البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : التوقيت العربي    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زائر 
18 - أغسطس - 2004
رجاء عرض نبذه عن التوقيت العربى الذى كان معمولا به قبل التوقيت الإفرنجى الحالى والذ كان يبدأ اليوم عند آذان المغرب عثمان
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
التوقيت الغروبي    كن أول من يقيّم
 
التوقيت "العربي" كما اعتدنا تسميته، هو توقيت غروبي. يبدأ اليوم عند غروب الشمس. وهذا ما اعتمدته الشعوب السامية في المنطقة. فتكون الساعة عند الغروب الثانية عشر. سأقوم بتفصيل هذا الموضوع، إن كانت هناك منفعة للتفصيل. (أبو عروة)
أبو عروة
8 - سبتمبر - 2004
شكرا ونرجو المزيد    كن أول من يقيّم
 
شكرا لك يا أبا عروة ونرجو منك إضافة المزيد من التفصيلات وخاصة عن أصول هذا التوقيت التاريخية وعلى أي اساس فلكس يعتمد.
محمد
10 - سبتمبر - 2004
التوقيت الغروبي _ تكملة    كن أول من يقيّم
 
لقد حرصت جميع الحضارات القديمة على وضع أنظمة لحساب الأيام لما في ذلك من أهمية في تنظيم الأنشطة اليومية، من مواسم الزراعة، ومواسم الأسواق التجارية، والأيام الدينية، إلى أعطيات الجند. وقد اختلفت تلك الحضارات في تحديد بداية الوحدة الزمنية في أنظمة حساب الأيام (الروزنامات). فكان اليوم يبدأ عند الغروب عند حضارات بلاد الرافدين، ومنتصف الليل في مصر، وساعة زوال الشمس (الظهر) عند الرومان. وقد اقتبست بقية الشعوب السامية نظام البابليين، وذلك لقرب الرقعة الجغرافية التي سكنتها تلك الشعوب من أرض الرافدين، وارتباطاتها الاقتصادية بها. كما أن ذلك النظام كان الأكثر دقة في تحديد طول السنة (الحول). فعلى سبيل المثا ل، اقتبس الآشوريون النظام البابلي، وتركوا نظامهم، بعد سيطرتهم على بابل. كما اقتبس بنو إسرائيل، ممن كان من ضمن سبي بابل، تلك الرزنامة. وكانت السنة البابلية تبدأ بشهر "تشري". ومن شهورها "آب" و"أيلول"، ... وقد جاء في الإنجيل، على لسان السيد المسيح، في أحد الأمثال ذكر للساعة الحادية عشرة، وهي الساعة التي تسبق الغروب. ساعة قرب انتهاء عمل العامل. كما نجد ذلك في أمثال اللغة الإنجليزية حتى يومنا هذا، للدلالة على نهاية إنجاز أي عمل كان. وقد ظلت تلك الأنظمة مستخدمة لقرون عدة، حتى اختراع الساعة الميكانيكية. فقد لاحظ الأوربيون بأن بداية اليوم عندهم، لحظة زوال الشمس، لا تتفق مع عقارب الساعة. فالشمس، مقارنة بالساعة، قد تتأخر عن موعدها، وقد تبكر. ولذلك قرروا الاعتماد على الساعة الميكانيكية. ولكن علماء الفلك كانوا بحاجة إلى نقطة بداية لليوم، فاختاروا منتصف الليل بداية لليوم، وذلك لان الرصد يكون ليلاً، واعتمدوا على التوقيت النجمي الأكثر دقة، بدلاً من التوقيت الشمسي. ( يعتمد الفلكيون الآن على الساعة الذرية). أما عامة الناس فلازالوا بحاجة إلى التوقيت الشمسي من أجل تنظيم أعمالهم اليومية. ونجد في التقاويم الفلكية التي تصدر من مراصد عديدة جداولاً للتوقيت النجمي، ومعادلات رياضية لإستخراج الزمن الشمسي منها. فقد أصبح التوقيت الشمسي معرفاً بالتوقيت النجمي. وقد جرت تعديلات على التوقيت الشمسي. فبالإضافة إلى التوقيت المحلي، والذي يختلف باختلاف خط الطول، من قرية إلى أخرى، هناك التوقيت الشمسي المعدل. فبلدان الشام، باختلاف مواقع مدنها، على سبيل المثال، لها توقيت موحد. وهناك التوقيت الكوني. أما الشعوب الاسلامية، عند اعتمادها على الساعات الميكانيكية، لاحظت بأن موعد غروب الشمس يختلف من يوم لآخر. وقد يكون الفرق مايقارب الدقيقة في اليوم الواحد، وهو مقدار صغير. ولكن مع مرور الأيام يزيد الفرق. وقد كنا نلاحظ، أيام الشباب، أن إمام المسجد يضطر إلى تحريك عقرب الدقائق بصورة دورية لتعديل الساعة، كي توافق الساعة الثانية عشر تماماً مع لحظة الغروب. ومع مرور الزمن، أهمل الناس ذلك التوقيت، وصار اعتمادهم لمواقيت الصلاة على جداول التقاويم المحلية، والآن على "الإنترنت". أرجو أن أكون قد شرحت مافيه الكفاية، وبدون إطالة. فموضوع المواقيت غزيز ويحتاج إلى الصفحات العديدة، وتراني قد أهملت الكثير. (أبو عروة)
أبو عروة
11 - سبتمبر - 2004
التوقيت الغروبي - تكملة    كن أول من يقيّم
 
لقد حرصت جميع الحضارات القديمة على وضع أنظمة لحساب الأيام مرتبط مع المواسم الطبيعية لما في ذلك من أهمية في تنظيم الأنشطة اليومية، من مواسم الزراعة، ومواسم الأسواق التجارية، والأيام الدينية، إلى أعطيات الجند. وقد اختلفت تلك الحضارات في أنظمتها لحساب الأيام، كما اختلفت في تحديد بداية الوحدة الزمنية في أنظمة حساب الأيام (الروزنامات). فكان اليوم يبدأ عند الغروب عند حضارات بلاد الرافدين، ومنتصف الليل في مصر، وساعة زوال الشمس (الظهر) عند الرومان. وقد اقتبست بقية الشعوب السامية نظام البابليين، وذلك لقرب الرقعة الجغرافية التي سكنتها تلك الشعوب من أرض الرافدين، وارتباطاتها الاقتصادية بها. كما أن ذلك النظام كان الأكثر دقة في تحديد طول السنة (الحول). فعلى سبيل المثا ل، اقتبس الآشوريون النظام البابلي، وتركوا نظامهم، بعد سيطرتهم على بابل. كما اقتبس بنو إسرائيل، ممن كان من ضمن سبي بابل، تلك الروزنامة. وتركوا نظامهم القديم. وكانت السنة البابلية تبدأ بشهر "تشري"، وتنتهي بشهر "أيلول". وشهورها قمرية. وارتبطت مع حول الشمس عند نقطة الإعتدال الخريفي . وكان الشهر النسئ (الكبيس) يتبع الشهر السادس، شهر"آذار". ويبدأ اليوم عند لحظة الغروب. وهذا التقليد نجده في التراث العربي. فالعرب لم يكونوا بمعزل عما حولهم. فعند غروب يوم الخميس، يبدأ يوم الجمعة، نصفه الأول ليلاً ونصفه الثاني يبدأ مع شروق الشمس. وللتحديد يطلق على النصف الأول من يوم الجمعة اسم ليلة الجمعة ( التي نطلق عليها الآن مساء الخميس). وجاء في الإنجيل، على لسان السيد المسيح، في أحد الأمثال ذكر للساعة الحادية عشرة، وهي الساعة التي تسبق الغروب. ساعة قرب انتهاء اليوم، وفراغ العامل من عمله. كما نجد ذلك في أمثا ل اللغة الإنجليزية حتى يومنا هذا، للدلالة على قرب الانتهاء من إنجاز أي عمل كان. وقد ظلت تلك الأنظمة مستخدمة لقرون عدة، حتى اختراع الساعة الميكانيكية. فقد لاحظ الأوربيون بأن بداية اليوم عندهم، لحظة زوال الشمس، لا تتفق مع عقارب الساعة. فالشمس، مقارنة بالساعة، قد تتأخر عن موعدها، وقد تبكر. ولذلك قرروا الاعتماد على الساعة الميكانيكية. ولكن علماء الفلك كانوا بحاجة إلى نقطة بداية لليوم، فاختاروا منتصف الليل بداية لليوم، وذلك لأن الرصد يكون ليلاً، واعتمدوا على التوقيت النجمي الأكثر دقة، بدلاً من التوقيت الشمسي. أما عامة الناس فلازالوا بحاجة إلى التوقيت الشمسي من أجل تنظيم أعمالهم اليومية. ونجد في التقاويم الفلكية التي تصدر من مراصد عديدة جداولاً للتوقيت النجمي، ومعادلات رياضية لإستخراج الزمن الشمسي منها. فقد أصبح التوقيت الشمسي معرّفاً بالتوقيت النجمي. وقد جرت تعديلات على التوقيت الشمسي. فبالإضافة إلى التوقيت المحلي، والذي يختلف باختلاف خط الطول، من قرية إلى أخرى، هناك التوقيت الشمسي المعدل، والتوقيت المدني. فبلدان الشام، باختلاف مواقع مدنها، على سبيل المثال، لها توقيت موحد. وهناك التوقيت الكوني. ( يعتمد الفلكيون الآن على الساعة الذرية ويستخدمونها لتقويم التوقيت الشمسي الذي تشير إليه ساعاتنا). أما الشعوب الاسلامية، عند اعتمادها على الساعات الميكانيكية، لاحظت بأن موعد غروب الشمس يختلف من يوم لآخر. وقد يكون الفرق مايقارب الدقيقة في اليوم الواحد، وهو مقدار صغير. ولكن مع مرور الأيام يزيد الفرق. وقد كنا نلاحظ، أيام الشباب، أن إمام المسجد يضطر إلى تحريك عقرب الدقائق بصورة دورية لتعديل الساعة، كي تتوافق الساعة الثانية عشر تماماً مع لحظة الغروب. كما لاحظوا اختلاف وقت الشروق من شتاء إلى صيف. فمع تعديل الساعة، والذي يكاد يكون يومياً، لتوافق الساعة الثانية عشر موعد الغروب، لا حظوا كذلك بأن وقت الشروق، لايكون عند الساعة الثانية عشرة إلا أياما معدودات في أول الربيع وأول الخريف. فعلى سبيل المثال، وحسب أفق مكة المكرمة، يكون أذان الفجر قرب الساعة الواحدة شتاءً، وقرب الساعة الحادية عشرة صيفاًً. ويكون الفارق أكبر لبلاد الشام. ومع مرور الزمن، أهمل الناس ذلك التوقيت، وصار اعتمادهم لمواقيت الصلاة على جداول التقاويم المحلية، والإذاعات والصحف ــ والآن على "الإنترنت". أرجو أن أكون قد شرحت مافيه الكفاية، وبدون إطالة. فموضوع المواقيت غزير ويحتاج إلى
أبو عروة
12 - سبتمبر - 2004