البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0    قيّم
التقييم :
( من قبل 23 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبدالرؤوف النويهى 
30 - أبريل - 2006

          

          

                   مقدمة 000    لابد  منها

سيكون الحديث ممتدا  عن هذا الرجل الذى أثار الزوابع والعواصف الأدبية والهادم لصروح الدراسات التقليدية ، الثائر على الخمود والرتوب ، المناوئ لأساطين النقد الأدبى ، صاحب الدراسة الرائدة (ثقافة الناقد الأدبى ) ، وأول مطبق لعلوم النفس فى النقد الأدبى (نفسية أبى نواس ) ،و (شخصية بشار )  ، الداعى للتجديد فى الفكر (نحو ثورة فى الفكر الدينى ) ، المطالب بالاجتهاد فى الفقه الإسلامى .

وما كدت أشب عن الطوق ، حتى تبينت أنى قد اهتديت إلى الشىء الوحيد الذى يستحق أن أعيش من أجله، بل الشىء الذى أستطيع أن أعيش به ، ألا وهو العقل الحر ، والفكر الحر  وحديث والدى الدائم عن الدكتور / رشاد  ( اسم الشهرة للدكتور/ محمد النويهى ) والذى لايعرف إلا به فى قرية ميت حبيش البحرية التابعة حاليا لمركز طنطا ،محافظة الغربية ، جمهورية مصر العربية 0 هذا النابغة فى حفظ القرآن الكريم والتجويد وعلوم القرآن ، والشاعر الفذ، والعاشق للشعر العربى القديم ، والحافظ لدواوين الشعراء ، والقارئ للآداب العالمية والناقد لها 0

كان الدكتور / النويهى ، الحدث الأكبر والمغامرة الأخطر فى حياتى ، فعندما أتطلع إلى ماضيَّ الآن ، أتبين أن اسم الدكتور / رشاد ، قد حفر فى وجدانى وعقلى حفرا عميقة الغور ، بعيدة التاثير ، وكتابه ثقافة الناقد الأدبى ، من المقررات فى حياتنا العائلية ، سيما وهو يهاجم وبشراسة عباس محمود العقاد ، وينحو باللائمة على العبث المتفشى فى حياتنا ،والعمائم التى توهمت أنها تمتلك الحقيقة وحدها.  ويتمسك والدى يرحمه الله ، بكلمات الدكتور / رشاد ، ويطبق مناهجه التربوية علي وعلى أشقائى ، ويحتفظ بكتبه ودراساته ويقرؤها بحب وتقدير ، ويحرص كل الحرص، على ترديد بعض السطور من كتبه ،وقص الحكايات عن حياته ، وعرفت أن الدكتور / النويهى قد أخذ من بعض شخصيات القرية و أفراد العائلة نماذجا لموضوعاته ، وعرفنى والدى بهذه الشخصيات ، ولماذا أشار الدكتور / النويهى إليهم وذكرهم فى بعض كتبه ???

وليس هذا الحديث سوى ترجيع للماضي ، وما أنا إلا سارد لوقائع عشتها أو سمعت بها ، يختلط فيها الجد  بالهزل ، والحقيقة بالخيال ، وما أنا بالمتمسح بسيرته أو من الذين يصعدون على أكتاف الأفذاذ ، أو من الأقزام الذين يزهوون بقرابتهم لعملاق ، وإنما هى محاولة توضيح وتبيين للذى أهمله الدارسون ، وغمط حقه  المتفيهقون وأنصاف المثقفين ،،،،وطلب ودعوة الصديق الأعز / زهير ظاظا ، للحديث عن هذا _  العم المظلوم و العلم المجهول _

وثمة شخصية أخرى ،أخذت على عاتقها العبء الأكبر والأعظم أن تلبى الطلب و تتحمل التعب والمشقة والجهد الذى لم أستطع تحمله  _ وقد قلته فى حديث موجه للأخ الأعز / زهير (عبء ثقيل وأمانة أنوء بحملها )_   وتجميع كل ما كتب عن الدكتور / النويهى ، بصبر وأناة  وطول بال ، لأيام كثيرة وليال صعبة مريرة ، ومقابلة أفراد أسرته والتسجيل معهم ، والتفتيش عما غمض من حياته ، من مولده وحتى لقائه بربه ، والسفر ، مرات عديدة، إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومقابلة زملاء وتلاميذ الدكتور/ النويهى ، ومناقشتهم   عن أعماله ودراساته ، وعن حياته معهم طيلة تواجده بالجامعة، والانتقال إلى كلية دار العلوم بالقاهرة ومقابلة الأساتذة الذين  عاصروه، إنها السيدة الفاضلة الأستاذة / نوال يوسف ، التى أعدت ملفا ضخما ، ضخامة ملحوظة ، عن الدكتور/ النويهى ، وركزت ، وبالأخص ، عن فترة  و جوده   بالسودان  والتى دامت حوالى ثمان سنوات ، وتحصلت على كل المعارك التى أثارها طوال هذه السنوات ،،،،، أتمنى أن يتسع صدر الوراق لعرضها كاملة دون حذف أو تلخيص ، ولن يكون لى سوى شرف التقديم والتنسيق والتنظيم 000 ولها منى عظيم التحية والتقدير ، وأهمس أن هذه السيدة الكريمة هى زوجتى وكم لها _ علىَ _ من الأيادى البيضاء التى لا أوفيها حقها مدى العمر0000وأخيرا000فالشكر واجب لمن طلب ولمن لبى الطلب 00ولتغمر رحمة الله عز وجل ،روح المرحومين بإذنه تعالى ،   والدى     والدكتور / رشاد النويهى ، إنه سميع مجيب الدعاء 0

 

 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
محمد النويهى 00للحق والتاريخ 000(2)    كن أول من يقيّم
 

                          القومية قبل العالمية  (1)     د/ محمد النويهى

فى  هذا العهد الجديد الذى إنطلقنا إنطلاقاتنا الكبرى فى كافة ا لميادين  ، سياسية وأقتصادية وإجتماعية وثقافية ، كان طبيعيا  أن تمتلأ صدورنا بالآمال الجسيمة ، وأن نبتدىء فى التجاوز بتفكيرنا من المجال المحلى الضيق إلى المجال العالمى الرحيب وفى الميدان الثقافى خاصة تركز هذا الطموح الجديد على سؤال هام : كيف نستطيع أن نكتسب لأدبنا صفة عالمية شاملة ??هذا نزوع مشروع وهو فى حد ذاته يبشر بالخير لكنى رأيت كثيرين يلتمسون إليه مسلكا خاطئا حين يهبيون بالأديب العربى المعاصر  ان يضع هدف العالمية نصب عينيه وألايقتصر فى اهتمامه وتعبيره عن المشاغل ( المحلية المحددة ) بل يتناول ما يسمونه بالآمال الإنسانية العريضة وأن تتسع روحه حتى تتميز بما يسمونه ( الإنسانية الشاملة )وأن يدخل ما يسمونه ( التسابق الثقافى الدولى ) هذا فى إعتقادى مسلك ضار لأنه إن تحقق فلن يؤدى إلى ما يهدف من ( إنسانية شاملة ) بل سيفقد أدبنا العربى الجديد أى قيمة حقيقية ترجى له بين آداب العالم ، فالأديب الذى يحاول أن يجعل أدبه بهذه (السعة ) لن يحقق السعة التى ينشدها بل كل ما يحققه هو الضحالة والميوعة والسطحية ، أما الطريقة  الوحيدة إلى إكتساب صفة العالمية فهى إتقان القومية  لأن الطريقة الوحيدة للنفاذ إلى المشاعر والمخاوف والآمال البشرية المشتركة بين كل الأجناس والأمم فى أدب ناضج ذى قيمة عالية ،هى أن يقصر الأديب نفسه على ما يعرفه معرفة شخصية ويخبره خبرة مباشرة من آلام أمة بعينها وآمالها ومن مناظر طبيعية بعينها وخصائصها ومن شخصيات قوم معينين وأمزجتهم ونفسياتهم 0فإن أتقن استخلاصها وتعمق تحليلها وأجاد عرضها فإنه سيتعمق فى محليتها ، حتى يصل إلى الجذور الأساسية المشتركة بين جميع بنى اليشر على إختلاف أجناسهم وأحوالهم00000000 فالأدب والفن جميعه لا يعنى الكليات بل بالجزئيات المفصلة  ولا يعنى بالعموميات بل بالخصوصيات  ولايعنى بالتجريدات بل بالماصدقات ، أما الذى بالكليات والعموميات والتجريدات فالفلسفة وأقصى إهتمام الأدب بها أن يستخلصها من الدراسة الدقيقة والخبرة الشخصية الحية للأمثلة التحقيقية المعينة، والدليل على صحة دعواى هذه تجده فى أى أثر أدبى عالمى مشهور ، من قصيدة أو دراما  أو قصة فستجد أن منشئها لم يحاول  أول ما حاول أن يعبر عن (آلام الإنسانية وآمالها ) ولم يهدف إلى ( إنسانية عريضة شاملة ) ولو وضع نصب عينيه مثل هذا الهدف الغامض المشتت  ، لما أنتج تحفة عالمية خالدة ,لما أنتج سوى بديهيات فئة، وشعارات مائعة ،وملا حظات سطحية تافهة، وإنما وضع نصب عينيه أن يصور مشاعر قوم معينين فى بيئة خاصة فى زمن محدد من أزمان التاريخ فى ظروف سياسية أو إقتصادية أو فكرية معينة يتأثرون بها ويرضون عنها أو يرضخون لها أو يثورون عليها ، لكنه لم يكتف بتقييد السطحيات من الأمور المحلية ولو أكتفى بهذا لكان أدبه ( محليا ) بالمعنى الردىء للكلمة أى أدب مقصور أهميته على بيئته وعصره المحدودين بل كان لهذا ا لأديب من نفاذ الذهن وتعمق البصيرة ودقة الإحساس ما مكنه من أن يتغلغل إلى الأعماق  ، فلما تغلغل وصل ،_ دون أن  يقصد هذا فى المحل الأول_ إلى استخلاص الحقائق الإنسانية الخالدة التى يشترك فيها جميع البشر على إختلاف أممهم وبيئاتهم من صينيين وأمريكيين وبريطانيين وعرب وإغريق ومكسكيين 000إلى آخر أجناسهم وظروفهم 0

الوصول إلى الصفة العالمية لا يكون إذن بالإتساع الأفقى بل يكون بالتغلغل الرأسى ، فالذى يجعل الأديب أديبا محليا قاصرا أو يجعله أديبا عالميا شاملا ليس تناوله للأمور المحلية  أو تناوله للحقائق العا لمية بل هو مقدار نفاذه وتغلغله فى فهم الطبيعة البشرية ، ولن يستطيع أديب أن يحلل ( الطبيعة البشرية ) مجردة من أوضاع المجتمع وظروف الزمان والمكان ، فهى إنما هى تصور كلى تجريدى ينتزعه الذهن فى تفكيره الفلسفى من آلا ف الماصدقات ، أما الأديب كأديب فوسيلته الوحيدة إلى فهمها هى أن يعنى بتفهم ذلك الفريق من البشرية الذى يعرفه معرفة شخصية مباشرة وهو فى أغلب  الأحيان، قومه ، هذه طريقته الواحدة للوصول إلى الحقيقة الكلية الشاملة أو القيمة العامة الخالدة 00

يعجبنى فى هذا الموضوع ما قاله   برنارد شو    فى دراسته لهنريك إبسن حين قال :   ""أن إبسن قد أجاد تصوير نفسية المرأة الأوروبية الجديدة وروحها العصرية النازعة إلى التحرر والكرامة الأنثوية ، لا لأنه حاول أن يصف ( المرأة الجديدة ) أو ( المرأة الأوروبية المتحررة ) بل لأنه عمد إلى نساء نرويجيات فى بيئة نرويجية خالصة ومن دراسته ا لعميقة وفهمه البعيد لهؤلاء النرويجيات المعينات فى منازلهم النرويجية ومعيشتهن النرويجية وصل إلى ما وصل إليه من الإتساع والشمول والخلود 0"""

*عبدالرؤوف النويهى
20 - مايو - 2006
ونفس تعاف العار    كن أول من يقيّم
 

     

     

الأستاذة الجليلة /ضياء

                                 تحية إجلال وإعزاز

لم أحاول وفيما فات من عمرى ،أن أقف متأرجحا وأن أمسك العصا من وسطها ،وأكون من ضمن القطيع الذى حصل على الجاه والسلطة والمكانة  ،وكان _سيدتى _    الثمن فادحا ،  فادحا  ،  فادحا0

قلت فى مداخلة بملف( لماذا لايوجد لدينا فلاسفة  )  وبالحرف الواحد   :                      ((لم أكن بمنأى عن الأوضاع السياسية والثقافية والإجتماعية المتردية والتى تزداد سوءا يوما بعد يوم  ، والإنسحاق القاسى والمؤلم لذواتنا   0000))                        

 

وكانت هناك ظروف جعلتنى ألمس أوضاعا وأطلع على مكنونات ،بل وأشارك ، ولكن بالنار والحديد ، لابد من الطاعة العمياء وإلا الخيانة العظمى وأشياء كثيرة مخلة وقاسية ومؤلمة ،أبقت فى القلب  قروحا وانكسار الروح0 العدو يظل عدوا ولا استسلام ولامهادنة ولا تواطؤ ولا تراجع ولا ضحك على العقول 0000

قلبى مريض _سيدتى _والروح بلغت الحلقوم ، ولم يعد فى العمر بقية للمساومة   أو المراهنة   أ و الخيانة  أو الشهادة الزور 0

                   ونفس تعاف العار حتى كأنما   هو الكفر يوم الروع أو دونه الكفر 

      

*عبدالرؤوف النويهى
21 - مايو - 2006
سلام من القلب    كن أول من يقيّم
 

 

أخي وأستاذي الكبير عبد الرؤوف : كل التحية والسلام

لا أشك لحظة فيما تقوله أو تشعر به لأن كل وعاء ينضح بما فيه، ولقد آنسنا مما نضح من وعائك مشاعرُ النبل والكرم والمواقف الشجاعة والقلب الكبير .

أفهم وأقدر شعورك تماماً لأنني مثلك أنتمي إلى هذا الجيل الذي وصلت به سفينة العمر إلى منتصف الرحلة ، وبات عليه أن يعيد حساباته ، ويقيم تجربته ، وها نحن نعد أرقام الخسارة ........

ما أشعره هو أن الزمن يثبت الإنسان على حقيقته الأصيلة التي في داخله . لكن السنين تسلبنا القوة التي من الممكن لها أن تساعدنا على تحقيق ما ضيعته أيام التخبط والتجارب وإكتشاف الحياة . المثل الفرنسي يقول : " لو كان الشباب يعلم ، لو كانت الكهولة تستطيع " . يبدو أنها سنة الحياة .

مع خالص شكري وتقديري لثقتك الغالية .

 

*ضياء
22 - مايو - 2006
نظريتى النقدية    كن أول من يقيّم
 
 اخوانى واخواتى الاساتذه الاعزاء.

 اشكر كل التعقيبات على مداخلتى واعتقد اننى استفدت من بعضها,وقد يتاح لى الرد على بعضها.

نظربتى النقديه تلك قد تبث وتنشر الامن والاستقرار فى الهياج وقد ترسل الشغب فى السكينة , ولكنها اولا واخيرا "نظريتى النقديه"

نظريتى لا تقلل ابدا من شان الهويه القوميه ولا تتجاهلها كما يزعم البعض,

اولا الاستاذة ضياء وان كنت لم اكتب تعليقا حول  التطبيع الا اننى قد قرات التعليقات باكملها

والترجيح عندى هو ماذهب اليه الاستاذ حسين فؤاد وذلك لقوة ادلته ووضوحها , حيث لم تقف امامه اية حجة تضاهى حجته . ولاحظت سوء فهم البعض لما يراه , فهو يقصد" حوارا ثقافيا" وليس تطبيع كلى.

 ولكن المعارضين لم يكترثوا للهدف من هذا الحوار الثقافى, والذى التمسته من ثنايا اطراف تعليقه الا وهو"الدرس اللغوى المقارن" حيث برهن على وجهة نظره من خلال تعليقه" مثل ثائر"

 اما عن اسرائيل وهل تملك ثقافه_ارى_ انهم لا يملكون اى ثقافه ولكنهم يصنعونها

ثانياالاستاذ عبد الرؤف النويهى فكم يحزننى ان ارد عليك قولك.

الثقافات فى واقع الامر حوارا بين الطبيعة والانسان  بل  اعم واشمل من ذلك . واليك صرخة يائسة فى عصر الهموم

              قفى يا جياد......................

               أو استأنفى العدو سيان ما تفعلين

               فما عاد فوق ظهورك ...........

              من يحسنون الركوب................

             وما عاد فرسان هذا الزمان

            تجيد الحروب........

    الباحثة

                                                   الباحثة سلوان

سلوان محمود
23 - مايو - 2006
" حوارا ثقافيا" وليس تطبيع كلى. ?????? هذا هو شم النسيم    كن أول من يقيّم
 

 

أستاذتي الكريمة الباحثة سلوان :

أين هي نظريتك النقدية ? وعن أية هوية قومية تتحدثين ? أنا لا أرى ولا أسمع اليوم سوى أنين الجياع الحفاة العراة الذين يذبحون في كل يوم في العراق وفلسطين على أيدي " مثقفين " متحضرين أتوا لنشر الحضارة والديموقراطية والقيم الإنسانية التي لا نعرف عنها شيئاً ، نحن أبناء الشرق .

أنتم تبحثون لنا عن ربطة عنق ، ونحن نبحث عن أشلاء موتانا وبقايا أطراف تم بترها من أجسادنا وأرواحنا المكلومة . رائحة الدماء تملأ أنوفنا ونجر أقدامنا في الوحل نستر به عريها ، رأسنا مكشوفة للريح ولم يعد لنا من مأوى إلا الخراب .

" إنهم يصنعون الثقافة " ، كلام جميل ، لأن الثقافة كعكة بالكريما ونحن لا نأكل إلا العدس . أين نحن من الثقافة بالكريما ، عزيزتي ، والجوع يصفر في معاجن أهلنا ونحن نريد أن نمرغ رأسهم بالتراب لكي يشحذوا منا لقمة الخبز !

أعتقد بأنك لا تشاهدين التلفزيون ولا تسمعين نشرة الأخبار ولم تري بأن فلسطين التي تبلبلت لم تطلب الرحمة من جلاديها وأن مسيحيي القدس جميعهم صوتوا لحماس دون أن يسمعوا عن  "الدرس اللغوى المقارن" للأستاذ حسين فؤاد ?

نحن بإنتطار  نظريتك النقدية .

 

*ضياء
23 - مايو - 2006
ضياء يا ضياء    كن أول من يقيّم
 

الأخت ضياء .. لك ألف تحية على هذا الرد الرائع على الأخت سلوان ..ما كنت أعلم أن وراء البنت التي تبلبلت كل هذا الكم الهائل من الوفاء للوطن والقيم والعقيدة ..

الأخت سلوان .. أية أدلة أعجبتك في آراء حسين فؤاد?. عذرا .. كأنك لم تشعري بحجارته ودبشه .. عذرا .. أي دليل قدمه الرجل?. .. لقد كان يهزأ ويسخر ، وقد احتملنا سخريته إكراما لعيون الوراق .. إنه يرد علي قائلا ( تمخض الجبل فولد فقرا) أهذا أدب حوار ?. أهذه حجة منطقية?. أيظن نفسه يتكلم مع همج?. لقد وصلت إجابتي للرجل إلى حد السكوت ، فلا تجبري ضياء على أن تعاملك بعنف السكوت ..

حسين فؤاد معجب جدا بالنقد الأدبي لسيد قطب رحمه الله .. كان لي أنا ولأمثالي أن نكون كذلك ، إن من يعجبه سيد لا يمكن أن يكون مع العدو ، أيريد السيد حسين أن يتلاعب بنا ?. إن الحركات مكشوفة .. فأطرق كرا !..

*داوود
24 - مايو - 2006
من بحر الخفيف ؛ ؛؛ يا أيها الضياء    كن أول من يقيّم
 


صـحـب الـناس قبلنا ذا iiالزمانا وعـنـاهـم  مـن شأنه ما iiعنانا
وتـولـوا بـغـصـة كـلهم iiمن ه وإن سـر بـعـضـهـم iiأحيانا
ربـمـا  تـحـسن الصنيع iiليالي ه  ولـكـن تـكـدر الإحـسـانا
وكـأنـا  لم يرض فينا بريب iiال د هـر حـتـى أعـانه من iiأعانا
كـلـمـا  أنـبـت الـزمان iiقناة ركـب  الـمـرء فى القناة iiسنانا
ومـراد الـنـفوس أصغر من iiأن نـتـعـادى فـيـه iiوأن نـتـفانى
غـيـر أن الـفـتى يلاقى المنايا كـالـحـات  ولا يـلاقى iiالهوانا
ولـو أن الـحـيـاة تـبقى iiلحى لـعـددنـا  أضـلـنـا iiالشجعانا
وإذا  لـم يـكـن مـن الموت iiبد فـمـن الـعـجز أن تموت جبانا
كل ما لم يكن من الصعب فى الأن فـس  سـهـل فـيها إذا هو كانا

المتنبي

*عبدالرؤوف النويهى
24 - مايو - 2006
فرسان - هذا لزمان - يجيدون الحروب (1)    كن أول من يقيّم
 
   

                      الوصايا العشر

                 (1)

لا تصالح

00ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأعينيك ،ثم أثبت جوهرة فى مكانهما ،

هل ترى ?

هى أشياء لا تشترى

ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك

حسكما فجأة بالرجولة

هذا الحياء الذى الذى يكبت الشوق حين تعانقه 0

الصمت _ مبتسمين_لتـأنيب أمكما

( وكأنما ما تزالان طفلين )

هذى الطمأنية الأبدية بينكما ، أن سيفيان سيفك

إنك إن مت ؛للبت رب 00وللطفل أب

لايصير دمى بين عينيك ماء

فتنسى ردائى الملطخ ، فليس فوق دمائى ثيابا مطرزة بالقصب0

إنها الحرب قد تثقل القلب ،لكن خلفك عار العرب

لا تصالح !

000ولا تتوخ الهرب !

                           (2)

 لا تصالح على الدم 00حتى بدم

لاتصالح ، ولو قيل رأس برأس ، أكل

الرؤوس سواء ??

أقلب الغريب  كقلب أخيك ، أعيناه عيناه،

هل تتساوى يد سيفها كان لك بيد سيفها ظالمك

سيقولون ؛ جئناك كى تحقن الدم ،

 كن ياأمير الحكم 0

سيقولون :ها نحن أبناء عم !!

قل لهم :إنهم لم يرعوا العمومة فى من هلك

 واغرس ا لسيف فى جبهة الصحراء  إلى أن يجيب العدم

إننى كنت لك ؛ فارسا

                     وأخا

                     وأبا

                   وملك

                          (3)

لا تصالح ، ولو حرمتك الرقاد

صرخات الندامة 0

وتزكر إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السوا

ولأطفالهن الذين تخاصهم الإبتسامة

أن بنت أخيك اليمامة

زهرة تتسربل منذ الصبا بثياب الحداد

كنت إذا عدت ، تعدو على درج القصر

تمسك ساقى عند نزولى

فأردفها وهى ضاحكة فوق ظهر الجواد

وها هى الآن صامتة

حرمتها يد الغدر من كلمات أبيها

إرتداء الثياب الجديدة

من أن يكون لها ذات يوم أخ

من أب يبتسم فى عرسها 00وتعود اليه

إذا الزوج أغضبها

وإذا زارها يتسابق  يتسابق أحفاده

لينالواالهدايا ويلهوا بلحيته

وهومستسلم 00ويشدوا العمامة

  لاتصالح   فما ذنب تلك اليمامة

كى ترى العش محترقا 00فجأة

وهى تجلس فوق الرماد

                  (4)

لا تصالح ولو قلدوك الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن ابنك

وكيف تصير المليك 00على أوجه البهجة المستعارة

كيف تنظر فى يد من بايعوك 00فلا تبصر الدم

فى كل كف 0

إن سهما آتانى من الخلف

سوف يجيئك من ألف ألف

فالدم الآن صار وساما وشارة

لاتصالح ولو قلدوك الإمارة

إن عرشك سيف وسيفك زيف

إذا لم تزن _ بذوائبه _لحظات الشرف

واستطاب الترف

                  (5)

لا تصالح ، ولو قال من قال عند الصدام

ما بنا طاقة للحسام

عندما يملأ الحق قلبك ، تندلع النار إن تنفس

ولسان الجريمة أخرس

لاتصالح ، ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

كيف تستنشق الرئتان نسيم السلام المد نس?

كيف تنظر فى عينى إمرأة

أنت تعرف أنك لاتستطيع حمايتها فى الظلام ?

كيف ترجو غدا لصغير ينام

وهو يكبر بين يديك بقلب منكس

لا تصالح

وأروأسلافك الراقداين

ولا تقتسم من قتلوك الطعام

وارو قبلك بالدم 00وارو التراب المقدس

                                     ارو حتى تجيب العظام
*عبدالرؤوف النويهى
25 - مايو - 2006
فرسان _هذا الزمان_ يجيدون الحروب (2)    كن أول من يقيّم
 
 

                (6)

لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة

باسم حزن الجليلة

أن تسوق الدهاء ، وتبدى القبول

سيقولون :ها أنت تطلب ثأرا يطول

فخذ الأن ما تستطيع ، قليل من الحق يكفى السنين القليلة 

إنه ليس ثأرك وحدك ، لكنه ثأر جيل  فجيل

وغدا يولد من يلبس الدرع كاملة

يوقد النار شاملة

يطلب الثأر 0ويستولد الحق من أضلع المستحيل

لا تصالح ولو قيل أن التصالح حيلة

إنه الثأر ، تبهت شعلته فى الضلوع

إذا ما توالت عليه الفصول

ثم تبقى يد العار مرسومة بأصابعها الخمس

فوق الخيام الذليلة

                                    (7)

لاتصالح 0ولو حذرتك النجوم

ومى لك كهانها بالنبأ

كنت أغفر لو أننى مت ، فأين خيط الصواب

وخيط الخطأ ?

لم أكن غازيا

لم أكن أتلصص بين مضاربهم

أوأحوم وراء النجوم

لم أمد يدا لثمار الكروم

أرض بستانهم لم أطأ 000

 لم يصح قاتلى بى "انتبه "

كان يمشى معى ، ثم صافحنى ، ثم سار قليلا

ولكنه بين الغصون إختبأ

فجأة 0ثقبتنى قشعريرة بين جنبى

واهتز قلبى كفقاعة 00وانفثأ

وتحاملت حتى ارتكزت على ساعدى

فرأيت ابن  عمى الزنيم

واقفا يتشفى بوجه لئيم

لم يكن فى يدى حربة  أو سلاح قديم

لم يكن غير غيظى الذى يشكى الظمأ

              (8)

لا تصالح 00إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة

والنجوم لميقاتها 00

والطيور لأصواتها 00

والرمال لذراتها 00

والصبا يا  لزينا تها 00

والقتيل لطفلته الناظرة

كل شىء تحطم فى لحظة عابرة

الصبا 00بهجة الأهل 000صوت الحصان

التعرف بالضيف 000ضحكتك  حين ترى برعما فى الحديقة يذوى

الصلاة لكى ينزل المطر 00اللحظات المريرة

حين ترى طائر الموت وهو يرفرف ، عند المبارزة

الكاسرة

كل شىء تحطم فى نزوة فاجرة

الذى اغتالنى ليس ربا يقتلنى بمشيئته

ليس أشجع منى  ليقتلنى بسكينته

ليس أقهر منى

ليقتلنى با ستدارته الماكرة

لاتصالح

فما الصلح إلا معاهدة بين ندين

فى شرف القلب والنفس

لا تنتفض

والذى اغتالنى محض لص

سرق الأرض من بين عينى

والصمت يطلق ضحكته الساخرة

                (9)

لا تصالح ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ

والرجال التى ملأتها الشروخ

هؤلاء الذين يحبون الثريد

واقتناء العبيد

هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم وسيوفهم

العريقة قد نسيت سنوات الشموخ 0لاتصالح

فليس سوى أن تريد

أنت فارس هذى البلد الوحيد

وسواك المسوخ

                     (10)

  لا تصالح   !!

 

                                   الشاعرالعربى المصرى/  أمل دنقل

 

 

*عبدالرؤوف النويهى
25 - مايو - 2006
ثقافة المقاومة00    كن أول من يقيّم
 
    

(أنتم تبحثون لنا عن ربطة عنق ، ونحن نبحث عن أشلاء موتانا وبقايا أطراف تم بترها من أجسادنا وأرواحنا المكلومة . رائحة الدماء تملأ أنوفنا ونجر أقدامنا في الوحل نستر به عريها ، رأسنا مكشوفة للريح ولم يعد لنا من مأوى إلا الخراب  )          ضياء

ثقافة المقاومة هى العلاج الناجع لكل أمراض الحياة السياسية ، لابد من ثقافة المقاومة أيا كانت النتائج ، لابد من شحذ كل العقول الواعية والمدركة بمصيرها ومسيرها ، واستبعاد الفكر التلفيقى التبريرى من ساحة المقاومة 0

إن ثقافة المقاومة وفى الوقت الحاضر_ والتى تعلو فيه أصوات الندامة  ونواح العبيد _هى فرض عين وليس فرض كفاية ، إنها ضرورة ملحة ، بها تستمر الحياة ، إنها كالطعام والشراب ، فا لعدو يقضى على شىء ، يقضى على كل مظاهر الحياة ، يقتل وبشراهة وتلذذ على الأطفال والرجال والنساء ، يمثل بجثثهم ، ويسومونهم سوء العذاب ، لأنهم يدافعون عن شرفهم وعن وجودهم وعن أرضهم وعن كرامتهم وعن حريتهم 0000يدافعون عن إنسانيتهم المهدورة وتاريخهم المهان 0

إن ثقافة المقاومة  هى السلاح الباتر لكل محاولات الإستسلام والتسليم

إن ثقافة المقاومة فكرة راسخة فى عقول ووجدان كل أمة ، إنها تعبير عن إرادة الحياة ، إرادة الوجود0

إن ثقافة المقاومة لا تنحصر فى البعد الحربى أوالعسكرى ، بل تعنى كل ما يمثل الوجود والبقاء من ثقافة وفنون وآداب 00

إن ما يزعمونه ويزينونه_ لنا  _كلمات مفخخة

سنحاول 000سنحاول

سنقاتل 000سنقاتل

سترجع من حيث جئت ، ومعذرة سيد التطبيع ، لا نريديك

مزورة نقودك

وخاو بريدك

ومعد وجودك

                 فمعذرة   ،   لا نريدك 000لا نريدك 00لا نريدك 00
*عبدالرؤوف النويهى
25 - مايو - 2006
 1  2  3  4