مجلس : الفلسفة و علم النفس
|
|
|
|
|
 | تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر |  | تابع تنقية المشكلة الفلسفية 20 كن أول من يقيّم
"يضع الزمان نفسه كخلفية للأفكار حيث تنشطر إلى أفكار سالفة (ماضي ) و أفكار حديثة (حاضر) , وكل منهما بدورها تفض نفسها في المحيط الإنساني إلى سلفية و حداثة , و يبدو أننا عثرنا أخيرا على صلة قربي بين السلفية و الحداثة أي وضعهم للزمان كخلفية للأفكار, ويبدو أيضا أن الحداثة _ لحسن حظها _ قد حازت الجزء المفضل من تورتة الزمان أي العصر الحديث وهو العصر الذي يحتوي علي أقرب الأفكار إلى الحقيقة , أما السلفيون فقد قنعوا بالأفكار المتبقية في الماضي والتي كانت _يوما ما _ أقرب إلى الحقيقة "
الحقيقة أنني وضعت هذه المقدمة لتكون نموذجا للمعتقدات الوهمية التي تعيشها الحداثة بإخلاص , هو وهم نموذجي لأنه وهم مركب , ينحل إلى وهمين : أولا أن الزمان هو مصدر القيمة للأفكار . الثاني مشتق من الأول وهو : أن التيار الإسلامي يعبئ عقله بأفكار الماضي من الزمان وهي أسوءها .
" الزمان هو مصدر القيمة للأفكار " من الممكن القول بأن هذه العبارة مجازية وهي لا تعبر بدقة عن وجهة نظر الحداثة إلا عند وضعها في الشكل التالي : كل فكرة هي مركبة من أفكار أبسط منها وعملية التركيب هذه تتوالى في الذهن عبر الزمان , إذا : الأفكار المتأخرة في الزمان هي أكثر تعقيدا وعمقا , وبالتالي كلما كانت الفكرة أحدث ( في الزمان ) كلما كانت تحتوي على عدد أكبر من الأفكار البسيطة , و بالتالي هي أقرب إلى العقل لأن العقل ينشد تجميع أكبر قدر من الأفكار الجزئية في أقل قدر من الأفكار الكلية , هذا هو إذا أساس البعد الزمني للأفكار و بالتالي أساس تمييز الأفكار الحديثة عن غيرها , ولكن هذه الفكرة ساذجة إذ أنها تهمل الإنسان الذي يفكر , تهمل أن الإنسان يستخدم الأفكار لشيء ما داخله أي تهمل أن الأفكار وسيلة للإنسان وليست غاية له , ولكن ما الذي يتغير في العلاقة بين الزمان و الأفكار حين نعلم أن الأفكار وسيلة للإنسان وليست غاية له ?? سيتغير أن فرض العلاقة بين الزمان و الأفكار سينسف من الأساس , فقد أصبح أصل الأفكار المعقدة ليس مجموع ما تحتويه من أفكار بسيطة بل طبيعة الوحدة الإنسانية التي تفكر , الأفكار تتركب من بعضها ليس في اتجاه أعمى بل في اتجاه طبيعة الكائن الذي يستخدم الفكر , طبيعة الكائن الإنساني الذي يستخدم الفكر تنعكس على طبيعة الأشياء التي يقوم العقل بتركيبها له في كل شامل , أنا أقوم بتجميع الوقائع الخاصة برقعة الشطرنج أمامي لأنني قد هيأت نفسي للفوز الآن في هذه اللعبة وعلى هذا الخصم , شخص ما يقوم في الوقت نفسه بتجميع معطيات مسألة حسابية لأنه قد قرر الآن حلها , إذا تجميع الحقائق هو تجميع موجه , وهنا يبرز عنصر آخر في بناء العقل للأفكار , ألا وهو عنصر الوجهة التي يعمل فيها الإنسان عقله إنه ليس عنصرا نضيفه إلى عنصر الزمان بل عنصر نستبدله بعنصر الزمان , الأفكار لا تخلق نفسها بشكل آلي عن طريق التراكب بل تخلقها طبيعة الإنسان المفكر , ولكن الإنسان عندما يفكر في أشياء معينة تحددها له طبيعته فإنه يقوم بتكريس هذه الطبيعة أي يملأ نفسه , إذا لقد عثرنا على الوجهة التي تسير فيها الأفكار : إنها ملئ الإنسان لنفسه ( النضج ), و الإنسان كنوع ينضج أي يتضخم أمام نفسه , وصياغته لأفكاره تسير في اتجاه تمجيده وليس في اتجاه الحقيقة , وتمجيد الإنسان لنفسه هو انقطاع بينه وبين العالم وهي نتيجة سيئة .وهنا نعود إلي إثبات العلاقة بين الأفكار و الزمان , ولكن بخبر سيء : أساسه هو هذه النتيجة السيئة : " الفكر الإنساني يبتعد عن الحقيقة بمرور الزمان ولا يقترب منها " , إذا لقد أكل التيار الحداثي أسوأ قطعة في تورتة الزمان , ....... و لكن هناك نتيجة أخرى ... هي أن هذه المقالة لها بقية . | *يحيي رفاعي سرور | 11 - فبراير - 2006 |  | بخصوص التنقيات..     ( من قبل 3 أعضاء ) قيّم
كلنا نعلم أن الواقع سابق على المفهوم. فلو لم تحصل الحضارة
الإسلامية في بقعة من الأرض لما تبلور المفهوم. هذا أمرلا
يناقشه أحد ، لكن هذا الواقع التاريخي لا يمكن تلمسه مباشرة ،
بل نطلع عليه من خلال ما يقوله المؤرخون ، وهؤلاء يستعملون
بدورهم -ولو ضمنيا -مفاهيم . وهنا تكمن الصعوبة . كل صعوبات
التصوروالحكم ناشئة من هذا الأمر .وهو أمر واقعي لا انفلات منه .
تساؤل :
إذا كنت -الأخ يحيى-قد حرصت على طول تنقياتك التسع عشرة
على رصد تناقضات الفلاسفة الغربيين بل و الحط من شأنهم ، فربما
أخطات- منهجيا على الأقل-لأن تلك التناقضات تخص الحداثة ،
ومن خصائص الحداثة أنها تربي في ذاتها ضدها ، لا حداثة بدون
حداثة مضادة ، منذ البداية كانت هناك تساؤلات : مفهوم الإنسان..
الفرد..العقل عرضي..الحرية مفهوم متناقض..الديموقراطية تطلع إلى
نظام خيالي..العلم الطبيعي صناعة و دربة..لايمكن أن تدرك الحقيقة..
اصطدام المشروع الحداثي بتناقضات ذاتية..الحروب..الاستعمار.الخ
-أعتقد أن الحضارة الإسلامية العربية عرفت بدورها تناقضاتها الخاصة
بها حتمتها عراقة التاريخ وشساعة الجغرافيا ، استوعبتها فتجاوزتها ،
ولذلك عاشت عظيمة و شامخة .
*تحياتي لجميع الإخوة ، وللأخت شادية .
| *abdelhafid | 11 - فبراير - 2006 |  | أنت أيضا مثل عمك أيها النويهي كن أول من يقيّم
الأستاذ عبد الرؤوف النويهي: تحية طيبة وبعد: اسمح لي أيضا أن أنوه في هذه البطاقة بروحك المعطاء، والتي قد ورثتها كما يبدو عن عمك المرحوم د. محمد النويهي، فنراك تعطي كل اهتمامك وعطفك وحنوك للمشاركين في ملفك هذا، وحري به أن يكون قضية عمرك، ترتب ما هو مفتقر في مواضيعه إلى الترتيب، وتهذب ما هو في حاجة إلى تهذيب، وتصدره بعد ذلك في كتاب، يضم وقائع هذا الحوار المميز، باستثناء المشاركات التي لا تتصل بسياق الحوار. واسمح لي هنا أن أطلب منك طلبا لا صلة له أيضا بهذا الملف، وهو أن تبعث لنا بترجمة مفصلة لعمك، وأحسب أنه من مواليد عام (1917م) ووفاته عام (1980م) وهل هو والد عبد السلام صاحب (علم النبات عند العرب)?.. والمشهور من كتب عمك: (الشعر الجاهلي: منهج في دراسته وتقويمه) و(قضية الشعر الجديد) و(محاضرات عن الاتجاهات الشعرية في السودان) و(نفسية أبي نواس) و(طبيعة الفن ومسؤولية الفنان) ومن أهم كتبه: (نحو ثورة في الفكر الديني) وكتابه هذا من أخطر الكتب المؤلفة في موضوعه، بل هو إحدى مناهل العلمانيين في السبعينيات من القرن الماضي، ورأى فيه خصومه كفرا خالصا، وكان في الأساس مجموعة مقالات نشرها بهذا العنوان في مجلة الآداب اللبنانية بدءا من عدد مايو 1970 وشارك بها بعد تطويرها في ندوة التطور الحضاري التي عقدت بالكويت ونشر في مجلة الشورى الليبية عدد أكتوبر 1974. ثم صدر بعد وفاته في كتاب (بيروت: دار الآداب 1983م) وأنوه هنا إلى أهمية ما ورد فيه (ص 165 - 169) من مناقشة قانون (عدم السماع) وقانون (التلفيق) مع أني أنصح بقراءة الكتاب كله، ويقع في (182) صفحة من القطع الصغير، تضم خلاصة مقترحات العلمانيين لتعديل الإسلام. وانظر في بطاقة لاحقة التعريف بقانون عدم السماع وقانون التلفيق.
ثم أتمنى أن تركز في ترجمة عمك على أخباره أثناء رئاسته لقسم اللغة العربية في كلية غوردون بالسودان، يوم كان يضم هذا القسم د. المرحوم إحسان عباس ، ولا تنس أثناء الترجمة أن تبين لنا معنى نسبة (النويهي) هل هي نسبة إلى بلدة أم قبيلة. مع تسمية مشاهير هذه الأسرة إذا تكرمت علينا . ثم إني أتشوف لقراءة كتاب عمك حول ابن الرومي، والرد على العقاد، ولكني لم أعثر عليه في الإمارات. فحبذا أن تبعث بنسخة منه إلى المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي..
| *زهير | 11 - فبراير - 2006 |  | الرجاء التركيز بعض الشيئ على موضوع الخوف     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
لقد إستيقظت اليوم باكرا على غير عادتي لأتوجه مباشرة إلى حاسوبي عللي أجد مشاركة جديدة في هذا الموضوع الذي نبحثه , وقد رأيت الجديد فعلا غير أنه ليس في صلب الموضوع مما دفعني لأن أعود أدراجي إلى صفحاته الأولى ليلفت نظري مشاركة الأخت شاديه في نهاية الصفحه الثانيه والتي وجدتها ومن خلال تعليقها على الموضوع تشاركني الرئي من أن الخوف عامل أساسي في مانحن عليه من ترجع وقللة حيلة , ثم شدتني مرة أخرى كلمت العياشي في الصفحة الرابعة حول المهدي المنتظر وملإه للأرض عدل بعد أن ملئت ظلما وجورا .
فعدت بعدها إلى مداخلتي - دائرة الخوف -لأجد فيها وبين سطورها أن الفيلسوف المنتظر والمهدي المنتظر لن يظهرا أبدا مادمنا لانمهد الطريق لهم بقتلنا لخوفنا , حيث أنه كما ذكرة سابقا أنه وإن إستطاع أحدنا كسر حاجز الخوف الموجود داخله فسيستضم حتما بحاجز خوف الأخرين مما يمنعه من إيصال فكرته , كما تذكرت أيضا بعض الذي قيل عن المهدي المنتظر عليه السلام من أنه يكون خائفا ومسندا ظهره إلى الكعبة الشريفة عندما يتعرف عليه بعض الناس مما أكد قناعتي بالنسبة لموضوع الخوف هذا , لأجدني مرة أخرى ودون إرادة مني أطرح السؤال ذاته على نفسي للوصول به إلى منابع الخوف الكامنة في أعماق أنفسنا - لآ روافده طبعا - ولأجده مرتبطا إرتباط وثيقا بموضع العدل ووجوده فينا مما دفعني لأن أقول بأنه مامن إنسان على وجه الأرض إلا وتعامل مع هذه الكلمة أوهذا المصطلح إن صح التعبير منذ نعومت أظفاره لأنه واحد من أعظم المصطلحات وعنه حتما قد جاء الكثير , فالغيرة مثالا قد جائت عن مصطلح العدل هذا حيث أنني أذكرعندما كنت صغيرا كيف تمنيت أن أحصل على تلك العبة التي يمتلكها صديقي ولاأمتلك أنا مثلها , كما وأذكر أيضا كم من مرة سئلت نفسك فيها لماذا لاأحصل عليها , ألأنني لاأملك المال الكافي الشرائها ? ومالمشكلة في هذا وأنا أملك القوة البدنية الكافية للحصول عليها عنوة ?
إلآ أن الله العادل قد يعاقبني على فعلتي هذه , حسننا وبما أنه عادل فينا فالماذا لم يمنحني مثلها ! .
وبناء على هذا أستطيع أن أقول لك بأنه لو وجد العدل لما وجدت الغيرة , وبما أن الغيرة موجودة فعلا ولنا على ذالك آلاف الشواهد والشواهد فإن العدل الكلي غير موجود قطعا , أي أنه من غير الضروري أن يأتي الموجود عن الموجود فألآموجود أيضا قد ينجب الموجود .
ملاحظه : أرجوا من الأخ زهير نشرها لأنني قد إختصر فيها قدر الإمكان كما طلب مني ثم أنني قد غلفتها جيدا نوعا ما وجعلت مابها عصي على الفهم - إلآ على المشاركين الأساسين - بحذفي لما هوا غير مجدي للزائرين بها . | محمد فادي | 11 - فبراير - 2006 |  | أمانة أنوء بحملها ، وعبء ثقيل 0 كن أول من يقيّم السيد الفاضل / زهير ظاظا 00000أحنى رأ سى إحتراما وتقديرا لكل ماسطرته يراعك المتدفق بالثقافة الموسوعية ، والإشادة بكتابات الدكتور النويهى الذى نسيه الباحثون وأهمله النقاد 0صارت كتبه وأبحاثه نهيبة بين المطابع والتى تصدر طبعات غير شرعية والباحثين والكتاب الذين سطوا عليها نقلا وسرقة وتمزيقا دون الإشارة إليه ، حتى فى حياته وبعد معركته الشرسة والضارية مع العقاد بشأن كتابه (إبن الرومى) وإثبات خطل العقاد وتجنيه على إبن الرومى ، ولم ينس العقاد هذا الذى نال منه على الملأ وهو الكاتب الأشهر ملء العين والبصر ، والنويهى يضع أقدامه على أول الطريق ولم يبلغ الثلاثين من عمره 0وكانت درا سته الرائدة والغير مسبوقة عن الحسن بن هانئ (أبونواس) والذى سطا عليها- العقاد- بكل وحشية وقسوة ونسب هذا السبق إلى نفسه ، الأمر الذى ندد به _النويهى _ فى حينه وفى مقد مة الطبعة الثانية منه 0وظل حتى مماته مجروحا نازفا من السرقة العلنية , ورغم ذلك كتب دراسة مطولة عن شاعرية _العقاد_ لا أدرى فى أى مجلة نشرت ، ولكن أصولها موجودة لدى0وبعض الدرا سات التى أنقذتها بعد وفاته 00 000000000 السيد الفاضل / زهير 00000العبء ثقيل جدا وأمانة أنوء بحملها والعمر قصير والوقت شحيح ، ولكن أعرض الآتى = وحتى لاأ شغل أصدقائى الأعزاء عن مواصلة النقاش الجدى والمتفرد عن الفلسفة =أولا :أن تبادر سيادتكم بفتح ملف عن النويهى 00000ثانيا : إذا صعب الأمر ، فسيكون ملف = جيل الهزيمة = فى عالم الكتب بهذه الجامعة الراقية (الوراق) هو المستقر والمستودع والمقام لكل ما تتشوف إليه ، وقد كتبت فيه ثلاث مقالات معنونة {{طعم الهزيمة المر } }}}}} مليون إعتذار وأ سف للإخوة الأصدقاء الأعزاء ، فلا ينبغى منى على الأقل أن أشدهم شدا وبعيدا عن الفلسفة 0وسؤالى المطروح وشوقه الحار للإجابة عليه000000000ثم أين الأخت شادية ?????? | *عبدالرؤوف النويهى | 11 - فبراير - 2006 |  | ردي على السيد يحي الرفاعي حول تمجيد الإنسان لذاته كن أول من يقيّم
لقد لفت انتباهي قول السيد يحيى الرفاعي في الصفحة السادسه :
وصياغته لأفكاره تسير في اتجاه تمجيده وليس في اتجاه الحقيقة , وتمجيد الإنسان لنفسه هو انقطاع بينه وبين العالم وهي نتيجة سيئة . وهنا نعود إلي إثبات العلاقة بين الأفكار و الزمان , ولكن بخبر سيء : أساسه هو هذه النتيجة السيئة : " الفكر الإنساني يبتعد عن الحقيقة بمرور الزمان ولا يقترب منها "
مما فتح قريحتي مجددا للنقاش بأن أقول له بأن تمجيد الإنسلن لذاته ليس من الحداثة في شيئ وهو طريقه الوحيد للوصول إلى الحقيقة، وليس العكس كما ذكرتم , بل وأكثر من ذالك بكثير , حيث أن تمجيد الإنسان لذاته أزلي في وجوده كوجود الله سبحانه وتعالى , ولا غرابة في ذالك وقد قال عنه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من سورة الحجر : 27/ 28 [[ وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه -- من روحي -- فقعوا له ساجدين ]] لأقول له: لاحظ معي جملة ( من روحي ) كيف تؤكد بمعناها الواضح الصريح أن عملية النفخ التي قام بها الله سبحانه وتعالى من روحه ليضعها في جسدِ أدم ليست عملية خلقٍ من العدم وإنما هي عملية نقل شيئٍ من مكان إلى مكانٍ أخرَعبر عنها بالحرف ( من ) بوضح شديد مما يجعلني أقول لك بأن روح أدم عليه السلام هي روح الله جل وعلا ذاتها لصدورها عنها , وعليه فهي ليست من صنع الله كالجسد الذي وضعت به أو كالملائكة التي سجدت لها والتي بسجودها هذا كانت تسجد لله سبحانه وتعالى عبرها ومن خلالها , كما وأن قوله سبحانه وتعالى في الآية رقم 3 من سورة التين ((لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) دليل على أن الإنسان يحمل معه هذا التمجيد لذاته والذي هو واحد من أسماء الله الحسنى (( الماجد )) حيث أن خلقه كان في أحسن تقويم , وعليه هل هناك أحسن من الله سبحانه وتعالى والمجد أحد صفاته .
وللنقاش بقيه | محمد فادي | 11 - فبراير - 2006 |  | محاولة لإعادة توجيه النقاش كن أول من يقيّم
الأخوة الكرام : أشعر بإرتباك حقيقي تجاه ما أقرأه من ردود تجعلني أفكر مرتين قبل أن أتفوه بأية سذاجة محتملة ، وهذا ما لم أكن قد فكرت فيه حتى الآن . الأخ زهير والأخ النويهي ، بما لهما من دماثة أسطورية تمنعهما من الانتقاد أو المغامرة بأية فكرة غير مثبتة " قانونياً " ، وبما لهما من إيمان غريزي بصدق النوايا والقلوب ، تركا لي الأخ يحي كله ، بعد أن عمماه وبايعاه بمشيخة الفلسفة .
حتى هذه اللحظة ، كنت أكتب ما يخطر على بالي في اللحظة التي أقرأ فيها ودون أن أفكر فعلاً بأبعاد الموضوع .
في البداية : سأعرفكم بنفسي ، اسمي ضياء سليم العلي ، ولدت في مدينة طرابلس شمال لبنان عام 1960 ، متزوجة وعندي ثلاثة أولاد وأعيش في باريس منذ عشرين سنة . حصلت على ليسانس الفلسفة من الجامعة اللبنانية ثم دبلوم الدراسات العليا من السوربون الأولى وكنت أحضر للدكتوراه لكنني توقفت عنها لأسباب خارجة عن إرادتي . مارست مهنة التعليم لمدة عشرة سنوات وأنا اليوم أعمل بالتجارة . لست إذاً شادية العرب وسأقوم بتصحيح ملفي اليوم .
حاولت اليوم إعادة قراءة الملف بغية التوصل إلى الإحاطة بما يقوله الأخ يحي ، لأنه أصبح هو الموضوع ، فهو الوحيد فينا الذي يمتلك رؤية بعيدة المدى ومشروعاً فكرياً يحاول وضعه على محك الإختبار هنا ، على طريقته ، يريد أن يصل به إلى مستوى النظرية ، هذا مشروع تماماً ، بل هو مفرح .
لا أعلم إلى أي مدى سيكون نقاشنا معك مفيداً ، من جهتي أنا لا أختلف معك كثيراً في المهم إلا أن لي ملاحظات حول بعض التفاصيل سأوضحها لاحقاً لو أعطيتني بعض الوقت . هناك أفكار " ثورية " مهمة جداً وقيمة فيما تقوله إلا أنها مبعثرة وبحاجة لترتيب ونحن حتى الآن اختلفنا معك على الأسلوب فقط . لو أعدت النظر فستجد بأنني لم أناقش معك فكرة واحدة حتى الآن . لن أدعي بأن لي مستواك العلمي من الناحية التقنية فأنا كنت قد ابتعدت عن الجو التعليمي منذ سنوات ، إلا أنني أدعي بأنه لي خبرة في النقاش النظري اكتسبتها ، فيما عدا الثقافة الأكاديمية ، من العمل السياسي الذي التزمته فترة من مطلع حياتي ، وهذا ما يجعلني أظن بأنني أمتلك ميزاناً ، يصلح للأفكار الفلسفية التي اختبرت قسماً منها على أرض الواقع .
فهمت بأنك من خلال تنقيتك للمشكلة الفلسفية ، تريد بأن تثبت عدم التعارض القائم بين الدين والبحث الفلسفي . موقف الغزالي برأيك هو موقف رافض للفلسفة اليونانية وليس للفلسفة بتعريفها العام الذي حددته بوظيفة العقل وقدرته على توحيد الأشياء والربط بينها وتشكيل عالم معرفي متكامل يكون مركزه الإحساس بالفردية بكل تميزها وذاتيتها . وأنه بالإنطلاق من هذه الذاتية بكل فجاجتها وواقعيتها نموضع العالم من حولنا بما يتفق مع ما نص عليه الوحي في تحديد علاقتنا بالعالم وبالأخر .
بدءاً من هنا ، سنرتب العالم من جديد وننظر للآخر على كونه ثانوي في أهمية الوجود ونكون بهذا قد قلبنا الموازين وغيرنا قانون اللعبة ، بدلاً من أن أشعر نحوه بالدونية ، فلسوف أتعالى عليه وتختل العلاقة بيننا لصالحي .
وفهمت بأنك تظن بأن التموضع في موقع القوي والمتماسك مع ذاته سوف يخلق دينامية جديدة كفيلة لوحدها بقلب واقع الحال .
سنناقش هذه الأفكار جميعاً مع بقية الأخوة المشاركين بعد أن أتأكد بأنني فهمت جيداً وإلا فسننتظر منك بعض التصويبات والشروحات .
وأما هيغل المسكين فلقد جاء اسمه في سياق الجملة ولم يكن معنياً مباشرة بمشكلة الذات مع المجتمع ، إنما لو أخذنا بعين الاعتبار نظريته الجدلية للتاريخ وللمعرفة ويقينه بأن حركة تطور التاريخ وبالتالي المعرفة سوف تؤدي في نهاية المطاف إلى : المعرفة المطلقة . فسيمكننا أن نستنتج: أن المعرفة الحالية هي معرفة مزيفة كونها في صيرورة ، ولأنها لم تصل بعد إلى سقف التاريخ .
| *ضياء | 11 - فبراير - 2006 |  | ضياء القمر كن أول من يقيّم
شكرا لك يا ضياء =شادية العرب سابقا= على هذه الشهادة الموفقة، فأنا كما قلتِ (لا في العير ولا في النفير) خاصة عندما تفتتح الفلسفة سجلاتها، وتتصاعد الكلمات الدعجاء متماهية مع أروقتها، ويقول كل واحد ما يحلو له، مستعيرا العبارات الآسرة من بحار الفلسفة الغربية، التي لا نعرف =نحن البؤساء= عنها غير القليل، والقليل جدا. ويمكن أن تغفري لي بساطتي إذا عرفت أني = أنا زهير = باحث في الطرف المقابل للفلسفة، وأجد في القرب منها ما يجهز على كل مشاريعي، لأني من سلالة ابن تيمية، ولا تخوّلني ثقافتي الصفراء من المشاركة في ملفكم هذا، بل ليس في وسعها أن تسعفني في وضع النقاط على الحروف، ولكن هذه الثقافة المتواضعة أكسبتي حسا مرهفا، يشبه ميزانك الذي حدثتنا عنه... وبهذا الحس فقط، وجدت نفسي مشدودا إلى أداء شادية في عروضها =يوم كانت شادية= وصراخ يحيى المعمدان في بريته، وإلى مشاركتك هذه التي كشفت فيها عن هويتك، وأنك لست شادية، بل ضياء سليم العلي، وأحسست وأنا أقرؤها وكأنني أغازل ضياء القمر، فجعلت ذلك لها عنوانا، وختمتها بهذين البيتين لبانة وسلوانا:
بي من ضياءَ كما بي من طرابلسٍ |
|
هـوى الـمُقدَّم والبوّاب iiوالحرسِ |
وقـصّرت عن ضياءٍ كلُّ ضاحكة |
|
وقصّرت كلُّ مصر عن iiطرابُلُسِ | | *زهير | 12 - فبراير - 2006 |  | قانون عدم السماع وقانون التلفيق     ( من قبل 4 أعضاء ) قيّم قانون عدم السماع المشار إليه في مشاركتي قبل السابقة، قانون سن أواخر القرن التاسع عشر في مصر وينص على عدم السماح للقاضي بالنظر في دعوى المدعي إذا خالفت القانون الجديد، وإن كانت مقبولة في التشريع القديم، بحجة أن التشريع القديم لا يزال هو التشريع الصحيح الأمثل الذي ينبغي لنا الأخذ به، ولكن أحوالنا الناقصة هي التي تمنع من تطبيقه، فنحن إذن لا نلغيه، بل نوقف تطبيقه إيقافا مؤقتا، حتى تعود الأوضاع إلى حالها المثالي الذي كانت عليه في الزمان القديم، فتسمح لنا مرة أخرى بتطبيقه (انظر تفصيل ذلك في كتاب النويهي: نحو ثورة في الفكر الديني ص165) وضرب أمثلة على ذلك، منها: تبديل حد شارب الخمر بتعزيرات يوكل تقديرها إلى الإمام لما ثبت في صحيح البخاري من قول علي (ر) ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت فأجد في نفسي =أي أحزن على موته= إلا صاحب الخمر، فإنه لو مات وديتُه =أي أعطيت أهله ديته= وذلك لأن رسول الله (ص) لم يسنه) ومن ذلك: عدم سماع الدعوى الناشئة من الزواج العرفي الذي لم يسجل كما يقتضي القانون الحديث، وعدم سماع الوصية في التركة المتنازع عليها إذا كان سندها الوحيد شهادة الشهود، مع أن المعول الوحيد في التشريع القديم هو شهادة الشهود. أما قانون التلفيق: فينص على أنه يحق للقاضي أن يأخذ أحد ركني حكمه من مذهب فقهي معين، ويأخذ الركن الآخر من مذهب فقهي آخر، فيستنبط منهما حكما لا يرضى عنه المذهب الأول ولا المذهب الثاني .. وضرب مثالا على ذلك أننا أخذنا من مذهب الأثني عشرية حق المورث في أن يوصي بما لا يزيد على الثلث من تركته إلى أحد ورثته.. قال: ومن الإباضية التي وضعها ابن حزم =كذا= أخذنا الوصية الواجبة، وهي أن يرث الأحفاد من جدهم النصيب الذي كان يستحقه والدهم المتوفى فيما لا يتجاوز ثلث التركة ... وهذه الوصية الواجبة كانت من أهم الإصلاحات التي حققها تجاوزنا للمذاهب السنية، لأنها تجاوزت مآسي أليمة كانت تحدث كثيرا في بلادنا. قال: (فمتى نستجمع الشجاعة الكافية لكي نعترف أمام أنفسنا ونعلن أمام الأمة أننا لسنا مقيدين في إصدار تشريعاتنا الجديدة بالتماس تبرير لها مما قاله فقيه قديم، في مذهب قديم، راجحا كان أو مرجوحا، منتشرا أو غير منتشر، باقيا أو بائدا، داخل السنة أو خارجها)
| *زهير | 12 - فبراير - 2006 |  | إين تكمن فلسفتنا     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أصدقائي المشاركين في هذا الموضوع الهام - إن قبلتموني صديقا طبعا - ها أنا الأن أمضي معكم على هذا الموقع منذ علمت بوجوده وبهذا الموضوع تحديدا خمسة عشر يوما دون أن نتقدم برئي شبرا واحدا إلى الأمام ! .
فلفلسفة ياأصدقائي هي النظرة التحليلية للأمور التي تعتمد بأساسها على السؤال المطروح والإجابة عنه بالحجة والبرهان , وبما أن سؤالنا يقول لماذا لاتنجب أمتنا العربية فلاسفة وهل عقمت , فلابد لنا أولا من أن تكون إجابتنا عنه مستوحات من لغتنا العربية بان نستعيض مثلا عن لفظ الرديكالية بما يناسبه من لغتنا العربية كلإعتدال أوكغيره من الألفاظ المناسبة كي لاتنقطع أذن المصغي إلينا عن التناغم الموسيقي الموجود في لغتنا والذي إعتدنا عليه .
ثم إننا في هذا النقاش مازلنا نناقش أقوال من سبقنا من الفلاسفة الغربين بإستشهادنا بأقوالهم دون الرجوع إلى قوعدنا الأساسية والتي أنجبت في يوم من الأيام فلاسفة عرب شهد لهم الغرب بنبوغهم - وأقصد هنا رسالتنا الإسلامية التي هي بحد ذاتها قمة الفلسفة والعلم والمنطق - وأنا هنا بقولي هذا لآأعني بأن نستشهد بفلاسفتنا العرب كإبن رشد وغيره بالطبع وإنما أعني القرآن الكريم بكل مايحمله من علم مازل عصي على فهمنا لمنطقه السابق لعقولنا ولكونه كتاب لكل زمان .
فأنا اؤكد لكم مرة أخرى ومن خلال تجربتي الخاصة التي خضتها في مجال البحث في الأديان السماوية والعقائد المختلفة أن الغرب لم يكن لينجب فلاسفة لولا نشوئه على العقيدة المسيحية التي كسرة حاجز الخوف بين المؤمن بها وبين خالقه الذي حمل جميع خطايهم بدم إبنه المسفوح على الصليب ليصبح كرسي اللإعتراف لهم بمثابت الطبيب النفسي الذي يهون على مريضه الأمر كله والذي يمنحه بما لديه من سلطة روحية شهادة برائة من الله .
قد يقول لي البعض هنا بأن أفلاطون وأرسطو لم يكونوا من المؤمنين بالديانة المسيحة لأن زمان وجودها لم يكن قد حان بعد ومع ذالك فهم من الفلاسفة ? لأقول له بدوري أن العقائد هي المحفذ الأول للوجود الفلسفي وعليه وبما أن اليونان القدماء كانوا يؤمنون بتعدد الألهة ومزايا كل إله من هذه الآلهة فمن الطبيعي أن لايكون هناك حاجز الخوف هذا لديهم كما هوا موجود لدينا في عقيدتنا الإسلامية والتي جعلت القائل يقول - بناء على فلسفته طبعا وتفسيره أو تفسير غيره للقرآن الكريم - (( من تمنطق فقد تزندق )) .
وعليه فإن أقوى قواعد الفلسفة لدينا موجود في قرآننا العظيم وأسماء الله الحسنى والذان يحتاجان منا إلى الكثير من التفكر إن كنا نصر على وجود فلاسفة عرب أو نستعجل ظهور المهدي المنتظر فينا وإلآ فلندع الفلسفة لأهلها والنبقى خاضعين لخوفنا .
وللموضع بقية إذا سمح لي الأستاذ زهير بطرحه | محمد فادي | 12 - فبراير - 2006 |
|
|
|
|