجديد ...
 
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .....
 
 
 
 
*لحسن بنلفقيه
2 - يوليو - 2007
من لانت كلمته وجبت محبته    كن أول من يقيّم
 
شكر الله لمولانا بنلفقيه-أكرمه الله- هذا المشموم من الأمثال والفرائد من الأقوال وهي كالعين التي يشرب منها الناس, وإنها لتأخذ بالهمة رفعا إلى السماء, كما تسبح السابحات صُعدا في الأجواء. فدعني أقبس من لباب هذه الحكم التي لا تبطل على تطاول الأيام ولا تخلق على مرور الزمن.
 
والشكر للأستاذة العزيزة علينا ضياء- حفظها الله- على كلماتها الرقيقة الممشوقة, وألفاظها الأنيقة المختارة, ولقد أشبه كلامها بكوراة النحل فيها لذيذ العسل, ونفيس الشهد.
أما قصيدة شاعرنا زهير الأخيرة- جعلت فداه- فقد كنا نرقبها في الليالي الطوال, ونتوقع بزوغها بالغدو والآصال, فلما وقعت إلينا كان وقعها في نفوسنا كوقع المطر بالأرض الماحلة, والمفازة القاحلة, وإني رأيته أنفق فيها المعاني على وجهها, وسبك الألفاظ في قوالبها, حتى إنك لترى البيت يهش إلى أخيه هشا, فيضحك الحسن في وجه سعيد, ويتراءى خيال عبد الحفيظ من قطرات الندى ورونق براقها القافز الوثاب, ثم وهو منصرفة قواه إلى دقة وصف غوائل تموز وفجائع آلامه, وامتلاء حسه بعظائم بلاياه ووقائعه, فإنك -كما هي عادته في قصائده وسنته في فرائده- تتلمح خيال ضياء يفيض على المعاني والقوافي من أول القصيدة إلى آخرها, وكأنها هيكل يرفعه أولاً, أو بناء يشيده, فإذا قام في نفسه مقام البناء الأشم, وانتشر في نفسه انتشار الضياء في التياث الظلم, خلع نعليه ودخل يبث فيه الرثاء والشكوى ووصف الفجيعة.
 وللكلام على شعر شاعرنا مقام آخر غير هذا, ونَفَساً مطمئنا ومزاجا معتدلا, حتى يوفى حقه من الاستقصاء, وينزل به في المنازل اللائقة بعبقريته, استجلاء لسره, واستنطاقا لنبوغه, ولست أرضى حتى ينال شعره الغاية التي يستحقها.
 
وإنه لمن معايب الزمان وأمارة الوهدة والسقوط عليه: أن الحذق والنبوغ والشهرة والألقاب والأوصاف..كل ذلك (تأدلج), وأنا أوشك أن أجزم لو أن زهيرا نظم قصائده في هدم مبادئ الدين وحشاها بديناميت اللائكية لتواقعت عليه أصناف من هؤلاء الغوغاء المستوفزين للفتنة, والمستشرفين للفساد, ولأخرجوه من مكان إلى مكان, وطرحوه من شبه غمرة إلى تمام شهرة, لأنه حينئذ يكون جمع نبوغ الفكر إلى سوء القصد, وتمام المنة إلى فساد المعتقد.
 
وإذا توخيت لذلك مثلا لن تجد خيرا من قول ابن المقفع في كليلة ودمنة: إن الرجل الأديب الرفيق لوشاء أن يبطل حقا أو يحق باطلا لفعل, كالمصور الماهر الذي يصور في الحيطان صورا كأنها خارجة وليست كذلك, وأخرى داخلة وليست بداخلة.
 
فكان شاعرنا ذلك الأديب الرفيق الذي أراه الله الحق حقا والباطل باطلا, وأراهم هو غباره ومضى متقدما مستغنيا, فليرجعوا ليغسلوا أعينهم, والعاقبة للمتقين.
*طه أحمد
3 - يوليو - 2007
شكر وأسف    كن أول من يقيّم
 
شكرا لأستاذي بديع الزمان على ما يطوق به عنقي في كل مرة من شريف الحب وجليل الثناء، وانا أرى أن الله قد رزقه قلم المرحوم مصطفى صادق الرافعي مضافا إلى حكمة بديع الزمان النورسي ونبوغ محمد رشيد رضا، فأي فضل اختصني الله به إذا كان من يتمتع بكل هذا يشهد فيّ هذه الشهادة. وأغتنم الفرصة هنا لأبارك له مرة ثانية بخطوبته، سائلا المولى أن يمن علينا بحضور زفافه، وما ذلك على الله بعزيز، وهذا شكرنا وأما أسفنا فعلى ما حل بالشبكة العنكبوتية في المنطقة التي يسكن فيها مولانا لحسن بنلفقيه، ولو كان هناك حل يمكن للوراق القيام به فلن يقصر في خدمة أستاذ الوراق وشيخ سراته مولاي لحسن بنلفقيه سلمه الله وأحسن جزاءه. 
*زهير
3 - يوليو - 2007
المختار من الطبائع1    كن أول من يقيّم
 
صرخةُ الكواكبي:
 
هذه باكورة فقر مختارة بعناية من كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعبداد لغطريف الشام وثائر العرب الإمام العلم السيد عبد الرحمن الكواكبي طيب الله ثراه:
 
نعم, لولا حلم الله لخسف الأرض بالعرب, حيث أرسل لهم رسولا من أنفسهم أسّس لهم أفضل حكومة أسست في الناس, جعل قاعدتها قوله: كلكلم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) أي كل منكم سلطان عام ومسؤول عن الأمة. وهذه الجملة التي هي أسمى وأبلغ ما قاله مشرع سياسي من الأولين والآخرين, فجاء من المنافقين من حرّف المعنى عن ظاهره وعموميته, إلى أن المسلم راع على عائلته ومسؤول عنها فقط, كما حرَّفوا معنى الآية: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) إلى ولاية الشهادة دون الولاية العامة. وهكذا غيروا مفهوم اللغة, وبدَّلوا الدين, وطمسوا على العقول حتى جعلوا الناس ينسون لذة الاستقلال, وعزة الحرية, بل جعلوهم لا يعقلون كيف تحكم أمة نفسها بنفسها دون سلطان قاهر.
 
وكأن المسلمين لم يسمعوا بقول النبي عليه السلام: الناس سواسية كأسنان المشط, لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى), وهذا الحديث من أصح الأحاديث لمطابقته للحكمة ومجيئه مفسرا الآية: إن أكرمكم عند الله أتقاكم), فإن الله جلَّ شأنه ساوى بين عباده مؤمنين وكافرين في المكرمة بقوله: ولقد كرّمنا بني آدم) ثم جعل الأفضلية في الكرامة للمتقين فقط. ومعنى التقوى, لغة ليس كثرة العبادة كما صار ذلك حقيقة عرفية غرسها علماء الاستبداد القائلين في تفسير (عند الله) أي في الآخرة دون الدنيا, بل التقوى, لغة, هي الاتقاء أي الابتعاد عن رذائل الأعمال احترازاً من عقوبة الله, فقوله: إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم) كقوله إن أفضل الناس أكثرهم ابتعادا عن الآثام وسوء عواقبها.
 
وقد ظهر مما تقدم أن الإسلامية مؤسسة على أصول الحرية برفعها كل سيطرة وتحكُّم, بأمرها العدل والمساواة والقسط والإخاء, وبحضها على الإحسان والتحابب, وقد جعلت أصول حكومتها: الشورى الأريستوقراطية, أي شورى أهل الحل والعقد, في الأمة بعقولهم لا بسيوفهم, وجعل أصول إدارة الأمة: التشريع الديمقراطي أي الاشتراكي( قلت طه:يعني بالمشاركة وليس الاشتراكية المذهب الاجتماعي المعروف) حسبما يأتي فيما بعد, وقد مضى عهد النبي عليه السلام وعهد الخلفاء الراشدين على هذه الأصول بأتم وأكمل صورها. ومن المعلوم أنه لا يوجد في الإسلامية نفوذ ديني مطلق في غير مسائل إقامة شعائر الدين, ومنها القواعد العامة التشريعية التي لا تبلغ مائة قاعدة وحكم, كلها من أجلِّ وأحسن ما اهتدى إليه المشرعون من قبل ومن بعد.
 
 ولكن واأسفاه على هذا الدين الحُرّ, الحكيم, السهل, السمح, الظاهرة فيه آثار الرقي على غيره من سوابقه, الدين الذي رفع الإصر والأغلال, وأباد الميزة, والاستبداد, الدين الذي ظلمه الجاهلون فهجروا حكمة القرآن ودفنوها في قبور الهوان, الدين الذي فقد الأنصار الأبرار, والحكماء الأخيار, فسطا عليه المستبدون والمترشحون للاستبداد, واتخذوه وسيلة لتفريق الكلمة وتقسيم الأمة شيعا, وجعلوه آلة لأهوائهم السياسية فضيَّعوا مزاياه وحيَّروا أهله بالتفريع والتوسيع, والتشديد والتشويش, وإدخال ما ليس منه فيه كما فعل قبلهم أصحاب الأديان السائرة, حتى جعلوه ديناً حرجاً يتوهم الناس فيه أن كل ما دونه المتفننون بين دفتي كتاب ينسب لاسم إسلامي هو من الدين, وبمقتضاها لا يقوى على القيام بواجباته وآدابه ومزيداته, إلا من لا علاقة له بالحياة الدنيا, بل أصبحت بمقتضاها حياة الإنسان الطويل العمر, العاطل عن كل عمل, لا تفي بتعلم ما هي الإسلامية عجزا عن تمييز الصحيح من الباطل من تلك الآراء المتشعبة التي أطال أهلها فيها الجدال والمناظرة, وما افترقوا إلا وكل منهم في موقفه الأول يظهر أنه ألزم خصمه الحجة وأسكته بالبرهان, والحقيقة أن كلاًّ منهم قد سكت تعبا وكلالاً من المشاغبة.
*طه أحمد
16 - يوليو - 2007
الكواكبي: رجل العمران والاقتصاد    كن أول من يقيّم
 
لم يكن الكواكبي رجل دين فحسب، بل كان من كبار رجالات العمران والاقتصاد، وأتمنى من الأستاذ طه أن ينشر لنا سيرته الرسمية التي نشرها رشيد رضا في المنار، (الجزء السادس: المجلد الخامس، الصادر يوم 22 يونيو حزيران 1902 ص 237 وتتمتها في العدد الذي يليه) ويذكر رشيد رضا أن هذه الترجمة الرسمية تتألف من ورقتين، إحداهما ممهورة بتوقيع والي حلب(عثمان نوري باشا) والثانية بتوقيع والي حلب (رائف باشا). وفيها أن الكواكبي ولد يوم 23 شوال من سنة 1265 وأن من أبرز أعماله تحرير الجريدة الرسمية (فرات) بقسميها (التركي والعربي) من سنة 1292هـ إلى سنة 1297هـ وأنشأ أيضا جريدة الشهباء في حلب سنة 1293 وكان هو المحرر لها
وفي ربيع الأول من سنة 1298 صار رئيس قلم المحضرين في ولاية حلب.
وفي 7 رمضان 1298 عين عضوا فخريا في لجنة امتحان المحامين.
وفي 21 ربيع الأول 1299 عين مديرا فخريا لمطبعة الولاية الرسمية.
وفي 7 رجب 1299 عين رئيسا فخريا للجنة (قومسيون) النافعة.
وفي 22 ذي القعدة 1299 عين عضوا في محكمة التجارة بولاية حلب مع الإبقاء على وظيفته محررا للمقاولات.
وفي 23 رجب سنة 1310 عين رئيسا لبلدية حلب
وفي 29 ربيع الأول سنة 1312 عين رئيس كتاب المحكمة الشرعية (باشكاتب) في حلب.
وفي 28 ذي الحجة 1312 عين ناظرا ومفتشا لمصلحة انحصار التبغ (الريجي)
وفي 7 ربيع الأول عين رئيسا أولا لغرفة التجارة في حلب، ورئيسا لمجلس إدارة المصرف الزراعي.
وفي 22 رجب عين قاضيا شرعيا لراشيّا التابعة لولاية سوريا.
وأما أوسمته ورتبه ففي 19 رحب سنة 1297 وجهت إليه (باية رؤوس أدرنة العلمية) وفي 25 ربيع الثاني وجهت إليه تدريس هذه الرتبة. وفي 22 ذي الحجة 1312 وجهت إليه مولوية أزمير المجردة. وفي 28 من جمادى الثانية أعطي الوسام المجيدي من الدرجة الثالثة.
ومن أهم مشاريعه العمرانية مشروع إنارة مدينة حلب و(بيره جك) و(مرعش) و(اورفه) بالكهرباء بواسطة شلال اقترح إنشاؤه من نهر العاصي في محل اسمه (المضيق) بالقرب من دركوش. ومن مشاريعه الصناعية معمل النحاس في مدينة أرغنة التابعة لولاية حلب، وقد أخذ امتيازه واشتغل به ثلاث سنين ونيفا.
ومشروعه الذي نشب الخلاف لأجله مع والي حلب، فهو مشروعه الذي نفذه بالكامل فمد سلاسل حديد على كل طرق حلب التي تفضي إلى المدينة، لمنع الجمال من دخول المدينة، وجعل لها أماكن مخصصة بها خارج حلب.
وأما رحلاته فقد كانت بعد خروجه من حلب إلى مصر حيث قضى بقية عمره يتنقل في الأمصار من السودان إلى الهند، وقضى شوطا كبيرا منها في بادية الشام، وكانت نيته أن يتوجه إلى المغرب فاخترمته المنية (بالذبحة الصدرية) يوم الجمعة 6 ربيع الأول عام 1320 الموافق 12 يونيو حزيران عام 1902م   ودفن في بعض مقابرها ثم نقل بعد (15) عاما من دفنه إلى قبر جديد في قرافة باب الوزير في سفح المقطم ، ورصع القبر  بالمرمر،  وكتب عليه بيتان من شعر حافظ إبراهيم:
هُنا رَجُلُ الدُنيا هنا مَهبِطُ التُقى هُنا خَيرُ مَظلومٍ هُنا خَيرُ iiكاتِبِ
قِفوا وَاِقرَؤوا أُمَّ الكِتابِ iiوَسَلِّموا عَـلَيهِ فَهَذا القَبرُ قَبرُ iiالكَواكِبي
ومن أهم ما كتب عنه (الرحالة: ك ) تأليف عباس محمود العقاد، (سلسلة اعلام العرب) .
*زهير
16 - يوليو - 2007
 55  56  57  58  59