البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : الحرية    قيّم
التقييم :
( من قبل 21 أعضاء )
 عبدالرؤوف النويهى 
15 - أبريل - 2006

 

   

الحرية                                                                                                                           

  المعشوقة الخالدة على مر العصور والدهور ، وتزهق الأرواح فداءا لها ،

 كنت ومازلت مقدما روحى ونفسى  ،وفى معبدها النورانى ، قربانا وتضحية ،

وللحرية أغنى ، ولشهداء الحرية عبر العصور  والدهور أغنى ،

ولما حض عليه أخى العزيز / وحيد ، بفتح ملف الحرية ، وللرجاء الصادق من أخى الأعز / زهير ، وكلمته ( فلا أرى مثل الحرية فضيلة ترسف فى أغلال الإستعباد ، مسحوقة ممحوقة مهانة ،مبصوقا عليها ،مد اسا على وجهها ))، وانضمام أخى الجميل / السعدى ،فى قبولى للدعوة والمساهمة فى ملف الحرية ،وللأحرار فى كل مكان من المعمورة ، ولإختى الجليلة / ضياء ، وأخى الفاضل / يحيى ،ومحمد فادى ، وعبدالحفيظ ، والعياشى 

ولأصدقائى جميعا   ، وعلى بركة الله ، وفى سبيل الحرية                       

         أغنى     أغنية الحرية

 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
للحرية 000أغنى (1)    كن أول من يقيّم
 

         

      

 إذا كنا ننادى بتطبيق الديمقراطية    وقيام المجتمع المدنى 0

وإذا كنا حديثى عهد بالديمقراطية  بإعتبارها إفرازا غربيا ونتاجا حضاريا ، وفد   إلينا ضمن الثقافات العديدة ، والنظريات الكثيرة التى تحاصرنا من كل جانب 0

وإذا كنا نحاول جادين الأخذ بالتغيير نحو الأحسن 0

فلابد أن  نبدأ البداية الصحيحة الحقيقية ، علينا  أن نعدل الدستور بما يتوافق ومعطيات العصر ومتطلبات الواقع ، فالدستور ليس مقد سا لا يجوز المساس به ، بل هو قابل للتعديل والتغيير والتبديل ،لا يكفى تعديل أو إضافة بعض المواد حتى نصبح ديموقراطيين 0

لماذا لا يطرح على بساط البحث والمناقشة والحوار، دستور جديد ?????

لماذا لا تتقدم الأحزاب وهى ، بحمد الله،  كثيرة العدد   بمشاريع دستورية ????

لماذا لا تشارك القاعدة الشعبية من عمال وفلاحين ومفكرين ومثقفين وطلاب ، فى هذا الإعداد وإجراء المناقشات ?

لماذا لا نفتح الأبواب على مصراعيها بل نخلع الأبواب حتى تتدفق تيارات الحرية ، ونحض على السلوك الديمقراطى، بدءا من التعليم الأساسى وانتهاءا بالجامعات ????

لماذا الخوف والرعب و الذعر الذى يسرى فى النفوس ويدمر الأفئدة من إنتشار الحرية والإندفاع نحو تطبيق الديمقراطية ????

ياسادة  00      نحن أعلم بأنفسنا ، ونحن أعلم بحضارتنا 0دعونا  فقط نطرق الأبواب 0دعونا  نخوض التجربة ، فالحرية أولا وأخيرا 0000

إن السلوك الديمقراطى ينشأ بداهة فى الأسرة وهى اللبنة الأولى للمجتمع ، هى الركيزة الأسمى والعظمى لغرس القيم والحقوق والواجبات 0فلنحاول جاهدين تلقين الديمقراطية منذ النشأة الأولى للأجيال الصاعدة الواعدة للمستقبل المزهر  المشرق 00

دعونا نصنع الديمقراطية من خلال الممارسة الفعلية ، ولتتسع الدائرة لتشمل كل حياتنا الثقافية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية والسياسية 0

لماذا   ?    لماذا    يفرض علينا كل شىء بقرار ???? أن يقف رئيس وزراء مصرنا العظيمة ويصرح ويقول: أن شعب مصر لم ينضج بعد لتحمل مسؤلية الديمقراطية !!!!0هو قول مرفوض وطعنة فى قلب كل مصرى 0

هل جعلتم كل شىء يسير نحو الديمقراطية ????الحرية أولا وأخيرا 00

إن شعبنا قادر على المضى قدما نحو الديمقراطية الحقيقية 00  إفتحوا الأبواب ، وسوف يتلاشى ما بداخلكم من خوف ورعب وذعر 0إفتحوا الأبواب ، وستجدون شعبا كريما أبيا 0

إفتحوا الأبواب للحرية حتى تتاح للجميع الممارسة الفعلية للديمقراطية 0

وإذا الشعب يوما أراد (الحرية )فلابد أن يستجيب القدر   ولابد لليل أن ينجلى  ولابد للقيد أن ينكسر 000ومعذرة أبا القاسم الشابى 0

فنحن نريد الحياة والحرية أولا وأخيرا 000

*عبدالرؤوف النويهى
15 - أبريل - 2006
للحرية 000أغنى (2)    كن أول من يقيّم
 

 

  

  00  ونظل نهتف للحرية ونسعى لها ، فالحرية أولا وأخيرا 0

ونؤكد أن الحرية هى أثمن ما يحيا الإنسان من أجله ويناضل للحصول عليه ، وإذا كانت الحرية هى كل شىء للإنسان وعبر التاريخ الطويل والسعى الحثيث للحرية ، هى نضال الشعوب للتحرر من الظلم والعبودية والطغيان والإستبداد وإقامة المجتمع المدنى ، واستكمالا لما يمكن أن نرسخه من مبادئ وقيم  لبناء مجتمع مدنى متما سك الأركان ، ولإطلاق العنان للفكر الحر والإرادة الحرة القائمة على مناصرة الحق وإزهاق الباطل 0

وفى الإعلان العا لمى لحقوق الإنسان فى ديسمبر 1948والتى أصدرته الأمم المتحدة وفى ديباجته   ((لما كان الإعتراف بالكرامة البشرية وحقوق البشر المتساوية ، هو أساس الحرية والعدل والسلام فى العالم ، ولما كان تناسى حقوق الإنسان وإزدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية ، آذت الضمير الإنسانى ،وكان غاية ما يرنو إليه البشر عا مة هو إنبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ، ويتحرر من الفزع والفاقة ، ولما كان من الضرورى أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الظلم ، لما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات  الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذه التعهدات ، فإن الجمعية العامة  تنادى بهذا الإعلان العا لمى لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذى ينبغى أن تستهدفه جميع الشعوب والأمم، واضعى نصب أعينهم إحترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التربية والتعليم )))0نحاول أن نركز على بعض مواد هذا لإعلان العالمى لحقوق الإنسان 00

المادة (3)لكل فرد الحق فى الحياة والحرية وسلامة شخصه 0المادة (5)لايعرض أى إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية  أو الحط بالكرامة الإنسانية 000

المادة (18)لكل شخص الحق فى حرية التفكير والضمير والدين 00المادة (21)إرادة الشعب هى مصدر سلطة الحكومة ويعبر عن هذه الإرادة بإنتخابات نزيهة  مع ضمان حرية التصويت بالإقتراع السرى وعلى قدم المساواة بين الجميع 0

واستطرادا لما أكد عليه الإعلان العا لمى لحقوق الإنسان ، فإن الأمل المنشود  أن نحصل على هذه الحقوق حتى يتسنى لنا المضى قدما نحو الحرية ، لكن ثقافة التعذيب وسلطة القهر وسياسة البطش ، صاروا جميعا معا الثالوث المقدس الذى يسحق كل رأس تطالب بالحرية ، وتقطع كل لسان يهتف بالحرية 00وأن ماهو كائن أفضل ملايين المرات مما سيكون ، وأن الواقع المعايش أكثر أمانا من المجهول ، وأ ن زبانية جهنم بالمرصاد لمن تسول له نفسه أن يهتف للحرية 0000

*عبدالرؤوف النويهى
15 - أبريل - 2006
للحرية 000أغنى (3)    كن أول من يقيّم
 

  

   

   وحتى يمكن السعى نحو إقامة مجتمع مدنى عماده وسنده الحرية ، لابد من إزالة عوائق وعراقيل كثيرة عظيمة ومتعاظمة ، ومنها على سبيل الذكر :

أولا :  إلغاء قانون الطورائ وكافة القوانين   والأوامرالعسكرية المقيدة للحرية بكافة أشكالها ، إذ أن هذا القانون السيىء السمعة هو المناخ العفن الذى تستشرى فيه ألوان القهر والكبت وأشكا ل التعذيب المتعددة وهو العصا الغليظة والوحشية للقمع والقهر والإذلال ، ورغم تصديق مصرنا العظيمة على إتفاقية منع التعذيب وإحترام الكرامة الإنسانية إلا أن سيا سة التعذيب قائمة على قد م وساق ، ممايهدد بعدم الإستقرار السياسى وإشاعة السخط العام والإنجراف نحو العصيان المدنى ،ولاننسى وبكل تقدير النائب العام الأسبق المستشار / محمد عبد العزيز الجندى ، الذى قدم للمحاكمة الجنائية، العديد من ضباط وزارة الداخلية بتهم التعذيب للمواطنين الأيرياء ، وأظن أنها المرة الأولى والأخيرة، برغم أن التعذيب هو الغذاء اليومى المفضل لديهم 0

ثانيا :   تعديل بعض مواد قانون العقوبات وتغليظ الأحكام لرجا ل الشرطة ، لتعديهم المتكرر على المواطنين ،  ولكون  العقوبة والتى تصل حاليا للحبس والغرامة للحالات التى يصل فيها التعذيب واستعما ل القسوة إلى حد الموت0

    ثالثا       :الإسراع  فى تعديل قانون  السلطة القضائية وإعطاء القضاة الحرية الكا ملة وضمان حياتهم وزيادة أعدادهم  وإمتيازاتهم ، حتى يتاح لهم فض هذه الغابة المتشابكة من القضايا المتراكمة وإعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم والذين أصابهم اليأس والفشل والإحباط من الحصول عليها والتى قد تستمر سنوات عديدة قد تبلغ العشر سنوات أحيانا 0وكما حدث للعديد من الدعاوى المتداولة والتى أترافع فيها فقد قلت لأحد السادة المستشارين رؤساء المحاكم العليا :إن العدل البطيىءالمسرف فى البطء هوالظلم الذى لاعلاج له ، وهو الذى يجعل    صاحب الحق نارا حارقة وجحيما لايطاق ويهددالمجتمع بالفوضى وشيوع الظلم والعنف والبلطجة وتوالد الفساد والمفسدين 0

   ولا أنسى هذه القصة الطريفة التى  قرأتها فى زمن الطفولة الغض ،كان هناك ثور طليق يرتكب مآس بين القطعان والجماعات ، ولم تكن لدى الرعاة الشجاعة  والقوة كى يسوقوا أغنامهم إلى المرعى ، بسبب هذا الثور الطليق المتوحش ، الذى فجأة يظهر فى المرعى هائجا وقد خفض رأسه كى يطعن بقرونه كل ما يصادفه فى طريقه من أغنام وبشر ،بيد أن الرعاة كانوا يعرفون أن الثور يكره اللون الأحمر ، وفى يوم من الأيام قرروا التخلص منه ، وأن ينصبوا له شركا ، فلفوا قطعة كبيرة من القماش الأحمر حول جذع شجرة ثم إختبئوا ، ولم يجعلهم الثور ينتظرون طويلا حيث هرع هائجا وهو ينفث من خياشيمه ، وعندما وجد الجذع الأحمر ،خفض رأسه وأنطلق فى ثورة  طائشة   ورشق قرونه فى الشجرة محدثا دويا هائلا ،وأصبح عديم الحركة ، وهكذا تخلص منه الرعاة وقتلوه 000

أتدرون كيف يمكن للحياة أن تستمر إذا غاب عنها الأمل ???أتدرون كيف يمكن للحياة أن تدوم إذا تفرق شمل الجماعة ???? لابد من الإصرار على الحرية ولا يمكن الركون على أن الإستبداد صناعة شرقية ولافكاك منها ،وأن شعوب الشرق، فهم بطبيعتهم،، عبيد ،،،،كما زعم أرسطو !!!!!!!!

وللحرية الحمراء باب   بكل يد مضرجة تدق 000ولنهتف جميعا وبصوت يزلزل الأرض ومن عليها وما عليها 00000000000000000

           الحرية        أولا            وأخيرا ،             الحرية هى الحل

*عبدالرؤوف النويهى
15 - أبريل - 2006
للحرية 0000أغنى (4)    كن أول من يقيّم
 

  

 

000مازلت أهتف للحرية 0وأنادى بأعلى صوتى :ما قيمة السلطان 000إذا كان يحكم شعبا من عبيد ??ما قيمة السلطة إذا كان صوتها هو الصوت الوحيد ??? ما قيمة   شعب 000لا وجود له إلا على الورق??

أذكر ما قاله الشاعر الأسبانى العظيم (لوركا )ضحية الطاغية فرانكو : ((ما الإنسان دون حرية ياماريانا ??قولى لى:كيف استطيع أن أحبك إذا لم أكن حرا ?? كيف أهبك قلبى إذا لم يكن ملكى ??))) 0

الطغاة 000فى كل العصور 00قتلة الحرية 000يمزقونها أشلاءا   أشلاءا ، يفتكون بمن ينادى بها 0000

الطغاة والطغيان 00الإستبداد والمستبدون 00صناعة شرقية  على أعلى مستوى من المهارة والحنكة والخبرة والممارسة والتمرس 0

دراسة التاريخ 000تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أو الريب ، أن الطغاة فرضوا أنفسهم على الشعوب وكلفوهم بما لا يطيقون ، منعوا الهمس ، كمموا الأفواه ، قطعوا الألسنة ، حرموا النظرات ، صادروا التجوال 0

عبادة الطغاة فى بابل وفارس ومصر 000يحكى أن الأسكندر الأكبر وغزواته فى بلدان الشرق والغرب وحروبه المدمرة والساحقة للبلاد والعباد ، وغزوه بلاد فارس ?إيرا ن ? سجد له رجالاتها وقادتها ، كما كانوا يسجدون للأكاسرة ، ولما عاد إلى وطنه مقدونيا ، طلب من أبناء وطنه أن يسجدوا له !!!!????إنها العدوى التى انتقلت إليه ، تضخم الذات ، والإستعلاء والإستخفاف 000وفى مصرنا القديمة والحديثة ، كان الفرعون يقول لشعبه :ما لكم من إله غيرى 00!!!!صار الفرعون إلها ، واهب الحياة ، وباعث الحركة والنشاط ، والقوة  والحياة ، وهو النور الذى يعم الوجود ، وهو الفيضان الذى يجرى فى النيل ، وهو البهجة التى تجيش بالصدور ، وهو الخير العميم للبلاد والعباد 0000وياويلنا إذا مات الفرعون 000اختل توازن الأشياء ، واحتجبت الشمس ، وكف المطر ، بل قد تؤدى الوفاة ، إلى تصدع نظام الحكم وانفلات النظام العام والآداب العامة ، والفوضى تضرب بأطنابها فى عموم البلاد وتوالى الإنكسارات والهزائم ، حزنا من أجل الزعيم الملهم ، والأب الحنون ، والبطل الهمام ، والمثقف الأول 0000وما أشبه الليلة  بالبارحة 0عندما توفى الزعيم الخالد على مر العصور والدهور / جمال عبد الناصر ، وجوقة المشعوذين والطبالون وصناع الكلمات البراقة والأناشيد العاهرة  يدبجون المجلدات ويسحون الدموع الزائفة ، وهزيمة يونيو 1967الساحقة الماحقة تنهش وبقسوة فى البلاد والعباد ، وعار وأى عار عشنا فيه ونعيش ،  0000ياآخر الأنبياء 0000وأعظم العظماء 000

الطغاة يحكمون شعوبهم بيد من حديد 0فلا حرية إلا منحة منهم ، ولا قدم تسعى إلا بتصريح منه ، ولاصوت يعلو فى حضرة السطان إلا بإذن منه ،ولا كتاب ينشر ولاخبر يقرأ إلا بالموافقة السامية منه ، وليس ببعيد ما ذكره الدكتور / رفعت السعيد فى كتابه (مجرد زكريات )  أن الصحف القومية ولم يكن موجودا غيرها ، لابد من اطلاع الزعيم / عبدالناصر ، على البروفات وقبل الطبع ، وحتى تطرح للقراء فى الصباح !!!!!!!!الرقابة لا تكفى وجيش الموظفين لايكفى !!!!

ولنا فى التاريخ حكايات وحكايات 0000عبد الملك بن مروان ?عندما اعتلى العرش ?قال :والله  لايأمرنى أحد بعد مقامى هذا بتقوى الله إلا ضربت عنقه 00ولم ينس التاريخ مقالة الحجاح بن يوسف الثقفى : والله لا آمر أحدا أن يخرج من باب من أبواب المسجد (بالمناسبة كان يخطب خطبة الجمعة ))فيخرج من الباب الذى يليه إلا ضربت عنقه 00ضرب العنق والتصفية الجسدية ، الشعار الأبدى الذى يرفعه الإستبداد عاليا خفاقا فى كل العصور 0000هم الذين يصنعون القانون ، وهم الذين يطبقون القانون ، هم الخارجون على القانون ، بل هم القانون 000وعلينا السمع والطاعة 0000مهما ابتعد الزمان وتبدلت الأحوال ، من إقطاعية  إلى ملكية  إلى جمهورية 00000تتغير الأسماء فقط ، ويبقى الجوهر واحدا  لاشريك له 00ألا وهو الإستبداد والطغيان والإستخفاف بالناس ، ما أرخص عنق المواطن ، ، وما أكثر الإمتهان الذى يتعرض له يوميا !!!!

عبدالرؤوف النويهى
15- أبريل - 2006

*عبدالرؤوف النويهى
15 - أبريل - 2006
تحيّة للطرب الاصيل    كن أول من يقيّم
 

 

الى المطالب بالحرية, هواءا وماءا وخبزا وعشبا ووردا وفضاءا, وكل ما هو خارج الزنازين والقيود والسيور والحبال والاقبية والمقابر الفرديّة والجماعية وقطع الالسن والانوف وصلم الآذان وقلع الاسنان والضروس من قبل التيوس! الى الاستاذ العزيز عبد الرؤوف النويهى. تحية نديّة على شفاه الحريّة. ما أحوجنا الى فتوة وهمة وعزيمة رجال من أمثالك. شاخت السنين وهى تمرُّ على أكتافهم ولم تنل من شباب روحهم وفكرهم وإصرارهم على ان يكونوا كما يجب ويعيشوا غير مركوبين من قبل البغال! وان لا يحتاجوا لرغيف الخبز على طريقة المومس العمياء! رحم الله السياب:

 

تتركونى يا سكارى

للموت جوعا ميتة الاحرار عارا

لا تفزعوا, فعماىَ ليس مهابة لى أو وقارا!

مازلتُ أعرفُ كيف أُرعشُ ضحكتى خلل الرداء!

إبّان خلعى للرداء!

وأمسُ أغطية السرير وأشرئبُّ الى الوراء!

ما زلتُ أعرف كل ذاك, فجربونى يا سكارى!

من ضاجع العربية السمراء لا يلقى خسارا!!!

كنتُ قد قرأتُ بالامس حوارا للفقيد الراحل محمد الماغوط, اسمحوا لى أن أقرأهُ بصوت مرتفع:

في السجن انهارت كل الأشياء الجميلة أمامي، وسقطت جماليات الحياة، ولم يبق أمامي سوي الرعب والفزع فقط لا غير. فقد فوجئت بالقسوة والرعب، وبضغوط قاسية علي شخصي الضعيف، إذ لم أكن مؤهلا آنذاك نفسيا أو جسديا، لما تعرضت له من هوان وذل. وكان السجن المبكر هو بداية صحوة الشباب، وبدلا من أن أري السماء، رأيت الحذاء، حذاء عبدالحميد السراج، وهذا ما أثر علي بقية حياتي. نعم رأيت مستقبلي علي نعل الشرطي، ومن خلال عرقه المتصبب فرحا علي ما يحدث من تعذيب.
والآن، حين أتذكر حفلات التعذيب وأنا في التاسعة عشرة من عمري، أتساءل: 'ما هي تهمتي بالضبط?'، ولم أجد إجابة شافية علي هذا السؤال. كنت وقتها مجرد فلاح وريفي بسيط، لا يعرف من العالم إلا حدود قريته فقط، كمعرفة الرضيع للحياة. ثمة طموحات وأحلام، لكنها كانت ضبابية، لأنني لم أكن قد اهتديت إلي الطريق بعد، لم أكن أعرف كيف أعبر عن هذه الأحلام. ولعل من فضائل عبدالحميد السراج علي، أنني تعلمت أشياء كثيرة في السجن، تعلمت كيف أقول 'آه'، ذقت طعم العذاب. والمثير أنني الذي لم أكمل تعليمي، قد تعلمت كثيرا من السجن والسوط العربي الذي بيد السجان. السجن والسوط كان معلمي الأول، وجامعة العذاب الأبدية التي تخرجت منها، انسانا معذبا، خائفا الي الأبد. السجن ليس بالأيام أو الأعوام، إنما باللحظة. صحيح أني لم أسجن طويلا، ولكني حين سجنت في المرة الأولي، رأيت الواقع علي ايقاع نعل حذاء الشرطي الذي يضرب علي صدري.. أحسست بشيء ما بداخلي يتكسر، ليس الضلوع، لكنه شيء عميق. وفي الزنزانة زارني الخوف وعرفني، وأقام معي صداقة لازالت قائمة بداخلي حتي اللحظة. صار الخوف يسكنني، وهرب مني الأمان، لاخر لحظة في عمري.. الآن حين يرن جرس الباب، أشعر بالرعب، وحين يرن الهاتف، أتوجس خوفا. فقدت حسي بالبراءة منذ تلك الفترة، وأدركت أن العالم ليس بريئا كما كنت أتصور. كنت أري البراءة في كل شيء حولي، ولكن بعد تجربة السجن فقدت هذا الاحساس بكل شيء: بالبشر والأحزاب والسياسيين ورجال الشرطة والشعراء.

alsaadi
15 - أبريل - 2006
للحرية0000أغنى (5)    كن أول من يقيّم
 

  

   

 

لم يكن السكوت على الظلم سوى وقفة قصيرة لإلتقاط الأنفاس والمعاودة مرة ثانية للحصول على الحقوق مهما كانت التضحيات ،والتأكيد دائما وأبدا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، أن الشعب مصدر السلطات  فلا شىء فى الدنيا بأجمعها يساوى مطلب الحرية ، يهون فى سبيل الحرية كل مرتخص وغال 0وفى مطلع عصر اليقظة والتنوير وبعد الغزو الفرنسى لمصر المحروسة ، والثورات الشعبية التى تقاتل ببسالة وشجاعة عن شرف مصر وكرامتها ، وسنة 1805 م/1220ه بلغت مظالم الجند العثمانى وفوضاهم بمصر   ، الذروة والسفالة والإنحطاط 0000وأمام ضعف الوالى العثمانى خورشيد باشا ، ومظالمه التى لا تعد ولاتحصى ، تصاعدت الثورات الشعبية تطالب بالإصلاح والضرب بيد من حديد على يد الظالمين والمفسدين ، وإعطاء الحقوق لأصحابها ونشر العدل وسيادة القانون والمساواة والأمن والنظام 0

وكان المؤرخ الكبير / عبد الرحمن الجبرتى ، العين الراصدة والعقل الواعى والقلم الشريف وفى كتابه ( عجائب الآثار فى التراجم والأخبار ) الجزء السادس ، نحاول إيضاح ما جرى :

           فلما أصبحوا يوم الإثنين الموافق 13صفر 1220ه/ 13مايو 1805م ، اجتمع مجلس الشرع والمكون من السادة / عمر مكرم ومحمد السادات وعبدالله الشرقاوى ومحمد المهدى ومحمد الأمير ومصطفى الصاوى سليمان الفيومى ، فى بيت القاضى وسط جماهير الشعب الثائرة والتى بلغ عددها أربعين ألفا ، يمثلون طبقات الأمة وأجيالها وكان هتافهم المدوى ""شرع الله بيننا وبين هذا الباشا الظالم،  ويالطيف ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ،000وفى هذا الحماس الشعبى الطاغى ، طلب أعضاء مجلس الشرع من القاضى إستدعاء وكلاء البا شا العثمانى وتم حضورهم، وهم سعيد أغا الوكيل ، وبشير أغا ، والدفتردار ، وعثمان أغاقبى كتخدا ،والشمعدانجى 000وتم كتابة وثيقة بالحقوق التى يطالب بها الشعب وذكروا فيها ، تعدى طوائف العسكر والإيذاء منهم للناس ، وإخراجهم من مساكنهم والمظالم والفرد(الإتاوات ) قبض مال الميرى وحق طرق المباشرين ومصادرة الناس بالدعاوى الكاذبة وغير ذك 000ورغم إمتثال الوالى خورشيد باشا لمطلب الشعب والثابتة بالوثيقة ، إلا أنه لم يعمل بها 0وللضغط الشعبى العارم قرر مجلس الشرع ،واستنادا للإرادة الشعبية والتى يمثلونها والتى لها الحق فى عزل الولاة وتوليتهم ، عزل خورشيد باشا والمعين من قبل الخليفة العثمانى وقرروا محاصرته وأعوانه فى القلعة ، بل وقتالهم باعتبارهم عصاة لسلطة الشعب وباعتبار أن الشعب هو مصدر السلطات وهو الذى يختار ولاة الأمور ويحاسبهم على ظلمهم وتعديهم وخروجهم عن حدود الشرع القانون 0

    ومؤرخنا الجبرتى طيب الله ثراه يعلن ،وعلى لسان القائد عمر مكرم ، قرارعزل الوالى العثمانى ، (فلما أصبحوا يوم الإثنين ، اجتمعوا ببيت القاضى ، وكذلك اجتمع الكثير من العامة ، فمنعوهم من الدخول إلى بيت القاضى ، وقفلوا بابيه ، وحضر إليه أيضا سعيد أغا والجماعة ، وركب الجميع وذهبوا إلى محمد على ، وقالوا له : إنا لا نريد هذا الباشا حاكما علينا ، ولابد من عزله من الولاية ، فقال : ومن تريدونه يكون واليا ? قالوا له : لانرضى إلا بك ، وتكون واليا علينا بشروطنا ، لما نتوسمه فيك من العدالة والخير 0فامتنع أولا ، ثم رضى ، وأحضروا له كركا (ملابس تشريفة )وعليه قفطان ، وقام السيد عمر مكرم والشيخ الشرقاوى فألبساه ، وذلك وقت العصر ، ونا دوا بذلك فى تلك الليلة فى المدينة )))0

*عبدالرؤوف النويهى
15 - أبريل - 2006
شهيد الحريـة    كن أول من يقيّم
 

تحية إلى كل الأحرار .وإلى الأخ النويهي والأخ سعدي بصفة خاصة .

بموت الشاعر محمد الماغوط نودع آخر السلالات التي اختارت أن تقتات من خبز الحرية القفار، تلك التي تتغدى من جمر التمرد وتصلى من أجل استنشاق ريح الحرية عذابات الصلب . هو الذي لم يبحث عن أصباغ لتجميل المأساة اختار أن يكتب الواقع كما هو بخساراته، بالقبح والبشاعة اللذين يكتسحان نهاراته. ألم يكن هو القائل في "سياف الأزهار" : " بلادنا غارقة في المرض والجهل والبطالة والديون والعطالة والجنس والحرمان والمهدئات والمخدرات والوصولية والأصولية والطائفية والعنف والدم والدموع، ونحن مشغولون بغرق تيتانيك". طلق كل أوهام التصالح وتجميل المأساة ليفتح عينيه ملءهما على المسخ والتشوه اللذين طالا العالم العربي من الماء إلى الماء. حينما قال "الفرح ليس مهنتي" كان يدرك مقدار تغلغل المدية في الجرح الذي حرص دائما على أن ينكأه ويقصي كل وهم يمكنه أن يهدئه. في جل مسرحياته وأشعاره وفي روايته "الأرجوحة" لم يكن يفعل سوى أن يشعل الحرائق ويثير الزوابع والزلازل. كانت الحرية هي وردته المستحيلة التي حركت فورة الإبداع والرؤيا. لم تهف شاعريته إلى منافذ للخلاص الوهمي، لم تحتم بآمال كذابة بل كانت تختنق بسوداويتها المغرقة في قراءة وتهجي مأساة الذات العربية التي طال ليل احتضارها واستسلامها لهذا الموات الطويل. هل كان يتماهى مع بطل روايته "الأرجوحة": "فهد التنبل" ويتذكر طفولته ورفضه لكل عبودية هو الطفل الذي "يخجل من النسيم، وإذا رأى فراشة تموت بكى طوال الليل. إنه الوحيد في قريتنا الذي لا تخافه عصافير الدوري، بل تغط على رأسه وكتفيه، وتمتص لعابه من بين شفتيه".
كان من سلالة هؤلاء الكتاب الذي يعرون الصدر والرأس أمام بروق الواقع، كان العري والحرية يغذيان شرهه للحياة وتعرية ذلك القبح المنضوي تحت أصباغ وأوهام تحاول أن تقول وتخون الحقيقة. غاضب كبير، ورافض متمرس على تمزيق الأقنعة، احترف الغربة وسكن منفاه الداخلي. ترك لحزنه المتوحش أن يلتهمه متلذذا بهذا العري الكبير وتلك البساطة والتلقائية المبتعدة عن التصنع والتزلف في تعامله مع الوجود. ألم تكن الحرية هي الكأس التي أدمنها ليس حريته فقط بل حرية الناس والشعوب. وليس الضجر في إبداعه سوى هذا البحث المتواصل عن الحرية .وغالبا ما ارتبط لديه بالثورة يقول في أحد أشعاره:
صاخب أنا أيها الرجل الحريري
أسير بلا نجوم ولا زوارق
وحيد وذو عينين بليدتين
ولكنني حزين لأن قصائدي غدت متشابهة
وذات لحن جريح لا يتبدل
أريد أن أرفرف ، أن أتسامى
...
يطلب الحرية ويختار الهوامش والمهمشين، يعاقر الحياة واللغة ويخلص لحدسه يقوده إلى جوهر الكتابة، إلى عصارة الحياة والتجربة، لا يحتاج إلى مظلات تقيه ولا أصباغ يتخفى وراءها ويخفي الحقيقة. بل لا يرضى سوى بعين الصقر يخترق بها ويعري وينقض على كل تشوه وتمويه، يطيرلا يرضى بقيد أو وهم يثقل خطوه وشهوته لارتياد الآفاق أليس هو القائل "يداي لا تصلحان للقيود"، ولا نظرته تحتمي بوهم .

 

*منقول .

 


*abdelhafid
16 - أبريل - 2006
الى مولانا!    كن أول من يقيّم
 

       الله! من ذا أمّنـا مولانـا?!            من فرط سورة حمده أبكانـا!

      وليّتَ وجهك للصلات?,كأنما             قامَ المؤذنُ يستبيـحُ دمانـا! 

      يا ضيعةَ الصلوات, ياقُرآننا              كم فصّلوكَ لعُريهم قُمصانا! 

    ركبوا الحميرَ الى الوغى! وبغالهم          ركبت أتانـاً أنجبت خُنثانـا!

    مذ هرولَ الحجّاج خوف غزالة!         أخصوا الرجالَ وجيّشوا الخصيانا!

    عذرا غزالة, يا بطولة عزّنـا!            يا غُرةَ النسـوان! يا أُنثانـا!

    ما أنزلوك لحفرة, يا بؤسهـا!             جلبت لرائحة بها العُرسانـا!

    حفوا الشواربَ بعد أن لعبوا بها!           وأقاموا عرساً لانتفاخ لحانـا!

    جاشت بصدرى, ما اتقيتُ لثامها!           وأذا تعـودُ أُميطها بركانـا!

     يا عورة التاريخ, كم من ناعب            يبكى عليك, ويندبُ الغربانـا!

     شرّعتَ أبوابـًا لكـل رذيلـة             حتى نسختَ بشرعكَ القرآنـا!

     

        

        

alsaadi
16 - أبريل - 2006
للحرية 0000أغنى (6)    كن أول من يقيّم
 
  

 عشنا وشاهدنا وكل يوم نشاهد المزيد من المهازل، وكأنه قدر لافكاك منه ،يأتى البلاء على بلدان العالم وينقضى إلا فى بلادنا، فهو مؤبد الآباد ،وصدق أبو العلاءالمعرى وكأنه يصف مانحن فيه " وبنو آدم بلا عقول ، وهذا أمر يلقنه صغير عن كبير 00000000والذبن يسكنون فى الصوامع ، والمتعبدون فى الجوامع ، يأخذون ما هم عليه 0كنقل الخبر عن المخبر ، لا يميزون الصدق من الكذب 00وإذا المجتهد نكب عن التقليد ، فما يظفر بغير التبليد ، وإذا المعقول جعل هاديا ، نقع برأيه صاديا ، ولكن أين من يصبر على أحكام العقل ??? هيهات !

الأصل فى الفكر ، وإذا جرى فى المجرى الطبيعى ، أن يكون حوارا بين نعم ولا ، بين نافع وغير نافع ، بين الصالح العام والضار الذى لابرء منه ، أن تكون حرية يتعاطاها الجميع وعلى قدم المساواة فيما يخص الشعب ، فلا حجر على رأى ، ولا تشبث برأى ،و لا إستبداد بفكر ولا إطاحة برأس ،  ولا قمع للسان 00

وما أشبه الليلة بالبارحة ، وكل الليالى لدينا سواء ، عميد القانونيين العرب وبلا منازع الدكتور / عبد الرزاق السنهورى ، الذى طالب من الضباط الأحرار (  أتصور أحيانا أنهم كانوا أحرارا فى أن يفعلوا بنا أى شىء بدون محاسبة أو مراجعة وكأننا عبيد إحسانتهم ) أن يعود الجيش لثكناته وأن تعود حرية الشعب فى إختيار ممثليه ، ويا ويله ويا سواد ليله الذى طال عليه  حتى وفاته ، لابد من سحقه ومحقه وإذلاله وإهانته  ليصبح عبرة لمن لايعتبر ، وفى الجامعة العريقة ( جامعة القاهرة ) يتم حشد بعض السوقة والدهماء كى ينالوا من الرجل على مرأى ومسمع من الأحرار ، وكان إنكسار ا ما بعده إنكسار ، إنزوى الرجل  فى حياته ، لكنه كان مبدعا ورائدا ، ترك لنا تراثا قانونيا ، مازلنا ننهل منه حتى الآن00

أس البلاء فى هذه البلدان العربية من المحيط إلى الخليج ، أن يجتمع الرأى والسيف فى يد واحدة 0

      جلوا صارما ، وتلو ا باطلا     وقالو ا: صدقنا ، فقلنا : نعم

وفى تاريخنا العريق بالقمع والإرهاب، يحكى  أن المهدى  أمير المؤمنين !!!دعا بشاربن برد   ، إلى حضرته المصونة ، وأحضر معه النطع والسياف 0قال بشار لأمير المؤمنين : علام تقتلنى ????أجاب خليفة الله فى أرضه : على قولك : رب سر كتمته فكأنى     أخرس ، أو ثنى لسانى عقل

              ولو أنى أظهرته للناس دينى  لم يكن لى فى غير حبسى أكل

  فقال بشار : قد كنت زنديقا ، وقد تبت عن الزندقة 0

 أجابه المهدى : كيف وأنت القائل ??

  والشيخ لايترك عاداته    حتى يوارى فى ثرى رمسه

إذا ارعوى عاد إلى غيه  كذى الضنى عاد إلى نكسه

                    لكن غافله السياف ، فإذا رأسه تهوى على النطع 0ومات الشاعر، شهيد رأيه ، لم ينفعه كتمان رأيه ولم يشفع له التوبة عنه 0قد تختلف العقوبات ، لكن الموت الما دى والمعنوى سواء !!!!!!!!

*عبدالرؤوف النويهى
16 - أبريل - 2006
للحرية 0000أغنى (7)    كن أول من يقيّم
 

   

       

   

وما  أشر جبروت الحاكم الطاغية المستبد 0

وما أكثر ترسانة القوانين المقيدة للحريات 0

لابد من الطاعة ، أيا كان الثمن ، طاعة العبيد 00بل أكثر من ذلك ، إنها طاعة الدواب والبهائم إلغاء كامل للآدمية ، لانقاش ، لا  سؤال ،لا  شكوى ، لا إعتراض ، لا تذمر  ، الصمت الصمت 0

بعد هزيمة يونيو 1967وأحتلا ل أجزاء عزيزة من أرضنا ، والصهاينة اللقطاء أولاد الأفاعى يرقصون على دماء الشهداء ، ويمثلون بأجسادهم الطاهرة ، فى  سيناء والجولان وفلسطين ،

عارنا الشمس فلنتوارى خجلا ، ولنكحل العيون ملحا وخلا ، عارنا فضاح ومفضوح ما له مثلا0كانت هزيمة مروعة ، وفادحة ، والسؤال يموت فى إثر السؤال، لماذا انهزمنا ? وتسلب أرضنا فى عز الظهر???وأين كان قادتنا الأشاوس ، المغاوير، الأبطال ، العظماء ? السادة الذين يجثمون على أرواحنا وينخرون فى عقولنا ويسممون أبداننا ، أين كانوا ??????

 وفى ظل التساؤل والبحث عن إجابة أى إجابة ، وحالة الذهان العقلى والغيبوبة المسيطرة، ،،لم تكن الشجاعة قد تلاشت بعد 0 قضاة مصر الأطهار  تساءلوا   وأمعنوا فى السؤال وألحوا فيه ، ماسبب الهزيمة المدوية ??????لكن( الأحرار) المستبدين ليسوا بحاجة إلى من يتساءل  أو يعترض أويناقش أو حتى على الأقل يفهم ماحدث 0000فجأة وبدون مقدمات أو تمهيد أو إنذار 0يجد هؤلاء القضاة قرارات عزلهم ، وتوزيعهم فى مناصب إدارية بالشركات والمصانع ودواوين الحكومة ، أى والله  أحد القضاة تم تعيينه فى شركة باتا للأحذية !!!!!?????????????

أى إنحطاط ، أى إمتهان ، أى إذلال 0000إنها مذبحة القضاء الشهيرة ، كان الجزاء رادعا وقاصما وفاجرا 00000

   وفى عهد الرئبس المؤمن  رجل الحرب والسلام  ودولة العلم والإيمان ، الزعيم أنور السادات ولمطالبة الشعب بحريته وبثورته الشعبية الرائدة يناير 1976 ونزول الجيش فى المدن وحظر التجوال وقانون الطوارىء المفروض علينا ، وتبييت النية لدحر هذا الشعب ولقصم ظهره ولإذلاله وتخويفه وقمعه وإرهابه وكسر شوكته ، وفى لحظات التجلى والعظمة والإستخفاف بالشعب ، يصدر الأمر الإستبدادى الدكتاتورى بفتح الزنازين والمعتقلات والسجون فى طول البلاد وعرضها ، والقبض على الآلاف من المثقفين والطلاب والفلاحين والمفكربن والحزبيين ، رجالا ونساءا ، شيوخا وشبابا ، دون جريرة تذكر ، اللهم إلا الطغيان واالإستبداد والإرهاب 0

 وفى عهد الزعيم حسنى مبارك ، والصحوة الكبرى والطهارة والشفافية ، مؤتمر العدالة الأول  وأعتقد أنه الآخير ، وقف المستشار / يحيى الرفاعى  ( وهو أحد ضحايا مذبحة القضاء  ) يطالب  بإلغاء قانون الطوارىء والقوانين الإستثنائية وعودة المحاكمات للقاضى الطبيعى ، والدعوة إلى إزدهار الحريات  ونشر العدل ، وخرج المستشار عن النص 0000

*عبدالرؤوف النويهى
16 - أبريل - 2006
 1  2  3