التكية السليمانية : بناء ضخم في مدينة دمشق يعود انشاءه الى عام /1559 م سميت بذلك نسبة الى السلطان سليمان القانوني الذي امر ببنائها عام 1554م .تتألف من عدد من المباني المستقلة يحيط بها جميعاً سور مرتفع أبعاده 125?94م ومدخل التكية الرئيسي يقع في الشمال تعلوه قبة محمولة على أعمدة وهناك باب أصبح أكثر استعمالاً ينفتح من الغرب مخترقاً الصحن ومتصلاً بباب آخر ينفتح على السوق والمدرسة ولقد غطت الحدائق والأشجار جميع الفراغات بين الأبنية التي تتقدمها أروقة مسقوفة بقباب منخفضة وخلفها قاعات مسقوفة بقباب مماثلة أكثر ارتفاعاً يتخللها ذؤابات المداخن على شكل مآذن صغيرة.وتكتمل روعة المشهد حين يتناغم شكل القباب المتكرر مع شكل الأقواس فوق أعمدة الأروقة في جميع الأبنية التي كانت تستعمل لإيواء المصلين والمتعلمين واطعامهم....ويقع في منتصف القسم القبلي أي الجنوبي من الصحن مسجدا و صحن التكية المشترك. وهذا المسجد مربع الشكل طول ضلعه ستة عشر متراً تغطيه قبة عالية ذات قطر واسع ذات عنق مؤلف من عدد من النوافذ ذات الزجاج المعشق ويحمل القبة أربعة أقواس محمولة على أركان الجدران في زواياها مثلثات كروية ويعلو جدران الحرم نوافذ كانت محلاة بالمعشق. أما واجهات الحرم من الخارج فهي مؤلفة من مداميك من الحجر الأبيض والأسود بشكل متناوب، كجدران هذه التكية الذي يبدو مطابقا للمباني المملوكية وبخاصة قصر الأبلق الذي كان قد أنشأه الملك الظاهر بيبرس وهدمه تيمورلنك وكان السلطان سليمان قد أعاد استعمال حجارته في موقع التكية نفسه .....وقد أشرف على بناء هذه التكية الرائعة المهندس الدمشقي العطار.... اما التصميم فيعود إلى المعمار الشهير سنان ويبدو تأثير المعمار سنان واضحاً في شكل القباب وفي شكل المئذنتين الواقعتين في زاويتي الجدار الشمالي للمسجد، وهما مضلعتان ولكن تبدوان أسطوانيتين يعلوهما قمع مخروطي من الرصاص، ولكل مئذنة شرفة محمولة على مساند من المقرنصات. وفي داخل المسجد محراب تعلوه زخارف حجرية مقرنصة وإلى جانبه منبر رخامي.وينفتح حرم المسجد على الصحن بباب رائع الزخرفة يتقدمه مظلة ضخمة محمولة على أعمدة ذات تيجان مقرنصة ملساء، والمظلة مؤلفة من ثلاث قباب ويتقدم المظلة رواق أقل ارتفاعاً محمول على قناطر ذات أعمدة ضخمة.ومدرسة التكية إلى الشرق، بناء مستقل لها مسجد خاص بها يمتاز بزخارفه الوفيرة، ورشاقة بنائه، وجمال بابه ونوافذه. إن أروع ما يميز هذه التكية هو الزخارف التي تعلو الأبواب والنوافذ، أو التي تزين جدران المسجدين من الداخل على شكل سجاجيد، وهذه الزخارف مؤلفة من ألواح خزفية صنعت كلها في دمشق، وهي ذات مواضع زخرفية نباتية وكتابات قرآنية، بلونين؛ الأزرق والأخضر وبعض اللون الأحمر الرمّاني، الذي امتازت به ألواح الخزف الدمشقي والتي يميزها عن الخزف التركي. أما المدرسة والسوق، فلقد شكلتا مجموعتين مستقلتين عن التكية وأن وحّدتهما الزخارف والقباب والأروقة. وتستعملان اليوم سوقاً للفنون اليدوية. أما أبنية التكية - عدا الجامع - فلقد استعملت مؤقتاً متحفاً حربياً جميل لحام |