البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?    قيّم
التقييم :
( من قبل 25 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبدالرؤوف النويهى 
10 - ديسمبر - 2005

جمعتنى ندوة من الندوات الفكرية ، منذأكثر من عشر سنوات ويزيد ، مع الأستاذ الدكتورحسن حنفى  صاحب الدراسات الفلسفية العديدة ومنها الدراسة الرائدة والملحمية {من العقيدة إلى الثورة }  و سألته آنذاك  لماذا لايوجد عندنا فلاسفة ? أم نظل عالة  على أفكار وفلسفة أو روبا وأمريكا?????أم أن الغرب  يحتكر العلم والفلسفة ونحتكر  نحن الفضلات الساقطة    منهم??????أتذكر حقيقة وبدون شك أن الإجابة كانت تبريرية  أكثر منها ردا على تساؤلاتى ... نحن أساتذة فى دراسة الفلسفة والفلاسفة ، ,لكن هل يأتى الزمن الذى يجود علينا بفيلسوف  أمثال  جان بول سارتر،  أو نيتشة، أو را سل أوهيجل  أوسيبينوزا أو .. أو ....?????????عموما أنا فى إنتظار جودو  ،  تبا لك يا صمويل بيكت  ،  أقصد الفلاسفة....ومازال سؤالى فى إنتظار الإجابة .

 3  4  5  6  7 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لسنا خارج التاريخ بمعنى الماضي الذي فات، بل مشكلتنا هي كيف نقرأ ذلك الماضي وضمن أي مشروع?    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

هل نريد عن الدفاع عن الدين الإسلامي ممن نتوهم أنهم يريدون به شرا? إذا كان كذلك فذلك ما يفعله أمثال حسن حنفي?

هل نريد إبراز قيمة العقل كقيمة إنسانية وتحرير التاريخ وتجاوز الطوطم ...? ذلك يحاول بعض المفكرين العرب الذين يتعرضون للاغتيال أو المتابعة القضائية أو التهديد المستمر لشخصهم..مثل فرج فودة المغتال، حامد أبو زيد المحاكم بالردة، حسين مروة الشيوعي  المغتال .. وغيرهم كثير، لكنهم مكتوفوا اللسان والقلم..

هل نريد المستقبل بالاعتماد على فهم الماضي انطلاقا من الحاضر? ذلك ما نختلف ولا نستطيع الإفصاح عن ذلك الاحتلاف، خوفا من بعضنا البعض، أو خوفا عن مصالح ذاتية آنية، أوخوفا من القرار السياسي المستبد، وبالتالي تكاسلنا وقلنا ونقول وربما سنقول إلى...: إن هذا قدرنا إلى حين مجيء المهدي المنتظر... الذي سيملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا..!!!

قد نستنتج مما سبق أنه لدينا جحافل مطولة من الفلاسفة الذين يستثمرون ما أنتجه فلاسفة الغرب في طمس القدرات العقلية للعربي المسكين المغلوب باسم التاريخ  وهول التناقضات بين تيارات دينية تدعو الإنسان العربي أن يعيش بالماضي وفي الماضي ومن أجل الماضي وانتهاء بالجنة .

فأين الحاضر والمستقبل في مشروع هؤلاء..???????    
العياشي
1 - فبراير - 2006
قال ابن خلدون :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

"قلما يناقض الأمر الشرعي الأمر الموجود "

ومعناه أن العادات و الأعراف هي الأولى ثم يأتي الشرع

لتقليمها ، معناه أيضا أن القانون الطبيعي هو الأساس وهو

المنطلق و تأتي الشريعة للتحسين ، للتدارك و لغيره .

أما الآن ، لعدم قراءة التراث في شموليته ، نجد كأن الشريعة

مطلق و نجعل الإنسان في خدمتها .

يرى البعض أن العكس هو الصحيح . وأن علينا أن نعيد النظر

في التراث ، و النظرإليه بنقد و توسيع الدائرة حتى لانقع في

الاخـتزال المـفرط .

-فما رأيكم في هذا الطرح ?

 

*abdelhafid
2 - فبراير - 2006
تابع تنقية المشكلة الفلسفية 14    كن أول من يقيّم
 

أظرف ما قرأته على يد الشاب وحيد , هو أنه يزعم أن الغزالي أفرغ المنطق من مضمونه ليوظفه كآلية جدلية دفاعا عن كلام الأشعري وفقه الشافعي  , وهذا السطر له أهمية كبرى في حياة الشاب وحيد , إذ أنه يدل على أن هذا الأخير لا يعرف من المنطق إلا كلمة منطق , ولم يقرأ بل ولم ير من قبل أي كتاب في المنطق , الحقيقة أن الغزالي لم يفرغ المنطق من مضمونه , لأن المنطق هو العلم الوحيد دون سائر العلوم الإنسانية _ على حظ وحيد _ هو العلم الخالي من أي مضمون , إنه علم البحث في القضايا من حيث شكلها ودون أي اعتبار لمضمونها , بالأمارة : اسمه المنطق (الصوري ) , والمناطقة لا يعتبرون هذا عيبا فيه بل يؤكدون دائما على خلوه من أي مضمون ويعلنون أن هذا هو سر عظمته، إنه فارغ ومهيأ لملئه بأي قضية لاختبار صلاحيتها , وهذا سبب ثورة الفلسفة الأوربية على المنطق منذ عصر النهضة , وهو وإن كان يصلح لتقييم صدق القضايا المعروفة سلفا , إلا أنه لا يصلح لمعرفة قضايا جديدة .

 

الثورة العلمية لم تنطلق إلا بعد أن تخلصت أوروبا من أرسطو , في الوقت التي كانت هذه الثورة قد بدأت في البلاد العربية منذ فترة , خلو المنطق من المضمون هو أيضا سبب ثورة هيجل عليه , فيقول متهكما عليه : "إنه كالأثاث البالي الذي تتوارثه الأجيال بلا فائدة " , ويعلن أنه : "من العبث أن نعتبر المنطق خلو من كل مضمون وأنه يزودنا بقواعد الفكر فحسب بينما يستمد محتواه من غيره " , (الموسوعة الفلسفية لهيجل ) , وأنا مضطر آسفا أن أكرر للمرة الثالثة أن شيخ الإسلام " ابن تيمية " رحمه الله هو أول من سخر من المنطق , ومن تعطيله للحركة الطبيعية لتقدم العلوم.

إذا الموضوع بعيد عن الغزالي ,المنطق خالي من المضمون بطبيعته , وهو بالنسبة للأفكار كالرياضيات بالنسبة للفيزياء , الرياضيات لا تحمل أرقامها أي معنى أو مضمون , الرقم 9.8 مثلا في الرياضيات لا يعبر عن شيء خارجي , ولكنه في الفيزياء يعبر عن عجلة الجاذبية الأرضية .

على أي حال مقالة الشاب وحيد دون مستوى المناقشة الجدية , وأغلب الظن أنه لم يمررها على عقله , بل نقلها كما هي من أحد الكتب , و إلا لكان حذف منها الكثير, لن أعامله معاملة الأخ علي في فيلم الإرهابي وأقول له : (لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي ) , فليس لدي سقف محدد لمدى غرابة أي فكرة مطروحة للنقاش , ثم يقول : ......مسنودة بالعلم العربي الذي لم يجد تربته الخصبة في موطنه الأصلي, ولم يخبرنا كيف ينشأ العلم في موطن إلا إذا كان هذا الموطن هو تربته الخصبة ! ترى أي شيء كان يتعين على الحضارة الإسلامية فعله , لتنال فخر أبنائها بها , أكثر مما فعلته بالفعل ?

*يحيي رفاعي سرور
2 - فبراير - 2006
تابع تنقية المشكلة الفلسفية 15    كن أول من يقيّم
 

ذكرت من قبل _وهذه إعادة وتلخيص وتوضيح _ ومنذ  البداية أن علاقة الحضارة الإسلامية بالفلسفة هي علاقة مركبة من عدة أبعاد : أولا : لا تخلو الحضارة الإسلامية من مضمون فلسفي , بل ولا تخلو أي حضارة حيوية  من مضمون فلسفي خاص بها , الحضارة الحية هي حركة في المجال الإنساني , والفلسفة هي فكر , و العلاقة بين الفكر و الحركة هي علاقة دياليكتيكية ثابتة , لا حركة دون فكر مسبق ,لان الحركة هي التصور , ولا فكر دون خبرة , الخبرة هي الحركة وقد تبلورت من حيث نتائجها , فكيف نستطيع أن نلغي ذلك العنصر من عناصر التراث الإسلامي ? كذلك فإن الخبرة الإسلامية لم تكن خبرة مغلقة , لقد تعاملت مع الغرب و الشرق , تعاملت مع الحضارات الهندية و الفارسية و الصينية , ومارست الارتباط

 الفكري و الحركي  بالحضارات اليونانية و الرومانية و الكاثوليكية , فهل ظلت إزاء جميع هذه النماذج للوجود تقف موقف السلبية و عدم الاهتمام أم أنها خلقت قنوات اتصال سواء من جانب واحد أو من جانبين ? إن منطق الوجود يفرض الإجابة بالمعنى الأخير . (من تقديم الأستاد الدكتور حامد ربيع لكتاب سلوك المالك في تدبير الممالك للعلامة شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي ربيع . طبعة دار الشعب . بالقاهرة ). هذا الكتاب ثمنه شعبي وهام جدا جدا جدا جدا  .

 

ثانيا : رفض جسم الحضارة الإسلامية للفلسفة كما هو شائع ليس رفضا للفلسفة ذاتها  , كلمة فلسفة أطلقت على أفكار اليونان , وهذا سبب عدم ترجمتها إلي العربية كسائر المصطلحات , وهذا الرفض كان من منطلق عقلي وليس نصي , كتاب " تهافت الفلاسفة" للغزالي هو كتاب فلسفي من الطراز الأول , كتاب "نقض المنطق" , لم  يهاجم فيه ابن تيمية منطق أرسطو بآية قرآنية واحدة , بل بالعقل , إنكار الغزالي للسببية _بغض النظر عن تقييمنا لهذا الإنكار _, هو في النهاية تجريد فلسفي , السببية معطى حسي و الملكة الفلسفية تفترض القدرة على الوقوف إزاء المعطيات الحسية بلا مبالاة , ثم إن الحضارة الغربية المعاصرة  أنجبت من ينكر السببية (هيوم ) , والحضارة اليونانية أفرزت من ينكر الوجود و الحركة . 

   

ثالثا : العلاقة الوجدانية التي تربط الحياة الثقافية العربية المعاصرة علاقة منعدمة تقريبا  , أي ليس هناك التزام ديني بالامتناع عن التفلسف نزولا على رغبة السلف بدليل السرقات الفكرية من الغرب التي انتشرت في الستينات علي يد مشوهي العرب , و المحاولات الفلسفية المشوهة _التي ستظل مشوهة طالما أصحابها مشوهين من الناحية الحضارية _ كل هذا يؤكد على تحلل السلف من أي مسؤولية تجاه الحالة العربية المعاصرة ,  هل يتحمل الأب مسؤولية الابن العاق الذي تربى بعيدا عنه ? حتى بالفرض (جدلا) أن الأب سيء

 

رابعا :مرجعية الوحي في الفلسفة الإسلامية لا يبرر تجاهل هذه الفلسفة , فالموقف من الوحي هو موقف عقلي من البداية تتحمل فيه الأمة المسلمة مسؤوليته كاملة , وهذا يعني أن اعتبار الوحي محكا خارجيا للعقل هو موقف فلسفي , ثم إن الوحي في الحضارة الإسلامية له ما يقابله في الحضارات الكبرى الأخرى إذا كان علماء المسلمين يرجعون إلى الوحي في النهاية ,فليس في العالم  فيلسوف لا يعبر بقصد أو بدون قصد عن روح الحضارة التي ينتمي إليها , حتى نيتشة  الذي نعتبره أكثر الفلاسفة  تمردا علي محيطه , ما هو إلا شخص خاضع لروح الحضارة الغربية التي تتململ من انتسابها إلى خرافات المسيحية أحيانا وتدافع عن هذه الخرافات بدافع التعصب أحيانا أخرى , إنه في تمرده هذا خاضع ل.. ومعبر بأمانة عن... تمرد الحضارة الغربية , غير أن هناك فرقا جوهريا لصالح علماء المسلمين مقابل فلاسفة الغرب في خضوع كلٍّ منهما لحضارته : خضوع العلماء للوحي هو خضوع واعي و عقلي و معلن وهو بهذا يعبر _كما قلت _ عن موقف فلسفي , أما خضوع فلاسفة الغرب لروح الحضارة الغربية  فهو ضمني , غير واعي , و غير مقصود , وهذا يبرر لنا ( باسم العقل ) التحفظ على النتاج الفكري للغرب , و وضعه بين قوسين.

 

خامسا : لا مانع إلى اللجوء إلي أكثر الأساليب رداءة وتفاهة , وهو تدعيم الفكرة بشخصية مشهورة , يفرض علي ذلك بعض العقليات المستلبة التي تفتقد القدرة على الاقتناع الذاتي بفكرة ما , إلا بعد أن تطمئن إلى أن شخصا مشهورا قد اقتنع بها .

الشخصية المشهورة التي أستشهد بها على انقطاع العلاقة بين علماء الحضارة الإسلامية , وبين تردي الحالة العقلية المعاصرة , هي " عبد الرحمن بدوي " في كتابه " أوهام حول الغزالي" , وهاهي أول خمسة أسطر في الكتاب : الأوهام حول الغزالي كثيرة وبعضها خطير , أولها و أخطرها الزعم بأن هجوم الغزالي علي الفلسفة و الفلاسفة  قد سدد ضربة قاضية للفلسفة الإسلامية لم تنهض منها , وهذا الزعم شائع وإن كنت لم استطع أن أحدد من هو أول من قال به , إذ لم أعثر على قائل به عند الكتاب المتقدمين , كما لم أجده صراحة عند الباحثين الأوربيين المحدثين   ( الكتاب يمكن تحميله كاملا من موقع fiseb.com www. )

*يحيي رفاعي سرور
2 - فبراير - 2006
الأستاذ يحيى الرفاعي    كن أول من يقيّم
 
أريد هنا مرة ثانية توجيه كلمة شكر للأستاذ يحيى الرفاعي على مشاركاته المميزة، والتي أعترف بأنني لم يقدر لي أن أقرأها بتمعن حتى هذه الساعة، فبين يدي آلاف الأوراق المتراكمة، ما بين رسائل، وملفات، وتراجم أعلام وشعراء، وبحوث في كتب وحوليات، و....إلخ. وقد استوقفتني عبارة له في بعض مشاركاته، فجذبتني لقراءة مداخلته، وقادتني بدورها للرجوع إلى أول مقالة شارك بها في هذا الملف، فرأيت نفسي أمام واحد من شيوخ الفلسفة، وبالتالي أنا أكرر هنا المعذرة له على تأخري في تقييم مشاركاته، والمعذرة أيضا من أنني تدخلت في الكثير منها، بتلوين بعض سطورها، وإصلاح ما وقع فيها من أغلاط الطباعة. في مساء هذا اليوم (4/ 2/ 2006) .... زهير ظاظا
*زهير
4 - فبراير - 2006
تابع تنقية المشكلة الفلسفية16    كن أول من يقيّم
 

الأخ عياشي له منطق معكوس , يختلق له ظواهر متناقضة , ليعالج به مشكلة وهمية , وهو بهذا يشترك مع صاحب الجثة الوهمية في المقال رقم (13) , _ويبدو أن حرب طواحين الهواء قد اتسع مجالها بشكل مدهش_ , وكل هذا في بضعة اسطر تعكس البراعة في تكثيف الاضطراب الفكري ,  ولا أدري أمن ضحايا الجابري هو الآخر أم من ضحايا القمني أم من ضحايا أبو زيد ,.... تعددت الأسباب و الموت واحد . بالنسبة لمعكوسية منطقه : هو يعلن استياءه من أحداث معينة , ثم يعرض استياءه بطريقة يفهم منها أنه يعبر عن ضمير المجتمع ككل , وحيث أن المجتمع ( رحمة الله عليه ) مستاء من هذه الأحداث , فالنسق الفكري المحرك لتك الأحداث , هو نسق غير عقلاني وغير مشروع بل ومثير للسخرية , ومكمن معكوسية المنطق هنا هو إخضاع الفكر للواقع , ... دور المثقف حراسة الواقع , أي نقضه وتقييمه ومساءلته , وهذا يتطلب إخضاع الواقع للفكر , المجتمع هو الواقع في شكله الإنساني , أيضا المجتمع هو تحالف الرغبات المشتركة للأفراد , استدعاء أحداث معينة مشحونة من المجتمع بشحنة سلبية ( مرفوضة ) ووضع هذا الرفض موضع المحك لتقييم الأفكار هي صيغة لإخضاع الفكر للواقع وهي نوع من خيانة الفكر , رجل الشارع يعبر عن مزاج المجتمع أما المثقف فيتعين عليه التحرر من هذا المزاج مؤقتا لحين تقييمه , وليس الاستناد إليه في صياغة الأفكار .

 

المثقف يعلم أن الواقع عليه التماس الكمال من الفكر , و أن الحركة تلتمس الكمال في التصور , وسيظل هذا الوضع قائما إلى أن يأتي اليوم الذي نجد فيه ( العربة تجر الحصان ) , النقاش الذي بدأه الأستاذ النويهي هو حوار فلسفي تتصارع فيه الأفكار بعيدا عن الرغبات المتجسدة في الواقع الذي هو موضوع مسائلة .

أما الظواهر المتناقضة التي اختلقها الأخ عياشي ليدعم بها منطقه المعكوس , فقد بدأها بإعلانه أن فكرة الهجوم على الدين فكرة وهمية , ثم هو في الوقت ذاته يقترح أن نترك موضوع هذه الحرب ( الوهمية ! ) للأستاذ حسن حنفي !!! ( المذكور متعاطف مع التراث الإسلامي لكن لم يصل إلي مستوى الأصالة )  , هل يدعوه بهذا إلى الوقوع في الوهم , أم يدعي أنه قد وقع فيه بالفعل , على أي حال إذا كان الأستاذ حسن حنفي يحارب أشباحا فلا ضير أن نحاربها معه ، إذ أنني لم أسمع بقانون ينص على أنه " إذا خاض الأستاذ حسن حنفي معركة وهمية فلا يجوز أن يشاركه  فيها أحد" .

ثانية المتناقضات : يرى أن التيار الديني تزعم حالة من الكسل الاجتماعي بدعوى انتظار خروج المهدي , لكني أرى أن التيار الديني لو كان بالفعل يعيش حالة انتظار تبرر له تكاسله لما قتل فرج فودة  و حسين مروة، ولما ( تجرجر) أبو زيد في المحاكم .

وثالثة المتناقضات : غريبة بعض الشيء فهو يتهكم على الجنة كغاية للإنسان ولا أدري أهي دعوة إلى مناقشة مشروعية وضع الجنة كهدف ??!! لكن ليس هذا هو التناقض بل هو أن يتساءل عن موضع المستقبل في مشروع التيار الديني , في الوقت الذي تعتبر فيه الجنة  هي المستقبل في حالته القصوى  .

أما رابعة المتناقضات : فتتعلق بتضجره من العودة إلى الماضي , في الوقت الذي هو ينبش فيه قبر الشيوعية .   موقع الحاضر  عند التيار الديني هو أنه مجال للإعداد للمستقبل , أما عن موضع الماضي .....لأ .. مش هاقوللك

هذا عن معكوسية منطقه  , وتناقض آراؤه , أما عن وهمية قضيته فلها مكان آخر . وشكرا للمسات الأخ زهير       

 

 

 

*يحيي رفاعي سرور
5 - فبراير - 2006
نحن هنا    كن أول من يقيّم
 
 كل امه ولها عباقره ولكن الااده التي تكشف ذلك اين ??? لاتوجد نحن نشجع العقول التي لدينا في مجالات تافه لا يستخدم فيها العقل ابدا وبالتالي تعطل تلك المواهب . وحقيقه بان التنوير ا و  التفكير في بعض البلادالعربيه والاسلاميه تخشي ان يكون هناك منورين حتي لا يتنور الناس فتكون كارثه كبيره فالعلم نور,
عبدالله
5 - فبراير - 2006
هل نستطيع بناء مجتمع حداثي ديقراطي باستعمال لغة الاغتيالات والكسل الفكري?    كن أول من يقيّم
 

 الأخ رفاعي: رغم طول ما كتبته في الرد على مداخلتي القصيرة المركزة، فإنك لم يستوعب ما طرحته من أفكار، لقد اختلقت لنفسه منطقا وأعطيته شرعية مطلقة، وأتيت بمجموعة من الأفكار المتناقضة التي تبدو مفككة الروابط.

يبدو من القراءة الأولية لنصك، أنك قد نصب نفسك الحارس الأمين على الدين، وبذلك لم يتسع فرك لسماع أو قراءة ما يخالف قناعاته  التي تبدو مخالفة لسيرورة الأحداث والوقائع التاريخية، فأنت بذلك تعيش في ثكنة عسكرية، تصفق لكل من يستعمل السلاح لتصفية من يخالفك الرأي، وتصفق لكل من يساهم في فرملة الفكر العقلاني الإنساني الذي ينظر إلى مختلف الظواهر الفكرية والاجتماعية بمنطق الأسباب والمسببات والتي ينتج عنها بالضرورة نتائج وحقائق نسبية، أقول حقائق نسبية على اعتبار أنها تخضع للتطور، بخلاف الحقائق الدينية المطلقة.

عندما تحدثتُ عن الأستاذ حسن حنفي وأمثاله، فإنني أقصد المنهج الانتقائي الذي يُوظَّف في دراسة التراث، فأصحاب هذا المنهج يصطادون الأفكار في الكتب الدينية حتى يدعمون بها قناعاتهم المسبقة.

وما دام الفكر الإسلامي حبيس منطق الدفاع عن الإسلام ممن يتوهم أنهم يسيئون إليه، سنبقى نحن أصحاب هذا الفكر نتلقى الهجومات المتالية، علينا أن ننتقل من موقع الدفاع إلى موقع المشلركة في إنتاج الفكر العقلاني الإنساني.

لقد قررتها أيها الأخ رفاعي، عندما قلت: " أن التيار الديني ...حالة من الكسل الاجتماعي بدعوى انتظار خروج المهدي، لكني أرى أن التيار الديني لو كان بالفعل يعيش انتظار  تبرر له تكاسله لما قتل فرج فودة وحسين مروة، ولما (تجرجر) أبو زيد في المحاكم".

إن قولك هذا أقوى دلالة على الدعوة إلى تعطيل لغة الحوار الفكري، واستعمال لغة الاغتيالات، فهل ذلك لا يعتبر من أرقى مستويات الكسل الفكري?.

أما تكرارك لعبارة "معكوسية المنطق.." فيبدو لي أنك لا تعي مفهوم العبارة، على اعتبار أن طرحك في مجمله يدعو إلى التفكير في الحاضر بمنطق الماضي المقدس، هذا الحاضر في  نظر يجب أن يخضع لقوانين الماضي المقدس، إذا كان كذلك، فأنت تعيش بفكرك في الماضي وبحواسك في الحاضر، ألا يبدو لك أنك تنافق نفسك ومحيطك? عندما تتكلم تكون الإنسان المسلم على شاكلة عمر بن الخطاب كما تصوره كتب السير والتراجم...وعندما تحيى تكون كإنسان يستهلك ما حوله من ماديات وتلعن صانعها ومنتجها...? تلك الثنائية أو سميها الانفصام في الشخصية الذي يعيشه البعض، هو القضية هو المشكلة؛ تلك الثنائية هي الفرامل التي تعوق تحرير الإنسان العربي.

لذلك مطلوب أن نشد على أيدي كوكبة مهمة من المفكرين العرب المتنورين، أمثالك محمد أركون، محمد عابد الجابري، عبد الله العروي، حامد أبو زيد الطيب التزيني... وغيرهم كثير، مطلوب أن نستلهم منهم الطريق والمنهج، وها لا يعني بالضرورة أن نتائج أبحاثهم تعتبر حقائق مطلقة، إنها نسبية بالنظر إلى الأدوات التي يمكن أن تتاح إلى الباحثين في المستقبل..

العياشي
6 - فبراير - 2006
تابع تنقية المشكلة الفلسفية17    كن أول من يقيّم
 

بداية الحوار كان محاولة بريئة للبحث عن حل للمشكلة الفلسفية , ثم هو يكاد يتحول إلى صراع بين التيار الديني و التيار الآخر ( اللي  مالوش اسم ) , الحقيقة أن هذا التحول يفرض علينا وقفة قصيرة نتأمله فيها , فإما أن ننتبه ونرجع عنه إلى المشكلة الفلسفية , وإما أن يكون لهذا التحول وظيفة منطقية تفرض علاقة بينه وبين المشكلة الفلسفية ,  وبالتالي تفرضه على الحوار , في هذه الحالة نسترسل فيه ونحن مدركين لهذه العلاقة , مطمئنين إلى مشروعيتها ,  هذه الوقفة لازمة إذ لابد من اتفاق مبدئي على حدود النقاش وموضوعه , حفظا لوحدة الحوار , خاصة وقد عبرت الأخت شادية من قبل عن عدم رضاها عن هذا التحول كما أعلن الأخ عياشي الفصل بين المشكلة الفلسفية وحقائق الإيمان بدعوى أن الأولى خاضعة للتطور أما الأخيرة فحقائق مطلقة , , الاتفاق  على مجال الموضوع و حدوده ضروري رغم أن الاختلاف داخل حدود الموضوع متوقع ,  أليس كذلك ?

الانتقال من المشكلة الفلسفية إلى موضوع التيار الديني مر في هذا الحوار عبر عدة نقاط , النقطة الأولى : أن التراث من جهة و التيار الديني  _بالتبعية_ من جهة أخرى , يتحملان مسؤولية أزمة الفلسفة , ولست أنا من طرح هذه الفكرة ,  بل إنني مناهض لها  ( بخصوص التراث تراجع المقالة رقم ( 15 ) أما بالنسبة للتيار الديني فتراجع المقالة رقم ( 5 ) و التي أعلنت فيها أن هذا التيار متجاوز للجغرافيا العربية من حيث المكان , ومتأخر عن الانهيار العربي من حيث الزمان, ومحدود التأثير علي المجتمع العربي من حيث القوة ,  ثم نبهت على أن الزج بأحداث معينة تنتسب غالبا إلى التيار الديني هو قلب للعلاقة بين الفكر و الواقع  وقلت أن علينا أن نعلق الحكم على الواقع لحين الإتفاق على صياغة الفكر الذي هو معيار الحكم على الواقع  , وأن البدأ بالأحداث ( الواقع ) وتقسيم الأفكار إلى حسنة وقبيحة من خلال موقف المجتمع ( الواقع ) من هذه الأحداث  هي خيانة للفكر وبالتالي لا أتحمل مسؤولية التحول عند هذه النقطة  , وبالمناسبة : كما أنني أرفض وضع أحداث الواقع كبديل للمقدمات المنطقية فأنا كذلك أرفض أن يستغل بريق( بعض الأسماء ) كمبرر لتعطيل العقل , لأن علماءنا قد قالوا: " لا يعرف الحق بالرجال ,  ولكن يعرف الحق فيعرف الرجال " النقطة الثانية : التي مررنا عبرها من المشكلة الفلسفية  إلى المشكلة الدينية كنت أتحدث فيها عن علاقة الفلسفة الغربية بالديانات الغربية وأن الأولى تمر عبر الأخيرة بشكل مباشر أو غير مباشر , وكنت مضطر إلى هذا لأبرز التناقض و ازدواجية المعايير, في موقفنا من السلف من جهة ومن الفلسفة الغربية  من جهة أخرى , من موقف كل منهما من الوحي النقطة الثالثة : التي أتينا منها إلى المشكلة الدينية فهي الوظيفة التي يمكن أن يقوم بها الوحي  للفلسفة , وأرجو التركيز عند هذه النقطة لأهميتها , مصدر القلق في علاقة الوحي بالفلسفة هو  توظيف الفلسفة للوحي  , الفلسفة بطبيعتها ترفض الأفكار المسبقة , وتأبى إلا أن تبدأ هي من الصفر حيث تعيد تقييم كل الأشياء , وأنا أوافق على هذه الفكرة بل وأتحمس لها لكني لم أطرحها للنقاش أساسا , ما اقترحته هو توظيف الوحي للفلسفة , أولا : كمرجع للعقل الذي هو أداة الفلسفة  , وكضمان للفلسفة لعدم وقوعها في مشكلة العقل و الرغبة و الأنا و الآخر , ثانيا : كإثراء و تكميل للوجود الذي هو موضوع الفلسفة , أنا هنا أتجاوز خدعة  "عدم تعارض العقل مع النقل  " إلى فكرة ضرورة اعتبار الوحي مجموعة من الظواهر التي يجب أن توضع جنبا إلى جنب مع ظواهر الطبيعة " , الخدعة الأولى تجعل علاقة الوحي بالعقل في إطار الممكن , المقولة الثانية تجعلها علاقة ضرورية , وتجعلنا نعتقد أن أي محاولة غير إسلامية لتفسير الوجود هي محاولة مبتورة قبل أن تبدأ , و الخلاصة  أنني لم أنتقل في النقطتين الأولى و الثانية من المشكلة موضوع الحوار بل إلى بعد آخر لنفس المشكلة .   

*يحيي رفاعي سرور
6 - فبراير - 2006
تابع تنقية المشكلة الفلسفية 18    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

الأخ رفاعي: رغم طول ما كتبته في الرد على مداخلتي القصيرة المركزة    الحقيقة أن الذي فرض علي الإسهاب هو كثرة أخطاءك التي بلغت حدا كنت معه مضطرا إلى تقسيمها إلى : منطق معكوس , و متناقضات  , و موضوعات وهمية 

يبدو من القراءة الأولية لنصك، أنك قد نصب نفسك الحارس الأمين على الدين . شكرا لهذا الإطراء  ولست وحدي.

، فأنت بذلك تعيش في ثكنة عسكرية، تصفق لكل من يستعمل السلاح . لست في ثكنة بل في ميدان القتال نفسه , وعلاقتي بمن يحمل السلاح تتجاوز التصفيق.

، وتصفق لكل من يساهم في فرملة الفكر العقلاني الإنساني الذي ينظر إلى مختلف الظواهر الفكرية والاجتماعية بمنطق الأسباب والمسببات والتي ينتج عنها بالضرورة نتائج وحقائق نسبية.  لست ضد العقل وهذا واضح من كل كلامي  , ولا أتنكر لمبدأ السببية , وليس هناك أي علاقة بين السببية و النسبية إلا  (حرفي السين و الباء )!

أقول حقائق نسبية على اعتبار أنها تخضع للتطور، بخلاف الحقائق الدينية المطلقة . الفلسفة المستبعدة للوحي لا تخضع للتطور , بل تخضع لحركة دائرية مفرغة , ولم يتحدد للفلسفة مسار واضح منذ أناكساجوراس وهيراقليطس حتى أصبحت ( سمعتها وحشة ) , أما الفلسفة التي تتخذ الوحي كمجال و كمعيار فإنها تتطور ,.الفلسفة تنشد اليقين و الوحي هو اليقين , استبعاد الفلسفة عن الوحي هو استبعاد لها عن موضوعها !!

إن قولك هذا أقوى دلالة على الدعوة إلى تعطيل لغة الحوار الفكري، واستعمال لغة الاغتيالات . لكل مقام مقال , بدليل إنني الآن لا أغتالك بل أحاورك

ألا يبدو لك أنك تنافق نفسك ومحيطك?  لا يبدو لي ذلك .

وعندما تحيا تكون كإنسان يستهلك ما حوله من ماديات وتلعن صانعها ومنتجها أنت تكرر خطأ صاحبك عبد الحفيظ _الذي تركك _ وتحملني أوزار المجتمع وتخلفه العلمي , أنا أشد سخطا على المجتمع منك  , و على الأقل أنت أرحم من عبد الحفيظ الذي نسب إلينا كارثة تسونامي

لذلك مطلوب أن نشد على أيدي كوكبة مهمة من المفكرين العرب المتنورين، أمثالك محمد أركون، محمد عابد الجابري، عبد الله العروي، حامد أبو زيد الطيب التزيني... وغيرهم كثير شكرا للنصيحة

 

*يحيي رفاعي سرور
6 - فبراير - 2006
 3  4  5  6  7