البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : مقتطفات من كتاب جيل الهزيمة    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 زهير 
27 - ديسمبر - 2005
(جيل الهزيمة)  كتاب طريف، يفيض بالصدق والصراحة، ولكن في بعض فصوله ما لا سبيل لنشره، وهو في مجمله طائفة من ذكريات وزير الصحة =في القاهرة= أيام الوحدة: د. بشير العظمة المتوفى سنة (1992م) والمولود في حي القيمرية بدمشق عام (1910م) وكانت قد أسندت إليه رئاسة الوزراء في سوريا خمسة أشهر، آخرها يوم ( 13 / 9/ 1962م) في عهد الانفصال. وهو ابن عم بطل الشام (يوسف العظمة) تزوج عام (1940) من فنانة بلغارية تعمل (أرتيست) في أحد ملاهي دمشق الليلية، ثم طلقها في السنة نفسها وتزوج ريمة بنت أحمد كرد علي. وشرع في كتابة مذكراته هذه قبل وفاته بزهاء أربع سنوات، واستغرق  ذلك كما يقول (ص237) ثلاث سنوات. ولم يتجاوز في مذكراته سنة (1962) وهي السنة التي استقال فيها من العمل السياسي. وطبع الكتاب لأول مرة قبل وفاته بعام، وذلك سنة (1991م: رياض الريس للنشر) ثم عام (1998م) وقدم له المرحوم عبد الرحمن منيف بكلمة مطولة، منها قوله في وصف الكتاب: (إنه يفتح أعيننا على الهوة التي نقف عند أطرافها، وقد نسقط فيها إذا بقينا سادرين في ظل الطمأنينة الكاذبة التي تخيم علينا، إذا لم نبادر إلى فعل شيء ما). ووصف العظمة عمله بقوله (ص239): (أردت من رواية سيرتي الذاتية أن تكون هيكلا أبني عليه تطور الفكر عامة، وقناعاتي الشخصية خاصة خلال العقود السبعة المنصرمة، وحاولت الإجابة بقدر ما تسمح به الظروف القائمة عن خلفيات النكبات والمطبات ومشاعر اليأس التي يعاني منها الجميع منذ نصف قرن تقريبا. أشعر بألم حقيقي وأنا أشهد هجرة أعداد متزايدة من الجامعيين وأنصاف الجامعيين، ومن الحرفيين، يقفون أمام القنصليات والسفارات للحصول على تأشيرة خروج من الوطن، إلى أي بقعة، قريبة أو نائية، إلى أي نعيم أو جحيم. وتكتمل سعادة الهاربين لو أعقب ذلك بصيص أمل في الحصول على جنسية أي بلد من العالم...) وقوله (ص260): (أريد من البحث عن ظروف نشأتي الفردية كمثال عشوائي لنشأة أجيال الجدود أن أستعيد مع قارئي صورة الهاربين من مواجهة النور والحقيقة، المنكمشين على أنفسهم، يحتمون من النور بالظلام)
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
إسرائيل في قلب نيويورك    كن أول من يقيّم
 
قال: ص 236 (إن دخل جريدة نيويورك تايمز أسبوعيا من إعلانات تجارية، وخاصة أيام الميلاد يبلغ وسطيل (35) مليون دولار في حينه (أي عام 1961م) والشركات المعلنة مرتبطة بشبكة من المصالح المتبادلة، وجميعها نصيرة داعمة لإسرائيل، تمثل مصلحة عليا للولايات المتحدة في المنطقة).
*زهير
27 - ديسمبر - 2005
صفحات متفرقة من الكتاب    كن أول من يقيّم
 
واشتمل الكتاب على معلومات مهمة تتعلق بتاريخ مرض السل (ص125 ـ 162) وحول تفاصيل هزيمة الجيوش العربية (ص168). وحول عمالة زعماء السياسة (ص170) وحول تدهور أحوال المشافي والمراكز الطبية في مصر (ص187). وحول شاليهات الضباط الأحرار وقصورها (ص190، 191). ومقارنة بين الشعب المصري والشعب السوري (ص192). جلسة مهمة مع عبد الناصر (201) (مساومة في نيويورك: ص204) (الاستقالة من الوزارة، والرجوع إلى دمشق يوم20/ آب/ 1960: ص207) (قصة الانفصال: ص211) (المؤلف يتولى رئاسة الوزارة بتكليف من ناظم القدسي: ص216). (القاهرة مستعدة  لضمان مستقبلك برصيد رقمه على بياض في مصرف سويسري: 224)
*زهير
27 - ديسمبر - 2005
العقلانية والدين: خاتمة الكتاب    كن أول من يقيّم
 
وختم الكتاب (ص240 ـ 274) بتسجيل بعض آرائه وأفكاره حول العقلانية والدين. فمن ذلك قوله (ص242): (تصدى العقلانيون في العالم لمعركة وصراع فكري تم الحسم بشأنه قبل عدة قرون في العالم المتطور، وخرج العقل منه منتصرا، بينما حاول العقلانيون العرب تحريك الفكر الثبوتي المقيم منذ قرون عديدة، عساه يبدأ بالحركة لتصبح حضارتنا من جديد إنسانية، والتنمية لصالح الإنسان، والتحديث دفاعا عن كرامة الإنسان ولكنهم فشلوا ... والاختلاف الأساسي بين ما نشهد من أزمة العقل في العالم المتطور وبين ما ندعوه بأزمة العقل في مجتمعاتنا المتخلفة هو أن الأزمة عندهم هي أزمة ما بعد العقل، على حين أننا لا نزال نمر بأزمة ما قبل العقل... وما زلنا نشهد كتابات تريد أن تؤكد لنا بأن أحدث الكشوف العلمية لها أسس وإشارات في النصوص.... ليس ما أصاب الحضارة الإسلامية العربية من جمود وهبوط ظواهر فريدة أو شاذة، بل هي طبيعة الأمور في إفساح المجال للموجة الصاعدة القادمة، الأكثر طاقة وقدرة على التلاؤم مع الظروف المتبدلة دائما) وفي ظل الحكم العثماني (لم يكن هناك وجود في الحياة الاجتماعية السائدة لأية خطوط فاصلة بين الشيخ والتاجر، والإمام والكاتب، والمعلم والصانع، والأجواء الوحيدة التي تسيطر على الجميع هي التربية الدينية، وكثيرا ما يتحول الصناع إلى شيوخ علم، ومن العسير أن يتم العكس، لأن في ذلك هبوطا في المرتبة الاجتماعية). (كان الدين وانشقاقات طوائفه ومذاهبه ملجأ الجماهير، ترتد إلى الخلف في عملية اجترار لكل ذلك بدلا من نقاش الحاضر والمستقبل، وبقيت الأحقاد والاختلافات المذهبية قائمة متجددة...) (وكانت الكتاتيب التركية في استامبول وفي جميع ولايات الأمبراطورية العثمانية تدرس الدين باللغة العربية، ويحفظ تلاميذ هذه الأقطار الشاسعة القرآن باللغة التي نزل بها، لا يجوز ترجمتها، يحفظون الآيات ولا يفقهون منها شيئا) (وانتشرت في سوريا إلى جانب الكتاتيب مدارس تلقن أصول وطقوس وأشعار الصوفية ... يتردد إلى زواياها جماهير الصناع والحرفيين، يعمقون ويكمّلون استلاب إرادتهم، وتأكيد خضوعهم ورضاهم بالظلم والاضطهاد) (وبديلا عن الخوف من المجانين والمجاذيب فقد أصبح هؤلاء في مصاف القديسين، إنهم متجردون تخلصوا بالسليقة والمعجزة من الارتباطات الدنيوية، دون الحاجة إى الرياضة الروحية، طريق الآخرين لبلوغ ذلك، فهم أصحاب امتيازات وكرامات) (إن الأقدر على التكيف مع البيئة والظروف الطبيعة هو الأصلح والأقدر على البقاء، وليس الأقوى، فقد كان الديناصور أقوى الكائنات الحية في عصره، ومع ذلك فقد انقرض لأنه كان عاجزا عن التكيف مع ظروف البيئة الجديدة) (كانت الحروب تشن بين القبائل للحصول على الأسرى، يباعون رقيقا، يبادلونهم بسلع استهلاكية شخصية، منها ملابس مستعملة وأسلحة قديمة وخرز ملون، ولا يزال التبادل الظالم مستمرا، ولو كانت نوعيات المبادلة مموهة. وكانت مهمة إثارة النزعات والحروب المحلية سهلة أيضا، ولا تزال إمكانية إذكاء وتفجير الخلافات والاقتتال قائمة، ولمصلحة المصدرين للخلاف والسلاح معا) وختم هذه الملاحظات بفصل قيم تحت عنوان (الأجواء الاجتماعية الاقتصادية لازدهار التصوف) (ص265) (وقصة ظهور مريم العذراء فوق كنيسة الزيتون في القاهرة في أيار 1968 وبيان البابا كيرلوس السادس الذي نشرته جريدة الأهرام) ونشط أساتذة جامعات وكتّاب من مختلف المستويات لإثبات ظهور العذراء، وأن ذلك لا يتناقض مع العلم)
*زهير
27 - ديسمبر - 2005
طعم الهزيمة المر 0    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
أيها السيد الفاضل /زهير 0كم من الزمن يتبقى لى حتى أ شهد يقظة العقل العربى ???????????????? قل لى ولاتضن بالإجابة عساى أهدأ ويطئمن بالى ????هل أجيال الهزائم تتابع دون فواصل ، دون توقف ???  صدقنى أيها السيد الفاضل ، أن طعم الهزيمة المر لايفارق روحى ، وأقص هذه الحكاية التى عشتها بعقلى ووجدانى وهى محفورة فى ذاكرتى ،متوهجة،حية ،تقتات روحى وتستكين بأعماقى 0فى سنة 1967وتحديدا  شهر يوليو وأغسطس ، هزيمة يونية المدوية الساحقة الماحقة للعقل العربى  والإرادة العربية والكبرياء العربى ، كنت أبلغ آنذاك 13سنة  ، وكنا نمتلأبالحلم العربى والصمود العربى ونزهو بالقومية العربية  والتحدى الخلاق للتخلف والرجعية وسحق الإستعمار الجاثم فوق نفوسنا ،   واقفا أنا مع أمى وعمى على الطريق  بجوار سوق بيع الخضروات  ، نبيع ما جمعناه من محصول الخيار  ، وفجأة يمتلأالطريق بالسيارات العسكرية حاملة الجنود  العائدين والمنسحبين  من سيناء بعد إحتلالها وسحق القوات المصرية بها ،  وكات هؤلاء الجنود الشعث الغبر الجوعى العطشى  الممزقى الثياب  الزائغى الأعين المهزومين الضائعين التائهين  ،مئات السيارا ت بل الألوف تحمل فلذات الأكباد أبناء مصر البررة ، المخدوعين  ، الذين إنهزموا قبل الحرب قبل القتال ، تركوا السلاح والمعدات للصهاينة ،غنيمة حرب لم تقم ، والألوف من الجنود تركوا بسيناء المحتلة ،غنائم ، للعدو المتربص بنا دوما وإلى آخر الزمان ،عيونهم ، ملابسهم ، أشكالهم ، الحسرة ، والضياع الى يسربلهم وإلى المتاهة يأخذهم 0ولم نجد بدا ولم نجد مناصا أن يبادر الرجال والنساء بإيقاف هذه السيارات   وإعطاء الجنود الأكل والخضروات والمياه والسجائر ، صار السوق يقذف كل مابه لهؤلاء المساكين العراة الحفاة المهزومين  0أيها السيد الفاضل ، هذه الصورة المرعبة لاتفارقنى أبدا مسكونة بى مسكون بها ،وتأتى الهزائم متعاقبة ومتوالية ، أ شاهدها شابا يافعا ورجلا ناضجا وشيخا هرما ،ومازالت العقلية المهزومة ، تحكمنا ،وتصنع بنا الأعاجيب ، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وفكريا ،وما أكدته من كتاب جيل الهزيمة{والإختلاف بين ما نشهد من أزمة العقل فى العالم المتطور وبين ما ندعوه أزمة العقل فى مجتمعاتنا المتخلفة هو ان الأزمة عندهم أزمة  مابعد العقل ، على حين أننا لانزال نمر بأزمة ماقبل العقل ، مازلنا نشهد كتابات تريد تؤكد أن أحدث الكشوف العلمية لها أساس فى النصوص 00000000000}اليوم وكل يوم تتكرر الصورة المرعبة أمامى ، فى فلسطين ، العراق ، السودان ، وقريبا سوريا والبقية تأتى  0000000000000إنها أجيال من الهزائم تتوالد وكأنه قدر متربص بنا ، لافكاك ولامهرب ولامفر ؛؛؛؛؛؛0وللحديث بقية0
*عبدالرؤوف النويهى
11 - يناير - 2006
طعم الهزيمة المر (2)    كن أول من يقيّم
 
وعشت أجواء الهزيمة المروعة القاصمة الساحقة لكبريائنا والتى أعادتنا إلى وراء الوراء ، وجعلت منا أضحوكة الأمم والدول ،وإحتلال أجزاء من البلاد العربية وضياع فلسطين وسحق ومحق الشعب العربى الفلسطينى ، وزوال الصمود العربى وسيطرة الخرافات والأكاذيب على عقولنا وأرواحنا وسيادة الدروشة والإتكالية والتوهمات والتماس الحلول من أولياء الله الصالحين 0كنت فى سنى الأولى ، أرى هزيمة يونيو او حزيران  ، ماثلة فى كل شىء ، الحزن والهم والغم والضياع ، بيوت كثيرة يطل الصراخ منها لفقد إبنها واللطم والبكاء الموجعان للقلوب والأفئدة ، وبيوت تقيم السرادقات لتلقى العزاء فى عائلها الشهيد ، وبكاء الرجال والأطفال ،  صور مرعبة وحزينة ومؤلمة ،ماثلة فى عيونى وقلبى وعقلى لاتفارقنى مع تقدم العمر 0وفى ظل هذه الأيام المهزومة والمنكسرة ، وجدت والدى يرحمه الله وهو الرجل المثقف والقارئ لأحدث ماتجود به المطابع من دراسات وأبحاث ، يأتى إلى البيت مسرعا ويدخل إلى المكتبة ويبحث عن نسخ القرآن الكريم  ، ويفتح كل نسخة عند سورة "محمد" ، ودنوت منه بهدؤ وعلى أطراف أصابعى ، وسألته :ماذا تفعل ?  فقال لى بكل ثقة ووجهه يفيض بالفرح ويعلوه الإنشراح ، سننتصر بإذن الله  ،  وأن الشيخ القطب فلان الفلانى قد قص علينا رؤيا صادقة ، أن الرسول "ص" قد زاره فى المنام وبشره بالنصر المبين على أعداء الله والمسلمين وا سترجاع فلسطين وزوال اليهود  !!!!!!!!!!!!!!!!!وأن الدليل على صحة ذلك وجود شعرة من ذقن الرسول فى المصحف ،   وكل هم والدى هو البحث عن هذه الشعيرات  بين الصفحات  ، وطال الوقت وهو يكد ويبحث عن الشعيرات ،وفجأة إنهار قاعدا  على الأرض وهو يضرب كفا بكف ، ويحوقل ويهذى ويتغضن وجهه  ، وأصبح الحديث يدور ليلا ونهارا عن البشارة بالنصر ، فى الشوارع ، وفى المساجد  بل فى صلاةالجمعة ، كانت الخطبة تنصب على هذه البشارة وأن النصر آت لاريب فيه  ،  ولم يطل الوقت ، وظهر الرئيس جمال عبدالناصر ,هو يعلن تنحيه عن الرئاسة ويؤكد الهزيمة المدوية 0000000000ولم يستطع الفكر المتخلف ، العائش فى الخرافة ، أن يصمد فى وجه الحقيقة المرة ، والذى وقت الهزائم والإنكسارات ، يطل بوجهه القبيح ، كى يبررويلفق ويزَور ويأتى بالأسانيد والنصوص ويلوى عنق الحقائق  ، وأصبحت الجوقة تعزف وتنشد وتردد وتهتف وفرضت سياسة الإلهاء ، وكثر إشاعة التفاهات  والخرافات   وصار الرقص قانونا عاما ،  والهلس فى الإذاعة والتلفزيون ،  والأشباح والأرواح والغرائب والأساطير والذين هبطوا من السماء والذين عادوا إليها تملأ الكتب والمجلات والجرائد   ، تغييب الوعى وتزييف الحقيقة  وسيادة التسول الفكرى ،والإنحطاط العقلى والدخول فى متاهة  الشعوذة والسحر وقراءة الكف  ، ولم نخرج بعد  من هذه المتاهة00000
*عبدالرؤوف النويهى
12 - يناير - 2006
طعم الهزيمة المر (3)    كن أول من يقيّم
 

والتشبث بالخوارق والسعى إليها بقوة وبدون تفكير وكأننا نعاج مسوقة للذبح ،كان شعار تلك المرحلة ، بل التقهقر إلى الوراء وحملات التفتيش التاريخية والتنقيب فى حفريات الماضى السحيق ومحاولة العثور على أمجادنا الدفينة وانتصاراتنا المتعددة على الأعداء عبر العصور ،وامتشق المؤرخون والكتاب و الصحفيون الأقلام ودبجوا المجلدات الكثيرة فى عظمة وروعة وعبقرية الأجداد الذين ننتسب إليهم ، وأن ماحدث من هزيمة مروعة وفادحة وساحقة ، بكل المقاييس العسكرية ،شىء لانخجل منه  ويجب ألا نتوارى مما حدث ، فالأمم العظيمة تتعرض للنكسات 0وأصبح كتاب شخصية مصر للدكتور جمال حمدان ،الأكثر تداولا وذيوعا وانتشارا ،صار حديث المجالس والنوادى الأدبية ، لقد عثرنا بقدرة قادر على حقيقتنا وذواتنا ووجودنا ،بمجرد بضع مقالات أوبعض الكتب !!!!!!!!!!هل نحن بحاجة إلى هذه المقالات أو الدرا سات حتى نعرف أنفسنا ?????كيف يحدث والثورات التحررية فى معظم بلدان المعمورة من صنع قادتنا العظام و كما يؤكد الد كتور بشير العظمة(متعهدبناء أمجاد العرب )0000000الصاعقة المدوية أن يبقى كل شىء على حاله ،أن تضيع سيناء ، ويمو ت، مئات الآلاف من جنودنا وضباطنا وتسلب أسلحتنا وذخائرنا وينتهك عرضنا وشرفنا وكرامتنا ،أشياء ليست فى الحسبان ولاقيمة لها ولافائدة منها وينبغى السكوت المطبق وعدم إثارتها تحت أى مسمى 00000لكن الصراع على السلطة هو المعركة الحاسمة بين عبدالناصر وعبدالحكيم عامر ،ولم تجف بعد الدماء المهراقة فى صحراء سيناء ولم يزل جنودنا تائهين فى الجبال ،مشردين ،حفاة عراة جوعى عطشى ،أصبحوا فرائس لعدو نهم للدماء ،وطيور جارحة وحيوانات متوحشة 000ويستفيض ثروت عكاشة فى ملحمته الصادقة ،مذكراتى فى السياسة والثقافة ،شارحا وموضحا {{{حتى إذا ماكانت صبيحة يوم الإثنين 5 يونية 00000000فؤجئت مصر با لعدوان الإسرائيلى الذى هدفه الأول القضاء على السلاح الجوى المصرى فى مرابضه،وكانت -يعلم الله-نكبة وأى نكبة منيت بها مصر ومنيت بها القوات المسلحة 0غير أنه كان طبيعيا أن تقع هذه الهزيمة المروعة لأن القوات المسلحة ظلت فى أيدى قادة تجمد مع مرور الزمن فكرهم واكتسبت مناهجهم البالية قدا سة الآلهة المعبودة ،فى حين أن الزمن قد عفا عليها مع التطورت المتلاحقة والمذهلة 0ولو كان المشير عامر قد ترك مكانه يوم قرر مجلس السيادة ذلك عام 1962،وأسلمه لقائد محترف يتابع خطى التقدم المعاصرة فى العلوم والفنون العسكرية أو لو كان عبدالناصر قد حزم أمره وأصر على تنحيته عن قيادة القوات المسلحة رغم كل ما ناور به المشير عامر وهدد وأوعد ،لما حاقت بمصر تلك النكبة 0}}}}}}ص374 من الجزء الثانى 0 الطبعة الثانية0 سنة1990  دار الهلال 0 مصر 0 

 

*عبدالرؤوف النويهى
14 - يناير - 2006
 1  2