البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?    قيّم
التقييم :
( من قبل 25 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبدالرؤوف النويهى 
10 - ديسمبر - 2005

جمعتنى ندوة من الندوات الفكرية ، منذأكثر من عشر سنوات ويزيد ، مع الأستاذ الدكتورحسن حنفى  صاحب الدراسات الفلسفية العديدة ومنها الدراسة الرائدة والملحمية {من العقيدة إلى الثورة }  و سألته آنذاك  لماذا لايوجد عندنا فلاسفة ? أم نظل عالة  على أفكار وفلسفة أو روبا وأمريكا?????أم أن الغرب  يحتكر العلم والفلسفة ونحتكر  نحن الفضلات الساقطة    منهم??????أتذكر حقيقة وبدون شك أن الإجابة كانت تبريرية  أكثر منها ردا على تساؤلاتى ... نحن أساتذة فى دراسة الفلسفة والفلاسفة ، ,لكن هل يأتى الزمن الذى يجود علينا بفيلسوف  أمثال  جان بول سارتر،  أو نيتشة، أو را سل أوهيجل  أوسيبينوزا أو .. أو ....?????????عموما أنا فى إنتظار جودو  ،  تبا لك يا صمويل بيكت  ،  أقصد الفلاسفة....ومازال سؤالى فى إنتظار الإجابة .

 4  5  6  7  8 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ردود وتوضيحات على هامش مقال(بين الغزالي وابن رشد)...3    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

الأستاذ الفاضل يحيى رفاعي...

   يفرض علي أدب الحوار أن أوضح ما التبس عليكم وأفند ما ادعيتم وزعمتم....

  فاجأني ردكم لاعتبارات منها:

أولا: مطالبتكم لي بأن "أستريح وأوفر على نفسي عناء إهانة العرب". لقد نصبتم من أنفسكم قاضيا وجلادا. لقد خدشتم عروبتي وقوميتي...

ثانيا: وصفتم مقالتي بأنها دون مستوى المناقشة(وقد ناقشتموها شاكرين). ورجحت ظنك ـ وما هو براجح ـ بأنها مقالة ليست من بنات عقلي، بل تم "نقلها كما هي من أحد (هكذا) الكتب". لقد جرحتم أمانتي العلمية ونزاهتي في عرض رأيي.

ـ ثالثا: تهجمتم على مفكرين مؤسسين لمشروع فكري بعبارات أنأى بنفسي عن وصف قائلها بما لا يليق وهو يناقش قضايا فكرية راقية. لقد اتهمتم محمد عابد الجابري بالتدليس... وما كنتم إلا بسامعه من بعيد؛ فبالأحرى قارئين له.

ـ رابعا: تحفظتم معاملتي على طريقة معاملة " الشيخ الإرهابي" في فيلم "الإرهابي"، والذي استحضرتموه ـ وعيا أو بدون وعي ـ  في سياق "حوار" يفترض أن يكون "حوارا" عقليا يروم الإقناع. (لا تجادل ياأخ علي)...لقد قلتها يايحيى...بل قلت أكثر منها وأنت تناقش أسباب غياب شروط العقلانية والفلسفة في ساحتنا العربية. اتهمتنا بسب العرب. اتهمتنا بالسطو. طلبت منا الانزواء. اتهمتنا بالتبعية وعدم النزاهة. جعلتني أشك إن كنت ممثلا داخل"منبر للحوار" أم فعلا "داخل محكمة تفتيش لمحاكمة الفكر". أنا أعرف أن للحوار أخلاقياته وضوابطه. وأنت انزلقت وشرعت تتقيأ اتهامات ذات رائحة كريهة. نعم ـ ياأستاذي ـ هي اتهامات تعكس في نظري نزعة هي أقرب "التعالم الفج" في خالة السواء أو "النرجسية المرضية" في حالةالشذوذ. ألم تكتب بأن "أظرف ما قرأته على يد الشاب وحيد...". ولا أدري كم قد أكبرك سنا؛ أو إن كنتَ في سن طلبتي المبتدئين...

وأستغرب من أمرين في مقالتك: أولهما دوغمائية مغلفة بأقساط مشتتة من فتات أفكار مدرسية غير واضحة. وسادية مهترئة تتلذذ بلفظ عبارات لا تناسب مقام المقال. وقد وجدتُني مضطرا أن أعلن هذا مع كل اعتذاراتي لزوار هذا المنبر التنويري الرائع. وأعتبره منبرا "لتنقية" الصالح من الطالح مع تطور النقاش والمطارحة.

الأستاذ يحيى....

أراهن أنك قرأت مقالتي واجتزأتها....انتقيتَ منها ما وجدتَه ملائما لتقديم بعض المعارف المدرسية حول "النص والمعنى" و"المنطق".لمْ تناقشني في جوهر الإشكال. لم تفندْ أطروحتي. صدقني كنتُ أنتظر منك ذلك حتى نرفع معا بالنقاش إلى مستويات أخرى. لكنك انزحت كثيرا لتسقط في "اللاحوار". ابتعدتَ عن القضية وذهبت إلى الشخص. أهملت تشخيص الإشكال وجعلت من الأشخاص مشكلا. ضاعت منك البوصلة أستاذي الكريم.

أعود إلى الإشكال...

مقالتي لم تتحدث إلا عن منطقة صغيرة في معمار العقل العربي الشامخ. هذا العقل تشكل داخل حضارة مخصوصة هي الحضارة العربية الإسلامية. والفقيه هو صانع هذه الحضارة. هاهنا بيت القصيد الذي لم تدركه جيدا.(اعفني ياأستاذ من عبارات الأفلام كالسوبرمان...أو الإرهابي....). أقول: إذا جاز قياس حضارة بإحدى منتجاتها جاز القول بأن الحضارة العربية الإسلامية هي حضارة فقه بامتياز. إن الفقه تراث يرتبط بحضارتنا؛ مثلما ترتبط الفلسفة بالخضارة اليونانية؛ والعلم والتكنولوجيا بالخضارة الغربية. هذا وصف لواقع معطى وليس حكما قيميا ذاتيا؛ وإلا كنا كمن يجهل ذاته ومكونات كيانه. في مسار تشكل وتطور هذه الحضارة ـ خضارة الفقه ـ تشكل العقل العربي؛ أي تشكلت الآليات الذهنية التي وجهت تفكير الإنسان العربي؛ وما زالت توجهه إلى الآن. ولا نعدم القرائن التي يمكن تقيمها في مناسبات غير هذه. ومعلوم أن الفقه ـ من حيث هو منتجات وآليات ـ أسس قوته الإبيستمولوجية والثقافية كذلك من خلال الاعتماد على مركزية النص الديني. وبحكم أن الثقافة العربية هي في الأصل ثقافة شفاهية، وبحكم أن القرآن يحمل "العلم الأصح" فقد اقتضى الأمر  حفظه عن ظهر قلب

من طرف "طبقة القراء" كمتخصصين قلة. وإذا كانت سلطة وأهمية هؤلاء تدل على المكانة

التي كانمت تعطى تاريخيا لقوة الذاكرة  من أجل التغلب على آفة النسيان خاصة بعد غياب

الحُفّاظ الأوائل نتيجة حروب الفتوحات فقد تم اعتبارهم الرعيل الأول للعلماء، وبالتالي سلفهم

المرجعي, كما مكنهم وضعهم الاعتباري الرمزي،كأصحاب سلطة ثقافية دينية، من ممارسة

 أدوار سياسية تمثلت في الوساطة والتحكيم والتدخل إبان الخلافات والصراعات التي نشبت

في عهدهم ( الثورة على عثمان ـ معركة صفين...) . نعم كان الأقرأ هو الأعلم. أحيلك أستاذي

 الفاضل ـ دون تحديا منكم بل من باب الأمانة  العليمة ـ  على المرجع التالي:(  طاش كبرى

 زاده، مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم، دار الكتب العلمية، بيروت، (بدون تاريخ)،

المجلد الثاني، ص. 7. ). وأيضا كتاب علي أومليل (السلطة السياسية والسلطة الثقافي)...ثم محمد

 النويري،( علم الكلام والنظرية البلاغية عند العرب)...

 أنتم ياسيدي اجتزأتم مضامين مقالتي عن سياقها....أنا أفهم المنطق وأدرسه لطلبتي. وأي طالب مبتدئ

يعرف أن المنطق علم صوري...إلخ. لكني لا أفهم كيف غابت عنك معطيات أساسية في تطور المنطق... تأمل هذه المقارنة ...

عندما نفحص حضور منطق أرسطو في الفكر الغربي نجد أنه اكتسى أشكالا من مظاهر التعديل

والتهذيب. فتم فهمه على أنه منطق الكائن ليوظف في الإلاهيات. وفهموه على أنه منطق الرياضيات فتأثر

 بتغيرات وأزمات هذا العلم أزمة الرياضيات في القرن 19). معنى ذلك أن المنطق بقدر ما أثر في

 الحقول العلمية الأخرى تأثر بدوره من تقلبات هذه العلوم. وعليه لا ينبغي التعامل مع المنطق مفصولا

عن سياقه الثقافي العام _ وهي مسألة لا ينتبه إليها الباحثون المبتدئون). الأمر نفسه حدث في الفكر

 العربي. وهو ما فعله الغزالي ياسيدي. صحيح ـ يأستاذ يحيى ـ أننا عندما نتعامل مع منطق أرسطو

 نصادفه نصا عاطلا/مجردا/ فارغا/. لكن خلف هذا النص توجد ثقافة يونانية بمختلف مكوناتها وأصولها.

 وتطفو على هذا النص معارف تراكمت في مجالات اللغة والرياضيات والطبيعيات...إلخ. إن

مادة/مضمون منطق أرسطو هي اللغة اليونانية والبلاغة الشعرية والبرهان الرياضي والخطابة

السياسية...إلخ. وهناك مجالات من هذه العناصر كانت معروفة لدى المسلمين. بل إن المنطق لا ينطوي

 على مادة فقط بل إن دراسته وتدريسه يتأثران بسياق تعليميه وتلقينه. بمعنى أن المنطق مثلما لا ينفصل

 عن مضمونه لا ينفصل كذلك عن طريقة تلقينه. المثال: في الأزهر كان طه حسين يتعلم المنطق مثل

 زملائه المبصرين. لماذا لأنه لم يكن يتطلب إلا تصوره ذهنيا وخفظه عن ظهر قلب باعتبار أن الأمثلة

 مستمدة من اللغة الطبيعية. لكن عندما غدا المنطق رمزيا لا يمكن أن نتصور هذه الطريقة في تعليمه

وتعلمه. لا يمكن اليوم  دراسة المنطق بدون رموز عددية وهندسية. لكن هذا التطور خصل في الغرب.

ولم يكن واردا أن يحصل في سياق ثقافة شفوية.... 

هل علينا مراجعنا منطقنا في التفكير والخطاب حتى نتعلم منطق الحوار الذي يقوم على الإيمان بالاختلاف...?

لنا عودة إلى الموضوع...

    

 

 

 

 

 

 

 

*وحيد
7 - فبراير - 2006
بأية لغة نتكلم ?    كن أول من يقيّم
 

 

الأخوة الأعزاء : مساء الخير

رغم أن الجو يبدو اليوم مشحوناً ببعض الغيوم ، إلا أنني وجدت في الإقبال على المشاركة في هذا النقاش وجهاً إيجابياً . هذا دليل اهتمام بالهم العربي المشترك والشعور بالمسؤولية تجاهه .

الأخ وحيد شعر بتركيز الهجوم عليه من الأخ يحي فانفعل .

 الأخ يحي قرر توجيه سهامه كلها إليك لأنه بعقلية المحارب ، كأنبياء التوراة ، قرر بأنك رأس الفريق المعاكس الذي يضم العياشي وعبد الحفيظ وعبدالله ..... تيار العقلانية ( مع أنه لم يمنحكم اللقب وقال : الذي ليس له إسم ، لكني سأسميكم طواعية بتيار العقلانية ) . وهو قد وصفك بالشاب ، لأنه يبجل الآباء ، ولو اعتبرك بمنزلة الأب لما استطاع مواجهتك بقلب صامد كما فعل . ( إقبلوا هذا الكلام مني بصيغة المزاح وسامحوني ) .

الأخ يحي قدم بالمقابل مجهودات كبيرة يشكر عليها بتعميقه لمستوى النقاش لجهة الشكل والمضمون

مجهوده عن عاطفة أكيدة تجاه الموضوع لا يمكن للأعمى بأن لا يراها ، وهذا مطمئن لمن كان شكاكاً مثلي . هو بالإضافة إلى تقنيته العالية في استخدام اللغة والمفردات الفلسفية وتمكنه من مناهجها في العرض والاستدلال ، بالإضافة إلى هذا ، استطاع ببراعة النفاذ إلى قلب الموضوع وعبر بوضوح كبير عن وجهة نظره فيه . أعتقد بأنه سيرضى بتسمية : التيار الإسلامي .

هناك جو تنافسي سيعطي للأخ النويهي ربما فكرة عامة أو بداية للرد على تساؤله . نحن منقسمون على أنفسنا ، على الشكل الذي تراه ، كما انقسام الذات الواحدة ، بالرغم من أن لنا هما مشتركا . هناك قوتان تدفع بنا باتجاهين متضادين وتمنعانا من التقدم .

أما أسباب هذا الإنقسام ، فهذا ما لن أستطيع الإجابة عنه لوحدي .

لكني لاحظت عند قراءتي لمقالة الأستاذ وحيد ، بأنها كانت ستكون أشد تماسكاً وبلاغة لو كتبت بالفرنسية . إن تركيب الجملة ، بدءاً باستعمال صيغة الجمع للمخاطبة وإبتداء الكلام بها ، هي صيغة التعبير بالفرنسية . ونشعر تماماً بأن الأخ وحيد يفكر بالفرنسية ويكتب بالعربية .

هذا بالإضافة إلى العبارات الكثيرة الغير مألوفة بالعربية والتي يمكن ترجمتها بسهولة مثل : التعالي الفج في حالة السوء ، أو النرجسية المرضية في حالة الشذوذ ، وإستعماله للكثير من الإصطلاحات التي وإن كانت قد أصبحت دارجة ، إلا أنها تدل على مصادر معرفية ذات توجه حداثي مثل : دوغمائية وإشكال وإبستمولوجية ....... . أيضاً ، استوقفتني طويلاً عبارة (محاكم التفتيش ) فما دخلنا نحن بمحاكم التفتيش ?

ليس الهدف من هذه الوقفة السريعة من خطاب الأخ وحيد هو الانتقاد اللغوي ، فهو يكتب بلغة ذات مستوى جيد بحسب تقديري . المشكلة التي استوقفتني وودت طرحها للنقاش ، كجزء من الموضوع ، هي علاقتنا باللغة ، ومدى مسؤولية هذه اللغة في تحديد المسار الفكري للإنسان ، وموقعها من الفضاء المعرفي الذي نفكر فيه .

*ضياء
7 - فبراير - 2006
فقه الاختلاف والعودة للطفولة الأولى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

الأخوة والأخوات الأعزاء 000التقدير والاحترام والأمنيات السعيدة لغد أفضل 000000وبعد: طال الوقت علىَ أن أبثكم مايدور بنفسى ، لظروف ألَمت بى، وكنت بتاريخ 7/1 ،قد قلت: إننا نبدأ البداية الجيدة والمشرقة ، ثم تفرق بنا السبل ،وتتتشعب الطرق ، وتتوه المعالم 0

هكذا تقريبا حياتنا 00تعقيبا منى على الحوار الدائر بشأن تساؤلى عن الفلسفة العربية والفيلسوف العربى المنتظر ،  ويبدو أن كلماتى كانت حزينة أكثر مما يحتمله الموضوع المثار ،  فبادرت الأخت الفاضلة شادية بالرد الفورى ولكى تمسح ما علق بصدرى من هم أو حزن أوسوء فهم بدر مني ، ولكنها سطرت كلمات لمست كبد الحقيقة  ووضعت يدها على الجرح النازف والعصب الملتهب وأكدت حقائق الشخصية العربية المسكونة بهاجس السيطرة فهو لايشعر بالأمان إلا معها 000 حاولت جاهدا أن أقرأ هذا الملف الد سم والمتعمق وأن أستظهر ما به من عميق الأفكار، لجلال الموضوع المطروح وجديته... واتسع الحوار بمشاركة أخوة أعزاء أجلاء ، نكن لهم الاحترام والتبجيل والاحتفاء بكلماتهم الواعية ،وإدراكهم الخلاق ، وأذهانهم المبدعة ، ولن أعطى لنفسى حقا لا تستحقه  ،  إن الكثير من الحوار يحتاج إلى أوقات وأوقات لاستيعابه والمشاركة فى فحصه وتفنيده والاختلاف معه أو الاتفاق عليه..

ثم فجأة وكما أشارت بصدق وبحق الأخت شادية (وعندما يأتى وقت النقاش ، نعود إلى الطفولة الأولى 000) لكن الأمل معقود بداخلى على الأقل ، أن الغيوم سرعان ماتنقشع ، وتشرق الشمس بنور ربها ، وتتلاقح العقول ، وتهب أعظم الثمار ، أتمنى من صميم قلبى ، أن يكون فقه الاختلاف هو المنهج والمحك لكل مانثيره  من أقضية وأفكار ، وليظل الحوار مفيدا ومنتجا ومثمرا وبناءا ، وتبا للطفولة الأولى بكل نزقها وبرائتها وسذاجتها الغضة المفرطة 00000ثم أين الأخت شادية ??.

*عبدالرؤوف النويهى
8 - فبراير - 2006
الأمانه العلمية    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 

إن أكبر مشاكلنا نحن أبناء هذا الجيل الذي فقد إنتمائه وإن ظن أنه منتم، تكمن في الخوف , حيث أنه وإن استطاع أحدنا كسر حاجز الخوف هذا فسيصطدم بحاجز خوف الأخرين، مما يمنعه من إيصال كلمته، وإن تطورت طرق الاتصال في عصر المعلوماتية هذا.

ويبدوا أنني مضطر لإعادة ماأكتب وتنقيحه مرات ومرات حتى ينال إعجاب صاحب المكان والأمر الناهي فيه، كي يسمح لي بطرحه , مع يقيني بأنه (من تعلم علما وكتمه ألجم الله به فاهه يوم القيامة)  ورغم هذا مازالت أمانتنا العلمية غير كافيه مما يؤهل هذه الأمة لإنجاب فلاسفة ومفكرين , على حين أن الغرب قد أباح لمواطنيه الخوض بما يشاؤون، وأقرب دليل على هذا ماحصل في الدنمارك في إحدى الصحف التي تسببت لدولتها بأزمة تكاد أن تصبح أزمة دولية حول النيل من رسولنا الكريم دون أن تعتذر الدنمارك حتى الأن معلقة على هذا بأن حرية الرأي حق للجميع .

أنا كمسلم غاضب حقا من هذه المهزلة التي تحدث الآن، غير أني أتبع قول القرآن الكريم الذي يقول (( وجادلهم بالتي هي أحسن )) ولكي أجادلهم بالحجة والبرهان لابد لي أولا من أن أكون صاحب عقيدة، لامجرد منتم لها بما وجدت عليه آبائي وأجدادي , حيث أن المنتمي لمجرد الانتماء لايستطيع الإبداع لكونه محكوم بما فرض عليه - دائرة الخوف - على حين  أن صاحب العقيدة هوا السيد هنا ومن ينتمي له الآخرون  .  

محمد فادي
8 - فبراير - 2006
تحيه صادقه    كن أول من يقيّم
 
سلام الله عليكم جميعا يامن تشاركون بهذا الموضوع الهام إبتداء من السيد عبدالرؤوف النويهي طارح الموضوع وإنتهاء بالسيدة شادية العرب كما راق للأخ الكريم زهير ظاظا تسميتها والذي أكن له محبة خاصة لآأدري لماذا - ربما لأننا من المدينة ذاتها - أرجو منكم قبولي عضوا جديدا في هذا النقاش الذي أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون بناء في نهاية الأمر وأن لا يتحول إلى جدال طوطمي شأن حياتنا اليومية .
محمد فادي
8 - فبراير - 2006
تابع تنقية المشكلة الفلسفية 19    كن أول من يقيّم
 

حمدا لله على سلامة الأخت شادية و الأخ عبد الرءوف , وقد جاء الأخ في الوقت المناسب إذ أن هذه المقالة متعلقة إلى حد ما بتخصصه .

 

مضاهاة صديقي الأخ وحيد  الفقه الإسلامي بفلسفة اليونان و بالعلوم التكنولوجية , مقبولة شكلا باعتبارها ( تسلل ناعم ) من موقفه السلبي من الحضارة الإسلامية التي لقبت أخيرا( بالشامخة ! ) إلى موقف إيجابي منها , لكن هذه المضاهاة مرفوضة موضوعا , الفقه الإسلامي لا يناظر الفلسفة اليونانية من حيث وظيفة كل منهما لحضارته , الفرق بينهما مشتق من الفرق بين الفقه و الفلسفة , رغم أنه لا بد من وجود حد أدني من التناغم بينهما _وهو في الحضارة الإسلامية يبلغ الحد الأقصى _ إلا أنه يظل تناغما بين شيئين مختلفين , الفلسفة العامة هي تجريد لظواهر الوجود , تأتي الفلسفة السياسية لتكون محاولة للتوصل إلى الماهيات المجردة في عالم السياسة و إرساء القيم العليا لها , الفقه و_هو ليس بالضرورة دينيا _  هو نسق لضبط سلوك المواطن بحيث يكون تعبيرا عن القيمة العليا السياسية , الفقه الإسلامي يناظر ( التشريع ) اليوناني ,  ( الإمام الشافعي ) العربي , في تناظر مع (سولون ) اليوناني , وليس مع ( الفلسفة ) اليونانية أو ( أفلاطون ) , هذا من حيث التقابل الوظيفي أما من حيث المقارنة الحضارية , فالحضارة الإسلامية هي الأكثر ترابطا و تكاملا مع نفسها ,  الفلسفة الإسلامية هي أكثر الفلسفات قدرة على تسخير النظام السياسي لها رغم كل التجاوزات السياسية التي سجلها التاريخ , الحضارة الإسلامية هي الأكثر تعبيرا عن مفهوم الأمة الواحدة بذلك التناغم _ الذي لم يقدر له أن يتكرر في حضارة أخرى _ بين : الأخلاق الفردية .. الإرادة السياسية .. التشريع .. الفلسفة العامة .. الفلسفة السياسية ., .موقف السلطة اليونانية من الفلسفة اليونانية يتوارى خجلا أمام علاقة العالم بالحاكم في الحضارة الإسلامية ( إعدام سقراط كنموذج وهروب أفلاطون كنموذج آخر ) , اضطهاد أحمد بن حنبل لم يكن سوء تفاهم بين السلطة و طبقة العلماء بل مشكلة داخلية بين العلماء استخدمت فيها السلطة كأداة طيعة , الفلسفة اليونانية عجزت عن إشباع الطموح السياسي لليونان التي التهمتها القوة الرومانية , روما بدورها عبرت عن الاضطراب بين الفلسفة و السياسة بشكل معكوس , التألق الفكري و الضحالة الحركية في اليونان , كان في مقابله تألق حركي و ضحالة فلسفية في روما , وفي كلتا الحالتين كانت الفلسفة و الفكر السياسي منقطعة العلاقة  بالأخلاق الاجتماعية , التناقض في التقاليد المعاصرة بين الديمقراطية في الداخل و بين السعار الاستعماري في الخارج ( أمريكا ) يعكس الفشل في الفلسفة السياسية , وعدم التكامل في محتواها .

وعلى مستوى الفقه ذاته _ ليس من حيث وظيفته بل من حيث بناؤه _ فالأحكام الفقهية كممارسة أي كحركة في الوجود هي تلبية لنداء العالم , الاتساق بين الأحكام الفقهية والطبيعة تجعل المقارنة مستحيلة بين الفقه الإسلامي وغيره من التشريعات (كمثال : حركة الدوران حول الكعبة " فقه" هي حركة دوران كل الأجسام حول نفسها وحول بعضها في الفضاء"طبيعة" )    

 ورغم إنك يا أخ وحيد أصبحت صديقي, بإعلانك عن شموخ الحضارة العربية .  إلا أن هذه الصداقة لن تكون على حساب التقاليد العلمية في البحث  أي أن الجابري سيظل عندي مدلسا إلى أن تأتيني بنص مرجعي ( أي نص يصلح كمرجع لتحليل الحضارة الإسلامية ) , وأعتقد أن كتابات ( أومليل ) لا ترقى لهذا المستوى. لقد ذكرت كلمة " الإقرأ هو  الأعلم " هكذا بين علامتين تنصيص , وكأنها مسلمة معروفة في البيئة الإسلامية , فما هو المرجع التاريخي الذي اشتقت منه هذه المسلمة ?

بخصوص منطق المدعو أرسطو , لقد ذكرتكم أن الإمام الغزالي أفرغه من مضمونه , فقلت لك : لقد صيغ المنطق بحيث يكون هيكلا فارغا , فكان موقفكم غريب , أبرزتم نشأته اليونانية استنادا إلى علاقة المنطق بالرياضة : أولا: ليس هناك تعارض بين نشأته اليونانية وبين خلوه من المضمون ثانيا لم يرتد المنطق إلى الرياضيات إلا بعد ظهور المنطق الرمزي على يد(  برتراند راسل ووايتهد ) حديثا , وحديثنا كان منصبا على المنطق الأرسطي قديما , ثم إن المنطق الرمزي ليس تطورا للمنطق الصوري بل انقطاعا عنه .  ثالثا الرياضيات ليست إرثا يونانيا ونظرية فيثاغورث كانت معروفة قبل فيثاغورث لأن المعماريين قد قالوا : إن الأهرامات لم تكن لتبنى دون معرفة واضحة بنظرية فيثاغورث , و الأثريين قد قالوا إن الأهرامات كانت قبل فيثاغورث ثم إن أرسطو نفسه نسب الرياضيات إلى مصر في كتابه ( الميتافيزيقا ) , فلا الرياضة يونانية ولا المنطق الأرسطي رياضي . وأخيرا : إذا كنت أنا _ بحكم كوني مبتدءا_ قد أسأت فهم المنطق الإرسطي , هل هيجل مبتدئ ?

ولكن .. ما هو سر الاهتمام بملكة الحفظ في الحضارة الإسلامية ?   وما هو القضية الوهمية التي كانت تؤرق الأخ عياشي و التي صنفت عندنا في القسم الثالث من أخطاؤه ? وكيف تورط هيجل على يد الأخت شادية في قضية "زيف السلوك الإنساني " ........ وشكرا لإطرائك المخيف أختي الكريمة.... و سامحك الله يا أخ عبد الرءوف  ....  فلا يزال للحديث بقية .

     

*يحيي رفاعي سرور
9 - فبراير - 2006
لماذا لا يوجد عندنا فلاسفة?    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

هذا الموضوع غير مطروح من الوجهة الصحيحة والأسئلة التي يتضمنها شبيهة بنظيراتها المطروحة في بداية القرن الماضي وما زال أثرها مهيمنا على ذوي التحليلات الضيقة، والمتمثلة إجمالا في: لماذا تأخرنا وتقدم غيرنا? على هذا الأساس فإن صلب الموضوع ينبغي أن ينصب على الوضع الاعتباري للفلاسفة العرب وغير العرب كما يجب  على النقاش أن يتجه نحو التساؤل الآتي: لماذا لا يريد الفلاسفة أن يسموا قلاسفة? هل تواضعا منهم? هل لأنهم يعتقدون مع أنفسهم أمهم لم يصلوا بعد إلى هذه الدرجة المغرفية المتميزة.

أعتقد أم كثيرا من مفكرينا يستحقون أن يدعوا بالفعل فلاسفة، وهم على كل حال، ليسوا كثرة، لاعنبار بسيط وهو أن الفلاسفة يمثلون أقلية عبر التاريخ، هؤلاء الفلاسفة يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق و لاأحد يهتم بشأنهم، لا يهم أن ينسى أو يتناسى المثقفون وغيرهم تسمينهم بالفلاسفة، دأبهم الاشتغال الدائم والتفكير في قضايا العصر ومعضلاته

متى سيعترف بهم كفلاسفة? هذا سؤال مطروح على كل من تفضل بالمشاركة في هذا الموضوع الهام.

mohammed
9 - فبراير - 2006
منابع العلم    كن أول من يقيّم
 

أخي العزيز زهير :

يروقني جدا ماتكتبه لي ويشعرني بأنك توليني إهتمام كبيرا رغم كثرة مايردك من رسائل كما ذكرة سابقا وهذا جل ماأتمناه حاليا , غير أنني أشعر أحيانا بأن بعض ماتكتبه لي مفروضا عليك , فمن غير المنطقي وأنت من أنت بنظري من المكانت العلمية العالية أن تذكر لي بأن الفلاسفة العرب وإن وجدوا في زماننا هذا فهم بحاجة لأن يكونوا من الحافظين للقرآن الكريم وللسنة النبوية الشريفة وأنهم ليسوا بحاجة للأوهام والخيال المبدع الخلآق ?

كما وأنك نسيت أو تناسية الآية الكريمة التي تقول (( من يتقي الله يعلمه الله ويجعل له مخرجى )) فالعلم بالتقى والتفكر وليس بالترداد والحفظ , وأكبر دليل على هذا رسولنا العربي الأمي الذي جاء بما لم يأتي به أحد من العلم والمعرفة , فالله سبحانه وتعالى يضع علمه حيثما شاء , وعليه لآيعاب على المرء خياله وأوهامه مع العلم بأن الحقيقة لآتنبع إلآ من الخيال والوهم والحلم . (( إنتهت النبؤة والم يبقى منها إلآ الحلم ))    

محمد فادي
10 - فبراير - 2006
يتبع ( منابع العلم )    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 

ثم أين الخطاء العلمي والمنطقي بسؤالي الذي طرحته حول من لايمرض لأمرض ومن لآيموت لأموت ومن لآيتألم لأتألم .................................... ومواضع العدل في هذا .

إلى متى نبقي روؤسنا مدفونة في الرمال كما النعامة دون أن نواجه أنفسنا لنستتطيع بعد ذالك مواجهة غيرنا من الذين يريدون بديننا الإسلامي الحنيف مايردون ?

صدقني ياصديقي وعزيزي وأخي - لما أكنه لك من معزة لاأدري أسبابها - أن أمتنا هذه ستبقى على ماهي عليه حتى يغير أهلها مابأنفسهم , لأن الله سبحانه وتعالى لايغر مابقوم إذا لم يغيروا هم مابأنفسهم .

ثم أننا قد حق قول رسول الله فينا من أننا نتبع سنن من سبقنا بحيث أننا ركنا قرآننا الكريم على الرفوف معتمدين بذالك على الشارح الذي شرح والمؤول الذي أفتى وأول منكرين بذالك على رسولنا الكريم وأنفسنا أن القرآن الكريم لكل زمان ومكان وأنه لكل زمان دولة ورجال .

ملاحظة : هل لاحظة أنني بدئت أختصر أخذا بنصيحتك . ( دعابه )

محمد فادي
10 - فبراير - 2006
فرأيت نفسى أمام واحد من شيوخ الفلسفة    كن أول من يقيّم
 

بكل توقير وتبجيل ،جعلت عنوان كلمتى المتواضعة ،هذا السطر المأخوذ من كلمة السيد الفاضل /زهير ظاظا ،والذى أراه وبحق، يقترب حثيثا من رأىَ ، وما أنا إلا مراهق فى حقل الفلسفة الشاسع ،لاأمتلك أدوات البحث المتعمق والمثابرة الجادة والمتابعة المتلاحقة والدرا سة المتأنية 0وإنما قارئ يحاول أن يفهم مايدور حوله بإمكانياته وقدراته البسيطة المتوفرة لديه 0وطرحت تساؤلى عن الفلسفة العربية والفيلسوف العربى المنتظر و قلت أننى لن أفقد الأمل فيما أصبو إليه ،من وجود فلسفة عربية وفيلسوف عربى يأخذ بيدى ويجيب على كل أ سئلتى 0000000ونظرا لظروف عملى والقراءات المتوالية والمتتابعة فى الدرا سات القانونية والفقهية،أحاول إقتناص الوقت حتى أ شبع  عقلى وفكرى ،من الثقافات المتنوعة والجادة ،ووجدت بغيتى  فى جامعة الوراق ا لمشرقة والمزدهرة بهذه الشموس الساطعة والعقول المتوقدة والآراء الحرة والأبحاث التى ترقى إلى أعلى وأ سمى الدرا سات الأكاديمية المتخصصة  000000000وسعدت سعادة غامرة أن وجد صوتى من يهتم به ،وأتى الرد من الأخت شادية وكم كان ودودا الأخ زهير أن سماها  (شادية العرب) * وتوالت الردود ،وتجمعت العقول الذكية وطرحت الأفكار والمناقشات ومحاولة لتشخيص هذا الهم المشترك ـوكان الأخ /يحى رفاعى  أكثر المتحاورين دراية ودرا سة وفهما (حاشا لله أن أقصد أحدا بعدم الفهم ) ولكنه أعادنى إلى سنوات مضيئة فى حياتى ،يوم أن كان عمى المرحوم الأستاذ الدكتور /محمد النويهى  ،أ ستاذ ورئيس الدراسات الأدبية والإسلامية  بالجا معة الأمريكية بالقاهرة 0وهو تلميذ من تلاميذ الأستاذ الدكتور /طه حسين 0صاحب الدرا سات الرائدة  {{{ثقافة الناقد الأدبى، شخصية بشار ،تفسية0 أبو نواس ، الشعر الجاهلى :منهج فى درا سته وتقويمه 000  000  إلخ   ولن أنسى ماقاله طه حسين   {{{{ أن النويهى إذا تصدى لمناقشة قضية ما  ،أعطاها كل إهتمامه وقلبه وعقله ،يلقى بنفسه فيها حتى  لتحسبها قضية عمره 0}}}}}وكان هذا تعليقا على بعض كتب الدكتور النويهى , وأظن أنها بخصوص دراسته الرائدة بتطبيق علوم النفس على أبى نواس 000إذأن النويهى وفى حياته العادية ، لم يكن بالذى يتقبل الأمور بسهولة ويسر بل بالعقل والتفكيرالمضنى الذى قد يلحق الأذى بالأخرين  دون قصد الإساءة أوالنيل منه وإنما دفاعا مستميتا ونضالا متواصلا وحربا ضروسا عن آرائه ومناهج بحثه ودرا ساته 0وأحسبنى قد تذكرت الدكتور النويهى ، بما يناضل من أجله الأخ يحيى رفاعى وحدته وعنفه وبعض كلماته الحادة والمدببة وسخريته اللاذعة ، ويأسرنى قول السيدالفاضل /زهير {0000فرأيت نفسى أمام أحد شيوخ الفلسفة }}  ولم أكن أنا بالذى لايعرف أقدار المفكرين والمثقفين ، وكفانى قول شادية العرب عن هذه الدرا سة المتواصلة {تنقية المشكلة الفلسفية }}وهذا الإطراء المخيف الذى ألقى عبئا ثقيلاعلى عاتق الأخ يحيى ، بالإستمرار فى التنقية ، وتواصل الدرا سات من الأخ وحيد والعياشى وعبدالحفيظ وعلاءوالأخ محمد  0والإخوة والأخوات 0وأخيرا  أرجو إتساع النقاش وبما  يعود علينا بالنفع وبالتأكيد سأكون أنا أول المنتفعين والمستفيدين 00000ولم تكن كلمتى السابقة إلا باقة ورود وزهور ، حاولت أن أهديها للأصدقاء الأعزاء ، ولم يدر بخلدى ما نسبه لى الأخ يحيي ، وإلا فليسامحنى إن ا شتم منى أذى 0000ثم أين الأخت شادية ???? أقصد شادية العرب  00000وشكرا للجميع على حسن الصبر والقراءة لما أكتب .

* المقصود بشادية العرب في هذه البطاقة ضياء سليم العلي، وكانت توقع باسم شادية، فلما حمي الوطيس صرحت باسمها الحقيقي في بطاقة تجدها في هذا الملف بعنوان (محاولة لإعادة توجيه النقاش) وصار توقيعها (ضياء) بعدما عدلت ملف اشتراكها

 

*عبدالرؤوف النويهى
10 - فبراير - 2006
 4  5  6  7  8