البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : أحاديث الوطن والزمن المتحول    قيّم
التقييم :
( من قبل 39 أعضاء )

رأي الوراق :

 ضياء  
11 - يونيو - 2006
كان الأستاذ السعدي قد طرح ذات مرة تساؤلاً حول علاقة التاريخ بالسيرة الذاتية . حيرني بوقتها ذلك السؤال لأن المسألة تبدت لي بديهية ، ولما فكرت فيها ، استنتجت بأن التنظير لها صعب للغاية . فالسيرة الذاتية هي تاريخ شخصي تتقاطع أحداثة مع مجريات الحدث العام ، بالصدفة يحدث هذا التلاقي في الزمان والمكان ، هكذا يبدو ......  إنما مقاصد السؤال الذي طرحه كانت ربما : كيف تحكي السيرة الذاتية التاريخ العام ?

عندي مثال ساطع على هذا تعلمت منه أكثر مما تعلمت من كتب التاريخ . فجدتي ، رحمها الله ، كانت تقص على مسامعنا سيرة عمرها الطويل وتعيد تردادها بدون كلل أو ملل . منها تعلمت تاريخ طرابلس ، تقصه مشفوعاً بأخبار الذين كانوا من حولها ممن مات ، أو عاش ، أو ولد ،  قبل " الطوفة " مثلاً( طوفان نهر أبو علي ) أوبعدها ، ومن كسر يده في الزحام ، أيام ثورة القاووقجي ، أو عندما جاء ابراهيم هنانو إلى طرابلس ، وأين اختبأوا أيام " ثورة شمعون " . وتحكي أيام الأنكليز وكيف انتشروا بوقتها على شاطىء البحر ، وكيف جاء الفرنسيون بعسكر السنغال ، وعن أيام السفر برلك ورحلتهم مع الجوع والعذاب والجراد والمرض آنذاك ، وعن جيرانها اليهود وعاداتهم ، وكيف كانت طرابلس في ذلك الحين : الأحياء ، البيوت ، الطرقات ، النهر ، السوق ، القلعة ........ تاريخاً موثقاً بالأسماء والأرقام والوقائع من ذاكرة نبيهة صاحية ، ظلت طوال حياتها تنظم وتؤطر وتسلسل تلك المعلومات وتعيدها على مسامعنا على شكل حكايا ، تاريخاً متماسكاً كانت وحدها تعرف سره ، وتعرف كيف تمسك به بقبضتها الواثقة . كيف لا وهي من كان يعرف كيف يحصي ويحفظ كل شيء : الأرقام ، التواريخ ، الأعمار ، و عدد درجات السلالم التي تطلع عليها ، أو عدد حبات الزيتون التي تأكلها في كل وجبة ، ومواقيت الفصول والأعياد والزراعة في الحساب الشرقي وبحسب هلة القمر ، وحتى لو قامت بحشو الكوسى فإنها ستضع فيه " الحبة فوق الحبة ، والرزة فوق الرزة " تحسبها بالمثقال .

 ولطالما تساءلت عن سبب إصرارها على إعادة تلك القصص التي كنا نتذمر منها ونتأفف لها أحياناً . وفهمت بأن الزمن قد تحول وتبدل كثيراً من حولها ، وأنها تحاول ان تمسك بماضيها ، ان تستعيده على طريقتها . وبالرغم من أنها كانت تروي حياتها كأمتداد لحياة من سبقها أو تلاها من الأجيال ، بدون إسراف أو بطولة ، أو حتى خيال ، سرد مجرد سرد واقعي يسجل الوقائع ويثبتها في الذاكرة ، إلا ان تلك الذاكرة كانت تغربل وتنقح وتختار لحظتها وموضوعها ، وهي بالتالي إنتقائية . فالذاكرة هي إعادة إنتاج للواقع بحسب فهمنا للذات وللآخر .

هكذا خطرت لي فكرة هذا الموضوع ، إعادة إنتاج التاريخ من خلال السيرة الذاتية . وهذا ما سأحاول الكتابة فيه ، لكن ليس لوحدي : أدعو الجميع للمشاركة في هذا الملف من منطلق إعادة كتابة تواريخنا الشخصية : عبرها ، ستتبدى لنا أشياء كثيرة كانت مطوية في غياهب النسيان ، وستفتح لنا ربما شبابيك على الحاضر لو استطعنا أن نمسك بتلابيب الماضي ونستقرأ أبعاده .

اعتبروا هذا الملف كأنه صندوق تبرعات ، وليتبرع لنا كل واحد بحكاية من طفولته أو تاريخه الحاضر ، أو حتى تاريخ عائلته . كل المطلوب هو أن تكون هذه القصة واقعية ومختصرة ، وأن يجهد قليلاً في جعلها ممتعة لدى قراءتها .

أتمنى لنا حظاً سعيداً .

 

 16  17  18  19  20 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
إلى اليمامة الغالية    كن أول من يقيّم
 
 
ياه يا يمامة ، وأنا آسفة أيضاً عزيزتي لما يسببه لك الكومبيوتر من معاناة . هو حرمنا من أنس تحنانك كل هذه المدة . ماذا أقول أنا يا يمامة بعد كل الذي قاله لك الأستاذ زهير ? كنت ظننت بأنني قد وقعت على مغارة الكنز ، وها أنا ادخل البورصة دون أن أعلم عنها شيئاً . مع أن حسابي كله أصفار وشيكات النويهي أيضاً كلها أصفار رغم قلبه الكبير ، مع هذا دخلنا بورصة الشعر ، وسنقايض ?
 
أعذريني عزيزتي ، فأنا لم أشعر يوماً بأن هذا الشعر العظيم يعني ضياء التي هي أنا . هو يعني صورة أنثى تشبه تلك المرأة الشفافة التي إذا شربت ، بانت الماء في حلقها ، وهذه اللوحة لا يمكن لرسام بأن يرسمها لأنها بدون ألوان . وحده الشاعر يستطيع إبداعها وبعث الحياة في أعطافها ووضعها في المكان اللائق لكي تنطق بما يهوى قلبه ، وما يعتلج في نفسه من تصورات . فتخيلي قدرة الشعر ، أنا ليس لي منها يا يمامة إلا الأسم ، فكيف أقايض بما لا أملك ?
مع هذا ، فسأقول لك عزيزتي استعمريه ، ولما لا تستعمريه كما استعمرت انا من قبلك :
وطـنـي أقـلـني من وقو
 
فـي طال يا وطني iiالوقوف
لـمـا  رأيـتـك في iiالهوا
 
ن خرجتُ من كل iiالصفوف
 
كل واحد فينا يجد في شعر الأستاذ زهير ما يعبر عن حاله ، وشعره كماء السبيل ، يشرب منه كل عطشان وهو ليس ملكاً لأحد . لكنك إذا كنت قد عانيت من أشباه الصقور ، وأشباه الأسود والنمور ، فهذه الصفحات كلها لك ، لتكتبي لنا تجربتك ، أو بعضاً منها وبالشكل الذي ترينه مناسباً ........ اتركي القانون والأحكام وشرائع حمورابي وحقوق الإنسان ، واحكي لنا عن الإنسان في عمقه ، كيف يحيا ، وكيف يتنفس ، وكيف تغتاله الأيام . وأنا أقبل منك أي عرض يكون حكمه في يميني وبدون شروط .
 
*ضياء
8 - سبتمبر - 2006
وصيتى لليمامة    كن أول من يقيّم
 
 (كل احد فينا يجد في شعر الأستاذ زهير ما يعبر عن حاله ، وشعره كماء السبيل ، يشرب منه كل عطشان وهو ليس ملكاً لأحد . لكنك إذا كنت قد عانيت من أشباه الصقور ، وأشباه الأسود والنمور ، فهذه الصفحات كلها لك ، لتكتبي لنا تجربتك ، أو بعضاً منها وبالشكل الذي ترينه مناسباً ........ اتركي القانون والأحكام وشرائع حمورابي وحقوق الإنسان ، واحكي لنا عن الإنسان في عمقه ، كيف يحيا ، وكيف يتنفس ، وكيف تغتاله الأيام . وأنا أقبل منك أي عرض يكون حكمه في يميني وبدون شروط .) )))))    ضياء
 
                                                                                             
بصراحة شديدة 0000أستاذتنا االفاضلة / ضياء 000وبعد عشرة طويلة مع القوانين ، دارسا ومحاميا وباحثا قانونيا ، لمدة 34 سنة (أربعة وثلاثين سنة ميلادية ) 0000جعلتنى وبقدرة قادر وكلما أزمعت الكتابة فى القوانين على صفحات الوراق ، تراجعت 0
 
واليمامة الرائعة يبدو أنها ستسير معى جنبا إلى جنب ، وأتمنى الإستجابة حتى لايغلق الوراق أبوابه فى وجوهنا 000
 
وشيكات النويهى وسجادة أم آريان ، يظهر أنهما شيئان غيرموجودين ، وسيطول البحث عنهما شهورا ودهورا بل أعتقد أن الأجيال القادمة لن تكف عن البحث والتنقيب 000000
*عبدالرؤوف النويهى
9 - سبتمبر - 2006
من الدلفة لتحت المزراب    كن أول من يقيّم
 
 
عزيزي الأستاذ عبد الرؤوف : مساء الخير
 
لم أستأ من ردة فعلك لأنها ستكون ربما مناسبة لتعميق النقاش بالوجهة التي أتمناها، لأن مقالك الأخير في ملف الحرية لايفعل أكثر من أنه ينقلنا    " من الدلفة ، لتحت المزراب " .
 
لكن ، وقبل البدء بالحديث ، أحب أن أؤكد لك بأنني لم أقصد الإساءة إليك بحديثي ، صدقاً كنت أمزح وأستفزك مرة أخرى بموضوع الأصفار والشيكات . هذا الحديث يستهويني تماماً كذبابة الماغوط لأنه بالنسبة لي ذو دلالة معنوية . أما الإساءة فلا ! وتأكد بأنه مهما أختلفنا بالآراء ، والظاهر أننا سنختلف ، فإن تقديري ومحبتي للنويهي الإنسان الذي صرت أعرفه لا يمكن أن يغيرها شيء ، أما رأيي فمن الممكن أن أغيره من وقت لآخر لو وجدت ما أقتنع به .
 
يهمني أن نتحدث في القانون ، كل من وجهة نظره . صحيح بأنني لم أدرس القانون ، ولكنني أعرف ما هو . فالقانون منذ شرائع حمورابي وحتى اليوم ، لم يكف عن التغير والتبدل . ستقول لي تطور ? سأقول لا ! هو تغير ويتغير ، هو يتبدل بتبدل السلطة التي يمثلها لأن كل سلطة هي بحاجة إلى قانون لكي تحمي مصالحها ، ولكي تضفي على نفسها صفة الشرعية .
 
القانون هو ما تفرزه علاقات القوة السائدة في المجتمع ، وأنا هنا لا أتكلم عن القانون المكتوب ، بل عن القانون الحقيقي الذي يحكم وينظم علاقات البشر فيما بينهم . فهل القانون الفرنسي المترجم حرفياً هو ما يطبق عندنا في لبنان ? وهل الشرع الإسلامي هو نفسه ما يطبق في مصر والسودان ? أو في مصر وأفغانستان ? قطعاً لا ! وهل هذا القانون ، الذي هو نفسه ما كان سائداً أيام نابليون ، هو ما يطبق اليوم في فرنسا ?
 
كل هذه القوانين والتشريعات تتغير بحسب الزمان وحسب المكان ولكن بالأخص بحسب السلطة التي تمثلها : والسلطة هي آلية عمل تفرزها المجتمعات وهي تعبر في سلوكها عما تختزنه هذه المجتمعات من قوة مادية ، ومن مفاهيم تؤطر طاقاتها وقدراتها سواء كانت إقتصادية مادية ، أو عسكرية ، أو تقنية ، أو ثقافية . القانون هو أداة وذريعة السلطة القائمة ، أي سلطة ، وهي بمؤسساتها ورجالاتها ، حتى أصغر شرطي فيهم ، دائماً فوق القانون ، حتى في أحسن بلدان العالم .
 
والبشر تخضع للسلطة القائمة ليس بدافع الخوف فقط ، بل بدافع الانتهازية أيضاً والرغبة في الحماية . وعلاقات القوة، هذه تدفع القوي إلى التسلط على الضعيف بحجة حمايته ، والضعيف يرضخ للقوي بحجة أنه يمثل له قيمة ما : وطنية ، دينية ، عائلية ......... هي علاقة مزورة ، وهذا التزوير لا يأتي من القوي المتسلط لوحده ، بل يأتي من الطرفين .
 
لذلك ، فإن هذه العلاقة لن تتغير إلا ربما لو تغير الإنسان ، لأن الظلم الأول الذي يقع ، هو من الإنسان نحو نفسه عندما يقبل بالظلم ويقرر الخضوع لأجل غاية ما ، ومن ثم في كل بيت ، وفي كل حي ، وفي كل مركز عمل ، حتى نصل به إلى أعلى هرم السلطة ، أي سلطة ، إلا إذا كان لديها رادع ديني أو أخلاقي ما ، وهذا ما لن تفعله طواعية ، بل سيحصل ربما في حال أصبح هذا الإنسان ، الذي هو في قاعدة المجتمع ، قادرا على حماية نفسه ، وقادرا على مواجهة الظلم ، بمعنى أن يصبح وعيه قادراً على إنتاج آليات عمل مختلفة تحدد علاقته بالآخر غير التي نعرفها ،  وقد قال أبو الطيب :
 
والظلم من شيم النفوس فإن تـجد ذا عفة فلعلة لا iiيظلم
 
وقد قال قبله أرسطو بما معناه ، بأن الظلم هو من طبع النفس البشرية يردعها عن ذلك علتان : سياسية أو أخلاقية .
 
فهل الظلم الذي حصل في التاريخ  والذي تكلمت عنه في المقالة السابقة هو الأساس ? أنا أقول بأنه حصل ولكنه ليس الأساس ، الأساس هو الضعف البشري الذي يشطر النفس الإنسانية إلى قسمين ، ويشطر من بعدها العائلة ، ثم الوطن ، ثم الأمة ، ثم العالم بحاله ، ولا يمكننا نحن اليوم السقوط في فخ مناصرة فريق ضد فريق بذريعة أننا اكتشفنا حقائق تاريخية لا تقبل الجدل . هذه متاهات عمرها أكثر من ألف وأربعمائة عام استنفدت طاقاتنا ومجهوداتنا بدون طائلعلينا تجاوز هذا الموضوع إلى رؤية مختلفة تضع وعينا بمستوى ما يحيط بنا من أخطار ، ولو عرفنا كيف نقف في الموقع الصحيح ، فسيتبدى لنا هذا الموضوع فخاً أكيداً بالنسبة لما يهيء لنا من مصير .
 
أما سجادتي يا أستاذ عبد الرؤوف فلقد عدت وفردتها الأسبوع الماضي وقبل أن يعود الأولاد إلى المدارس ، ولأن فصل الخريف هنا قد بدأ . هي سجادة حقيقية صدقني وليست " بساطاً للريح " ، وهي كما أراها جداً مفيدة .
 
* الدلفة : هي المكان الذي تدلف إليه الماء
 
*ضياء
9 - سبتمبر - 2006
المربع الرائع( يمامة - ضياء- النويهي- زهير)    كن أول من يقيّم
 
اعود مجددا لامسك قلمي الافتراضي وهو لوحة مفاتيح الحاسوب ...طلبت الكتابة لكني لم اعرف ماذا اكتب بعد ان قرأت تلك المناوشات الكتابية بين اليمامة الجميلة الطالبة بيتين من بنك ضياء الشعري وبين ضياء الغالية التي تنازلت عن القصيدة بكاملها ليزيد النويهي المناوشات بقدرته ليبقى زهير اجمل اضلاع  المربع برائعة اليمامة ...
فانت يا استاذ زهير ترمي لنا كتاباتك وتجعانا نتلقفها بلهفة والرد عليها لتفتح بعد ذلك قرائح الكتاب ليزيدوا وردة الى ورودك الرائعة لتكبر الباقة وتزداد جمالا ويزيدها جمالا اختلاف الورود فيها فتلك وردة حمراء واخرى بيضاء وتلك ياسمينة واخرى فلة الى ما هنالك من ورود تزيد جمال باقتنا الادبية.....
اذا هي هكذا تكمن الفائدة بتبادل الاراء وفتح باب النقاشات والحوارت حتى لو كان هناك اختلاف في الاراء فاختلاف الراي لا يفسد للود قضية.....
لكن شيئا لا خلاف عليه هو أشعار زهير الرائعة وتعليقات ضياء الجميلة وكتابات النويهي المفيدة اما رقة اليمامة فقد بانت في كتاباتها ومهما تحدثت  عنها لا افيها كما وفّاها زهير بقصيدة رائعة....
نعم فقصائد زهير هي للجميع فلا نملك منها سوى اسمائنا هو تواضع منك يا ضياء ولكن ما صدقت به هو ان قصائد زهير هي السبيل لعطشى الفنون...
سابقى اتابع حلاك يا يمامة وابقى انتظر اشعارك يازهير وانتظر سجادة الشتاء في بيت ضياء وحرية النويهي اما انا فصدقوني بانني اكثر السعداء لانني اغذي روحي بغذائكم اللذيذ .....
اعترف لكم بشئ.... انني اكثر المستفيدين ....لماذا ....سأحسبها لكم بحسبة التجار....
انا استفيد منكم اكثر مما تستفيدون مني ....صدقوني ليس بخلا مني ولكنني مازلت بعيدا عن مراتبكم...
شكرا للمربع الرائع في هذه المناوشات التي شكلت حوارا بين الذكورة والانوثة بين يمامة وضياء وبين زهير والنويهي ...لكنه احلى الحوارات الذي سيبقى مستمرا....
جميل لحام
*جميل
10 - سبتمبر - 2006
صباح الورد..    كن أول من يقيّم
 
هذه مني للمربع الذهبي :"ي ، ض ، ن ، ز."
 
 
 
وهذه من  ندى - بنت الأكوح - لأستاذها السيد زهير.
*تحية لكم جميعا وأنتم ترصدون بإبداعاتكم مكامن الخلل في هذا الزمن المتحــول..
*abdelhafid
10 - سبتمبر - 2006
وصلت ولكني متأخرة فعذرا ..    كن أول من يقيّم
 
أساتذتي الكرام ( شاعرنا الرائع زهير , نجمة المجالس المشعة والمتألقة دائما ضياء , حضرة الاديب القاضي الحر النويهي  , الاستاذ الفاضل جميل )
عظيم امتناني وتقديري لكم   لكل ما اشعر به من فخر وزهو وانا ارى اسمي المتواضع فقط يكتب في ظل اسمائكم
الكبيرة  , فكيف وانتم تمنحوني كل هذا الحب والرعاية فكرم ضياء وعطائها وادبها الرفيع فخر لكل امرأة  ولو دخلت البورصة يا عزيزتي ضياء فأن اسهمك ستبقى مرتفعة ورابحة فكل الاماكن والازمان لك يا نجمة المجالس , ونصيحة النويهي تاج على رأسي , ورأي جميل في كتاباتي المتواضعة ,والتي لا يمكن ا ن اقارنها بأدبكم وثقافتكم , هي اجمل من الجمال , اما ان يخلد اسمي بشعر استاذي الكبير الشاعر الرقيق  زهير   فهذا  فخر ما بعده فخر وسأعمل على ان اكتبها واعلقها في بيتي , كما كتبت اشعار زهير  العظيمة وعلقت على جدران المجمع الثقافي في عاصمة الامارات
الجميلة ابوظبي , والتي اتمنى من شاعرنا ان ينشرها لنا في الوراق لتسنى لنا قراءتها بتمعن والاحتفاظ بها في ملفات ذاكرتنا ... ثم ماذا عن مؤتمر ابليس يا شاعرنا الكبير لماذا تخفي عنا مثل هذه القصائد الجميلة , ارجوك تتحفنا يها
وانشرها لنا مع قصتها في المجالس ...
وارجو المعذرة لتأخري فهذا دئب السلحفاة دائمأ تأتي متأخرة  ولكنها المهم ان تأتي ( ان  تأتي متاخرا خير من ان لا تأتي ابدا ).... كل  حبي واحترامي لكم
 
*yamama
10 - سبتمبر - 2006
وردة الندى    كن أول من يقيّم
 
شـكـرا  لسيدتي iiندى الورد  يغرق في iiالندى
شـاهدت صورة iiاسمها وأريـد صـورتها iiغدا
وجـمـعـته iiووضعته فـي دفـتـري iiفتورّدا
وحـمـلت وردته أرى ثوب الجمال وما ارتدى
وحـسرت عن iiأوراقها لأشـمـهـا iiفـتـنهدا
فـحـلفت  تبقى iiهيكلا لـشـذى الوفاء iiومعبدا
فـي  ذمـتي iiمحفوظة أن  لا أمـد لـهـا iiيدا

*زهير
10 - سبتمبر - 2006
قصر الشعر    كن أول من يقيّم
 
أستاذتي الغالية يمامة: هذه انحناءة إجلال وتقدير افتتح بها جوابي لطلبك الكريم، في نشر معلقتي (قصر الشعر) في ملف أستاذتي ضياء خانم،  وهي قصيدتي التي أفتخر بأنها معلقة في المجمع الثقافي منذ نيسان (2004) أفتخر بذلك بقدر ما أفتخر بأن الذي أشار بتعليقها سعادة محمد السويدي صاحب الوراق وراعيه، وهو المقصود في هذه القصيدة بقولي فيها : (عطف الأمين العام فيه وفضل والده الوزير) وقد سبق وذكرت قصة هذه القصيدة في بعض تعليقاتي، وأما قصيدة (مؤتمر إبليس) فقد جرى الحديث عنها في رسالة خاصة بيني وبين يمامة، وسأبحث عنها وأنشر مقتطفات منها لأنها طويلة جدا. وكانت لقصيدة (قصر الشعر) مناسبة، وهي إصدار الموسوعة الشعرية، وإهداؤها للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وللشعب الفلسطيني في محنته أثناء إقامة الجدار العنصري البغيض، ولبغداد وهي تعيش أقسى فجائع الدهر، وختمت القصيدة بذكر نعمة النشر الأكتروني، وإلى أين ستوصلنا.
الـيـوم فـي الـعام iiالملي ء بـكـل آلام iiالـعـصورِ
عـامِ  الـدقـائـقِ إذ iiتمر رُ  مـن الـفجائع iiكالشهورِ
فـي  عـام بـغداد iiالجري حـة  والغريقة في iiالشرورِ
مـهـوى القلوب وفي iiثرى عـتـبـاتها  مهوى iiالبدورِ
الـيـوم  فـي عـام iiالجدا ر يجوس في القدس iiالطهورِ
ويـسـيـر  فـي iiجبروته كـلُّ  الـتعجرفِ iiوالغرورِ
شـارون مـمـنـوعُ iiالجدا ر ولـيـس ممنوع iiالمرورِ
شـيـدتَـه لـيـكـون iiرم زاً لـلـوقـاحـة iiوالفجورِ
وغـداً تـريـك iiالـعنجهي يـةُ جـهـلَ عاقبة iiالأمورِ
ومَـنِ الـعـقاربُ في iiالثيا ب  مَنِ الأفاعي في iiالجحورِ
الـيـوم يـحـتـفل iiالمجم مـع  والأسى ملء iiالسرورِ
ويـزف  فـي موسوعة iiال شـعر الدموعَ على iiالزهورِ
لـلـقـدس  سـيـدة iiالبلا د  وشـعـبها الحر الجسورِ
وضـريـح  يـاسين iiالتلي د  ووقـفـة الأسد iiالهصورِ
فـي  حـفلة الموسوعة iiال كـبـرى أرحب iiبالحضورِ
وأقـول  لـلـتـاريـخ يو مَ تَـسـلُّـمِ الـعملِ iiالكبيرِ
عـمـلٌ  كـبير في iiضمي رك  مـجـدُ راعيه iiالوقورِ
عـطـفُ الأمـين العام في ه وفـضـلُ والـده iiالوزيرِ
عـمـل كـبـيـر نم iiعن هُ طـمـوح مـحترف قديرِ
يـومَ  الـمـجـمـعُ iiشعلةٌ وأبـو  ظـبـي إكليلُ iiنورِ
فـي عـصـر زايـد المفد دى  بـالـعيون iiوبالصدورِ
الـحـامـل  الإسـلام iiفي إيـمـان  صـديـق iiغيورِ
الـمـسـتـقـيل من iiالفخا مـة والـتـنافس iiوالظهورِ
الـطـيـب  الـقلب iiالنقي ي الـسـيرة الحي iiالضميرِ
نـهـديـه قصر الشعر iiفي أرجـائـه  عـبق iiالقصورِ
تـمـشـي  القلوب به iiكما تمشي العيون على iiالخصورِ
وألـوفَ أسـفـار iiتـعـج ج  بـلـجـة الأدب iiالنميرِ
إطـلالـة الأمـل الـطوي ل  وجـنـة العمر iiالقصيرِ
تـخـتـال في مرح iiالدمى وتـضـيء كـالفلك iiالمنيرِ
أيـن الـسـيـوطي iiالكبي ر  يـرى أعـاجيب iiالأثيرِ
ويـرى جـمـيـع تـراثه جـمـعوه  في شروى iiنقيرِ
كـم  ذا تـمـثّـل لي iiيقل لـب  مـقلة الحنق iiالحسيرِ
ويـعـض مـن نـدم iiأصا بـعـه عـلى جور iiالدهورِ
أيـام  يـسـهـر iiلـلـكتا ب على الشموع وفي البكورِ
ويـتـيـه فـي بـيد الحيا ة يـغوص في لجج iiالبحورِ
ولـى  عـنـاء البحث iiفي ظـلـماتِ  ما بينَ iiالسطورِ
ولـى وأبـدلـنـا iiعـنـا ء  الانـسـلاخ من iiالقشورِ
ولـى  وأبـدلـنـا iiالسطو ع ولـذة الـحـق iiالـمريرِ
وأمـانـة الأجـيـال iiفـي عـنـق  الـمثقف iiوالأميرِ
حـدَثٌ  إذا فـكـرت فـي ه رأيـت أكـبر من iiخطيرِ
جـربـت  كـل لـذائذ iiال دنـيـا فـبارت في iiالأخيرِ
لـم ألـق أعـمـق iiمـتعةً فـيـهـا من البحث iiاليسيرِ
 
*زهير
10 - سبتمبر - 2006
شاعر المعلقات    كن أول من يقيّم
 
استاذي العزيز جدا  زهير ,انا اقف لك  اجلالا وتقديرا واعجابا بهذه الرائعة قصيدة  ( قصر الشعر ) والتي حظيت بتقدير واعجاب ذوي الاختصاص في الشعر والادب وتقدير الجمال اينما وجد , هي بالفعل تستحق ان تعلق بقلوبنا وعقولنا ايضا كما علقت على جدار اجمل صرح ثقافي في العاصمة .. صح لسانك يا شاعر المعلقات ...
وسأذهب ايضا لاتفقد معلقتك في احدى مدارس الدولة  ... وليتك ان كنت تذكرها ان تنشرها في الوراق
 
تحية شكر وعرفان بجميل استاذي عبد الحفيظ الذي لم يخطر بذهني ان يكون لي نصيب في وردة  الحب التي يهديها
للغوالي ....  شكرا لكرمك ...
*yamama
10 - سبتمبر - 2006
مؤتمر إبليس    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قصيدة (مؤتمر إبليس) من أشهر قصائد المرحوم محمد إقبال، وهي موجودة في آخر
ديوانه (أرمغان حجاز) وموضوع القصيدة أن إبليس الرجيم جمع وزراءه وأعوانه
لمؤتمر طارئ للبحث في مستقبل الأبلسة وما يهددها، فكل واحد من الأبالسة تقدم
 بورقة يشرح فيها من وجهة نظره أخطر ما يهدد مستقبل الأبلسة، وسأكتفي هنا بذكر
خطبة إبليس معلقا على مداخلات الأبالسة حيث قام وقال:
الـحـمد لي في العالمي ن  وبـعد يا أهل iiالغباء
مـا  كـنـت أعلم iiأنها سـتضيع  تربيتي iiهباء
قـلـبـت  في iiأوراقكم أخـبـار مـا iiتتخوفون
وسـمـعت  كل iiحديثكم ودرسـت مـا iiتتوقعون
أخـطـار  هـتلر iiكلها زبـد سـيـنساه الزمان
مـا  مـوسوليني ? iiإنه في الدهر خيط من دخان
لـيـس الـشيوعين iiما أخـشى وليس iiالمسلمين
فـقد  استطعنا أن iiنشت تـت شملهم في iiالعالمين
لـكـن خوفي من iiسؤا ل  العصر في دنيا iiالغد
أخـشى يسير به iiالسؤا ل  إلـى كـتاب iiمحمد
الـخـوف  من iiأعدائه أن يـنـظـروا iiلكتابه
والخوف كل الخوف إن سـرقـوه  من iiمحرابه
الخوف  كل الخوف iiإن كـسروا  حواجزنا iiإليه
الـويـل  ثم الويل iiلل لـهب  الذي نمتم iiعليه

هـوذا  ابن آدم iiقادم ولقد  عرفتم من iiأبوه
ولقد  حسبتم ما iiيجي ء فجاء ما لم تحسبوه

فـهـلـم منذ الآن iiنب حثُ في نهايتنا الرجيمة
وهـلم  ننظر في iiحوا جزنا فقد صارت قديمة
لا  تـطمعوا iiبالكافري ن ولا بزيف iiالملحدين
إن الـبـدايـة iiكـلها أن نـسـتغل iiالطيبين
سـلـوا عـليهم عتمة iiال تـأويل  في صبح iiالكتاب
وخـذوهـم  حـتى iiالمما ت من السؤال إلى الجواب
قـولـوا لهم: مات iiالمسي ح ? أم اِنـه حـي iiلـديه
إن  مـات من قبل iiالصعو د  فـفـيـم أصـعده iiإليه
أو  لـم يـمت فقد iiاستوى فـي خـلـده iiبـصـفاته
وهـل  انفراد الوصف iiذا تٌ فــي تـفـرد iiذاتـه
أو كـان حـيـا في iiالسما ء فـهـل يـعود به iiالقدر
أم أنـه سـيـحـل iiفـي شـخـص الإمام iiالمنتظر
أم لـيـس هـذا مـا iiيكو ن  وإنـما الرأي iiالصحيح
فـي  أن يـقـوم iiمـجدد فـي مثل أوصاف iiالمسيح
وتـراه  إن iiعـادالـمسي ح  كـمـا نقول فما iiيقول
هـل  يـترك الإنجيل iiلل قـرآن أم بـهـما iiيصول
قـومـوا أبـالسة iiالتراب وخذوا السؤال من الجواب
ولـيـنـحـتوا iiأصنامهم مـن  ذات آيـات الكتاب
لا تـتـركـوا وقـتا iiلهم لـيـفـكـروا  في iiنوره
الـمـوت  كل الموت iiإن بـحـثـوا وراء iiسطوره
سـلـوا عـلـيهم iiسيفهم وخـذوهـم  بالدين iiنفسه
ولـد ابـن آدم في الورى والـسيف  مغروز iiبرأسه
*زهير
10 - سبتمبر - 2006
 16  17  18  19  20