البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : البنت التي تبلبلت    قيّم
التقييم :
( من قبل 12 أعضاء )

رأي الوراق :

 ضياء  
6 - مارس - 2006

شاعرنا الكبير ، الأستاذ زهير:

ما قرأته في مداخلتك الأخيرة أفرحني، لجهة أنني شعرت بأن غلاظتي قد أثمرت ، هي عكرت ماء اليقين، الذي لا بد من تعكيره من وقت لآخر لكي نزداد يقيناً . وجاء دفاعك على أحلى ما يكون ، بل ليكون مناسبة نتعرف من خلالها على الوجه الآخر للباحث زهير ظاظا ، ونلامس وجوده الإنساني ، وما زادنا هذا إلا تقديراً .

وجودك اليوم في المكان الصحيح يعني الكثير للكثيرين منا الذين تزخر بهم أمتنا ولم يجدوا مكانهم بعد .

نتشوق لمعرفة المزيد والمزيد ، لكني ارتأيت بأن نترك ساحة الفلسفة لكي لا ينقطع حبل النقاش فيها ، ونفتح ملفاً آخراً ، وهذا متروك لتقديرك وما تظنه مناسباً   

 

 كنت قد كتبت رواية صغيرة الحجم ، تحكي قصة بنت مراهقة في زمن الحرب الأهلية اللبنانية . أراها في صميم موضوعنا الفلسفي الذي نتناقش فيه ، لأنها ترمز إلى صراع الإنسان مع أهوائه وانشطاره بين رغبتين . وهي تبرز أيضاً مقاومة الموروث الثقافي ، عندما يكون عميقاً ومتأصلاً ، مع الفكر المكتسب بمظهره الحضاري " التحرري " وما يخفيه من طموحات .   

الرواية اخترت لها عنوان " البنت التي تبلبلت ... " . الحدث ، الذي هو قصة حب فاشلة ، المغرق في عاديته ، اتخذته ذريعة للتوغل إلى الداخلي ، والحميم ، لفهم ما كان يعتمل من نوازع و تغيرات في نفس تلك البنت وعالمها المحيط  من : عائلة ووطن وأصدقاء . هذه البنت كانت تتنازعها رغبتان ، الأولى: الحفاظ على نقائها الفطري، وهو ما نقلته إليها تربيتها وما تشعره في ذاتها  السحيقة . والثانية: رغبتها في الحياة والتكيف مع زمنها ومحيطها وما كانت تدعيه من أفكار عصرية وما يستلزم كل ذلك من تنازلات لا بد منها 

الحكاية تبدأ هكذا :

 

 "البنت تحدث نفسها "

أتذكرين ? تلك البنت التي كنت أعرفها ! ... كانت رقيقة ، نقية ، دمثة الأخلاق ومنذورة لأن تكون أماً مثالية !... هكذا عرفتك ! فما الذي جرى لك ، لكي تتبدلي ? ما الذي حدث لك ، لكي تتبلبلي كالريح ... ? أهو الزمان من أشقاك وغير ألوانك ? وما الذي فعلتِه أنت بنفسك ، لكي أراك ، كأنك القطيع الشاردة : مشتتة ، مبعثرة ، ومنزوعة الروح  ............. ?
 
ستقولين : " ربما هي الحرب التي داهمتني باكراً ، أعدمتني ماء الحياة  ... أربعة عشر عاماً ،  هي عمر الورود ، إعصار الطفولة اللجوجة ، ودفق الشباب الذي لا يطيق الانتظار ... لم   أرها ، ضيعتها بالانتظار ...
 كان العمرجميلاً ، والوقت كان ودوداً : الوطن كان فيروز ، والحب كان فيروز ... . الأهل والأصدقاء ? كانوا بسطاء ، لا يعدون الأيام . حتى حدثت الزلزلة .... ! " .
 
لكني أنا رأيتها لما أقبلت ! هدية الزمان إليك ، لما أقبلت ، كما المهرجان ! كزهوة البستان أشرقت ، فرحت لها بذاك الزمان . ألا تذكرينها كما أذكرها أنا ? أم أنك تتناسين ?
أتذكرين ? جدتك ، لما كانت تغرس شتولها بقرب باب الحديقة ? تضع بذور الحبق =الريحان= في باطن الأرض ، ثم تهيل عليها التراب بكفيها وهي تتمتم :
" بحق الخضرأبو العباس ، تعيش زريعتي وما تيبس ..."
ترددها ثلاث مرات ، تزرعها عند بزوغ هلال القمر ، وتسقيها من بعد الغروب ،  ... كنت تضحكين في سرك وتقولين : " جدتي ، تعيش في الأساطير ! الماضي حكايات ، والحاضر ، دعاء وصلوات .... " . أتذكرين كيف كانت  شتولها بهجة للروح ? مساكب الفل والنرجس ، وأحواض البنفسج والمنتور ، كانت بهجة للروح !.... كانت تشبه أعوامك الأربعة عشرة . أفلا تذكرين ?
 
"الحرب استدامت حروباً " ، تقولين ، " هدمتنا الحرب ! أعادتنا إلى مهدنا الأول ، العراء ! " .
  صحيح ، عزيزتي ، الحرب استطالت ، وعبثاً بحثنا لها عن أسباب ، لكي نحتويها ، لكي نعقلها  . قالوا بأنها كانت حرباً طائفية . قلنا : بأننا انتفضنا  ضد مشروع الانعزالية والصهيونية ....... أبي أقنعنا وقتذاك  بأنها كانت أيضاً (حرب الرأسمالية ضد الطبقات  الكادحة)  وأنها حرب تحرير وثورة اجتماعية ! كان يردد : بأنها تحالف البورجوازية مع الفاشية ، والامبريالية العالمية ضد مصالح الشعوب الفقيرة ، من أندونيسيا ، إلى كوبا وفيتنام ، حتى الجزائر والصحراء الغربية ............  وكان يحفظ اسم لوركا وإلليندي إلى جانب المتنبي وأبي العلاء المعري ويتحدث عنهم بشيء من القدسية ........ هو كان أممياً ، ويحلم بالعدل الاجتماعي والمساواة بين البشر ..........
" يا الله ! كم أحبه أبي ! أمير طفولتي ، وملهم سنواتي الأربعة عشرة . سيبقى لغزاً أبي : كان عروبياً ، لكنه كان لا يكف عن انتقاد عبد الناصر الذي" نكل بالشيوعيين " ، على حد قوله،   "مع أنهم بنوا له السد العالي " ، ........... لكنه بكاه بحرقة شديدة يوم مات !
 
أتذكرين !
يوم استفقت بالصدفة ، ذات صباح ماطر، لتري ذلك المشهد الخيالي : كان الجبل يبكي ! يخفي وجهه بيده ويشهق بقوة ! يستمع إلى المذيع في الراديو الذي كان يبكي بدوره ، ويشهق هو أيضاً .... باليد الأخرى ، كان يحمل سيكارة تكاد تحرق أصابعه ....... اليد التي كان يلبس فيها ساعته الفاخرة التي طالما أثارت إعجابك ! أتذكرين ?
" لن أفهمه أبداً أبي ! لن أفهمه " .
عشرة أعوام مرت بعدها ......... رأيتِه مرة أخرى يتنقل، كالحجل ، بين ركام بيتكم الذي هدمته الحرب . يبحث عن بعض الصور ينتشلها من بين الأنقاض :
" أوف ، أوف ، ولَكْ معَوَّدْ على الفجعات قلبي ... " ، كان يغني !
" يبدو أنها طقوس يا أبي ! طقوس اخترعناها ونعيد تمثيلها في كل مرة لنستعيد بها الفاجعة . طقوس ، نهدي فيها القرابين إلى آلهة الموت والدمار ! "
..............................................................................
 
لن تذكري رائدة الفضاء السوفياتية . لكن أمك سوف تذكرها لك بنشوة لو سألتِها عن الرفيقة ذات العيون الزرقاء الباردة التي صعدت إلى سطح القمر .
" آه يا جدتي ، لو تعلمين ، بأنهم في بلاد الرفيقة ذات العيون الزرقاء، قد أنبتوا القطن ملوناً في سفوح " التوندرا "على اسم " لينين العظيم " ، وأن تقريرها عن زيارتها للقمر يفيد بأنه كومة أحجار لا تنفع ولا تضر ."

يومها ، كان أبوك قد اصطحب أمك معه لاستقبال الزائرة الاستثنائية . كل الرفاق كانوا قد اصطحبوا زوجاتهم ......... يومها ، قال أبوك لأمك ، باستحياء شديد ، وبعد تردد طويل :
" بإمكانك أن تنزعي الغطاء عن رأسك لو أردت " .
لم يكررها مرتين . ورغم أن أمك لا تعرف شيئاً عن الاضطهاد الطبقي ، ورغم أنها لم تعد تذكر شيئاً مما قالته الرفيقة عن دور المرأة في حركة التحرر العالمي ، إلا أنها انتزعته إلى غير رجعة ، همها كان ، أن تشبه " أسمهان " و " ليلى مراد " بتسريحتها الجديدة .

 10  11  12  13  14 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تنويعات على لحن الغربة والترحال000(4 ) صياح الدجاجة    كن أول من يقيّم
 
إلى أى مدى يكون الإنسان صريحا مع نفسه والأخرين ?????  وإلى أى مدى يكون الوضوح والدقة ??وإلى أى مدى يستطيع الإنسان إختراق محرمات المجتمع ،وطرائق تفكيره ،ومنظومة قيمه ،ومناهل ثقافاته، وثوابت عقائده ??إلى أى مدى????????? أظن ظنا مستريبا ، أنه من الصعب والمستحيل والإستحالة أن يتعرى الإنسان العربى ثقافة ودينا ووطنا ويطرح حياته هكذا وعلى الملأ ?بل يتأكد لدى وبيقين لايتزعزع ، أن الإنسان له طوايا وخبايا تسكن بأعماقه  وترحل برحيله  0 فالقيود الإجتماعية على حرية السارد، قيود شديدة الوطأة وبالأخص على  المرأة التى ستحد تمامامن السردية لغوامض سرائرها ودفائن ذاتها ،ومهما زعمنا التحرروالتمرد على القضبان الفولاذية والحصار من الجهات الست ،فهو زعم لا يرتقى إلى الحقيقة المجردة00000 إن المرأة دجاجة وديعة لا يحق لها أن تصيح فالصيا ح للديكة ، وكل الديوك  تخجل أن تصيح ولو صاح بعضها فبقدر معلوم ، وإلا تعرضوا للهجوم القاسى والتنديد بهم وصاروا عرضا مستباحا وحيا ة منتهكة ، فما بالك  لوصاحت الدجاجة ????!!!!!!!!!وصراع الذات هو إنتصار النفس على نفسها ، أن تفكك مشاعرها إلى عناصرها الأولية 000حتى يستقيم ميزان حياتها 00 لكنه ليس صراعا أحادى الجانب فقد يصطدم مع الآخرين  فتشن عليه الحروب ويسخط عليه الساخطون وينقم منه الناقمون 000(((( هذا هو الميزان الفطرى ، ما أردت أن أنبش عليه لكى أجده مطمورا ، تحت ركا م هائل من الأفكار والسلوك والتصورات المعقدة ، هذا هو الميزان الذى نعرف الأشياء وهو دليلنا عندما يتبلبل العقل 000ما أحكيه لن يكون وعظا 00وهو  ليس باعترافات   وهو يتطلب منى جهدا كبيرا ، لأنه يضطرنى للكشف عن أ شياء حميمية 0000)))))ضياء 21/3/2006وأزعم أن الجهد الكبير ، وهو مقاومة المألوف والمتعارف والراسخ رسوخ الشم  ا لرواسى ، أن تثور عليه الأستاذة / ضياء ، وتعلن حالة الحرب ،الحالة القصوى ، لهو هجوم بكل الأسلحة وعلى كل الجبهات وفى آن واحد00000 وتظل كتابتها هدفا مرصودا لأسنة الأقلام ، تشرح وتوضح وتجرح وتخدش صمته وتحل طلاسمه وتفك ألغازه وتزيل مبهمه ، وسيتأكد لنا من  خلال البحث المطروح، نجا ح  _ البنت التى تبلبلت _    فيما سعت نحوه وبقوة ، أو نأى عنها وبقسوة 0000
*عبدالرؤوف النويهى
10 - مايو - 2006
متعة القراءة    كن أول من يقيّم
 

صباح الخير...

   يومان جميلان قضيتهما مع نص الأستاذة ضياء ( البنت التي تبلبلت). لدي أسبوع واحد للعودة من حيث أتيت. أود أن أدلي بانطباعات سريعة لا ترقى إلى مقام القراءة النقدية. النص جميل جدا. وجماله يكمن من جهة في طريقة سرده للأحداث والتي تقوم على الدمج بين النصوص: نصوص المذكرات ونصوص الرسائل. وهي تقنية روائية حديثة يعتمدها ـ بشكل مباشر أو غير مباشر ـ روائيون لهم باع طويل في مجال السرد. وجمال النص يكمن من جهة ثانية في تمفصل مضمونه. إنه لا يحكي فقط عن تجربة ذاتية أو عن صراع بين رغبتين، بل يعكس تجربة جيل بكامله، جيل يجسد تناقضات المجتمع بين الماضي والحاضر، بين الثابت والمتحول. روايتك ـ سيدتي ـ تذكرني بعملين تركا في انطباعا خاصا: (أوراق) لـ عبدالله العروي، و(حكاية زهرة) لـ حنان الشيخ. شكرا لك على هذه المتعة التي وجدت نفسي فيها دون سابق إنذار. وأتمنى أن أقرأ هذا النص في حلة جديدة، في رواية مطبوعة.

مع خالص تحياتي. وحيد

*وحيد
10 - مايو - 2006
تنويعات على لحن الغربة والترحال000(5)سيرة ضياء/صفاء    كن أول من يقيّم
 

        

    إختيار الشكل الأدبى التى يحتوى  التجربة الإبداعية، عبء ثقيل، ويكشف عن قدر المعاناة التى تهمين على الراوى وامتلاكه للفضاء الروائى الذى يسبح فيه ، وسيطرته الكلية على آليات إبداعه وشخوصه وبما تمتلأ عقولهم من فلسفة وعقيدة ورؤى فكرية بل كل ما يمس حياة الإنسان من أحلام وأوهام وأفكار وفلسفات وعقائد وحياة وموت ، فهو المحرك لهم وهم ينطقون بلسانه ،ويتحركون بأمره، ويحييهم، ويميتهم، ويبعدهم، ويقربهم 000 فهى شخصيات إنتقا ئية 0تتعدد وظائفهم عبر العمل الإبداعى وفعل الخلق لذواتهم ، ومواقع تواجدهم وأماكن وأزمان ظهورهم واختفائهم ولغتهم ، فهم يتفاعلون مع الآنا الساردة ويدورون فى فلكها وجودا وعدما 00000000000وفى البنت التى تبلبلت ، كان الشكل الروائى جامعا لأشكال أدبية نمطية ، من حكاية ومذكرات ورسائل ، وكل شكل له قدرته وفنيته التعبيرية وضوحا وغموضا ، بل تختلف  المنطلقات الفكرية لدى كل شكل أدبى 00وعلى المتلقى وتقبله للعمل الإبداعى أن يتفاعل معه وبما يزيد من حيوية النص ، سيما وأن لذةالقراءة والإستمتاع بها تصنع وشيجة وخيطا رقيقا بين العمل الإبداعى والمتلقى / القارئ ، ليس بحسب الجنس أو النوع، وإنما بين حيوات متعددة تنتمى إلى ذات الوطن  والروافد الثقافية و وحدة الهدف واللغة والحضارة والمصير   0

    

وتبدأ الرواذاتية  بتوضيح للغلاظة التى أثمرت وعكرت ماء اليقين  الذى لابد من تعكيره من وقت لآخر   لكى نزداد يقينا ، وتوضيح أكثر عن البنت المشدودة بين رغبتين  ، الرغبة فى النقاء الفطرى ،والرغبة فى الحياة المعاصرة 0ثم يبدأ المونالوج أو المناجاة وأستعادة الماضى 00سيرة /ضياء  تتذكر وتبرر وتناقش وتعنف نفسها (أتذكرين )وينحصر التذكر فى الأب والأم والجدة  ومحاولة استدعائهم من الماضى ، لكن أفعالهم وتصرفاتهم  تصبح ألغازا غير مفهومة ، ربما بحكم التجربة قصيرة الأمد للراوية ، كانت التصرفات مثار تساؤل واستفهام 0

 

*عبدالرؤوف النويهى
11 - مايو - 2006
تنويعات على لحن الغربة والترحال000(6)الوطن كان فيروز    كن أول من يقيّم
 

  

   

 "تبلبلى كالريح"،،،،،   """البنت الرقيقة المثقفة دمثة الأخلاق ومنذورة أن تكون أما مثالية """"0

هذا فى الماضى 0أما الحاضر  """ كأنك القطيع الشاردة ،مشتتة، مبعثرة، منزوعة الروح   ""

الآنا الساردة تستدعى الماضى فى مواجهة الحاضر، وتعقد محاكمة فقد جاء ت اللحظة

الحاسمة، ولكن لمن تعقد المحاكمة ثم من القاضى الذى يتصدى لنظرالدعوى ??????

الأب هذا السياسى الشيوعى الممتلأ يقينا بالأخوة بين البشر، الحالم بالمدينة الفاضلة

 (يوتوبيا )كان أمميا ، ومايراه من حرب مدمرة بوطنه ،هى حرب الرأسمالية ضد الطبقات الكادحة ، حرب تحرير وثورة إجتماعية ، يحلم بالعدل والمساواة بين البشر ،مثقف ، يكن القدسية لكل من لوركا ، أبو العلاء ، المتنبى ، الليندى، ينتقد عبد الناصر الذى نكل بالشيوعيين !!!!!!!والذين بنوا له السد العالى !!!!كان عروبيا00

هذا الجبل يبكى لموت عبدالناصر !!!!!!!! وتم تدميرمنزل الأسرة ( الحرب المجنونة) ولكنه يغنى (اوف أوف ولك معود على الفجعات قلبى )،أميرطفولة الساردة /صفاء /ضياء /سيرة لكنه يظل لغزا، واثق من نفسه وتنسحب هذه الثقة لتحيط بإبنته ،خجول ،يقول للأم وبا ستحياء شديد بإمكانك نزع الغطاء عن الرأس ، زوج رؤوم وأب حنون ومنا ضل شريف و ملتزم بالتقاليد  ومتمسك بالموروث الدينى0

الأم هذه السيدة المهمومة بأولادها والمشغولة ببيتها ، لاتعرف شيئا عن الصراع الطبقى ودورالمرأة فى التحررالعالمى ،كانت سعيدة سعادة مطلقة أن صدر الأمر من رجلها بنزع غطاءالرأس وإلى غير رجعة ،حتى تهتم  بالتسريحة الجديدة مثل   اسمهان وليلى مراد00

الجدة وهى الحريصة على  إستمرارية الحياة  رغم الدماروالقتلى والخراب والتخريب ولم يخا لجها الشك فى النهاية تقوم بزرع بذور الريحان ""بحق الخضر أبو العباس تعيش زرعتى ولاتيبس ،"""لكنها برأى الساردة تعيش الأساطير 0

الساردة /الراوية "00الحرب ،داهمتنى مبكرا أعدمتنى ماء الحياة ،إبنة الأريعة عشر ربيعا،الحرب استدامت ،حروب ،أعادتنا إلى مهدنا الأول 0000العراء 0"

الساردة ترصد الواقع المحبط الواقع  الساحق للأحلام ، لاأمل فى غد مشرق ، هناك العراءالقاسى والفاضح والمدمر ، أسرة داخل  مجتمع يتمزق بوطن ينهار بعالم متواطىء بحكام خونة  ،،، بحرب ضروس تأكل الأخضر واليابس 0000وبعينين  طفولتين و بعقل ذكى لماح   تقف على تخوم الواقع والخيال ،ترى  عالما متكاملا يلتقى فيه الوهم بالواقع ،والحقيقة بالخيال 0وكانت البنت التى تبلبلت0

*عبدالرؤوف النويهى
12 - مايو - 2006
عجييييب جداً    كن أول من يقيّم
 

حقيقة لم اكن اتوقع ان اجد مثل هذا المجلس على الانترنت رغم ان علاقتي به قوية ومتينة .. الا ان هذا المجلس اخذني ... الى عالم آخر .. عالم ساحر ..

كنت قد سجلت قديما في موقع الوراق ولم اكن ازوره الا قليلا ... اما الآن وبعد ان وقعت عيني على هذا المجلس سأظل ازوره بصفة يوميه ... ولكن ينقصني بعض الخبرة .. في شيء وهو ...

كيف اتعرف على سيرة بعض الاعضاء ... مثلا الشاعر زهير .. اهو شاعر ام ساحر .. شدني من كلامه وشعره ..كل حرف وليس فقط بيت او قصيدة ... كذلك ضياء وهذه الرواية الجميلة الا ان كلمة ((تبلبلت)) تحتاج الى شيء من ..!

عموما  لااريد الاطالة ... ولكن اين اجد بقية قصائد زهير .. ومن هو .. وفي اي بلد ... وهل يسمح ببعض الا رشاد لشويعر مبتدئ ِِ

اعتذر مرة اخرى , وآمل المواصلة..............

 

shog
12 - مايو - 2006
ومم العجب يا شوق    كن أول من يقيّم
 

الأخ المتعجب شوق، تحية طيبة وبعد:

أنا خادم هذه المجالس زهير، اسمح لي أن أشكرك أولا على كلماتك اللطيفة والتي افتتحت بها هذا الصباح، ولكن يبدو أنك لم تطلع على كامل تعليقاتي في موضوع (البنت التي تبلبلت) ففيه تعليق بعنوان (مشروع شاعر) تجد خلاله الإجابة على طرف من سؤالك، كما تجد مثل ذلك في دوحة الشعر، في موضوع بعنوان (استراحة محارب) وكان الفضل لأستاذتي وغاليتي ضياء سليم العلي، في كل ما قلته من الشعر في هذين الشهرين، فهي التي أقالتني من كبوتي بسحر كلماتها، وروعة مشاركاتها، ويمكنك أن تراجع ذلك في مجلس الفلسفة في موضوع بعنوان (لماذا لا يوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية أم نحن خارج التاريخ) وكانت أستاذتي ضياء قد بدأت مشاركاتها باسم (شادية) ثم لما اختلط الحابل بالنابل، قالت: على رسلكم يا جماعة، تعالوا لأخبركم من أنا (اسمي ضياء سليم العلي ... إلخ) فكتبت لها تجليا على غرار تجليات ابن عربي في كتابه (التجليات) ثم بايعتها بالخلافة العظمى في الفلسفة، في تعليق بعنوان (غناء الكروان) وتجد أيضا في ملف (الحرية) في مجلس الأدب أشياء تتصل بهذا. ومرادي من كل ما ذكرت أن أشق طريقا للقاء المعذبين في الجوانب التي رسخ في مخيلة الناس أنها لن تلتقي، وأن أكشف عن أن المشترك كبير جدا، وأكثر مما نتصور. ويمكنك أيضا أن ترجع إلى زاوية (صور من مدينتك) فقد نشرت فيها أول أمس طائفة من صوري، في زاوية الشخصيات، ستعطيك ملخصا عن حياتي. ولك مني ومن أستاذتي ضياء كل الشكر.

*زهير
13 - مايو - 2006
بمناسبة نشر الصور    كن أول من يقيّم
 
بـعـثتِ  إليه إعصارا iiفضاعا ولا نـسـبا تركتِ ولا iiرضاعا
هـززتِ  بـنـاءه ليخر iiعمدا وخـفـتِ سـقوطه لما iiتداعى
أنـا الـعـبد الذي خُبّرتِ iiعنه وقـد  عـاينتِني فدعي iiالسماعا
يـعيب الناظرون هدوء iiوجهي ومـا  عرف السياسة iiوالخداعا
تـجرّع مكرهاً غصصَ iiالليالي وتـاجـر  مثلهم وشرى iiوباعا
ومـن قـرأ الـحـياة بلا نفاق رأى الـشـعراء أغربها iiطباعا
فـشـكرا  للتي احتملت iiغبائي وأعـطـتـني وداعتها iiشراعا
نثرتِ ضياء فجرك ملء شعري وكـنـتِ  خـلاله امرأةً iiيراعا
وكـنـتِ  الـفيلسوفة كل رأي سـلـلـت لأجله شعرا iiشجاعا
وكـنـتُ إذا اقتربتِ إلي iiشبرا أجـبـتـك واقتربت إليك iiباعا
وكـم بـلـبلتُ قبلك من رجال تـركتُ برأسهم عمري iiصداعا
ومـا  خنتُ المروءة في iiهواهم ولـكـنـي فـعلت iiالمستطاعا
إذا  ذكـروا بـأعـينهم iiشبابي تـسـربـل  من مدامعهم قناعا

*زهير
13 - مايو - 2006
شمعة    كن أول من يقيّم
 
أُوقِـظُـهـا كـأنـها iiشمعةٌ أخاف  في السرير أن iiتنطفي
أنـفـخُ من بُعدٍ على iiوجهها فيرجف النور على iiالشرشف
وكـلـما اقتربتُ من iiضوئها نظرتُ في ثوبي وفي معطفي
وراحتي  في الظل من iiكحلها راعـشـة كرمشها iiالأوطف
فـربـمـا أظـهر في iiظلها وربـمـا فـي نورها أختفي
تـحـرجني  أستاذتي iiعندما تسألني  في الدهر عن موقفي
لابـد مـن تـسـجيلها iiكلها حـوالةً باسمك في iiالمصرف
لـم  يقبل الصرّاف iiإمضاءنا فـعـودةً لـلزائف iiالزخرف
قـد عـرف القوم فما iiأفلحوا فـمـا  يفيد اليوم أن iiتعرفي

*زهير
14 - مايو - 2006
البنت التي تبلبلت (مس بور)    كن أول من يقيّم
 
بدأت وقائع هذه القصة في القاهرة: في خريف عام (1913م) ولكن يبدو أن أحمد أمين أخطأ إذ قال: (وهكذا لازمتها أربع سنوات) لأنه بعدما ختم قصة (مس بور) تحدث عن معلمته الإنجليزية الثالثة التي كانت في ريعان الشباب (جميلة الطلعة لها عينان تبعثان في النفس معنى الصفاء والطهارة والثقة، وكانت مولعة بركوب الخيل) وهو يذكر أنه التقى بها عام (1914م)? (1)
 وأما (مس بور) فكانت المرأة الثانية التي تتلمذ لها أحمد أمين لما كان مدرسا في مدرسة القضاء، لتعلمه اللغة الإنجليزية، بعدما اكتشف أن معلمته الأولى غير ملمة بتاريخ الأدب الإنكليزي، قال:
(ووُفّقت إلى سيدة إنجليزية كان لها أثر عظيم في عقلي ونفسي: (مس بور) سيدة في نحو الخامسة والخمسين من عمرها، ضخمة الجسم، مستديرة الوجه، يوحي مظهرها بالقوة والسيطرة، بسيطة في ملبسها وزينتها، مثقفة ثقافة واسعة، تجيد الإنجليزية والفرنسية والألمانية، ذات رأي تعتد به (جريدة التيمس) فترحب بمقالاتها. عرفت الدنيا من الكتب ومن الواقع، أقامت في فرسنا سنين، وفي ألمانيا سنين، وفي أمريكا سنين، فكملت تجاربها واتسع أفقها. حضرت إلى مصر ووافقها جوها فأقامت فيها، ولكن ليس لها من المال ما يكفيها للإقامة طويلا، فهي تستأجر بيتا خاليا في ميدان الأزهر، وتفرش حجراته، وتؤجرها للراغبين، فتكسب من ذلك نحو ثلاثين جنيها في الشهر، تكون أساس عيشتها.
ثم هي رسامة فنانة، تأخذ أدواتها إلى سفح الهرم فترسم الصور الزيتية لمنظر الأهرام والفيضان، وما يحيط بهما من منظر جميل، أو نحو ذلك، من مناظر طبيعية جميلة، ترسمها بالزيت، وتتأنق فيها، وتقضي في رسمها الأيام والأشهر، وتبيعها بثمن كبير. ثم هي تدرّس الرسم والتصوير لبنات رئيس وزارة (هو المرحوم عبد الخالق باشا ثروت) ثم هي تقبل أن تدرس لي درسا في اللغة الإنجليزية بجنيهين كل شهر، ولا تعاملني معاملة مدرسة لتلميذ، بل معاملة أم قوية لابن فيه عيوب من تربية عتيقة.
ابتدأت أدرس معها الجزء الثالث من سلسلة كتب (بيرليتز) أقرأ فيه وتفسر لي ما غمض، وتصلح لي ما أخطأت. ثم أضع الكتاب وأحدثها وتحدثني في أي موضوع  آخر يعرض لنا. ولا أدري لماذا لا يعجبها مني أن أضع العمامة بجانبي إذا اشتد الحر، بل تلزمني دائما بوضعها فوق رأسي، ونستمر على ذلك نحو الساعتين، أتكلم قليلا وتتكلم كثيرا، وتنفق أكثر ما تأخذه مني في أشكال مختلفة لنفعي. فهي تدعو بعض أصحابها من الإنجليز رجالا ونساء إلى الشاي، وتدعوني معهم لأتحدث إليهم ويتحدثوا إلي، فأسمع لهجاتهم ويتعود سمعي نطقهم، وأصغي إلى آرائهم وأفكارهم وأقف على تقاليدهم. ومرة ترسلني إلى سيدة إنجليزية صديقة لها، أكبر منها سنا، قد عدا عليها المرض فألزمها سريرها لأتحدث إليها، تقصد بذلك أن هذه المريضة تجد فيّ تسلية لعزائها وفرجا من كربتها، وأنا أجد فيها ثرثارة لا تنقطع عن الكلام، فأستمع إلى قولها الإنجليزي الكثير رغم أنفي.
وتوثقت الصلة بيننا فكأنني كنت من أسرتها. وهي لا تعنى بي من ناحية اللغة الإنجليزية وآدابها فحسب، بل هي تشرف على سلوكي وأخلاقي. لاحظت فيّ عيبين كبيرين فعملت على إصلاحهما، ووضعت لي مبدأين تكررهما عليّ في كل مناسبة: رأتني شابا في السابعة والعشرين أتحرك حركة الشيوخ، وأمشي في جلال ووقار، وأتزمت في حياتي، فلا موسيقى ولا تمثيل، ولا شيئا حتى من اللهو البريء، وأصرف حياتي بين دروس أحضرها ودروس ألقيها ولغة أتعلمها، ورأتني مكتئب النفس منقبض الصدر، ينطوي قلبي على حزن عميق، ورأتني لا أبتهج بالحياة ولا يتفتح صدري للسرور، فوضعت لي مبدأ هو: (تذكر أنك شاب) تقوله لي في كل مناسبة، وتذكرني به من حين إلى حين.
والثاني أنها رأت عينا مغمضة لا تلتفت إلى جمال زهرة ولا جمال صورة ولا جمال طبيعة ولا جمال انسجام وترتيب، فوضعت لي المبدأ الآخر (يجب أن يكون لك عين فنية) فكنت إذا دخلت عليها في حجرتها وبدأت آخذ الدرس وأتكلم في موضوعه صاحت فيّ: (ألم تر في الحجرة أزهارا جميلة تلفت نظرك، وتثير إعجابك فتتحدث عنها) وكانت مغرمة بالأزهار تعنى بشرائها وتنسيقها كل حين، وتفرقها في أركان الحجرة وفي وسطها، ويؤلمها أشد الألم أن أدخل على هذه الأزهار فلا أحييها ولا أبدي إعجابي بها، وإعجابي بفنها في تصفيفها.
ويوما آخر أدخل الحجرة فأتذكر الدرس الذي أخذته في غزل الزهور، فأحيي وردها وبنفسجها وياسمينها وكل ما أحضرت من أزهار، فتلتفت إلى وتقول: (أليست لك عين فنية ?) وأعجب من هذا الاستنكار، وقد حييت الأزهار، فتقول: (ألم تلحظ شيئا?) وأجيل عيني في الحجرة فلا أرى شيئا جديدا غير الزهر الجديد، فتقول: (ألم تلحظ الحجرة قد غيّر وضع أثاثها ? لقد كان الكرسي هنا فصار هناك، وكانت الأريكة هنا فصارت ها هنا) وتقول: قد سئمتُ الوضع القديم، وتعبت عيني من رؤيته، فغيرت وضعه لتستريح عيني.
وهكذا لازمتها أربع سنوات، استفدت فيها كثيرا من عقلها وفنها، ولكني لا أظن أنني استفدت كثيرا من تكرارها على سمعي أن أتذكر دائما أني شاب.
انتهيت من الجزء الثالث واخترت أن أقرأ معها كتبا أخرى، في الأخلاق أحيانا، وفي الاجتماع أحيانا، وفي آخر المرحلة قرأت معها فصولا كثيرة من جمهورية أفلاطون بالإنجليزية، فكان هذا الكتاب مظهر سعة عقلها وكثرة تجاربها، فكنت أقرأ الفصل فتشرحه لي، وتبين ما طرأ على فكرة أفلاطون من التغير وما بقي من آرائه إلى اليوم، وكيف طبق هذا المبدأ في المدنية الحديثة في الأمم المختلفة.
ولا أدري ما الذي انتابها فقد رأيتها تكثر من القراءة في كتب الأرواح، ثم تمعن في قراءتها، ثم تذكر لي أنها خصصت ساعتين تغلق عليها حجرتها وترخي ستائرها وتغمض عينها وتركز روحها في مريض تعالجه وهو في داره وهي في دارها، أو تجرب تجربة أخرى أن ترسل من روحها إشارة لاسلكية لصاحب لها تنبئه أن يحضر أو لا يحضر، وأن يعدّ كذا أو لا يعدّ، وهكذا. وقد نجحت في بعض الأحوال دون بعض، فلم تشأ أن تعتقد أن هذا مصادفة، ولكنها اعتقدت أن ما نجحت فيه فإنما نجحت لأن الأمر قد استوفى شروطه، وما لم تنجح فيه لم تستكمل عدته. فزاد اجتهادها، وطالت ساعات عزلتها، وأمعنت في تركيز روحها. كل ذلك وأنا أنصحها ألا تفرط في هذا خشية عليها فلا تسمع، لأنها تأمل أن تصل من ذلك إلى نجاح باهر.
وذهبت إليها يوما فرأيتها مصفرة الوجه، مضطربة الأعصاب خفاقة العينين، فسألتها عما بها ? فأخبرتني أنها ذهبت اليوم صباحا إلى كوبري قصر النيل وهمت أن ترمي نفسها في النيل، ثم رأيتها تذكر لي أنها أخفقت هذه المرة في الانتحار ولكنها ستنجح في مرة أخرى، فخرجت من عندها آسفا باكيا، واتصلتُ بطبيب للأمراض العقلية فحضر ورآها، وأخبرني أنه لابد من إرسالها فورا إلى مستشفى المجاذيب، وكذلك كان. وكنت أعودها من حين إلى حين. فإذا جلست إليها تحدثت كعادتها حديثا هادئا معقولا. وسألتها مرة: ماذا بها? فقالت: لا شيء بي إلا أنني فقدت الإرادة، فإذا أطلق سراحي الآن لا أدري أين اتجه.
ثم تولت أمرها القنصلية الإنجليزية فأسفرتها إلى بلدها، وأخيرا وبعد نحو سنتين جاءني خطاب بعنواني بمدرسة القضاء عليه طابع إيطالي، ففضته فإذا هو من (مس بور) تخبرني أنها شفيت من مرضها، وأنها الآن في روما تتمع بجمال مناظرها ودقة فنونها وروعة كنائسها، فرددت عليها فرحا بشفائها، ثم  انقطعت عني أخبارها إلى اليوم. رحمها الله (أحمد أمين: "حياتي" طبعة دار الكتاب العربي بيروت  1971م ص 154) (نشرة مكتبة النهضة في القاهرة ط6 ص 153)
________________
(1) عاد أحمد أمين وذكر  تاريخ شروعه في تعلم الإنجليزية (ص186) أثناء حديثه عن زواجه الذي تم عقده يوم 13/ أبريل/ 1916م قال: (فقد بدأت بتعلمها في يناير 1914، فلي الآن نحو السنتين ونصف سنة وهي مدة لم تكف في التبحر بها. قال: (وأحببت المدرسة الإنجليزية الشابة حبا ضنيت به ولم تشعر به ... ولكنه كان حبا يائسا فهي متزوجة مخلصة لزوجها سعيدة بزواجها)
*زهير
9 - أكتوبر - 2006
إبداع بلا حدود    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم:
 
حقا أعجبتني سلسلة الحوارات التي تمت هنا
كم أنت مبدع يا صديقي  زهير ظاظا وأنت  كذلك يا ضياء خانم
أتمنى لكما التوفيق من كل قلبي
 
وأطلب المزيد
 
تحياتي
صدى القلم
13 - يناير - 2007
 10  11  12  13  14