ماتبقّى من ذيل البزازين كن أول من يقيّم
السلام عليكم أخى العزيز يحيى
تحية الى الاخوين ابى عبدالله وابى احمد
أُمّنا التى قلتُ أننا نبكى عليها حسرةهى: أم عبدالله وأُم أحمد( ابى ايضا اسمه احمد) وأُمى وأُم يحيى ربّما. أنا لاأُجيد الحديث عن الخيانة العربية أصلا لاننى وأنتَ معى كما أظن نعيشُ ما نعتقدهُ نحن خيانة ويسمّيها الاخرون ضرورة مرحليّة أو(أكل عيش) أو كما نقول نحن( مشّى عربانَتَك) لقد ناوأنا العدو الداخلى والخارجى معا, فها نحن فى الخارج , وعدوّنا فى الداخل . أدخلونى برج البزازين عنوة وانتهيتُ الى ذيلهِ, علّنى أخرجُ منهُ بعد أن يقطعَهُ مُخلّص _ أخشى أن يكون لصا يهرب بالذيل ويتركنى لاسنانه!- ما زلنا فى انتظاره منذ بدء الخليقة.
أمست صبايا الحورِ تشكونى للـعمِ عبد الله برذونـى:
لم ننتهى من طردِ فئرانـهم حتى غزونا بالبزازيـنِ
ما أحلى باريسَ بأضوائـها: حوريّة من بحرها (السينِ)
وسعـدُكم قُبّـح من بؤسـهِ مُلهمهُ شاربُ بـزّونِ
فـهـرّهُ مفقـوءة عينـهُ معـوّق من حرب تشرينِ
قد قطعـوا من دبرهِ ذيلـهُ فراحَ يختـالُ بدبريـنِ!
ما استودعوهُ لحمة فانبـرى يبحثُ عنها فى الدرابينِ
استوزروا ابن أخى عمـهِ وزارة التسليـحِ بالدَّيـنِ
مدفعهُ المعقوف من أنفـهِ يمشى بعكاز ورجليـنِ
ففرَّ بعد الخسفِ من خوفه بذيلـهِ أسلابِ (قارونِ)
مرّ على الشامات فى دربه فهـزّهُ للقـطِ: (هارونِ)!
قامت لنا فى عهدهِ دولـة مركزها خُـردة (بكّيـنِ)
من (الرّها) بُسطالُ أجنادها وخوذةُ الرأسِ من الصينِ
قدّمهـا مهـرا لحوريّـة ضرّتها حوريّة الطيـنِ!
أيقظهـا خازنُ أشعاركـم من حمأ أحمرَ! مسنـونِ!
ما افتضّها وجزّ أصوافها إلا (زهير) وابن (سبعينِ)!
فأنجبت آخـرَ فرسانـهم كبـا بوعّـاظِ السلاطيـنِ
تنازعوا الامرَ على حرثهم فألحقـوُهُ بابـنِ (سيرينِ)!
|