البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?    قيّم
التقييم :
( من قبل 25 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبدالرؤوف النويهى 
10 - ديسمبر - 2005

جمعتنى ندوة من الندوات الفكرية ، منذأكثر من عشر سنوات ويزيد ، مع الأستاذ الدكتورحسن حنفى  صاحب الدراسات الفلسفية العديدة ومنها الدراسة الرائدة والملحمية {من العقيدة إلى الثورة }  و سألته آنذاك  لماذا لايوجد عندنا فلاسفة ? أم نظل عالة  على أفكار وفلسفة أو روبا وأمريكا?????أم أن الغرب  يحتكر العلم والفلسفة ونحتكر  نحن الفضلات الساقطة    منهم??????أتذكر حقيقة وبدون شك أن الإجابة كانت تبريرية  أكثر منها ردا على تساؤلاتى ... نحن أساتذة فى دراسة الفلسفة والفلاسفة ، ,لكن هل يأتى الزمن الذى يجود علينا بفيلسوف  أمثال  جان بول سارتر،  أو نيتشة، أو را سل أوهيجل  أوسيبينوزا أو .. أو ....?????????عموما أنا فى إنتظار جودو  ،  تبا لك يا صمويل بيكت  ،  أقصد الفلاسفة....ومازال سؤالى فى إنتظار الإجابة .

 8  9  10  11  12 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أهلا بكم مرة اخرى على أرض الواقع    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

حمدا لله أنني وجدة اذن صاغية لصراخي أخيرا , والشكر كل الشكر لكي سيدتي الفاضلة ضياء على ماذكرته  في مداخلتك الأخيرة التي تحمل عنوان حكاية من الذاكرة والذي جاء على النحوا التالي : ربما نكون لا زلنا في عمر الخمس سنوات ، والتسع سنوات ، وأن علينا درباً طويلة يجب أن نقطعها ، إلا أن حاجز الخوف لا بد من تجاوزه لأنه موجود فعلاً وهو معيق للفهم الذي هو طريق التوحد مع الذات .

ماأجملها من كلمات إشتاقت روحي لسماعها منذ كنت في السادسة عشر من عمري .

ثم لاأنسى ماجاء بمداخلت السيد زهير المحترم المعنونة بأمية إبن خلف  والتي لامست كبد الحقيقة واكدة مرة أخرى على موضع حاجز الخوف .

ماأطلبه من اخوتي المشاركني في هذا الموضوع الهام بأن لايكونوا مجرد أصوات مرددة لمل قاله غيرهم من شرحهم لفلسفة لاتعوزنا ونحن نبحث عن الفيلسوف العربي المنتظر كما ذكر الأخ عبد الرؤوف النويهي في مداخلته الأخيرة والتي تحمل عنوان والكاظمين الغيظ والتي جاء فيها التالي : من الصعب أن نقول بوجود فيلسوف عربى معاصر 0إننا إذا نظرنا نظرة متفائلة ساذجة ،فلابد من أن نقول أننا لانجد الآن فيلسوفا فى عالمنا العربى 00لانجد إذن فيلسوفا فى بلداننا العربية من مشرقها إلى مغربها ولنكن متمسكين بالصراحة والموضوعية  فالتشاؤم أحيانا يعد أكثر واقعية من التفاؤل 0وإذا تساءلنا عن الأسباب فالأسباب عديدة وهى مؤلمة حقا 0ومن المؤسف أننا وجدنا فى الماضى ، فى العصر العباسى وعلى سبيل المثال ، آراء صادرة عن احترام العقل ، نكاد لانجدها الآن 0ألم أقل لك أيها القارىء العزيز أن ما نتباهى به من صعود يعد صعودا إلى الهاوية 0أليس من المؤسف أن نجد فلسفة وفلاسفة منذ قرون بعيدة فى ماضينا المزدهر ولانجد فلاسفة فى الحاضر

 أما بالنسبة للسيد يحيى الرفاعي المحترم والذي أرجوا من الله سبحانه وتعالى أن يفهمني كما أنا عليه في هذه المرة فإني أقول له بأن مداخلته الأخيرة التي تحمل الرقم 26 قد أفادتني كثيرا في فهم المقصود من ملكة الحفظ عند الإسلام لأنها أتت بشكل مبسط وخالي من التعقيد كسابقتها التي تتعب غير المثقفين أمثالي , وأرجوا منه أن يتابع على هذه الوتيرة كي يفيد غيره بعلمه الذي منحه إياه المولى سبحانه وتعالى لأنه لسنا وحدنا المعنيين بهذا النقاش الذي قد يفيد غيرنا ممن يرجون منه الفائدة إذا مابسطنا قليلا بأقولنا وأخذنا مرادفات أخرى للمسطلحات الأجنبية من لغتنا العربية لكي لانقطع أذن المتلقي عن التسلسل الموسيقي العذب الموجود في لغتنا الجميلة . ثم أن ماجاء بمداخلته التي تحمل الرقم 25 والذي جاء على النحوا التالي :  في ضوء نظرية الغزو اليوناني _ الذي يتضمن بالضرورة إيجابية يونانية ( تفوق) وسلبية إسلامية (احتياج ) _  لا بد وأن يفرض علينا التساؤل حول حالة الحضارة اليونانية وقت الغزو , الحديث عن الانقطاع الحضاري بين يونان أرسطو من ناحية و أوروبا ( صكوك الغفران ) من ناحية أخري حديث معروف , اعتماد أوروبا على العرب في معرفة تراثهم بعد أن أزاح العرب التراب عنه, معروف أيضا ,  الدلالة واضحة , وهي أن الحضارة المنسوب إليها عملية الغزو لم تقم بالغزو لأنها ببساطة ..حضارة ميتة . مما يجعلنا نرجح احتمال أن يكون الوجود اليوناني على أرض الإسلام هو وجود سلبي لا يعكس نشاط أو قوة , الطرف الإيجابي فيه هو الحضارة العربية , الوجود اليوناني عند العرب ليس غزو يوناني حضاري للعرب بل استدعاء عربي لليونان .

نحن ياخي الكريم لاننكر عليك إعتزازك بعروبتك , حيث أنه إعتزازنا وإعتزاز كل من يحمل العروبة في دمه غير أن مصيبتنا ياأخي اليوم ليست في الغزو الفكري الغربي لفكرنا مع أن كل مانحيى به من تقدم الأن نابع عن إجتهادتهم وليس إجتهادتنا للأسف ولا إن كان إستدعاء أم غزو حيث أن مجرد وجوده فينا هوا أمرا واقعا لامفر منه , مانريده هوا فلسفة خاصة بنا نحن الأن في عصرنا هذا كما أننا بحاجة إلى المخترعين منا في شتى الميادين وهذا كله لايكون إذا لم نتخطى الكثير من الحواجز واهمها برئي حاجزالخوف .

فقد ذكرت سابقا وعلى سبيل المثال هنا بأن الفكر المسيحي المثتحدث بعد المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام قد منح الغرب سلاح قوي في كسر حاجز الخوف الذي كان موجود وبقوة قد تفوق قوته في الإسلام في العقيدة الموسوية عندما أوجد كرسي الأعتراف الذي يمنح بموجبه القمص أو القسيس المغفرة لمن يطلبها منه بناء على دم المسيح المسفوح على الصليب والذي حمل معه خطايا جميع من يأمن به ويرضاه مخلص شخصيا له دونما غيره من بني البشر .

وعليه أطلب منكم جميعا وبكل محبة وصدق أن تعيروا موضعنا هذا الكثير من الإهتمام بما ينبع من أعماق أعماق فكركم لنصل به إلى متصبوا إليه أنفسنا بعون الله .

محمد فادي
26 - فبراير - 2006
تتبع لموضوع أهلا بكم على أرض الواقع    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

الأخ يحيى الرفاعي المحترم :

كل ماعدت إلى سابق ماأسلفت من مداخلاتك أيقنت ودون أدنى شك من العروبة الصارخة في شخصك الكريم كقولك في مداخلتك رقم 15 رفض جسم الحضارة الإسلامية للفلسفة كما هو شائع ليس رفضا للفلسفة ذاتها  , كلمة فلسفة أطلقت على أفكار اليونان , وهذا سبب عدم ترجمتها إلي العربية كسائر المصطلحات , وهذا الرفض كان من منطلق عقلي وليس نصي , كتاب " تهافت الفلاسفة" للغزالي هو كتاب فلسفي من الطراز الأول , كتاب "نقض المنطق" , لم  يهاجم فيه ابن تيمية منطق أرسطو بآية قرآنية واحدة , بل بالعقل , إنكار الغزالي للسببية _بغض النظر عن تقييمنا لهذا الإنكار _, هو في النهاية تجريد فلسفي , السببية معطى حسي و الملكة الفلسفية تفترض القدرة على الوقوف إزاء المعطيات الحسية بلا مبالاة , ثم إن الحضارة الغربية المعاصرة  أنجبت من ينكر السببية (هيوم ) , والحضارة اليونانية أفرزت من ينكر الوجود و الحركة  , ثم أتحفتنا بمعنى القول بما جاء بعدها من نفس المداخلة والذي جاءعلى النحوا التالي : العلاقة الوجدانية التي تربط الحياة الثقافية العربية المعاصرة علاقة منعدمة تقريبا  , أي ليس هناك التزام ديني بالامتناع عن التفلسف نزولا على رغبة السلف بدليل السرقات الفكرية من الغرب التي انتشرت في الستينات علي يد مشوهي العرب , و المحاولات الفلسفية المشوهة _التي ستظل مشوهة طالما أصحابها مشوهين من الناحية الحضارية _ كل هذا يؤكد على تحلل السلف من أي مسؤولية تجاه الحالة العربية المعاصرة ,  ((((هل يتحمل الأب مسؤولية الابن العاق الذي تربى بعيدا عنه ? حتى بالفرض (جدلا) أن الأب سيئ ))))                                                                                                              ثم اتت مشاركتك رقم 20 التي عقبت عليها لاحق بما عقبت والتي هي : إنها ملئ الإنسان لنفسه ( النضج ), و الإنسان كنوع ينضج أي يتضخم أمام نفسه , وصياغته لأفكاره تسير في اتجاه تمجيده وليس في اتجاه الحقيقة , وتمجيد الإنسان لنفسه هو انقطاع بينه وبين العالم وهي نتيجة سيئة                                                                          لتجيبني على تعقيبي بمداخلتك رقم 21 بقولك : ذلك الكائن الذي يسير نحو الشعور بنفسه لدرجة النرجسية مخضعا الفكر لهذه النرجسية خبيثة النمو , ( تكريم الله ) للإنسان يختلف عن( تمجيد الإنسان) للإنسان .  لأعود عليك مرة أخرى وأقول : بأن الجزء من الكل كما هوا الكل من الجزء وعليه وبما أن روح الإنسان من روح الله كما تقول الآية الكريمة فإن التناقض موجود فيها كما هوا موجود في الإنسان والتمجيد الإلآهي لها لايختلف عن تمجيدها لذاتها أو لنظيراتها , ماأريد قوله هنا لايختلف عما تبحث عنه قيد أنمله حيث أنني أرغب وبشدة من أثبت إقتران الفلسفة برسالتنا العظيمة حتى أنني ذهبت أبعد من ذالك بكثير مما جعلني أرى أنه ممن شيئ إلآ واصوله ثابتتا بقرآننا الكريم من بوزية إلى شيوعية إلى كل مامر بالعقل البشري , مما يدفعني لأن أعيد عليك سؤالك المطروح حول مسؤلية الأب عن إبنه العاق وأطلب منك أن تسترسل به لنرى على من سنضع الوم في نهاية الأمر لأن الأجابة عنه وعن جميع تساؤلتنا موجدتا حتما عنده .

محمد فادي
26 - فبراير - 2006
حالة انتظار    كن أول من يقيّم
 

الإخوة الأعزاء :انتهت مداخلاتي في هذا الملف لحين إبداء أي تعقيب أو استفسار أو نقد عبر الموقع الكريم أو عبر بريدي الإلكتروني , وفي أي وقت , لقد استفدت واستمتعت و سعدت جدا جدا بهذا اللقاء . تحياتي للجميع

*يحيي رفاعي سرور
28 - فبراير - 2006
الجزء من الكل والكل من الجزء    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

 

الأخ الفاضل : يحيى الرفاعي

لقد ذكرت في أخر ماذكرت قولك التالي : الإخوة الأعزاء :انتهت مداخلاتي في هذا الملف لحين إبداء أي تعقيب أو استفسار أو نقد عبر الموقع الكريم أو عبر بريدي الإلكتروني , وفي أي وقت , لقد استفدت واستمتعت و سعدت جدا جدا بهذا اللقاء . تحياتي للجميع  , وعليه هاأنا لأن أبدء معك تعقيبا جديدا وأرجوا من الله سبحانه وتعالى أن تجيبني عنه وأن لآتهمله كسابقه وتذكر حادثة الأعمى مع رسولنا الكريم وخذ منها العبرة .

لقد ذكرت في نهاية مداخلتك رقم 22 الأتي : ولكن ما معنى أن وجود الإنسان هو شرط وجود الفكر الإنساني ?

لقد قال المفكر الفرنسي ديكارت : أنا أفكر إذا أنا موجود , وأقول لك بدوري أنا أفكر إذا الله موجود , حيث أن الفكر الإنساني هوا الذي يثبت وجود الله بطرق العبادات الشتى التي أوجدها ليتقرب منه لأنه هوا المعرفة والفكر المطلق بالنسبة له ووحده فقط من يمكنه أن يروي الفكر البشري المتعطش للحقيقه .

وعليه فكما أن الله أوجد الإنسان فالإنسان وحده قادرا على إثبات وجود الله , فلإنسان والله فكر من فكر كما هوا الجزء من الكل مما يجعلني أطلب منك وبكل تواضع ومحبة أن تعيد النظر في موضوع تمجيد الله لذاته الذي لايختلف عن تكريمه للإنسان أوتمجيد الإنسان للإنسان , فخليت الديه إن كا  الوجدة ضمن تركيبتك البشرية هي أنت أنت بما تحمله الكلمة من معنى ولاكن مصغرة وبحاجة إلى إكتساب الخبرة والمعرفة إذا ماقدر لها أن تتحول إلى الكل الذي هوا أنت بنظرها .

وللحديث الكثير من البقية إذا عدت للنقاش .

مع حبي وإكباري

أخوك الأصغر فادي

محمد فادي
28 - فبراير - 2006
تساؤلات حول الموضوع    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

الأخت ضياء أود أن أشكرك على توجيهاتك الذكية للحوار ومداخلاتك القيمة فيه لكن عبارتك الأخيرة لمست في نفسي شيئا , و أريد أن أعرف مقصودك منها أميل دائماً إلى تبسيط الأمور ، إلا أنه لا بد من تفكيك مشاعرنا لفهمها . وهذا وجه من وجوه المشكلة مع المتدينين .ربما نكون لا زلنا في عمر الخمس سنوات ، والتسع سنوات ، وأن علينا درباً طويلة يجب أن نقطعها ، إلا أن حاجز الخوف لا بد من تجاوزه لأنه موجود فعلاً وهو معيق للفهم الذي هو طريق التوحد مع الذات

الأخ يحيي لقد أثرت موضوعا ولم تحسمه في قولك ولكن ما معنى أن وجود الإنسان هو شرط وجود الفكر الإنساني ?  هل كنت تتسائل فعلا أم تمهد للإجابة ?وأين هي ? أيضا موضوع أخر هو لماذا تم استدعاء اليونان ?

وأيضا علاقة اللغة بالفلسفة ( الأخت ضياء )

أما الدكتور وحيد فمع تقديري له ولتخصصه العميق وعقله الراجح إلا أن إنقطاعه عن هذا النقاش النادر غير مبرر

أم فراس
28 - فبراير - 2006
فلسفة التلقي.    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 

إلى الأخ الكريم يحيى رفاعي .

تأكد أننا فهمنا ما تريد :

حرية على المقاس و كلاما على المقاس .

تريدنا أن نتريث كثيرا قبل أن نقول،

أو نكون أو نفعل ما شئنا ، وأن نفكر الف مرة

قبل أن نقرر.

تريدنا أن نخط على المسودات ما نشاء

بكل الصدق وبكل الحقد و بكل البراءة..

أما الصيغ  النهائية فعلى مقاسك..

تريدنا أن نحتفظ بالأسـرار ، وبالأحلام وبالأوهام..

تنصحنا بألا نكشف ما في صدورنا ، لأنك تخشى

علينا شماتة الشامتين و حسد الحاسدين .

تريدنا أن نكون عقلاء ، أو بلداء ، فلا نصدق

متواطئا ولا نثق في متربص ، ولا نسلم رقابنا

إلى ابن عاق !

ولا نرافق من بلا أصل ، ولا نسيرخلف ناقم أو

حاقد ، ولانستكين إلا لأمثالك..

ولا نتكلم دون أن نستشـير .

تريدنا أخيرا أن نكون من نفس السـلالة

مسلمين على المقاس ، رهن الإشـارة

من غزوة إلى غزوة ، من منهاتن الى كوبنهاكن

تريد أن نفهم - التنقيــات - فهمناها :

فهي ضربة معلم -تأملات فلسـفية في الفكرالفقهي

لابن تيمية .

*طبعة جديدة ، عيبها الوحيد أنها غير منقحة !!.

 

*abdelhafid
1 - مارس - 2006
شكرا للدنيمارك    كن أول من يقيّم
 
الأخوة المشاركون في هذا الملف: أرجو أن أرى تعليقكم على قصيدتي (شكرا للدنيمارك) فالظاهر أنكم لم تقرؤوها، وهي في دوحة الشعر في ملف بعنوان (في الرد والدفاع عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم)
*زهير
2 - مارس - 2006
عقم الأمة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
سبقني من أبدع في التعليق على هذا الموضوع ، ولذلك أود أن أنحو منحى آخر ، فإذا استثنينا ما سمي بعصور الدول المتتابعة ( الانحطاط أو الانحدار ) فإن عقم الأمة الفعلي قد بدأ في النصف الثاني من القرن العشرين ، حيث ظهرت الأنظمة التي ادعت الثورية والتقدمية ، وثارت على الفكر المبدع الحر ، وتقدمت في العقم وكانت عاقرا وعقورا ، فقمعت الحرية باسم التحرير، وسحقت الإبداع باسم الالتزام ، وأفسدت كل شيء ، ولم تفعل إلا كل ما هو مضاد للواقع ، لتبدو مغايرة ومختلفة ، فلم تترك حجرا على حجر .. ولم يقف العقم عند الفلسفة مأسوفا أو غير مأسوف عليها .. فقد شمل العقم كل ميادين الحياة .. فهل تجد اليوم أديبا كالرافعي وشاعرا كشوقي ومقرئا كمحمد رفعت وموسيقيا كالقصبجي ، ومطربا كالسنباطي ?.وأعتذر عن ذكر المبدعين في الضلالة والإجرام . وأين نحن من أمير الشعراء (شوقي) وأمير البيان (شكيب أرسلان)  وأمير البزق(محمد عبد الكريم) وكوكب الشرق ربة الصون والعفاف(أم كلثوم) ومطربة القطرين(فتحية أحمد) ??.. شيء واحد لم ينله العقم والحمد لله !. ولا أستطيع التحدث فيه ، فإذا فطنت إليه الأمة ، وقامت بواجبها نحوه ، فربما تضع رؤوس أصابع أقدامها على عتبات الإبداع  .
*داوود
2 - مارس - 2006
أهلاً بكم على أرض الواقع    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

 

كأننا كنا داخل طيارة تحلق في السماء ، وفجأة ، وكأنها حالة طوارىء ، يأتي نداء عاجل من المطار ، يجبرنا على الهبوط ، لنجد الأخ فادي بإستقبالنا مرحاً ومرحباً  :" أهلاً بكم على أرض الواقع " . كانت كلماته أبلغ من كل الذي قلناه ، إلا أنه تسبب بالإحباط لربان الطائرة .

سنحاول بأن نقلع من جديد بعد أن تفضلت الأخت الكريمة " أم فراس " مشكورة ، بإعادة شهيتنا للنقاش . 

حول تساؤلك عن مسألة الخوف وعلاقتها بالدين ، أجيب بأن الخوف عادة ما يكون موجوداً بالعلاقة مع السلطة أو من يمثلها . فالولد يخاف من أبيه مثلاً ، أو من أستاذه ، أو من الشرطي ، أو من أي شخص يمثل بالنسبة إليه سلطة قمعية تمارس عليه الرقابة وتجبره على القيام بما يكره ، كالواجب مثلاً ، أو تمنعه من الحصول على اللذة . هذه السلطة هي ضرورية في مرحلة الطفولة شرط أن لا تتحول إلى ما يسمى ب " الرهاب " ، أي الخوف الشديد المرضي الذي يتحول إلى إرتباك في الشخصية والذي غالباً ما تكون له نتائج سلبية على السلوك .

إن إرتباط المفهوم الديني بالسلطة ، وإرتباط السلطوي بالتربوي ، والتربوي بالديني ، هو ما يجعل هذه العلاقة معقدة وعصية على الفهم . هو مثلث قديم قدم البشرية لا بد من تفكيكه لفهم كل من عناصره على حدى ، ومن ثم النظر في العلاقة بينها . فالسلطة عادة ما تستمد شرعيتها من الدين ، وعادة ما تؤمن إستمراريتها عبر النظام التربوي . التمرد على الديني يأتي أحياناً ضمن التمرد على السلطة والتخلص من عبء الإحساس بالخوف تجاهها . هو شعور طفولي لا بد من تخطيه . أترك هذا الموضوع للمتخصصين وأكتفي بالملاحظة .

التيار الديني الإسلامي لا يكف عن إبداء شهيته للسلطة ، بل جعلها هدفه الوحيد وهو يسعى ، كما هو معروف ومصرح به ، لإقامة الشريعة حيث لا توجد ، أو تصحيح مسارها ، حيث وجدت . هو عادة لا يكلف نفسه عناء البحث النظري أو الفلسفي ، ولا إعطاء تصور واضح عن برنامجه السياسي والإجتماعي ، بل يكتفي بإنتقاد الفساد و "الشرور الإجتماعية " ، والكلام عن الفضيلة والرذيلة متلفحاً بعباءة السلف ، يعني القديم مع أنه حالياً وكما أشار الأخ يحي ، من أكثر التيارات معاصرة ( لجهة أنه الوحيد الذي يمتلك جواباً نقدياً للحداثة وتصوراً منظماً ومتكاملاً لما بعد الحداثة ) .

يجدر بي أيضاً ، الإشادة هنا بموقف الأخ يحي من البحث الفلسفي لجهة أنه أكد على ضرورته ولزومه وبأن النظر العقلي مكمل لرسالة الوحي وليس متعارضاً معها .

أظن أنه يوجد في كل واحد منا شيء من "يحي" وشيء من "عبد الحفيظ "، وأننا كمجتمع ، لم نحسم أمرنا بعد ، فحن نستحضر الحداثة عندما يناسبنا ، ونستلهم الدين حين الشعور بالخطر . اليوم ، نشعر بالخطر وهي ردة فعل تجاه هذه الهجمة الشرسة التي نعانيها . لو تجولت في السوق مثلاً ، في دمشق أو طرابلس أو عمان أو القاهرة ، أو الرباط ........... ، فستسمعين من مكبرات الصوت ، وفي الوقت نفسه ، أغاني " نانسي عجرم " و صوت الداعية " ......... " في نفس المكان . هذا الكاريكاتور حقيقي وليس مفتعلاً كغيره ، ونحن مسؤولون عنه .

أما موضوع اللغة فسأتركه للمرة القادمة .

كلمة صغيرة للأستاذ زهير بمناسبة قصيدته عن الدنمارك : شعرك أستاذي جميل ، جميل ، جميل ولكنه برىء ، برىء ، برىء ، ولم يعد الوضع يحتمل منا كل هذه البراءة ، نريد أكثر ، وننتظر .

 

*ضياء
2 - مارس - 2006
تابع تنقية المشكلة الفلسفية 27    كن أول من يقيّم
 

أحترم شجاعة الأخ عبد الحفيظ , فبعد أن كانت هناك فرصة لإنهاء النقاش بشكل ديبوماسي , أصر هو على إكمال المسيرة مغامرا بسمعته على موقع الوراق , بخلاف صاحبيه : الدكتور وحيد الذي_لأسباب ( د.ديمماججوجية_ ابستمولوجية _اكسمولوجية) بدأ بالكتابة في مكان آخر لا يعرفه فيه أحد , وأخذ يعدد في أنواع الذكاء , وبخلاف الأخ عياشي الذي انقطعت أخباره فجأة بعد " أزمة الأخطاء الثلاثة"  . إلى جانب شجاعة الأخ عبد الحفيظ فهو ذكي , لقد قرر _كسائر العشيرة العلمانية _ الابتعاد عن المناقشة الموضوعية وعن حدود أرض العقل , واتخذ الخيار السهل : الطعن في أفكار الخصم عن طريق تكرارها بأسلوب ساخر و دون التورط في مناقشتها , واتخذ في ذلك طريقة شعر الحداثة الذي يعتمد معيار الجمال فيه على: "القدرة على الوصول بالقارئ لحالة من العجز عن الفهم بأسرع وقت ممكن" , ( مجموعة من الألغاز والألفاظ المتناقضة ) , رغم ذلك فمن الممكن إخضاع المقالة الأخيرة له للغة الحوار الفلسفي كتمهيد لنقدها , التيار الإسلامي , الذي هو حامل لواء فكرة إحياء التراث , متسلط فكريا , ووسائله ملوثة بجرائم القتل , هكذا يمكن تلخيص دعوى الأخ عبد الحفيظ , التي هي في نفس الوقت : الفكرة المحور في الدعاية المضادة للتيار الإسلامي في الدول العربية , وكالعادة لم تخل مقالته من دلائل على أنه: " قارئ غير جيد" , حيث وصف مقالاتي بأنها تأملات فلسفية في الفكر الفقهي لابن تيمية   , رغم أني كتبت مقالة كاملة أميز فيها بين الفلسفة و الفقه وخطأ الوقوع في الخلط بينهما , ورغم أنه من المعروف أن ابن تيمية ليس له مذهب فقهي خاص أو فلسفة خاصة , ظروفه التاريخية فقط جعلته يعطي الأولوية  لإبراز التناقض الإسلامي مع فكر الآخر , وهو في ذلك ليست له فلسفة خاصة (بالمعنى الضفدعي للإبداع) , الحضارة الإسلامية تضع  "حدا أخلاقيا"  يمنع مفكريها من استغلال الفلسفة كأداة للتميز الشخصي وللرغبة في حب الظهور, ذلك الاستغلال السيئ للفكر الذي عرفته تقاليد (الغرب المجيد) حيث: "الفكرة الأكثر غرابة هي الفكرة الأكثر قدرة على الوصول بصاحبها للشهرة ",التقاليد الإسلامية تدرك أن الفكر أكبر وأسمى من ذلك .

موضوع رغبة التيار الإسلامي في التسلط ليست فكرة , بل هي مجرد انطباع أو دعوى على صاحبها أن يبرهن عليها , وعلى أي حال فليست لها أي علاقة ( في حالة صدقها أو كذبها ) بمحتوى فكر التيار الإسلامي من حيث قيمته أومن حيث نفعيته , الإحساسات أو الانطباعات النفسية متروكة للمجتمع وتقييمه لها جماليا , وهو يبدي رأيه فيها بشكل عملي وليس فكري , ويعبر عن ذلك بدرجة سماحيته لذلك التيار أو لآخر بالامتزاج به , أما في حالة اختبار القيمة الفلسفية لإحياء التراث , فلها شأن آخر, ليس أقل هنا من المعاناة العقلية وعدم تضحية بالفكر لحساب الدعاية السياسية , لكن يمكن القول باختصار وبدون برهان : بلا شك فالتيار الإسلامي شأنه شأن أي نتاج بشري , وهو قابل لاجتذاب بعض الراغبين في التميز , أو العدائيين للمجتمع بطبعهم , هذا شيء طبيعي ومتوقع , وهم فئة معروفة تاريخيا باسم "المنافقين" , هم نتاج المجتمع وعبء ثقيل على التيار الإسلامي و تبقى في النهاية السمة الغالبة فيه :هو أكثر الفصائل استعدادا_ وممارسة_ للتضحية وإنكار الذات .

أما مسألة توظيف القوة العسكرية في خدمة الفكر فيمكن تناولها منطقيا كالآتي : الباطل بالأساس هو (رغبة) وليس وجهة نظر مخالفة للصواب , هذه الرغبة تبحث عن استمداد لمشروعيتها من خلال إفراز كثرة عددية تحمل وجهة نظر مخالفة للصواب , منطق التعامل مع الرغبة هو القوة ( وموضوعها السلطة ومفكريها) , أما منطق التعامل مع وجهة النظر الخاطئة فهي الدعوة (وموضوعها المجتمع ومفكريه ), الفرق يجب أن يكون واضح بين مفكري السلطة ومفكري المجتمع , طبيعة العلاقة بالسلطة هي أداة حاسمة للتمييز بينهما , الجدير بالذكر أن التناسب بين القوة و الرغبة هو أيضا المستند المنطقي لقرار الماركسية ( المبدئي ) باستخدام القوة , رأس المال رغبة وليس فكر , لكن من المفارقات أن الماركسية مهما كانت عنيفة كانت موضع احترام من الجميع كوجهة نظر فلسفية .أيضا يمكن النظر إلى القوة العسكرية من الناحية الفلسفية كالآتي : حتمية القتال كأداة للصراع بين الحق و الباطل تنبع من كونه تجسيد لاستعداد الإنسان قتل نفسه في حالة تمردها على الطاعة الإلهية , تجسيد هذا الاستعداد يتم عبر الاقتتال الفعلي بين الإنسان المسلم الإنسان الكافر . أما من الناحية العملية لتبرير استخدام القوة, فالتعامل مع التيار الإسلامي بمنطق الإلغاء لابد أن يؤدي إلى أن يكشر هذا الأخير عن أنيابه .           

شكرا للدنمارك.. على أن عرفتنا بشاعر كبير.

 

 

*يحيي رفاعي سرور
2 - مارس - 2006
 8  9  10  11  12