البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : أحاديث الوطن والزمن المتحول    قيّم
التقييم :
( من قبل 39 أعضاء )

رأي الوراق :

 ضياء  
11 - يونيو - 2006
كان الأستاذ السعدي قد طرح ذات مرة تساؤلاً حول علاقة التاريخ بالسيرة الذاتية . حيرني بوقتها ذلك السؤال لأن المسألة تبدت لي بديهية ، ولما فكرت فيها ، استنتجت بأن التنظير لها صعب للغاية . فالسيرة الذاتية هي تاريخ شخصي تتقاطع أحداثة مع مجريات الحدث العام ، بالصدفة يحدث هذا التلاقي في الزمان والمكان ، هكذا يبدو ......  إنما مقاصد السؤال الذي طرحه كانت ربما : كيف تحكي السيرة الذاتية التاريخ العام ?

عندي مثال ساطع على هذا تعلمت منه أكثر مما تعلمت من كتب التاريخ . فجدتي ، رحمها الله ، كانت تقص على مسامعنا سيرة عمرها الطويل وتعيد تردادها بدون كلل أو ملل . منها تعلمت تاريخ طرابلس ، تقصه مشفوعاً بأخبار الذين كانوا من حولها ممن مات ، أو عاش ، أو ولد ،  قبل " الطوفة " مثلاً( طوفان نهر أبو علي ) أوبعدها ، ومن كسر يده في الزحام ، أيام ثورة القاووقجي ، أو عندما جاء ابراهيم هنانو إلى طرابلس ، وأين اختبأوا أيام " ثورة شمعون " . وتحكي أيام الأنكليز وكيف انتشروا بوقتها على شاطىء البحر ، وكيف جاء الفرنسيون بعسكر السنغال ، وعن أيام السفر برلك ورحلتهم مع الجوع والعذاب والجراد والمرض آنذاك ، وعن جيرانها اليهود وعاداتهم ، وكيف كانت طرابلس في ذلك الحين : الأحياء ، البيوت ، الطرقات ، النهر ، السوق ، القلعة ........ تاريخاً موثقاً بالأسماء والأرقام والوقائع من ذاكرة نبيهة صاحية ، ظلت طوال حياتها تنظم وتؤطر وتسلسل تلك المعلومات وتعيدها على مسامعنا على شكل حكايا ، تاريخاً متماسكاً كانت وحدها تعرف سره ، وتعرف كيف تمسك به بقبضتها الواثقة . كيف لا وهي من كان يعرف كيف يحصي ويحفظ كل شيء : الأرقام ، التواريخ ، الأعمار ، و عدد درجات السلالم التي تطلع عليها ، أو عدد حبات الزيتون التي تأكلها في كل وجبة ، ومواقيت الفصول والأعياد والزراعة في الحساب الشرقي وبحسب هلة القمر ، وحتى لو قامت بحشو الكوسى فإنها ستضع فيه " الحبة فوق الحبة ، والرزة فوق الرزة " تحسبها بالمثقال .

 ولطالما تساءلت عن سبب إصرارها على إعادة تلك القصص التي كنا نتذمر منها ونتأفف لها أحياناً . وفهمت بأن الزمن قد تحول وتبدل كثيراً من حولها ، وأنها تحاول ان تمسك بماضيها ، ان تستعيده على طريقتها . وبالرغم من أنها كانت تروي حياتها كأمتداد لحياة من سبقها أو تلاها من الأجيال ، بدون إسراف أو بطولة ، أو حتى خيال ، سرد مجرد سرد واقعي يسجل الوقائع ويثبتها في الذاكرة ، إلا ان تلك الذاكرة كانت تغربل وتنقح وتختار لحظتها وموضوعها ، وهي بالتالي إنتقائية . فالذاكرة هي إعادة إنتاج للواقع بحسب فهمنا للذات وللآخر .

هكذا خطرت لي فكرة هذا الموضوع ، إعادة إنتاج التاريخ من خلال السيرة الذاتية . وهذا ما سأحاول الكتابة فيه ، لكن ليس لوحدي : أدعو الجميع للمشاركة في هذا الملف من منطلق إعادة كتابة تواريخنا الشخصية : عبرها ، ستتبدى لنا أشياء كثيرة كانت مطوية في غياهب النسيان ، وستفتح لنا ربما شبابيك على الحاضر لو استطعنا أن نمسك بتلابيب الماضي ونستقرأ أبعاده .

اعتبروا هذا الملف كأنه صندوق تبرعات ، وليتبرع لنا كل واحد بحكاية من طفولته أو تاريخه الحاضر ، أو حتى تاريخ عائلته . كل المطلوب هو أن تكون هذه القصة واقعية ومختصرة ، وأن يجهد قليلاً في جعلها ممتعة لدى قراءتها .

أتمنى لنا حظاً سعيداً .

 

 43  44  45  46  47 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
رسالة من فوق السحاب    كن أول من يقيّم
 
هذه رسالة  وصلتني من أستاذنا الغالي طه أحمد المراكشي، وقد اطلعت عليها للتو، فسارعت إلى نشرها هنا في ملف الأستاذة، وعنوان التعليق هو عنوان الرسالة كما جاءني في البريد، وكان الله بعنايته ولطفه وقدرته في رعاية أستاذنا الشيخ طه أحمد المراكشي. وكان الظن أنه هجرنا وفارقنا فإذا بالقصة في واد آخر: (إن بعض الظن إثم) وهذا نص الرسالة:
رسالة من فوق السحاب
عناية الأستاذ الشاعر زهير أحمد الميداني أطال الله أيام صولته ونضر وجه الدنيا بحسن بزته سلام عليك  وبعد:
  لعلك سيدي تعجب من طول الغيبة وتطاول العهد بيننا على غير علة مذكورة ولا أسباب معلومة. ولك علي أن أجيبك بحق الصحبة, وحرمة الأخوة, التي نبتت في روابي الأدب أصولها, وذهبت في السماء فروعها, و وددت يا سيدي أدام الله تمكينك: لما حصل ما حصل ولا انقطعت بيننا حبال الوصل, ولكنه المقدور ليس عنه محيص والقضاء ما له من دافع.وإنني يعلم الله لم أكف قط عن الفكرة في شخصكم واستقطار دمع الأسف والأسى بفقدانكم وما ذلك إلا لتمكن محبتكم من القلب وبعد غورها في النفس.
فلك العتبى حتى ترضى ولك العتبى إذا رضيت ولك العتبى بعد الرضى

 
أما سبب الغياب فهذا موجزه حرصا على وقتك لكثرة أشغالك وتفرق همومك:  فإني كما تعلم بأرض غريبة وبلاد نازحة, ولم تسنح فرصة لأحدثك عن بعض أحوالي في هذه البلاد ومنها أنني مهاجر انقضت تأشيرته وانتهت رخصته منذ أمد بعيد, فأفضى بي الوضع إلى أمور غير حميدة مع دائرة الهجرة ألزمتني أبواب المحاكم وأنهكت جيبي بالمغارم ولا تزال القضية معلقة بحد القضاء فلا تبخل على أخيك بالدعاء.
أقرأ السلام عني: أهل الوراق وسراته من الأستاذة الحكيمة ضياء إلى الأستاذ الأفضل المحامي بالنقض النويهي, وأعدك أنني عما قريب سأكون بينكم كما كنت دائما فترقبني في قابل الأيام
 
والسلام عليكم
 
أخوك المحب
طه أحمد المراكشي
30/ 3/ 2007
*زهير
1 - أبريل - 2007
بابا أنا صرت كبيرة !!    كن أول من يقيّم
 
المنطق الذي نسوقه لنؤكد صحة أفكارنا هو بعيد عن المنطق أحياناً , فهنالك سبب وهنالك حجة , وليس من الضروري أن تكون الحجة صحيحة , فهي مبرر لعمل نريد القيام به , أو مؤكد لفكرة نريد إثباتها..
اليوم لم تفاجئني إبنتي فاطمة بفكرتها التي تؤكدها يومياً , وتقصد دائماً النظر مباشرةً إلى عيني وهي تنتظر إجابتي بعد طرح الفكرة , قالت لي : ( بابا أنا صرت كبيرة !! ) هكذا دون مقدمات أذهب إلى عملي وحين أعود أجدها تنتظرني بهذه الفكرة , ولأنها تتوقع عدم إقتناعي بهذا الخبر الذي تردده دائماً   أضافت دليلها على الفكرة : ( انظر كيف ألبس دون مساعدة .....) ولأنها تمتلك الدليل المادي المحسوس فقد توقعت موافقتي لكنها وجدتني أنظر إليها وهي تلبس قميصها دون إجابة فأكملت : ( أنت وماما أكبر مني ..... لكني أكبر من أخي حمزة ) , ووافقتها : ( مادمتِ تلبسين دون مساعدة فأنتِ أكبر من أول أكيد ) وعانقتني وكأنها تريد أن تقول شكراً على هذه المجاملة !
إذاً هي الأسباب والحجج ضرورية لتأكيد الفكرة التي نريد تسويقها , إلا إذا كان الأمر يتم دون احترام الطرف الأخر , ففي هذه الحالة تُساق الأفكار دون داعي لتوضيح الأسباب أو الحجج , وهذا مانراه عندما تتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول العربية , فهي تعطي الأفكار والأوامر دون حاجة حتى للتوضيح , ويتصدى أحياناً بعض الأذكياء منا ليعطونا الأسباب المنطقية والحجج الواهية لتلك الأفكار المراد تسويقها .
*محمد هشام
1 - أبريل - 2007
قوس قزح    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

تحية طيبة للأخوة المشاركين في رعاية هذه الحديقة حديقة الكرز والخزامى  والياسمين والأقحوان ، وفي مقدمتهم شاعرنا الكبير زهير
والست ضياء خانم صاحبة هذا الموضوع والتي تديره بلباقتها وحنكتها منذ 11/ يونيو/ 2006 .. وفي ذات الإطار (أحاديث الوطن والزمن المتحول) أساهم بدوري بمشاركتي التي تحمل بمعيتها طلبا خاصا جدا، ولتكن البداية ما يصيب المسلمين بين الفينة والأخرى من ارتباك وتشويش بسبب فتاوى فقهية مثيرة للجدل حول قضايا عصرية يفرضها واقع التطور العلمي والتقني، وما يخلفه من تغيرات وتحولات وتحورات في واقع الحياة المعاشة وينتظر الناس حكم الشرع فيها، كقضية الاستنساخ أو تأجير الأرحام او بيع أعضاء الجسم مثلا، أو حول قضايا عرف الناس حكم الشرع فيها ولكنها أصبحت تطرح طرحا جديدا، ويلتمس لها بعض الفقهاء رؤية إسلامية جديدة، قد يتعارض  فيها الجواب مع ما كان سائدا من قبل، ومثال ذلك قضايا الحجاب وخطابة المرأة يوم الجمعة، وإمامتها للرجال في الصلاة، وزواج المسلمة من الكتابي، وحد الرجم. وإذا ما ضربنا مثالا لذلك نجد تلك الفتاوى التي تصدر من وقت إلى آخر من شخصيات إسلامية لها وزنها في العالم الإسلامي، بل في العالم أجمع، ومثال ذلك الشيخ الدكتور حسن الترابي وآراؤه.. الشخصية التي تثار حولها ضروب من الجدل المتواصل في وسط الفقهاء والعلماء والمفكرين والسياسيين وعامة الناس، وكما عرف عنه فهو شخص نشط، قارئ، باحث، مؤلف موسوعي، متحدث لبق، محاور من الطراز الأول، صديق ذكي، يمتلك قدرا وافرا من الثقة بالنفس وبرصيده المعرفي وتجاربه وخبراته المتنوعة، والمترامية الأطراف والتي جعلته محورا تتقاطع من حوله دوائر تتداخل وتتباين وتتشكل عاكسة ألوانا زاهية تلوح للناظر وكأنها ألوان قوس قزح، وكل ذلك وما هو بالقليل يقف وراء ما يتمتع به من جرأة جرت عليه المصاعب، وحشرت اسمه في قوائم مختلفة قد تثير الضحك أحيانا. فهو من مؤسسي حركة الإخوان المسلمين في السودان، ومع ذلك يعتبره التيار السلفي شخصا خارجا عن هذا الملة، ويصنفونه في قائمة المارقين، وتراه في مقدمة المنادين بضرورة إعادة النظر في كثير من المسلمات الأصولية في الفقه والحديث، ومع ذلك ترى دعاة التجديد يصنفونه في قائمة الأصوليين ، وينعتونه بالأصولي المتطور، أما حياته السياسية فلا مجال للمقارنة فيها بين تناقضاتها الفاقعة وتناقضات حياته في الأروقة الفكرية والحركية، وطوال خمسين عاما لم يغب فيها اسم الترابي عن الأحداث التي كانت تسفر في كل مرة عن انهيار وقيام نظام جديد، وآخر ذلك أقطاب النظام الحالي في الخرطوم والذين يديونون له في الوصول إلى السلطة، وكانوا تلامذته المدللين، ولكن سرعان ما انقلبوا عليه وضاقوا به ذرعا وعملوا على زجه في السجن، فإذا خرجنا من السودان إلى العالم العربي فليست الحالة إلا نسخة مكررة من سوء الطالع: كل الحكومات تراه خطا أحمر وتكن له مزيدا من الارتياب والحذر، وإذا خرجنا إلى العالم الفسيح فحدث ولا حرج ، فهو في رأي كل من أمريكا وأوربا واحد من أكثر الشخصيات غموضا ووقوفا وراء تصدير الأصولية والإرهاب.
إنه حقا شخصية محيرة يا أستاذة ضياء فهل عندكم في لبنان من يوازيه في كل هذا التناقضات، وهل شاعرنا زهير يرى في هذه الشخصية ما يغريه في كتابة قصيدة تكون منه ذكرى لأصدقائه ومحبي شعره في السودان، وصدقني يا زهير أنا كتبت كل هذه المقدمة لأتوصل إلى هذه النتيجة (قصيدة من زهير) أفاخر أنني كنت ملهمها، وليست ضياء خانم، وطلبي من شاعرنا قصيدة تكون (قوس قزح) في سماء السودان فهل يلبي شاعرنا طلبي، وبعد ذلك سوف أفصح له عن اسمي ويعرف من أنا.

 

تنباب تود
2 - أبريل - 2007
شرف التذكار والتذكر    كن أول من يقيّم
 
يفيض علينا الأخ الأعز  /زهير 000بطوفان  مشاعره الجميلة النبيلة ،فتحلق أرواحنا فى سماء المحبة والأخوة والإنسانية 0
 
ويسعدنى سعادة غامرة  أن منحنى أستاذنا وصديقنا /طه أحمد المراكشى شرف التذكار والتذكر ،فله فائق الشكر وبالغ الإحترام وعظيم التقدير 0
 
تمنياتى القلبية أن  ترحل الغيوم وتتلاشى وتشرق شمسه وضاءة بالحب والنور والجمال
وإناَ ،بكثير من الشوق ،ننتظر 0
*عبدالرؤوف النويهى
2 - أبريل - 2007
زيدان ولو بعد حين..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
  -إليكم جميعا ، رواد هذا المنتدى ،أجمل تحية وأزكى سلام ..
وبعد ، نقول لك -نحن الثلاثة - الأستاذة ضياء ، لا لا لا شكر على واجب ..
أما  رأي جواد  ففي محله ، ويسعدني أن أهديكما هذا " الخاص"عن سمير نصري..
 
سمير نصري... زيدان ولو بعد حين
نجم عربي جديد يبزغ في سماء الكرة الفرنسية
إبراهيم أحمد – إيلاف: لن ينتظر الفرنسيون طويلاً قبل التعرف على نجم جديد يعوضهم غياب النجم ذات الأصول العربية زين الدين زيدان الذي قرر الإعتزال بعد تاريخ حافل مع منتخب الديوك، فالأيام الأخيرة شهدت بروز لاعب ينحدر من أصول عربية، بل وجزائرية أيضًا كما هي حال زيدان، وتوقع له المراقبون أن يكون خليفة الأسطورة زيدان في الملاعب، فللمرة الأولى إرتدى "سمير نصري" قميص المنتخب الفرنسي الأول رغم أنه لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، وقاده مع مواطنه الشاب "كريم بنزيمة" للفوز على النمسا في مباراة ودية جرت على إستاد سان دوني في العاصمة باريس قبل حوالى أسبوع، ليبرهن نجوميته ولمعيته، خاصة بعد تمريرته الساحرة لبن زيمة الذي وقّع على الهدف الوحيد الذي إنتهى عليه اللقاء.
قدم نصري في المباراة أداءً رائعًا أغرى أكبر الأندية الأوروبية، فبدأت العروض تنهال عليه وعلى ناديه الحالي أولمبيك مرسيليا، لتزداد التكهنات بأن يكون نجم سوق الإنتقالات في الموسم الجديد في حال سال لعاب مرسيليا أمام الملايين التي يُتوقع أن تعرض عليه نظير التخلي عن اللاعب العربي الأصل.
نصري بدأ مشواره الكروي مبكرًا في الملاعب الفرنسية، وتدرج في صفوف المنتخبات الفرنسية إبتداءً من منتخب الناشئين، مرورًا بمنتخب الشباب، ليصل على نحو مفاجئ للمنتخب الأول، ويصبح بين عشية وضحاها أحد أبرز نجوم الكرة الفرنسية، الذين يعول عليهم رايموند ديمونيك (مدرب المنتخب) كثيرًا في المرحلة المقبلة كما صرح مرارًا، وإعتبر أخيرًا أن زيدان جديد جاء للمنتخب، ولا يحتاج في هذه المرحلة سوى إلى الدعم والتشجيع، وهو ما تحقق في مباراة النمسا عندما استُقبل بحفاوة منقطعة النظير من الجماهير الفرنسية، التي تابعت اللقاء.
ويلعب نصري في مركز صانع الألعاب، وهو المركز نفسه الذي أبدع به زيدان مع المنتخب الفرنسي، ويمتاز بتمريراته الحاسمة والذكية، إضافة إلى تسديداته القوية وسرعته الكبيرة، رغم أنه قصير القامة وضعيف البنيان، وقد أبدع هذا الموسم مع نادي مرسيليا ويقوده حاليًا لإحتلال المركز الخامس في الدوري، ويسعى لإحتلال مركز متقدم قبل نهاية البطولة على أمل المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
وبعد تألقه اللافت والإستقبال الحافل الذي قوبل به من الجماهير الفرنسية، قال نصري إنه سعيد للغاية بذلك، ولم يكن يتوقع يومًا من الأيام أن يصبح أحد نجوم المنتخب الفرنسي، وتابع قائلاً: "صراحة لقد تأثرت كثيرًا بالإستقبال الحار، وذلك ما جعلني ألعب متحررًا، ما حدث لي في مباراة النمسا سيبقى عالقًا
سمير نصري يبدو متألقا في احد اللقاءات
بذاكرتي طول حياتي".
وحول المقارنات التي بدأت الصحف الفرنسية بعقدها بينه وبين زيدان، قال نصري: "لا يوجد إلا زيدان واحد في العالم، أؤكد لكم هذا، لهذا أطلب منكم أن تتركوني أعمل في هدوء حتى يتسنى لي البروز في الوقت المناسب".
وكان زيدان قد إعتبر في وقت سابق أن الكرة الفرنسية بخير طالما يوجد بها لاعبين أمثال سمير نصري، معتبرًا أنه لاعب موهوب وسيقدم الكثير للمنتخب خلال السنوات القادمة، ومتوقعًا له الإنتقال إلى أحد الأندية الأوروبية العريقة.
هذا الإنتقال بات قريبًا على ما يبدو في ظل العروض التي إنهالت عليه، وفي ظل التقارير التي تتداولها الصحف الفرنسية يوميًا حول الوجهة المقبلة للاعب، حتى أن إحدى الصحف ذكرت أن أكثر من عشرة أندية أوروبية كبيرة ستبدأ قريبًا بمفاوضات جادة مع مرسيليا للحصول على خدمات نصري، من بينهما برشلونة الإسباني وأرسنال الانكليزي ويوفنتوس وأنتر ميلان الإيطاليان، الأمر الذي سيزيد بطبيعة الحال من سعر اللاعب الذي يرفض الحديث عن هذه العروض، رغم أنه صرح في مقابلة صحافية أجريت معه قبل بداية هذا الموسم أن الإنضمام إلى فريق بحجم برشلونة يشكل بالنسبة إليه حلمًا كبيرًا طالما تمنى تحقيقه.
وبمعزل عن كل ما ذُكر، يكتفي العرب بمتابعة أخبار نصري من بعيد، وسؤالهم الذي طالما طرحوه عن سبب تمتع غيرهم بخيراتهم ومواهبهم يبقى بلا إجابة، مع إنتظار أن يعود اللاعب إلى أحضانهم بعد أن يعتزل الكرة، كما سيحصل قريبًا مع زيدان الذي إقترب كثيرًا من البوابات القطرية !!
نصري في مباراة فرنسا والنمسا
*abdelhafid
2 - أبريل - 2007
ذكرى حسن الترابي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

مـعـلـقتي  على السودان iiبابي أطـرتُ  بها العُقابَ على iiعُقاب
عـدا كـسلا إلى الخرطوم iiشرقاً وحـط عـلى الجزيرة iiكالشهاب
يـفـاوض فـي ذؤابـتها iiفتاها لأدخـل أو لـيـدخل في iiكتابي
وأهـديـه وشـاحـا من iiضياء أمـانـيَّ الـتـي شربت iiعذابي
ومـرآة  مـكـسـرة شـظـايا وتـاريـخ  الـحرائق في iiثيابي
وشـوك سـرائـر الأحرار iiفيها أحن من الصحاب على iiالصحاب
ولـيـس يـهـمـني فيه iiوزير ولـكـن  مـا يـعللني اغترابي
مـكـحـلـة العيون بلا iiحجاب وأفـتـن  مـا تكون بلا iiحجاب
وقـالـوا لـوثـر الإسلام iiشيخا وأنـت أحـق مـنـهم بالجواب
كـذاك  مـبشَّروك العشر iiشاؤوا وسـوف  يصفقون على iiحسابي
ومـن هـربوا من الشباك iiكانوا رفـاقـك  فـي ملاقاة iiالصعاب
ولـيـس  الـقيدُ محنة كل iiطير فـتـلـك  كرامة الطير iiالعراب
تـراه بـأرجـل الـشاهين iiفيها ولـسـت تراه في رجل iiالغراب
ورأيـك فـي صـداقات iiتهاوت تـدور مـن انـقـلاب iiلانقلاب
وخـارطـة الـعـجائب iiألتقيها بـكـل  أثـارة لـك أو كـتاب
وأولـهـا  زواجـك من iiوصالٍ وآخـرهـا  كلامك في iiالحجاب
ولا  أعـنـى بـأخـطاء iiتولت ولا  تـعنيك في الزمن iiالضبابي
بـكـت لغرنق في توريت iiدينكا وإخـوتـهـا وغـابات iiالهشاب
وسـالـت  فـي جوار دماء طه دمـاء الـقاصرين إلى iiالصواب
رأيـت  مـجـددي الإسلام iiألفا وكـل الألف يخطئ في iiالحساب
وإسـلامـا بـروتـستانت iiحرا وإسـلامـا تـشـكل في iiغيابي
ومـا  الـقـرآن أحـجية ولغزا لـيـخـطئ فهمه حسن iiالترابي
وإن هو لم يحط بهوى الصحارى فـلـيـس  بجاهل لمع iiالسراب
سـلامـا  مـن قلوب في iiمناها خـفقتَ ومن شفاه في iiاضطراب
وكـنـتَ  أمامها في الفكر iiنسرا بـلا  شـكـر يـقال ولا iiثواب
حـيـاتـك قـصة السودان iiفينا وجـبـنٌ أن تـكـافـأ iiبالعقاب
فـلا  تـتـركـه سودانا جريحا تـعـج بـه أسـاطـيل iiالذئاب
وقـفـتُ مع الشيوخ عليك iiصفا وودي  لـو أظـل مـع iiالشباب
ولـيـس  تـهب ريحك كل يوم وقـد هبت وضاعت في الروابي
ومـن صدق الشجاعة ما iiأرادت تـعـرض  لـلمطاعن iiوالعتاب
أراك بـعـيـن أفـريقيا iiمصيبا أصـابـت عـين أوربا iiمصابي
وأسـمـع عـنك من قالِ iiوغالِ يـقـال  مـجـدّدٌ ويقال iiصابي
بـدأتَ من التراب فصرت iiطودا يـتـوق إلـى مناطحة iiالسحاب
وعـدتَ  إلـى التراب فقال iiكلا فـإنـك قـد خرجتَ من التراب
ولابـن  أبـيه ما شاقته ii(أرقو) ومـا  تـسـقيه من مرٍّ iiوصاب
وشـكـراً  مـا ألذ حديث iiصبٍّ تـمـثـل  كـالدعاء iiالمستجاب
وشـكـراً مـن ضياء بكل iiبرج ومـن تـمـوز في كرزي iiوآب
وهـذا قـوسـهـا القزحي iiألقى بـه (تـنباب توْد) على iiالشعاب
إذا  صـدق الـزمـان فـملتقانا عـلـى النيلين في (ودّ iiالترابي)
 

 ________________________________
شرح بعض المفردات:
ابن أبيه: تعريب (تنباب تود) فتنباب باللغة النوبية تعني (أبوه) و(تود) ابن.
ودّ الترابي: البلدة التي ينسب إليها د. حسن الترابي في الجزيرة في السودان.
أرقو: بلدة صديقنا (تنباب تود) وتقع شمالي السودان على شاطئ النيل.
*زهير
3 - أبريل - 2007
تلاعبنا بالشطرنج فنلاعبها بالورق    كن أول من يقيّم
 
رغم أني لا أتابع كرة القدم كثيراً هذه الأيام , ولكنني أعمل بمجال الرياضة منذ فترة طويلة لذلك أظنني أملك الجواب على تساؤلك أستاذ عبد الحفيظ , كيف يبدع هؤلاء العرب في دول الإغتراب بينما لا نجد أمثالاً لهم في منتخباتنا العربية ??
الأسباب كثيرة جداً , ولن أورد هنا الأسباب الإقتصادية التي تؤثر في بعض الدول , ولا الأسباب الديمقراطية حيث لا يستطيع أحد محاسبة إتحاد الكرة في بعض الدول , ولا الأسباب النفسية حيث تحتاج الألعاب الجماعية إلى روح جامعة للكل , وإلى شعور اللاعب بالإنصاف والعدل , وأنه بالنتيجة إنسان محترم لا أن يُعاقب بقص شعره إذا خسر المنتخب !! , لن أورد أيضاً الأسباب السياسية فمعظم الأندية والإتحادات يترأسها شخصيات لا تستطيع أن تقول لها ( ثلث الثلاثة كم ?) , ولكني سأسوق لك شهادتين مني واحدة عن نادي عربي وواحدة عن نادي أوربي :
كنتُ أدرب الشطرنج في أحد الأندية السورية , وهذا النادي من أعرق الأندية السورية في كرة القدم , وصادف وجودي مع المدير الفني المسؤول عن تسجيل اللاعبين الناشئين الجدد في كرة القدم , وكان اختياره للاعب يعتمد بشكل رئيسي على منظره , وعلى بطاقة التوصية التي يحملها اللاعب الناشئ !! 
  وفي زيارتي لبلجيكا زرنا أحد أندية المقدمة هناك , وذلك بهدف إختبار لاعبي كرة كانوا معنا , ولمحاولة معرفة إمكانياتهم ,.... في هذا النادي رفض المسؤول الفني إختبار اللاعبين قبل إجراء فحوص كاملة لهم في المستشفى والحصول على تقرير كامل عن حالتهم الصحية قبل دخول أرض الملعب , وقمنا بهذا الفحص الذي يحتاج لوقت والمكلف مادياً , وبع أيام  دخل اللاعبان لحصة التدريب مع الفريق الإحتياطي ( الرديف ) , وفي الأندية الأوربية يوجد في التدريب مساعد مدرب له مهمة واحدة وهي كتابة تقرير يومي عن كل لاعب مشارك في التدريب , وفي المساء كان رئيس النادي معنا على العشاء وحين سألناه عن رأيه باللاعبين أجابنا أن الأول كان جيداً بتمريراته وتسديداته لكنه يتجنب الدخول والإحتكاك مع اللاعبين فهو حذر جداً , أما الثاني فكان أكثر نشاطاً وميزته أنه يستخدم قدمه اليسرى , ولكنه بالفحص الطبي وجدنا أنه تعرض لإصابة قديمة في الركبة ويحتاج لفترة أسبوعين للعلاج الفيزيائي , ثم أعطانا رئيس النادي الأسعار التي يعرضها لشراء اللاعبين !!
فتأمل ياأستاذ عبد الحفيظ الفرق ... أذكر هنا قول شهير للراحل جمال عبد الناصر حول الصراع مع إسرائيل وأجده مناسباً لهذا الموضوع :
  ( نحن نلعب الورق مع إسرائيل , بينما تلاعبنا إسرائيل بالشطرنج !! )
*محمد هشام
3 - أبريل - 2007
سلمت أناملك    كن أول من يقيّم
 
ومن صدق الشجاعة ما أرادت          تعرض للمطاعن والعتاب
 
سلمت أناملك يا أستاذ زهير ,,,, قصيدة رائعة بكل المقاييس
*محمد هشام
3 - أبريل - 2007
رائع بكل المقاييس عدا واحدة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
انت الرائع بكل المقاييس يا أستاذ هشام، ولكن عدا واحدة، وهي طريقة نشر الشعر في الوراق، فأنت نسيت كما يبدو الخطوات اللازم اتباعها، وهي وضع الإشارة = بين الشطرين، ثم تظليل البيت ثم النقر على الأيقونة التي تشبه المفتاح أول الخدمات الظاهرة على شريط الخدمات، وأعيد هنا ما سبقني إلى تصويره مولاي لحسن بن الفقيه بقوله:
 
فقد أجتمعت فيك ـ ما شاء الله و تبارك الله ـ ملكات ما كنت أحسبها تجتمع ... التفكير المجرد الرياضي عند لاعبي الشطرنج و دارسي الفيزياء و الرياضيات كما قالت الأستاذة ضياء ... و الكتابة الأدبية الساخرة ... و الخوض بنجاح و التمكن في المسائل الفلسفية ....و خفة الروح و شيمة التواضع ....  ثم نظم الشعر ... زادك الله من فضله ... فأنت أهل لكل فضل ...  
*زهير
3 - أبريل - 2007
هوامش على رائعة زهير في ذكرى الترابي    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أسعد الله اوقاتكم، وليس لدي كلمات أبرر بها انقطاعي سوى المعزوفة المشروخة بتقارب الزمان وتسرب الوقت كأنه الماء بين اصابعنا.
 
شدتني اليوم كلمات الاستاذ زهير في ذكرى حسن الترابي أحسن الله اليهما، وأعادت لي ذكريات تطاول عليها الزمان ومر عليها ما يقرب من عشرين سنة ان لم يكن أكثر. في ذلك المساء الماطر من ليالي بير عجم (قرية الاستاذ الفاضل جودت سعيد) جمعتنا سهرة تواجد فيها خليط مدهش من مختلف المذاهب والأفكار، وبدأ أحد الحضور بالكلام حول خاطرة تداعبه تفسر بعض ما غمض من تراثنا المترامي الأطراف والمتوزع غصبا بين طوائف وملل انتهبته كأنها اللصوص وقعت على فريستها فاقتسمت غنائمها في ظلام دامس. بدأ صاحبنا يسرد فكرته ?وهي لا تحضرني بتفاصيلها الآن- وبدأ يقرأ في عيون الموجودين استنكارهم مما يطرح، فبدأ صوته بالذبول ولم يجد بداً من الاعتذار بين يدي الأستاذ على جرأته في طرح ما قال. هنا نظر اليه الأستاذ جودت بوجهه المشرق وتأمله طويلا على عادته، وصمت حتى ظننا أنه لن يعقب، وساد سكون هو أقرب للصخب! فجأة انطلق الأستاذ بصوته المترقرق ولكنته المحببة يقول: والله يا أخوان نحن نعيش أتعس أيام مرت بها الأمة ولا أخال أن هناك دركاً أدنى يمكن أن ننزلق اليه، ولكن مع ذلك أرى فيما وصلنا اليه جانباً مشرقاً. وهنا اتجهت الأبصار اليه باهتمام، وبعد صمت زاده وقاراً وهيبة تابع يقول: أرى أن ما وصلنا إليه من خور في القوى وفشل في كل الميادين هو القعر الذي ليس وراءه قاع، ويبقى في ذلك نعمة كبرى وهو أن ننبذ عنا هذه الأثقال التي تنوء بها ظهورنا مما ورثناه من حق وباطل، وصحيح ومدعى، وهذا جدير أن يفتح لنا باب الخوض في كل ما حرمناه على أنفسنا أو حرمه علينا أباؤنا الأوائل بين حريص وجاهل ومندس. يا أخوان لا تطردوا أي فكرة تتراءى في رؤوسكم فليس بعد ما وصلنا اليه خسارة نخسرها ولن يأتي أي منكم بشئ هو أضر على المسلمين مما هم عليه، ومن يدري فربما يكون فيه باباً للخلاص ولو صغيرا.
 
انتهى كلام الاستاذ، أو بالأصح ما يحضرني من كلامه، ورأيت أنه جدير بالذكر في معرض الكلام عن الزوبعة التي أثارتها رؤى الترابي وما خلفته من دعوات للرجم والنبذ على عادة ما يأتي به أرباب التجديد وما يقومون به من تحريك للمياه الآسنة وما يستتبع ذلك من استفزاز ولعنات و-الأهم- من تحريك للفكر وتقليب للنظر.
 
هذا ما ورد في بالي اسجله في مجلسكم العامر دون تنقيح وتمحيص على ما يفرضه علينا الزمان الذي نعيش فيه، وآمل من الأستاذ ضياء خانم، أن تسامح تقصيري وأن تدعو لي أن أعود إلى سيرتي الأولى وأفتك من زحمة الأرقام والأسهم والشيكات، فربما يسمع الله دعاء بياعة الكرز وأنعم بها وأكرم.  
 
 
*بسام
3 - أبريل - 2007
 43  44  45  46  47