البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : حول كتاب فصوص الحكم    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمد فريد 
28 - ديسمبر - 2005

بسم الله الرحمن الرحيم

فصوص الحكم كتاب مزور باسم الشيخ محي الدين بن العربي

قدم الباحث الشيخ محمود محمود الغراب[1] شرحا لهذا الحدث الكبير في مقدمة كتابه " شرح فصوص الحكم من كلام الشيخ الأكبر " الذي صدر لأول مرة عام 1985 م ثم بين خلال عرضه للكتاب الكثير من النقاط التي تخالف أقوال الشيخ الأكبر في الكتب الأخرى التي صحت نسبتها له ، وألخص الأدلة العلمية التي أشار إليها بما يلي:

1-  حتى تاريخه لم تظهر نسخة لكتاب فصوص الحكم  بخط يد الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي . وعلى فرض صحة وجود كتاب للشيخ بهذا الإسم فليس هو الكتاب المطبوع والمتداول في المكتبات .

2-  يزعم أنصار نسبة الفصوص للشيخ الأكبر أنه آخر كتاب للشيخ وأنه يعود لتاريخ /627/ هـ فإذا صحت الإشارة الواردة في كتاب الديوان عن الفصوص فهي تدل على أن الديوان كتب بعد الفصوص وهذا مغاير لزعمهم . ثم إنه من الثابت لدى الدارسين أن الشيخ الأكبر استمر في كتابة الفتوحات المكية حتى عام /635/ هـ ولم يذكر كتاب الفصوص لا في الفتوحات ولا في أي من الكتب التي هي بخط يده مع أنه رضي الله عنه أكثر من ذكر العديد من مؤلفاته .

3-  إن نسخة الفصوص المنسوبة إلى الصدر القونوي والتي عليها سماعا واحدا لم يذكر فيه من أي فصل أو فقرة تم هذا السماع ، ولا أين جرى ذلك ، ولا من هم الحضور الذين حضروا هذا السماع  على غير المألوف في ذلك ، إضافة إلى أنه تمت كتابته على غلاف الكتاب ونسب فيه أن القارىء كان صدر الدين القونوي والمسمع الشيخ الأكبر رضي الله عنه عام 630 هـ ، وهذا التدوين لايعتد به لكونه كتب على الغلاف وغير محدد ولا  يوجد سامعين مع كثرة السامعين المدونة أسماؤهم في الفتوحات مثلاً من نساء ورجال ، ومن المعلوم أن الشيخ كان في هذه الفترة في دمشق .

4-  إن الصدر القونوي لم يأت الشيخ على ذكر اسمه في أي من مؤلفاته المكتوبة بخط يده بينما ورد لغيره مثل بدر الحبشي واسماعيل بن سودكين ، كما أن الصدر لم يحضر السماعات المدونة على كتاب الفتوحات المكية التي هي بخط يد الشيخ الأكبر وعددها /57/ سماعا عام 633هـ جرت في دمشق .   وقد ورد أنه كان كاتبا في السماعين /12/، /13/ عام 634هـ  .وإن الشيخ الأكبر استمر في إسماع فقرات من الفتوحات المكية منذ عام 633- 637 هـ .

5-  تـم تسجيل /14/ سماعا على نسخة الفتوحات التي بخط يد الشيخ بعد وفاة الشيخ بين عامي : 639-640هـ في مدينة حلب وكان المسمع فيهما إما إسماعيل بن سودكين أو الصدر القونوي . ولـم يدون الصدر القونوي أي مخالفة لمذهب الشيخ مقارنة مع ما هو موجود في الفصوص المنسوبة إليه !!! .

6-  إن الإجازة المنسوبة للشيخ أنه أجاز فيها الملك أبي بكر بن أيوب والتي تاريخها /632/ هـ والتي جاء فيها ذكر اسم كتاب الفصوص عندما يتم مقارنتها مع الفهرس المنسوب للشيخ الأكبر ومع الفترة التي ثبت أن الشيخ كان لايزال يكتب فيها الفتوحات المكية يتبين مدى هشاشة هذا التزوير .

7-  إن كتاب الفصوص كتب بإسلوب مغاير لما هو معهود عن الشيخ الأكبر في قوة العبارة ورفعة الإسلوب وهذا الأمر يلمسه كل من له إلمام بسيط في  قراءة كتب الشيخ .

8-  إن فصوص الحكم يحتوي على الكثير من المخالفات والعبارات التي تناقض تماما مذهب الشيخ الأكبر ولا يوجد وجه جامع يجمع بين هذه التناقضات .

9-  إن الشواهد التي وردت في كتاب الفصوص للإستدلال بها في بعض المسائل الواردة فيه، ضعيفة وغير واضحة مقارنة بها مع ما نجده لنفس المسائل في كتب الشيخ الأخرى كالفتوحات وغيرها .

10-  من الفقرات التي لايخفى على أي قارىء معرفة خطئها هو قوله في الفصوص إن سيدنا إلياس هو سيدنا إدريس عليهما السلام ، وكذلك كلامه في قصة سيدنا جبريل مع السيدة مريم في مسألة خلق سيدنا عيسى عليهم السلام .

وغير ذلك من المسائل التي أوردها الشيخ محمود محمود الغراب على صفحات كتابه متناولا المواضيع التي هي ثابتة للشيخ ، إضافة للنقاط التي فيها خلاف مع مذهب الشيخ الأكبر والتي تجاوزت العشرات .

وكان لهذا الحدث الخطير وقعا شديدا لدى المؤسسات التي تعتمد  كتاب فصوص الحكم واعتراضا حماسيا مبنيا في أغلبه على العواطف ، وكان الشيخ محمود يقول : هذه مسألة تبنى على الحقائق وعلى التحقيق العلمي القائم على تقديم الأدلة ، والأدلة التي بين أيدينا كباحثين أوصلتنا إلى أن كتاب فصوص الحكم كتاب مزور بإسم الشيخ الأكبر ومن يوجد لديه دليل يعارض هذا الإستنتاج فليقدمه على طاولة البحث العلمي وسنرى النتائج ، ولم يظهر إلى الآن من تقدم بما يعارض هذه الأدلة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



[1] - الشيخ محمود محمود الغراب : كاتب وباحث من جمهورية  مصر العربية  مقيم في دمشق، متخصص في علوم الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي أوتي بها فهماً لم يسبق إليه ، يلمس ذلك  كل من حضر مجلسه أو درس مؤلفاته .  له أحد عشر كتابا مطبوعا في علوم الشيخ، منها تفسير للقرآن الكريم جمعه من كلام الشيخ الأكبر في أربع مجلدات. وكان له مجلسا لتدريس علوم الشيخ في دمشق استمر نحو /40/ عاما.

 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
البينة على المدعي!!!!!    كن أول من يقيّم
 

  كتاب فصوص الحكم لمحيي الدين ابن عربي، كتاب غني عن التعريف ونسخه متداولة في العالم الاسلامي منذ زمن بعيد ، وأمهات المكتبات تضم نسخا منه في شتى البلاد، ان من يدعي أن فصوص الحكم كتاب مزيف عليه أن يقدم البينة على دعواه قبل أن يطالبنا بعكس ذلك!  إنه ليس خفيا على أحد محاولات بعض الجهات التشكيك في فصوص الحكم كونه يحتوي بعض المفاهيم الربانية المخالفة لبعض مفاهيم المدارس الدينية التقليدية السائدة مثل الوهابية..!! إن جميع شيوخ هذه المدرسة الدينية وكتبهم ومواقعهم تطعن في الشيخ محيي الدين ابن عربي رحمه الله وتسفهه وتكفره وتنعته بأقدح الصفات والأوصاف حقدا على هذا المجدد الرباني الصالح!! أخشى أن يكون البحث الذي قدمه الدكتور  متأثرا بدعاية القوم! أو يكون مائلا إلى آراء تلك المدارس التي لها امتداد كبير عبر المراكز الثقافية والجامعات والكليات ومراكز البحوث ..!! وردا على الباحث المشكك أقول له البينة على ما تدّعي أولا!!! قبل أن تطالب الآخرين بإثبات العكس...والله أعلم بالنيات..!!! 

جمال
17 - يناير - 2006
جرأة في الحق    كن أول من يقيّم
 

الأستاذ الكريم زهير:

بارك الله فيك

     إنه لفخر والله وجرأة في الحق أن نقرأ على صفحات هذه المجالس اعتذاركم المؤرخ في 6/1/2006 ، فهذه سابقة عصرية قلما نرى لها نظيرا بين بعض أساتذتنا ومثقفينا.

جعلك الله قدوة حسنة لقبول الحق والاحتماء به فبيت الحق بيت العز والكرامة.

الأستاذ زهير

      الذي أرغب فيه هو العودة إلى الموضوع الرئيس فهل لديكم أو لدى من يقرأ هنا رد علمي موثق بالدليل على الذي أثاره الشيخ محمود محمود الغراب في كتابه " شرح فصوص الحكم من كلام الشيخ الأكبر" والذي جاء فيه أن هذا الكتاب المطبوع والمتداول لايصح نسبته للشيخ وساق أدلة على ذلك وقد اخترت في مقالتي بعض النقاط ولكم أن تعودوا إلى الكتاب الأصل ولكل من أراد المزيد وسيجد الكثير.

أو هل هناك أدلة تثبت في النقاش العلمي تؤكد أن هذا الكتاب هو مما كتبه الشيخ  وما هي هذه الأدلة?

أم انك تؤيد ما ذهب إليه الشيخ محمود الغراب وهل لديك ما تضيفه ?

      إن حقيقة الدس والتزوير على العلماء ليس اكتشافا عصرياً بل ما أكثر ما نبه عليه علماؤنا في مجالسهم وثنايا كتبهم ومؤلفاتهم منذ القديم ، غير أننا نعيش الآن في عصر تيسر لنا فيه الحصول على أحدث وسائل التحقيق العلمي مما لم يتيسر في أي عصر من العصور السابقة خاصة بعد ظهور " الكمبيوتر " و" الأنترنت" وتوفر الأصول والمخطوطات في المكتبات العالمية وتيسرها لكل باحث مما لايسمح بأي عذر .

      لكننا للأسف لم نزل نرى ونسمع الدس والتزوير والانتحال ونشر أقوال مكذوبة على علمائنا عموماً وعلى تراثنا " التصوف" خصوصاً عمدا وجهلا أو ترديدا أعمى دون الرجوع إلى الأصل كسلا وتهاونا، بل لانجد جهداً مبذولا من أية جامعة أو جمعية إسلامية تأخذ على عاتقها مهمة كشف هذا الدس والتحريف وتنصف الأصول حقها وتنقيها مما لحق بها.

    نحن في عصر يتعامل بسهولة مع الوثائق المكتوبة والمنشورة في أرجاء المعمورة وقد أشبعها المحبون لها مدحاً وإطراء ، وغمرهها المبغضون لها سبا وشتما واستهزاء،ولاضير في مجال البحث عن الحقيقة من سيفرح منهما ، لأن الحقيقة تقدم دليلها معها وبعد ذلك يقال للناس : هذا هو الصحيح" شئتم أم أبيتم" .

محمد فريد
17 - يناير - 2006
رويدك أخ جمال    كن أول من يقيّم
 

الأستاذ جمال:

     إن المقال الذي تنوه عنه قد شمل عشرة فقرات في كل منها دليل علمي وثائقي على عدم صحة نسبة الفصوص للشيخ الأكبر وهي جزء من دراسة كاملة قدمها المؤلف محمود غراب  في كتابه المشار إليه . يرجى العودة إلى قراءة النص أو العودة للكتاب وتقديم ما تعقد أنه أدلة معاكسة على ذلك

    أما كون الكتاب متوفر في المكتبات فليس دليلا على صحة نسبته إلى الشيخ فالتزوير بدأ من المخطوط الذي كتب بخط الصدر القونوي ثم سار الجميع عليه ، والحديث عن هذا كله موجود في كتاب الشيخ محمود غراب وهو من محبي المدرسة الصوفية والمدافعين عن ما لديهم من الحق والمتوافق مع الشرع .

محمد فريد
17 - يناير - 2006
تعقيب على مقال الأستاذ عبد الرؤوف    كن أول من يقيّم
 

الأستاذ عبد الرؤوف :

تضمن تعليقك المنشور في 11/1/2006 نقاط عديدة يطول مناقشتها على إنفراد

أنقل لك من كلام الشيخ محمود الغراب مايلي:

     " والذي نخلص إليه من هذا التحقيق أن العلوم الرئيسة في هذا الكتاب ثابتة للشيخ سواء قبلها القارىء أو رفضها وقد أشرنا إليها، وما عداها مما دخله التحريف فقد أوضحناه، فلا يعدّ كتاب " فصوص الحكم " بحق من أهم كتب الشيخ ولا من أغزرها علما كما يظن كثير من أهل العلم، الذين استهواهم هذا الكتاب، فتكلفوا وتعنّوا شرحه، أو عملوا على نقده، أو ترجموه إلى التركية والفرنسية والإنجليزية، فلم يتحقق هؤلاء ولا هؤلاء من صحة نسبة ما جاء فيه إلى الشيخ قدس الله سره العزيز، ويبقى كتاب الفتوحات المكية هو الأم الجامعة والمرجع الرئيسي لعلوم الشيخ ومنهاجها العلمي." ا . هـ  (شرح فصوص الحكم من كلام الشيخ الأكبر- ط2 /473 )

فقد وجدت فيه الإجابة على الكثير مما تضمنه تعليقك أرجو أن تجد فيه الإرشاد.

 

محمد فريد
17 - يناير - 2006
بطاقة حب    كن أول من يقيّم
 
الأخ الأكرم فريد: تحية طيبة وبعد:
لا أدري فيما إذا كنت قد اطلعت على ملف مطول في مجالس الوراق بعنوان (الفتوحات المكية تحت المجهر) وملفات أخرى كتبتها حول ابن عربي، ومنها في نوادر النصوص في الصفحة الأولى حول مفهوم السنة المضطرب في فكر ابن عربي، وأنا في حيرة من شأن ابن عربي لا أجد لها تفسيرا، فقد وقفت له على نصوص في مختلف كتبه أحسب أنه لم يصل إلى مستواها في العمق والدقة أحد من مشايخ الإسلام، ثم أصطدم في الكتب نفسها بنصوص أحسب أن أحدا لم يصل إلى مستواها في الركاكة والرقاعة من اللقطاء.
وأنا من أهل الصالحية في دمشق، قضيت طفولتي ألعب في باحة المسجد الذي يضم ضريح الشيخ محيي الدين، ولا أحصي المرات التي اصطحبتني فيها أمي لقراءة المولد ، نذرا منها للشيخ ابن العرب كما تسميه عجائز دمشق. وشهدت غير مرة غيارى السلفية تدخل إلى مقام الشيخ وهي تزمجر، وتريد تدميره على رؤوس سدنته، وسمعت بأذني واحدا من كبار شيوخ السلفية، =لا أريد تسميته هنا= وهو يعلن عن جائزة لمن ينتزع اللوحة المعلقة على جدار الضريح والتي كتب فيها: (خضت بحرا وقفت الأنبياء على ساحله) وأنه مستعد للتخلي عن نصف ما يملك لمن يدمر ضريح ابن عربي على رأسه. وأعود فأقول : إذا دخلت إلى زاوية (نوادر النصوص) في الصفحة الأولى على الوراق، فستجدني علقت عليها كالقلادة كلمة لابن عربي، هي في تقديري أثمن كلمات ابن عربي، إن لم تكن أثمن ما وقعت عليه عيني من النصوص. ولابد هنا من كلمة حول تراث ابن عربي وتراث معاصريه من المغاربة الذين كانت لهم في عصر ابن عربي بيعة الخلافة العظمى في مكة المكرمة، كما تجد ملخصا عن ذلك في نوادر النصوص في بطاقة بعنوان (ابن الطواح وعاشق النبي) وبعد الفتنة السوداء التي عصفت بالمغاربة في ذلك الوقت بدأ التاريخ الإسلامي مرحلة جديدة استمرت حتى يومنا هذا. ولذلك أقول: ليس فقط ابن عربي، بل تراث المغاربة كله الذي تمخضت عنه هذه الفتنة في أمس الحاجة لتشكيل لجان مؤتمنة تقوم على إعادة تقييمه، ودراسة أسباب الغموض الذي تحيط به من كل جانب، وانظر مثالا على ذلك التعريف برحلة التجاني في زاوية (قصة الكتاب) لتعلم أننا أمام معضلة في تركها بلا حل غبن لنا ولأجيالنا، ولكل ما نمت إليه بصلة من دين ومجتمع وعلم وأدب. ... وشكرا على كلمتك الطيبة، وقد أصبحت متشوقا لرؤيتك، ومعرفة المزيد من أخبارك وتفاصيل حياتك الدقيقة، أرجو أن تبعث بها إلي على بريدي المثبت على الوراق. والسلام
*زهير
17 - يناير - 2006
لا يغرنكم ظاهر اللفظ...!!!!!!    كن أول من يقيّم
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك أخي فريد على المداخلة الطيبة بارك الله فيك ونفعنا بكم..اعلم أخي أنني لست ضد تحقيق وتمحيص الكتب ودراستها بعين النظر والتنقيب..لكنني كل ما أستهجنه هو التسرع  في إصدار الأحكام بكذا وكذا دون روية وصبر..كما أخشى أن تمتد بعض أيدي العبث إلى تراث الشيخ الأكبر رحمه الله واحدة تلو الأخرى تشكيكا بها وإسقاط كل ما لم تدركه العقول الجامدة، ولا تتذوقه الحواس الخامدة!!! وليكن في علمنا أن 

الشيخ الصالح المبارك المجدد الرباني محيي الدين ابن عربي رحمه الله لا يدرك كلامه أهل الظاهر ..فقد جاء رحمه الله في زمن فسدت فيه أذواق الأمة وشاع الجهل بالدين بما أشاعه أهل الظاهر من قشر وتسطيح للشريعة المحمدية الغرّاء..مما تسبب في جفاف روحي في الأمة.. إن الخبر اليقين عن ابن عربي والله حسيبه أنه قائم بالشريعة الإسلامية محبا لله وعاشقا لسيده المصطفى صلى الله عليه وسلم، مستنا بسنته الطاهرة، منزها نفسه من كل عمل شركي.. فما يتهم به البعض هذا الشيخ المبارك وغيره ما هو  في معظمه سوى نتاج قراءة جامدة وسطحية وقشرية جافة عاجزة..وقد يعجز أيضا عن إدراك كلام الشيخ الأكبر حتى بعض من محبيه ومريديه فما بالكم بسواهم! ..إن مقامات العباد تختلف وروحانياتهم وأذواقهم تتفاوت مداركها ومقاماتها..وعبارات الواصلين الروحانية عميقة المعاني ، غزيرة المعارف ..لذلك أرجو من المحب والمبغض أن يضع في حسبانه هذا الاعتبار ،ويرسخ في فؤاده هذه الحقيقة ويجعلها عين مراده وأن لا يحكم على عبارات وكلام الواصلين الربانيين بمداركه الفكرية وقناعاته وتصوراته..لهذا أقول لا يغرنّكم ظاهر كلام العارفين بلفظة هنا وعبارة هناك، تمجها فطرتكم ولا تستحسنها طوية معارفكم..ولا تنزعوا اللفظ  الذي هو وعاء الدلالة الروحية عن مقصوده الذي يبتغيه العارف. فهذا الخطأ وقع فيه  حتى من كانوا قبلنا  من أمم النبيين والمرسلين  في فهم بعض كلام وحي المرسلين  فكذّب فريق وصدّق فريق!!.فما بالكم بأصفياء الله وخدّام رسوله ! فتصوروا إخواني يرحمكم الله ظاهر الصلاة بنزع خشوعها ودموعها! هل يبقى منها شيء!!، وظاهر صوم ليس منه إلا الجوع والعطش !وحج من دون توبة !!أو ليست تلك الشعائر والعبادات الروحية في ظاهرها وعاءا لمقاصد جليلة وروحانيات  يبتغي تحصيلها?! وإلا لعدم أجرها وبطل قشرها!! ثم ألا ينظر الكافر المخالف لدين الإسلام إلى صلاتنا أنها مجرد حركات غافلا عن حقيقتها ولذتها!!!والى صيامنا  جوعا وعطشا! ،وإلى حجنا تعبا وإنهاك بدن!!!وهلم جرا مما قصر عن إدراكه وتذوقه من شعائر ديننا الحنيف!!!.. ثم هل يبقى من جوهر هذه النسك والعبادات شيء لو نظر أحدناالى سطحيتها و أفرغها من جوهرها ومقصدها، سواء عن جهل منه أو تغافلا عن أداء حقيقتها!!????فإياكم إخواني وسوء الظن في عباد الله وما لم تدركوه لقصوركم عن إدراكه وإدراك حقيقته!! فإن بعض الظن إثم كما أخبر ربنا الكريم ..وعليه أيها المحب أوالمبغض أيا كان رأيك في أهل الله !أن  حلل ألفاظ النبييين ومن كانوا من اظلالهم من العلماء الربانيين، و الصلحاء الطيبين، والأولياء الملهمين، يفيض لسانهم من فيض محبة الله ، فيلهج لسانهم بلفظ عجز عنه عوام الناس عن الوصول إليه كونهم لم يتذوقوا ما ذاقه الواصل!..إنهم أهل روحانية عليا يتحدثون تارة بمجاز وحلل استعارة أو رمز كون الكلمة نسبية الدلالة أحيانا في الاحاطة الكلية بمجامع الشعور والوجدان، لذلك تكتسي حلة في روعة الحسن والألوان حيث تتخذ لها صبغة خاصة لا يدركها ولا ينطق بها إلا الواصلون!!وصدق القائل(الحروف أئمة الألفاظ، شهدت  بذلك ألسن الحفّاظ!!!) فشتان بين أهل الظاهر وبين أهل الفيض والعرفان الرباني!! ومثل الفارق بينهما  كطفل  يحبو على أربع ولسانه ما زال يلثغ ولا يكاد يبين! وبين  رجل بلغ الكهولة عذب اللسان شديد البيان ناضج الجنان!!! ولله في خلقه شؤون..ورحم الله أبا يزيد في رده على أهل الظاهر من العلماء الذين ناصبوه العداء إذ لم يبلغوا حقيقة عرفانه فقال لهم : (( أخذتم علمكم ميتا عن ميت !!! وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت !!!)وبالله التوفيق والهداية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

                               islam_ahmadiyya@hotmail.com

 

جمال
17 - يناير - 2006
لم أجده    كن أول من يقيّم
 

الأخ الكريم زهير

شكرا علىبطاقة الحب.

لم أتمكن من العثور على ملف :(الفتوحات المكية تحت المجهر)

أرجو التفضل بإرسال نسخة على بريدي الإلكتروني:mfariiid@maktoob.com أو إرشادي إلى موقعه

ولكم الشكر

محمد فريد
18 - يناير - 2006
السبب في أنك لم تجده خطأ منا    كن أول من يقيّم
 

الأستاذ المحترم فريد: يبدو أنك بحثت عن الكتاب عن طريق خدمة البحث، وخدمة البحث لا تلبيك عندما يكون البحث في محتوى بطاقات الموضوعات الرئيسية، وإنما تلبيك فقط عندما يكون ما تبحث عنه واردا في التعليقات، ويبدو أنك بحثت عن جملة: (الفتوحات المكية تحت المجهر) وهذا عنوان الموضوع، ولذلك لن يظهر في نتائج البحث، وسوف يقوم الأستاذ معتصم باستدراك هذا النقص لاحقا، أما كيف تصل إلى الموضوع، فهو منشور في مجلس الأدب، في المجموعة رقم (23) وتاريخ نشره يوم 20/ ديسمبر/ 2004م وكنت قد نشرته في مجلس الأدب قبل استحداث مجلس عالم الكتب.

وتقبلوا مني بليغ الأسف على تضييع وقتكم الغالي.

                                                      المحب زهير

*زهير
18 - يناير - 2006
شكرًا للمساعدة    كن أول من يقيّم
 

الأخ المحب الأستاذ زهيرالمحترم :

أشكرك على مساعدتك وكلاماتك اللطيفة .

أصبحت الملفات الثلاثة التي أشرت إليها سابقاً بحوزتي الآن وهي كبيرة وتحتاج مني بعض الوقت لدراستهاحيث أنني لم أطلع عليها مسبقا.

أخوكم المحب فريد.

محمد فريد
19 - يناير - 2006
المغالطات العشر    كن أول من يقيّم
 

بسم الله الرحمن الرحيم

المغالطات العشر

الإخوة الأعزاء:

        المغالطات العشر التالية اخترتها بتصرف في صياغتها من كتاب " ضوابط المعرفة " لعبد الرحمن بن حسن حبنكة ط/3 دار الفكر بدمشق وهي في الكتاب أكثر من ذلك.حيث شعرت أن بعض المداخلات قد وقع أصحابها في حبائل هذه المغالطات لاأدري أكان ذلك عن قصد أو غير قصد وبشكل مختصر هي:

1- الاعتماد على إحدى الصور غير المقبولة في ضوابط وقواعد "القياس".

2- الدخول في ما يسمى " التضايف " الذي يقوم على تساوي المقدمات والنتائج فيؤدي إلى نتيجة مغلوطة.

3- استخدام ما يسمى "الدليل الدوري " ومنه مصادرة المطلوب منذ المقدمة بينما يجب أن يكون في النتيجة.

4- طرح أفكار تختلف تماما مع سير الحوار والهروب من الموضوع الأساسي بتقديم دليل على غير مسألة للبس على السامع أو القارىء، ومنها استخدام الشتائم لجر البحث إلى أمور جانبية لما للشتائم من التأثير في النفوس، أو إلحاق صفة مذمومة بجهة خارج نطاق البحث للتهرب من قبول النتيجة.

5- استخدام "التعميم "أو"الحكم" اسخداماً فاسداً، كتعميم الخاص وتخصيص العام وتجاهل عموم العموم أو خصوص الخصوص، ومنها تعميم مفاهيم شاذة واعتبارها أصلا من الأصول.

6- استخدام ضبط لغوي فاسد يغير المعنى، وإطلاق ألفاظ على غير معانيها واستخدامها في النقاش بصورة مضللة.

7- تقديم "إدعاءات" لها صور علمية ولكنها لاتستند إلى أي برهان يفيد البحث.

8- الكذب المحض الصريح أو المغلف بأحد حيل التغطية كضم زيادات أو إضافات ليست في الأصل، أو أخذ نصوص مقطوعة عن سوابقها ولواحقها بحيث يفسد المعنى الأصلي.

9- تقوية اجتهادات ضعيفة، أو تضعيف أقوال معتمدة وتشكيك السامع في صحتها.

10- التغاضي عن بعض الأقوال الصحيحة وعدم التعرض لها لتضليل البحث.

        فهذه صور بعض المغالطات التي يجب التحرز عن الوقوع فيها أثناء النقاش أرجو الانتفاع بها ومن أراد الزيادة فلينظر ذلك في المراجع. والله الموفق.

                                 

محمد فريد
22 - يناير - 2006
 1  2  3  4