هل يلعب تحجرنا دورا ?     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
لماذا لآيكون سؤالنا هوا أحد الأسباب الذي أفقد أمتنا فلاسفتها , وأقصد هنا رغبتنا في ظهور فيلسوف عربي حصرا ?
فالفلسفة بحد ذاتها هي تلك المشاعر المتقده في ذهن من أحس بها لتدفع به بالغوص عميقا في كل الأفكار المحيطة به بحثا عن الحقيقة .
والحقيقة لآتخفي نفسها عن طالبها كونها حقيقة .
وأي كان من يكشف الستار عن تلك الحقيقة بإلحاحه ورغبته بالوصول إليها قادرا على إيصالنا جميعا معه إليها كونه من البشر شئننا .
ألآ يحتمل أن يكون لتعنصرنا ورغبتنا الجامحه في أن في يكون الفيلسوف المنتظر واحدا منا نحن العرب سببا أساسيا في عدم ظهورها فينا ?
ألآ يكفنا من الفلسفة أن تفلسف لنا أسباب وجودنا بالحجة والبرهان بما لآيدع مجالا للشك مما يتيح بدوره لأنفسنا أن تحطم حاجز الخوف المنيع الموجود في أعماقها والذي يمنع بدوره الأفكار الخلاقة من الظهور إلى حيز الوجود ?
أليست الأديان جميعها عبارة عن فلسفة وجودية تبرر لنا أسباب وجودنا وتكسر أوتبني فينا حاجز الخوف هذا لأهداف تراها سامية بغض النظر فيها عن الطريقة التي تلقى بها صاحبها علمه هذا أكان بالإلقاء أو بالإيحاء أو بالإستشفاف ?
أليس بالأحرى بنا إذا كنا نبحث عن الؤلؤ المكنون في أصدافه أن نغوص في أعماق المحيط لنصل إلى قعره حيث ترقد الألئ بأمان من أن نمني أنفسنا من أنه سيطوف يوما على سطح الماء ليقدم ذاته إلينا بكل تواضع وإستسلام ?
لآ أدري ماذا أقول بعد كل هذه التساؤلات التي مازلت أطرحها منذ مشاركتي الأولى معكم دون أن أجد أذن صاغية ألآهم إلآ قليلا .
وكأني أراكم تدورون في حلقة مفرغة بإنتظار الجواهر والحلي التي ستطفوا وحدها على سطح الماء أو حيز الوجود .
مالذي يمنع هذا الفيلسوف في الظهور فيكم وجميعكم مؤهلا لأن يكون هوا ?
إن قعر المحيط أرض عادية كالتي نمشي عليها , وإنما غلف بحاجز الخوف الذي هوا عالم مجهول بالنسبة لنا والذي بنيناه بإيدينا لرغبتنا بأن يكشف أسراره لنا دون المخاطرة بالغوص في أعماقه , شأنه بذالك شأن الزاهد بالدنيا وماعليها طمع بجواهر الآخرة والذي تراه يجبك بأن هذا السؤال الذي تطرحه من الغيبيات ولآيجوز لك الخوض فيه , ناسيا بهذا أو متناسي عمدا أن هذا المحيط العظيم غيبا بالنسبة له وحده لأنه شاء ألآ يخوض فيه لخوفه منه .
أطلب منكم أخوتي المشاركين الكرام في هذا الموضوع الذي جمعنا لأكثر من ثلاثة أشهر بأن تتجهزوا بما هوا مناسبا من الأدوات والمعدات اللازمة للغوص في محيطات العلم الواسعة لكي نصل إلى مكنوناتها من حلي وجواهرا تكفينا وترضينا جميعا بأن نحول مجرى حديثنا إلى البدايات الأولى للإنسان على سطح كوكبنا هذا لأنها بحد ذاتها هي قعر المحيط الذي تتناثر عليه جواهرنا . |