من أين نبدء كن أول من يقيّم
عزيزنا الغالي الدكتور عبد الرؤوف النويهي : تحية ملأها الحب والإكبار لشخصكم الغالي على قلوبنا جميعا لما تطرحونه من مواضيع هامة كانت ومازالت من أسرار الحياة التي نبحث من خلالها ومن خلال سعينا الحثيث فيها عن معنى الخلود . عن نفسي ياصديقي أقول لك وبكل فخر بأنني كنت ومازلت قارء لما يخطه قلمك الرومنسي المليئ بالإحساس المرهف حول البشرية وحريتها المنشودة التي هي الحل الوحيد من خلال وجهة النظر التي تبنيتموها والتي جعلتم منها لقب لمشاركاتكم القيمة . لقد ذكرت في بداية مداخلتك سيدي الفاضل التالي : ** 1 إذا كنا ننادى بتطبيق الديمقراطية وقيام المجتمع المدنى 0 ** 2 وإذا كنا حديثى عهد بالديمقراطية بإعتبارها إفرازا غربيا ونتاجا حضاريا ، وفد إلينا ضمن الثقافات العديدة ، والنظريات الكثيرة التى تحاصرنا من كل جانب 0 ** 3 وإذا كنا نحاول جادين الأخذ بالتغيير نحو الأحسن 0 ** 4 فلابد أن نبدأ البداية الصحيحة الحقيقية ، علينا أن نعدل الدستور بما يتوافق ومعطيات العصر ومتطلبات الواقع ، فالدستور ليس مقد سا لا يجوز المساس به ، بل هو قابل للتعديل والتغيير والتبديل ،لا يكفى تعديل أو إضافة بعض المواد حتى نصبح ديموقراطيين . ** 5 لماذا لا يطرح على بساط البحث والمناقشة والحوار، دستور جديد ????? أنا ياصديقي راغبا حقا بأن أغني معك هذه الأغنية الرائعة التي طالما حلمت بها حتى وإن كنت من الكورس فيها , غير أن ما يأرقني ويضج مضجعي في مصطلح الحرية هذا هوا أبعاده التي قد تقودنا إذا ماتبحرنا فيها حق الإبحار إلى مالاتحمد عقباه , حيث أنني قد أفهمك إذا ماقلت لي بأننا نبحث عن بعض الحرية أو شيئ منها , وقد أفهمك أيضا إذا ماطالبت بها بكليتها لطموح الإنسان ألآ محدود نحوا الكمال , ولاكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا يقول ( هل تدرك حقا عظمة ماتطلبه والطريق إليه ) ولا أقصد بسؤالي هذا الإنتقاص من علمكم معاذ الله , ولاكنني أبحث معكم ومن خلاله عن مقدرتنا على تحمل نتائجه التي قد تؤدي بنا في نهاية الأمر إلى الرغبة في الفناء الذي قد لا نناله . أعلم ياسيدي الفاضل أنك من أرض الكنانة مصر الغالية على قلوبنا جميعا لما فيها من تاريخ عريق كان ومازال شعلة نور للأمم التي تبحث عن الحقيقة والتي أخرجت للواقع في يوما من الأيام أول فكرة عن التوحيد الإلهي عبر الملك المفكر أخناتون . إن الهرمية التي كنت ومازلت أتحدث عنها منذ مشاركتي الأولى على موقع الوراق كانت قد وضعت رموزها بعظمة على تراب مصر الغالي لتؤكد لنا دائما وأبدا بأن كل فكر بشري خاضع لهذا الشكل الهرمي إلى ماشاء الله , حيث أننا وإن تخلصنا من سطوة أهلنا مع بلوغنا لسن الرشد فسنقع حتما تحت سطوة قادتنا العسكرين في خدمتنا الإلزامية التي ستؤهلنا بعدها للوقع تحت سطوة حكامنا , كما أنه لو هيئت لنا الظروف والأقدار الأمر لنصبح نحن من قادة هذه الأوطان فسترنا سنقع حتما تحت سطوة النظام العالمي الذي يفرض نفسه علينا ويكبل قرارتنا . وعليه : هل تظن ياصديقي بأننا إذا مإنتخبنا واحد منا نحن بني البشر ليكون ملك علينا وحاكما للكرة الأرضية برمتها فسيجد هذه الحرية المنشودة بحيث يصبح قراره نابع عنه ودون الخوف مما هوا أكبر منه ??? ... |