الحب والحج كن أول من يقيّم
كان أبونواس يحب جنان ، جارية آل عبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفى المحدث ،وعرف أنها عزمت سنة على الحج ، فقال : والله لا يفوتنى المسير معها والحج عامى هذا ، فسبقها إلى الخروج ، بعد أن علم أنها خارجة إلى الحج ، وما كان نوى الحج ، ولا سبب خروجه إلى الحج إلا عزمها ، وقال فى ذلك _:
ألم تر أننى أفنيت عمرى بمطلبها ومطلبها عسير
فلما لم أجد سببا إليها يقربنى وأعيتنى الأمور
حججت وقلت قد حجت جنان فجمعنى وإياها المسير
وذكر أنه لما حج لبى بشعر ورفع به صوته ، فكان يطرب كل من سمعه ، ويقول :
إلآهنا ما أعدلك مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك لبيك إن الحمد لك
والحمد والنعمة لك ما خاب عبد سألك
أنت له حيث سلك لولا ك يارب هلك
لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك
والليل لما أن حلك والسابحات فى الفلك
على مجارى المنسلك كل نبى وملك
وكل من أهل لك سبح أو لبى لك
يا مخطئا ما أغفلك عجل وبادر أجلك
واختم بخير عملك
ويقال إن أبا نواس لم يصدق فى حب إمرأة غير جنان 0
من 0كتاب الأغانى 0للأصفهانى |