والعود أحمد كن أول من يقيّم
لما كان الموضوع هو (أن لا اله لا الله ) جئت بالآيتن الكريمتين لبيان ان (أن) هنا مخففة من الثقيلة وان ضميرها محذوف وجوبا فأردت اظهار الضميركمثال من خلال الاستشهاد بالآيتين وكان يجب على توضيح ذلك ولكن لعن الله العجلة. والعبارة المذكوة تحتمل صيغتين من الاعراب, الاولى هى التى ذكرتها والاخرى اعتبار (شهادة) مبتدأ اما الخبر فمحذوب تقديره: حصنى.فتكون العبارة بهذا الشكل:(شهادة ان لا اله الا الله حصنى) واظنه الاعراب الاصح لانه يتفق مع بعض الاحاديث المأثورة. و ( أن ) المخففة تدخل على الاسم و الفعل معا فاذا مافصل بينهاوبين الاسم او الفعل الداخلة عليه ب ( لا) النافية او الزائدة لا تدغم بلا. كقولنا:( اشهد أن لا اله الا الله). ومثال دخولها على الفعل قول ابى محجن :
اذا مت فادفنى الى جنب كرمة يروى عظامى بعد موتى رميمها
ولاتتفننى فى الفلاة فاننى أخاف اذا ما مت أن لا أذوقها
اما سبب الادغام مع الناصبة وفكه مع المخففة ان الناصبة تاتى بعد الفعل
الدال على الظن والطمع والرجاء فى حصول ما بعده. اما( أن ) كحرف ناسخ فهو يدل على التاكيد وياتى بعد ما يدل على اليقين. فما يدل على الظن قوله تعالى:( وحسبوا الا تكونَ فتنة). ومثال ما يدل على اليقين قوله تعالى:( افلا يرون ان لا يرجع اليهم قولا) فادغمت (أن) فى الآية الاولى وفك الادغام فى الثانية. وكان الادغام لغرض التفريق بين فعل الظن وفعل اليقين وللتفريق بين ان الناصبة وأن المخففة والله اعلم. وهذه ليست من القواعد الاساسية فى النحو. وعذرا للاطالة. |