البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?    قيّم
التقييم :
( من قبل 25 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبدالرؤوف النويهى 
10 - ديسمبر - 2005

جمعتنى ندوة من الندوات الفكرية ، منذأكثر من عشر سنوات ويزيد ، مع الأستاذ الدكتورحسن حنفى  صاحب الدراسات الفلسفية العديدة ومنها الدراسة الرائدة والملحمية {من العقيدة إلى الثورة }  و سألته آنذاك  لماذا لايوجد عندنا فلاسفة ? أم نظل عالة  على أفكار وفلسفة أو روبا وأمريكا?????أم أن الغرب  يحتكر العلم والفلسفة ونحتكر  نحن الفضلات الساقطة    منهم??????أتذكر حقيقة وبدون شك أن الإجابة كانت تبريرية  أكثر منها ردا على تساؤلاتى ... نحن أساتذة فى دراسة الفلسفة والفلاسفة ، ,لكن هل يأتى الزمن الذى يجود علينا بفيلسوف  أمثال  جان بول سارتر،  أو نيتشة، أو را سل أوهيجل  أوسيبينوزا أو .. أو ....?????????عموما أنا فى إنتظار جودو  ،  تبا لك يا صمويل بيكت  ،  أقصد الفلاسفة....ومازال سؤالى فى إنتظار الإجابة .

 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
شادية العرب    كن أول من يقيّم
 

سلمت يداك يا (شادية العرب) * ما أجمل مشاركاتك وأمتعها، اسمحي لي أن أسجل إكباري لعقلك الفذ، وإعجابي بقلمك الفتان، والذي يربكني ويفرض علي أن أدع كل ما أزاوله من عمل لقراءة تعليقاتك المرة تلو المرة، متأملا جمالها الذي لا يقاوم، وهل هناك أمتع من النظر إلى محيا العلم الجميل... أجل: فكل صفحة تكتبينها إطلالة لهذا المحيا، وما أغلاها من صفحات، أنشرها في موقع الوراق وأنا مسكون بعبيرها الفواح، وصبحها النقي.

* المقصود بشادية العرب في هذه البطاقة ضياء سليم العلي، وكانت توقع باسم شادية، فلما حمي الوطيس صرحت باسمها الحقيقي في بطاقة تجدها في هذا الملف بعنوان (محاولة لإعادة توجيه النقاش) وصار توقيعها (ضياء) بعدما عدلت ملف اشتراكها

*زهير
26 - ديسمبر - 2005
أبحث عن حجر الفلاسفة    كن أول من يقيّم
 

 

سيدي الكريم ، الأستاذ الكبير :

أسعدني جداً إطراؤك الجميل فأنا ككل الناس أحب المديح ، إلا أنني شعرت فجأة وكأن ياسر عرفات كان حاضراً وأنه ألهمك تسميتي :  " بشادية العرب " ، كأنك بهذا طوقت عنقي بكوفية . ثم قلت لنفسي : " فما بالك إذاً ، لو نجحت بالعثور على حجر الفلسفة ، أو إكسير الحياة ? " .

إطمئنوا ، ولا تيأسوا ، سأبحث عنها .

 

 

*ضياء
26 - ديسمبر - 2005
تابع تنقية المشكلة الفلسفية 3    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

أشك في صدق معظم المتسائلين عن حل لمشكلة الفلسفة , فهم لا يريدون حلا , بل يريدون أن تبقي هناك مشكلة , نقطع أعمارنا في البحث عن حلها , الحل الحقيقي لمشكلة العقل العربي هو المشكلة بالنسبة لهم , لأنه سيفقدهم مبرر ازدرائهم للعرب , أي لأنفسهم.

أما القلة القليلة الباكية بصدق أو الغاضبة بصدق , فإليهم أتوجه بحديثي

أصدقائي : الفلسفة هي توحيد الأشياء في كل واحد يجمعها , والذات بطبيعتها تنظر إلي الأشياء على أنها امتداد لها , فتعامل الأشياء حولها نفس معاملتها لنفسها , فإذا كانت الذات متوحدة مع نفسها , سعت بنشاط وثقة إلى توحيد الأشياء حولها , أي عاشت الفلسفة , أما الذات التي تشعر بالدونية , والتمزق , فتظل أبدا في حالة تقمص للآخر , حتى لو كان هذا الآخر يجمعه أطياف شتى متنافرة , فتعجب إذ تراهم منبهرين بفلسفة اليونان , وبفلسفة الغرب الحديثة التي هي ثورة علي فلسفة اليونان , وفي الآن ذاته ! , ترى أحدهم يقدس هيجل ويقتفي أثر من ثار عليه , وفي الآن ذاته ! , تراه ماديا... يحتكم إلى مثل أفلاطون !, عقلانيا ....يؤمن بالتجربة !, يقبل منطق أرسطو بحذافيره .....ويحاول أن يبعث في نفسه نيتشه من جديد !, ينبهر دون أن يقرأ ويزدري دون أن يقرأ أيضا!

أصدقائي : الحل في هذه العبارة : ( إما نحن وإما الغرب ) , لأن الذات التي تعرف نفسها , تعرف في الوقت ذاته أنه لاشيء معها , ولكي نشعر بذاتنا لابد أن نكف عن الشعور بالآخرين , إذا كان الشعور هو أول العلاقة بالواقع , فلنؤثر أنفسنا به , لنبدأ بداية صحيحة .

دعكم ممن يرى الحل في التسوية بين الهوية والمعاصرة , فهذه نظرة موضوعية , لا تعني الذات في شيء .

الذات تقول : العصر الحديث لي بكل ما فيه , ولست أنا له , لست معاصرة لأن العصر يتبعني , ولست أنا أتبعه , فاتبعوني أهب لكم كل شيء ,

العودة إلى الآباء ليس عودة إلى عصر قد مضي بل هو التحام يجعلنا شيئا واحدا ممتدا عبر الزمن بشكل رائع , لن يقول الآخرون: إن العرب قد ذهبوا إلى عصر سحيق , فليس هناك ذهاب , بل سيقولون: إن العرب ممتدون عبر الزمن , ثم إن كانوا مصرين على المعاصرة وتقليد الآخرين , ففي موقف الغرب من دولة إسرائيل  _المؤسسة علي  (نصوص دينية)_  ما يدعو إلى محاكاتهم والعودة إلى التراث.

 

ودعكم ممن يطلق علي الوحي ( نصا) , تقليلا من شأنه , أيختزل الوحي إلى أن لا يكون غير نص !

ودعكم ممن يقول: إن النص (يقصد الوحي)  , أضيق مجالا من ظواهر الطبيعة , فهذه مفاضلة مفتعلة , والعقل يقول : ( كلاهما عندي سواء , فالخبر الإلهي حقيقةٌ، أتت إلي من الله بطريق النقل , والظاهرة الطبيعية حقيقة، أتت إلي من الله بطريق الحس , ولا يعنيني في شيء اختلاف هذا عن هذا , وأنا أتأمل في كليهما على السواء).

لقد انفلتوا من دعوى تعارض العقل مع النقل إلي دعوى المفاضلة بين النقل و الطبيعة أمام العقل , ولقد سمعت قديما عن مرونة النفاق.

أصدقائي : لا أري مبررا للتلميح بأن كل من يقول : (آبائي.......) فهو متعطش ( للسلطة) , فليست هناك علاقة منطقية بين الرغبة في السلطة (جدلا) وبين صدق دعوى الراغب فيها , وإلا فلنرفض كل قول لفلاسفة الغرب لأنه ليس بينهم من لا يرغب في ( الشهرة) .

وإن كان هناك علاقة بين الدعوى وبين السلطة , فهي علاقة الغاية بالوسيلة , لا ننكرها , ونرفض أن تكون مجرد ( هاجس) , بل هي هدف واضح مشروع, ألم يقل أفلاطون (إن كان  هذا الاسم يبعث الخدر والطمأنينة في النفوس )  : إن المدينة الفاضلة هي المدينة التي ( يحكمها) الفلاسفة ? ثم... هل ثم رضى بالواقع يكمن خلف التحذير من استهداف السلطة ? ممن هذا الرضى ? أمن المتأففين من الواقع , الباحثين عن حل لمأساته!? ....اللهم ارزقني عقلا افهم به ما يحدث!  

فلتنفضوا عن قلوكم ما سوى الإيمان بقدسية تعاليم الأجداد.....

ولتصمدوا أمام موجات التحلل التي تحيط بنا .......

ولتعلموا أن استعانتكم بالآخر هي استعانة الحمل بالذئب......

ولا تهربوا من سفينة الهوية..... لتعلوها بشجاعة.....أو لتغرقوا بشرف........

ألا لعنة الله على الفئران.

yahyyya@hotmail.com

*يحيي رفاعي سرور
29 - ديسمبر - 2005
يحيى رفاعي :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

لا أدري يا سيدي ما أقول عن مقالاتك....

أهي يد حلنية ربتت على أكتاف المحزونين من أبناء أمتك الذين أنهكهم تسلط ثقافة الغير ، والذين أمسوا وأصبحوا يبيتون ويستيقظون على نعوت التخلف إذا ما حاولوا تقديم تصور انساني خاص أو رفض ثقافة الآخر .

 

أم هي صفعة على وجوه هؤلاء الأذيال الذي ما برحوا ينحتون في أنفسهم ويهلكونها في صورة التراث كما أشرت أيها الكريم.

دعني أتأمل تلك الكلمات الموزونة بميزان الذهب مرة ثانية واسمح لي أن أصنع منها ميثاقاً عربياً إسلامياً لا يصلح إلا لحكماء الناس من غير الأذيال.....

فأنت قد أشرت في ردك الأول والثاني إلى مفهوم الفلسفة من حيث هي مصطلح ثقافي ظهر في الأصل بمفاهيم مغايرة لإعتقادنا ، وان العرب كانوا هم أرباب " الحكمة " التي هي البديل الأصوب والأحق في التعبير عن إعمال العقل .

ثم أوردت سبب ومكن المشكلة فهي ليست غلا رغبة في خلق معضلات ونستدرج بها من صفوف الهجوم إلى الدفاع، وهي رغبة في اذدراء النفس في صورة التراث!

ثم أظهرت المفاجئة المدوية حينما اعلنت أن الفلسفة الغربية أصلاً قائمة على أسس دينية ، بعدما كشفت حقيقة فرويد وعلاقته باليهودية التي تمثلت في كتاب " موسى وقضية التوحيد " ، وثلاثية " هيجل " التي أشرت اليها في مقال " تابع المشكلة الفلسفية " .

سلمت يداك اخي وسلم عقلك ودمت معنا " فيلسوفاً " أو " حكيماً " حامياً لدينك وثقافتك.

أم فراس
29 - ديسمبر - 2005
تتكلم كأنك نبي من أنبياء التوراة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

 

الأخ الكريم يحي الرفاعي :

إتفق معك في الكثير مما قلته وأولها بأن البحث الفلسفي لن يحل لنا مشاكلنا العالقة ، أذكرك بأنني شخصياً غير مقتنعة بجدوى التنظيرات التي يفرزها المجتمع الغربي وهو ينتجها بالإساس لإستهلاكه الخاص وللترويج لسياسات الدول والجماعات الحاكمة ، كما يحصل حالياً مع نظرية  "صدام الحضارات " التي إبتدعها "هنثنغتون" ، أو  "نظرية نهاية التاريخ " التي روج لها "فوكوياما" . كنت قد أشرت إلى قناعتني بأنه لا يوجد فلسفة منذ عصر اليونان ، إلا أن التحولات التي مرت بها المجتمعات الأوروبية منذ بدايات القرن السادس عشر ، أفرزت حركات وتيارات فكرية عبرت عن نفسها من خلال بنى نظرية وأيديولوجية قادها مفكرون ومثقفون وأهمهم ثلاثة تيارات رئيسية "هيغل "و"ماركس" واحدة منها لتطابق رؤيتهم للتاريخ ، و"كانت " ونظريته في الأخلاق وتأثيره السياسي ، وطبعاً" فرويد" ونظرية "التحليل النفسي" . هؤلاء شكلوا ما يعرف " بالحداثة " ، التي أعقبت " عصر الأنوار " وما حدث فيه من تحولات وثورات دامية هدفت لفصل الدين عن السلطة السياسية وذلك عبر تقويض سلطة الكنيسة ، ثم جاءت الحداثة لتعزز هذا الفصل بتقويض المؤوسسات الإجتماعية التقليدية وأهمه" العائلة " .

اليوم ، وبعد أن تحقق هذا الفصل بشكل لا رجعة فيه ، عاد " الرب " ليكلم جورج بوش ويلهمه حربه على العراق ، وجاء " هنثنغتون " بنظرية صراع الحضارات لتدعيم هذه السياسة وعادت الدائرة لتنغلق على نفسها من جديد . بالصدفة ، بقينا نحن في الخارج وأعلنوا الحرب على الإرهاب والإسلام ، وبالصدفة أيضاً ، صار اليهود ، أعداء الأمس ، في قلب الدائرة .

أتفق معك بأننا بحاجة لإعادة الثقة بأنفسنا وب " أنانا " الجريحة . أتفق معك بأن الكثيرين منا مبهورون بالحضارة الغربية وهذا طبيعي ، الناس دائماً تعجب بالقوي وتنقاد له . أتفق معك بأننا يجب أن لا نقطع صلتنا بالماضي وبأن نؤكد على العمق التاريخي لهويتنا الأصيلة وثقافتنا التي أنجبت كل الأديان السماوية وبنت حضارات كبرى . لكننا إستهلكنا كل الشعارات العاطفية ، ونحن اليوم بحاجة إلى بناء فكر منظم يقترب من فهم حاجاتنا الأساسية ، الوعي بالذات يعني الوعي بظروف حياتنا الواقعية وإعادة تنظيمها بما يخدم مصلحتنا . هذا يقودنا بالضرورة إلى السياسة وكل علاقة بالسياسة هي تنظير للسلطة .

ربما يكون لهذا الحديث بقية .

*ضياء
30 - ديسمبر - 2005
الهـويـة..    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

تحية طـيبة .

قــالــوا :

 الهويـة لا  يمـكن حمايتـها بالـرجـوع الى الأصـول

الثقـافية  أو بالانغـلاق  على الذات بل بالفعل و العمل و الابـداع

لاثـراء الهويـة و الاسهــام  في  بناء  العـالم ،

ولابـد  من  خلق  توازن  بين  الحفاظ  على  الهوية و التواصل

مع  الآخــر . 

*abdelhafid
31 - ديسمبر - 2005
تابع تنقية المشكلة الفلسفية 4    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

 ( الوعي بالذات يؤدي إلى الوعي بالعالم)......,( الوعي بالعالم يؤدي إلي الوعي بالذات ) , مقولتان يصعب قبول إحداهما ورد الأخرى , غير أن قبولهما معا يعني الدوران في حلقة مفرغة , والتوقف عن الوعي في النهاية .

الأولى تفرض علينا أن نهرع إلي كل ما يميزنا عن غيرنا : (الدين اللغة التاريخ ). والثانية تحتم علينا الانتباه إلي كل ما هو غيرنا: ( مفردات الحداثة)

الحقيقة أن العقل ليس في وضع يسمح له بأن يقترح على الوعي أن يكون بكيفية معينة , ولن ينتظر منا الوعي أن نحسم جدلية الأنا والآخر , فهو هناك بالفعل خارج العقل وعلى أرض الواقع , فهناك ذوات تعي نفسها وتعي العالم , دون أن يدرك عقلها العلاقة بين صورة الذات وصورة العالم , إذا فنحن في حل من المفاضلة بين المقولتين , وليس علينا سوى تحليل الوعي نفسه والإنصات له , وتمثله بشكل سليم.

وعي الذات بالموضوع , أو الأنا بالآخر , يتضمن وعيا بمفهوم وسيط بينهما يجعلهما وحدة واحدة , هذا المفهوم يمنحهما معا هويتهما في الوقت ذاته , مفهوم الملكية مثلا يمنح كلا من اللص والشرطي هويتهما معا فيكون اللص هو الآخر بالنسبة للشرطي بوصفه خطر على الملكية التي هو حارس عليها , ويكون الشرطي هو الآخر بالنسبة للص بوصفه حائل بينه وبين الملكية في شكلها العيني (ممتلكات الناس) 

هذا المفهوم الوسيط  , أي مفهوم , يختزل في الذات إلى مفهوم أرقي وأكثر تجريدا منه , فمفهوم الملكية مشتق من حق المواطنة , وحق المواطنة مشتق من الوطن,.... وهكذا

عملية اختزال المفاهيم هذه تلقائية ولا تتوقف إلا عند المطلق , إذا فالمطلق هو الطرف المتوسط بين الذات والموضوع والذي يشملهما  ويفض انغلاق الدائرة التي يمثلانها ,وعلى ذلك  فالشعور بالمطلق  محايث لعملية الوعي لا تنفك عنه بحكم منطق الوعي ذاته. وأنا لا استدعي المطلق ليسهم في صياغة الأنا والآخر بل ليس هناك أنا وآخر إلا وهناك مطلق , المشكلة أنه عندما يترهل الشعور بالمطلق تبدأ الذات في صياغته بدلا من أن تصاغ به , فيبدأ المثل الأعلى للفرد أو للأمة بالنكوص إلي الذات والخضوع لها  حيث يسوده منطق الفوز باللحظة الراهنة , وحيث تؤله الذات نفسها أو تؤله ذات أخرى قريبة الشبه بها

(صورتها)

البداية السليمة هي ضبط المطلق وإخراجه من الضمنية إلي الصراحة وجعله سيد الموقف في علاقة الأنا بالآخر , المطلق في الحالة العربية هو الوحي , بكل ما يحمله من نظرة إلي الإنسان والحياة والحق والباطل والخير والشر.

لقد ذكرنا أن المطلق محايث للوعي , وهذا يعني أننا نعتبر استبعاد المطلق من العلاقة مع الآخر , حفظا للسلام العالمي! , خدعة , لأن الشعور بالمطلق أكثر رسوخا من العقل الذي يريد استبعاده , استبعاد المطلق لا يعني أكثر من تحول الذات إلي موضوع لفعل ذات أخرى , أو هو الشعور ب (التشيؤ)

وهذا الشعور هو الذي صاغ عبارة (الإسهام  في  بناء  العـالم) , وكأننا مجرد مخلوقات وظيفتها بناء العالم , لقد اختفي الشعور الجميل بأن العالم شيء من أشيائنا ولسنا شيئا من أشيائه.

الشعور بالتشيؤ هو الذي جعل التوازن أمرا لا بد منه بين الهوية والتواصل مع الآخر , وكأن الهوية أمر مختلف عن التواصل , وكأننا نجهل أنها هي التي تفرض الكيف الذي يبدو عليه الآخر,ومن ثم , نوع التواصل معه.

أو كأن الهوية شيء ينبغي (ستره) عندما نتواصل مع الآخر.

وهذا الشعور هو الذي صاغ العبارة التي شُبِّهتُ فيها بأنبياء التوراة , ولا أدري لماذا التوراة وليس القرآن مثلا!

أعرف أن أشق شيء علي الذات هو أن تعود إلي نفسها .. لكنه الطريق الوحيد.

شكرا لأم فراس .. وبالغ اعتذاري لأي إساءة غير مقصودة ..وأعلن عن سروري لهذا الحوار الرائع

 

*يحيي رفاعي سرور
2 - يناير - 2006
مغا لطات-1-    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 

ان يحيى رفاعي وهو يكتب :

-يعتقد هؤلاء ، ان التحفظ الديني تبريرللعجز العقلي ، ويجب التخلص

منه ليواجه العقل نفسه ويتحرر -...وهذا الخطأ منشؤه :اسقاط الشعور

على صورة الذات من حيث هي امتداد في الماضي أي الهجوم على

التراث الذي يتلازم من الناحية النفسية مع تمجيد تراث الآخرين..-

*انما كان يعقب- للمرة الثانية -على تدخل كتبته بعنوان :

العقل المستقيل-في مجلس الأدب

وكان موضوع المناقشة هو:متى نتحرر من سلطان التقليد .

-وقد قلت ...يبدو أننا لن نتحرر أبدا ، لأن العقل العربي

قدم استقالته منذ أمد بعيد ..وبدل أن نسائل هذا العقل نلجأ

الى التبرير و التماس المشروعية الدينية لهذه الاستقالة -

* وكنت أقصد امتداد هذا العقل في الحاضر، حرب الخليج،

احتلال العراق ، تسونامي ، فتاوي بالجملة تحت الطلب-

الفن ، وهل كرة القدم حرام ، لأن الفتى الأمرد أشد غوايةمن ...

الخ..

*أما -العقل العربي-للجابري - فهو رؤية نقدية تتغيا خلخلة

بعض المفاهيم للتأسيس لنهضة ، وليس كما يدعي يحيى..

ازدراء العرب..تمجيد تراث الآخر..والنص الديني ،لايعني

النص القرآني ، أيها الفيلسوف .

أما الشتم و اللعن والفئران و الروح المتعفنة والأذيال

...أفضل أن

 

*abdelhafid
2 - يناير - 2006
النص الديني    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 

النص الديني هو النص القرآني في الصراع _ المفتعل _ بين العقل والدين ..

لأن النصوص الدينية الأخرى لم تتعرض أصلاً لقضية الفلسفة فضلاً عن العقل ، فلم تكن مجالاً للصراع أصلاً

وكان رجال الأديان الأخرى مثال ونموذج " للحملان الوديعة " التي ذللت العقبات كثيراً على دعاة اللادين.

الآن وبعد أن وضحت نوايا هيجل وفرويد وانتصارهم لدينهم لم يعد هناك معنى للنص الديني إلا القرآن في حال الهجوم.

اللهم إلا إذا كان المرددين لشعاراتهم قد اعتقدوا أنها  كل النصوص الدينية هي المقصودة ..

أم فراس
2 - يناير - 2006
هناك أولويات    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

 

الأخوة الأعزاء :

عندما إنطلقنا بهذا الحوار كان الهدف منه بالأساس هو الإجابة على تساؤل الأخ النويهي حول ركود حال الفكر العربي وخص منه الفلسفة بالذات . كانت النية هي محاولة الإجابة ، وهي محاولة فقط ، وبحدود إمكانياتنا المعرفية المتواضعة بالموضوع ، على سؤال محدد . كان من الصعب البقاء ضمن حدود السؤال ، إلا أنه ظل من الممكن بل من  الضروري ، البقاء ضمن إطار النقاش العقلي الهادىء .

لماذا قلت بأن الأخ يحي يتكلم وكأنه نبي من أنبياء التوراة ? لأنني ببساطة تذكرت هذا ، تذكرت ما قرأته عن نبوة عاموس وغيره من أنبياء التوراة الذين كانوا يخاطبون الناس على أنهم نعاج ضالة يعملون السوء ويأتون بالمنكر وأنهم رادوهم إلى الحقيقة ، الحقيقة التي يمثلونها ووحدهم يعرفونها ، الحقيقة التي تعطيهم سلطة الكلام وتؤهلهم لقيادة القطيع .

هؤلاء ، كانوا أنبياء ، وكلامهم ، فيه الكثير من القوة والجمال ويستثير الإعجاب ، كانوا صادقين ومخلصين . كانوا أنبياء عصرهم ومصلحيه ، والإسلام إعترف بأنبياء بني إسرائيل ، وأخبارهم جاء أكثرها في القرآن الكريم . المقارنة لم يقصد بها الإساءة ، هي جاءت عفوية إلا أنها تستدعي التفكير : أنا نفسي أشعر برهبة ما يقولون وأتأثر به . إنها سلطة الكلام المشحون بعاطفة هي أقرب منها إلى الغريزة الأولى ، غريزة الإنقياد للأقوى الذي يمثل السلطة الأبوية .

السؤال لم يكن هنا ، ونحن لا نبحث عمن يدلنا على الحقيقة ،  الحقيقة واضحة وجلية لكل من يريد بأن يعرفها . نحن شعوب لديها مشاكل ، ومشاكلنا ليست لفظية ولا فلسفية ولا نفسية ، ولا حتى نظرية كالسؤال عن الهوية وما شابه . نحن مجتمعات غير منظمة ، تهدر طاقاتها المادية والمعنوية ولا تحسن إستغلالها ، ومشاكلنا واقعية وملموسة : تبدأ بالأمية التي تطال أكثر من مئة مليون عربي وعربية ، وتتجلى في الحروب الدائرة على أراضينا لأننا عاجزون عن حماية أنفسنا مما يجعلنا عرضة للطامعين ، ولا تنهي عند مشاكل البطالة والفقر المدقع التي تطال أكثر البلدان العربية .  التفلسف هو ترف لسنا قادرين عليه في ظل التخلف الذي نعيشه .

شكري وتقديري لهذا الموقع الكريم وكل الأخوة المشاركين في النقاش .

 

*ضياء
3 - يناير - 2006
 1  2  3  4