البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : أحاديث الوطن والزمن المتحول    قيّم
التقييم :
( من قبل 39 أعضاء )

رأي الوراق :

 ضياء  
11 - يونيو - 2006
كان الأستاذ السعدي قد طرح ذات مرة تساؤلاً حول علاقة التاريخ بالسيرة الذاتية . حيرني بوقتها ذلك السؤال لأن المسألة تبدت لي بديهية ، ولما فكرت فيها ، استنتجت بأن التنظير لها صعب للغاية . فالسيرة الذاتية هي تاريخ شخصي تتقاطع أحداثة مع مجريات الحدث العام ، بالصدفة يحدث هذا التلاقي في الزمان والمكان ، هكذا يبدو ......  إنما مقاصد السؤال الذي طرحه كانت ربما : كيف تحكي السيرة الذاتية التاريخ العام ?

عندي مثال ساطع على هذا تعلمت منه أكثر مما تعلمت من كتب التاريخ . فجدتي ، رحمها الله ، كانت تقص على مسامعنا سيرة عمرها الطويل وتعيد تردادها بدون كلل أو ملل . منها تعلمت تاريخ طرابلس ، تقصه مشفوعاً بأخبار الذين كانوا من حولها ممن مات ، أو عاش ، أو ولد ،  قبل " الطوفة " مثلاً( طوفان نهر أبو علي ) أوبعدها ، ومن كسر يده في الزحام ، أيام ثورة القاووقجي ، أو عندما جاء ابراهيم هنانو إلى طرابلس ، وأين اختبأوا أيام " ثورة شمعون " . وتحكي أيام الأنكليز وكيف انتشروا بوقتها على شاطىء البحر ، وكيف جاء الفرنسيون بعسكر السنغال ، وعن أيام السفر برلك ورحلتهم مع الجوع والعذاب والجراد والمرض آنذاك ، وعن جيرانها اليهود وعاداتهم ، وكيف كانت طرابلس في ذلك الحين : الأحياء ، البيوت ، الطرقات ، النهر ، السوق ، القلعة ........ تاريخاً موثقاً بالأسماء والأرقام والوقائع من ذاكرة نبيهة صاحية ، ظلت طوال حياتها تنظم وتؤطر وتسلسل تلك المعلومات وتعيدها على مسامعنا على شكل حكايا ، تاريخاً متماسكاً كانت وحدها تعرف سره ، وتعرف كيف تمسك به بقبضتها الواثقة . كيف لا وهي من كان يعرف كيف يحصي ويحفظ كل شيء : الأرقام ، التواريخ ، الأعمار ، و عدد درجات السلالم التي تطلع عليها ، أو عدد حبات الزيتون التي تأكلها في كل وجبة ، ومواقيت الفصول والأعياد والزراعة في الحساب الشرقي وبحسب هلة القمر ، وحتى لو قامت بحشو الكوسى فإنها ستضع فيه " الحبة فوق الحبة ، والرزة فوق الرزة " تحسبها بالمثقال .

 ولطالما تساءلت عن سبب إصرارها على إعادة تلك القصص التي كنا نتذمر منها ونتأفف لها أحياناً . وفهمت بأن الزمن قد تحول وتبدل كثيراً من حولها ، وأنها تحاول ان تمسك بماضيها ، ان تستعيده على طريقتها . وبالرغم من أنها كانت تروي حياتها كأمتداد لحياة من سبقها أو تلاها من الأجيال ، بدون إسراف أو بطولة ، أو حتى خيال ، سرد مجرد سرد واقعي يسجل الوقائع ويثبتها في الذاكرة ، إلا ان تلك الذاكرة كانت تغربل وتنقح وتختار لحظتها وموضوعها ، وهي بالتالي إنتقائية . فالذاكرة هي إعادة إنتاج للواقع بحسب فهمنا للذات وللآخر .

هكذا خطرت لي فكرة هذا الموضوع ، إعادة إنتاج التاريخ من خلال السيرة الذاتية . وهذا ما سأحاول الكتابة فيه ، لكن ليس لوحدي : أدعو الجميع للمشاركة في هذا الملف من منطلق إعادة كتابة تواريخنا الشخصية : عبرها ، ستتبدى لنا أشياء كثيرة كانت مطوية في غياهب النسيان ، وستفتح لنا ربما شبابيك على الحاضر لو استطعنا أن نمسك بتلابيب الماضي ونستقرأ أبعاده .

اعتبروا هذا الملف كأنه صندوق تبرعات ، وليتبرع لنا كل واحد بحكاية من طفولته أو تاريخه الحاضر ، أو حتى تاريخ عائلته . كل المطلوب هو أن تكون هذه القصة واقعية ومختصرة ، وأن يجهد قليلاً في جعلها ممتعة لدى قراءتها .

أتمنى لنا حظاً سعيداً .

 

 28  29  30  31  32 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نودع شاعرا و نستقبل شاعرة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
أشعر بفراغ ما بعده فراغ ... أبحث عن كلمات  تشفي غليلي في الكلام و لا أجدها  ... أريد أن أقول أشياء كثيرة في كلمة واحدة .... أن أعبر عن أحاسيس و مشاعر مختلفة  و متضاربة في عبارة وجيزة  ...  جاء الوداع على غفلة ... لم يكن في الحسبان ...لا منتظرا و لا متوقعا بالنسبة لي ... و لا جال في فكري ....
 
 رافقتك السلامة يا أكرم و أعز و ألطف إنسان تعرفت عليه ...
 
                        سافر تجد عوضا عما تفارقه             و انصب فإن لذيذ العيش في النصب
 
ستجد حقا عوضا عمن تفارق ، لأنك تحمل معك  أينما حللت و ارتحلت  قلبا و عقلا و خـَلـقـا و خُـلـقــا يسع كل من عاشرت أو لاقيت أو جالست ...  و تلك شيم المؤمن : إن جالسته نفعك ، و إن شاورته نفـعـك و إن رافقته نفعك ، و كل شأنه منافع ... و كذلك كنتَ مذ عرفتك...
 
سافر يا زهير   فعين الله ترعاك  في الذهاب و الإياب  ... و أعاهدك على أن أبقى وفيا لوصيتك  و انتظار عودتك ... و من الوفاء بوصيتك  أن يتعاون أصدقاؤك و محبوك ، و أن  يحافظوا على  بقاء جمعهم  المبارك هذا قائما مستمرا متينا ، شعاره خدمة تراثنا و تبادل الخبرات بيننا  ... بالكلمة الطيبة و الموعظة الحسنة  ... إخوانا في مجالس متحابين متآزرين  ز
 
سافر يا شاعرنا الكبير مطمئنا ... بعد أن ألقيت في بحر الشعر بضياء خانم منذ شهرين ... و ها هي  الآن ...و  يا بشرانا ... شاعرة مجيدة ... و لا أجامل و لا أبالغ إذا قلت أنني ظننت أن قصيدتها أقتباس أو استشهاد من إحدى قصائد زهير التي  تقوم أحيانا بنقلها من صفحة الصور إلى أحد المجالس حتى يطلع عليها أكبر عدد من السراة و الزوار ... فهنيئا لنا بميلاد الشاعرة  ضياء ... و نحن في انتظار المزيد من القصيد ...
 
سافر يازهير في أمان الله و حفظه ، و عد فائزا غانما بفضله و منه و كرمه ، و ها هم أحبابك سراة الوراق و زواره ومريديه ... كل واحد باسمه ...كلهم وقوف كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، يودعونك ...  يدعون لك ... و ينتظرون عودتك ...
           
                                    يا رب يا رب وقــفــنـا فــقـــرا   بـيـن يـديـك ضـعـفــاء حـقـرا
                                    و قـد دعـونـاك دعـاء من دعـا                   ربا كـريما لا يـرد من سـعـى
                                    فاقـبـل دعاءنا بمحـض الفضل                 قبـول من ألغى حساب العدل
 
       { من الدعاء الناصري للشيخ الإمام سيدي محمد بن ناصر الدرعي المتوفى سنة 1085هـ ، دفين زاويته بتامكروت }
 
سافر يا زهير ... و تأكد أن أيدينا ممدودة إلى خلفك إلى حين عودتك ... الأستاذ معتصم زكار ... و نأمل أن نجد فيه السند و العون و رحابة الصدر كما عودتنا على ذلك ...
 
سافر يا زهير ... و تأكد أننا جنود مجندة رفقة و بمعية  راعي الوراق ، الأستاذ الشاعر محمد السويدي ، لخدمة تراثتنا العربي و تقافثنا الإسلامية ، خدمة خالصة لوجه الله ، لا ننتظر جزاء و لا شكورا ...
 
ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد .  
*لحسن بنلفقيه
31 - أكتوبر - 2006
أرجو أن يكون مزاحا    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
والله لقد فعل بي خبر سفرك وتوديعك الغير متوقع ولا منتظر فعل الصاعقة النازلة بهولها على المستغرق بحلم جميل. لماذا ياعزيزي هل تمزح لتعرف حجم محبتنا وحاجتنا اليك واحتفائنا ببهائك ايها الصوفي المتبتل بمحراب الضياء. ماذا يمكن ان اقول بعد حشرجات ام الجواد ووجعها المكتوم من ليتاماك على ابواب المجالس عند العتبة بانتظار ان تفتح القصيدة أبوابها. الى اي الامكنة متجه شراعك يا فارس القصيدة واي البحور ستركبُ موجها هذه المرة. رافقك الشعر ودموع ضياء.
 
 
اراها يا ضياء نعم اراها                     على علاتها وعلى عماها
أبادلها الهوى ودا فتابى                      وتشترط الوداد على هواها
اذا طاوعتها أحنت ضلوعي                 وان اغضبتها كسرت عصاها
ارى بغداد تندبُ خاطبيها                     وتلطم وجهها الدامي يداها
وكانت تمسحُ الاحزانَ عنها                  بمنديل ابن ظاظا مقلتاها
لمن تلك القصائدُ حين تصحو                وتغسلُ عينها لترى فتاها
 
alsaadi
31 - أكتوبر - 2006
هلا جعلت لغيابك موعدا    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
الأستاذ زهير الأزهر والحبيب الأنور:
لو أنك وَقت إلى غاية أو جعلت لغيابك عنا نهاية لهان علينا الخطب, وخف علينا الكرب, لكنك أبهمت المدة, وأرسلت لها العنان, فتركتنا في حيرة كحيرة الفقهاء مع الأثر الشريف: ''لو علم المار بين يدي المصلى ما عليه لوقف ولو إلى أربعين'' ولم يوقت يوما ولا شهرا و لاسنة..
فلله أبوك ما أكبرك وأبركك من رجل..
لكننا نتوقعك في كل ساعة, وعسى يكون قريبا..
أما الرأي في شعر الأستاذة ضياء فالحق أن الفجاءة من السبك لا من اللمعة الشعرية والكلمة اللؤلؤية..
ومن الناس من يولد شاعرا وأحسب الأستاذة كذلك لكنها مستقلة غير مستكثرة..
وبعد:
ولا من يلون الكلمات...
 
 
 
*طه أحمد
31 - أكتوبر - 2006
رسالة من فوق الموج    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
الأخوة الأعزة تحيتي اليوم تحية دفئكم الذي يرافقني أينما اتجهت، وكلماتكم التي تشع بالمحبة والوفاء: أكتب إليكم هذه الكلمات والقلب تعتصره الأشواق لأغلى وأطيب من عرفت وكاتبت وطارحت. وأستعير كلام صديقنا وليد البكر فأقول: هذه رسالتي الأولى إليكم، وحتما لن تكون الأخيرة.. أموري والحمد لله تسير على أحسن وجه. مجالس الوراق قامت بكم وأنتم بهاء جمالها، لم يمض على مفارقتي لكم يوم، وقد مرت علي ساعاته وكأنها شهور من اللحظات الساخنة، وكلما التفت يمنة ويسرة أرى أستاذتي تحمل المظلة متحدية أمطار باريز، وسوف أفاجئها بأنني اشتريت كنزة من لون كنزتها : وقميصا أخضر مثل قميص  ابن الأكوح وعليه صورة  الحسيمة قبل الزلزال، والذي يرقد هناك تحت أغصان اللوز نصفه ابن الأكوح ونصفه (ضياء نامه) وهذا مولانا بنلفقيه ببزته يقطع الشارع ولكنه لا ينتبه إلي، لأن فكره منصرف إلى مسائل العدد العويصة جدا، وتحت لسانه جنى العسل، وهذا شاعرنا السعدي بنظارته وبلحمه وشحمه يمشي عجلا وهو ممسك بيد طفلة صغيرة لا أدري لماذا تخيلت أنها حنان، وهذا شيخنا طه المراكشي يقف أمام  بسطة كتب قديمة وتحت إبطه مجموعة من الكتب التي انتقاها وهو يريد المزيد، ولكنه في كل لحظه يعيد النظر في الكتب التي اشتراها متشككا فيما إذا كان قد اقتنى بعضها من قبل (والله أعلم) وهذا النويهي يحمل محفظته المليئة بالأضابير والشكاوى وهو يتحدث على الجوال، ربما مع يحيى الرفاعي لا أدري، ولكن لي عنده طلب أتمنى أن يجيبني عليه، وهو في الحقيقة طلب غال وسوف أكون ممتنا له إذا حققه لي: أتمنى أن يتمكن من الاتصال بالأستاذ محمود الدمنهوري، ويبلغه سلامي، ويطلب منه الرد على رسائلي أو مراسلتي، وأوجه أنا نفس الرجاء إلى آغا صادق السعدي أيضا أن يرد على رسائلي فإن لم يجد فليراسلني لأرد عليه، والسلام عليكم ورحمة الله، وأنقل إليكم أيضا تحيات صديقنا جميل لحام وأمه الحنون، ومنها ومن جميل سلام خاص لأستاذتي وأمها الغالية وصهرنا جواد.
 
*زهير
31 - أكتوبر - 2006
هرغة.. الوطن والزمن المتحول..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
من بلاد هرغة يا سيدي...
بلاد هرغة.. بلاد الموحدين..
 حيث ابن تومرت أعجوبة الزمان..
أبعث إليك كل التحايا والأشواق..
وقد وحدت بيننا على مائدة الوراق..
أُعجِبتَ يا سيدي بآسفي، وجمالها..
فكيف لو رأيت جبال هرغة..
كيف لو رأيت واديها العميق..والجنان الخضراء..
وكيف لو رأيت سكانها بطيبوبتهم، وحبهم، وكرمهم..
وادي هرغة يا سيدي ـ أو (أرغن) حسب اللهجة المحلية (الشلحة) وهي من لهجات اللغة الأمازيغية، وهي المتداولة في سوس ـ.
يتذكره الماضي بمجد أثيل.. وعراقة في التاريخ.. وينساه الحاضر ويعقه،..
فمن يعرف (أدْرَارْ نْدَرْنْ) ـ أدْرَارْ بمعنى الجبل ـ و ( أكنْزَا نِرْمَّينْ ) ـ الكاف مثلثة ـ أي جبل الروم، و (أكنزا) أيضا بمعنى الجبل، و (أدرار نْوَارْغْن) بقراه المنحوتة بين الصخور...
ولو أردت أن أذكرها لطال الأمر، ولظن بعضهم أنني أتحدث بكلام من جنس الطلاسم،..
فهل سمعت ب: (تامْكُنْسَا) و(تِدْرِوِينْ) و(إكْضَاضْ) ـ بمعنى الطيور ـ و(تشْتُولْ) و(ماكْنُّونْ) و(تِغْمَرْتْ) ـ نسبة إلى ابن تومرت ـ و(تِفَرْكِي)... وغيرها ..
ولعلي أذكر قصيدة بهذا اللسان، وأذكر معها ترجمتها إلى العربية،..
تترجمها إلى العروض الخليلي..
وقد نشرت صورًا للمنطقة، في مجالس الصور.. لعلها تنال إعجابكم..
تحكي عن الوطن والزمن المتحول.. منها هذه:
أخذتُ هذه الصورة من سطح منزلنا انظر زاوية الصور: أماكن مختلفة
*سعيد
1 - نوفمبر - 2006
نفخ الروح    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
صباح الخير
دخلت الوراق مساء البارحة.
 وتوجهت مباشرة إلى حيث تتعانق حروف الود والمحبة...وتلتقي دون موعد مسبق. 
أعتذر للعزيز زهير وللفاضلة ضياء على وصولي متأخرا.
وأشكرهما بحرارة هذا القلب على قصيدتين/إكليلين أضعهما فوق سديم هذا القلب الذي يخفق خجلا وينحني تواضعا أمام جلال المعنى وجمال المبنى....
متأكد أن زهير سيدرك معنى تلك القبلة...قبلة التعاطف مع محنة زمني المتأخر وتقدير خطوب الحياة.
ومتأكد أيضا من حرص ضيائنا على استعادة زمن الصفاء...في زمن يقذفني لأجد نفسي بين نجوم لا أشعر معها باليتم.
...
ياسيدي ...هذا الصباح لنا. فخذ منه ما طاب لك.
ياسيدي ...كتابك سفرنا. فاقرأ فينا عودتك.
...
ياسيدتي...حاشا لحرف منك أن يضنيني...
...وحاشا لحرف مني أن يستريح... 
زمني أسير...لكني أسير...سير الجريح.
أعلنت عودتي...هلالا...
...حينا يفعم...وحينا يفطم...
وحينا هو القمر الصريح
...
لكم مني كل الود
 
- وأنا أقرأ الترجمة التأصيلية للأخت ضياء لقصيدة فيكتور هيجو تبادرت إلى ذهني بعض الملاحظات. سأدلي بها في مناسبة قادمة.  
 
- سفر زهير سيجعلنا يتامى المعنى...أنت أفق الانتظار.
أدعو لك بعودة سالمة غانمة                 
...
*وحيد
1 - نوفمبر - 2006
سفر موفق    كن أول من يقيّم
 
الاستاذ الغالي زهير فاجئتنا بسفرك هذا  ونحن الذين ننتظرك كل يوم على احر من الجمر... لكني اتمنى ان يكون سفرك موفقا وان تنجز المهمة على اكمل وجه فأنت لها...
اريد شكرك كثيرا لانك دائما تحرجني بتواضعك فدائما تكون السباق للسؤال عني وتحيتي فلك مني كل الاحترام والتقدير واعلم انك بالبال دائما...
اننا بانتظارك ونعرف انك لن تستطع الغياب عنا وان طال غيابك فالوراق هو وسيلتنا للقاء معك ولو بكلمات...
 
لكن سؤالي لك يا ستاذنا زهير هل المهمة التي تحدثت عنها وهي سبب سفرك هي مهمة ادبية وعلمية ام لا واذا كانت المهمة تتعلق باحد فنون العلوم نتمنى ان نتطلع عليها....
 
سلامي للجميع وتحياتي الخاصة للاستاذة ضياء ولجميع شركائي في حب الوراق
*جميل
1 - نوفمبر - 2006
شكر واعتذار    كن أول من يقيّم
 
أشكر الأخوة الذين تقدموا إلي بكلمات العزاء الطيبة، وأتمنى لكم التوفيق. والمعذرة من تقصيري في المراسلة لأسباب خاصة، متمنيا أن نلتقي مرة أخرى.
ابراهيم عبيد
2 - نوفمبر - 2006
عصر الكابوي والباربي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
 لن أعيد على مسامعكم تذكار ودي الذي تعرفونه ولا تذكار ودادكم الذي تعودته منكم وكل الكلام الجميل الذي ذكره الأستاذ زهير في رسالته التي من فوق الموج ، ودعوني أرحب اليوم بشكل خاص بأم جميل وأشكرها عني وعن أمي وجواد على تحيتها اللطيفة وأدعوها ، لو سنحت لها الظروف ، إلى زيارة الوالدة حيث تسكن اليوم في بلاد العم سام . سأعطيك ، سيدتي الفاضلة ، فكرة عن بيت أمي بقصد تشجيعك لأنني أعلم كم ستفرح أمي بزيارتك لها
 
يقع بيت أمي على التخوم الشمالية لصحراء تكساس وليس في ربعها الخالي ، بين مزرعة الكابوي الحقيقي جورج دابليو بوش ومزرعة الكابوي التجريدي ، أسطورة مسلسل دالاس ، جي آر يوونغ ولا فرق في المخيال بين المزرعتين . تسكن أمي في حي جميل ، طرقاته واسعة ونظيفة وكل شيء فيه جديد ومنسق ومرسوم بذوق وعناية فائقة : البيوت والعشب الذي أمامها ، الشجر ، أحواض الزهر ، حوض السباحة ، السيارات كلها جديدة والنوافذ كلها بستائر جميلة ، الأولاد والجيران تظنين بأنهم قد خرجوا جميعهم للتو من كاتالوج لبيع الألبسة الجاهزة وحتى الكلاب والقطط هناك نظيفة ومهذبة لا أظنها تعض أو تخرمش أحداً كأنها للزينة فقط . أول مرة ذهبت إلى هناك أحسست كأنني " أليس في بلاد العجائب " ثم صار يتضح لي بأنني دخلت خيال عالم الدمية " باربي " بكل أبعاده .
 
من الواجهة الأمامية ، يبدو بيتنا ككل بيوت الحي الأخرى بالعشب الأخضر المقصوص ومساكب الزهور ونبات الزينة ( الذي لا يؤكل ) تماماً كما رسمها وصممها المهندس في الخريطة الأصلية للبيت والذي هو نسخة تختلف قليلاً أو لا تختلف أبداً عن بقية البيوت المحيطة ، وبالعلم الأميركي الذي نصبه جميع سكان الحي أمام بيوتهم بعد حادثة الحادي عشر من أيلول ( أيلول الأسود ? ) ، فما كان من أمي إلا أن نصبت هي أيضاً علماً أميركياً كانت قد تلقته هدية من إحدى شركات الدعاية أمام البيت ، هو أصغر من بقية الأعلام الأخرى ، بل ربما يكون أصغرها على الإطلاق وبالكاد ينتبه إليه أحد لكنه يفي بالحاجة كما تقول ، ولقد غرسته في إناء الزهور الأقرب إلى الشارع لكي يراه الجيران رغم اعتراض أخوتي عليه إلا أنها لم تأبه لاعتراضاتهم وقالت لهم : " لم لا ? ما حدا أحسن من حدا ! " .
 
 في حديقتها الخلفية ، زرعت أمي كل لوازم الفتوش والتبولة من : نعناع وبقدونس وخس وبصل أخضر ........وزرعت الخيار البلدي واللوبياء والباذنجان ، وغرست رمانتين واحدة حلوة والثانية حامضة وشجرة سفرجل لم تحمل بعد . بقرب الطاولة في الحديقة ، وضعت أصص الزهور التي نعرفها نحن ، والبعض منها يؤكل كالحبق والورد البلدي ، والبعض الآخر ينفع لصنع الزهورات كاللويزة والختمية ، وزرعت الفل والمنتور وحلق الست والأهوان والكثير من الزنبق ....... وأما الياسمينة فلقد غرستها بقرب الحائط  ووضعت لها سقالة لتمتد عليها وغرست بقربها دالية عنب .
 
ولا تزال أمي ، رغم تقدمها في السن ، تربي وتعتني بأولاد أختي التي جاءت لتسكن بقربها في الحي نفسه لتتمكن هي من الذهاب إلى عملها براحة بال ، ولم أسمع طوال إقامتي هناك في ذلك الحي الأنيق صوتاً عالياً غير صوت أمي عندما تجري وراء الصغيرين أولاد أختي : ناصر ونور وتلعب معهم .
 
 لن تري عند أمي تلفزيوناً آخراً غير " الجزيرة " والفضائيات العربية الأخرى بلهجاتها المختلفة ولن تسمعي بناء عليه كلمة واحدة بالإنكليزي ، وربما ذهبتما للتسوق ، بل هذا شبه مؤكد ، في المراكز والمجمعات التجارية الكبيرة والكثيرة المنتشرة هناك والتي تدهش الأبصار ، لأن أكثر ما تحبه أمي في أميركا هو : التسوق !
 
  تحب أمي أميركا لأنها  " نظيفة وفيها خير كتير " رغم أنها تعترف بأن سياستها معنا غيرعادلة فهي تتألم لرؤية ما يجري في العراق وفلسطين وما جرى ويجري في بلدنا الذبيح المهان ولكنها تستنتج بأنه على أية حال فإن الإنسان في أميركا له قيمة أكثر من الإنسان في بلدنا . فماذا أقول لأمي يا أم جميل ? وكيف أشرح لها معنى أن نعيش كالكابوي في عصر الباربي ?
 
أأقول بأنه ، وبناء على دراسات جدية قام بها مجموعة من العلماء قرأت عنها في ملحق جريدة اللوموند الفرنسية السنة الماضية فإنه لو أخذنا مستوى حياة رجل أميركي عادي من طبقة متوسطة يعيش في مدينة متوسطة كسان فرانسيسكو مثلاً ، ونظرنا إلى ما يستهلكه هذا الرجل من وقود وماء ومواد غذائية وما يدفعه من مال لتغطية نفقات حياته المختلفة واعتبرنا ذلك معدلاً عاماً لسكان الكرة الأرضية ، لاكتشفنا بأنه يلزمنا أربع كرات أرضية إضافية للإيفاء بحاجات هذا المستهلك ?
 
لكن البشر جميعهم لا يعيشون بمستوى الأميركي المتوسط ومن المستحيل إذاً  بناء على عملية حسابية بسيطة أن يحصل لأنه لا يوجد لدينا على الأرض ما يكفي من مواد أولية ضرورية لكي نعيش جميعاً بهذا المستوى .
 
بالمقابل فإن ما تنتجه الكرة الأرضية حالياً من مواد غذائية كاف لإطعام 12 مليار إنسان ، يعني ضعف الرقم الحالي لسكان الأرض . السؤال هو : كيف تتوزع هذه الثروة ?
 
كل خمس ثوان ، هناك إنسان يموت من الجوع على سطح الكرة الأرضية ، نعم كل خمس ثوان يموت طفل من الجوع في العالم الثالث بينما هناك آلاف الوجبات تلقى في القمامة في المطاعم والبيوت والمطاعم المدرسية ، وهناك الأطنان من المواد الزراعية التي تتلف سنوياً بسبب زيادة المحصول وبغاية أن لا يؤدي فائض الإنتاج إلى تخفيض السعر .
 
إن الطبقة التي تقود العالم اليوم قد وضعتنا أمام تحديات مصيرية ليس لها حل إلا بالمنطق الأناني الذي نعيش به اليوم : أنا ومن بعدي الطوفان ........ كيف سيحل كبار العالم مشكلة الطاقة ( الهيدرو - كاربور ) التي متوقعا لها أن تنضب خلال خمسين سنة ? وكيف سيحلون مشاكل التلوث البيئي الذي تتسبب به البلدان الصناعية الكبرى وتؤدي بنا إلى كوارث أبسط مظاهرها زحف الماء على اليابسة بما يعني اختفاء جزر وبلدان قريبة من الشواطىء وتهجير سكانها ? ومن سيحل مشاكل توزيع المياه وكم سيصبح ثمن ليتر الماء الصالحة للشرب قريباً ? متى تلغى ديون البلدان الفقيرة التي تستهلك كل فائض الإنتاج لديها لايفاء الديون المترتبة عليها للبنوك العالمية بدلاً من أن تصرفها على مشاريع التنمية وبناء البنية التحتية ? وهل التجويع هو سلاح أقل فتكاً من أسلحة الدمار الشامل ?
 
 الحروب تخاض من أجل البترول والماء وللسيطرة على الطرق الدولية وخيرات الأرض وأسواق المال واحتكار التقنيات المنتجة للطاقة ، كالطاقة الذرية ، ولا يمكن لإقطاعيي العالم الحديث المتحضر التنازل عن هذه المقدرات أبداً لو أرادوا الاحتفاظ بامتيازاتهم .
 
نحن أمام مشاكل حقيقية تتعلق بوجودنا ومصيرنا على سطح الكرة الأرضية وهي مشاكل تتعلق بالأمن الصحي والغذائي والأمن المادي والبيئي ، ونحن في حيرة أمام مصيرنا ومستقبل أولادنا وفي حيرة أمام أسئلة كبرى أخلاقية تتعلق بوجودنا الأنساني : هذا لأن الظلم واقع ! والظلم نكون أحياناً شركاء فيه وهنا الأزمة ! فأين يبدأ الظلم ? وأين ينتهي ? وكيف أشرح لأمي كل هذا ?
 
*ضياء
5 - نوفمبر - 2006
ضياء أرغن    كن أول من يقيّم
 
 
 
قـصائد أستاذتي في iiالجمال وراعـيـة التل بنت الجبال
تـمـاهـى  بألوانها iiمشهدا مـعاطف  أرغن بين iiالتلال
وفـارسـهـا مـمسكا iiراية مـلـونـة بالأماني iiالطوال
عـلـى فـرس بين iiهنتاتة وهرغة  يجري وراء iiالهلال
وطـعم  الرشاقة في iiصورة وفجر الحقول ولون iiالوصال
وشـوقـي لإطـلالة بنلفقيه ولـقـيا  سعيد بتلك iiالظلال
صـعـدت  إلـيكم فهذا iiأنا وتلك  مساهمتي في iiالنضال
وفي  القلب شوق إلى رعشة وفي  العين غاشية من سؤال
قـرأت  قـصـيدة iiأستاذتي بدوار إكضاض وادي الخيال
فـهاجت  حنيني إلى iiأرغن وقـصر  عالمنا ابن iiالحلال
ستبقى قـصـائـد iiأستاذتي حديث الزمان وسحر iiالرجال
*زهير
7 - نوفمبر - 2006
 28  29  30  31  32