 | تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر |  | ترجمة أغنية جاك بريل ne me quitte pas     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
لا تتركيني .....
لا تتركيني
بل انسي ما كان
فكل ما كان يُنسى
وهو على ارتحال
انسي الزمان الضائع
في المشاحنات
وسنابك الوقت
تدوس بالكلمات
على وقع السؤال
الحب والفرح
لا تتركيني
لا تتركيني
لا تتركيني
لا تتركيني
سأهديك لآلىء
من حبات مطر
جمعتها من بلاد
ليس فيها مطر
وسأحفر في التراب
حتى من بعد موتي
لأهيل عليك
النور والذهب
سأبني لك مُلكاً
الحب فيه سائد
الحب فيه خالد
لتكوني المليكة
لا تتركيني
لا تتركيني
لا تتركيني
لا تتركيني
سأقول من أجلك
كلمات بلهاء
حمقاء ، ستفهمين
وسأروي مآثر
قلوب عشاق
احترقت مرتين
سأحكي حكاية
ذلك الملك
الذي مات كمداً
لأنه لم يرك
لا تتركيني
لا تتركيني
لا تتركيني
لا تتركيني
فالبركان القديم
يفور بالحمم
بعد خمود النار
والأرض الحريق
تعود بالثمار
كأجمل نيسان
لكن السماء
في وهج المساء
تمزج للغسق
الأحمر بالسواد
لا تتركيني
لا تتركيني
لا تتركيني
لا تتركيني
فبعد اليوم لن أبكي
وبعد اليوم لن أشكي
بل سأختفي هنا
كي أراك ترقصين
ولكي اسمع صوتك
تغنين وتضحكين
هبيني أن أكون
ظلالاً لظلك
خيالاً ليدك
أو طيفاً لكلبك
لا تتركيني
لا تتركيني
لا تتركيني
لا تتركيني
| *ضياء | 30 - أبريل - 2007 |  | هذه الأحاسيس التي أفهم     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الشكر لا يكفي وحده لشيخنا طه أحمد الذي اختار هذه القصيدة , وكيف عرفت يا شيخنا ذوقي الأدبي بالتحديد , فهذا هو النوع الذي أحبه من الشعر , وهذه الأحاسيس هي التي أفهم , سواء كان الكاتب من ناطحات السحاب في نيويورك , أو من حارة الورد حيث بيت أهلي , , , والشكر لا يكفي لأستاذتنا ضياء التي كانت ( دون مجاملة ) عبقرية في الترجمة , حتى كأن القصيدة كُتبت بالعربية أولاً , , , كتابة شعرٍ جديد أسهل من ترجمة قصيدة بشكل جيد , , , ولا شك عندي أن في داخل الأستاذة ضياء شاعرة عظيمة , أنصحك يا أستاذتي ( ونصائحي كثيرة هذه الأيام ! ) أن تكتبي الشعر الحديث , أو الشعر الحر , فهو حقلك المناسب . أما قولك ( سيصعب عليها تقبل عبارة : أن أكون ظلاً لكلبك ) فالمقطع الأخير من القصيدة هو برأيي أجمل مافي القصيدة , وتعبيره الأخير هو إبداع شعري بمقياس الإحساس والصورة , , , قرأت المقطوعة كثيراً , وأحسستها تدخل كل خلية مني , فالشكر الصادق لكما | *محمد هشام | 1 - مايو - 2007 |  | 1 ــ النحال المنكود الحظ كن أول من يقيّم تقديم : هذه قصة لطيفة ... أشبه ما تكون بقصة وقعت لي مع خلايا منحلي ... يحكيها نقيب النحالين اللبنانيين ... و يسعدني أن أشارك زوار قراء الوراق قراءتها ... في هذا الملف اللبناني ....و سأنشرها في حلقات حسبما يسمح به تحمل تصميم الموقع [ لحسن بنلفقيه ] ....................................... النحال المنكود الحظ بقلم : رشيد يزبك - نقيب النحالين اللبنانيين 1 كل الذين مروا بجديدة المتن في ذلك اليوم المضحك المبكي، نالوا أكيدا نصيبهم، فجارنا، صالح المرهج، النحال السيء الحظ أكثر بكثير من الصياد المشهور بنفس التسمية، كان قد جلب من بلدته عبرين، فوق البترون، عشرين قفير نحل على ظهر بوسطة الضيعة، وصل بها الى حينا في الساعة الواحدة ظهرا من 14 تموز 1961. فهو، كعادته كل مطلع صيف، يروح الى مسقط رأسه، فيشتري منحلة جديدة عوضا عن منحلته التي تخرب كل شتاء لخبرته الهمايونية في علم تربية النحل. وكان صاحبنا يجمع الى هذه الخبرة بخلا ولا الجاحظ. ولهذا ركب بوسطة الضيعة من بيروت، فلما وصل الى عبرين بادر الى شراء عشرين قفير نحل على شكل سلال طويلة من عود مطينة بروث البقر والدلغان ومزروكة بالنحل والعسل، حنى تكاد تتفزر، فسد أبوابها ومضى ينام على سمخ دينته حتى يطلع الصباح وتدور البوسطة في الضيعة تنادي على ركابها. فحمل قفرانه على ظهرها وراح يرقص معها التانجو على طريق ترابي محفر وفي كثير من الحفر العميقة رقص الدبكة في صميم شمس تموز المحرقة، طوال ست ساعات، من عبرين الى جديدة المتن. ولا أريد أن اقول ان صالحا المسكين، لم يكن يحس مع نحلاته المسجونة في سلال مطينة منذ مساء اليوم السابق، وتتخضخض من حفرة الى كوع ومن توقف مفاجيء الى أنطلاق أعنف. لكن ماذا يفعل المسكين ببخله الذي يمنعه من ان يستأجر لها شاحنة صغيرة تقله واياها بنفس الساعة في الليل فور تسكير ابوابها. المهم، وصل صاحبنا الى الجديدة، وأسرع ينزل القفران ويشقعها امام منزله المحاط بالمنازل الأهلة. وقبل أن تمضي البوسطة عائدة كان هو يندب على قفرانه، زقلبه يا حزني عليها من أن تكون قد فطست من الحر وانقطاع الهواء. فلما فتح القفير الأول، حتى انطلقت منه قنبلة من النحل الغضبان الشرس بسبب طول فترة التسكير والخض وارتفاع الحرارة، هاجمته على وجهه ويديه ورجليه. ولكنه تشجع وتجاهل قرصاتها الموجعة على كل ما ظهر واستتر من جسمه الضخم ففتح القفير الثاني الذي كان اشرس من الأول فهاجمه بفرق الكومندوس. | *لحسن بنلفقيه | 2 - مايو - 2007 |  | 2 ـ النحال المنكود الحظ كن أول من يقيّم
النحال المنكود الحظ بقلم : رشيد يزبك - نقيب النحالين اللبنانيين 2 المسكين. أسرع يأخذ ملحفة كانت منشرورة على حبل غسيل للجيران فلفها على جسمه، وهجم على قفران النحل المتبقية، وبيديه الأثنتين، راح يفتحها أثنين أثنين. كيف عرفت الخبر: كان الهواء ساخنا والريح مجنونا، وكما قلت، تكاد الساعة دق الواحدة في كنيسة مار سركيس. ووراء مكتبي كنت اراجع بعض دفاتري عندما سمعت أزيزا لعشر مقاتلات، ثم صرخة ولد، ثم ولولة امرأة ثم صياح والدتي. ماذا تفعلين يا أم فؤاد خارجا في مثل هذه الساعة? فخرجت الى العتبة فأذا كل جيران الحي يركضون كلا بأتجاه ويهولون بأيديهم في الهواء كالمجانين. فكدت أصدق أننا نتعرض فعلا لهجوم جوي. ولكن موجة من النحل الأسود لفتني وراحت توسعني لسعا فتراجعت وأغلقت الباب وانسحبت الى النافذة لأتابع من خلالها أغرب حادثة رأيتها في حياتي. كان النحل ينبثق من القفران العشرين كما من عشرين بركان ثائر بحيث لم يبق نحلة واحدة داخل القفران لمخ تشارك بالهجوم لشدة حنقها واهياجها علما ان في كل قفير خمسون الف نحلة فتصور… أمتلأت السماء كأنما بالسلاح الجوي للأربع حلفاء مجتمعين، فحجبت الشمس وكان كسوف بدون موعد وبدون أعلان. وبينما راحت نحلات المطاردة تدور الف دورة حول المقاتلات، زارعة الرعب والموت في كل شيء يتحرك حتى ولو كان نباتا أو ثيابا منشورة على حبل غسيل. وبما أن جميع هذه الأشياء كانت تهتز بفعل قوة وكثافة اندفاع النحل بالأتجاهات المختلفة في دائرة لا يقل قطرها عن مائة متر، فأن كل شيء كان يقرص ويقرص في انقضاض صاعق نزولا وصعودا على البطن وعلى الظهر. حتى سيدات القن اللواتي يتباهين بصداقتهن للنحل، كن يركضن بأرجلهن القصيرة، واجنحتهن مفتوحة على وسعها، يسابقهن الديك الى المزرب الواطيء، ووراءهن موجة من النحل الثائر المهتاج لا تزال تقبلهن وتقبلهن حتى تميتهن. | *لحسن بنلفقيه | 2 - مايو - 2007 |  | 3 ـ النحال المنكود الحظ : كن أول من يقيّم
النحال المنكود الحظ بقلم : رشيد يزبك - نقيب النحالين اللبنانيين 3 أما على الطريق العام، أزاء المنحلة، فقد توقف السير لأول مرة بدون قوة وحتى بدون تهديد بالقوة. ومن أجل المائة متر الخطرة، كان على المارة أن يستأجروا عربة محكمة الغلق. والغريب الذي قاده حظه السيء ذلك النهار الى جديدة المتن، كان يبدأ عندما يقترب من الطريق المواجهة لساحة المعركة بحركات انفعالية من يديه في محاولة فاشلة لرد النحل عنه، وكانت حركاته تشتد وتتسارع كلما فقد اعصابه وحوصر بالمهاجمات من امامه وورائه فيعود لا يقوى لا على التقدم ولا على التراجع فينبطح ارضا ويروح يتمحدل على الأسفلت وفي اذنيه أغاني قتال لنحل شرس مهتاج الى اقصى الحدود. حتى بقرات جارنا الحلوبات المؤصلات وصلهن حقهن كاملا من العرس. كان منظرهن فعلا مضحكا مبكيا أذ كن يرقصن كالمجنونات على موسيقى من صراخهن تفتت القلوب. وكان صاحبهن الذي جاء ركضا على الصوت، قد لاقى هو الآخر استقبالا رائعا لم تنقصه الموسيقى ولا الغناء ولا الرقص وخصوصا الاف القبل الموجعة .فلما راح يمسح عن أجسام بقراته طبقة من النحل بكيس من الجنفيص، اضطر ان يعيد مسحها عشرات المرات لأن طبقة جديدة من النحل كانت تتكون بسرعة مكان الطبقة التي نزعها. وقد بدأ الهجوم فيما أظن بوصول بضع نحلات كن يفتشن عن شيء يهتز ليصببن عليه جام غضبهن فوجدن أذناب البقرات تتحرك من اليمين الى الشمال ومن الشمال الى اليمين لتبعد الذباب أصلا وكلما حاولت البقرات في سذاجة بلهاء أن ترد هجمات النحل بتسريع ضربات أذنابها، كانت طبقة النحل على أجسامها تتكثف وتسمك الى درجة ان تحاول الأخيرات الوصول بمعاقيصهن الى جلد البقرات عن بعد من فوق أخواتهن. وهكذا لم تمض فترة حتى تغطت الأرض بالنحل الممعوس الذي كان يزحف بآخر بقية قوى فيتسلق رجلي صاحب الأبقار ويملأ عليه سرواله ويروح بين الفينة والأخرى يفرغ مع النفس الأخير ما بقي لديه من سم في معقاصه. مسكين بقارنا. كان كلما نادى على صالح المرهج لينجده، يروح يبتكر شتائم لم تخطر على بال أحد وهو المشهور بأدخال مفردات جديدة الى قاموس الشتائم. لكن النحال كان قد هرب بعد أن يئس من السيطرة على المعركة ونتائجها. فهو لم يعد يهمه ان تسلم قفرانه التي تعب في حملها من قريته اليوم، مع انه دفع ثمنها ليرات لبنانية كاملة التغطية، كان يصلي فقط كي لا يموت أحد. | *لحسن بنلفقيه | 2 - مايو - 2007 |  | 4 ـ النحال المنكود الحظ : كن أول من يقيّم
تقديم :
هذه تتمة قصة لطيفة ... أشبه ما تكون بقصة وقعت لي مع خلايا منحلي ... يحكيها نقيب النحالين اللبنانيين.. و يسعدني أن أشارك زوار الوراق قراءتها في هذا الملف اللبناني ...
و سأنشرها في حلقات حسبما يسمح به تحمل تصميم الموقع
[ لحسن بنلفقيه ]
.......................................
النحال المنكود الحظ
بقلم : رشيد يزبك - نقيب النحالين اللبنانيين
4
أما الكولونيل عيدو، الذي كان يغلي خلف نوافذ منزله، وهو البركان يقذف الحمم من دون ان يكون من سبب للثورة، فمن المؤكد انه لو تجاسر يومذاك من الخروج من بيته، لكان أرسل صالحا المسكين محمولا الى مدافن مار انطونيوس.
الحسنة الوحيدة لهذه الكارثة، وهي في رأيي كافية لتمسح عنها هذه الصفة، أن ثلاث نحلات علقن بشعر جارتنا الجميلة فكادت تموت المسكينة رعبا وراحت تركض نحوي لتدفن رأسها البديع في حضني وتولول: ويا رشيد دخلك خلصني.
فأمسكت النحلات المهاجمات بلحظة، ولكني بقيت للحظات أوهم نفسي وأوهمها أنني ما زلت أفتش في هذا الرأس الحلو الذي لطالما تشهيت أن أضمه، عن نحلة ضائعة لا زالت هي تحت وهم طنينها.
وكان يجب ان تمر اربع ساعات ليعود تدريجا السلام من جديد الى ارض المعركة، ويعود ما تبقى من أسراب النحل المغير الى قفرانه. ومع ذلك فأن أحدا لم يجسر على الخروج من مخبئه. كانت المسألة تتطلب مزيدا من الشجاعة وحب المخاطرة. وسنتمترا بعد سنتمتر فتحت الأبواب وخرج أصحابها مترددين يستعدون للهرب لدى أقل حركة، واتجه كل واحد ناحية مقتنياته وليرى أن كانت الدنيا ما زالت الدنيا وكأن ما حصل لم يحصل.
كانت الشمس قد اختفت وراء قرميد بيت الكولونيل عيدو، وعلى هدي ما تبقى من الضوء، وصلت أم خليل الى القن فأذا الأرانب الخمسة بلا حراك ولا نبض ايضا. ولم يكن حظ ديوك الحبش التي طقت وماتت هذه المرة من دون ان يقبروها تحت الزيتونات أحسن منها. وقد خسرنا نحن عشر دجاجات من التي بيضها من ذهب. وفيما راح كل واحد يقيد في دفتر ما خسره ليطالب صالح بتعويضه، كان كل منا يخفي ضحكة عن رفيقه. ذلك أن أحدا لم يسلم من عقص نحلات صالح، وكان بعضه قد تورم في ساعات أضعاف أضعاف حجمه الحقيقي. كان أنف ورده مثلا قد انتفخ أكبر من تفاحة، وعين اختها سعدى كأنها أدخلت وراءها ليمونة في حين كان خليل قد تحول الى سنغالي غليظ الشفتين بفعل عقصة سامة.
ولماذا التعداد، فقد تقوم قيامة احداهن علينا وتتهمنا بسوء النية في التبشيع عليها. ألا يكفي أن أحدا لم يطالب نحالنا المنكود الحظ بأي عطل وضرر حتى البقار الذي خسر حليب بقراته المسمم طوال اربعة ايام بينما في بلدتنا صار يؤرخ هكذا: سافر ابو مراد قبل ان يجلب صالح المرهج نحلاته من عبرين.
رشيد يزبك - نقيب النحالين اللبنانيين
| *لحسن بنلفقيه | 2 - مايو - 2007 |  | آخ من جدودي ..... الذات القلقة والولاء المضمر كن أول من يقيّم
هذه محاولة جديدة لتفسير بعض من عمل الذاكرة وربطها بالتكوين النفسي للأفراد . سأحاول هنا إبراز المحتوى النفسي للإرث الثقافي المطبوع في الذاكرة الجماعية : فالميراث الثقافي للجماعات لا يحتوي فقط على استعدادات بل على محتوى مثالي ( الحكايا ، الرموز ، الأسماء ، العبارات اللغوية ، المناسبات ، الغناء ، المطبخ ..... ) التي هي " آثار " للذاكرة التي تركتها بصمات الأولين .
تعمل الذاكرة الجماعية وتؤثر فينا بشكل غير واع ، منتقلة من جيل لآخر ، في مجتمع يكثف تجربته الإنسانية الخاصة به على شكل ذاكرة عامة . هذه الذاكرة هي معطى فطري ، وهي المكان والفضاء الذي تذوب فيه الشخصية الفردية .
هذا المجتمع ، أو المجموعة ، أو العائلة ، ينقل إلينا تجاربه ، أحلامه ، طموحاته ، ولكن أيضاً خلافاته وأزماته : من حقد ، وانتقام ، ومشاعر الكبت ، والتجارب الفاشلة كالهزائم والثأر ....... وكلها تصبح مصدراً للإبتزاز العاطفي ، وتتكون معرفتنا به وبأنفسنا عبر هذه التراكمات ، ومن هذه التراكمات يبرز معطى جديد يريد أن يؤطر حياتنا وأن يعطيها : معنى !
هذا المعنى ، يولد لدينا حالة من السلوك وردات الفعل غير مرتبطة دائماً بحياتنا الواقعية التي نحياها بقدر ما هي خوف متوارث نستمده من شعور مضمر بالأشياء التي نظن بأننا نعرفها منذ زمن طويل ، منذ زمن بعيد يمتد إلى أجيال سحيقة .
هذا الخوف ، وهذه الردات الفعل ، هي نوع من العودة إلى الإنسان البدائي ، إلى الغريزة الأولى والتي تتمثل بسلوك قوامه : النبذ ( نبذ الآخرين ) ، القلق ، الرهبة ......
كان فرويد قد اكتشف من خلال تجربته الشخصية ، ومعاناته الخاصة ، قلقه وتساؤلاته ، خشبة المسرح التي نقف عليها ، والثقب الأسود أو الهوة التي نلقي إليها كل ما لا نريد الإعتراف به وتوريته ، والتي يحملها كل واحد منا في نفسه أو ما أسماه علم النفس التحليلي باللاوعي أو ( الغير معترف به ) .
هذه الهوة موصولة بالآخرين ، بقية أفراد العائلة ، كما هي موصولة بالمحيط النفسي الإجتماعي ( الأقرباء ، الزملاء ، الجيران ، الطائفة ، العرق ، المجموعة السياسية ..... ) والتي تشكل من حولنا الظرف العام المكون لوجودنا ، هو ما يبنينا ، وهو ما يدفعنا أحياناً بشكل أعمى نحو المريح ، الجميل ، وغالباً نحو المأساوي والمدمر .
أليس من الواجب علينا أن نرصد هذه الظاهر ونترقبها ? وأن ندخل إليها بحذر لكي نفهم هذا المحتوى وهذه الذاكرة السحيقة التي تعمل في دواخلنا وتدمرها ?
هل بالإمكان تفادي فخ التكرار المأساوي لحوادث الماضي وأن نعيش حياتنا وليس حياة من سبقونا من أهل وجدود أو حتى أحياناً حياة أخ لنا قد توفى فحللنا مكانه ?
هل من الممكن تعديل هذه العلاقة بالماضي وتكييف رغباتنا بحيث نتمكن أن نحيا حياتنا التي نريدها نحن ، والتكيف مع ما نحن بحاجة إليه في الواقع وليس ما يرغبه ويريده لنا الآخرون وأشباح الماضي الذي يريد بأن يستولي على الحاضر ?
عادة ما يتكون الولاء العائلي حول فكرة العدالة بحيث يكون جميع أفراد العائلة متوجهين نحو تلك الوحدة الإجتماعية ( العائلة ) بدوافعهم وأفكارهم لكي يخدموا هذا الهدف المشترك بينهم . إن انفراط هذه الوحدة غالباً ما يكون بسبب الشعور بالظلم والذي يدفع إلى تفرقة أفرادها وبث العداوة فيما بينهم ، وبحيث يكون سوء الطوية دافعاً لإستغلال أفراد العائلة واحدهم للآخر أو احتقار بعضهم لبعض .
أول ما يجب أن نصغي إليه هو التعبير عن المشكلة وكيف يتمظهر : الفشل ، الصيرورة الغير مكتملة ، تكرار التعاسة والمصاعب الوجودية .
غالباً ما يبدأ الكلام عند حافة الصمت ، حيث نقف عند باب البيت ، وقبل أن نخطي العتبة ، وحيث تبدأ الأشياء المهمة بالظهور للعيان ، فهل بالإمكان قراءة هذه العلاقة على نحو جديد والبحث عن معنى عميق لهذه الكوارث التي أصبحت إعتيادية و بدون معنى في حياتنا اليومية ?
| *ضياء | 4 - مايو - 2007 |  | ردود سريعة كن أول من يقيّم
الأستاذ الكريم طه : ربما يكون التحفظ ممن يكتب ويستخدم اللغة وليس من اللغة نفسها ، الحق معك ، وفي الصورة التعبيرية : " ظلاً لكلبك " ، المشكلة ليست في اللفظ بل في الدلالة المعنوية وصورة الكلب التي لا تعني لنا ما تعنيه للأجنبي .
الأستاذ هشام : كل الشكر لك كلماتك الصادقة والمشجعة ... لدي بعض المحاولات الشعرية المتواضعة جداً ، جداً . المنافسة هنا شديدة يا أستاذ هشام وسنة الحياة : البقاء للأقوى ! وأنا أنحني لها عن طيب خاطر .
شكرنا البالغ لمولانا لحسن على مشاركته اللطيفة عن : النحال المنكود الحظ . أكثر ما أثارته في ذاكرتي هذه القصة هو صورة بلدة عبرين التي أعرفها كما أعرف بعض القرى المحيطة بها في جبال البترون ، وأجمل ما فيها هو شعورك وأنت تهبط الجبل باتجاه البحر فتراه يملأ بصرك وأحاسيسك وأنت تقترب منه رويداً رويداً ...
الأستاذ عبد الحفيظ : شكراً لك كريم عبد الجبار بالنيابة عني وعن جواد . سلامي لندى وزكريا وتحياتي لكم جميعاً .
| *ضياء | 4 - مايو - 2007 |  | العلاقة بالواقع , وأنا لص !! كن أول من يقيّم
أثارتني قضية العلاقة بالواقع , والتي يتكلم عنها البعض , فإن هاجموك اتهموك بأن أفكارك غير واقعية , وغير مناسبة لهذا الزمن ! , وبالأمس كنتُ أقرأ في كتاب : ( تغذية الشمس ((من الشعر الأسيوي)) ) وهو من ترجمة الأستاذ أحمد فرحات ,, وهزتني قصيدة للشاعر الهندي الشاب كومار سينغ كوجرال والذي كان مقيماً بمدينة دبي التي أحبها والتي انتحر فيها , هذا الشاعر الذي كتب عنه المترجم والذي كان صديقه ( كان بعيدا عن المعاناة المباشرة التي تضغط بأسبابها على الإنسان فهو مثلا كان من المرفهين جدا , ولا يعاني من الأمراض الجسدية ...... ) ,, ................... لكنه أطلق النار على نفسه , وترك قريبا من جثته ورقة كتب فيها : ( رحلت لهدف وحيد هو البحث عن مزيد من الصلة بالواقع !! ) ومن قصائده أَختارُ هذه المقطوعة التي ترجمها فرحات بشكل جميل وشاعري : كأني لص ! لا يسرق إلا هذا الخواء الأملس كأني لص ! لا يكترث للذهب أو الفضة أو المال من جميع الفئات كأني لص لا يحب أن يسرق سوى لصوصيته !! أنا لص .. إذاً أنا عاشق ! | *محمد هشام | 7 - مايو - 2007 |  | العاجزون كن أول من يقيّم
يبدو أن قصيدة الشاعر الهندي , والتي اخترتها من ترجمة أحمد فرحات لم تعجب أستاذنا زهير , وربما معه حق , لهذا ذهبتُ شرقاً , إلى تايلند واخترت من نفس الكتاب مقطوعة للشاعر التايلندي سوسنيد نانادوم , وفي قصائد هذا الشاعر يظهر الجانب الفلسفي بوضوح , باحثاً هو الآخر عن الحرية , الحرية التي نتقاتل عليها , وندعي أننا نملكها , , , وفي الحقيقة نحن لا نملك إلا البحث عليها ! العاجزون خبزي يأكلون خمرتي يشربون زيتي يهدرون نسائي , أولادي يدوسون رأسي , قلبي , جسدي يمزقون لكنهم عاجزون ويعجزون وسيعجزون , , عن إطفاء أشعة قصيدتي فهي تضيء على جرائمهم الفردية والجماعية تلاحق تاريخهم ومستقبلهم القريب , والبعيد أواه ما أخطرك أيتها القصيدة أنت باقية والطواغيت زائلون لذا يستجديك الطواغيت قبل الأوان , , وبعده . . | *محمد هشام | 9 - مايو - 2007 |
|