البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?    قيّم
التقييم :
( من قبل 25 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبدالرؤوف النويهى 
10 - ديسمبر - 2005

جمعتنى ندوة من الندوات الفكرية ، منذأكثر من عشر سنوات ويزيد ، مع الأستاذ الدكتورحسن حنفى  صاحب الدراسات الفلسفية العديدة ومنها الدراسة الرائدة والملحمية {من العقيدة إلى الثورة }  و سألته آنذاك  لماذا لايوجد عندنا فلاسفة ? أم نظل عالة  على أفكار وفلسفة أو روبا وأمريكا?????أم أن الغرب  يحتكر العلم والفلسفة ونحتكر  نحن الفضلات الساقطة    منهم??????أتذكر حقيقة وبدون شك أن الإجابة كانت تبريرية  أكثر منها ردا على تساؤلاتى ... نحن أساتذة فى دراسة الفلسفة والفلاسفة ، ,لكن هل يأتى الزمن الذى يجود علينا بفيلسوف  أمثال  جان بول سارتر،  أو نيتشة، أو را سل أوهيجل  أوسيبينوزا أو .. أو ....?????????عموما أنا فى إنتظار جودو  ،  تبا لك يا صمويل بيكت  ،  أقصد الفلاسفة....ومازال سؤالى فى إنتظار الإجابة .

 20  21  22  23  24 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تابع تنقية المشكلة الفلسفية 33    كن أول من يقيّم
 

".... لكن يا أخ يحيي ألا يؤدي إحياء التراث إلى الانغلاق على الذات ?  والانغلاق على الذات يؤدي في النهاية إلى مرض ( الإِسْتِبِِِِِحْسِْ ) ?" ...ما هو مرض الإِسْتِبِحْسْ ? ... لا أدري لكنه شيء سيء على أي حال ... من هذا الذي يتساءل ?... لا أعلم لكن من المؤكد أن شخصا ما يتساءل ... ما هي إجابة السؤال ?... لا أعرف . لكن من الممكن أن نصل إلى نتيجة في نهاية المقال .

  فكرة "الانفتاح على الآخر" كوسيلة لتجنب مرض (الإِسْتِبِحْسْ)  هي الأخت التوأم لفكرة "الموضوعية" , كلا منهما لا يتعرض لمحتوى الفكر , بل يعبث في علاقة الفكر بالذات المفكرة . "الموضوعية" تبتر الفكر عن الذات , النتيجة هي عدم التعاطف مع الأفكار, و "الانفتاح على الآخر" هي طمس للذات المفكرة من الأساس , قبول الآخر أيا كانت أفكاره . تجاهل الذات من حيث هي أفكار مشحونة  وجدانيا .     

   مصطلح "الانفتاح على الآخر " أو نقيضه "الانغلاق على الذات" نموذجان لظاهرة عبث المصطلحات بالأفكار , ونعني بهذه الظاهرة : الانسياق وراء الفكرة لا لشيء إلا لأن المصطلح المعبر عنها يحمل دلالة نفسية إيجابية  . وذلك بدلا من الوضع الأمثل , حيث الأفكار هي التي  تصوغ المصطلحات . معنى ذلك أنني أزعم أن الموضوعيون يفرون من فكرة "الانغلاق على الذات" فرارهم من المجزوم دون تحليل لمحتوى المصطلح . كيف ذلك ? نحن نعلم أن "الشعور بالذات" شيء جميل , لكن سيشعر بالارتباك من يتصدي للتمييز النظري بين "الشعور" بالذات و بين "الانغلاق" على الذات , معنى ذلك أننا نفر من مصطلح ونحكم على مصطلح آخر بأنه جميل دون أن نستطيع التمييز بينهما .... كارثة !  

لكن ربما أكون قد تسرعت في حكمي بعدم أمكان التمييز بينهما , ربما لا يعكس هذا الحكم سوى جهلي بالفرق , وهذه هي فائدة الدردشة الفلسفية , اختبار الأحكام , علينا إذا اختبار هذا الحكم أو تلك القضية الغريبة و المركبة :

  1. أي ذات ..  منغلقة على نفسها ..  وتسعى لمزيد من الانغلاق.   
  2. المتعصبين الإسلاميين ( الفاناتيك ) منغلقين على نفسهم بشكل سوي .
  3. الموضوعيين منغلقين على نفسهم بشكل غير سوي .

 

-المدهش في الموضوع أن موضوع انفتاح الذات على الآخر أو انغلاقها على نفسها محسوم من البداية , ليس لنا اختيار في هذا الشأن , إننا عندما نتحدث عن الذات فنحن نتحدث عن تلك النقطة التي لا تأبه لاختيارات العقل وقراراته بل تسخر تلك القرارات لها .

الحديث عن انغلاق الذات على نفسها كأمر واقع و كهدف للذات له منطلقان : أحدهما سمج و الآخر أكثر سماجة , لن ننطلق من المنطلق الأكثر سماجة لأنه أكثر سماجة , لماذا هو أكثر سماجة ? لأنه مُمِلّ ويدور حول " تشريح النفس الإنسانية , و الحديث عن البداية الجنينية لها , و التي تتميز بالانغلاق التام لدرجة عدم الوعي بأي شيء , و الحديث عن السلوك الإنساني من المهد إلى اللحد , و إدراك طبيعته العامة من حيث هو محاولة مستميتة من الذات للعودة إلى المرحلة الجنينية مرة أخرى , وهي حالة  السعادة , أي عدم التفكير في شيء آخر , أو انتظار شيء آخر , أي مجرد التلذذ و الشعور بالخلود " هذا الحديث "الأكثر سماجة" مُمِل أيضا لأنه يتضمن أن "العلاقة بالموضوعات ( الموضوعية ) ليست على الحقيقة موضوعية , العلاقة بالموضوع ليست نزيهة كما نتصور, إنها تتأرجح بين كونها  صورة مقنعة من صور العلاقة بالذات أو محاولة لإستدماج هذا الموضوع لتفقده الذات استقلاله عنها و يصبح جزء من الذات , فتصبح الذات منغلقة حتى في العلاقة به أي تنغلق عليه "  هذا التنظير "الأكثر سماجة" عن خرافية فكرة الموضوعية يتضمن نموذج بسيط تتضح به معالم السلوك الإنساني وخلوه من الموضوعية كما يفهمها البعض  أي التحرر من عقد الولاء و البراء على أساس المعتقد , هذا هو مثال : "الجنين و الملك المتسلط" وأوجه الشبه الكثيرة و الجوهرية بينهما , الحنينية هي البداية المشتركة لجميع أفراد الإنسانية وهي كما ذكرنا نموذج للانغلاق على الذات و الاستغراق في اللذة , و التسلط (بصورته الفجة)  كدافع إنساني مشترك   

 و الذي يتضمن نوع من الانغلاق على الذات . (حتى الرغبة في الخضوع تتضمن رغبة معكوسة في التسلط)

سنقتصر إذا على الطريقة السمجة وهي تدور حول التفتيش في الواقع الإنساني على أي أثر للموضوعية أو أي تطبيق فعلي لشعار " أعطني حريتي " تجاه الأفكار , التفتيش في الواقع أسهل من التجريد النظري , ( لا تتعصب حتى لا تنغلق ذاتك على نفسها ) هذا هو ملخص الفكرة , و السؤال الآن : هل الآخر ( الغرب ) الذي هو العالم الحر , الذي ضرب أروع الأمثلة في الموضوعية و التخلص من آثار عصبية العصور الوسطي , هل هذا الآخر غير منغلق على ذاته ? هل أمريكا غير منغلقة على ذاتها ? الشعب الأمريكي هو أجهل شعب بمحيطه , ليس ذلك فقط بل هو يتجاهل عن عمد ذلك المحيط , ليس ذلك فقط بل هو عازم على عدم الخروج من حالة الجهل هذه , ويعتبرها إحدى معالم الشخصية الأمريكية  , هل هذا انفتاح ? أمريكا لم تهتم بدراسة اللغة العربية إلا بعد أن أرغمت من قبل (الفاناتيك) على النزول للميدان و الكف عن غطرسة الاكتفاء بإصدار الأوامر من البرج العاجي . غالبية الشعب الأمريكي لم يكن يستطيع الإشارة إلى المنطقة العربية على الخريطة حتى فترة بسيطة . الإعلام الأمريكي يسمي نشرة الأخبار الخاصة بأمريكا " نشر أخبار العالم " , أي أن العالم هو أمريكا . ليس هناك خبر في الإعلام الأمريكي في أي منطقة في العالم إلا من حيث أن ذلك الخبر يخص أمريكا .هل هذا انفتاح ? هل يعرف الغرب عنا شيئا آخر سوى الزي الخليجي و الصحراء و الجمال , أرجو أن لا يتسرع أحد ويقول أن هذا خطؤنا نحن  فلم نعرفهم بأنفسنا على الوجه الصحيح  , أنا أتحدث عن (انفتاحهم) علينا , أي أبحث عن (الدافع المتوفر لديهم) من الناحية المبدئية ليعرفونا , بغض النظر عن مجهودنا في هذا الصدد , و لنتذكر أن معرفتي بكيفية تربية النعاج ليست معرفة بالآخر لأنني ما عرفت سوى سيء أمتلكه و أستفيد منه , هذا هو فقط طبيعة معرفة الغرب بنا . هل هذه المعرفة هي انفتاح ? العقل الغربي أيضا لا يعرف إلا العقل الغربي , العقل الغربي يبحث عن أي بداية لأي فكرة فقط في التراث اليوناني أو الروماني , فكرة البيعة هي أرقى أنواع نظريات العقد الاجتماعي , والأساس الشرعي للخلافة الإسلامية , كانت تمارس على نصف المعمورة ( وقت أن كانت معمورة ) , ولم يراها الغرب الأعمى إلا عندما جاءت له مشوهة على يد أبناؤه ( بتوع عصر النهضة ) ... قمة الانفتاح ! ( قد تأتي مناسبة للمقارنة بين فكرة البيعة و فكرة العقد الاجتماعي كما عرفها الغرب ). ... آسف ... نسيت أن أذكر شيئا من باب الأمانة , الغرب يستكشف أفكار الآخر أحيانا ليسرقها منه وينسبها له , وهذا ملف آخر سيتورط فيه كثير من الأسماء اللامعة , ولا مجال لفتحه الآن .

ننتقل بعملية البحث عن الموضوعية , من الغرب إلى البلاد العربية , هل العلمانيين العرب موضوعيين في علاقتهم مع الغرب ? هل هم موضوعيين في موقفهم من الإسلاميين ? سأتجاهل تقييم الموقف من الإسلاميين وأسأل : هل يمكن تسمية علاقة العلمانيين بالغرب انفتاح على الآخر أم هو انغلاق غير مباشر على الذات.

عدة ملاحظات ستساعدنا في تفسير قولنا أن علاقة العلمانيين بالغرب ليست انفتاح على الآخر بل هي احدي الصور المتطرفة و المقنعة للانغلاق على الذات , أولا : ظاهرة الانبهار بالغرب , يعتبرها البعض تحصيل حاصل لا خطر منه , و الحقيقة  أن الانبهار يقتل الموضوعية بالضربة القاضية , الموضوعية تفترض عدم التعاطف مع أي وعاء حضاري للفكر , و النظر فقط إلى الأفكار , الانبهار نوع من التعاطف , النتيجة : العلاقة بالغرب غير موضوعية .

 ولكن تحديدنا للعلاقة بالغرب بأنها( غير) موضوعية هو تحديد سلبي , لأنه يعتمد على( نفي) علاقة ما دون (إثبات) علاقة فعلية فما هي العلاقة الفعلية بين العلمانيين و الغرب ? أو ما معنى الانبهار? . الانبهار بل الغرب ليس انفتاح على الآخر بل هو إسقاط صورة الذات على الآخر المنغلق على ذاته , أي أن العلاقة بالغرب هي انغلاق مقنع على الذات , انغلاق يقوم فيه الغرب بدور صورة الذات , أي دور المرآه التي ينظر إليها ليست على أنها ليست شيء آخر بل هي وسيط بيني و بين صورتي أنا , أنا لا أنظر إليها بل أنظر إلى نفسي فيها , أما الشواهد المؤكدة لهذا فهي متعددة , تبدأ بكون الغرب ليس فقط وعاء فكري محايد ( كما تفترض الموضوعية ) بل هو( رمز ) , سقراط رمز الحكمة , جيفارا رمز الثورة , نيرون رمز الاستبداد .. الخ . شاهد آخر : هو حالة التشبث بالغرب دون الجرأة على تحديد أفكار غربية معينة كمبرر ( موضوعي ) لهذا التشبث . الموضوعية تفترض أن الغرب ليس شيئا آخر سوي مجرد وعاء لمجموعة من الأفكار قابلة للقبول أو الرفض , وفي حالة قبولها تقبل مجرد من مصدرها الحضاري , هل هذه هي علاقتنا بالغرب ?

ثانيا : وعلى الجانب المناقض, علاقة الموضوعيين بالتراث ليست موضوعية , الموضوعية تفترض الفصل بين (تراثية الأفكار) وبين( الأفكار) نفسها , كما تفترض الفصل بين (الأفكار) الغربية  و (الحضارة) الغربية , وهذا يتضمن ضرورة تحديد الموقف من التراث على أساس دراسة مستفيضة لمحتواه , في حين أن العلاقة بالمحتوى التراثي منقطعة تقريبا , وبشكل مبدئي , بل إن هذا الانقطاع يُفاخَر به في أحيان كثيرة , كقرينة على الانفتاح , على خلاف ما تفترضه الموضوعية . ثم أين هي (الذات ) التي ستنفتح على الآخر , أليس من المفترض أسبقية (وجود) الذات على انفتاحها ?

ثالثا : الموضوعية تفترض أن الآخر الفكري لا يجب أن يكون مستغرقا في الغرب , ( الآخر ليس هو الغرب دائما), ما الذي نعرفه ( كموضوعيين ) عن الفكر الشرقي القديم ( الصيني و الهندي )  , هل معرفتنا به تضاهي معرفتنا بالتراث اليوناني الذي تعمقنا فيه لدرجة معرفتنا بمشكلات سقراط مع زوجته ! .          

 الملخص : الموضوعية مستحيلة , وهي حيلة من حيل الذات و أداة من أدواتها شأنها شأن الفكر . الهوية لا تقبل أن يكون بينها وبين المعاصرة واو العطف , وعبارة : "الجمع بين الهوية و المعاصرة" ليست أكثر من تناقض لفظي لأن كلمة هوية مستبعِدة لكل ما عداها . أيضا عبارة انفتاح الذات على الآخر تناقض لفظي لأنه في اللحظة التي تنفتح فيها الذات على هذا الآخر تفقد كونها "ذات" , الانغلاق متضمن في معنى الذاتية و الهوية.

الكيميائي سهيل :  يسخر من التعالي على الآخر باعتبار أن فكرة التعالي لا تشتعل و لا تساعد على الاشتعال , في حين أن العالم كله مشتعل الآن ( فقط ) بسبب أن الفئة رقم (1) على مستوى العالم الإنساني , و التي هي التيار الإسلامي , قد تعالت على الغرب فعلا . ليس على مستوى الشعار بل على مستوى الممارسة , على أي حال , رغم أن مداخلتك هي من نوع المداخلات الصفرية , إلا أنها لا تخلو من فائدة بالنسبة لك , فسأعتبرها فرصة لأدربك على كيفية النقد , عليك أن تختار إحدى الدعاوى الآتية و تبرهن عليها :أن فكرة التعالي مستحيلة عمليا ... أو أنها ممكنه ولكنها غير مجدية من الناحية النفعية ... أو أنها ممكنة و مجدية ولكنها تفتقد للأساس الأخلاقي ... أو أنها مجدية كآلية للصراع بين الشرق و الغرب و لكنها تأتي على حساب الحقيقة ... أو أنها تخلو مما سبق لكنها تؤدي إلى مرض (الإِسْتِبِحْس ) . مع العلم بأن آلية التعالي مشتقة من (سورة آل عمران آية 139) و من ( سورة محمد آية 35) , كما أنها وردت في أدبيات الأستاذ سيد قطب بصيغة ( الاستعلاء ) , كوصف لواقع الفئة المؤمنة, وليس كابتكار مفهوم , .. هيا .. اختر و ابدأ الكتابة .

الأخ وحيد : مقالتي كانت " نقد للموضوعية " وكنت أتوقع " نقد لهذا النقد " ولكني لم أجد سوى طرح تقليدي للموضوعية . أمر آخر : أنا لم أتنكر لوجود دافع نفسي  للجوء إلى التراث وقد سبق أن ذكرت أن السلوك العقلاني لا يخلو من رغبة , ولكنها رغبة قد عرفت مسارها السليم ولكني أتحفظ على تسمية هذا الدافع بالنرجسية لما له من دلالة مرضية , وقد يتسنى لي الحديث عن الفرق بين النرجسية و بين الانغلاق السوي على ألذات كما نفهمه و نفهمها , أمر ثالث : لم أتجاهل  الوجه الإيجابي للموضوعية و الذي هو نزاهة الأفكار , لكني استبدلت آلية فصل الفكر عن الذات الموضوعية بآلية الوحي كمعيار خارجي , وذلك حسب ما وجدته في الدراسات السلفية .  

الأخ زهير : خالص شكري لمجهودك , أما بالنسبة لاسمي فإنه موقف محرج و مضحك في الآن نفسه , أن يحاول شخص ما إثبات بنوته لشخص آخر , أنا لم أضطر إلى ذلك إلا بتأثير الغضب الذي أوقعني فيه ( شوشو ) بسبب قصيدتك بتاريخ (25 مارس) و التي ظننت فيها تجريحا , و أنا نادم على ذلك , لكن دفعا لتهمة الادعاء , فالإصدارات الحديثة لكتب الوالد هي إصدارات دار (... ) للنشر و التوزيع, و عليها الهواتف التي سأتشرف بسماع صوتك على أحدها لو ( هاتفتني) عليها , وربما تجده هو , ثم إنه أظن أنك كمشرف تستطيع الإطلاع على الإسم بالكامل للمشاركين , ثم إنه في بعض كتبه ستجد إحالة منه إلى كتاب لي بعنوان (....) , و أرجو أن تكون المرة الأخيرة التي تسأل فيها عن إحداثياتي الشخصية إذ ليس لها علاقة بالموضوع .

الأخ سعدي : يلمح بجريمة نقض العهد إذ وصفت إحدى مقالاتي بالأخيرة وكتبت بعدها مقالات أخرى , الحقيقة أنني رجل صاحب مبدأ , لا ألتزم بكلامي طالما فات عليه ثلاثة أيام , و إذا التزمت بكلمة لم يمض عليها ثلاثة أيام انتظرت حتى يمضي عليها ثلاثة أيام ثم لا ألتزم بها , و إذا التزمت بكلمة لم يمضي عليها ثلاثة أيام و أنا متعجل في عدم الإلتزام بها , اعتبر نفسي قلتها منذ أكثر من ثلاثة أيام و لا ألتزم بها .

 

 

*يحيي رفاعي سرور
17 - أبريل - 2006
مدد يا سيدى مدد!    كن أول من يقيّم
 

الى الاخ يحيى تحيه

خلاف االرأى لا يفسد للود (قضيّه). كذا علمونا لا أعرف اذا كان من علّمنا كان بحاجة الى من يعلمه ان الرأى ايضا بحاجة الى (موضوعيّه) لكى لا يفسد للود( قضيّه) ام ان الموضوعيه ليس لها (أولويّه) فى حسابات الفلسفة (اليحياويّه) وانها فى خصومة (فكرويّه) مع الآخر (هويّه) وانا والله لا اختلف معك فالذى بك (بيّـه) وخوفك ايضا (خوفيّه) وما يُشكيك (يشكيّه) ولكن مايّبكيك ليس بالضرورة (يبكيّـه) على الطريقة (النقشبنديّه) مع أنى أُ حب الانغام (الشرقيّه) ولعنة الله على الموسيقى (الغربيّه) التى أوصلتنا الى ما نحن فيه من (الضبابيّه) أما الطريقة (الرفاعيّه)  فالحمد (لإلاهيّه) اول ما حفظتُ قوله طيّب الله ثراه وثرى (والديّـه):

      اذا جنّ ليلى هام قلبى بحبكم           أنوحُ كما ناح الحمام المطوّقُ

     وفوقى سحاب يمطر الهم والاسى         وتحتى بحار بالاسى تتدفقُ 

     سلو أُم عمرو كيف باتَ أسيرها         تفكّ الاسارى دونه وهو موثقُ

     فلا هو مقتول, ففى القتل راحة         ولا هو ممنون عليه فيطـلقُ

فهل يشفع ذلك (ليّـه) يا عزيزى ومهجتى و(عنيّـه) أنا أقرأ الفلسفة قليلا وأُحبها(شويّـه) ولستُ متخصصا من الناحية (النظريّه) لان هذا ليس من (شأنيّـه) ولا من (تخصصيّه) عدم إقترانى بها ليس لأسباب (دينيّـه) لان الفقهاء بحسب (علميّـه) مختلفون بشأن انتمائها للملة (الاسلاميّه) او هل هى (كتابيّـه) ام غير (كتابيّـه)لكن لانها لا تعطى قيادها لكل من هبّ ودبّ وقفز ووثب من (أمثاليّـه)! وهذه مكاشفة بجهلى لا مكاشفة (صوفيّـه) الفلسفة لها فخاخ (ورديّه) كما أنها عنيدة و(هوائيّـه) وطوع بنانها كل شياطين الكرة (الارضيّه) لها ألسنة حداد وأنياب (غولاويّـه)! فهى لا ترعى حرمة لمحبها, مرة تُريكَ حياءا وغالبا (إباحيّـه)! للشرق منها نصيب كما للأُمم (الغربيّـه)! تنسل متصوفين وشكّاكين أغرار وكبار وحشّاشين (ودهريّـه) تعملُ بشرطها, لا بشرطك ولا (بشرطيّـه) وهذا خروج على أصل ثابت فى كل مسألة (تعاقديّـه) وأنا أقرّ لك (بالاسبقيّـه) فيما يتعلّقُ بالانغلاق السوى على الذات- (هويّـه)  وتبقى المسألة كما هى (عنديّـه):

الفلسفة لا تنطلقُ من (يقينيّـه) بل هى (ظنّيّـه) تتعاطى الهوى وتهربُ من (المسؤوليّه)! وهى حبلى بإستمرار بكل بنت (زنيّـه)! مولودها مُخدج أوبلا (هويّـه) وهذه أُيضا تُضاف الى الاشكاليّـه (الاوليّـه) لكن لا عليك ولا (عليّـه) فما يعننينا هى الفلسفة (الاسلاميّه):

الحمد لله فإننا أُمة (وسطيّـه) لا تُؤمن بالجبر ولا (بالقدريّه) كما إننا أدريّه وأولاد (أدريّـه)! حتى الانخعة (الشوكيّـه)! وهذا بحد ذاته ليسَ عيبا لا فيك ولا (فيّـه) ولا هو فخر تفتخر به (عليّـه) لانه من المشتركات (السلفيّـه) لكن هل هذا حلّ لنا (القضيّه) وأنجبَ فلسفة و(فلاسوفيّه) حاضرة أو (ماضويّه) أوربما (مستقبليّـه)? وهذه أيضا ليست (بإشكاليّـه) لان الفلسفة ليست آية (ٌقرآنيّـه) أو أنها من الفرائض (التعبديّـه)ولا هى إكسير الحياة (الابديّـه) فالناس يعيشون ويموتون على (السجيّـه) وكلهم (أريحيّه)! أخيار أولا (خيريّـه) قتلة أو(حراميّه) زناة أو(عُصبكيّه) يصلون اولا (مصليّه) والى الله مصيرهم ومصيرك و(مصيريّّه) والسلام عليك ولا تزعل (عليّـه) يا ابن الكرام (الرفاعيّه)

alsaadi
17 - أبريل - 2006
الفلسفة في ترجمتها الأخيرة...    كن أول من يقيّم
 
صباح الخير. اللحظة أعتبرك "مثالا" ياأستاذ يحيى. سأتمسك بما قبل الأولى بعد الأخيرة. أنا حائر الآن هل أتحدث عن (نهاية التاريخ) أم (نهاية الإيديولوجيا) أم (نهاية الفلسفة) أم (موت الإنسان) أم ( أفول الأصنام) أم (موت المؤلف). أفضل الصيغة الأخيرة. شكرا للوراق. مع خالص ودي للجميع.
*وحيد
19 - أبريل - 2006
حول الترجمة واللغة والموضوعية وأشياء أخرى .........    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 

أبدأ بالإعتذار إلى الأستاذ وحيد الذي " استدرجته " إلى الحلبة في مقالتي السابقة ، ثم تأخرت بالرد عليه حتى اليوم .

إقتنعت بوجهة نظرك بإعتبار أن إطلاق لفظة " أخلاق" يعطي المعنى أبعاداً أكثر شمولية ، ربما لا يقصدها المؤلف . إلا أن المشكلة ظلت قائمة حول شكل الجملة : هل الرأسمالية أخلاقية ? فأنا لا أجدها صحيحة . لما لا نقول عندها : هل تكون الرأسمالية أخلاقية ? .......

إن إثارة موضوع الترجمة يلزمه اختصاصيين وما نقوله هنا هو مجرد ملاحظات عابرة الهدف منها الإشارة إلى وجه من وجوه المشكلة . لاحظت مثلاً بأن الكتب التي تترجم من العربية إلى الفرنسية ، وهي في غالبيتها روايات أدبية ، تكون ترجمتها ممتازة ، بل أن النص الفرنسي يفوق أحياناً النص العربي تماسكاً . بينما عندما نقرأ نصاً مترجماً إلى العربية ، فهو غالباً ما يأتي مهلهلاً غير مترابط الأجزاء وبلغة مصطنعة همها إدخال أكبر عدد ممكن من المصطلحات         " الحديثة " ، أكثر مما همها الجري وراء الفكرة أو المعنى المقصود من هذا النص وهذه المصطلحات .

المشكلة ، برأيي ، هو أن من يترجم إلى الفرنسية ، يترجم لنفسه ولقراء الفرنسية الذين هم جمهوره ويجهد في تقديم أفضل ما عنده لإرضاءهم لأنه يخاف النقد ، ويعلم بأنه أمام جمهور واع ومقدر لثقافته ولغته . بالمقابل ، فإن من يترجم لنا إلى العربية ، هو غالباً من يريد إرضاء صاحب النص الأصلي ، وذلك بإيصال أفكاره إلينا ، وهو في ذهنه ، يتعامل مع جمهور متعطش لثقافة الآخر ومستلب بها سلفاً . هو يأتي إليه كوسيط بينه وبين ثقافة الآخر التي وضعناها ، حتى قبل الشروع بالترجمة ، كهدف أعلى ، ونسينا الباقي . في كل هذا تضيع اللغة العربية ، وتتم خيانتها في اليوم مرات .

المشكلة إذاً ، هي كيف نتموضع أمام النص ، وبأية ذهنية نتعامل معه ، وما هي الأولويات التي حددناها إنطلاقنا من رؤيتنا لذاتنا ، ومن الغاية المرجوة من الترجمة . كل هذه الحثيثيات ستقودنا للتعامل مع النص بصورة مختلفة ، انطلاقاً من حاجتنا له ، وهي حاجات ذاتية ، ودون أن يمنعنا ذلك من الحفاظ على النزاهة العلمية والموضوعية كمعايير أخلاقية موجهة .

فالموضوعية معيار أخلاقي وليست تمرينات رياضية يمكن أن نستغني عنها في حال تكاسلنا . المعايير الأخلاقية لا تطبق ولم تطبق يوماً بحذافيرها : الصدق ، النزاهة ، الإستقامة ، الفضيلة ........ هذه معايير لا تمشي على الأرض ولا يطبقها البشر إلا بنسب متفاوتة . مع هذا هي باقية منذ الأزل لأنها مرجعيات وضوابط أخلاقية لوجودنا . حتى السارق الذي يسرق كل يوم يعرف بأن السرقة شر دون ان يمنعه ذلك من ممارستها . وحتى لو جاء اليوم الذي سيصبح فيه جميع الناس سارقون ، ستبقى الأمانة هي الخير وهي المثل الأعلى .

هل الغرب موضوعي ? قطعاً لا ! الغرب نفعي ومتسلط ، وهذا ما يوجه سلوكه لو نظرنا إليه نظرة عامة غير فاحصة . لكنه اخترع فكرة الموضوعية كقاعدة للبحث العلمي وأحد الضوابط الهامة الموجهة للفكر والعلوم الإنسانية . فهل سنرفضها وننسفها كقاعدة وضمانة لنزاهة البحث العلمي لمجرد أن الغرب إخترعها ولم يطبقها بحذافيرها ? أم نتخذ منها مرجعاً يتم على أساسه محاسبته وفضح دوره الملتبس بل ونطالب بإعادة النظر في الكثير من الأحكام والنظريات التي كانت قائمة ، على أسس ذاتية ، لجعلها أكثر " موضوعية " وبالتالي أكثر قرباً من الحقيقة ?

لنأخذ مثلاً على ذلك ، مسألة كتابة التاريخ . الكل يعلم بأن كتابة التاريخ هي المسألة الأشد عصياناً على الموضوعية لجهة أن رؤيتنا للتاريخ تحمل رواسب الماضي والثقافة المتجذرة في اللاوعي ، وتحمل أيضاً طموحاتنا ورؤيتنا للمستقبل ، لذا فهي ، أي كتابة التاريخ ، ذاتية بإمتياز .

الكل يعلم ، وبإعتراف الغرب بأن أشد المؤرخين حيادية و" موضوعية " في التاريخ ، هم المؤرخون العرب . هذا الموقف أخلاقي وثقافي وينبع من رؤيتنا للتاريخ أيضاً بصفته عجلة تدور فيها الرابح ، وفيها الخاسر وبأن التأريخ لا غاية له سوى تسجيل وقائع حياة البشر على الأرض . الغرب كتب التاريخ من وجهة نظر مغايرة تماماً ، من وجهة نظر الغرب المسيحي ، ومن ثم الغرب الإستعماري . هناك كتاب صغير من تأليف : أمين معلوف ، عنوانه : الحروب الصليبية من وجهة نظر المؤرخين العرب ، أظن بأنه ترجم مؤخراً إلى العربية وعنوانه بالفرنسية :

Les croisades vues par les Arabes

في هذا الكتيب الصغير الذي يبين الإختلاف في وجهات النظر بالنسبة لرؤيتنا للتاريخ ، ويبرز الجانب الموضوعي والنزاهة العلمية التي أرخ فيها العرب للحروب الصليبية وكانوا هم الأقرب فيها إلى الموضوعية . هذا ما سيبقى ، وهذه حقيقة سيضطر الجميع للرجوع إليها عاجلاً أم آجلاً . وقد بدأ هذا فعلاً . فمنذ مدة قليلة ، وتحت ضغط مجموعات من المثقفين ، وبعض الجمعيات الأهلية ، وحرصاً على "الموضوعية " ، وعلى السلم الأهلي ، تجري إعادة النظر هنا في فرنسا في الكتب المدرسية للتاريخ ، وقد تم بالفعل إدخال تعديلات مهمة وجوهرية تتعلق بالدين الإسلامي وتاريخ الحضارة الإسلامية تضع التلميذ في موقف متساو بينها وبين الديانات والحضارات الأخرى ، بل أن هذه التعديلات تعترف وللمرة الأولى بالدور الذي لعبته الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى كوسيط بين الغرب وثقافة اليونان . وهذا مثل صغير . فكيف نضحي بالمعايير العامة لأجل أهداف ذاتية وآنية مباشرة ، بل ومن الممكن أن نغير رأينا فيها بعد ثلاثة أيام ?

 

 

 

*ضياء
20 - أبريل - 2006
إلى فادي..    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

تحية طيبة .

تأكـد أننا نحبك ، حتى وإن لم نتفاعل مع ما تكتب .

*مم تخاف ? ما قصتك مع مفتي الجمهورية ?

مع الاسم المستعار! مع الأب الغائب/الحاضرفي

جل مقالاتك ? ?.......................الخ .*

*لم تريد منا أن نغوص في أعماق المحيط ،

او أعماق النفس ، بحثا عن ماذا ? عن الحقيقة !

لكـــــنها :

الوهم 


الوهم حقيقة
 

الوهم سلاح  

الوهم نار موقدة  

دائما في رأس الجميع  

الوهم تضحية الفقراء  

مقابل مقامرة الحياة الكبرى  

الوهم ألم  

ألم الشجاعة  

الوهم جبنة فاسدة  

في فم الصباح  

الوهم خراب  

خراب الدنيا  

الوهم ? أدلوجة ? 

الوهم .. الوهم

الوهم جرعة أمل  

معبأة في قارورة

ملقاة في المحيط

الوهم دخان سيجار كوبي  

ينفته أنف رأسمالي 

الوهم خلية تستعد  

دوما للإنتحار  

الوهم رعد يقصف الفكرة  

من رأسها  

الوهم .... هذا السلطان  

الوهم كأس لعوب  

في يد يقين آيل للسقوط  

الوهم عجيب ... 

كأعجوبة الزمن  

الوهم ... وهم الأنا  

وهم الآخر  

وهم الجميع.

 

*ما رأيك أخي فادي في هذه القصيدة

والتي سرقتها من أجلك ، لأنك تستاهل..

*عبد الحفيظ/ المطرقة.!!

*abdelhafid
21 - أبريل - 2006
اعتذار عاجل    كن أول من يقيّم
 

صباح الخير...

من باب المروءة استعجلت العودة ـ عودة الختم ـ كي أنتهي بالاعتذار للأستاذة ضياء عن عدم تمكني البقاء واقفا داخل الحلبة. أتفق كليا مع أطروحاتك إلا في بعض التفاصيل. ولن أناظرك أو أناقشك ـ هنا والآن على الأقل ـ حتى لا يُفهم ذلك مجاملة مني، وأنا لست أجهل قدْرك سيدتي. ربما كان علينا ـ جميعا ـ إنجاز وقفة لتقييم هذه التجربة التي طرحها عزيزنا رؤوف مشكورا. كان المنبر يجمعنا بدفئ الاختلاف الرائع بيننا. أتمنى أن لا يستنفذ المنبر مهمته. لأن الأمر يتعلق برافد لا ينفذ معينه ( الفلسفة). بل أراه فتح وصب في روافد أخرى. وذلك هو معيار نجاحه لحد الآن على الأقل. أتمنى العودة إلى هذا الدفئ بعد سفر في القفار بعيد. احترامي واعتذاري للجميع.              

*وحيد
21 - أبريل - 2006
ما زال وقت الفلسفة    كن أول من يقيّم
 

أعتقد أن الامة العربية الإسلامية ليست في حاجة إلى الفلسفة في الوقت الحاضر. ما تحتاج إليه هذه الأمة هو البدء من البداية. عليها أن تمحو الأمية في أوساط مواطنيها، وتتحكم في مناهج التدريس الصحيح وتجعل جامعاتها تخرّج جامعيين حقيقيين وتفتح مجال النشاط السياسي والإعلامي على مصراعيه ضمن ضوابط طبعا، وتترك مجالا أوسع للمجتمع المدني لكي يشارك في الرأي وفي النقد وفي الحكم. ومن ثم عليها أن تنقل كل ما وصل إليه الغرب والشرق (وليس المشرق طبعا). وللشروع في تحقيق النقلة النوعية لابد من فتح باب الاجتهاد والتفكير بجدية في فصل الدين عن الدولة، انطلاقا من قناعة وليس من ضغط خارجي أو تقليد أعمى.

وقناعة كل عربي مسلم كتب له الله ان يعيش فقيرا في هذه الأرض الغنية وأسيرا في هذه الأرض الرحبة، أن الفلسفة هي آخر ما يفكر فيه عاقل. الخبز والدواء أولا، فالسلاح و"رباط الخيل" ثانيا، ثم الفلسفة آخرا وأخيرا.

selmane
22 - أبريل - 2006
إلى الاستاذ الدكتور وحيد    كن أول من يقيّم
 

 

 

 

أحترم هذا الرجل بصدق ... ورغما عني ليس عن اختيار ... أرغمني على ذلك غزارة علمه رغم اختلاف الوجهة , ونبل أخلاقه رغم حدة الخصومة , وتواضعه لأبنائه رغم علو مقامه , وبراعته في قيادة الحوار رغم تشابك دروبه , وقدرته على استخراج الآراء مِن مَن بحضرته رغم تحفظه عليها .

وفي الوقت الذي تنتابني مشاعر التقدير و الاحترام له أجدني نافر من نفسي أشد النفور , إذ أنا غير متيقن هل اتسعت رحابة صدره لبعض ما صدر مني , أم أنه يتعين علي أن لا أحاور من يخالفني مرة أخرى قبل أن استشعر من نفسي بعض الأدب .

عزائي أن الاختلاف هو مخاض الاتفاق , وكم هو مؤلم هذا الاختلاف , استشعر تلك الآلام الآن و أنا أكتب ... يزلزلني ... تبا للحالة العربية الراهنة ... لقد استطاعت انتزع دمعة من عيني ....

سفرا موفقا و عودا محمودا ..... هذا ما أتمناه للدكتور وحيد .

*يحيي رفاعي سرور
22 - أبريل - 2006
العظماء السبعة    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
    

كنت مفتونا بالفيلم الأمريكى (العظماء السبعة ) وآمل ألا أكون مخترعا أو يكون الفيلم له إسم آخر ، ويصبح ملف الفلاسفة وبحق من أعمق ماقرأته عن الفلسفة ، وسعادتى أن سؤالى قد حرك الصمت وأبان، لى ،على الأقل عن عقول متوهجة ، حكمة ، وأدبا ، وعزة نفس ، وكبرياء 000000 وتعدد فتح الملفات من هذه النخبة فى مواضيع شتى ، وكانت فتحا وثمارا ناضجة بما يكفى ويشبع الجوعى أمثالى 0

ضياء ، وحيد ،  يحيى  ، عبدالحفيظ ، العياشى ،  محمد فادى ، السعدى  0000000000أعمدة الحكمة السبعة الذين وعلى مدى مايقرب من أربعة أشهر ونصف الشهر ،  متلهفا ومتشوقا ومنتظرا المداخلات المبدعة والخلاقة وهذا الجمال والرقى والصدام الذى تنفجر منه الأنوار والأضواء المبهرة 0

 ويقينى أن هذا الملف بما يحتويه من جواهر ولآلئ، متعة وأى متعة ، وذخيرة مصونة  لأجيالنا الواعدة 0

 وأظن  أن السؤال الذى طرحته قد يستغرق سنوات ، ويبقى مفتوحا لمن يجيب عليه ، ولن تحسمه إجابة 000وشكرى المتجدد والمستمر لأعمدة الحكمة السبعة ،العظماء السبعة، لما بذلوه وناضلوا من أجله ، وكم كانوا الكرم كله، والعمق كله ، والأمانة العلمية ، والثقافة الموسوعية ، وأهمس لأختى الفاضلة  الأستاذة/ ضياء0000كنت أتمنى  إمتلاك ملايين الدولارات (الجنيه المصرى مالوش قيمة) حتى أكتب شيكا واحدا وأحضر بنفسى لفرنسا وأقدمه ، وعلى فكرة سأظل واقفا لأن مرقد العنزة لن يكفى ،،،،،ومش مهم أعيش فقير بعد كده !!!!!!!!!!!!!

الأخ الأعز / زهير 0000أنت عظيم وأكثر ، واتسع صدرك لأمثالى الذين يحاولون إثارة المواضيع التى تستهلك الأعمار والعقول  ، والأخ الرائع الدكتور /وحيد  000كم كنت جميلا ورائعا والتوفيق دائما حليفك 00000وأخى العزيز / يحيى 0000لاتنس  يوم زواجك أن تدعونى 0000000والشاعر السعدى 000شكرا على الشعر000 أخى / محمد فادى 00أحبك أيها الرجل الجميل وكم سررت بك 000أخى / الحافظ  00كم أود أن أحتضنك وأشد على يدك وبالنجاح دائما 000والأخ / العياشى  00الذى كان معنا ثم هجرنا رغم طلبى له ،الشكروالتقرير لمشاركته الجادة ، ولايسعنى إلا الشكر والتقدير والإحترام لكل   الأخوة والأخوات  المشاركين 000

  أترككم فى رعاية الله  ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0
*عبدالرؤوف النويهى
24 - أبريل - 2006
شكر من القلب    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

 

شكراً لك أخي النويهي ، شكراً للطفك الدافىء ، وحنينك الصاخب . شكراً للملايين التي أسعدتنا بها وصدقني ، أنا لم أبحث في حياتي عن الملايين في حياتي بقدر ما بحثت عمن هم بنقاء سريرتك وصفاء روحك . أشعر اليوم بكم بأنني مليونيرة !

شكراً لكل الأصدقاء الذين شاركونا في هذا الملف الذي سيبقى ذكرى خالدة في ضمير كل منا :

شكري للأستاذ الكبير يحي الرفاعي الذي أعتبره نجماً مضيئاً في هذا الملف ، والذي أرجو له ، وشعوري بأن ما أرجوه هو نبؤة ساطعة في دلائلها ، كأنني أقول بديهيات ، أن يكون قائداً وموجهاً ونبراساً في هذه الأمة التي تحتاج ، أكثر ما تحتاجه ، إلى المخلصين من أبناءها . إختلفنا وسنختلف ربما في وجهات النظر ، لكن الإحترام موجود لأن الثقة موجودة ، والإيمان كذلك .

شكري الكبير للأستاذ عبد الحفيظ ، الذي سيظل في مخيلتي ، نموذجاً للطهر والأخلاق السامية ، وقلباً ينبض بالمحبة . هو المعلم الأول والأخير .

شكري للسعدي ، الشاعر والفنان ، الذي يستعصي على التصنيف . هو روح حائرة في هيكل الحياة ، لكن إرادته وحساسيته المرهفة تعد بالكثير الكثير مما لا أستطيع الإحاطة به . شكراً لك كل الجمال الذي وهبتنا إياه .

شكري للأستاذ العملاق ، بفنه وروحه ، شاعرنا زهير المعذب ، معذبنا زهير الشاعر ، لفنه ، وعمقه ، وسطوة كلماته الأخاذة . شكراً له ، شعره ، وفنه ، وتسلطه ، ونرجسيته التي لم يرقى إليها سوى العمالقة من الشعراء . شكراً له لحظات السعادة والإنبهار وتشظي الروح المفتونة ، التي تبحث عن معنى لوجودها ، التي تسعى وراء اللحظة العابرة ، النادرة ، المشحونة بروح التمرد والعصيان ، الثائرة على قدرها ، الساعية لإمتلاكه بخبث ورهبانية . شكراً له ما منحنا أياه من معان جديدة نضيفها إلى قاموسنا الفقير والمبهم .

شكري للأستاذ فادي ، أمين سر هذا الديوان ووجهه الآخر الذي لا يبين إلا نادراً .

سلامي وتحيتي للأستاذ وحيد ، عميدنا جميعاً ، وكبيرنا علماً وادباً ونقاء روح . شكراً له ما علمنا إياه من رفعة ونبالة ، وما أحاطنا به من حرارة صدقه ، ورهافة حسه ، ورقيق كلامه الذي وقانا من زلات شكنا ولوعة يقيننا المذبوح . شكري له من القلب وتمنياتي له بالتوفيق في مسعاه الذي انطلق إليه .

شكري وتقديري لكل الأصدقاء الذين شاركوا في هذا الملف ولم أذكرهم ، تجمعنا كلنا نفس واحدة ومشاعر واحدة ، مشاعر جيلنا الفاشل المغلوب على امره والذي يسعى بكل ما استطاعه لتغيير هذا الواقع البائس . وما تخبطنا هذا إلا دليل على أن الحياة فينا لا زالت تنبض بالإرادة ، وأن هذه الإرادة تسعى لإمتلاك ذاتها ، وأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة .

إلى اللقاء لكم جميعاً ، والسلام .

 

 

*ضياء
24 - أبريل - 2006
 20  21  22  23  24