البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : الحرية    قيّم
التقييم :
( من قبل 21 أعضاء )
 عبدالرؤوف النويهى 
15 - أبريل - 2006

 

   

الحرية                                                                                                                           

  المعشوقة الخالدة على مر العصور والدهور ، وتزهق الأرواح فداءا لها ،

 كنت ومازلت مقدما روحى ونفسى  ،وفى معبدها النورانى ، قربانا وتضحية ،

وللحرية أغنى ، ولشهداء الحرية عبر العصور  والدهور أغنى ،

ولما حض عليه أخى العزيز / وحيد ، بفتح ملف الحرية ، وللرجاء الصادق من أخى الأعز / زهير ، وكلمته ( فلا أرى مثل الحرية فضيلة ترسف فى أغلال الإستعباد ، مسحوقة ممحوقة مهانة ،مبصوقا عليها ،مد اسا على وجهها ))، وانضمام أخى الجميل / السعدى ،فى قبولى للدعوة والمساهمة فى ملف الحرية ،وللأحرار فى كل مكان من المعمورة ، ولإختى الجليلة / ضياء ، وأخى الفاضل / يحيى ،ومحمد فادى ، وعبدالحفيظ ، والعياشى 

ولأصدقائى جميعا   ، وعلى بركة الله ، وفى سبيل الحرية                       

         أغنى     أغنية الحرية

 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عتاب الأبرار... تليه صرخة الأحرار    كن أول من يقيّم
 

صباح الحرية...

عودتنا يارؤوف على ما هو جميل ومطلوب. ها أنت الآن تفتح نافذة أخرى على مرغوب نسعى الإمساك به...الحرية. وباعتباري لست من هواة التقصي لم أطلع على الموضوع إلا صدفة. أعاتبك عتاب الأخ لأنك لم تخبرني في الوقت المناسب بمبادرتك الجليلة. ولأنك صديق عزيز، من المفروض علي أن أحول عتابي إلى تهنئة لهذه السابقة التي أتمنى التقاطها من طرف قراء آخرين.

من الصدف أني لما فتحت هذا الملف كانت روحي تتوقى قسطا من الحرية. منذ أيام وأنا تحت ضغط نفسي قاهر لم أتمكن من التخلص منه. البارحة وصل مقياس التوتر درجته القصوى. رجعت إلى كتاب ألبير كامو ( الإنسان المتمرد). كم راقتني تلك العبارة الرائعة ( نحن متمردون، إذن نحن موجودون)...كتبت شيئا. أتمنى قبوله ضيفا لاجئا نشازا بين متن مقالاتك...

كتبت مايلي:

هاهو ذلك الظلم الأنطلوجي يتحول إلى حرمان إنساني مرسوم بكل الألوان على أجساد "المعذبين في الأرض". هؤلاء يكتبون عذابهم كل يوم في فضاء الحاجة وفي أفق الممكنات المستحيلة، وفي حلمهم بالأشياء الجميلة. تتعب أجسادهم في مزاحمة أشياء الفضاءات الغريبة. يوجدون فيها ولا تنتمي إليهم. يكتبون بصمتهم كل المعاني. إنهم يكتبون التاريخ بهذا السائل المنساب...عصارة الروح التي تحلم كل يوم...كل يوم...ثم تأخذ وصيتها وترحل...

أي كائن لا يمكن أن يصرخ أمام الأشباح المتحركة في هذا الزمن الملوث...هل ترونني أيها الشابحون الشاحبون صادقا إن قلت لكم بأن كل شيء غدا ملوثا...حتى الأجساد في أحشائها، حتى روحها المشروخة بهذه النفايات السوداء...أصرخ فيكم وأصرخ في وجه المأساة المتطرفة حتى أخمصها...كيف تنفثون روائحكم في بقعة أوساخكم...كيف راكمكتم هذه الخفافيش...الأفواه مككمة. والأجساد مغلولة. والصواعق تصعقها...أصرخ فيكم. ألا يكفيكم درس التاريخ فيكم. وصفعة الآخر فيكم. خذوا درسا في الدرس لتعلموا أن جدي لم يكن كمثلي الآن. ومثلي الآن أكرهه كما أكره هذه العدوى التي وصمني الزمن الرديء...ألا ترون هذا الوهن الذي أهلك الحفيد وشرخ فيه أمسه وسحق آنه وغدا الحلم مستحيلا...الوصمة غدت عارا. وهذه القطرات أمست دما فوارا. وتلك الجروح تحوي لغما ونارا. أصرخ فيكم أن تخرسوا وتبحثوا عن الخلل في جمامجمكم...قد يكون تعفنا أصاب خلاياكم...أو تمزقا شلها...أو أنهكها ورمُ. لن يجديكم علاج الكيمياء ولا كي الحكيم، ولا عشب هذه الأرض. عليكم بأنفسكم. وكفى بأنفسكم رقيبا. وكفى بغيركم سعيرا. خذوا قطرة من هذه الأنهار واجعلوها ماء وجوهكم. ونظفوا بها أوساخها واخلعوا كل...كل...كــــل الأقنعة أيها الشابحون الشاحبون. أصرخ فيكم وقولوا عني ما شئتم. (لأنه نص متمرد تركته على سجيته بدون تصحيح) 

دمتم من أجل الحرية...    

*وحيد
19 - أبريل - 2006
وظهرت أزمة البيض    كن أول من يقيّم
 

عن أية عولمة وعوالمة آمنة نتحدّث? كيفَ تحوّلت حيواناتنا الاليفة وطيورنا الغرّيدة, الداجنُ منها وغير الداجن الى أخطبوطات ذات مخالب ومناقير تحمل الموتَ للبشر? هل سنضّطرُّ الى فتح المزيد من السجون والمعتقلات للطيور المهاجرة ودجاج الاقفاص! والدجاج الحكومى! يَهمسُ أحدهم فى أُذنى! هل نجعلُ الدجاج الى جانب الاسود فى قفص واحد!? يتسائلُ آخر ساخرا.

هل سيشهدُ العالمُ سيناريو الاسود الهاربة أمام سعال الديكة والدجاج وسرب الحمام المغرّب! هل غنت سميرة توفيق ليصل الصدى بعد عقود! يسألنى الضيف وعينهُ على مهندسة الصوت فى البرنامج!

لماذا تُهاجر الطيورُ لتموتَ قبلَ الوصول أو تصل فلا تعود! يسألُ الضيف وعينهُ ما تزالُ كما هى!

لكن بالمقابل, لماذا نلومُ الحمامَ اذا قرر الهجرة الى المشافى الاخرى بحثا عن العلاج! -ضيفى أبو عيون جريئة لم يغيّر موقفهُ! ويصرُّ على أن العلاج هنا! متوفّر! أليس من حق (المنشول)! - كما يقول إخواننا!!!من أهل العراق بلهجتهم العامية - ان يمارس العطس في الهواء الطلق!

ألم يكن بشار بن برد صاب الالفاظ الفخمة, والمعانى المبتكرة, والاسلوب المتين الجزل, والصور البيانيّة المعبّرة, وصاحب البيت الفحل!:

        كأن مثارَ النقع فوقَ رؤوسنا           وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه

يستعطفُ جاريتهُ ربابة ربة البيت ويتوسلُ اليها, ان تصبَّ الخلَّ بالزيت من أجل عيون:

           عشر دجاجـات              وديك حسن الصوت

يا شيخ رووووح بلا ربابة بلا زمّار هو إنتَ فاهم حاكه.أسياف إيييييييه وليل إييييييه كتكم مصيبه بليلكم المهبّب وسيوفكم إتّعبانه! دنتَ معاكس بشكل! تعالى يا بنتى شلينى!!

سألَ أحدهم محمد الماغوط: ماذا تُحبُ أن يكتبَ على قبرك قال:

شُخّو عليه!

والشىء بالشىء يذكر ولو كان شخّه! كان شيخنا فى اللغة العربيّة يعانى من مرض السكّر, فترك تناول خبز الحنطة وداومَ على خبز الشعير. كان أحيانا يتذمّر ويقول:

أصبحتُ آكل خبز الشعير, وأقضى حاجتى بالشعر!!

قلتُ له مرة: شيخنا, أجزنى. قالَ:

بمَ أُجازيك, لاسيف عندى, ولا دولة. (روح الله يجازيك)!

قلتُ له: شيخنا هذا دعاء لى أم على! إسمع ماذا قلت:

      هل لبؤسى من فكاك

قالَ: هاك الجواب:

      كاكى كاكى كاكى كاكى!

حاولتُ أن أُكاكى لم أتمكن!

بعد فترة, أُغلقت المدرسة! وتمَّ حجز المعلمين ومعهم التلاميذ!

ثمَّ قامت الحربُ, وظهرت أزمة البيض!

 

   

alsaadi
20 - أبريل - 2006
للحرية 0000أغنى (8)    كن أول من يقيّم
 

  

   

ساطعة فى سماء حياتنا سطوعا سرمديا ، هذه الشموس السوداء ، القمع ، القهر ، الكبت ، السحق ، الحرق ، الخنق ، الشنق ، تلك سباعية شهيرة ومشهورة ، يعلمها القاصى والدانى على حد سواء ، وضحاياها كثر 0

ومن تاريخنا المخجل بعض الشىء ، توجد صفحات خالدة ، كتبت بأحرف من نور هاج ، تلح علينا أن المستحيل مرفوض ،و أن الحرية عروس مهرها الروح ، وعلى طالبها التقدم بلا أدنى شك فى نفاستها وطهارتها وعظمتها ، ويحكى أن الحكيم والناثر والفليسوف والأديب صاحب العمل الفذ الخالد خلود الدهر ، كليلة ودمنة ، والأدب الكبير ، إبن المقفع  ، وكان مقيما با لبصرة ، وقت أن كان سفيان بن معاوية نائب الخليفة المنصور ،حا كما لها ، وكانت هناك مناوشات ومغايظ بينهما ، ويقال  أن أنف نائب الخليفة كان ضخما بشكل ملحوظ، فإذا دخل على مجلسه ،إبن المقفع ووجد وحده ، قال: السلام عليكما ، قاصدا بذلك نائب الخليفة وأنفه بإعتبارها شخصا آخر ، ولكن السلطة والقوة فى مواجهة القلم والورقة ، وشتان بين قوتين ، الأولى ساحقة وماحقة للثانية 0

ولكن النائب لم يكن بالساذج ، بًيت النية للنيل من هذا الحكيم الذى جعله هزؤا ومضحكة ، وكان إبن المقفع قد كتب رسالة موجزة سماها رسالة الصحابة ، أرسلها إلى الخليفة المنصور يوصيه فيها بحسن معاملةالرعية واختيار الولاة العدول وبالطبع بما يمكن أن يكون متعلقا بالسياسة وإدارة الحكم ، كان ،هذا التصرف من إبن المقفع  وفى عرف الطغاة، تصرفا  أحمقا وسفيها وتجرأا على حضرة الشاهنشاهية الذى لارد لقضائه وحكمه 0

كيف لهذا الصعلوك أن يتجرأ  بل حتى يفكر فى كتابة آرائه ???

كيف لهذا الصعلوك أن يرسل كتابه هذا ?????

كيف ?و كيف ????

حرية التعبير والحض على العدل وحسن الرعاية للرعية والسياسة والنظام ، كلمات لامعتى لها ولاقيمة ، ياأيها الصعلوك مالك ومال الملوك، ما أنت إلا من عبيد الأمة ، وقطع اللسان أجدر بك وأحق ، والخرس مثواك ومأواك ويليق بك00000000

ولبث النائب سفيان إبن معاوية يدس لإبن المقفع لدى الخليفة المنصور ببغداد  ، ويرفع له كل نقيصة ويزور ويلفق والخسة تدفعه دفعا للإنتفام ، حتى حصل على أمر من الخليفة بالتخلص من  إ بن المقفع وقتله 000

لكن هل يقتل كما يقتل المجرمون ???? لا وألف  لا ، لابد من موتة غير مسبوقة  وفريدة فى نوعها ، وتفتق ا لذهن   الشيطانى   عن موتة بشعة ، فلقد أحمى سفيان لفريسته تنورا ، وجعل يقطع من جسم ابن المقفع شريحة بعد شريحة= وهو حى=ويلقى بالشريحة فى التنور ، ليرى المسكين أطرافه كيف تقطع ثم تحرق،    قبل أن تحرق بقيته دفعة واحدة آخر الأمر00000000

 

*عبدالرؤوف النويهى
21 - أبريل - 2006
الغناء له اُصول!    كن أول من يقيّم
 

أحبّ السجّانُ السجينَ, كانَ السجينُ واحدا من ألمع مفكرى عصره:

- أرجوك, أُريدُ أن أتعلّمُ منك!

- لماذا يا بُنى! أتحبُ أن تُركل!

- ليتهم ُيسقطون تاريخَ أوساخى بركلم!

                فصُغ ماكنتَ رصّعتَ به سيفكَ خلخالا

                فما تصنعُ بالسيف إذا لم يـكُ قتّـالا!

أرجو أن تكونَ بخير, أقصد على قيد الحياة! أخى زهير.

أُشدّد على قيد الحياة مرة أُخرى. فهل نقيّدها بخلخال! خلخال الحياة. مجاز لغوى غير مسبوق أُهديه الى كل المهتمّين بالحقل اللغوى. والخائفينَ على عروسهم البكر! لا أعرف ماالذى أعشى عيون اللغويين وأصحاب فقه اللغة و نظريات علم الجمال الى أن إضافة القيد الى الحياة فى منتهى القبح! فى المستوى اللغوى على أقل تقدير. هل سمعتم شاعرا جاهليّا يتغزّل بقيد حبيبته? مع ضرورة التذكير هنا بموقف بعض النقاد القدامى من شعر الاسلاميين وعدم الاحتجاج به! الأمر يعودُ الى الفحولة دائما! لكن لا عليكم لها تخريج نفسى واجتماعى. لا أحد أشطر منّا فى التخريج اللغوى وغير اللغوى. رىّ المخلخلى فى معلقة إمرىء القيس: غزل يشير الى فحولة الشاعر السوية. أما رىّ المقيّد فهذا مالا تتّسع له مخيّلة شاعر! ولا أبواب فقه اللغة فضلا عن أبواب الفقه مجتمعة.   

 

alsaadi
23 - أبريل - 2006
للحرية 000أغنى (9)    كن أول من يقيّم
 

      

      

كثرة الدموع تعلم البكاء ، هكذا يقول الناس ، ونحن بالطبع نصدقهم ونأخذ قولهم على مأخذ الجد ، وكم من الدموع أهرقت حتى ابيضت العيون من الحزن ، وسنوات القهر والقمع طويلة طويلة طويلة ولياليها لا  تعد ولا تحصى ، وضحاياها فوق تصورنا المحدود ، الضيق ، لو تأملنا مسارات الفكر الإنسانى عبر العصور وفى شتى أنحاء الكرة الأرضية ، لتبين لنا على الفور ضحايا السياسة والأدب     والدين والشعر والفلسفة 0

ومن خلا ل قراءة ما سطره التاريخ ، وبحسب أنه الحقيقة كما حدثت أو القريب منها  ، أن هؤلاء الضحايا كانوا شهداء التمرد على السائد والمألوف والساكن والمعروف ، حاولوا التغيير ، وأجهدوا عقولهم فى الثورة على السائد ، وأعملوا فكرهم ونشطت عقولهم فى السعى نحو الثورة على الواقع الآسن العطن  ، مقدمين أرواحهم ثمنا باهظا للتغيير  ولإماطة الغشاوة عن العيون المسملة ، والعقول المتبلدة ، والنفوس الميتة ، سعيا وراء التقدم والتحرر والتحضر 0

لكن الإ د مان الفكرى لواقع ما ، فى زمن ما ، لسلطة ما ، يفرض نفسه وبقوة تصل للتشبث بأفكاره إلى حد التقديس ويصبح هذا الفكر إلها معبودا ، له سد نته ومريديه وأتباعه ، تشيد له المعابد وتتلى له التراتيل ، ويتغنى بأ مجاده الخالدات على مر العصور والدهور، الكهان ومخانيث المريدين والأتباع ، ويكتب فى محاسنه وعظمته وروعته وخلوده ألوف الموسوعات 0

والويل كل الويل لمن تسول له نفسه أن يطعن فى الفكر أو حتى يهمس ببنت شفة أو يحاول التحديق و المراجعة والمناقشة والفهم وطرح الأسئلة بشأنه أو بيان تناقضاته العديدة والمتوارثة ، فطبقة المنتفعين وتحالفهم مع النظام القائم واستقرار فكرهم وتبلده وسكونه ، لن يسمحوا لأحد مهما كان حتى وإن  كان  منهم أن يبين لهم خطل ما يتعلقون به والأخطاء العفنة لهذا الذى يقد سونه  ويحرصون على عدم المساس بثوابته   وأعتابه المعصومة0

وإذا كانت الطبيعة الإ نسانية تأبى السكون ، والعقل البشرى فى حركة مستمرة وهى سنة الحياة ، ومن خلا ل وجودى وحياتى وتطلعاتى نحو الأحسن  والأعظم والفكر المتجدد الذى ألهث خلفه ليل نهار ، وتبادل الأفكار ومحاولة الفهم لما يجرى حولنا وبداخلنا ، قد أخطىء وأصيب ، ويبقى دائما شرف المحاولة

*عبدالرؤوف النويهى
24 - أبريل - 2006
شهادة أعتزّ بها أُستاذى زهير    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

لا الدارُ دارى ولا الجيرانُ جيرانى. كم كان يسعدنى أن استقبلك فى العراق. لم يعد لى بيت فى العراق. هذا ليسَ من باب الكناية. حقا لم يعد لى بيت ولا وطن. ولو رأيتنى لم تصدّق أن هذا الهزل من هذا الهُزال!

     كم قلتُ حينَ توترَ العصبُ            وغلى بى التاريخ والغضبُ

    حيثُ الرمالُ تباتُ فى رئتى             وتشـدُّ فى أجفانىَ الطنبُ

    فصرختُ: نرحلُ حيثُ لاعربُ?!        لا عنتربّات ولا صخـبُ

    حيثُ القتيـلُ بظـلّ قاتلـه!           وشذا العرايا, فالنهى نهبُ!

    فإذا الزوايـا كلها حطـبُ!            وجميع ما فى الارض يلتهبُ

    و إذا العراقُ بلحمـنا وشَـم            وإذا العراق الامُ والنسـبُ

 ربما لا تصدّق, وقد تظنها مجرد دعابة لكنها حصلت بالفعل. سألَ الاستاذ تلميذه النجيب( لماذا هذا الاصرار على أنه نجيب لا أدرى! سنكتشف انه ابن نجيب أيضا!) أعرب...... نعم أُستاذ: الواو بحسب ما قبلها, أما الطن فهو الوزن المعروف!! لم يعد لنا وزن لا فى الطنّ ولا فى غيره! الكل يتحدثُ بالنيابة عنا( يا عمىّ إذا ما بدكم إدّافعون عن وطنكم إحنه ما بنتخلّ عن عروبتنههههه!!!) هل هناك ركاكة وصفاقة أخلاقيّة وأدبيّة أفضح من هذه.

        تاه على آدم فى سجدة              وصار قوّادا لذرّيته!

أما عن دور المثقف من هذه النوازل و المهازل فلى عودة فى هذا الملف ان أراد الله لى ذلك. عزيزى زهير سعيا على الرأس لا سعيا على القدم، وعلى راحلتى المتعبة إن شئتَ أعدو اليك ولتذهب أم قشعم الى جهنم! من زمن لم أقرأ رسالة المعرى. لا أذكرُ أنه جعلَ لها مكانا سواء فى الجنة أو فى جهنّم كما أنها لا َيسعُها الوقوفُ فى الاعراف سافرة هكذا بعطرها الذى يكادُ يقنعُ العدلَ بكسرسيفه وفى الاعراف رجال أهلكهم الظمأ!

بعد سقوط القدس بيد بريطانيا وهزيمة العثمانيّين, كتب الكاظمى:

        لستُ أدرى أى الفرقين أدنى            للامانى, أصالح أم ثمـودُ

        أأُصافى وذاك عندى عـدو            أو أُداجى, وذاك عندى ودودُ?

        نبأ لا قت المسامـع ُ منـهُ             ما يُلاقى المسرورُ والمنكودُ

        فهنيئـا لمعشر قد أبـادوا!              وعزاءا لمعشـر قد أُبيـدُ!  

        والى الفخر! من بقى وشهدنا             منهُ وجها, وللجنان الشهيد!

وفى متجر القدس حكايا! لنا عودة إن شاء الله. 

       

 

alsaadi
24 - أبريل - 2006
حوار بين الأخوة الأحرار    كن أول من يقيّم
 

هذا حوار جميل يدور بين هؤلاء الأخوة الأحرار حول اهم ما في هذا الوجود  الحرية التي لاوجود بدونها .تفني الشعوب نفسها من أجلها .

موضوع تحدث عنه الشعراء ووهبوا ارواحهم فداءلهذه الحرية الحورية .فالمؤمنون بقضايا

الحرية والخير والعدل والمساواة  المؤمنون بمحبة الأنسان لأخيه الأنسان بالكرامة بالعزة لكل الشعوب هؤلاء هم الصفوة والتي تقف في وجه الطغاة  تطالب بالعدالة للمحرومين

اخوتي الأعزاء..عبد الرؤوف النويهي والأخ السعيد والأديب الكبير الأستاذزهير  .

 

لقداثريتم النقاش حول موضوع الحرية وكتبتم قصائد رائعة حول الموضو ع  جزاكم الله خيرا امتعتمونا بقصائدكم الرائعة  .شكرا لكم  .محمد عبدلة المغرب مراكش الحمراء

الأستاذ زهير ظاظا  مرحبا بك عندي في منزلي بمراكش  . العنوان هوالتالي ..المغرب    مراكش  .رقم المنزل 190 زنقة زينب بنت  عبس  الوحدة  الربعة  الحي المحمدي  مراكش    المغرب   محمد عبدلة  استاذ متقاعد .شكراللوراق

______________________

أستسمح من أستاذنا الجليل محمد عبدلة أن أعيد في بطاقته هذه نشر القصيدة التي سبق وأن رددت بها على دعوته الطيبة.

أراقب في البلاد غروبَ iiشمسي وأصبح لستُ أعرف أين iiأمسي
هـوى  مـراكش الحمراء حلو ولـكـنـي  أراجع رأي iiنفسي
لـعـبـدلـة  الكريم علي iiحق وزاد الـدهر زينب بنت iiعبس
مـحـمـد ربـمـا آتيك iiيوما وأتـرك لـلزمان حديث نحسي
فـقـد أسرفت حتى صرت فيه كـأنـي خارج من حقل iiورس
هم وصفوا الحبيب وحين iiوافى رمـونـي مـن عواذله بخمس
جـفاء هوى وطول جوى iiولوم وتـقـريـع  ونكس بعد iiنكس
وهـب تـرك البحيرة واردوها فـمـن سأبيع تمساحي iiونمسي
سـتـفـهم  عن قريب كل هذا وذلـك  في الحقيقة يوم iiعرسي
وقـوم  كـنـت أراعاهم iiقديما وكـانـوا يكتبون جميع iiدرسي
فـلـمـا أفـلحوا وغدوا iiكبارا وطـالت رمحهم عملوا iiلحبسي
إذا راجـعـت أفـضالي عليهم بصقت بوجههم وخفضتُ رأسي

محمد
25 - أبريل - 2006
بدون تعليق....    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
                      

ت

*abdelhafid
25 - أبريل - 2006
أرض السواد    كن أول من يقيّم
 

هندسة تتفردُ بها أرض السواد, اشكالا ونماذج وصورا ومعماريات وجداريات ورايات واعلام, كلها بلون واحد, السواد. انها ارض السواد تبتلعُ الوان الطيف والحلم والصحوة. والاحمر القاني تتقيأهُ سوادا. السواد وحده لا غير, الزاوية الاكثر جذبا وحدة للناظر الينا, اقليميا كان او عالميا, النسيب والقريب والبعيد, لا فرق ولا تمييز. أرض السواد: الخضرة والشجر والثمر والنفط والنهرين الخالدين, تأريخ من الشعور المتجذّر في العقل والوجدان والمشاعر يستحيل الى فعل للحفر والجزّ والقطع لكل شيء. قطف الثمار الناضجة وغير الناضجة. ارض السبايا والدرجات المتعددة: ثانية وثالثة وحتى العاشرة. سوق مفتوحة للنخاسة والخساسة. بيعا وشراءا, زرعا وكراءا. كل شيء مستباح. نحن ارض العجم, فلم لا. هل كان كسرى اولى بنا من ابناء العمومة والخؤولة وابناء ...  بنت العم لابن عمها, عقد اجتماعي لا انفكاك منه. وشرط المؤمن المسلم الوفاء بعقده اذا عاقد. مع اننا لا نقل مهارة عن امم الارض في ممارسة التهجين وهندسة الوراثة بالسواد.

         وانك لا تـدري ألونـك اسـود          من الجهل ام قد صار ابيض صافيا

         ولولا فضول الناس جئتك مادحا         (بشعري رصاصا اذ وجدتك باديا)

         فأصبحتَ مسرورا بما انا منشد          وان كان بالانشـاد هجوك غاليـا

         فأن كنتُ لا خيرا افـدتُ فانني           افـدتُ بلحظي مشفريك الملاهيـا

         ومثلك يؤتى من بـلاد بعـيدة            ليـضحك ربـات الحداد البواكيـا

حصلتُ على موعد مع الدكتور janson . كان عليّ الأنتظار شهرا بالتمام والكمال حتى اتمكن من الدخول الى عيادتة. من 25 مارس حتى 25 ابريل, وانا انتظر. اختيار هذا التأريخ لم يكن صدفة, فهؤلاء لا يؤمنون بالصدفة ولايعملون بموجبها. دخلتُ, كانت دهشتي كبيرة فعلا:

 u bent d. janson?!

 ja wel

(عبارة لااهمية لها تعبر عن الدهشة)!

سألتني!: مم تشكو? معدتي ... تبدو في غاية الهزال ... اهتم بطعامك ... السوائل مهمة, اكثر من شرب الماء. التفكير ممنوع على الاقل ما دمت حياً! استرخي تماما. الغيبوبة لا تعني الموت بالضرورة! هل تشعر بالحاجة الى التقيأ اثناء الطعام? لا قلتُ (على طريقة صموئيل بكيت) لو كان صموئيل بكيت اخي بالرضاعة لاتكأت على مسوّغ تأريخي. دخل عبد الله بن الزبير على معاوية بن ابي سفيان, فأنشده:

     اذا انت لم تنصف اخاك وجدتـه               على طرف الهجران ان كان يعقل

     ويركبُ حد السيف من ان تضيمه              اذا لم يكن عن شفرة السيف مزحل

فقال له معاوية: لقد شعرت بعدي ياابا بكر. فما لبث حتى دخل معن بن اوس المزني فأنشده:

       لعمرك ماادري واني لاوجلُ              على اينا تعدو المنيةُ اولُ

فألتفت معاوية الى عبد الله بن الزبير فقال: الم تخبرني انها لك. قال: المعنى لي واللفظ له, وبعد فهو اخي من الرضاع وانا احق الناس بشعره!

لكنني سرعان مااستدركتُ قائلا نعم, وفجأة بدأتُ ... فبادرتني بلطف, وقدمت لي

 

          zak dokje 

(هذة العبارة لها بعض الاهمية. اذ انها المعادل الاكثر نعومة للورق.)

كنت مرتبكا ومحرجا, كيف تقيأت على الورق! هدّأت من روعي: لا عليك, سأستنسخُ غيرها!

alsaadi
26 - أبريل - 2006
بغـداد...    كن أول من يقيّم
 

بغداد ... التي أحب

أحمد المديني

مثل شروق يتوضأ في سُمرة النهر/ أو كوكب تخبّ حوافره فوق تراب الأزل. لعلها المرة الأولى تهفو السماء إلى أعلى منها / وكل خفق جناحٍ يصير ظلاًّ لأرضها / حتى أراها اقتربت/ تكلمت من داخلي/ ثم عادت إلينا خرجتْ/ فأمطرت"/ وعضّت على العُناّب بالبرد".
في ذلك الزمن الذي لم يكن قد ولدتْ فيه إلاّها/ سرى إليها الضوء النديّ/ الجلنّار لها وشمٌ، والنجمُ رعشة البداية/ أما السّعف وحده فعبادة . كلما رغب التائهون، مثلي، لمعرفة في طفولة الحلم/ وتاريخ الشوق، قلب الشرق/ ووعدٍ بأن القيامة تنهض على أكتاف الفرسان/ أهواء الشعراء/ جاؤوا واحدا وُحّدا، لا زرافات، دائما وحدانا.
لم أخبرأحدا، أبدا/ أنّي إليها ذاهبٌ/ هي الذهب/ أنذرتني صهٍ/ سرّ محبتنا الكتمان/ كذا أخفيت الخبرعلى الخبر/ وودعت أهلي سرا متخففا من أي حمل/ أتعتع بولع فائق كغادٍ إلى الأبد/ لم أعرف ما جرى للدنيا بعدئذ/ ما اسمها/ شكلها/ قبل ُنذر الحطام/ أنا بقيت هناك/ ليالٍ طوال أمخر قي غرّة النهر/ فاتحاً ذراعيه نحوي/ يشدني إلى تراب النجيع/ نتراءى في صقيل النطع/ السيف مغروسا في القلب/ قلبي/ الغمد لها/ لنجواها/ وعلى جبهتي تتربع الشمس/ اصطلت بنار حرائقها/ انظروا فجوْفي إذا أطللتَ منه/ مثل شرايينها مخيض دم / ونارٌ لهب.
في ذلك العهد الذي أصبح الآن يسمى بائدا/ رأيت أقواما بكل ألوان المعزة والمعرّة/ يتدبّقون على بابها/ طوفانا من العُرب/ من بشرعُجْبٍ/ يباركون سيدها/ ويناغون الشمس والقمر، بعد الله، أن يحفظها/ يدعون الإنس والجن معا أن يعبدها/ والليل إذا سجا/ والنهارإذا تولى/ أن يؤلهها/ بأم العين رأيت العينَ صارخةً من بقايا العرب/ كل ذاك الجرب/ ِبذلّ السؤال وخزي الطلب/ ومليونِ قافية للطرب/ وكم قافلة للعبيد منهم تنيخ الرحال عند رب الأرب/ ترغو ِجمالاً بكل صنوف الأدب/ ولا شيء يحفظ ماء الوجه/ لا وجه لهم/ لا ملعقة من ذهب في فم أسيادهم/ ودوام شكوى بفرط السَّغب/ أفٍّ وتبّاً، لو قليل إباء، لو نذيرغضب/ أم يا ترى غير ذكرى صديد ما تفرك العين الآن/ ُمرٌّّ طعمُ البصر/ وما كان هولاً في الزمان/
صـار سيفا من خشب/ .. أفٍّ وتبًا/ أهذا كــل ما تبقّى في جراب المهانة/ يا مسخَ عرب ?!
القمرالذي قابلني في الطريق إلى بابل/ وجّهني صوب أشلائها/ وهي بين المنهبة والمنكبة/ سمّاها بشعاع/ فاستفاق الضوء في قلبي/ استضاء الهواء / صعدتْ بابلُ برجاً في علو السماء/ وطفقنا ننشد من حنجرة الليل أغنية/ تباريحَ هواها/ ننفخ في السور/ في الطور سنين/ قدرٌ هو هذا البلاء / أم تراني أُدمِنُ الشوق إليها حدّ الفناء / حين لم أجدِ الماءَ تيمّمتُ هواها / صعيدا طيبا / فتهاطل المُزن دماً / رَعَفتْ حواري الكرْخ / دوالي الرصافة/ أنكرْتكَ أبا الطيب البيداءُ/ لا الحيّ حيّك / لا سامُر/ لا بادية / حميد ابن بابل صار رقما يا نداء / أين الفتية البيض/ لن تجمعنا بعد يا جريرُ المجامع/ لن يقول حميد جئني بمثلهم/ تجوع الحرّة ستجوووع/ ولن تبيع عرضها هندُ ولا أسماء/ بم التعلل ? / لا نديمُ، لا كأسُ، لا إسراءُ/ "أريد من زمني ذا أن ُيبّلغني" تكاد تقول/ ما لم تبلغهُ من نفسها الأنواء/ غدوتَ وما ُيشجي فؤادك غيرَه / وطن البهاء ذا نثارٌ هباء/ تنزل الأحزان ساحتها سوف، ليكن/ بغداد أحببنا / أمس، غداً موعدنا / أنا خبرتُ عشقي/ دوما فيه سرّاء وضرّاء .



*abdelhafid
28 - أبريل - 2006
 1  2  3  4