البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : أحاديث الوطن والزمن المتحول    قيّم
التقييم :
( من قبل 39 أعضاء )

رأي الوراق :

 ضياء  
11 - يونيو - 2006
كان الأستاذ السعدي قد طرح ذات مرة تساؤلاً حول علاقة التاريخ بالسيرة الذاتية . حيرني بوقتها ذلك السؤال لأن المسألة تبدت لي بديهية ، ولما فكرت فيها ، استنتجت بأن التنظير لها صعب للغاية . فالسيرة الذاتية هي تاريخ شخصي تتقاطع أحداثة مع مجريات الحدث العام ، بالصدفة يحدث هذا التلاقي في الزمان والمكان ، هكذا يبدو ......  إنما مقاصد السؤال الذي طرحه كانت ربما : كيف تحكي السيرة الذاتية التاريخ العام ?

عندي مثال ساطع على هذا تعلمت منه أكثر مما تعلمت من كتب التاريخ . فجدتي ، رحمها الله ، كانت تقص على مسامعنا سيرة عمرها الطويل وتعيد تردادها بدون كلل أو ملل . منها تعلمت تاريخ طرابلس ، تقصه مشفوعاً بأخبار الذين كانوا من حولها ممن مات ، أو عاش ، أو ولد ،  قبل " الطوفة " مثلاً( طوفان نهر أبو علي ) أوبعدها ، ومن كسر يده في الزحام ، أيام ثورة القاووقجي ، أو عندما جاء ابراهيم هنانو إلى طرابلس ، وأين اختبأوا أيام " ثورة شمعون " . وتحكي أيام الأنكليز وكيف انتشروا بوقتها على شاطىء البحر ، وكيف جاء الفرنسيون بعسكر السنغال ، وعن أيام السفر برلك ورحلتهم مع الجوع والعذاب والجراد والمرض آنذاك ، وعن جيرانها اليهود وعاداتهم ، وكيف كانت طرابلس في ذلك الحين : الأحياء ، البيوت ، الطرقات ، النهر ، السوق ، القلعة ........ تاريخاً موثقاً بالأسماء والأرقام والوقائع من ذاكرة نبيهة صاحية ، ظلت طوال حياتها تنظم وتؤطر وتسلسل تلك المعلومات وتعيدها على مسامعنا على شكل حكايا ، تاريخاً متماسكاً كانت وحدها تعرف سره ، وتعرف كيف تمسك به بقبضتها الواثقة . كيف لا وهي من كان يعرف كيف يحصي ويحفظ كل شيء : الأرقام ، التواريخ ، الأعمار ، و عدد درجات السلالم التي تطلع عليها ، أو عدد حبات الزيتون التي تأكلها في كل وجبة ، ومواقيت الفصول والأعياد والزراعة في الحساب الشرقي وبحسب هلة القمر ، وحتى لو قامت بحشو الكوسى فإنها ستضع فيه " الحبة فوق الحبة ، والرزة فوق الرزة " تحسبها بالمثقال .

 ولطالما تساءلت عن سبب إصرارها على إعادة تلك القصص التي كنا نتذمر منها ونتأفف لها أحياناً . وفهمت بأن الزمن قد تحول وتبدل كثيراً من حولها ، وأنها تحاول ان تمسك بماضيها ، ان تستعيده على طريقتها . وبالرغم من أنها كانت تروي حياتها كأمتداد لحياة من سبقها أو تلاها من الأجيال ، بدون إسراف أو بطولة ، أو حتى خيال ، سرد مجرد سرد واقعي يسجل الوقائع ويثبتها في الذاكرة ، إلا ان تلك الذاكرة كانت تغربل وتنقح وتختار لحظتها وموضوعها ، وهي بالتالي إنتقائية . فالذاكرة هي إعادة إنتاج للواقع بحسب فهمنا للذات وللآخر .

هكذا خطرت لي فكرة هذا الموضوع ، إعادة إنتاج التاريخ من خلال السيرة الذاتية . وهذا ما سأحاول الكتابة فيه ، لكن ليس لوحدي : أدعو الجميع للمشاركة في هذا الملف من منطلق إعادة كتابة تواريخنا الشخصية : عبرها ، ستتبدى لنا أشياء كثيرة كانت مطوية في غياهب النسيان ، وستفتح لنا ربما شبابيك على الحاضر لو استطعنا أن نمسك بتلابيب الماضي ونستقرأ أبعاده .

اعتبروا هذا الملف كأنه صندوق تبرعات ، وليتبرع لنا كل واحد بحكاية من طفولته أو تاريخه الحاضر ، أو حتى تاريخ عائلته . كل المطلوب هو أن تكون هذه القصة واقعية ومختصرة ، وأن يجهد قليلاً في جعلها ممتعة لدى قراءتها .

أتمنى لنا حظاً سعيداً .

 

 12  13  14  15  16 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
زينة البنت    كن أول من يقيّم
 
هـو  شـاعـر، لا iiيـكذب يـهـذي يـخـور ويـتعب
ويـضـيـع  فـي iiألـوانه لــكــنــه لا يـكـذب
إن قــام بـلـبـل  iiرأيـه صـخـب المسير بلا جواب
أو  نـام آخـر iiأمـره وارتـاح  في جهل iiالصواب
هـو  دائـري الشكل ، iiتس كـنـه  الـزوايا iiوالحروف
يـتـقـصـد الـمعنى iiويو غل في الرجوع وفي الوقوف
كـالـنـهـر  يطرح iiطميه مـا بـيـن قـاحـلة iiوجرد
أو  كـاجـتـرار الوقت iiمن صـمـت وزقـزقـة  iiوبرد
فـي الـحب كنزٌ ، بابليُّ iiال شـوق  زورقـه iiقـصـيدةْ
تـصـطـاده  الأيـام iiيـط ويـهـا  اضطراباً iiكالطريدة
يـأسـى ويـهـدس هـائما فـي الحزن في ألق iiالفصول
أو  فـي احتساب الوقت  iiيق صـد فـي الرواية أو يطول
فـتـراه  فـيـهـا iiسـائراً يطوي  الظنون على iiالرسوم
بـالـسـبـعـة الأفلاك iiيق سـم بـالـكـواكب iiبالنجوم
بـاسـم  الـتـلال السندسيا ت الـهـوى بـاسم iiالقوافي
بـاسـم  الـجداول حين iiتخ نـقـهـا  مـفارقة iiالضفاف
قـد  يـسـتـعير منابر iiال تـاريـخ  ، يـنـشد iiلليقين
قـد  لا يـقـول ولا iiيـكف ف عـن الـتشوف iiوالحنين
تـلـقـاه يـمـضي iiكالشها ب بـخـلـجـة يعلو iiالغمام
وبـقـفـزة  يـهـوي iiلقيعا ن الـبـحـور مـع iiالظلام
هـو  مـسـتـبـد ، جاهل عـاصي الهوى ، ليلٌ iiمؤرَّقْ
هـو آدمـيُّ الـشوق ، عب ءٌ  مـتـعـبٌ وجـه iiمعرّقْ
قـد يـعـتـريـه الحرُّ  iiبع د الـقـر، يـنسى ، لا iiيبالي
إن  فـي اتـساع الأرض او فـي عـمـق أحزان iiالليالي
يـهـذي  ويجري في iiاستحا لات  الـكـلام ويـتـعـب
قـد يـسـتـبـيح سطوعها لــكــنــه لا يـكـذب
*زهير
17 - أغسطس - 2006
صولجان البنت    كن أول من يقيّم
 
ربـمـا يـتـعبني ما iiيتعب ربـمـا  أهـلك فيما iiأطلب
ربـما  أهذي وأمضي iiخائرا ربـمـا بعد انتصاري أُغلب
غير  أن المتعة الكبرى iiالتي سوف تبقى، فرحوا أم غضبوا
أن صـدقي شوكة في iiحلقهم إنـمـا الشاعر من لا iiيكذب
أيـهـا  الـغارق في  iiألوانه يـتـمـاهى كلُّ لون iiكوكب
طـارحا  طميك كالنهر iiعلى ذكـريـات  عـتقتها الحقب
بـابـلـي الشوق في iiقمقمه مـارد  يـسـقط عنه اللهب
دائـري  الشكل موار iiالهوى لـيس  فيه مشرق أو iiمغرب
مـا  الذي يقنعنا من iiصيدهم وعـلٌ  أو أرنـب أو iiثعلب
أنـت صـدقـني مذاق آخر وعـلى  الخمر تقاس iiالعنب
والـذي رسـخـته في iiجبل فـي يـديهم زئبق يضطرب
لـم  تزل تخبط في iiحندسهم ورفـيـقـاك المنى iiوالكتب
أنت من يعرف وهم iiالواقفين مـنـبر  عال وسيف iiخشب
حجر  الصدمة كم باتوا iiعلى قـلـعه كم حاولوا كم iiجربوا
كـلـمـا تحضرني iiصورته فـي صـبانا والبناءُ iiالخرب
قـلـت:  يـا ألله هذا iiصنم وانـا  مـثـلك لا iiأستغرب
حـجـرٌ  فوق تلال  iiسندس فـمـتـى يهوي متى iiينقلب
كـم سـقطنا في ظلام iiحوله تـلـك حجابٌ وهذي iiحجب
أيـهـا الـواقـف في iiآمالنا مـثـلـمـا تلعب فينا يلعب
هـكـذا  تـغـتنالنا iiأقدارنا هـكـذا  أمـجـادنا iiتنتهب
قـد  حـسـبنا اننا iiنختارها وظـنـنـا  أنـنـا iiننتخب
كـلـمـا  أشـرق فيها iiامل أكـلـتـه ذئـبـة تـرتقب
أيـها  الشاعر يمضي ساطعا فـي  يـديه الكلمات iiالشهب
مـاالـذي  يبقى له من iiحبه حـين يهوي حزنه المحتجب
شـهـدت آلام iiإنـسـانيتي أنـهـا نـار وأنـي iiقصب
هـل  أنا وحدي على iiقنديلها أم  انا وحدي الحزين المتعب
ولـمـاذا قـلت في iiأستاذتي كـل  هـذا ولـماذا iiتطرب
اسـألوها انا لست iiالفيلسوف وهـي من يشرح ماذا iiأكتب
كـل مـا أعرف أني iiشاعر فـي الـذي أكـتبه لا iiأكذب
*زهير
17 - أغسطس - 2006
الطامّة الكبرى وقال فعل ماض    كن أول من يقيّم
 
بين يدي الأقصوصة

مجالس قربة ورباط تقوى --- أردت أفر منه فكان أقوى

أخي زهير المحترم، إنك بمكالمتك الهاتفية (لطشتني كفًا على خدي) لأصحو من دوامة سكري، فإليك يا قديم الحب أرسل شكري. 

 لقد ألهبْتَ فيّ لواعج الشوق للعودة إلى مرابع  الأنس التي رُبِّينا عليها. أخي زهير، أودّ أن أتأكد من أمر حاولته فلم أفلح ،وهو أنني على الأغلب مشترك قديمًا في مجالسكم العامرة والتي قرأت ما فيها بنهم بعد رجوعي إلى البيت عقب المكالمة، ولكني لست متأكدًا من ذلك، فكيف أعرف??? ملحوظة جانبية أرجو استبدال كلمة (موضوعات) الأفصح؛ بكلمة (مواضيع) التي ما فتئتُ أقرؤها في موقعكم فيؤلمني لساني. أرجو الرد سريعًا ما أمكن. أخوك توفيق عمر بلطه جي

كان ما مضى من كلام رسالة بعثت بها إلى البريد الإلكتروني للغالي الأستاذ زهير لكنها ارتد عليّ وإليّ مرتين !!! لماذا ??? لا أدري. فاضطررت لوضعها هنا قبل مشاركتي الأولى معكم. فسامحوني واعذروني وأرشدوني.
 
أما قصة ( الطامّة الكبرى وقال فعل ماض) فإليكموها بالتفصيل:
 
 
الطامّة الكبرى وقال فعل ماض
رحم الله من قال:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ........... ولكنّ عين السخط تبدي المساويا
مرت الأيام، ودخلتُ ميدان الكبار، انتقلت من الإعدادي إلى الثانوي، ولكنْ لأمرٍ يريده الله، أصبحت عيني عينَ سخط؛ تبدي مساوئ الدراسة والمدارس، والعلم والتعليم، حتى كأنَّ مساوئ الدنيا كلها توجد في شيء واحد اسمه المدرسة. وفي نهاية الشهر الأول في الصف الأول الثانوي تركت المدرسة، وكان ذاك اليومُ خميسًا، وفي صباح يوم السبت، وجدت نفسي عاملاً في مصنع معدني، وبدأ الفراق بيني وبين العلم، لكنه لم يكن فراقًا مؤبدًا، إلا أنه عمّر سنتين، حتى قدّر الله لي طريقًا جديدًا؛ بدأ في التحاقي بالمعهد الشرعي للدعوة والإرشاد بدمشق، وكانت العودةُ فيه إلى الأول الثانوي من جديد، لكن قبلت لأنّ العين قد تبدّلت، إذ صارت كليلة عن كل عيب لأنّها راضية، كيف لا وأنا أرى نفسي بين شباب مفعمين بالمواهب منهم شاعرنا الأستاذ زهير ظاظا، وهناك في الأسبوع الأول، في حصص تتم فيها المراجعات والاستذكار لما مضى في السنة الفائتة وقعت الطامة الكبرى؛ إذ سألني الأستاذ عن إعراب كلمة (جاءت) في قوله تعالى {فإذا جاءت الطامة الكبرى} فكان جوابي طامة كبرى أيضًا، إذ قلت: جاءت: فعل ماض للتأنيث مجرور. فإذا بالضحك يملأ الصف، وإذا بالقوم - الأستاذ والطلبة المجتهدين ? لا يكادون يكتمون حديثًا. حقًا جواب مضحك، لكنه كان محزنًا جدًا لشاب يكبر جميع أقرانه في الصف سنًا، ويقلّ عنهم علمًا، إلا أنه لم يكن سببًا في اليأس، بل كان لهذا الفشل أثره العظيم، والحمد لله.
وجاءت قصة (قالَ: فعلٌ ماضٍ)
نحن الآن في الصف الثالث الثانوي في المعهد الشرعي للدعوة والإرشاد بدمشق؛ وأستاذ العربية والفقه الشيخ (محمد حمزة) - رحمه الله تعالى - كان يملأ نفوسنا إعجابًا بعلومه الكثيرة والعميقة، وكان قد خُصص لنا للعربية وعلومها، لكنه كان يصول ويجول في كل علم ويعطينا من موسوعته الذهنية كل شيء. وذات يوم والدرس تطبيقات إعرابية؛ كتب على السبورة العبارة التالية (قال: فعلٌ ماضٍ)، ثم قال لنا: أعربوا هذه الجملة، فجعل كل طالب يقوم فيجيب فيخطئ فيجلس، وكنت قد رفعت يدي ولكن دون إلحاح؛ لأنني كنت مترددًا في الجواب الذي كان يجول في ذهني، إذ لم يكن لي سابق عهد بمثله، ومع ما كان ينتابني من تردد وخفوت؛ فقد تركني الأستاذ المرحوم آخرًا، ادّخارًا منه لي، ظنًا منه أنني أُحسِنُ الجواب على وجه القطع واليقين، ولكن كانت مفاجأته كبيرة، بقدر خيبة أمله، عندما سألني فأجبت جوابًا غيرَ ذاك الجواب الذي كان يعتمل في نفسي وتردّدت في طرحه، فعندما رأيت فشلي ماثلاً أمام الأعين لم يكن هناك مبرر للتردد، فقذفت بالجواب الثاني قبل أن يغادر الأستاذ مكان وقوفه بجانبي، وقبل أن تغادر عيناه المحسورتان وجهي المحمر، وقبل أن يغادر سمعه الكليل جوابي الأول الخائب، قلت على الفور: (قالَ: مبتدأ، وفعلٌ: خبر، وماضٍ: صفة الخبر) فما كاد يسمع هذا الجواب، حتى رفع رأسه مزهوًّا، ثم رفع يده عاليةً وضرب بها على المقعد بكل قوة، ثم قال: والله لقد عرفت أنه لا يعربـها في هذا الصف إلا أنت. ثم جعل يكيل لي من المديح والثناء مالا أستحقه، ولكنها عادة الكرام وخلق العظام في التشجيع والتربية، وأرجو من الله أن نكون عند حسن الظن.
رحمك الله يا أبا صبحي، وأجزل لك المثوبة، فقد كنتَ صاحب قلب سليم، وعلم غزير، وخلق كريم، وتواضعٍ جم، ووالله لقد نفع الله بك خلقًا كثيرًا، فرحمة الله عليك وعلى مَنْ رحلوا معك في الحادث الأليم، وعزاؤنا فيك أنك تركت من ورائك صدقةً جارية، وعلمًا نافعًا، وولدًا صالحًا يدعو لك.
 
 
توفيق
18 - أغسطس - 2006
تهنئة بالشفاء    كن أول من يقيّم
 
الف حمد لله على السلامة استاذنا الكبير , لا اعرف كيف يطيق جسدك كل هذه الضغوط
فالمحاماة ,والقضاء لوحده  كافي لرفع الضغط والاصابة بمختلف امراض الضمير الحي
ولكنك لا تكتفي بذلك بل زدت عليها ضغط  الادب والشعر .. الله يحميك  من كل الشرور
والامراض .. وتحياتي
*yamama
18 - أغسطس - 2006
كلام يؤتدم به    كن أول من يقيّم
 
عجيبة تلك الآلة الدائرية التي على الحائط أمامي تعمل طول الوقت في إحصاء الوقت، والأعجب منها كلمات السحر التي تفيض بها قرائح العملاقين ضياء وزهير اللذين تركاني ست ساعات قارئًا واجمًا مستمتعًا متلذذًا وكأني ذاك الأعرابي الذي سمع عبد الله بن عمر يقول لصاحب عزيز عائد من سفر: (فارقناك على شوق، وأمّلنا رجوعك على توق) فقال الأعرابي: إنّ كلامًا كهذا لمما يؤتدم به. فأنت لست وحيدًا على مائدة السحرة يا أبا الفداء. 
توفيق
18 - أغسطس - 2006
بنت أفكاري تركب الهودج    كن أول من يقيّم
 
 
ماذا فعلت ببنت أفكاري يا أستاذ زهير ?
هي كانت بنت فلاحة تلبس الأحمر والأزرق ، وتتعثر في مشيتها على طريق وعرة ...... ألبستها القز والشال المدمقس وأركبتها الهودج تمشي تتهادى ومن حولها الزفة ........... هي كانت مجرد بنت من بنات أفكاري ، فلاحة بسيطة يعني والسلام .
على أية حال كسبنا منها قصيدتين ، والثانية أجمل من الأولى وأذكر منها :
 
 
 
أيـهـا الـواقـف في iiآمالنا مـثـلـمـا تلعب فينا يلعب
هـكـذا  تـغـتنالنا iiأقدارنا هـكـذا  أمـجـادنا iiتنتهب
قـد  حـسـبنا اننا iiنختارها وظـنـنـا  أنـنـا iiننتخب
كـلـمـا  أشـرق فيها iiامل أكـلـتـه ذئـبـة تـرتقب
*ضياء
18 - أغسطس - 2006
مرحبنا بصديق الصبا الأستاذ توفيق    كن أول من يقيّم
 
أهلا بك يا أستاذ توفيق بلطه جي ، صديق الصبا ورفيق الطلب، وابن البلد، وابن الحارة أخيرا، وشكرا لك على تلبية دعوتي في مراجعة كتابات ضياء خانم.. وها أنت قد طرقت بنفسك الباب الذي تأملت دخولك منه، وهو باب اللغة والنحو، ما قلته في مسألة (المواضيع) وأن صوابها (الموضوعات) كلام لا غبار عليه، ورأيت ياقوتا الحموي قد ذكر في مادة (دارة مواضيع) ما يشعر بذلك حيث قال في (مواضيع) كأنها جمع موضوع. ما يدل على غرابتها، ولكن إلزام الناس بهذا صار كالمستحيل، والأمر إذا ضاق اتسع، وهذه الكلمة صارت على كل لسان، ولكن التنبيه عليها واجب لا شك.
أتمنى يا أستاذ توفيق أن تأخذ مكانك في الوراق، سيما في مجلس اللغة العربية، ويمكنك أيضا أن تنشر مؤلفاتك في اللغة العربية تأسيا ببقية الأصدقاء، كما ترى ذلك منشورا في زاوية مستقلة في الصفحة الأولى،  أكرر ترحيبي بك وشكري لكلماتك الطيبة في تعليقك على مطارحات ضياء خانم .
(والخوف أن نخطئ منذ اليوم في شيء من قواعد اللغة والنحو، لأن الرقيب العتيد قد دخل الوراق) فيا سراة الوراق انتبهوا وخذوا حذركم، وأذكر هنا نادرة أنني حضرت مجلسا يفحص فيه الأستاذ توفيق مقدرة الأساتذة والمعلمين على النطق الصحيح لمخارج الحروف، فكان المعلم يقف بين يديه كالتلميذ في المرحلة الابتدائية، والناس مقامات كما يقولون عندنا في دمشق.
*زهير
18 - أغسطس - 2006
ما كنت أظنّ    كن أول من يقيّم
 
ما كنت أظنّ أنني سأبقى أمام الوراق إلى الساعة الثانية ليلاً أبدًا، ولو كنت أدري ما أجد فيه كنت أظن.
ما كنت أظن أنني سأبقى يساهرني الوراق بعظيم الفنِّ؛ ويسرق مني؛ رغمًا عني؛ حُسنَ الظنّ، ولو أحد أشكوه إلى أحد لكان أبا الفداء إلى الضياء؛ بل زهيرًا إلى كل الأزاهر (ضياء وسلوى وعبد الرؤوف وأحمد و .... والغوالي)، بل أشكوكم كلكم إلى أنفسكم!! ولم لا وقد اغتال جمعكم جميع ما أملك من ضرورات أسباب الرقاد. سامحكم الله، عافاكم الله، عوضني الله.  وأجد نفسي مضطرًا لشكر صنيعكم، لأنني سأنام بدفء خاطري المجبور، أطارح قصائد الأدب الرفيع، ومنثور الكلم الساحر.
 
وشكري الخاص للغالي الأستاذ زهير لأنه فاجأني برده السريع، وأغواني على هذا الصنيع. وما كنت أظن، لا بل بدأت أظن أنني وقعت في الشِّباك، ولو كنت أدري ما المحاورة اشتكيت؛ ولكني بكيت، وما كنت أظن .... أنني سأبكي، ولا تسألوني عن السبب فمن قرأكم كما قرأتكم عرف السبب وأسقط العجب.
 
سلامي لكَ  ولكِ ولكم ولَكُنَّ ولكل ضمائر الحاضرين، ولكل الحاضرين بضمائرهم. عساي أن ألقاكم قريبًا وما أظنّ.
 
توفيق
19 - أغسطس - 2006
تحية توفيق    كن أول من يقيّم
 
أمـا أنـا فـأظن غير iiحقيقي وإذا مدحتُ فقد مدحتُ iiصديقي
وأظـن  أنـي ناظر من iiحالق إن  كـان ذاك بـداية iiالتحليق
وكروم (دوما) في دمشق وحبها مـا فـيه من ألق ومن iiتشويق
عـنبي ودالية الخمائل iiوالندى وحـذيـفـةٌ  مـتختما بعقيقي
لـو  أنـني أشكو به أحدا iiإلى أحـد شـكوت إليه من iiتوفيق
والشعر  في حب الكرام iiجماله والشعر في حب الجمال iiرفيقي
وتـحـية  باسم الضمائر iiكلها مـني إليك ومن رئيس iiفريقي
وأراه مـضطرا لشكر صنيعكم وأراك  سـوف تـعود للتعليق
*زهير
19 - أغسطس - 2006
تحية ملك البراغي    كن أول من يقيّم
 
قصيدتك يا ملك البراغي تحية للبراغي وليس لأحمد الشقفة، لأن قصيدة أحمد الشقفة لا تزال مستعصية على الخيال، وأما هذه فمجرد طرفة، ذكرت فيها ابنتكم مريم صديقة حنان، وجعلت قافيتها حرف الغين، نزولا عند رغبة البراغي، وحرف الغين يا صاحبي هو أصعب قوافي الشعر العربي، وأوعرها مسلكا، لأنها مثل البراغي والعزق، وأنا لا أحفظ في هذا الحرف قصيدة يصلح أن يقال عنها أنها شعر، اللهم إلا القطعة السائرة:
خليفة  في iiقفص بين وصيف وبغا
يـقول ما قالا iiله كـما يقول iiالببغا
 وكل ما وصلنا بعدها من الشعر مكتوبا بهذه القافية فهو مجرد نظم بارد، مثل قصيدتي هذه، وسبب ذلك أن قوافي الغين قاحلة من الشعر، وهذا المتنبي لم يكتب فيها بيتا واحدا، ولا أبو نواس، ولا أبو تمام، بل ولا الفرزدق وهو من هو، ولا جرير ولا الأخطل ولا البحتري سوى أبيات ثلاثة، وكذا في العصر الحديث لا حافظ ولا شوقي، ولا الزهاوي ولا الرصافي، ولا خليل مطران مع أنه صاحب أكبر ديوان بعد ابن الرومي، وما أردت بذكر هؤلاء إلا ذكر النخبة، وإلا فإن هذه القافية غائبة عن معظم دواوين العرب.
 
مـَلـِكَ البَراغي هلْ نَسيتَ iiمَصَاغي فـي كـفِّ مـريـمَ نـاعِم ِiiالأرساغِ
ألـبـسـتـُهـا نـاعـورةً iiناعورةً وحـمـاةَ كـلَّ حـمـاةَ حينَ iiتناغي
كـالـمـزهـريـّةِ شـَقفةٌ iiمصمودةُ في الوردِ تضحكُ، في الزهور ِفواغي
مـاذا سـأكـتبُ عن عبير ِiiخدودِها وحـُبـُورِهـا  وحـديـثـِها iiاللدَّاغ
وسـمـعْتُ  تَشتمُني وتَسمَعُ iiضاحكاُ واللهِ قـد قـَصَّـرتَ فـي iiإبـلاغي
شـاهـدتُ  مـريـمَ في حديثِكَ iiكلِّه مـلأتْ كـَمِـثـلِ حنانَ كلَّ iiفراغي
مـلـِكَ الـبـراغي لا يزالُ iiمُشوَّشاً لـدخـولِ  زاويـةِ الـسراةِ iiدماغي
إنـّي  لأعـلَـمُ مـا يـُخطِّطُ iiحالِماً ويـريـدُ  يـَدخُـلـُها لِطَقِّ iiبراغي
 
*زهير
19 - أغسطس - 2006
 12  13  14  15  16