|
مجلس : اللغة العربية
|
|
|
| موضوع النقاش : بماذا تنصحوني? كن أول من يقيّم | | إيمان | | 28 - فبراير - 2006 | | أنا طالبة في قسم اللغة العربية وأطلب النصيحة في ما هي الكتب التي تنصحوني لقراءتها علما بأني مبتدئة في ميدان القراءة? |
|
|
|
|
 | تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر |  | هذه نصيحتي عن تجربة كن أول من يقيّم إلى الابنة الكريمة ( إيمان ) هذه نصيحتي وقد صغتها من تجاربي في القراءة : أرى أن البدء يكون بالقرآن الكريم بأن تخصصي وقتا محددا كل يوم لقراءة شيء من القرآن ولو آيات قليلة العدد في مصحف عليه معاني مفردات القرآن ، لأن القراءة بتدبر المعاني تثبت اللغة في الذاكرة ، فإذا ختمت القرآن مرة واحدة بهذا المنهج فستكون القراءة الثانية أسرع وأمتع وستجدين رغبة في متابعة معاني القرآن في تفسير أوسع يتناسب مع فرع اللغة العربية الذي خصصته بعنايتك ودراستك ، وستجدين في ثنايا القراءة موضوعات تحتاج إلى التعمق والإحاطة بها عندئذ تختارين كتابا وسطا مما يلبي حاجتك من المعرفة ، فمثلا نجد بعض شواهد الشعر في كتب التفسير يستشهد بها المفسر فلا بد من الرجوع إلى ديوان الشاعر صاحب الشاهد وقراءة نبذة عنه ، ثم قراءة القصيدة التي منها البيت ولا بأس من الوقوف على بعض معاني الأبيات ، أو تجدين مثلا من الأمثال فاكتبيه في دفتر المراجعة فإذا اجتمعت مجموعة من الأمثال عليك مراجعتها في الكتاب الميسور بين يديك من كتب الأمثال ، وهكذا سائر المسائل ، وبذلك لا تحدث السآمة من كتاب واحد ، بل أنت كل يوم على موعد مع معرفة متجددة في شتى فروع العربية وكان الأصل فيها ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه ، فإذا مضى نصف عام فسترين مداركك تتسع شيئا فشيئا حتى تحسني معرفة المراجع وسمات مؤلفيها في كتاباتهم وكيفية الوصول إلى المادة العلمية في أكثر من مصدر ، ولا تشتتي ذاكرتك بقراءة شيء في غير التخصص فمن انقطع لشيء أتقنه ، ولكن لا بأس من الترويح عن النفس بالقراءة في كتب الأدب للوقوف على جمال الأساليب وروائع التعبير وطبائع العرب في معيشتهم ونواديهم ، وكذلك قراءة الشعر حسب ميولك إلى موضوعاته ( الوصف - الحكمة - الغزل - الإخوانيات - ....... إلخ ) وحسب ميولك إلى عصر من عصور الشعر في تقسيمات الدرس الأدبي . هذه طريقة من طرائق القراءة الحرة وهي تختلف تماما عن الدراسة المنهجية التي قد تسبب السأم أحيانا ، ولتختبري نفسك من قدر الاستفادة انظري في سلوكك في درب الحياة : هل بدأت تتأملين وتفكرين في فلسفة الحياة ? فأنت حينئذ أخذت العلم بجد ووعي . أم أنت لا تزالين على حالك قبل الشروع في طريق القراءة ، وهذا دليل السطحية في تناول المعرفة ، واجعلي المقياس دائما في ذاتك وبذاتك لأن الكلمة التي تقال لك بلا مسئولية قد تتسبب في هدم العزيمة عند أول الطريق ، ولا تترددي من سؤال مَنْ هو أكبرمنك سنا وعلما لعله يرشدك إلى شيء قريب منك ولكن لم يخطر على قلبك ، فينفتح لك باب جديد من أبواب المعرفة ، وكوني في كل خطوة من خطوات العلم متصفة بالحلم والأناة فقد ورد في الأثر ( تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار ) ، والله يرعاك بحسن رعايته . | *منصور مهران | 1 - مارس - 2006 |
|
|
|
|