للحرية 000أغنى (1) كن أول من يقيّم
إذا كنا ننادى بتطبيق الديمقراطية وقيام المجتمع المدنى 0
وإذا كنا حديثى عهد بالديمقراطية بإعتبارها إفرازا غربيا ونتاجا حضاريا ، وفد إلينا ضمن الثقافات العديدة ، والنظريات الكثيرة التى تحاصرنا من كل جانب 0
وإذا كنا نحاول جادين الأخذ بالتغيير نحو الأحسن 0
فلابد أن نبدأ البداية الصحيحة الحقيقية ، علينا أن نعدل الدستور بما يتوافق ومعطيات العصر ومتطلبات الواقع ، فالدستور ليس مقد سا لا يجوز المساس به ، بل هو قابل للتعديل والتغيير والتبديل ،لا يكفى تعديل أو إضافة بعض المواد حتى نصبح ديموقراطيين 0
لماذا لا يطرح على بساط البحث والمناقشة والحوار، دستور جديد ?????
لماذا لا تتقدم الأحزاب وهى ، بحمد الله، كثيرة العدد بمشاريع دستورية ????
لماذا لا تشارك القاعدة الشعبية من عمال وفلاحين ومفكرين ومثقفين وطلاب ، فى هذا الإعداد وإجراء المناقشات ?
لماذا لا نفتح الأبواب على مصراعيها بل نخلع الأبواب حتى تتدفق تيارات الحرية ، ونحض على السلوك الديمقراطى، بدءا من التعليم الأساسى وانتهاءا بالجامعات ????
لماذا الخوف والرعب و الذعر الذى يسرى فى النفوس ويدمر الأفئدة من إنتشار الحرية والإندفاع نحو تطبيق الديمقراطية ????
ياسادة 00 نحن أعلم بأنفسنا ، ونحن أعلم بحضارتنا 0دعونا فقط نطرق الأبواب 0دعونا نخوض التجربة ، فالحرية أولا وأخيرا 0000
إن السلوك الديمقراطى ينشأ بداهة فى الأسرة وهى اللبنة الأولى للمجتمع ، هى الركيزة الأسمى والعظمى لغرس القيم والحقوق والواجبات 0فلنحاول جاهدين تلقين الديمقراطية منذ النشأة الأولى للأجيال الصاعدة الواعدة للمستقبل المزهر المشرق 00
دعونا نصنع الديمقراطية من خلال الممارسة الفعلية ، ولتتسع الدائرة لتشمل كل حياتنا الثقافية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية والسياسية 0
لماذا ? لماذا يفرض علينا كل شىء بقرار ???? أن يقف رئيس وزراء مصرنا العظيمة ويصرح ويقول: أن شعب مصر لم ينضج بعد لتحمل مسؤلية الديمقراطية !!!!0هو قول مرفوض وطعنة فى قلب كل مصرى 0
هل جعلتم كل شىء يسير نحو الديمقراطية ????الحرية أولا وأخيرا 00
إن شعبنا قادر على المضى قدما نحو الديمقراطية الحقيقية 00 إفتحوا الأبواب ، وسوف يتلاشى ما بداخلكم من خوف ورعب وذعر 0إفتحوا الأبواب ، وستجدون شعبا كريما أبيا 0
إفتحوا الأبواب للحرية حتى تتاح للجميع الممارسة الفعلية للديمقراطية 0
وإذا الشعب يوما أراد (الحرية )فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر 000ومعذرة أبا القاسم الشابى 0
فنحن نريد الحياة والحرية أولا وأخيرا 000 |