 | ما أجمل عدل الله     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الأخت العزيزة ضياء
لم أخطئ عندما أطلقت عليك لقب النمر لأن انفاضاتك هذه نمرية بكل معنى الكلمة .
فمداخلاتك المفهومة وطريقتك الرائعة في عرضها دون تكلف الفلاسفة وتصنعهم في اختيار الكلامات والسرد غير الفهوم ليظهروا على هيئة الفيلسوف تسلب الألباب وتأخذ قارءك إلى حيث تريدينه أن يصل بأسهل السبل .
لقد وضعت يدك ياسيدتي على واحد من أخطر الأسباب عندما قلت في مداخلتك المعنونة بمفهوم التاريخ :
إن التيار الإسلامي هوا الوحيد الذي يمتلك مشروعاً فكرياً مستقلاً عن الغرب ، رغم أنه لم يعمل على تطويره وبلورته وظل مستغرقاً في النضال السياسي ، وفي التفسيرات القديمة التي أنتجها العقل العربي أبان مجده وهو غير قادر حتى الآن على مضاهاتها ، لذلك يحيطها بكل تلك القداسة ، إلا أنها غير مقدسة ، هي ضرورية لكنها غير نهائية . هذه واحدة من المآسي التي نعانيها . هناك تجارب غير عربية ، تركية وإيرانية حدثت وتحدث في إتجاه التطوير ولكن معرفتي بها قليلة . لتتبعي بعد هذا بما لا يقل أهمية وخطورة عنه في نهاية مداخلتك ذاتها والتي جاء فيها : وأما المرأة ، فلقد حرروها ، عندما احتاجوا إليها في بداية الأمر كيد عاملة رخيصة للعمل في المصانع ، وأما الطفل فهم يريدون سلبه حماية أهله الطبيعية وإيهامه بأنه مستقل عنهم وبهذا يتم تفكيك العائلة ويحصلون عليها فرداً فرداً . وأما الطبيعة فمن لوثها ? البوذية أم الإسلام ? .
إن موضوع التحديث أو الإحداث في الدين فكرة تصيب قارءها بالهلع، وخاصة وأن هناك حديثا يقول ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) غير أن القرآن يا عزيزتي بحاجة إلى مفسرين يعون وجهيه المختلفين ليخرجوا لنا ومن خلال كلماته النيرة بما هو من عصرنا لأنه كتاب لكل العصور .
فموضوع الحرية بشكل عام كما موضوع حرية المرأة بشكل خاص سيذهك حتما لو استطعت الوصول إلى أبعادهما في القرآن الكريم لمل فيهما من صورة رائعة للحكمة الإلهية التي لو استطعنا فهمها للمسنا النجوم بأيدينا العارية .
فمشكلتنا ياسيدتي ليست في كتابنا الرائع الذي فاقت روعته كل تصور لو فهمنا , وإنما هي تكمن في كل من فسر القرآن الكريم وخاصة اللاحقون منهم لإعتمادهم على من سبقهم .
ولكي نفهم الحريات الرائعة الممنوحة لنا من الله سبحانه وتعالى لآبد لنا أولا من فهم معنى مفهوم العدالة السماوية وأبعادها .
فقوله صلى الله عليه وسلم ( أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك ) لا يقصد فيه الرجل وحده لأن الآية الكريمة رقم 188 من سورة الأعراف تقول (( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهم لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين )) وعليه ولو قطعت معي هذه الآية الكريمة لرأيت فيها العجب العجاب بحيث أنها جائت على النحوا التالي (( هوا الله الذي خلقكم من نفس واحدة)) /إذا النفس الأولى كانت واحده / ((وجعل منها زوجها ليسكن إليها ))/ من هو هذا الزوج الذكر أم الأنثى /(( فلما تغشاها )) / من الذي تغشى من , من الواضح حسب الآية الكريمة أن الزوج هوا الذي تغشى الأصل / (( حملت حمل خفيفا )) / من الذي حمل حملا خفيفا , من الواضح أيضا أنها النفس الأصل .
وعليه أستطيع أن أقول لك بأن حواء قد وجدت قبل أدم ليأتي أدم عنها والدليل الدامغ الثاني على هذا هوا الآية 58 من سورة آل عمران التي تقول (( إن مثل عيسى عند الله كمثل أدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )) وعليه فبما أن عيسى عليه السلام قد جاء عن مريم التي هي تراب أيضا ولم يخلق من العدم ولكي لا يعتقد البعض أن الله قد أعطى تشبيها خاطئا كالقمس ذكريا الضعيف في الغة العربية كما أعتقد فإن أدم عليه السلام قد جاء عن حواء التي هي تراب أيضا .
ومن جمال معنى اسمها أن حواء تعني الوعاء , ولن أطيل في هذا هنا كي ينشر تعليقي .
وعليه وعودة إلى موضوع العدل وتحديدا في الآية الكريمة رقم 2 من سورة النساء التي تقول (( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أوماملكت أيمانكم ذالك أدنى ألا تعولوا ))
ما معنى إن خفتم ألآ تعدلوا ?
لو قيل لي أن زوجتي ستتزوج رجلآ أخر علي فماذا سيكون موقفي ?
إن قبلت بهذا فقد عدلت وإن لم أقبل فقد ظلمت .
من هم ملك اليمين ?
أوليسوا الجواري والإماء في ذالك الزمان ممن لم يسمح لهم بمقارنة أنفسهم وربات البيت الأساسية الحرائر ?
إذا هن أشبه بالعاهرات منهن إلى ربات الصون والعفاف ?
وعليه يكون شرح الآية الكريمة هنا وهذا للإستخفاف بالأراء الظالمة من رب العباد وليس للتفضيل ( إذا خفتم وتوجستم الريبة في معنى العدل فمن الخير لكم أن تتزوجوا بواحدة أو إذهبوا ومارسوا ذلك مع إمائكم وماملكت أيمنكم خيرا لكم من إلا تعدلوا ) والله أعلم وللموضوع بقية أخرى وطويلة | محمد فادي | 9 - مارس - 2006 |
 | نحن و الحداثة .     ( من قبل 3 أعضاء ) قيّم
لا مجال للاستغراب إذا وجدنا تيارات كثيرة تعارض
بعنف الحداثة في الثقافات التي لم تعرفها أو التي فرضت
عليها فرضا عن طريق الاستعمار: الصين ، الهند ،وبالطبع
بلاد الإسلام و سيما الوطن العربي الذي عرف قبل الاستعمار
الأوروبي الحكم العثماني ، وقبل ذلك عرف الحروب الصليبية
-هناك إذن تراكم في الوعي -
لسنا في موضع من هو خارج الحداثة و يتساءل هل أدخل فيها
أم لا? كما أن الحداثة لم تتقبل أبدا بدون معارضة في بلاد منشئها.
الحداثة فرضت على الجميع طوعا أو كرها ، وفي الغالب طوعا
وكرها .
وضحايا التحديث لا يزالون يعيشون تلك المرارة في الأعمال
الأدبية. فالأدب الأروبي الحديث كله، من سيرفانتيس إلى ديكنز
إلى دوستوفسكي ، يمكن أن يعتبروثيقة إنسانية مسجلة ضد النتائج
السلبية للحداثة . الأدب الأوروبي الحديث في العمق وثيقة شجب
لعملية التحديث .
هناك إذن تلاقح بين رفض الحداثة أو معاداتها ، وبين تجاوزها .
يمكن دائما أن نقارن و نقارب ، أن نستوحي أفكارا سابقة على
عهد الحداثة ، واخرى معارضة و معاصرة لها في نفس الآن،
وثالثة لاحقة عليها..، لنبرهن على أن مفاهيم الحداثة ، لا واقعها
-لأنه سجل -إما مبتسرة مجزوءة وإما سطحية .
من من بين المؤرخين و المفكرين ينفي ذلك ? يتساءل عبد الله العروي.
ملاحظات :
-أوردت هذا التدخل لكونه يندرج-ربما-في سياق موضوع
الأخ المحترم ع .النويهي .
-ولكونه إضافة إلى مالم تقله الأخت ضياء عن المشروع
الحداثي..
-أ.عبد الحفيظ . الحسيمة..............شمال المغرب . | *abdelhafid | 12 - مارس - 2006 |
 | تابع تنقية المشكلة الفلسفية 30 كن أول من يقيّم
آخر ما كان بيني وبين الأخ وحيد هو موضوع : " استكشاف مدى صلاحية العقل العربي للاستخدام الآدمي , وذلك بتحليل موضع اللغة في البيئة العربية " , أخذتني أنا النخوة العربية وشرعت في نسف مقالته , وكان مني في أثناء ذلك أن اعترضت على خلط الأخ وحيد بين المفاهيم , ومنها مفهومي العقل و الذكاء ,على أساس أن العقل هو بناء نفسي تفاعلي وليس مجرد القدرة على التفكير المجرد , وذكرت أنه _ أي العقل _ هو مقدار وعي الإنسان برغبته ومدى سيطرته عليها , تأسيسا على هذا فسرت نقصان عقل المرأة بأنه ليس انخفاض مستوى ذكاءها بل ضعف بنائها النفسي مقارنة بالرجل , وصف الله للكفار بأنهم لا يعقلون أيضا أساسه أن الكفر ليس وجهة نظر بل هو رغبة الإنسان في التمرد ومن هنا ينطبق وصف عدم التعقل على الكفار مع أنهم متساويين على مقاييس الذكاء مقارنة بالمؤمنين , ونلاحظ في إطار التمييز بين العقل و الذكاء أن بعض أنواع الإضطرابات النفسية يصحبها ارتفاع في مستوى الذكاء ( البار انويا ) مما يدل على اختلاف القدرة على التفكير المجرد عن قوة البناء النفسي .
الأخ وحيد قرر الإصرار على إعلان الوحدة العربية بين مفهومي العقل و الذكاء و إثبات أنهما بمعنى واحد في اللغة العربية , فقام بأغرب تصرف رأيته في حياتي : حاول البرهنة على الوحدة بين استخدام لفظي: العقل و الذكاء( في اللغة العربية) وعلى صحراء نجد و الحجاز, عن طريق إثبات أن هناك لفظ ( يوناني ) Raison, مشتق من لفظ ( يوناني) آخر Ratio وهذه الأخير (اليوناني) له علاقة بالعد و الحساب و التنظيم و التنسيق, وتأكيدا لكلامه استعان بكلمة ثالثة (يونانية أيضا) Logos رأى من وجهة نظره أنها أدق كلمة يمكن أن تترجم إلى كلمة عقل ( أي أدق من كلمة Raison ) , وهي تعني عند الإغريق الكلام و الخطاب المتماسك , و المنطوق المفهوم كونيا, وحيث أنها تعني (عند اليونان ): الكلام و الخطاب المتماسك فالكلمة التي يمكن ترجمتها عنها إلى اللغة العربية وهي" العقل" تعني( عند العرب) : الذكاء ...... لا تعليق لدي سوى أنني لست هنديا ولا رابط الفيل في الشجرة حتى أتقبل هذا الكلام .كيف نستنتج العلاقة بين لفظين عربيين عن طريق لغة أخرى ? وحتى لو افترضت أني هندي راكب الفيل , فسأعتبر هذا الكلام ضد الأخ وحيد , لأن النتيجة المترتبة عليه هي أن " العقل عند اليونان( وليس عند العرب) مشتق من الممارسة اللغوية " ( انظر الكلمات التي تحتها خط ), بعد ذلك استرسل الأخ وحيد في سرد معلومات ليست لها أي دلاله على دعواه ويمكن تجاوزها .
مقالة الأخ نويهي :
-التيار الإسلامي وقع في خطأ فكرة : " العالم يتجه نحو الشر" وبدأ في التراجع( بفاعلية )................تعليق :
أولا : يمكن بهدوء طرح موضوع وجهة العالم هل هي نحو الخير أم نحو الشر? كقضية فلسفية قابلة للنقاش بدلا من ترجيح أحد القولين _ بشكل مسبق_ واعتبار الآخر قضية باطلة .
ثانيا : لقد ذكرت أن ماهية التيار الإسلامي لا تتحدد من خلال كونها عودة إلى الماضي إلا من حيث الشكل , أي من حيث منظور المتأمل للتيار الإسلامي من الخارج , أما من حيث المضمون أو من حيث القوة الذاتية الموجهة لهذا التيار , أو وجهة حركة التيار منظورا إليها من التيار نفسه فهي ليست نحو الماضي بل نحو المطلق , وذكرت أن لذلك عدة شواهد : الأولى : أن التيار الإسلامي يعرف سلفه بدقة ويميز بين فكرة قديمة وأخرى قديمة أيضا , أي أنه يريد شيئا ما من الماضي لا الماضي نفسه , الثانية : أن النقطة المرجعية الزمنية للتيار الإسلامي ( زمن النبوة) ثابتة لا تتحرك في الزمان مع حركة التيار فيه , أي أن التيار يستهدف نقطة ما من الماضي وليس الماضي نفسه .
ثالثا : تفسير حركة التيار الإسلامي من خلال فكرة العودة العمياء أو العودة لمجرد العودة , هذا التفسير لا يستقيم مع وجود دافع آخر منطقي أكثر قبولا ( الوحي)
رابعا: رغم أن التيار لا يستهدف الماضي كماضي إلا أن هذا الاستهداف _ بفرض صحته _ مقبول من الناحية النفعية ( البراجماتية ) إذ أن عملية إحياء التراث _من الناحية النظرية ودون اعتبار لمحتوى التراث _هي شرط إحياء الذات القومية , و أحياء الذات القومية هو الشرط النفسي للتفلسف , وتعرضنا لنموذجين معاصرين وناجحين لتوظيف التراث للذات القومية المعاصرة : ألمانيا الهتلرية والبحث عن الجذور التيوتونية بل و اختلاقها لو تطلب الأمر, وذلك كأسلوب من أساليب مواجهة الاستعمار الفرنسي , وقدرة ذلك الإحياء على بعث الروح الألمانية من جديد (بغض النظر عن النتيجة العسكرية للحرب العالمية ) , أيضا تعرضنا لنموذج آخر تم فيه استدعاء الماضي ( من حيث هو ماضي وبغض النظر عن مضمونه ) لبعث الذات القومية المعاصرة , ألا وهو النموذج الصهيوني وإصراره على إحياء التاريخ اليهودي , واختلاقه أيضا , كتوظيف ضروري له لحساب الذات ( المعاصرة ) ...إحياء التراث ضروري من منطلق( نسبي براجماتي).
خامسا : توهم علاقة بين التيار الإسلامي وبين الماضي لا يعكس نظرة موضوعية , بل يعكس إسقاط نفسي لرغبة الذات العلمانية في رؤية نفسها كشيء مستغرق في اللحظة الآنية دون النظر إلى محتواها ( نحن مستغرقين في اللحظة الآنية ... والدليل هو: أن الآخر يتجه نحو الماضي)
-الهاجس المسيطر على قوى التيار الإسلامي هو تبرير الواقع و تأجيل الحلول ................... تعليق : (محصلش)
وإذا كان هذا التيار يتمتع بدور فعال ، فعلى المستوى الإرتدادى و التراجعى.....................تعليق:.مطلوب اقتراح معيار لتحديد اتجاه الحركة هل هي تراجعية أم تقدمية , أنا أقول أن شعور العالم بنا وشعورنا بأنفسنا هو معيار تقدم , و التيار الإسلامي صاحب فضل على هذا المحك
تنبيه...........الحقيقة أن هناك أسلوبين لتناول الأفكار , الأول: متعمق, متخصص, مثمر . لكنه يتطلب شجاعة و معاناة فكرية , وهو الأسلوب الذي تكون فيه الأفكار نفسها هي موضوعه , فكرة أمام فكرة , أي فكرة قابلة للنقاش , لا توجد أفكار مسبقة , ليس هناك استعانة بصديق ( أي الاستعانة بفلان وفلان ) , لأنهم الآن ليسو مرجع متفق عليه , أفكارهم الآن هي موضع مسائلة , أيضا ليس هناك كلمات من النوع الإعلامي , لأن ذلك استعانة بثقل المجتمع للتأثير على الخصم , فنحن هنا في رحاب العقل حيث لا وزن لشيء غيره , في هذا النوع من التناول للأفكار لا نتحدث مثلا عن ابن تيمية بل نناقش أفكاره مباشرة , لا نذكر اسم أركون بهدف تدعيم فكرة بل نبرهن على هذه الفكرة بالعقل أولا و أخيرا , لا نتحدث عن ملابسات الأفكار بل عن محتواها .
النوع الثاني من تناول الأفكار هو التناول السطحي إنه ليس فكر في مواجهة فكر . بل مجرد تعليق على حركة الأفكار في المجتمع تحليل خارجي من وضع المراقبة وليس من وضع الصراع بين الأفكار , لا حديث هنا عن محتوى الفكر الإسلامي بل عن ملابساته : نشأته .. أهم معالمه .. الكارثة التي ستحل على المجتمع لو سار خلفه ..لا نتناول فكرة حداثية بعينها بل نكتفي بالحديث عن الحداثة .. هذا النوع الأخير سطحي وعقيم غير مثمر, يصلح لرجل الشارع , ليس فيه ذرة من إعمال العقل , لن نجد في هذا الحديث فكرة جديدة ولا يعبر فيه المتحاورون عن شخصياتهم , إذ ليس هناك أصلا حوار بل تكرار لعبارات رنانة سمعت في التلفاز أو قرأت في أحد الكتب, ليس هناك مواجهة بين عقل وعقل بل كل ما في الأمر هو حديث عن الظروف الخارجية الاجتماعية للعقل الإسلامي أو الحداثي , لنكف عن الدوران حول الخلفية التاريخية للموقف من الحداثة أو الآثار الاجتماعية للفكر الإسلامي ولنتجه نحو الأفكار مباشرة .. نحن هنا في مجلس الفلسفة وإذا حضر الماء بطل التيمم , أي إذا حضرت الأفكار نفسها فلا داعي لتقييمها من خلال خلفيتها التاريخية و الاجتماعية , ما تميز به هذا الحوار أو ما أردته له هو أن يكون مكاشفة بلا حجاب , بلا أفكار مسبقة أو نظرة تقليدية إلى هذا الفكر أو ذاك , كنت أريده أن يكون حوارا (في) الفلسفة و ليس مجرد تعليق (علي) الفلسفة , حوارا فلسفيا وليس نقاش شعبي يتخذ من الفلسفة موضوعا له . لنبدأ في التفكير ولنكف عن التعليق على الأفكار .
أيضا لست مستعد للهبوط بمستوى أسلوبي في العرض , أنني أضطر كثيرا إلى تكرار بعض الأفكار , كما أنني أرد فكرة خاطئة لأحد المتحاورين وأفاجأ بمتحاور آخر يكرر نفس الخطأ فيضطرني إلى تكرار نفس الكلام , أي أن القدرة على الاستيعاب محدودة , وهذا يجعلني أفكر مرة أخرى في جدوى الكتابة هنا, حينما يعرض ( فلان) فكرة , ويبرهن( فلان) على تناقض محتواها , ويريد ( فلان ) ثالث تأكيد نفس الفكرة و فمن الخطأ أن يكتفي بتكرارها و بل عليه أن يبدأ من حيث انتهى الثاني , وإلا فإن الحوار سيأخذ هذا الشكل : ( الأول : هل أنت ذاهب إلى السوق ? الثاني : لا إنني ذاهب إلى السوق . الأول : كنت أظنك ذاهب إلى السوق.)
مقالة الأخ وحيد بتاريخ (7مارس)
- الفلسفة الإسلامية نسبية تاريخية و نشأت كتبرير لمعطيات الدين وليست كرغبة في المعرفة .................التعليق بعد الحديث عن طبيعة الفلسفة الإسلامية لأن موقف الفلسفة الإسلامية من المعطيات الدينية مستنتج منطقيا من طبيعة هذه الفلسفة ولا يمس طبيعة الفلسفة كحركة حرة للعقل.
| *يحيي رفاعي سرور | 13 - مارس - 2006 |