| أمَـولاَنـا الوزيرَ غَفَلْتَ iiعَمَّا |
|
يَـهُـمُّ مِـنَ الكِلابِ iiالخَائِنِينا |
| أَتُـطْـلِـقُ بـامِـكِيَّاتٍ لِنَومٍ |
|
وتُـنْـفِـقُ فَـيء قَوْمٍ iiآخِرِينا |
| فـلا تُـهْملْ أُمورَ المُلْكِ iiحَتَّى |
|
يَـذِّلَّ الـجُـنْـدُ iiلِـلْمُتَعَمِّمِينا |
| فَـهَـلْ مَـلَـكُوا بأقلامٍ iiقِلاعاً |
|
وهَـلْ فَتَحُوا بأوْراقٍ iiحُصُونا |
| وَمَـنْ قَـتَـلَ الفَرَنْجَ أشَدَّ قَتْلِ |
|
وَمَـنْ أَسَـرَ الفَرَنْسِيس iiاللَّعِينا |
| ومنْ خاضَ الهواجِرَ وَهُوَ ظامٍ |
|
إلَـى أَنْ أُوْرَثَ الـتَّتَرَ iiالمَنُونا |
| ولاقُوا المَوْتَ دُونَ حريمِ مِصْرٍ |
|
وَصـانُـوا المَالَ مِنهُمْ iiوَالبَنِينا |
| وَلَـمْ تُـؤْخَذْ كما أُخِذَتْ iiدِمَشْقٌ |
|
ولا حُـصِـرَتْ iiكَـمَيَّافارقِينا |
| وَمَـا أَحَـدٌ أَحَـقَّ بـأَخْذِ مَالٍ |
|
مِـنَ الأتْـرَاكِ iiوَالـمُتَجَنِّدِينا |
| وَمَـنْ لَـمْ يَدَّخِرْ فَرَساُ iiجَوَاداً |
|
لِـوَقِـعَـةٍ وَلا سَـيْـفاً iiثَمِينا |
| فَـبَعْدَ المَوْتِ قُلْ لِي أَيِّ iiشَيءٍ |
|
لـهُ فـي بَـيْتِ مَالِ المُسْلِمِينا |
| إذَا أُمَـنـاؤُنَـا قَـبِلُوا iiالهَدَايا |
|
وَصَـارُوا يَتْجَرُونَ iiوَيَزْرَعُونا |
| فـلِمْ لا شاطَرُوا فيما iiاسْتَفادوا |
|
كـمـا كـانَ الصَّحابَةُ iiيَفْعَلُونا |
| وَكَـلُّـهُـمُ عَلَى مَالِ iiالرُّعايا |
|
وَمـالِ رُعـاتِـهِـمْ يتَحيَّلُونا |
| تَـحَـيَّـلَتِ القُضاةُ فَخانَ كُلٌّ |
|
أَمـاَتَـهُ وَسَـمَّـوْهُ iiالأمِـينا |
| وَكَـمْ جَعَلَ الْفَقِيهُ الْعَدْلَ iiظُلْماً |
|
وَصَـيَّـرَ بَـاطِـلاً حَقَّاً iiمُبِينا |
| ومـا أَخْشَى عَلَى أَمْوَالِ iiمِصْرٍ |
|
سِـوَى مِـنْ مَـعْشَرٍ iiيَتَأَوَّلُونا |
| يَـقُـولُ المُسْلمُونَ لَنا iiحُقوقُ |
|
بـهـا ولَـنَحْنُ أَوْلَى iiالآخِذِينا |
| وَقَـالَ الْـقِـبْـطُ إنَّهمُ iiبِمِصْرَ |
|
الْـمُلُوكُ ومَنْ سوَاهُمْ غَاصِبُونا |
| وَحَـلَّـلتِ الْيَهُودُ بِحِفظِ سَبْتٍ |
|
لَـهُـمْ مَالَ الطَوَائِفِ iiأَجْمَعِينا |
| فـلا تَـقْبَلْ مِنَ النُّوَّابِ iiعُذْراً |
|
ولا الـنُّـظَّـارِ فِـيما يُهْمِلُونا |
| فـلا تَـسْتَأْصِلِ الأمْوالَ iiحَتَّى |
|
يَـكُـونُـوا كـلُّهُمْ iiمُتَوَاطِئينا |
| وَإلاَّ أَيُّ مَـنْـفَـعَـةٍ iiبِـقَوْمٍ |
|
إذَا اسْـتَـحْفَظْتَهُمْ لاَ iiيَحْفَظُونا |
| أَلَـيْـسَ الآخِـذُونَ بِغيْرِ iiحَقِّ |
|
لِـمَـا فَـوْقَ الْـكِفايَةِ iiخَائِنِينا |
| وَأنَّ الْـكـانِـزِينَ المَالَ iiمِنْهُمْ |
|
أُولـئِـكَ لَـمْ يكُونُوا iiمُؤمِنِينا |
| تَـوَرَّعَ مَـعْـشَرٌ مِنْهُمْ iiوَعُدُّوا |
|
مِـنَ الـزُّهَّـادِ وَالـمُتَوَرِّعِينا |
| وَقِـيـلَ لَـهُمْ دُعاءٌ iiمُسْتَجابٌ |
|
وَقَدْ مَلَئُوا مِنَ السُّحْتِ iiالبُطُونا |
| فـلا تَـقْبَلْ عَفاف المَرْ iiحَتَّى |
|
تَـرَى أتْـبـاعَـهُ مُـتَعَفِّفِينا |
| ولا تُـثْـبَتْ لهُمْ عُسْراً إذَا مَا |
|
غَـدَتْ ألْـزامَـهُ مُـتَـمَوِّلِينا |
| فـإنَّ الأصْلَ يَعْرَى عَنْ iiثِمَارٍ |
|
وَأوْراقٍ وَيَـكْـسُوها iiالغُصُونا |
| فـإنَّ قَـطائِعَ العُرْبانِ iiصَارَتْ |
|
لِـعُـمَّـالِ لـهـا ومُشَارِفِينا |
| فَـوَلَّـى أمْرَها ابنُ أبِي iiمُلَيْحٍ |
|
فَـأَصْـبَحَ لا هَزِيلَ وَلاَ iiسَمِينا |
| ونـاطَحَ وَهْوَ أَقْرَعُ كلَّ iiكَبْشٍ |
|
فَـكَـيْفَ وَقَدْ أصابَ لهُ iiقُرُونا |
| وَقَـدْ شَـهِـدَتْ بِذاهُلْبا سُوَيْدٍ |
|
وَهُـلْـبـا بَعْجَةٍ حَرْباً iiزَبُونا |
| وكَـمْ رَاعَـت لِـبغْلَتِهِ iiشِمالاً |
|
وكَـمْ رَاعَـتْ لِـبَـغْلَتِهِ يَمِينا |
| ولَـوْلا ذَاكَ مَـا وَلَّـوا iiفِراراً |
|
مِـنَ الْبَحْرِ الكَبِيرِ لِطُورِ iiسينا |
| إذَا نَـثَـرُوا الدَّراهِمَ في iiمَقامٍ |
|
ظَـنَـنْتُ بهِ الدَّراهِمَ iiياسَمِينا |